الأحد، 13 أبريل 2008

نداء المسجد الأقصى المبارك

السبت,شباط 23, 2008

نداء المسجد الأقصى المبارك
د. كمال علاونه
فلسطين العربية المسلمة

يقول الله جل جلاله في القرآن المجيد ، بمطلع سورة الإسراء : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) ) .
ويقول الله العزيز الحكيم في القرآن المجيد بسورة الصافات : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ . إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ . وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ . فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ . وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ . أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ . فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ . وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ . وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ . سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ . وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ . وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ } .
وجاء بصحيح البخاري (ج4/ص 376)عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ :{ لَا تُشَدُّ الرِّحَالُ إِلَّا إِلَى ثَلَاثَةِ مَسَاجِدَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَمَسْجِدِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَمَسْجِدِ الْأَقْصَى } . أيها المسلمون شدوا الرحال للمسجد الأقصى المبارك وهو 144 دونما ، فقد أزفت الآزفة ، ولا بد من الدفاع الشرعي عن النفس . طوبى للمدافعين على الأقصى ، يا حماة الأقصى من شياطين إبليس الرجيم ، لا تخافوا في الله لومة لائم ، ايها الفلسطينيون المرابطون بارض الإسراء والمعراج .
فالأقصى ينادي ، نادي أولادي نادي ، هلموا إلي من كل البوادي ، لا تتركونا للمستوطنين الشادين على الجياد . اقتربوا مني يا أمجاد . لا تتركونا للوحوش الضارية لا ترحم الأخضر ولا اليابس يا فلذة أكبادي ، تعالوا للصلاة الجماعية في جميع الأيام من السبت للجمعة وبقية الأيام ولا تنسوا الآحاد . تبا لشياطين إبليس الذي يناديهم بكل سبت بالإنشاد . يا مسلمين أرفعو الضيم عني فأنا حزين أواجه يوميا سموم الحراذين والأفاعي ، طوبى للمشائين للصلاة بالظلم رغم التشداد . قوا أنفسكم نار جهنم وابعدوا عني ها الأوغادي . لبيك يا أقصى المسلمين الأمجاد .
نشرت في الجزيرة نت 29 / 11 / 2007 م .

ليست هناك تعليقات: