الجمعة، 9 مايو 2008

ارْمُوا وَارْكَبُوا .. المخيمات الصيفية في فلسطين

ارْمُوا وَارْكَبُوا .. المخيمات الصيفية
في فلسطين
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
أيها الشباب الواعد في فلسطين ،
شباب المستقبل المشرق ،
أيتها الفتيات الماجدات الفاضلات ،
يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ ،
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ ،
أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ،
أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ،
أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ،
ارْمُوا وَارْكَبُوا ،
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله يحث على الإعداد والاستعداد الدائم المنتظم والحيطة والحذر لأبناء الأمة الإسلامية ، خير أمة أخرجت للناس : { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60)}( القرآن المجيد ، الأنفال ) .
وجاء بصحيح البخاري - (ج 10 / ص 30) مَرَّ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى نَفَرٍ مِنْ أَسْلَمَ يَنْتَضِلُونَ فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ارْمُوا بَنِي إِسْمَاعِيلَ ، فَإِنَّ أَبَاكُمْ كَانَ رَامِيًا ارْمُوا وَأَنَا مَعَ بَنِي فُلَانٍ . قَالَ فَأَمْسَكَ أَحَدُ الْفَرِيقَيْنِ بِأَيْدِيهِمْ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَا لَكُمْ لَا تَرْمُونَ ؟ قَالُوا كَيْفَ نَرْمِي ، وَأَنْتَ مَعَهُمْ ؟ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " ارْمُوا فَأَنَا مَعَكُمْ كُلِّكُمْ " .
إخواني الكرام .. أخواتي الفاضلات الماجدات
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نتحدث في هذه المحطة عن المخيمات الصيفية الشاملة في فلسطين ، ماهيتها وأهميتها ودورها في صقل مواهب أبناء الحركة الوطنية الفلسطينية الشبابية والطلابية والمهنية والعمالية ، والنسوية
مع بداية فصل الصيف من كل عام تلجأ هيئات ومؤسسات حكومية مثل وزارة الشباب والرياضة وهيئة التوجيه السياسي والوطني واللجان والمؤسسات الجماهيرية الأهلية العامة والنسوية في فلسطين إلى تنظيم مخيمات أو معسكرات صيفية ترويحية ورياضية وفنية وثقافية واجتماعية وأمنية وعسكرية عامة في مختلف المدن والمناطق في المحافظات الفلسطينية لمختلف فئات الأعمار وخاصة لطلبة المدارس بمراحلها الابتدائية والإعدادية والثانوية من سن 12 إلى 18 عاما للجنسين الذكور والإناث كل على حدة ومنع إقامة معسكرات مختلطة بين البنين والبنات . فالمعسكرات المختلطة لا تؤتي ثمارها بأي حال من الأحوال بل تزيد من مراهقة المراهقين ولا تأخذ الفتيات الراحة النفسية الكاملة في فعاليات هذه المعسكرات . والحركة العمالية الفلسطينية أو الحركة النسوية كإحدى الشرائح الاجتماعية يفترض أن تعمل بدورها على إنشاء مخيمات صيفية خاصة بأبناء العمال والشهداء والجرحى من العمال في بعض المواقع ، ومن هذه المخيمات الصيفية تلك التي تنظم فلسطينيا في المدارس الأساسية والثانوية الخاصة باستضافة المخيمات الصيفية الراشدة الرشيدة الملتزمة لتنوير الشباب المراهقين حول شتى الشؤون الإسلامية والوطنية والقومية العامة والخاصة في أشهر حزيران وتموز وآب سنويا . ويفترض أن تحمل هذه المخيمات والمعسكرات الترويحية عناوين شخصيات فلسطينية وإسلامية رائدة لترسيخها في عقلية الجيل الناشئ ومحاولة لربط الماضي العمالي بالحاضر الراهن والمستقبل الواعد المشرق إن شاء الله ، للاستفادة من التجارب النقابية والتنظيمية الإسلامية والفلسطينية المتميزة والمميزة في حقول وميادين علمية وسياسية وثورية سابقة منذ عشرات ومئات السنين .
وينظم هذه المخيمات الصيفية العامة والعمالية الفريد من نوعها تحت رعاية اتحاد النقابات العمالية الفلسطينية في ربوع الوطن الفلسطيني بمختلف المحافظات الرابضة كالصخور فوق ثرى الوطن الغالي . ويشرف على هذه المخيمات كوادر شبابية وتعليمة متدربة ومدربة متخصصة في المخيمات الصيفية الترويحية من الحركات والفصائل السياسية الإسلامية والوطنية على السواء ، وتستمر فعاليات هذه الأنشطة الوطنية التثقيفية والترويحية مدة أسبوعين أو أكثر لتمتد لفترة شهر متواصلة ، مع التركيز على ساعات الصباح والعصر والمساء في وقت الظل وميلان الشمس قليلا وابتعادها عن الوسط في كبد السماء حي تكون عمودية ذات حرارة لاهبة ولهيبة . وهذه مسألة مهمة لانتقاء تدني درجة الحرارة في البلاد لممارسة الفعاليات الصيفية الملتزمة وتجنب هروب المشاركين الأشبال منها .
على العموم ، إن المخيمات الصيفية الفلسطينية ضرورية جدا لصقل مواهب الطلبة والطالبات الصغار والكبار على حد سواء حيث تعمل على زيادة اهتمام المشاركين بالنشاطات اللامنهجية كالنشاطات الثقافية والمسابقات والرسم بالألوان والتمرينات والألعاب الرياضية ككرة القدم والسلة والطائرة والتنس والقفز ورياضة المشي والرحلات الجماعية وغيرها إضافة إلى النشاطات الترفيهية الهادفة والفعاليات الاجتماعية والإسعافات الأولية والتمريض الطبي والتدريبات العسكرية وفنون الدفاع عن النفس كالجودو والكاراتيه .
جاء بصحيح مسلم - (ج 10 / ص 32) أن رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ سمع وَهُوَ عَلَى الْمِنْبَرِ يَقُولُ { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ " . وورد في سنن أبي داود - (ج 7 / ص 34) عَنْ خَالِدِ بْنِ زَيْدٍ عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يُدْخِلُ بِالسَّهْمِ الْوَاحِدِ ثَلَاثَةَ نَفَرٍ الْجَنَّةَ صَانِعَهُ يَحْتَسِبُ فِي صَنْعَتِهِ الْخَيْرَ وَالرَّامِيَ بِهِ وَمُنْبِلَهُ وَارْمُوا وَارْكَبُوا وَأَنْ تَرْمُوا أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ تَرْكَبُوا لَيْسَ مِنْ اللَّهْوِ إِلَّا ثَلَاثٌ تَأْدِيبُ الرَّجُلِ فَرَسَهُ وَمُلَاعَبَتُهُ أَهْلَهُ وَرَمْيُهُ بِقَوْسِهِ وَنَبْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ الرَّمْيَ بَعْدَ مَا عَلِمَهُ رَغْبَةً عَنْهُ فَإِنَّهَا نِعْمَةٌ تَرَكَهَا أَوْ قَالَ كَفَرَهَا " . وورد في سنن الترمذي - (ج 10 / ص 348) أيضا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَرَأَ هَذِهِ الْآيَةَ عَلَى الْمِنْبَرِ { وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ } قَالَ : أَلَا إِنَّ الْقُوَّةَ الرَّمْيُ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ أَلَا إِنَّ اللَّهَ سَيَفْتَحُ لَكُمْ الْأَرْضَ وَسَتُكْفَوْنَ الْمُؤْنَةَ فَلَا يَعْجِزَنَّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَلْهُوَ بِأَسْهُمِهِ " .
وأكد مسند أحمد - (ج 1 / ص 309) أنه كَتَبَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ إِلَى أَبِي عُبَيْدَةَ بْنِ الْجَرَّاحِ : " أَنْ عَلِّمُوا غِلْمَانَكُمْ الْعَوْمَ وَمُقَاتِلَتَكُمْ الرَّمْيَ " .
نعم إن المخيمات والمعسكرات الصيفية نوع من الإعداد النفسي الجهادي الملتزم بالإسلام العظيم القويم الناصر لأتباعه الميامين وفق معايير وضوابط قوية لا تقهر ولا تلين رغم تكالب الأعداء الفاسدين الذين يعيثون في الأرض فسادا ظلما وبغيا وهم من السفهاء المقبوحين في الدنيا والآخرة وهذا ما سيظهر ولو بعد حين فانتظروا إنا منتظرون .
على أي حال ، إن للمخيمات الصيفية الفلسطينية عدة مزايا وغايات نبيلة لتجميع الشباب وتنشئتهم بصورة سليمة في مكان معين وزمان محدد ، حول أهداف معينة ترسخ في قلوبهم وعقولهم ووجدانه ونفسياتهم ، ضمن سياسة الإعداد والاستعداد الجماعي التام والتعود على النفير العام . ومن أهم هذه الغايات والمزايا :
1. إتاحة المجال لأبناء الشعب الفلسطيني المشاركة في النشاطات المميزة التي يحبها ويحبذها المشاركون ، وتنمية مواهبهم وهواياتهم وشغل واستثمار الوقت بما هو مفيد .
2. زيادة ترابط أبناء الشعب الفلسطيني من النواحي الاجتماعية والثقافية والترفيهية .
3. قضاء أوقات الفراغ بما يفيد الفرد ويصلحه ويعمل على صقل مواهبه واكتشاف الأذكياء وتشجيعهم .
4. الإحساس بالذات الفلسطينية خاصة وان هذه المخيمات تقام بانتظام في فصل الصيف في ظل العلم الفلسطيني بألوانها الأربعة خفاقة في سماء الوطن الفلسطيني الجريح .
5. تنمية الأخلاق الحميدة والقيم والمثل الإسلامية العليا بعيدا عن جو التدريس التقليدي في المدارس . وتعلم المخيمات الصيفية النظام العام والالتزام به .
6. التنفيس والترويح والتخفيف من وطأة وصعوبة الحياة الطبيعية في ظل العدوان اليهودي المستمر على أهل فلسطين الأصليين .
7. الترابط العضوي مع المخيمات الصيفية العربية والإسلامية في العالم لإيجاد نواة مشتركة تتواصل دوما عبر هذه الفعاليات الاجتماعية الهادفة .
8. إرشاد الأجيال الشابة ، وتنمية عقيدتها العامة بحب الوطن والشعب وتنمية مهارات قيادية في سلوكيات المتطوعين المشاركين .
9. تنمية روح العمل الجماعي الطوعي والتطوعي وفق مبادئ الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وإبعاد الشباب الناشئ عن الفساد والمفاسد والمفسدين والسفهاء في جميع الاتجاهات والتوجهات العامة والخاصة . وتعميق مبادئ الالتزام الأدبي والإلزام الجبري حول فعاليات محددة في مقدمتها الإيثار وحب الوطن والتضحية والفداء ومساعدة الآخرين .
10. تغيير الأجواء والمناخات الاجتماعية وإيجاد ترابط اجتماعي تنسج خيوطه عبر التواصل بين المشاركين في المعسكرات والمخيمات الصيفية العامة .

إخواني المشرفين على المخيمات الصيفية الفلسطينية لنعمل على تنظيم مخيمات تعبوية هادفة بقضايا الوطن والمواطن والتنشئة الاجتماعية الحقيقية في كافة المواقع لتشمل اكبر عدد ممكن من فئات أبناء الشعب الذين كانوا طيلة سنوات الاحتلال اليهودي العجاف عانت من القمع والإرهاب والتشريد فمن خلال هذه المخيمات نستطيع التنفيس عن أبناء الشعب وأبنائهم للوصول إلى درجات الشعور بقيمة المواطن الفلسطيني في شتى مواقع العمل ودوره في النهوض بالاقتصاد الوطني ، وكذلك إخواني المشرفين على المخيمات الصيفية المدرسية والعمالية بخاصة والمخيمات الفلسطينية بعامة لنعمل على تنفيذ العديد من الفعاليات والنشاطات التي ترفه عن حياة المشاركين في هذه المخيمات من خلال تنظيم الدورات على الحاسوب والفن والثقافة والرياضة والندوات والخطابة وتنمية العلاقات الاجتماعية ولنعمل على تنفيذها في الأوقات المناسبة صباحية كانت أو مسائية حسب رغبات المشاركين .
إخواني وأخوات المشرفين على المعسكرات الصيفية في فلسطين الحبيبة أبنائي وبناتي المشاركين في المخيمات الصيفية
إن المخيمات الصيفية العامة والمتخصصة مهمة لإتاحة المجال أمام الأبناء في المشاركة في النشاطات الهادفة إلى تطوير الذات الإنسانية والرقي بها إلى اعلي الدرجات ، فلنعمل على دعمها ماليا ومعنويا ، ولنوفر الأماكن والمواقع الملائمة لإقامتها ، وهذه النشاطات من الأمور التي تساعد على زيادة ربط الطلبة بمدارسهم ومؤسساتهم ونقاباتهم وجمعياتهم وفعالياتهم ، فيحسون بان النقابات والجمعيات والاتحادات الشعبية العامة هي المدافع عن حقوقهم ومصالحهم والساعية إلى الاهتمام بكافة مناحي حياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والصحية والثقافية والترفيهية وغيرها .
بقي أن نقول إن الحركة الوطنية الفلسطينية مطالبة بتعميم تجربة المخيمات الصيفية العامة على كافة المواقع في نابلس وغزة والخليل والقدس ورام الله وجنين وطولكرم وغيرها في فلسطين المحتلة عام 1967 ، ولا ننسى ضرورة تنظيم المخيمات الصيفية في الجليل والمثلث والنقب والساحل الفلسطيني أيضا ، تحت إشراف فلسطيني ، وطني وإسلامي شامل من المدن الفلسطينية لاغناء النشاطات والفعاليات والتنوير العام والتعبئة الملتزمة بقضايا فلسطين والشعب الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية بنشاطات ترفيهية تدريبية اجتماعية وطنية ملتزمة ، ليعمق ترسيخ الإنسان بأرضه وتنمية الكبرياء الوطني والكرامة الوطنية لدى المشاركين من أجيال الغد أجيال النصر القادم إن شاء الله تبارك وتعالى .
وغني عن القول ، إن المخيمات والمعسكرات الصيفية الفلسطينية يفترض أن تكون أيضا متلازمة وذات تنسيق مع معسكرات عربية وإسلامية في الوطن العربي الكبير وفي الوطن الإسلامي الأكبر ، لتعميق وترسيخ الترابط العضوي بين فلسطين وأبناء الأمتين العربية والإسلامية في شتى بقاع العالم ، وفتح منافذ وتماسك وتعاون بين أجيال فلسطين وأجيال العرب والمسلمين .
ولهذا ، لا بد من تخصيص ميزانيات مالية وعينية وتثقيفية مناسبة للمخيمات الصيفية من الحكومة والمؤسسات والاتحادات والنقابات والنوادي الشبابية والنسوية على السواء ، ومن الضروري تنويع الفعاليات ضمن برامج ملتزمة يلتزم بأجندتها المتعددة المشارب والأهواء ، وتعويد المشاركين من الشباب التفاعل الايجابي القويم ونبذ التخاصم والتنابز بالألقاب ، والترويج لمبادئ العدل والمساواة والحرية الشخصية ضمن ضوابط ومعايير إسلامية ضابطة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والابتعاد عن المسلكيات الهابطة . ولا بد من أن يكون المدربون المشرفون على المعسكرات الصيفية من ذوي الخلق العظيم والقدوة الحسنة في كل شيء .
وأيام صيفية مليئة بالمحبة والتعاون نحو تطوير الذات الفلسطينية العربية الإسلامية المميزة المهتمة بكافة شؤون الحياة العامة والخاصة أتمناها لكم إخواني المنظمين والمشاركين في المخيمات الصيفية الفلسطينية والعربية والإسلامية . نترككم في أمان الله ورعايته .
والله ولي التوفيق .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: