الأحد، 13 أبريل 2008

المؤتمر الفلسطيني الجديد بدمشق 2008 ..والاعتصام بحبل الله المتين

الإثنين,شباط 18, 2008

المؤتمر الفلسطيني الجديد بدمشق 2008 ..
والاعتصام بحبل الله المتين
===============
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
جامعة فلسطين التقنية / طولكرم
==================
إنعقد مؤتمر وطني فلسطيني في العاصمة السورية دمشق لمدة ثلاثة أيام متواصلة اعتبارا من 23 كانون الثاني 2008 ، وذلك بمشاركة جزئية فلسطينية تتمثل في حركة المقاومة الإسلامية ( حماس ) وحركة الجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية - القيادة العامة وألوية الناصر صلاح الدين ، والصاعقة ، والحزب الشيوعي الثوري ، وحركة فتح الانتفاضة ( المنشقين على حركة فتح الأم ) وجبهة النضال الشعبي الفلسطيني ( المنشقة عن الجبهة الأم ) وجبهة التحرير الفلسطينية ، وبعض الجبهات والمنظمات الفلسطينية والاتحادات الفلسطينية في المنفى التي لا وجود سياسي أو جغرافي أو ثوري فعلي لها بفلسطين . وقد وجهت اللجنة التحضيرية للمؤتمر السياسي الإعلامي الفلسطيني الدمشقي الدعوات لسبعة عشر فصيلا فلسطينيا للمشاركة بالمؤتمر العتيد ومن المتوقع مشاركة 1000 شخصية في فعاليات هذا المؤتمر خطباء ومستمعين من فلسطينيين وعرب ومسلمين . وقاطع فعاليات هذا المؤتمر الفلسطيني الجديد كلا من المنظمات المركزية في منظمة التحرير الفلسطينية وهي : حركة التحرير الوطني الفلسطيني ( فتح ) ، والجبهات الشعبية والديمقراطية والعربية الفلسطينية والنضال الشعبي ، وكذلك المبادرة الوطنية الفلسطينية وحزب الشعب وفدا وغيرها ، وهذا تكريس للفرقة والإنقسام السياسي على الساحة الفلسطينية مجددا والابتعاد عن المصالحة الداخلية التي يطمح لها كل فلسطيني ، وتشتيت للجهد الفلسطيني الوحدوي من جهة وتنفيس عن الاحتقان النفسي والسياسي والاقتصادي عن الفلسطينيين .
ويأتي هذا المؤتمر في ظل تصاعد الحملة الصهيونية المحمومة اللئيمة عسكريا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا ونفسيا ، فالحرب النفسية متواصلة دون توقف على نحو 5 ر5 مليون فلسطيني من أهل البلاد الأصليين في قلب الوطن يعيشون في موطنهم فلسطين الكبرى . فالفلسطينيون البالغ عددهم نحو مليون ونصف في الجليل والمثلث والنقب والساحل الفلسطيني ( مناطق فلسطين المحتلة عام 1948 ) يعانون من صلف الاضطهاد والعنصرية الطائفية اليهودية – الصهيونية ، والفلسطينيون البالغ عددهم أكثر من مليونين ونصف في الضفة الغربية يعانون من الحواجز العسكرية الصهيونية الرابضة على مداخل المدن والمحافظات الفلسطينية التي تمزق أشلاء البلاد . والفلسطينيون البالغ عددهم نحو مليون ونصف في قطاع غزة يعيشون حالة غير مسبوقة في التاريخ الفلسطيني في ظل تصاعد الحصار الصهيوني وإغلاق المعابر الحدودية الجنوبية مع مصر الشقيقة وإغلاق معبر بيت حانون الذي يربط قطاع غزة بالنقب الفلسطيني ، والناس هناك يواجهون خطر المجاعة وانقطاع سبل الحياة العادية الطبيعية لأي إنسان في العالم .
إذا ما الفائدة من عقد هذا المؤتمر الوطني الفلسطيني في دمشق ؟ ولماذا دمشق بالذات تستضيف هذا المؤتمر ! نحن في ارض الوطن الفلسطيني المحتل من أقصاه إلى أقصاه ، في ارض الرباط المقدسة ، نفترض في سوريا الشقيقة العمل على لملمة وتضميد الجراح الفلسطينية لا توسيعها ، هل يأتي ذلك لأجندات فلسطينية أم إقليمية ؟ وكانت طهران وجهت سابقا لهذه الفصائل والحركات الإسلامية والوطنية عرضا لاستضافة مؤتمر سياسي مناقض لمؤتمر أنابوليس الأمريكي الفاشل الذي نظمته ورعته الولايات المتحدة في أواخر تشرين الثاني الماضي ، لابتزاز الفلسطينيين والعرب عموما ورفض الفلسطينيون ذلك . قد يكون لدمشق أهمية خاصة لعقد هذا المؤتمر في بطنها ، للموقف السوري المميز على الساحة الإقليمية الرافض للهيمنة الأمريكية وما يسمى بالشرق الأوسط الجديد الواسع والموسع ، وتقديم يد العون للمقاومة العربية الإسلامية في فلسطين ولبنان ، ولوجود أكثر من 400 ألف مهاجر فلسطيني يقيم في سوريا ، منذ نكبة فلسطين الكبرى قبل نحو ستين عاما ، فهي بؤرة ثورية مشتعلة .
وغني عن القول ، إن عقد المؤتمرات الفلسطينية هو سلاح ذو حدين ، فهو من جهة ضروري لشحن الهمم والتعبئة الإسلامية والوطنية والقومية ، العامة والجماعية والحزبية والفردية ، وتجديد النفير العام والاستعداد للمواجهة مع الأعداء ، فلسطينيا وعربيا وإسلاميا وعالميا ، وجلب الانتباه للمعاناة الفلسطينية المتجددة يوميا بأشكال وألوان مستحدثة . إلا أن عقد هذه المؤتمرات بهذه الطريقة ، يكرس الحزبية والفئوية ويشرذم الساحة بين مؤيد ومعارض ، وتنفيس عن الاحتقان النفسي للناس ، فالمشاهد لفعاليات المؤتمر المذكور والمشارك فيه فصائليا وشخصيا يعتقد أنه قدم شيئا لفلسطين وفي حقيقة الأمر هو بريق وزعيق كلامي ما لم يتبعه فعل ثوري على الأرض . والمحاور الأساسية للمؤتمر هي محاور عادية مكررة أصبح المواطن الفلسطيني يحفظها عن ظهر قلب ، وهي حق المقاومة الفلسطينية في التصدي للاحتلال الصهيوني ، ومن قال أن المقاومة إرهاب سوى الأعداء المستعمرين الجدد من الصهاينة والأمريكان ، فالمقاومة حق شرعي لأي شعب تحتل أراضيه وتمتهن كرامته . وكذلك حق العودة هو حق مقدس يقدسه أهل البلاد الأصليين المهجرين والمنفيين جماعيا بفعل الإرهاب الصهيوني السابق والحالي واللاحق . وأما عن مناقشة بند إعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية فليس هذا المؤتمر هو المدخل الصحيح لهذا التوائم والانسجام بين أبناء الشعب الواحد والوطن الواحد والمصير الواحد ، بل هو على العكس من ذلك يفرق ولا يجمع ، فالمفروض العمل الحثيث للاعتصام بحبل الله المتين والابتعاد عن النزاع الداخلي وتأزيم الوضع الفلسطيني مجددا بعدما خبت قليلا . ونحن بأمس الحاجة للوحدة والاتحاد حقيقة بعيدا عن المزايدات ، ولماذا لا يكون العودة لاتفاق مكة المكرمة بين حركتي فتح وحماس ؟ فهاتان الحركتان هما توأم فلسطين الآن ، ولنأخذ العبرة من الغرباء الطارئين على هذه البلاد ، حيث نرى أحزابا يمينية ويسارية ووسطى تتحد في إئتلاف واحد من كاديما والعمل وشاس وغيرها ونحن نهاجم بعضنا بعضا ، كفى ، كفى ، كفى ، استهتارا ببعضنا البعض !!! أعيدوا النظر بالواقع الأليم وعودوا إلى جادة الصواب ، إلى وحدة البنادق والخنادق وابتعدوا عن الفنادق ، فنادق المؤتمرات السياسية والإعلامية البائسة وفرقعة البالونات والألعاب النارية ، استفيدوا من تجربة الوحدة الحقيقية كما كانت بانتفاضة الأقصى المجيدة الباسلة . يقول الله العزيز الحكيم بالقرآن المجيد : { وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ } ( الأنفال ) .
أما آن لنا أن نصحو ونقف صفا واحد كالبنيان المرصوص يشد بعضه بعضا !!! وأن نقرن القول الفعل ، والفعل بالقول في فلسفة فلسطينية تسمو على الجراح وتحاول استنهاض الشعب الفلسطيني ، عودوا لاتفاقية مكة المكرمة وطورها ، لتشمل جميع الأطياف الفلسطينية الفعالة ، لقد مل ويأس الشعب الفلسطيني من المناكفات التافهة والصراعات الفئوية والحزبية والمنافسات غير الشريفة لاستقطاب المناصرين والمؤيدين . ولا تنسوا يا سادة القوم ظلام وظلم وظلمات الاحتلال الصهيوني . فالوحدة الوطنية الفلسطينية يجب تجسيدها على ارض الواقع فعلا لا قولا . لقد فشلت كل الحلول السياسية المجتزأة من خريطة الطريق وأخواتها غير الماجدات ولم يبق من خيار إلا خيار واحد أمام الشعب وهو التوحد في خنادق الانتفاضة الثالثة ، التي سيعلنها الشعب بصورة عفوية كما كانت انتفاضة فلسطين الكبرى ما بين 1987 – 1994 . نادوا ورسخوا مبادئ الجهاد والمقاومة والكفاح بأي اسم تسمونه بين أبناء الشعب ، ولا تنثروا الفرقة لأن نتيجة التشظي والانقسام الهزيمة المستمرة ، والانتفاضة هذه المرة ستكون اشمل وأقوى زخما لنقل الصراع الفلسطيني الداخلي لساحة الأعداء ، ويفترض التركيز على الحرب المثلثة الأضلاع : العسكرية والسياسية والاقتصادية لتسير معا في خطوط متوازية ، وليس عقد مؤتمرات مناكفة هنا وهناك . فالاعتصام بحبل الله المتين فرض حتمي على الجميع كما يقول الله السميع العليم جل جلاله : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ . وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ . وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ } ( آل عمران ) .
اعقدوا مؤتمرات تعبوية للفلسطينيين ، في كل مكان ، للتكافل والتراحم والتعاون والتآخي والتصافي والاستعداد للمواجهة الحتمية القادمة .واستجلبوا الدعم العربي والإسلامي والدولي لقضية وشعب فلسطين ، ولا تدمروا الانجازات على الأرض بفرقعات بالونية إعلامية ، لا تقدم ولا تؤخر ، ارحموا أنفسكم يا سادة ، وارحموا شعبكم ، وأصلحوا ذات بينكم ، ولا تكونوا من الخاسرين ، ولا تشموا بنا الأعداء لأبد الآبدين ، ولتتصافى القلوب من جديد ، لأنه لا مناص من ذلك ، فالوحدة مسألة حتمية ، أسالوا إن شئتم جبهة التحرير الوطني الجزائري ، كيف حررت البلاد والعباد من الاحتلال الفرنسي للجزائر الذي استمر لمائة واثنتين وثلاثين سنة وكان أقوى وأعنف واشد وأظلم من الاحتلال الصهيوني لفلسطين في فترة لا تتجاوز سبع سنوات بينما نحن لم نستطع التحرير رغم الانطلاقات المتعددة للحركات والفصائل المتناحرة قبل ذوق طعم الحرية والاستقلال . فالتحرير أولا ، وليكن ما يكون تاليا وليختار الشعب نظام الحكم رئاسيا أو ملكيا ، وفي نهاية المطاف هذه أرض مباركة قدسها الله جل جلاله ولن تكون إلا للمسلمين فهم الطائفة المنصورة آملا أن نكون جميعا منها . فالكراسي والمناصب الزائفة عبارة عن هرطقة في هرطقة لا وجود لها أصلا على ارض الواقع . ولا لتأزيم الوضع الفلسطيني من جديد عبر مؤتمر هنا وهناك ، تارة في دمشق وتارة في أنابوليس ، فهذه مؤتمرات لا تسمن ولا تغن من جوع بل تعمل على تجويع الشعب طبيعيا إضافة لتجويعه سياسيا . والجوع السياسي أعظم تأثيرا من الجوع الطعامي ، فلننذر صوما أبديا عن الصراعات والانقسامات ولتكن منافسة شريفة بعيدة عن الضلال والتضليل والهجران والتكفير والتطبيل والتزمير والتخوين . الكرامة الوطنية يجب أن تعاد لشعب الجبارين ، فلتعاد الحرية الحقيقية لشعب المأسورين ، ألا يكفينا السجن الجهنمي الصهيوني الكبير لنا في وطننا وطن الآباء والأجداد ؟ حصار وقتل ودمار وتخريب وتجويع وقطع المياه والكهرباء وإغلاق عسكري واستغلال اقتصادي واضطهاد قومي وظلم اجتماعي وتطهير عرقي وتمييز عنصري طائفي وحواجز طيارة ومتنقلة وإذلال وإهانات وانتهاك لحرمات البيوت وملاحقات ومطاردات ساخنة من الاحتلال الصهيوني في بلادنا المقدسة ونحن نطارد ونلاحق بعضنا بعضا !!! بالله عليكم توحدوا سريعا واسمعونا نغمة غير نغمة المؤتمرات الكلامية التي يتسابق بها وإليها هواة الخطابة والتشهير بالآخرين . ولتتكرس الوحدة الوطنية الفلسطينية فعليا تحت مظلة واحدة ، وراية واحدة وبرنامج واحد موحد دون مزايدات أو مهاترات وخزعبلات لا تنم إلا عن العداوة والحقد والكراهية فليحل الوئام محل الخصام وليتم توزيع الأدوار كل حسب قدرته فالأقصي ينادينا جميعا ، فلا تتركوا فسحة لشياطين الإنس للإيقاع بكم !!!
برأيي ، من علامات الساعة الصغرى لقيام القيامة بفلسطين أن تسيطر قائمة صغيرة صاحبة المقعدين بالمجلس التشريعي الفلسطيني من أصل 132 مقعدا ، على الحكومة الفلسطينية في الوطن الفلسطيني وحركتا فتح وحماس الكبيرتان على الساحة الفلسطينية متناحرتان متخاصمتان ، وتلهثان خلف سراب المؤتمرات السياسية الإعلامية في هذه العاصمة أو المدينة أو تلك ، بدل الاتحاد والاستعداد الحقيقي ليوم الفصل المبين . فلتأخذ الطريق الثالث طريقها الحقيقي بين الشعب بواقع مقعد واحد بوزارة واحدة عادية ضمن بوتقة الوحدة الوطنية لا أكثر لا أن تتحكم بالمصير السياسي والاقتصادي الفلسطيني وتكون الآمرة الناهية في البلاد على العباد . يا أبناء فلسطين المجاهدين النشامى ، يا أبناء فتح النشامى ويا أبناء حماس النشامى ويا أبناء الجهاد الإسلامي النشامى ، لا تتركوا الميدان لغيركم لابتزاز الناس وشراء الذمم أفيقوا وانتبهوا لأن غيابكم يورطنا جميعا وطن وشعب في متاهات لا تحمد عقباها ، تحملوا مسؤولياتكم الدينية والتاريخية ، والوحدة الحقيقية خير لا بد منه ، والتفرق شر لا بد من نبذه إن عاجلا أو آجلا ، وليكن شعار هذه المرحلة ( جمع تنتصر ) لمواجهة سياسة ( فرق تسد ) الاستعمارية .
وأخيرا نقول ، بني الفشل الفلسطيني على أربع : الخصام والانقسام ، والهرولة نحو الاستسلام ، والابتعاد عن الاستعداد ليوم الزحام ، والاستجداء من الصهاينة والأمريكان اللئام . والنصر يأتي من الإعداد الطبيعي الطويل النفس والصبر على البلاء والابتلاء الرباني والعمل على التغيير نحو الحياة الفضلى بعزيمة وإرادة واثقة بنصر الله العظيم . والحق أحق أن يتبع ويد الله مع الجماعة . فلنبادر للإصلاح والتصليح الفاضل الجامع الشامل لجمع القلوب وإئتلافها ولنكون حكومة وحدة وطنية في فلسطين لمواجهة التحديات المصيرية المستقبلية التي تنتظرنا على أطباق جهنمية استعمارية صهيونية – أمريكية – غربية من ألسنة نار لا نور فيها من الطغاة العتاة . ونسال العزيز الحكيم أن تتوحد الصفوف والجهود لخدمة البلاد والعباد . وسلام قولا من رب رحيم . اللهم أني قد بلغت اللهم فاشهد ، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد ، اللهم إني قد بلغت اللهم فاشهد .

ليست هناك تعليقات: