الأحد، 13 أبريل 2008

غزوة رفح .. وانتفاضة فلسطين الثالثة

غزوة رفح .. وانتفاضة فلسطين الثالثة
========================
د. كمال علاونه
دكتوراه علوم سياسية
قال الله تبارك وتعالى على لسان النبي يوسف المستضعف والمحاصر والمحسود في الأرض ، الملاحق من الأقارب والأباعد على السواء { ادْخُلُوا مِصْرَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آَمِنِينَ } وذلك بعد التمكن والتمكين في البلاد وحكم العباد . وما أشبه اليوم بالبارحة حيث خرج الفلسطينيون في يوم الخروج العظيم من أصفاد الاحتلال الإسرائيلي ودخلوا ارض الكنانة مصر أمنين مطمئنين ليتزودوا بالزاد ، لقد تزودوا بزاد الصبر والتقوى فجاء بعد ذلك التزود بالزاد للعبور من الحياة الدنيا المحاصرة إلى الحياة البرية المفتوحة ، تزودوا بالإرادة والعزيمة والشكيمة القوية فأصبحت ذات الشوكة لهم في أيام معدودات .
على أي حال ، شهدت فلسطين من بحرها لنهرها ، ومن شرقها لغربها ، ومن جنوبها لشمالها ، والعكس بالعكس ، ثورات وانتفاضات متعددة الأشكال والألوان ، والاتجاهات والتوجهات ، على مدار سني الاحتلال الأجنبي لفلسطين بين الأعوام 1917 – 2008 ، فبدأت منذ عام 1917 واجتياح قوات الاحتلال البريطاني حيث تصدى الفلسطينيون للقمع والاضطهاد القومي والاستغلال الاقتصادي والظلم الاجتماعي والتمييز العنصر والتطهير العرقي وغيرها من أساليب الاحتلال البريطاني والصهيوني الهمجية . فقد جاهد الفلسطينيون بالأنفس والأموال منذ سنين طوال ، ففجروا الثورة القديمة والمعاصرة ، واتبعوا طريقة النفير المبين فخرجوا مقاومين ولأعدائهم منازلين بشتى الطرق والأساليب في الساحات والميادين . وفقا لقول الله الخالد في الخالدين : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ } ( القرآن الكريم ، سورة التوبة ) .
وفي 22 كانون الثاني 2008 ، يوم الثلاثاء المشهود ، بزغ فجر جديد لشرارة انتفاضة فلسطين الثالثة الكبرى المجددة لتبدأ لهيب الثورة من قطاع غزة بشكل لم يسبق له مثيل ، فقد ترنح وفك الحصار الصهيوني المفروض على قطاع غزة منذ حزيران 1967 واشتدت وطأته في فترة انتفاضة الأقصى المجيدة ، وتصلب عوده منذ سنتين ، ولأول مرة تقتحم الحدود السياسية الوهمية عنوة بدخول نحو نصف المواطنين الفلسطينيين على مدار ثلاثة أيام متواصلة أو ما يعدل بلغة الأرقام وفق متوالية حسابية وسبقتها متوالية هندسية حسبها وعدها العادون بأكثر من 700 ألف مواطن اقتحموا حاجزا كبيرا يفصل بين مدينة رفح الفلسطينية ورفح المصرية فنسف الجدار وقطعت الأسلاك وتناثرت أشلائها وفق مبدأ ( لا يفل الحديد إلا الحديد ) ( وما بجيب الصاع إلا الصاعين ) فجاء الحديد الفلسطيني ليضرب ويدمر ويصهر الحديد والإسمنت الصهيوني المنصوب على مداخل غزة الجنوبية ويجعله ركاما فوق ركام ويفك أصفاد غزة الأسيرة في السجن الكبير ، ويحرر أهلها من دياجير الظلم والظلام والطغيان الذي أرهب وأرعب الفلسطينيين بقوة النار . لقد تحدى الفلسطينيون في قطاع غزة الحدود الوهمية المزعومة ومزقوها إربا إربا ، فجاءت الإرادة الفولاذية لتكسر حاجز الصمت والتفرج على المعذبين في الأرض الفلسطينية بغزة هاشم . وذهبت كل خطط وبرامج الاحتلال الصهيوني أدراج الرياح أمام العاصفة العاتية التي هبت على الجنوب الفلسطيني فجعلت الحليم من بني صهيون منهم حيران ما عساه أن يفعل ويقول !! هل يبيد عشرات الآف الفلسطينيين الذين خرجوا في يوم الخروج العظيم طالبين الحياة الطبيعية أو الموت في سبيل الله ، لقد طلبوا الشهادة في سبيل الله دفاعا عن الوطن والأهل ولقمة الخبز ، متحدين جيش أقوى كيان مصطنع في المنطقة ، تحدوا قوة نووية يحسب لها حساب عظيم في حسابات الأنظمة وفق ما يسمى التوازن العسكري بمعنى آخر طلبوا الموت فوهب لهم الله جل جلاله الحياة وهذه سنة الحياة البقاء للثورة والنصر للثوار . فأوجد الفلسطينيون الثائرون سياسة جديدة وهي سياسة توازن الرعب ، وكل من لا يخاف لا يخوف حسب المثل الشعبي الفلسطيني .
وسؤال يبقى يطرح على أجندة الاحتلال الصهيوني والثورة الفلسطينية بجناحيها : الوطني والإسلامي على السواء : هل بدأت انتفاضة فلسطين الثالثة فعليا ؟ وما هي أساليبها هذه المرة ؟ وماذا يمكنها أن تحقق من الحقوق الفلسطينية في ظل التبجح والاستهتار الصهيوني بالعرب ومن خلفهم المسلمين جميعا ؟ هذه الانتفاضة بدأت بأسلوب حديث عصري ، وهو اقتحام جدران الاحتلال وطرقها من الداخل لتهتز أمام جموع العابرين باتجاه الحرية وقهر الحصار الذي حاول أن يقهرهم ، فقد قهروا الحصار والمحاصرين لهم واثبتوا أنهم يستحقون الحياة الطبيعية . الخروج الفلسطيني بعشرات الآلاف فيرى الرائي وكأن هؤلاء خرجوا من الصلاة في أحد المساجد العظمى من المسجد الحرام أو المسجد النبوي أو المسجد الأقصى بهذا الكم الهائل من الطاقة البشرية الخلاقة التي حاصرت الحصار وأفشلته ، خرجوا جهادا في سبيل الله ، فلم تقدر أي قوة أن تقف أمام الجموع المزمجرة كالأسود أمام عرينها لتدافع عنه من المحتلين الذي فروا كالأرانب في يوم الخروج الفلسطيني المشهود من غزة هاشم ، والدخول الفلسطيني المتعاظم لأرض مصر الشقيقة التي لاقت الأهل والأحبة بالأحضان الدافئة المشتاقة لنصرة المحاصرين .
كان يوم الخروج الكبير من غزة بالغزوة الأولى منطلقة من رفح الفلسطينية لتوأمها المصري رفح المصرية ، فركبت خيل الله ، لا تخاف إلا الخالق سبحانه وتعالى ، خرجت في الثاني والعشرين من كانون الثاني لعام 2008 م الموافق للنصف الأول من محرم لعام 1429 هـ ، محققة النصر المبين على الأعداء المحتلين رغم تباين السلاح بين أهل البلاد الأصليين والغزاة الغرباء الطارئين . لقد غزا الضعفاء من النساء والرجال والأطفال ، غزوة رفح البرية مشيا على الأقدام ، وانتصروا على الأعداء الذين وقفوا مشدوهين حيارى لا يدرون ماذا يفعلون . فكان استجابة للقول الإسلامي المشهور ، كما ورد بصحيح مسلم - (ج 10 / ص 19) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ مَاتَ وَلَمْ يَغْزُ وَلَمْ يُحَدِّثْ بِهِ نَفْسَهُ مَاتَ عَلَى شُعْبَةٍ مِنْ نِفَاقٍ ) .
فهل يا ترى سيتبع غزوة رفح غزوات جماهيرية شعبية أخرى باتجاه الشمال والشرق والغرب لمناكفة ومقارعة ومواجهة الاحتلال الصهيوني ؟ لتعمل على انهيار الجدران الأسمنتية والحديدية والإسلاك الشائكة والكهربائية ، حسب التنبوآت والتحليلات الأولية ، بالتأكيد نعم سيكون هناك غزوات طردية متلاحقة ، كحبة المسبحة المتلاحقة ببعضها البعض ، ومن تعود على الغزو فلا تثنية كل قوة العالم من القعود والاستكانة والاستسلام للظلم والظلام الطاغي من بني صهيون . ربما تكون الغزوة التالية باتجاه معبر بيت حانون ( إيرز ) شرق غزة ، ( غزوة بيت حانون ) ولكن هذه الغزوة لن تكون بيضاء بل سيسيل فيها دماء كثيرة حيث يلتحق عشرات الشهداء بالرفيق الأعلى طالبين الشهادة في سبيل الله ليبقوا أحياء عن ربهم يرزقون ، دفاعا عن الحق الطبيعي في الحياة البسيطة ، متحدين الحصار ، وهذه نتيجة كثرة الضغط توليد الانفجار . انفجرت غزة وخانيونس وجباليا ودير البلح ورفح وبقية المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية بالقطاع الباسل ، وحطمت أصفادها لثلاثة أيام متواصلة ، وهذا ما يكتبه التاريخ والمؤرخون الآن وبعد أجيال وأجيال ! هذه ملحمة فلسطينية جديدة ، أفشلت هجوم كل الطائرات والمدافع والبوارج الحربية الصهيونية ، نتكلم عن تحدي الفلسطينيين من بني الإنسان العزل المدنيين لآلة القهر والبطش الصهيونية الذي يتمت آلاف الأطفال ورملت آلاف النساء ، وجرحت عشرات آلاف الفلسطينيين ، وسجنت بأحكام عسكرية صورية عشرات آلاف المواطنين الأصليين في أرض الرباط المقدسة ، التي باركها الخالق جل وعلا من فوق سبع سماوات .
لقد أفشلت الجموع الغزية الثائرة كل المؤامرات والدساس المكشوفة والباطنة ، فتراجعت القهقرى للخلف مئات الخطوات ، وستفشل كل الحصارات والملاحقات والمطاردات والعقوبات الجماعية والفردية والإغلاقات ، ولكن في المرة المقبلة ستدمر كل الحواجز العسكرية الصهيونية المنصوبة أمام مداخل المدن والقرى والمخيمات والمحافظات الفلسطينية ليس في قطاع غزة الصامد بل في الضفة الغربية أيضا ، وإن غدا لناظره لقريب . وسيفهم الشعب العدو الأشر أن الجماهير إذا هبت ستنتصر ، هذه هي سنة الحياة غالب ومغلوب ، وسيتحول المغلوب الفلسطيني إلى غالب ، وسيمكن الله الحميد المجيد في الأرض المتقين والمحسنين والأوابين والمصلين والصابرين والقانتين والمستغفرين بالأسحار ، فجعل الله العظيم لهم مخرجا وهو العلي القدير ، القاهر لعباده أجمعين . فالثورة وبالثورة وللثورة يا مصلحين ويا فلسطينيين استطعتم أن تحطموا كيد الكائدين وتبعدوا شبح العطش والجوع عن المرابطين . وكما يقول الله العزيز الحكيم : { وَاللَّهُ غَالِبٌ عَلَى أَمْرِهِ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ } . فالنصر والفتح المبين الجزئي والكلي للمتقين الأخيار الملتحقين بالثورة والثوار فيجعل الله من بعد عسر يسرا { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا . وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا } ، { وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا . ذَلِكَ أَمْرُ اللَّهِ أَنْزَلَهُ إِلَيْكُمْ وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يُكَفِّرْ عَنْهُ سَيِّئَاتِهِ وَيُعْظِمْ لَهُ أَجْرًا} ( القرآن الكريم ، سورة الطلاق ) .
في المرة القادمة سنقول للفلسطينيين : أدخلوا النقب إن شاء الله آمنين ، وأدخلوا المثلث والجليل والساحل ، وأدخلوا من شمال فلسطين المحتلة من بلاد الأرز بمؤازرة اللبنانيين ، وأدخلوا من شرق فلسطين من الأردن بمؤازرة الأردنيين ، كما دخلتم مصر سابقا آمنين ، ولا تكونوا من الأذلين فانتم من أبناء الطائفة المنصورة الذين سيكونون لعدوهم قاهرين ، كما ورد بمسند أحمد - (ج 45 / ص 281) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ ظَاهِرِينَ ، لَعَدُوِّهِمْ قَاهِرِينَ ، لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ ، إِلَّا مَا أَصَابَهُمْ مِنْ لَأْوَاءَ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ كَذَلِكَ . قَالُوا : يَا رَسُولَ اللَّهِ : وَأَيْنَ هُمْ ؟ قَالَ بِبَيْتِ الْمَقْدِسِ ، وَأَكْنَافِ بَيْتِ الْمَقْدِسِ " .
فالنفير العام والاستعداد للمعركة الفاصلة ، فيها حياة أو موت ، وفي كلا الحالتين نصر وفتح مبين دنيوي وأخروي حتى يأتي اليقين . فيا أهل الخروج العظيم في يوم الخروج الأخير المشهود ، فعلتم ما فعلوا بالأخدود ، بغزوة رفح العظيمة ، يا من حطمتم قيود الأعداء ، لا تنسوا الوصية والأمر الإلهي المستبين : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا خُذُوا حِذْرَكُمْ فَانْفِرُوا ثُبَاتٍ أَوِ انْفِرُوا جَمِيعًا . وَإِنَّ مِنْكُمْ لَمَنْ لَيُبَطِّئَنَّ فَإِنْ أَصَابَتْكُمْ مُصِيبَةٌ قَالَ قَدْ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيَّ إِذْ لَمْ أَكُنْ مَعَهُمْ شَهِيدًا . وَلَئِنْ أَصَابَكُمْ فَضْلٌ مِنَ اللَّهِ لَيَقُولَنَّ كَأَنْ لَمْ تَكُنْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ مَوَدَّةٌ يَا لَيْتَنِي كُنْتُ مَعَهُمْ فَأَفُوزَ فَوْزًا عَظِيمًا . فَلْيُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ الَّذِينَ يَشْرُونَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا بِالْآَخِرَةِ وَمَنْ يُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَيُقْتَلْ أَوْ يَغْلِبْ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا } ( القرآن الكريم ، النساء ) . فقد تنسمتم نسيم الحرية لأيام قليلة وهذه تجربة أولى يعقبها غزوات وتجارب أخر . فلا تخافوا ولا تحزنوا وموعدكم النصر والفتح المبين بعون الله العلي العظيم .
قلتم وقلنا ويقولون ، وستشهد الأيام القادمة تفجير الثورة والانتفاضة الثالثة الجديدة ، وفق مسيرات شعبية منظمة لتزهق الباطل وتحق الحق ، لا تخاف يد المنون ، وسترعب وترعب الأعداء المحتلون ، وستقصر عمر الاحتلال وستبقون يا بني فلسطين الشاهدون والوارثون ، وستكون شرارتها من بوابات غزة الموصدة ومن مداخل المحافظات في الضفة الفلسطينية المبعثرة ، ومن أبواب المسجد الأقصى المبارك المحاصرة ، ومن ربوع فلسطين الكبرى المغتصبة ، وسيتبين الخيط الأبيض من الخيط الأسود من الفجر فارتقبوا إنا مرتقبون ، وانتظروا إنا منتظرون وإنا لصادقون .. إنا لصادقون .. إنا لصادقون . فكونوا مستعدين للنفير العام القادم لتعيشوا حياة طبيعية كبقية الآدميين ، ثم لتدخلوا الجنة آمنين . يقول الله سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا مَا لَكُمْ إِذَا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا مِنَ الْآَخِرَةِ فَمَا مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا فِي الْآَخِرَةِ إِلَّا قَلِيلٌ . إِلَّا تَنْفِرُوا يُعَذِّبْكُمْ عَذَابًا أَلِيمًا وَيَسْتَبْدِلْ قَوْمًا غَيْرَكُمْ وَلَا تَضُرُّوهُ شَيْئًا وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ } ( القرآن الكريم ، سورة التوبة ) .
وسيناريو فلسطيني - عربي – إسلامي ، ماذا لو دخل الفلسطينيون المهجرون لفلسطين عائدون أفواجا أفواجا من جميع الجبهات وكأنهم من كل حدب ينسلون ، هل ترى ستكون المواجهة الكبرى مع الأعداء الغرباء الطارئون ؟ أم نبقى نائمون ومشردون ؟! هذا السؤال بحاجة لإجابة النازحين واللاجئين ، ومن خلفهم من الأنصار من الفلسطينيين والعرب والمسلمين يا شعب الجبارين كما يقول الله جل جلاله : { وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ ) ( القرآن الكريم ، الشعراء ) .

ليست هناك تعليقات: