الأحد، 13 أبريل 2008

انتفاضة الأقصى في فلسطين 2000 - 2006 ( 2 - 4 )

الخميس,شباط 21, 2008

انتفاضة الأقصى في فلسطين
2000 - 2006
( 2 - 4 )
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية - فلسطين
ملاحظة هامة : يرجى قراءة الجزء الأول أولا ( 1 - 4 ) .
5. صور وأساليب انتفاضة الأقصى
تشعبت صور وأساليب الانتفاضة والمقاومة الفلسطينية للاحتلال والمحتلين اليهود ، واستقطبت مختلف فئات شعب فلسطين من الطلاب والعمال والتجار والمهنيين والموظفين الحكوميين ورجال الأعمال والاقتصاد ومنتسبي بعض الأجهزة الأمنية في وحدة اجتماعية مميزة ، ومن كافة فئات الأعمار من : الأطفال والشباب والكبار في السن ، من الذكور والإناث ، في وحدة سكانية فريدة من نوعها ، اشتملت على الأساليب المدنية والعسكرية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وغيرها . ويمكن القول ، إن صور انتفاضة الأقصى تنوعت وتعددت كحرب استنزاف متواصلة ، طويلة الأمد لتشمل :
1) الانتفاضة المدنية
تمثلت في مشاركة شعبية فلسطينية في مسيرات ومظاهرات جماعية مناهضة للاحتلال الإسرائيلي ومقاطعة الفلسطينيين للإسرائيليين في مجالات التعامل المدني التجاري بشكل قسري أو طوعي ، فسلطات الاحتلال الإسرائيلي حددت بصورة كبيرة عمليات دخول وخروج الفلسطينيين من وإلى الدولة العبرية ، مما حد بصورة كبيرة الاحتكاك المدنين بين الجانبين .
2) الانتفاضة العسكرية
إشتملت فعاليات الانتفاضة الفلسطينية الثانية على عمليات عسكرية شخصية أو جماعية عبر خلايا عسكرية مسلحة ضربت في العمق الاستراتيجي الإسرائيلي في تل أبيب وحيفا ونتانيا وصفد والعفولة وبئر السبع وكفار سابا وغيرها من مناطق التجمعات المدنية والعسكرية الإسرائيلية عن طريق الاشتباكات العسكرية المتبادلة والعمليات التفجيرية الفدائية الفردية والثنائية المتقاربة زمنيا ومكانيا . مما ادخل الرعب في نفوس اليهود وساهم في تزايد الهجرة اليهودية المعاكسة إلى خارج البلاد . بالإضافة إلى مقاطعة المسؤولين الأمنيين الفلسطينيين للاجتماعات الثنائية المشتركة مع الجانب الإسرائيلي . وقد تزايدت عمليات اقتناء السلاح لدى فصائل المقاومة الفلسطينية للدفاع عن النفس وشن هجمات على مواقع عسكرية إسرائيلية . وتبين أن مئات إن لم يكن آلاف قطع السلاح التي يستخدمها الفلسطينيون ضد الاحتلال تم استيرادها وشرائها من السوق السوداء الإسرائيلية عبر عصابات المافيا وتجار الأسلحة وغيرهم .
3) الانتفاضة السياسية
تمثلت في مقاطعة القادة الفلسطينيين للاجتماعات السياسية مع القادة الإسرائيليين ، ووقف أعمال التطبيع السياسي ، وشن حملة سياسية ودبلوماسية ضد الاعتداءات الإسرائيلية المبرمجة ضد أبناء شعب فلسطين العزل من السلاح . ومقاومة مسيرة التطبيع السياسي والدبلوماسي الفلسطيني والعربي مع الإسرائيليين .
4) الانتفاضة الاقتصادية
تمثلت في مقاطعة الفلسطينيين للاقتصاد الإسرائيلي قدر الامكان ، كمقاطعة المنتجات الصناعية والزراعية الإسرائيلية ، وإعطاء الأولوية للمنتجات الفلسطينية ثم المنتجات العربية والإسلامية ثم الغربية ، وقد مرت فترة استخدم فيها أهل فلسطين مقاطعة اقتصادية للإنتاج الإسرائيلي بشكل مركز . كما أن الحكومة الإسرائيلية اتخذت قرارات سياسية متعددة بين الحين والآخر تقضي بمنع توجه عشرات آلاف العمال الفلسطينيين إلى مراكز عملهم في المنشآت والمصانع والمزارع اليهودية بدواع أمنية خوفا من التخريب الاقتصادي والضرب العسكري .
5) الانتفاضة الاجتماعية
تمثلت بعدم الاختلاط الاجتماعي بين العرب واليهود ، بصورة شبه كلية ، واستحالة الاحتكاك المدني والاجتماعي بين الفلسطينيين والإسرائيليين وخاصة بعد منع سلطات الدولة العبرية عشرات آلاف العمال الفلسطينيين من العمل في المنشآت الاقتصادية الإسرائيلية ومنع الزيارات بين أبناء فلسطين .
6) الانتفاضة الثقافية
تمثلت في القطيعة الثقافية الشاملة بين الفلسطينيين والإسرائيليين وتراجع اللقاءات والمؤتمرات والندوات المشتركة إلى درجة الصفر .
وقد شارك في فعاليات هذه الانتفاضة الجماهيرية السلمية كالمظاهرات والمسيرات والاعتصامات وبيانات الشجب والاستنكار ورفع اللافتات وإلقاء الحجارة على جنود الاحتلال الإسرائيلي وغيرها نسبة كبيرة من أبناء الشعب الفلسطيني في فلسطين التاريخية ، بينما اقتصرت الانتفاضة المسلحة على فلسطين المحتلة عام 1948 على هجوم خلايا مسلحة أو مجموعات استشهاديين تابعة لإحدى الأجنحة العسكرية للفصائل الوطنية والإسلامية في البلاد .
6. مواجهة الاحتلال الإسرائيلي لانتفاضة الأقصى
استعمل الاحتلال الإسرائيلي لملاحقة فعاليات انتفاضة الأقصى جميع الأساليب والطرق التنكيلية والقمعية الفردية والجماعية ، بصورة ثابتة ومتغيرة بين الحين والآخر تبعا للحاجة القمعية ، فشملت إطلاق الرصاص الحي والمعدني وقذائف المسامير وقذائف الدبابات وصواريخ طائرات الأباتشي وقنابل الطائرات الحربية ( إف 15 وإف 16 ) ، وحفر آلاف الخنادق الأرضية ووضع الحواجز الترابية وتثبيت البوابات الحديدية والحواجز الإسمنتية والحواجز العسكرية الثابتة والمتحركة ، على مداخل المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية لإذلال وقهر الفلسطينيين . وتركزت سياسة شارون في قمع انتفاضة الأقصى بتعليمات أصدرها لقادة الجيش الإسرائيلي حول شعاره ضد الفلسطينيين من قصف وكمائن وقتل مبرمج : " يتوجب أن ينهضوا كل صباح ويقوموا بإحصاء الجثث " [1]. ومن أبرز هذه الأساليب :
1) القمع والتخريب العسكري :
تمثل في قصف مقار الوزارات والشرطة والأجهزة الأمنية والمحافظات الفلسطينية والمؤسسات المدنية على مدار سنوات الانتفاضة ، وقصف مقرات الرئيس ياسر عرفات في غزة ونابلس ورام الله وطائرته المدنية ومقر رئيس الوزراء إسماعيل هنية ومباني وزارة الشؤون الخارجية والاقتصاد الوطني بغزة . وقد ألحقت عمليات القصف الجوية والبرية والبحرية الإسرائيلية ، خسائر فادحة في الأبنية والمنشآت المدنية والأمنية الفلسطينية وأنهكت الوجود في المقرات . فقد قصفت مقرات القيادة الفلسطينية في كافة المدن الفلسطينية في رام الله وغزة والخليل ونابلس وجنين وطولكرم وبيت لحم وغيرها .
كما قصف مقر هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية في رام الله وضربت شبكة بث إذاعة ( صوت فلسطين ) عام 2001 بدعوى أنها تقوم بتحريض الشعب الفلسطيني على الثورة والانتفاضة ( الإرهاب الفلسطيني ) . وقصف مطار فلسطين الدولي في قطاع غزة فألحقت به أضرارا بالغة كما قصفت منازل وعمارات فلسطينية متعددة الطوابق وتعرضت أحياء مدنية فلسطينية بكاملها إلى عمليات الإبادة الجغرافية مثل مخيم جنين والبلدة القديمة في نابلس وسواها ، مع ما خلفه ذلك من مآس اجتماعية وقتل لعشرات المواطنين تحت الأنقاض بدم بارد ، وتشريد لأصحاب هذه البيوت دون وجه حق . ولم تسلم المباني الجامعية والمدرسية من عمليات القصف الاحتلالي كما دمرت مباني جامعة الأقصى بغزة بمساحة 3 آلاف م2 ولم تسلم حظائر الأغنام والأبقار من القصف المدفعي والصاروخي . وكذلك دمر الاحتلال بنى تحتية فلسطينية ، مثل شوارع مسفلتة وشبكات مياه وصرف صحي وشبكات هواتف ومحطات توليد كهرباء وأعمدة كهرباء في مناطق فلسطينية ، فمثلا ، أبقى الاحتلال الإسرائيلي نحو 750 ألف فلسطيني في مدينة غزة لعدة اشهر دون كهرباء عند تدمير محطة الكهرباء بقصف جوي في بداية صيف 2006 .
كما أن دبابات الاحتلال الصهيوني دمرت عمدا مئات السيارات العامة والخاصة وسيارات الإسعاف والطوارئ أثناء سير هذه الدبابات في الشوارع الفلسطينية علما بأن هذه السيارات الفلسطينية تكون متوقفة على أرصفة الشوارع بعيدة عن مجال سير هذه الدبابات .
2) الإغلاق الأمني للأراضي الفلسطينية :
تمثل في فرض إغلاق أمني محكم على الضفة الغربية وقطاع غزة ككل ، وعزل الضفة عن غزة ، أو الإعلان عن مدينة أو محافظة فلسطينية منطقة عسكرية مغلقة يمنع الدخول والخروج منها . وقد أقامت قوات الاحتلال نحو 170 حاجزا عسكريا مركزيا ثابتا للفصل ما بين المحافظات الفلسطينية وآلاف الحواجز العسكرية المتحركة للفصل بين المدينة الفلسطينية ومحيطها من القرى والبلدات والمخيمات ، أو الفصل بين أجنحة المدينة الواحدة كما حصل في مدينة نابلس إذ فصل شطرها الشرقي عن شطرها الغربي لأسابيع ، عدة مرات وفرض منع التجول على كل قسم منها يوما بعد يوم كما حصل عامي 2002 و2003 ، وأصبحت هذه الحواجز العسكرية كحواجز قطاع الطرق واللصوص الذين يعترضون سبيل أبناء فلسطين الأبرياء في النهار والليل .
وتمثلت مهمة الحواجز العسكرية الإسرائيلية في إهانة وإذلال الفلسطينيين وتعطيل أعمالهم عبر منعهم من اجتياز الحاجز من وإلى بيوتهم ومراكز أعمالهم ودراستهم المدرسية والجامعية وعلاجهم وسفرهم للخارج أو زيارة أقاربهم وتأخيرهم لساعات طويلة بالوقوف في صفوف طويلة . وفرض حالة توتر على منطقة الحاجز العسكري . وقد اضطر عشرات آلاف الفلسطينيين إلى اللف من خلف الحواجز بعيدا عن أعين وأيدي جنود الاحتلال مما عرضهم أيضا إلى كمائن عسكرية راجلة في ممرات الطرق الالتفافية وتسبب في حجزهم لساعات طويلة تحت أشعة الشمس صيفا وزخ المطر والبرد القارص شتاء ، قد تصل إلى منتصف الليل . واستعاض عشرات آلاف الفلسطينيين عن سيارتهم قسرا بفعل ممارسات الاحتلال الهمجية ولجأوا إلى استخدام عربات الحيوانات لنقل حاجاتهم الأساسية عبر طرق جبلية وعرة بديلة عن شوارع عامة دمرت وإغلقت .
وتم فصل المدن الفلسطينية عن بعضها البعض تارة ، وفصل المدينة عن قراها ومخيماتها تارة أخرى كنوع من العقاب الجماعي ، وتظهر هذه المسائل عند موسم ديني أو قومي فلسطيني أو تنفيذ فعالية من فعاليات الانتفاضة المسلحة نجم عنها قتلى يهود ، أو عملية تفجير بشرية في إحدى المستعمرات أو التجمعات أو المواقع العسكرية أو الاقتصادية اليهودية . وقطعت طرق المواصلات بين المحافظات الفلسطينية أو ضمن المحافظة الواحدة ، وقطعت الاتصالات الهاتفية البيتية والخلوية ( الجوال ) حسب المزاج العسكري اليهودي .
3) مصادرة أراض فلسطينية جديدة :
وذلك باستخدام ذرائع متعددة ، منها : بناء جدار الإرهاب أو العزل العنصري بين فلسطين المحتلة عام 1948 وفلسطين المحتلة عام 1967 ( بالقرب من الخط الأخضر ) بدعوى منع الإرهاب ، علما بأن جدار أو سياج الفصل العنصري هو سياج إرهاب للفلسطينيين عسكريا وسياسيا واقتصاديا واجتماعيا ونفسيا ، وقد صادرت قوات الاحتلال عشرات آلاف الدونمات من أراضي الفلسطينيين كمناطق عازلة بين المستعمرات اليهودية والحواجز العسكرية الإسرائيلية من جهة والمدن والقرى الفلسطينية من جهة أخرى .
4) الحصار السياسي :
فرض حصار سياسي على السلطة الوطنية الفلسطينية وشن حملات سياسية ودبلوماسية فاعلة على الساحة الدولية ، حيث استجابت الولايات المتحدة لنداءات الحكومة الإسرائيلية في تحجيم مؤسسات وأجهزة السلطة الوطنية الفلسطينية ، وفرض تغييرات سياسية أطلق عليها الجانب الإسرائيلي والأمريكي والأوروبي ( إصلاحات ديموقراطية سياسية ) ، وفرض حصار سياسي على الرئيس ياسر عرفات بدعوى أنه داعم للمقاومة الفلسطينية . وأدرجت الأجنحة العسكرية لفصائل المقاومة الفلسطينية على اللوائح السوداء الإسرائيلية والأمريكية والأوروبية كأدراج كتائب شهداء الأقصى وكتائب عز الدين القسام وسرايا القدس وغيرها . وقاطعت حكومة الاحتلال الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية .
5) التصفيات الجسدية ( الإحباط المركز ) :
تشمل تصفية جسدية لقيادات ونشطاء سياسيين وعسكريين في فصائل فلسطينية وطنية وإسلامية ، جوا أو برا ، بتفجير مركباتهم الخاصة أو استخدام أجهزة خلوية أو إطلاق صواريخ من طائرات أباتشي أو طائرات حربية ( إف 15 وإف 16 ) أو قذائف مدفعية على منازل أو مواقع عمل هؤلاء النشطاء ، وقد تسببت هذه العمليات العسكرية في استشهاد العشرات من النشطاء ومئات المواطنين المدنيين النائمين في بيوتهم أو الماشين بالقرب منهم . وتعددت أساليب الاغتيالات عبر مجموعات من جيش الاحتلال ( مستعربين ) أو بالاستعانة بعملاء الاحتلال لتنفذ عملية التصفية حسب الفرصة السانحة .
6) إفتعال فتن داخلية :
السعي الصهيوني لجر الفلسطينيين إلى الاقتتال الداخلي أو الحرب الأهلية وتجنيد عملاء وجواسيس للاحتلال من المنافقين ، والفاسدين والمفسدين من الفلسطينيين ، الذين خانوا الشعب والأمة وضلوا سواء السبيل ، لاستخدامهم في عمليات تصفية نشطاء الانتفاضة الفلسطينية .
7) حملات دعاية يهودية – صهيونية مبرمجة :
استهدفت هذه الحملات الدعائية المعادية المبرمجة ، نضال شعب فلسطين ، والنيل من قيادته وفصائله السياسية والعسكرية ونشر فضائح ملفقة ضد شخصيات سياسية واجتماعية فلسطينية . وامتدت هذه الحملات الدعائية الإسرائيلية لمختلف الصعد المحلية والإقليمية والدولية . والادعاء بمقاومة الإرهاب الفلسطيني ضد المدنيين الإسرائيليين .
8) الاعتقال والأسر :
اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي نحو 50 ألف أسير فلسطيني ووضعتهم في السجون ومراكز الاعتقال المنتشرة في الجلمة وشطة والنقب وعتليت ومجدو وغيرها . وقد بلغ عدد الأسرى السياسيين الفلسطينيين في سجون الاحتلال أواسط أيلول 2006 نحو 300 ر 10 آلاف أسير ومعتقل من فئات المحكومين والمعتقلين الإداريين دون محاكمة . وقد أفرج عن نحو أربعمائة منهم ضمن صفقة تبادل الأسرى التي تمت بين حزب الله اللبناني والحكومة الإسرائيلية بوساطة ألمانية في 29 كانون الثاني عام 2004 مقابل إطلاق سراح عقيد احتياط إسرائيلي وثلاثة جثث لجنود إسرائيليين اختطفهم حزب الله في تشرين الأول عام 2000 [2] لدعم انتفاضة الأقصى وتسخين الجبهة الشمالية . كما اختطفت قوات الاحتلال نحو 70 مسؤولا من حركة حماس منهم 8 وزراء في الحكومة الفلسطينية و31 نائبا في المجلس التشريعي والباقي من الأكاديميين ورؤساء البلديات المنتخبين .
9) التعذيب والتنكيل البشري :
تنوع التعذيب الإسرائيلي ليشمل النوعين : الفردي والجماعي ، من خلال حجز فلسطينيين على الحواجز العسكرية ، عند مداخل المدن والقرى والمخيمات . إذ مورست عمليات الحجز اليومية لطوابير طويلة للمركبات الفلسطينية ، والأشخاص الفلسطينيين من فئات الأطفال والشباب والكهول والكبار في السن ، ذكورا وإناثا ، من الأصحاء والمرضى وهناك حالات وفاة كثيرة حالت الحواجز العسكرية الإسرائيلية دون وصولها إلى المشافي والعيادات الطبية لتلقي العلاج . كما أن عشرات النساء الحوامل وضعت في المركبات التي تقلها عند مداخل الحواجز الإسرائيلية ، مما أدى في حالات عديدة إلى وفاة المواليد وحدهم أو وفاتهم مع أمهاتهم جراء عدم توفر الاهتمام الطبي . وأما بالنسبة لأشكال التعذيب الجسدي والنفسي في السجون الإسرائيلية ، فاشتملت على : الضرب ، والوضع في الثلاجة ، والشبح ، والهز العنيف ، والوقوف فترة طويلة ، والحرمان من النوم ، والحرمان من الأكل ، والعزل ، والضغط على الخصيتين ، وتكسير الأضلاع ، والضرب على الجروح ، واعتقال الأقارب وتعذيبهم أمام المعتقل ، والبصق في الوجه ، والتكبيل على شكل موزة ، والضرب على جميع الأطراف وخاصة المعدة ومؤخرة الرأس .
10) هدم البيوت الفلسطينية :
لجأ الاحتلال الإسرائيلي إلى هدم آلاف المنازل الفلسطينية في الأراضي المحتلة عام 1967 ، أو هدم طوابق متعددة أو أبراج سكنية أو أجزاء من أحياء شعبية ، بحجج أمنية واهية ، مثل معاقبة أهل منفذي العمليات التفجيرية ، وأثناء القيام بعمليات التوغل العسكرية في المدن والقرى والمخيمات ، وبدعوى وجود مختبرات لتصنيع المتفجرات ، أو وجود قيادات عسكرية لفصائل المقاومة .
11) حالات الإبعاد :
أبعدت سلطات الاحتلال عشرات الفلسطينيين من الضفة الغربية إلى قطاع غزة ، بدعاوى أنهم ساهموا أو ساعدوا أقاربهم في المقاومة ( الإرهاب ) . كما أبعدت مئات الفلسطينيين الذين جاؤوا مع قيام السلطة الوطنية بدعوى عدم حيازتهم بطاقات هوية صادرة في الضفة أو غزة .
12) منع السفر :
لجأت قوات الاحتلال إلى منع سفر آلاف الفلسطينيين من مختلف الأعمار بشكل فردي وجماعي إلى خارج البلاد ، مثل منع المواطنين تحت سن أل 35 عاما أو تحت سن أل 40 عاما أو تحت أل 50 عاما وهكذا ، بدعاوى أمنية أو عقابية لهؤلاء الفلسطينيين ، كما منع مئات حجاج بيت الله الحرام المتجهون للديار الحجازية لأداء فريضة الحج الإسلامية من السفر فسلطات الاحتلال تسيطر على معابر الدخول والخروج من وإلى فلسطين عبر معبري رفح على الحدود الفلسطينية – المصرية ، ومعبر الكرامة شرقي أريحا على الحدود الفلسطينية – الأردنية .
13) منع التجول
فرضت سلطات الاحتلال عقوبات جماعية على شعب فلسطين مثل منع التجول على نطاق مدينة أو محافظة أو مخيم أو قرية فلسطينية لساعات أو لأيام أو لأسابيع متواصلة .
14) منع الصلاة في المسجد الأقصى
لجأت قوات الاحتلال إلى منع المصلين المسلمين من التوجه للصلاة في المسجد الأقصى المبارك بمدينة القدس المحتلة . وحددت فئات عمرية معينة سمحت لهم بالصلاة في المسجد الأقصى أيام الجمع والأعياد الإسلامية والأيام العادية من 45 سنة فما فوق أو 60 سنة فما فوق وهكذا .
على أي حال ، وصف الرئيس ياسر عرفات قمع الاحتلال لشعب فلسطين في حديث جامع ، بقوله :
" إن هذا الاحتلال العنصري الإسرائيلي الذي نواجهه هو أبشع صور الإرهاب التي يتعرض لها شعب على وجه الأرض .. إن شعبنا مضت عليه عقود طويلة مليئة بالآلام والعذابات والاعتقالات والتنكيل والهدم والتدمير لبنيتنا التحتية ومدننا وقرانا ومخيماتنا ومزارعنا ومصانعنا مستخدما طائرات الأباتشي وأل إف 15 ، وإف 16 أميركية الصنع لضربنا بالصواريخ والقنابل واليورانيوم المستنفذ المحرم دوليا . أتحدث إليكم من هنا من مدينة رام الله ، ومن مقري بالمقاطعة المحاصرة من قبل جيش الاحتلال الإسرائيلي ، الذي يفرض على شعبنا الفلسطيني ، أطفالا ونساء ورجالا ، حصارا خانقا وإغلاقا محكما ، ويمارس حربا دموية ووحشية وعدوانا متصاعدا عليهم ، في كافة مدننا وقرانا ومخيماتنا وتجمعاتنا السكانية ، حيث يعيث جيش الاحتلال والمستوطنون ووحدات المستعربين ويمارسون أبشع أساليب الحصار والجرائم ، والتنكيل بمواطنينا ، حيث يحرمونهم من أبسط حقوقهم الإنسانية في حرية الحركة والتنقل ، وكسب قوتهم اليومي ، ناهيكم عن الاعتداءات اليومية والمتكررة ، والانتهاكات لحرمة مقدساتنا المسيحية والإسلامية في القدس الشريف … مع ما يصاحب ذلك من منع المؤمنين والمصلين من الوصول إلى دور العبادة وأداء صلواتهم وشعائرهم وطقوسهم الدينية " [3].
وتسبب القمع العسكري الإسرائيلي لفعاليات الانتفاضة إلى تعدد موجات المقاومة ما بين المد والجزر ، تظهر تارة وتخبو تارة أخرى . وفي كل مرة شن فيها الاحتلال عمليات عسكرية ضد شعب فلسطين وقياداته شنت فيها الأجنحة العسكرية الفلسطينية عمليات مضادة ردعت الاحتلال في كثير من الأحيان ، وساهمت في توازن الرعب المتبادل رغم امتلاك الاحتلال أساليب ومعدات قتال متقدمة . ولجأ الاحتلال إلى القمع العسكري الفجائي الوقائي والعقابي الانتقامي للرد على عملية استشهادية أو فدائية ( انتحارية إرهابية حسب المفهوم الإسرائيلي ) . والقمع العسكري الإسرائيلي هو الأكثر كلفة إذ تكبد الفلسطينيون خسائر جسيمة في الأرواح بمئات الشهداء عبر تنفيذ مجازر جماعية ضد المدنيين الأبرياء ، وعشرات آلاف الجرحى وآلاف الأسرى والمعتقلين وخسائر اقتصادية باهظة قدرت بمليارات الدولارات في الممتلكات العامة والخاصة بفعل القصف الإسرائيلي العشوائي والمركز .
7. الآثار العامة لانتفاضة الأقصى
كبدت انتفاضة الأقصى ، عبر سياسة الفعل ورد الفعل ، خسائر متعددة في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي في كافة المجالات الحياتية المعاشة : السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية ، في البشر والحجر والشجر ، طيلة سنوات الانتفاضة . وفيما يلي أبرز الخسائر الفلسطينية والإسرائيلية أثناء انتفاضة فلسطين الكبرى الثانية منذ 28 أيلول 2000 – 28 أيلول 2006 :
أ) الآثار العامة على الصعيد الفلسطيني
أولا : الآثار السياسية : تمثلت في :
1) تراجع مكانة السلطة الوطنية الفلسطينية داخليا وخارجيا بفعل الحصار السياسي الإسرائيلي المفروض على مؤسسات السلطة الوطنية ، كمؤسسة الرئاسة بحصار الرئيس ياسر عرفات في مقره بالمقاطعة في مدينة رام الله ، وحظر الحركة والتنقل عليه بين ربوع فلسطين منذ كانون الأول 2001 – تشرين الثاني 2004 ، ومنع عقد جلسات للمجلس التشريعي بحضور كافة الأعضاء ، ومنع وزراء في الحكومة الفلسطينية ( سواء حكومة فتح أو حماس ) من التنقل بين غزة ورام الله وبالتالي التأثير السلبي والمباشر على فعاليات الوزارات والمؤسسات العامة والأجهزة الأمنية . كما تمثلت بعض الآثار السلبية للانتفاضة في تذمر فئة كبيرة من الشعب الفلسطيني من قيادة الانتفاضة .
2) وضع منظمات فدائية فلسطينية على القائمة السوداء الأمريكية والأوروبية ( الإرهاب الفلسطيني ) ضمن الإرهاب الدولي . فقد أدرجت الولايات المتحدة ثم تبعها الاتحاد الأوروبي كلا من كتائب شهداء الأقصى – جناح حركة فتح العسكري ، وحركة حماس وجناحها العسكري - كتائب عز الدين القسام ، وكتائب أبو علي مصطفى ( الجبهة الشعبية ) وجبهة التحرير الفلسطينية وغيرها [4].
3) تراجع مكانة منظمات المجتمع المدني الفلسطيني وبروز الدور العسكري للفصائل المقاتلة .
4) تأخير قوات الاحتلال إجراء الانتخابات الرئاسية والنيابية والانتخابات المحلية .
5) بروز صراعات تنظيمية في فصائل فلسطينية حول مسيرة الحرب والسلام الفلسطينية . فقد أصدرت حركة فتح بيانا دعت فيه إلى وحدة الحركة للقيام بتحمل المسؤوليات وتفعيل الحوار الفلسطيني الشامل وإدانة التحريض والتشهير والتخوين والاحتكام للمصلحة الوطنية العليا وتوخي الحذر لتفويت الفرصة على الطابور الخامس والالتفاف الوطني حول انتفاضة الأقصى والقيادة التاريخية لشعب فلسطين [5]. كما حدث شرخ سياسي بعد إطلاق خطة الهدف وبعيد توقيع ( اتفاقية سويسرا ) من قبل مجموعتين فلسطينية وإسرائيلية في كانون الأول 2003 .
6) طلب حماية دولية لشعب فلسطين ، لحمايته من القمع الإسرائيلي . تمثل ذلك بتقديم طلبات فلسطينية وعربية وإسلامية إلى الأمم المتحدة والدول الكبرى عبر مجلس الأمن الدولي والجمعية العامة للأمم المتحدة وقد رفضت هذه الطلبات بسبب النقض الأميركي المنحاز للكيان الصهيوني .
ثانيا : الخسائر البشرية
تمثلت في استشهاد آلاف الفلسطينيين ، وجرح عشرات الآلاف الآخرين بإصابة المئات منهم بجروح وعاهات مؤقتة أو دائمة ، جزئية أو كلية ، الناجمة عن عمليات القمع الوحشي الإسرائيلي . واعتقال الاحتلال لعشرات الآلاف من الفلسطينيين حيث أصدرت المحاكم العسكرية الإسرائيلية ضد معظمهم أحكاما خيالية وتعسفية بالسجن وصلت الحكم بالمؤبدات المتعددة بدعوى مقاومة الاحتلال .
1) حالات الاستشهاد : بعد مرور أكثر من ستة أعوام على انتفاضة الأقصى وصل عدد الشهداء الفلسطينيين من 28 / 9 / 2000 – 16 / 11 / 2006 إلى أكثر من خمسة آلاف شهيد . وهذا العدد من الشهداء هم أولئك الذين وصلوا إلى المستشفيات الحكومية التابعة لوزارة الصحة الفلسطينية أو مستشفيات القدس والمستشفيات غير الحكومية وتم توثيق عددهم هذا عدا عن أعداد أخرى دفنت سرا خوفا من بطش قوات الاحتلال الإسرائيلي بأهلهم عند نقلهم إلى المشافي في المدن .
2) الإصابات الجزئية والكلية : بلغ عدد الجرحى الفلسطينيين نحو 60 ألف جريح من جميع الفئات العمرية من الذكور والإناث . وتمثلت حالات الجرح في جميع أجزاء الجسم : الرأس والرقبة والصدر والبطن والحوض ، والأطراف العلوية والسفلية وباقي أنحاء الجسم . وإصابات متعددة من استنشاق غاز أو موت على الحاجز وغيرها . وقد بلغ عدد المصابين بإعاقات دائمة نحو سبعة آلاف فلسطيني . وفي الجليل والمثلث والنقب والساحل بلغ عدد الشهداء 13 شهيدا ، و520 جريحا ، و520 أسيرا [6].
لقد لوحظ أن عدد شهداء انتفاضة الأقصى في العام الأول بلغ 706 شهداء ، بينما بلغ عدد شهداء العام الثاني 1822 ، أي بزيادة نحو ضعفي العدد السابق ، وبلغ عدد شهداء العام الثالث للانتفاضة 810 شهداء فلسطينيين ، بينما بلغ عدد الجرحى في العام الأول نحو واحد وعشرون ألف جريح وفي العام الثاني نحو 19 ألف جريح وفي العام الثالث أكثر من ستة آلاف وخمسمائة جريح ، ويعود سبب هذا التناقص في أعداد الشهداء والجرحى ، لعدة عوامل منها تدرج مراحل وصور انتفاضة الأقصى ، وتغليب مرحلة التفجيرات البشرية الاستشهادية في السنة الثالثة ، كنوع رادع لردع الاحتلال عن ممارساته القمعية ضد أبناء شعب فلسطين ، وترك العمل الجماهيري والإعلامي المباشر الذي يصاحب المسيرات والمظاهرات لعدم جدواه ، وكذلك يتبين أن العام الثاني من انتفاضة الأقصى كان الأكثر دموية حيث عمدت قوات الاحتلال إلى إصدار أوامر عسكرية بقتل أكبر عدد من الفلسطينيين بدواع تعرض جنود الاحتلال إلى الخطر ، كما تمثل العام الثاني بتغير الحكومة الإسرائيلية ومحاولة حكومة أرئيل شارون إنهاء انتفاضة الأقصى بالحسم العسكري الأمر الذي فشل بدوره .
وكذلك شهد العام الأول لانتفاضة الأقصى عدد إعاقات أكثر حيث وصل عدد الإعاقات نحو ثلاثة آلاف وخمسمائة معاق فلسطيني ، وفي السنة الثانية نحو ألفي معاق فلسطيني وفي العام الثالث 688 معاقا فلسطينيا ، وشكلت الإعاقات في السنوات التالية العدد المتبقي . وهذا بدوره يدلل على قلة المشاركة الجماهيرية في انتفاضة الأقصى ، وتزايد العمليات المسلحة وتحويل الانتفاضة من انتفاضة شعبية إلى انتفاضة مسلحة لرد كيد المعتدين وإحداث نوع من توازن الرعب بمعنى آخر مبادرة منظمات المقاومة الفلسطينية المسلحة وأخذها زمام المبادرة في الهجوم على أهداف الاحتلال العسكرية والأمنية والاقتصادية في المواقع العسكرية والحواجز العسكرية والمستعمرات وغيرها ، فيما عرف ب ( عسكرة الانتفاضة ) وعدم التركيز على المسيرات والمظاهرات التي يطلق عليها الاحتلال النيران وبالتالي وقوع إصابات متزايدة من الفلسطينيين .
وقد احتلت محافظة نابلس المركز الأول في الخسائر البشرية التي تكبدتها من قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال ثلاث سنوات من انتفاضة الأقصى ، حيث بلغت 425 شهيدا ، و5260 جريحا ، و7 آلاف أسير[7] .
ولا بد من الإشارة ، إلى أن هناك قيادات سياسية وعسكرية بارزة قضت نحبها من خلال التصفيات الجسدية والاغتيالات ، مثل الشيخ أحمد ياسين مؤسس حماس ود. ثابت ثابت أمين سر حركة فتح في محافظة طولكرم ، والشيخ صلاح شحادة أحد قادة حماس من غزة ، والشيخان جمال منصور وجمال سليم من قادة حركة حماس السياسيين في نابلس ، وإسماعيل أبو شنب من قيادة حركة حماس ، وأبو علي مصطفى أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ومحمود طوالبه من حركة الجهاد الإسلامي ، ويوسف قبها ( أبو جندل ) قائد قوات المقاومة في مخيم جنين وغيرهم .
3) حالات الأسر والاعتقال : حسب بيانات وزارة الأسرى والمحررين الفلسطينية ، وصل عدد أسرى انتفاضة الأقصى في سجون الاحتلال إلى 50 ألف أسير ومعتقل ، منهم نحو 5 آلاف طفل ، ونحو 500 أسيرة فلسطينية ، اعتقلوا على فترات متباعدة . وهذا العدد من الأسرى جزء من 700 ألف أسير فلسطيني منذ عام 1967 . بمعنى أن نسبة الفلسطينيين الذين اعتقلتهم قوات الاحتلال خلال 39 عاما ( حزيران 1967 – أيلول 2006 ) شكلت نحو 25 % من إجمالي عدد السكان المقيمين في الضفة الغربية وقطاع غزة . وقد وصل عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الإسرائيلي أواسط أيلول 2006 نحو 300 ر 10 أسير ومعتقل منهم 118 أسيرة فلسطينية [8] . وهناك قيادات بارزة أسرتها قوات الاحتلال لفترة غير محددة أو طويلة ، إبان انتفاضة الأقصى مثل : مروان البرغوثي ، أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية ، وعضو المجلس التشريعي الفلسطيني ، وعبد الرحيم ملوح نائب أمين عام الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ، والشيخ حسن يوسف الناطق الرسمي باسم حركة حماس في الضفة الغربية ، وحسام خضر عضو المجلس التشريعي السابق ، وركاد سالم أمين عام جبهة التحرير العربية وغيرهم . وبعد الانتخابات التشريعية الثانية 2006 أبقت قوات الاحتلال على اعتقال 14 نائبا في سجونها كانوا ترشحوا على القوائم السياسية الفلسطينية الوطنية والإسلامية .
وفي سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها ، اختطفت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أواخر حزيران 2006 عددا من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني المنتخبين بلغ عددهم 30 نائبا إضافة إلى اختطاف ثمانية وزراء لفترات مختلفة منهم : د. سمير أبو عيشه ، وزير التخطيط ، ود. عمر عبد الرازق وزير المالية ، ونايف الرجوب وزير الأوقاف والشؤون الدينية ، ومحمد البرغوثي وزير العمل ، ووصفي قبها وزير شؤون الأسرى والمحررين ، وعيسى الجعبري وزير الحكم المحلي ، ود. ناصر الدين الشاعر نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير التربية والتعليم العالي ، ود. عزيز الدويك رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني ، ود. محمود الرمحي أمين سر المجلس التشريعي وغيرهم وهم من الضفة الغربية .
ملاحظة هامة : يتبع ... انتفاضة الأقصى في فلسطين 2000 - 2006 ( 3 -4 ) .
[1] بن كسبيت ، " نصفي أنفسنا عن وعي " ، معاريف ، نقلتها القدس ، 6 / 10 / 2003 ، ص 13 .
[2] قناة الجزيرة الفضائية في قطر ، النشرات الإخبارية ، 29 / 1 / 2004 .
[3] وفا ، " الرئيس : إسرائيل تضع نفسها فوق القانون الدولي وتستمر في بناء المستوطنات وجدار الفصل العنصري " ، الحياة الجديدة ، 7 / 9 / 2003 ، ص 1 ، و15 .
[4] أ.ف.ب ، " الاتحاد الأوروبي يعلن رسميا إدراج الجبهة الشعبية وكتائب شهداء الأقصى على لائحة الإرهاب " ، القدس ، 18 / 6 / 2002 ، ص 3 .
[5] عماد الإفرنجي ، " فتح تدعو إلى المزيد من الوحدة … " مرجع سابق ، ص 2 .
[6] د. كمال إبراهيم علاونه ، سياسة التمييز الإسرائيلية ، رسالة دكتوراه مقدمة إلى جامعة النيلين بالخرطوم - السودان ، حزيران 2002 ، نال عليها الباحث درجة الدكتوراه في العلوم السياسية ، ص 427 .
[7] عماد سعادة ، خلال مؤتمر صحفي نظمته وزارة الإعلام : المحافظ العالول : العدوان الإسرائيلي كلف نابلس 425 شهيدا و5260 جريحا و7 آلاف أسير خلال السنوات الثلاث " ، القدس ، 30 / 9 / 2003 ، ص 2 .
[8] وفا ، " وزارة الأسرى : 700 ألف مواطن تعرضوا للاعتقال منذ عام 67 حتى اليوم " ، الحياة الجديدة ، 20 / 9 / 2006 ، ص 3 .

ليست هناك تعليقات: