الأحد، 13 أبريل 2008

مؤتمر أنا بولس الأمريكي أم أنا جورج بوش الأمريكي ؟!

الجمعة,شباط 22, 2008

مؤتمر أنا بولس الأمريكي أم أنا جورج بوش الأمريكي ؟!
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
جامعة فلسطين التقنية ( خضوري ) – طولكرم
تخطط الولايات المتحدة لتأجيل عقد المؤتمر الخريفي القادم للسلام الفاشل مسبقا ، فهذا التأجيل من منتصف شهر تشرين الثاني القادم لآخره من عام 2007 هو علامة فارقة ودليل صدق على ما نقول ، ف ( من أول غزواته كسر عصاته ) هذا هو حال الأمريكان جورج بوش الصغير وكونداليزا رايس وزيرة خارجيته تأجيل ومماطلة وخريطة طريق وخرائط طرق جديدة ثم يثبت عفنها وتاتي خرائط وافكار جديدة ثم تلقى في الأدراج وتأتي افكار وأحلام أخرى يحلم بها بوش وزبانيته ليل نهار فأحلام الليل تختلف عن أحلام اليقظة ، استفيقوا ايها الأمريكان نحن على قناعة تامة ، لدى الكبير والصغير ، الذكر والأنثى ، لن تعطونا حلولا منصفة لأنكم أعلنت الإنحياز الكامل للطرف المعتدي منذ البداية منذ قرار التقسيم عام 1947 هل تذكرون ذلك؟ وما هذه الألاعيب إلا العاب سيرك بهلوانية ومسرحيات جديدة يطلب من شعب فلسطين والعرب مشاهدتها زورا وبهتانا حتى لا يقال ( شاهد ما شافش حاجة ) .. استقبالات وزيارات بين الحين والآخر للمشرق والمغرب العربي والأجنبي . اين هي الحلول التي وعدتم بتطبيقها سابقا منذ خريطة الطريق في نهاية 2002 ؟ وأين هي نتائج المؤتمر الدولي الذي عقد في مدريد في خريف 1991 ، قبل ستة عشرة عاما ، أين اليوم من البارحة ؟ هل نسيتم ، أم في جعبتكم أفكارا جهنمية تريدون تسويقها بثمن بخس دولارات جديدة بعد الانهيار المتوقع القريب لكم ولامبراطوريتكم الشريرة . لقد اخلفتم مواعيدكم مع الشعب العربي الفلسطيني منذ أمد بعيد وهو يعرف مساجلاتكم وحرصكم الزائف لحماية ربيبتكم الصهيونية ففي كل جولة سياسية جديدة أو مؤتمر متجدد تخططون لضرب شعوب أخرى وكأن ضرب الشعوب والأمم الأخرى يمر من بوابة فلسطين لأنها بوابة مفتوحة على مصراعيها تريدون تسويق حروب جهنمية ضد إيران وضد ابناء العرب في الخليج وعملية الحشد السياسي تسبقها أو تلازمها حشود
عسكرية هنا وهناك في الوطن العربي
. لا تتوقعوا أن يستقبلكم شعب فلسطين بالورود أبدا ، أيها الخوالف الذين لا مصداقية لكم ، فاصبحتم تستحقون جوائز تقديرية في اللف والدوران في حلقة بل حلقات مفرغة الجوهر والمضمون والنفاق العام والكذب على الذقون ، ولا تقبلونا بافواهكم وتجرحونا وتضربونا بايدكم ذات المخالب الصهيونية . لقد رضيتم بعقد المؤتمرات غير المقدسة وحتى هذه المؤتمرات افرغتموها من مضمونها فهل مؤتمر أنا بولس سيغني عن أخيه الفاشل مؤتمر مدريد الذي سبقة بسنوات عجاف ، اقترح أن يتم تسمية هذا المؤتمر أنا بوش وليس أنا بولس لأن بولس منكم براء وليس لبولس جولات بوليسية يعرق لها الجبين خجلا وحياء لا حرا وقيظا شديدا في الصيف الملتهب ، إن مؤتمر أنابولس المؤجل سيتم تأجيله مرات ومرات ثم إلغائه إذا رأت أمريكا أنها سوقت ما تريد دون دفع ثمن بخس دولارات بدل الحلول المجزأة المهترئة لأبناء فلسطين الصابر ين الصامد ين القابضين على الجمر ، جمر إمبراطورية الشر الأمريكية وجمر الاحتلال القابع على الجسد الفلسطيني منذ أمد طويل . عذرا ومعذرة واعتذارا ل أنا بولس .. أنا لست جورج بوش الصغير . والسلام المرتقب ليس سلاما حقيقا بل المطلوب فيه استسلاما باجنحة ترفرف في سماء الوطن الفلسطيني وهذا لن يكون يا ايها البوشيون القريبيون من البوليسيين فانتم أصحاب حنكة ودراية في أعمال الأفلام افلام الكاوبوي من هوليوود والمسرحيات البوليسية في فلسطين وفي العراق والسودان ولبنان وسوريا والخليج العربي . ولا نملك إلا أن نقول صبر جميل والله المستعان على ما تصفون وحسبنا الله ونعم الوكيل . وسنبقى صابرين مرابطين استجابة لقول الله عز وجل : ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ ) فالصبر مفتاح الفرج ، ولن يكون مفتاح الفرج أنا بولس ولا أنا بوش . والسلام على من اتبع الهدى .

ليست هناك تعليقات: