الجمعة، 9 مايو 2008

هكذا تكلم سامي الحاج .. الأسير المحرر من غوانتنامو ؟

هكذا تكلم سامي الحاج ..
الأسير المحرر من غوانتنامو ؟
6 سنوات من السجن الظالم
الأسير المسلم العربي السوداني سامي الحاج
لن تغلق ابواب السجن الأمريكي الشرير
أخرجو السجناء المظلومين من غياهب السجون

د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
يقول الله الحي القيوم جل جلاله : { قَالَ رَبِّ السِّجْنُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِمَّا يَدْعُونَنِي إِلَيْهِ وَإِلَّا تَصْرِفْ عَنِّي كَيْدَهُنَّ أَصْبُ إِلَيْهِنَّ وَأَكُنْ مِنَ الْجَاهِلِينَ (33) فَاسْتَجَابَ لَهُ رَبُّهُ فَصَرَفَ عَنْهُ كَيْدَهُنَّ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (34) ثُمَّ بَدَا لَهُمْ مِنْ بَعْدِ مَا رَأَوُا الْآَيَاتِ لَيَسْجُنُنَّهُ حَتَّى حِينٍ (35)}( القرآن المجيد ، يوسف ) .
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،
بمثل تلك الآيات الكريمات المجيدات من القرآن الحكيم ، يتكلم سامي الحاج وأخوته الأسرى المساجين في سجن غوانتنامو في جزيرة كوبا المحتلة من الأمريكان يا ناس ويا مسلمين ، بعد ست سنوات من السجن والإذلال والاستهانة بأمة المسلمين ، يا أبناء خير أمة أخرجت للناس في الأولين والآخرين ، وقد خاطب بهذه الكلمات الطيبات سامي الحاج وكل من زملائه في القيود والأصفاد في الرجلين واليدين أثناء التحقيق والعقاب الفردي بالزنازين خاطبوا كلا من العجوز الشمطاء السوداء كونداليزا رايس وزيرة الخارجية الأمريكية والعجوز الشمطاء زميلتها تسيفي ليفني وزيرة الخارجية الصهيونية في فلسطين . فلا تخافوا يا عرب ويا مسلمين .. الموت واحد والإله واحد فهو العادل العدل باسمائه الحسنى ، وهو أحكم الحاكمين .
ولن نهاب حزب كاديما ولا الليكود ولا شاس من اليهود والصهيونيين ، ولن نفزع من الحزب الجمهوري ولا الديموقراطي لدى الأمريكيين ، فهذه أحزاب ستذوى قريبا وسيتم النصر والتمكين للمسلمين بارض الإسراء والمعراج والأقصى الحزين ، فالخلافة الإسلامية منتظرة من أبناء وأحفاد النبي إبراهيم عليه السلام من أحفاد إسماعيل الميامين ، وأحفاد رسول الله المصطفى صلى الله عليه وسلم ، الخالد في الخالدين . وسيكون مركزها ببيت المقدس وأكناف بيت المقدس وستشمل كل بقاع الدنيا في آسيا وافريقيا أوروبا وأمريكا الشمالية والجنوبية واستراليا والقطبين وكل ما حوت الأرض قبل يوم القيامة يوم الدين .
من جهة أخرى ، فإنني استغرب ويستغرب كل مسلم هذا الإفتراء الأمريكي الظالم على ابناء الإسلام ، ويحتجزون نحو 600 أسير مسلم في سجن غوانتنامو الرهيب كما يمولون سجون الاحتلال الصهيوني وسجون العراق ، وقبلها أفغانستان . والسؤال المطروح هو : هل ترضى الولايات المتحدة أن يتم اعتقال أحد أبنائها لدى سجون أخرى ؟ لماذا ترضى الدول العربية والإسلامية هذا الأمر ؟ هذا اعتداء على سيادة الدول إن كان هناك دول اصلا ، يجب اطلاق سراح أسرى السجون الأمريكية والأجنبية من المسلمين سواء في غوانتنامو أو السجون السرية الأخرى في أمريكا وأوروبا . فهل سيأتي اليوم الذي يتم فيه اعتقال رؤساء الدول الأوروبية والأمريكية كما اعتقل الجيش الإسلامي بفلسطين بقيادة الناصر صلاح الدين الأيوبي في معركة حطين عام 1187 م ملك الصليبيين في فلسطين ( غي لوزنيان - ملك ما كان يسمى المملكة اللاتينية وعاصمتها أورشليم ) وقتل رينالد شاتيون ( أرناط ) حاكم جنوب الأردن زمن الصليبيين . هل يمكن تصور اعتقال الأمريكي الصغير جورج بوش واليهودي الأول في فلسطين أيهود أولمرت ، كما حدث في معركة حطين . ليس ذلك على الله ببعيد إنه على كل شيء قدير . وتلك الأيام نداولها بين الناس . لمزيد من التفاصيل يرجى قراءة إدراج معركة حطين .. المعركة الخالدة بين المسلمين والصليبيين - الأرشيف ) ورسالة مفتوحة لجورج بوش الصغير زعيم الأمريكيين عبر مدونة فلسطين العربية المسلمة في الأرشيف ايضا .تحية لأسرى غوانتنامو المظلومين الصامدين خلف قضبان الاحتلال الأمريكي ، وتحية لأسرى فلسطين في سجون الاحتلال الصهيوني ، وتحية لأسرى العراق الشقيق وأفغانستان الشقيقة لدى سجون الطغاة البغاة الأمريكيين . والنصر قادم للمسلمين على إمبراطورية الشر الأمريكية وإنا لصادقون ، وننتظر الخلافة الإسلامية بمركزها الأخير في بيت المقدس وأكناف بيت المقدس . وأما آن الأوان لردع الظالمين . هذه مقولة حق نبتغي بها وجه الله الكريم جل جلاله . ولا نخاف في الله لومة لائم . اين حقوق الإنسان العالمية ؟ واين حق الإنسان في الحياة الطبيعية ؟ وأين ما يسمى بالديموقراطية ؟ واين الرأفة والرحمة يا عم سام يا أبو السموم العالمية ؟ هذا هو زمن الرويضية الأمريكي الذي يصول ويجول في بلاد المسلمين . سننتظر خروج المهدي محمد بن عبد الله أم نشد الرحال ونعد العدة والقوة ، بداية من الإعداد النفسي القرآني والجهادي المتميز في الأحايين .
الأسير المسلم العربي السوداني سامي الحاج تكلم عند خروجه من ظلم وظلام السجون الأمريكية الظالمة قبل ايام عن القهر والاستغلال والقمع الأمريكي الظالم من طغاة وبغاة القرن الحادي والعشرين ، ولا من يردع هؤلاء الظلمة والطغاة الباغين ويخرج هؤلاء المساجين الغلابي من أبناء المسلمين .
لقد تعرض اسرى غوانتنامو في غياهب السجون الأمريكية الظالمة لتعذيب شديد وتجويع ومحاولات تركيع ، ولكن هؤلاء المساكين الغلابى رفضوا ويرفضون الذل ، كما كل مسلم حر شريف . يقطع رأسه ولا يوالي الظلم والظالمين والسفهاء والكافرين ، فالمسلمون الغرباء في إحدى جزر كوبا النائية المحتلة من الأمريكيين الشياطين الذي يديرون إمبراطورية الشر بكل إرهاب وصلف وقمع لا يدل إلا على همجية وعنصرية ووحشية السجن والسجان للسجين العربي المسلم في غوانتنامو والسجون السرية الامبريالية في شتى أنحاء العالم .
وغني عن القول ، إن الظلم يولد الظلمات ، ويستدعي المقاومة المضادة للاحتلال والقمع والإرهاب الأمريكي ، ومحاولات ترسيخ مفهوم الشرق الأوسط الكبير أو الواسع أو الموسع لا ولم ولن تجدي نفعا ، فهذه اساطير الأولين !! ما لنا ولها من أقاويل عفا عليها الزمن فلا جورج بوش الصغير ولا الكبير يستطيع إخماد جمر الرماد المنتشر في قلوب المسلمين قهرا وحقدا دفينا على أعدا الأمة من الاستعمار والمستعمرين الجدد من أمريكيين واوروبيين .
ونقول إن دولة الظلم ساعة ودولة الحق إلى قيام الساعة فانتظروا إنا منتظرون وتربصوا إنا متربصون ، وإنكم ايها المحتلون لكاذبون وإنا في الإسلام لصادقون . تبا وسحقا لكل أفاك أثيم تتنزل عليه الشياطين ، من كل فج عميق ، ونحن فجنا العميق سيأتي من المسجد الحرام بين الركن والمقام عند ظهور المهدي المنتظر في موسم الحج ولا نخاله بعيدا بل قريبا قريبا إن شاء الله رب العالمين .
تحياتنا لكل أسير مسلم وعربي وفلسطيني سياسي في اي سجن كان ، ولو كان في بلاد الواق واق ، النصر للإسلام والمسلمين والعرب أجمعين موحدين لا متفرقين وبالألقاب متنابزين ؟؟؟
طوبى والف طوبى لأسرى غوانتنامو ، ولا تنسوا أن طوبى وسدرة المنتهى والفردوس الأعلى عند رب العالمين ، للمجاهدين المقبلين غير المدبرين ، من أرفع درجات الجنة ، وطوبى للقابضين على الجمر في هذا الزمن الذي أصبح فيه المسلم غريبا ، بانتظار الفرج والفتح المبين من خالق الخلق أجمعين فهو نعم النصير ونعم المعين ، ولن ندعو من دونه إلها لا في الأولين ولا في الآخرين ، ونبتغي مرضاة الله ودخول جنات النعيم ، النعيم المقيم . ولا تنسوا يا أيها المسلمون من دعائكم المهمومين في غوانتنامو وكل سجون الأشرار الأمريكيين والأوروبيين ، ولتعرفن نبأه بعد حين ، وإنا لصادقون ، وهم الكاذبون ، ولن يركع طفل أو شبل فلسطيني أو عربي أو مسلم لأي لعين ، من أتباع الشيطان الرجيم ، فتبا وسحقا لإبليس وغيره من الشياطين ، شياطين الإنس والجن ، هكذا تعوذوا يا مسلمين ، ويا أسرى اينما كنتم في كل مكان وكل حين . وطوبى للغرباء الصابرين الصامدين ، من ابناء الإسلام العظيم ، لا تخافوا في الله لومة لائم ولا قول القائلين ، كالشعراء الذين يتبعون الغاويين ، الذين هم في كل واد يهيمون .
يقول الله العزيز الحكيم : { فَإِنْ عَصَوْكَ فَقُلْ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تَعْمَلُونَ (216) وَتَوَكَّلْ عَلَى الْعَزِيزِ الرَّحِيمِ (217) الَّذِي يَرَاكَ حِينَ تَقُومُ (218) وَتَقَلُّبَكَ فِي السَّاجِدِينَ (219) إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (220) هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ (223) وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ (224) أَلَمْ تَرَ أَنَّهُمْ فِي كُلِّ وَادٍ يَهِيمُونَ (225) وَأَنَّهُمْ يَقُولُونَ مَا لَا يَفْعَلُونَ (226) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَذَكَرُوا اللَّهَ كَثِيرًا وَانْتَصَرُوا مِنْ بَعْدِ مَا ظُلِمُوا وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227) }( القرآن المجيد ، الشعراء ) .
لا تنسوا وصاية رسول الله ، كما جاء بصحيح البخاري - (ج 10 / ص 257)قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فُكُّوا الْعَانِيَ يَعْنِي الْأَسِيرَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ " .
وأخيرا نقول ، اللهم فك أسر المأسورين ، ونجهم برحمتك يا ارحم الراحمين ، وكن لهم معين ، ولا تذر على الأرض سجنا وسجانا ظالما من الغربيين والأمريكيين والصهيونيين ، بقدرتك يا الله يا رحمن يا رحيم ، إنك على كل شيء قدير وإذا أردت شيئا فإنما تقول لله كن فيكون . وكما يقول الله العزيز الحكيم : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }( القرآن المجيد ، الصافات ) .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: