الخميس، 24 أبريل 2008

وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا .. إنا عائدون - ظلام غزة هاشم الدامس الرهيب .. ونار تل ابيب المحرقة .. ونفط سيناء المتدفق بلا توقف

وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا .. إنا عائدون
ظلام غزة هاشم الدامس الرهيب .. ونار تل ابيب المحرقة .. ونفط سيناء المتدفق بلا توقف
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
" اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ بِأَنَّ لَكَ الْحَمْدَ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ الْحَنَّانُ الْمَنَّانُ يَا بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ يَا ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ إِنِّي أَسْأَلُكَ أن تفرج كرب وهم إخواننا في غزة هاشم وأن تجعل لهم من أمرهم يسرا ، وأن تجعل لهم من كل هم فرجا ومن كل ضيق مخرجا وترزقهم من حيث لا يحتسبون ، إنك على كل شيء قدير "
يقول الله جل جلاله : { وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7)عَسَى رَبُّكُمْ أَنْ يَرْحَمَكُمْ وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا وَجَعَلْنَا جَهَنَّمَ لِلْكَافِرِينَ حَصِيرًا (8) إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) .
فلسطين هذه الأرض المقدسة لدى العرب والمسلمين منذ آدم وحواء عليهما السلام ، ومحط أنظار المستعمرين على مدار العصور الزمنية الغابرة والحاضرة والمستقلبية كونها تتمتع بأهمية كبرى في المجالات الدينية والاقتصادية والاستراتجية والجغرافية والعسكرية ، فهي قلب العالمي جغرافيا ودينيا تمتع بسر إلهي في حقيقة الأمر ، فما من غزوة اجنبية خارجية لفلسطين إلا وانتهت بالخيبة والخسران المبين ، فيأتي الباطل في جولة من جولاته ليلاحقه الحق في جولات الحق المتلاحقة فينطبق على هذا الأمر قول الله جل جلاله : { وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) }( القرآن المجيد ، الإسراء ) .
لقد أحتل الجزء الأكبر من فلسطين على ايدي يهود وصهاينة جدد عام 1948 ، حيث سيطروا على نسبة 4ر77 % من مساحة البلاد البالغة 27 ألف كم2 ، وتلك النسبة المحتلة تعادل 770ر 21 كم 2 ، وبقيت مساحة الضفة الغربية البلغة 878 ر 5 كم2 ، وقطاع غزة 363 كم2 ، فتبع قطاع غزة للإدارة المصرية والضفة الغربية للضم من الأردن . وفي عام 1967 احتلت قوات الاحتلال اليهودي الصهيوني الجزء المتبقي من فلسطين وسيطرت على الأوضاع العامة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وما إليها . وبذلك اكتملت حلقة الاحتلال اليهودي الصهيوني الجديدة فيما يعرف بالإسرائيليين الجدد الذين لا يمتون بصلة أو بأخرى لبني إسرائيل الحقيقيين . وفي ظل الصراع الدائر في فلسطين بين الغزاة اليهود المعتدين وأهل البلاد الأصليين ألحق اقتصاد فلسطين بالاقتصاد اليهودي الصهيوني في بؤرته المتجمعة عالميا في فلسطين الكبرى والمنتشرة كالأخطبوط في شتى بقاع العالم فالماء في أحضان فلسطين الطبيعية تسيطر عليه قوات الاحتلال ، ويشح كثيرا في فصل الصيف على أهل الأرض المقدسة الأصليين فنقص المياه للشرب ظاهرة معروفة كسياسة عنصرية عرقية تتبعها ما تسمى بشركة مكوروت الإسرائيلية المسيطرة على ينابيع المياه الفلسطينية السطحية والجوفية على السواء والماء الفلسطيني المغتصب هو ايضا كبقية فلسطين المحتلة يتدفق كثيرا على المستعمرات اليهودية في فلسطين الكبرى للصناعة والرزاعة والسياحة . والكهرباء تتبع ما يسمى شبكة الكهرباء القطرية الإسرائيلية وهذه الشركة الكهربائية تدار صهيونيا بالكامل وتعمل على تزويد السواد الأعظم من أهل فلسطين بالتيار الكهربائي شاؤوا أم ابوا بالكهرباء البسيطة من فئة فاز 1 في غالبيتها ولا تصلح للتصنيع والاقتصاد المتقدم في معظم المناطق . وهذه الشركة الصهيونية قلبا وقالبا كغيرها من المؤسسات الصهيونية تأخذ النفط الذي تولد الكهرباء بواستطه من نفط سيناء العربي المصري ، وتهدد حكومة الاحتلال الصهيوني برئاسة أيهود أولمرت زعيم حكومة الاحتلال من حزب كاديما الذي يعني إلى الأمام سر ، واي أمام هذا الذي ينادي به هؤلاء المحتلون ، إنه التلذذ بعذاب الفلسطينيين وفق سادية مقيتة ، فالحصار شامل ومحكم على فلسطين من بحرها لنهرها ، وقطاع غزة المسكين يئن تحت وطأة الحراب الصهيونية البرية عبر الدبابات والمدافع التي تدك أوصال قطاع غزة الصغير الكبير بأهله وإرادتهم الفولاذية ، وعبر الطائرات الحربية من آخر طراز التي تقصف الأبرياء العزل إلا من الإيمان بحتمية النصر الإسلامي إن شاء الله عز وجل على الأعداء وعبر البوارج الحربية التي تلاحق سواحل فلسطين الجنوبية وتمنع التحرك للغوص في أعماق البحر الأبيض المتوسط في سواحله الشرقية الجنوبية التي تمتد عليه وعلى متنه مدن وقرى وبلدات ومخيمات فلسطينية ، يبلغ تعدداد ساكنيها الأصليين والمهجرين عام 1948 نحو 5 ر1 مليون نسمة فلسطيني في منطقة محصورة جغرافيا واقتصاديا وبشريا . والحالة الظاهرة للعيان أن نار تل ابيب ، وهي المستعمرة اليهودية التي تقود عصابات الإجرام والتسلط والهيمنة والتجبر والقهر والمغالاة والتطرف والأصولية اليهودية الصهيونية ضد فلسطين وشعبها وأهلها ، ولكنها تتلقى النفط العربي المصري من ارض سيناء حسب اتفاقية كامب ديفيد عام 1979 التي وقعها أنور السادات وقتله أحد أبناء مصر فيما عرف بأنه خالد الاسلامبولي ، ولكن معاهدة كامب ديفيد المصرية - الإسرائيلية ما زالت تلقي بظلالها الكئيبة على أهل غزة ، فالاحتلال يستغل نفط العرب لمحاصرة العرب ، ولا تسمع حتى همسة واحدة أو مطالبة جدية واحدة تهدد وتتوعد بضرورة مطالبة مصر بقطع النفط العربي عن الاحتلال الصهيوني الذي يدك المباني والعمارات السكنية الفلسطينية بنفط عربي ، فالنفط العربي اصبح نقمة على أهل غزة تحديدا وعلى أهل فلسطين عامة ، ولماذا لا تظهر مطالبات بقطع هذا النفط عن الأعداء طالما أن الأعداء أنفسهم يقطعون النفط عن جزء يفترض أن يكون جزءا متمما حيويا من الأمة العربية وجزءا من الوطن العربي الكبير . الفلسطينيون لن يقفوا مكتوفي الأيدي ، فهم صامدون ومرابطون ، بكل معنى الكلمة ، لقد استبدلوا التيار الكهربائي بالشموع المفقود اصلا ، فلكم نور الله ، من ضوء الشمس والقمر يا أهل فلسطين ويا ابناء غزة هاشم ، بمدنها وقراها ومخيماتها ، ولن ترهبكم نار تل أبيب مهما بلغت قوتها الإرهابية والترهيبية لقد قاومتم وقاومتم وستقاومون كما عهدناكم ولا تخافون من أحد سوى من الله الخالق جل جلاله . وكذلك يا أهل غزة هاشم بعددكم وتعدادكم البالغ نحو مليون ونصف مليون فلسطيني اجبرتم على ترك استخدام المركبات الصغيرة والحافلات الكبيرة ، وأغلقتم الجامعات والمؤسسات والشركات وبقية مناحي الحياة الاقتصادية بفعل قطع النفط العربي الذي توصله قوات الاحتلال لكم عبر وسائط صهيونية واصبحت تستخدمون الأرجل أو نمره 11 كما يحلو للبعض أن يقول ، فهذه هي مهزلة المهازل العالمية ، النار الصهيونية تلتهم بالسنتها هدوء غزة وتتجبر بأهلها والجميع يتفرج من أهل العرب والمسلمين ولا من مغيث سوى الله سبحانه وتعالى ، فصبرا آل غزة هاشم ، وصبرا آل فلسطين الكبرى فهذا ابتلاء وامتحان يتلوه نصر محقق إن شاء الله .
جاء بسنن الترمذي - (ج 11 / ص 430)كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا كَرَبَهُ أَمْرٌ قَالَ : " يَا حَيُّ يَا قَيُّومُ بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ " . والبعض يتساءل اين العرب ؟ ولماذا يفرض هذا الحصار النفطي والغذائي التجويعي المشدد على أهل غزة هاشم ؟ وما هو مصير الأطفال والمرضى والكبار في السن ؟ وكيف تعمل المشافي ؟ وماذا بخصوص العمليات الجراحية في ظل انقطاع الكهرباء ؟ هذه الأسئلة وغيرها تراودني وتراود كل فلسطيني وعربي ومسلم يتابع حقيقة الوضع في فلسطين . ولسان حال أهل فلسطين يقول تبا وسحقا للنفط العربي وتبا وسحقا للاحتلال اليهودي الجديد ، ودعوات الاستغاثة من أهل قطاع غزة الصامد تئن كأنين يونس بن متى في بطن الحوت وهم يدعون ربهم بكرة وعشيا وحين يظهرون : يا حي يا قيوم ، يا غياث المستغيثين أغثنا ) فالغوث الغوث لأهل غزة خصوصا وأهل فلسطين عموما . ايها الناس ، ايها العالم المتفرج كفاكم تفرجا على مسرحيات وأفلام هيليوود وتل ابيب ، التي تضيء بسلام بنفط عربي وتمنع ذلك عن أطفال ونساء وشيوخ قطاع غزة . فلك الله يا فلسطين ، ولك الله يا غزة هاشم الصمود والبطولية والتصدي والتحدي . إن قطعوا إمدادات النفط العربي عنكم ، وإن توقفتم المؤسسات والمدارس والجامعات والشركات عن العمل فلن تتوقف الحياة الطبيعية القائمة على الأكسجين الرباني المجاني ، فدولابها يسير ولكنه ببطء شديد ، كالسلحفاة الربيعية المتأنية . فالانفجار الكبير قادم لا محالة ، والعبور العظيم قادم لا ريب فيه إن عاجلا أو آجلا ، وإن عدتم عدنا ... إنا عائدون .. إنا عائدون .. إنا عائدون .. كما حدث في 22 كانون الثاني 2008 واقتحام الحدود البرية بين رفحين : رفح الفلسطينية ورفح المصرية ما زالت ماثلة للعيان عندما اقتحم مئات آلاف الفلسطينين بنحو 750 ألف مواطن ، من الجنوب الغربي من فلسطين الحدود ودمروا الأسلاك الشائكة وغزوا غزوتهم المعبرة عن السخط والغضب الفلسطيني ضد الغزاة الطامعين ومن يحميهم على الحدود .
العبور الفلسطيني العظيم قادم لا محالة ، ولكن اين العبور هذه المرة ؟ في 22 كانون الثاني 2008 ، قبل ثلاثة اشهر كان باتجاه الجنوب نحو مصر فدخلوها آمنين مطمئنين ، وقلنا في تلك الأونة سيحاول أهل غزة العبور باتجاه مناطق أخرى وهذا ما يحتمل تصوره بجميع الاتجاهات وليكن ما يكون وفق مبدأ ( علي وعلى أعدائي يا رب ) . فالناس لم تعد تحتمل ما يجري من حصار شديد يشتد بأسه يوما بعد يوم ، وضاقت عليهم الأرض بما رحبت ، ولم يعودوا يهتمون بما سيكون طالما النتيجة واحدة ظلام في ظلام في ظلام ، ولعل وعسى أن تضيء قطرات الدماء النور لأهل غزة بدلا من الإضاءة النفطية العربية ، لا نريد أن نحمل الوضع أكثر مما يحتمل ، ولكن هذه الحقيقة المرة التي يتجرعها أهل غزة هاشم ، والبقية يتفرجون ، فلا نخوة المعتصم امتدت لأهل فلسطين ، ولا طلبات الاستغاثة استجيب لها من بني قومنا ولا هم يحزنون . فيا أهل غزة لا خوف عليكم ولا أنتم تحزنون فالحزن العربي الشعبي ملازم لكم ومتضامن معكم ، ولكن ولاة الأمر في الوطن العربي من المحيط الأطلسي للخليح العربي لا يعنيهم الأمر ، وكل في فلك الأمريكان يسبحون . فطوبى لأهل غزة الصامدين طوبى لأهل غزة الميامين الذين يتصدون بأجسادهم النحيلة بسبب الفقر والجوع والتجويع اليهودي والصهيوني والتضامن العربي مع هؤلاء المحاصرين ليحاصرواغزة أيضا من حيث يحتسبون ولا يحتسبون لا يجدي نفعا فالمنافع النفطية لبني صهيون وليكن ما يكون ؟؟!
ايها النشامى الشامخون في غزة هاشم ، لا يملك لكم العرب إلا التضامن الإعلامي الرسمي البسيط الذي نز نزا يسيرا خبرا من هنا أو هناك وسط الفضائيات العربية التي تضنح بالبؤس والفحش والكباريهات العائمة في الهواء ، هذا هو التضامن معكم ، فحتى لا ينسوكم من التضامن الرسمي سوف يلبون لكم تيار كهربائي لبضع ساعات يوميا لمشاهدة المباريات الرياضية والسباقات الاستعراضية لكتائب المغنين والمغنيات الفهلوانية المذلة التي تجعل الإنسان في أسفل سافلين .
يا أهل غزة لا تطلبوا الاستغاثة إلا من رب العالمين ، فالنور الإسلامي قادم لا محالة ، ولا يمكن أن تضاء غزة هاشم إلا بدماء المجاهدين ، الدماء الزكية التي تنزف تباعا من أطفال غزة ولا تنتظروا النياشين ، نياشين الأنظمة التي توزع الرتب العسكرية بين الحين والحين ، وهم عن صولات الحق غائبين ، والنار المنبعثة من تل أبيب ستذوى قريبا فانتظروا ، إنا منتظرون
وسيهزم الجمع ويولون الدبر من بني صهيون . هذه هي الحقيقة كلما اشتدت الأزمة قاربت على الإنفراج يا أهلنا فلا تهنوا ولا تحزنوا وأنتم الأعلون . يا من صبرتم وصبرتم وأنتم على الحق صامدون ، والويل كل الويل للظلام الدامس القادم من بني صهيون . فالأيام دول والقرح متداول بين الجميع ونقول للصهاينة فهل أنت منتهون ؟ فهل أنت منتهون ؟ فهل أنتم منتهون ؟ لا يبدو الأمر كذلك يا ابنة صهيون ، فهل تخططون لاعادة احتلال قطاع غزة ايها السافلون ؟ هذه هي مقدمات إعادة الاحتلال الجديد الذي بدا ولم ينتهي حتى الآن ؟ ونقولها علقما للمخربين من يهود فلسطين الإرهابيين الذين يخربون قطاع غزة هاشم ستندلع انتفاضة كبرى وليكن ما يكون !!! هذا هو شعبي الأبي لن يهدأ ولن يستسلم ولن يهون ؟؟ كما تخططون وتتبارون في الدعاية الصهيونية بأنكم ستمحون كل من يقف أمامكم ولو كان على الحق المبين . فأشلاء الشهداء وجراحات الجرحى وأنات الأسرى ستبقى تلاحقكم عبر الزمن والتاريخ الشعبي والرسمي وأنتم للحق كارهون !!
وأخيرا نقول كما يقول رب العالمين في القرآن المبين : { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَتَّخِذَ مِنْكُمْ شُهَدَاءَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الظَّالِمِينَ (140) وَلِيُمَحِّصَ اللَّهُ الَّذِينَ آَمَنُوا وَيَمْحَقَ الْكَافِرِينَ (141) أَمْ حَسِبْتُمْ أَنْ تَدْخُلُوا الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَعْلَمِ اللَّهُ الَّذِينَ جَاهَدُوا مِنْكُمْ وَيَعْلَمَ الصَّابِرِينَ (142) وَلَقَدْ كُنْتُمْ تَمَنَّوْنَ الْمَوْتَ مِنْ قَبْلِ أَنْ تَلْقَوْهُ فَقَدْ رَأَيْتُمُوهُ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ (143)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
نترككم في أمن وأمان ونور من رب العالمين ، فهو الأعلم بالأحوال يا ابناء وطني الصامدين الصابرين ، في أعتى هجمات الجوع والتجويع وشهب والسنة الحراب المجرمة والظلام اللعين . وسنكتب لكم بالدم الأحمر القاني فوق أغلفة سوداء لا تسر الناظرين . فسفك الدماء الفلسطينية العربية المسلمة وشلالاتها تتدفق بين الحين والحين أمام أعين الناظرين من بني حزب كاديما والعمل والأحزاب الصهيونية الأخرى الذين يقمعون الأبرياء في فلسطين المباركة التي باركها الله للعالمين وخاصة لأهلها المسلمين . وسلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الأولين والآخرين .

ليست هناك تعليقات: