السبت، 26 أبريل 2008

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ في أرض الرافدين

سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ
في أرض الرافدين
د. كمال علاونه
استاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،
أخرجوا العلوج من بلاد الرافدين .. أرض المسلمين
أرض الأنبياء نوح وإدريس وإبراهيم ويونس الخالدين
{ سَلَامٌ عَلَى نُوحٍ فِي الْعَالَمِينَ (79) إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (80) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (81) ثُمَّ أَغْرَقْنَا الْآَخَرِينَ (82) }( القرآن المبين ، الصافات ) .
{ قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) }( القرآن المبين ، الأنبياء )
{ سَلَامٌ عَلَى إِبْرَاهِيمَ (109) كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ (110) إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ (111) } ( القرآن المبين ، الصافات ) .
{ وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِدْرِيسَ إِنَّهُ كَانَ صِدِّيقًا نَبِيًّا (56) وَرَفَعْنَاهُ مَكَانًا عَلِيًّا (57) }( القرآن المبين ، مريم ) .
{ .وَإِنَّ يُونُسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ (139) إِذْ أَبَقَ إِلَى الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ (140) فَسَاهَمَ فَكَانَ مِنَ الْمُدْحَضِينَ (141) فَالْتَقَمَهُ الْحُوتُ وَهُوَ مُلِيمٌ (142) فَلَوْلَا أَنَّهُ كَانَ مِنَ الْمُسَبِّحِينَ (143) لَلَبِثَ فِي بَطْنِهِ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (144) فَنَبَذْنَاهُ بِالْعَرَاءِ وَهُوَ سَقِيمٌ (145) وَأَنْبَتْنَا عَلَيْهِ شَجَرَةً مِنْ يَقْطِينٍ (146) وَأَرْسَلْنَاهُ إِلَى مِئَةِ أَلْفٍ أَوْ يَزِيدُونَ (147) فَآَمَنُوا فَمَتَّعْنَاهُمْ إِلَى حِينٍ (148) }( القرآن المبين ، الصافات ) .

ويقول الله جل جلاله : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) }( القرآن المبين ، نوح ) .
يا اهل العراق الطيبين الطيبين الطيبين ، بسكانه ال 27 مليون نسمة ، سلام عليكم في الأولين والآخرين ، وجعلنا وإياكم من المقربين المقربين لرب العالمين ، أنتم رديف أهلكم في فلسطين الأبية يا نشامى المجاهدين ، صبرا صبرا فإن النصر موعدكم ولو بعد حين وكره الكارهون وتشدق الجمهوريون والديموقراطيون من أذيال أمريكيا الظالمة الطاغية إمبراطورية الشر والأشرار الغزاة الحاقدين ، الذي يدمرون الحضارة العربية الإسلامية وهم للنفط في غيهم سادرين ، الذين وقعوا بمستنقع العراق الأمين . أيها المجاهدون في العراق الشقيق الأبي ستهبطون بنصر وبركات وسلام من رب العباد أجمعين ، فاتقوا الله وابقوا على الصراط المستقيم والعنوا بني قنطوراء وأجعلوهم الأذلين المرجومين كالشياطين وقائدهم إبليس اللعين ، في بلاد العرب الناصرين المنتصرين ولو بعد حين ، واعلموا أن هذه المعركة هي بين الباطل الأمريكي والحق العربي الإسلامي وسيظهر الحق على الباطل فلا تكونوا من اليائسين ، فاليأس والقنوط ليس من صفات عباد الله المفلحين . فلا تقنطوا من رحمة الله ناصر المعذبين في الأرض المسلمين : في فلسطين والعراق وافغانستان والسودان والصومال ولبنان وكشمير والشيشان وسائر بلاد المسلمين الأصفياء الأخيار الذين اختارهم خالق الخلق أجمعين .
لا تنسوا ارض الرافدين ، دجلة والفرات ، والمحافظات الثماني عشرة من الشمال للجنوب ومن الشرق للغرب في وحدة واحدة في ظل علم واحد في وسطه الله أكبر على المحتلين وعلى أذنابهم المرتدين الخائنين ، طوبى للمجاهدين بأرض الرافدين ، فالرفد بالماء قبل النفط والطحين ، لا تبخلوا بالجهاد فأنتم على الحق ظاهرين ، لا ترتدوا على أدباركم وتكونوا من الخانعين ، فأنتم الأمل والمنى وأعدلوا إن الله يحب العادلين ، فالعدل هو إخراج بني قنطوراء من القوم الأرذلين ، لا تخافوا قول كلمة الحق عند الأباطرة الظالمين الطاغين ، أوقفوهم عند حدهم يا بني جلدتنا ويا قومنا المؤمنين ، يا أحفاد الأنبياء والمرسلين ، وطوبى طوبى لأهل العراق بالبلاد كلها من السنة والشيعة والأكراد والتركمان وغيرهم من أبناء الأمة الموحدين ، لا عنصرية ولا طائفية بل اتحدوا لمواجهة الغاصبين ، قولوا لا إله إلا الله محمد رسول الله وانطلقوا فاتحين محررين لأوطانكم ولا تلقوا بالا للردة والمرتدين ، من ابناء القرن الحادي والعشرين ، ولا توالوا السفهاء والنفاق والمنافقين ، لا تخافوا من العلوج الكافرين ، فموعدهم الصبح والنيران الدنيوية وفي الآخرة هم من المقبوحين ، تبا لمن يعاون الأمريكان المحتلين مهما كان ومهما صار فالوضع الراهن هو المواجهة بين أصنام الشياطين وعباد الله المؤمنين ، تبا لعبدة الدولار والنفط ونعم لعباد الله المخلصين ، لا تخافوا في الله لومة لائم يا أحفاد البطل المكنى صلاح الدين ، ولا تنسوا القادسية والمثنى يا محافظة المثنى والأنبار وصلاح الدين والموصل والبصرة والسماوة وكربلاء والنجف والعمارة والفلوجة والحديثة واربيل وبابل وبغداد العاصمة وسائر المحافظات العراقية ولا تهابوا وتستسلموا للطغاة الساقطين ، الساقطين في أوحال الفواحش والكبائر والموبقات والقتل الظالم لإبناء الرافدين .
فيا نار المحتلين الغاصبين كوني بردا وسلام على أتباع المصطفى محمد وجده النبي إبراهيم ، من أهل العراق الأشم المجاهدين ، فالراية التوحيدية الإسلامية لا تخبوا ولو كره المشركون .. ولو كره الظالمون ، ولو كره السفهاء الفاسقون ، ولو كره الزنادقة والخوارج ، ولو كره أهل النفاق والمنافقون ، ولو كره الإذلاء وأتباع الدولار النجس فلم ولن يحصدوا النفط إلا وهم خائفين .
فإنني اضم صوتي لصوت كل المخلصين الأحرار والشرفاء في هذا العالم الحزين ، في ضرورة الوحدة بين أبناء العراق الأبي ، من أجل الخلاص الوطني والحرية والانعتا ق الإسلامي من الردة والمرتدين ، فحقا هي ارض الرسالات والحضارات وارض الثورات والانتصارات والمضادات والتضادات . خرجت عظماء مشهورين ومشهود لهم ويشار إليهم بالبنان مثل النبي نوح صاحب السفينة البر العظيم ، والنبي إبراهيم علية السلام ، ويونس بن متى عليه السلام وارض النبي إدريس إمام الخياطين . ولا ننسى صلاح الدين الأيوبي العظيم إمام المجاهدين محرر بلاد المسلمين من رجس الفرنجة الصليبيين في معركة حطين عام 1187 ، وقبل ذلك سرجون الثاني من ارض الرافدين الذي سبى في السبي الصغير آلاف يهود من فلسطين ودمر مملكة إسرائيل الشمالية القديمة الخاطئة عام 722 ق . م ، ونتذكر نبوخذ نصر القائد العظيم الذي دمر هيكل ومعبد يهود بفلسطين عام 586 ق . م ، وجلب عشرات آلاف يهود فلسطين إلى بابل وارض العراق الحزين . وأخيرا كان الضحية صدام حسين الذي شنقه أعداء الدين وهو يتلو آيات الله القرآن المبين . وليست مصادفة في أن يكون ثلاثة من العراق المشهورين ، مع الفرق في التشبيه والتلوين ، إبراهيم عليه السلام وصلاح الدين الأيوبي وصدام حسين من بلدة أور أو ما تعرف بمدينة تكريت في محافظة صلاح الدين الآن . هذه ذكريات نتذكرها بعد حين من الدهر يا مسلمين . فالعراق القوي قادم لا محالة بإذن رب العالمين ، وهناك بشرى لهم بالتمكين يا أخوة واخوات أهل البشرى هذه وصيتي لكم حين تكتبون ، إرجعوا إلى قول النبي العربي المصطفى الذي لم يزر يوما بلاد الرافدين ، فقال وقوله حق سيظهر يوما فوق الجبين ، ففي رواية وردت بمسند أحمد - (ج 41 / ص 412) حَدَّثَنَا عُبَيْدُ اللَّهِ بْنُ أَبِي بَكْرَةَ حَدَّثَنِي أَبِي فِي هَذَا الْمَسْجِدِ يَعْنِي مَسْجِدَ الْبَصْرَةِ قَالَ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَتَنْزِلَنَّ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي أَرْضًا يُقَالُ لَهَا الْبَصْرَةُ ، يَكْثُرُ بِهَا عَدَدُهُمْ ، وَيَكْثُرُ بِهَا نَخْلُهُمْ . ثُمَّ يَجِيءُ بَنُو قَنْطُورَاءَ ، عِرَاضُ الْوُجُوهِ ، صِغَارُ الْعُيُونِ حَتَّى يَنْزِلُوا عَلَى جِسْرٍ لَهُمْ يُقَالُ لَهُ دِجْلَةُ . فَيَتَفَرَّقُ الْمُسْلِمُونَ ثَلَاثَ فِرَقٍ : فَأَمَّا فِرْقَةٌ ، فَيَأْخُذُونَ بِأَذْنَابِ الْإِبِلِ وَتَلْحَقُ بِالْبَادِيَةِ وَهَلَكَتْ . وَأَمَّا فِرْقَةٌ فَتَأْخُذُ عَلَى أَنْفُسِهَا فَكَفَرَتْ ، فَهَذِهِ وَتِلْكَ سَوَاءٌ . وَأَمَّا فِرْقَةٌ ، فَيَجْعَلُونَ عِيَالَهُمْ خَلْفَ ظُهُورِهِمْ ، وَيُقَاتِلُونَ فَقَتْلَاهُمْ شُهَدَاءُ وَيَفْتَحُ اللَّهُ عَلَى بَقِيَّتِهَا " . ويفتح الله على بقيتها ويهزم الجمع ويولون الدبر ، هذه بشرى بالتمكن والتمكين لأبناء الإسلام في كل عصر وكل حين ، فهاهم المجاهدون من أتباع الإسلام العظيم يكرون ويفرون ويلحقون الهزائم تلو الهزائم بالناس من العالم السلفي ووصفهم البارئ بكتابه المبين بأنهم أسفل سافلين . هؤلاء هم بنو قنطوراء من المستعمرين الأمريكيين تبا لهم وسحقا في الأولين والآخرين ، وإن النصر آت رغم حقد وتلوى وتعاون المفلسين الذين قتلوا نحو مليون عراقي في أعتى هجمة امبريالية منذ عام 2003 - 2008 . وينطبق على هؤلاء الملحدين الأمريكيين ومن والدهم في الحرب الصليبية الجديدة على المسلمين كما انطبق على فرعون مصر في الأقوام الغابرين ، كما يقول الله جل جلاله في الكتاب المستبين : { أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) }( القرآن العظيم ، القمر ) .
يا أهل دجلة والفرات كونوا فراتيين فراتيين حقيقيين ، ولا تكونوا حزبيين ، ولا تدعو للطائفية المقيتة وجمعوا تنتصروا على الأوغاد الطارئين ، اتحدوا واعتصموا بحبل الله المتين ، تكونوا من المنتصرين وتكونوا من الخالدين ، لا تنسوا دعاء يونس بن متى للنهوض وأنقذوا أنفسكم من براثن الشيطان الرجيم ، لا تهتموا بالإشاعات الأجنبية فأنتم من رفعتم الراس عاليا فوق هامات الأعداء المحتلين والخونة المتساقطين . وقل أعملوا فنعم أجر العاملين لا تنسوا القول الإلهي الخالد أبد الدهر في الخالدين : { وَنُفِخَ فِي الصُّورِ فَصَعِقَ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ إِلَّا مَنْ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ نُفِخَ فِيهِ أُخْرَى فَإِذَا هُمْ قِيَامٌ يَنْظُرُونَ (68) وَأَشْرَقَتِ الْأَرْضُ بِنُورِ رَبِّهَا وَوُضِعَ الْكِتَابُ وَجِيءَ بِالنَّبِيِّينَ وَالشُّهَدَاءِ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (69) وَوُفِّيَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَا عَمِلَتْ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَا يَفْعَلُونَ (70) وَسِيقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى جَهَنَّمَ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا فُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا أَلَمْ يَأْتِكُمْ رُسُلٌ مِنْكُمْ يَتْلُونَ عَلَيْكُمْ آَيَاتِ رَبِّكُمْ وَيُنْذِرُونَكُمْ لِقَاءَ يَوْمِكُمْ هَذَا قَالُوا بَلَى وَلَكِنْ حَقَّتْ كَلِمَةُ الْعَذَابِ عَلَى الْكَافِرِينَ (71) قِيلَ ادْخُلُوا أَبْوَابَ جَهَنَّمَ خَالِدِينَ فِيهَا فَبِئْسَ مَثْوَى الْمُتَكَبِّرِينَ (72) وَسِيقَ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ إِلَى الْجَنَّةِ زُمَرًا حَتَّى إِذَا جَاءُوهَا وَفُتِحَتْ أَبْوَابُهَا وَقَالَ لَهُمْ خَزَنَتُهَا سَلَامٌ عَلَيْكُمْ طِبْتُمْ فَادْخُلُوهَا خَالِدِينَ (73) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي صَدَقَنَا وَعْدَهُ وَأَوْرَثَنَا الْأَرْضَ نَتَبَوَّأُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ نَشَاءُ فَنِعْمَ أَجْرُ الْعَامِلِينَ (74) وَتَرَى الْمَلَائِكَةَ حَافِّينَ مِنْ حَوْلِ الْعَرْشِ يُسَبِّحُونَ بِحَمْدِ رَبِّهِمْ وَقُضِيَ بَيْنَهُمْ بِالْحَقِّ وَقِيلَ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (75) }( القرآن المجيد ، الزمر ) .
وأنتم ايها التائهون العراقيون ممن لم يحسم أمره بعد ، ثوبوا وارجعوا إلى رشدكم ولا تكونوا من التابعين للعالم السفلي من الأرجاس والأنجاس الأمريكان الحاقدين ، فأركبوا في سفينة الجهاد في سبيل الله كما قال نوح عليه السلام : { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) } ( القرآن المبين ، هود ) . وقولوا كما قال نبي الله يونس بن متى :{ وَذَا النُّونِ إِذْ ذَهَبَ مُغَاضِبًا فَظَنَّ أَنْ لَنْ نَقْدِرَ عَلَيْهِ فَنَادَى فِي الظُّلُمَاتِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنْتُ مِنَ الظَّالِمِينَ (87) فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنْجِي الْمُؤْمِنِينَ (88)}( القرآن المبين ، الأنبياء ) .
أيها العراقيون النشامى ، إنكم أنتم الوارثون ، سترثون ارض العراق المفدى براية الإسلام خفاقة فوق ربوع البلاد كلها ، وستنتصرون على الغزاة الطائرين الطارئين ، أسالوا من كان قبلكم من الأولين من قوم المغول والتتار وأتباع جنكيز خان وهولاكو ، الذين احتلوا العراق عام 1258 ثم ولوا هاربين بعد معركة عين جالوت قرب بيسان بفلسطين عام 1260 وطردهم سيف الدين قظر السلطان المسلم محمود بن ممدود من المماليك فأخرجهم وقتل قائدهم كتبغا ثم ولوا مدبرين وهؤلاء الغزاة المحتلين الآن مثلهم مثل سابقيهم ، فلن تجدوا لهم ناصرين ، وما أشبه اليوم بالبارحة وستعلمن نبأه بعد حين . فنهاية إمبراطورية جورج بوش الأمريكي الصليبي الصغير قد اقتربت ولات حين مناص . والنصر حليف المجاهدين ، إما النصر وإما الشهادة وكلاهما نصر وفضل من الله الشهيد عالم الغيب والشهادة العزيز الحكيم، والحياة جهاد في كل شيء والموت مرة واحدة فليكن هذا الموت بكرامة وعزة وشرف وإباء مقبلين غير مدبرين ، ولربنا حامدين عابدين .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: