الجمعة، 16 مايو 2008

الدجال الكبير جورج بوش الصغير إمبراطور أمريكا والمشاركة في الاحتفال الصهيوني في الذكرى الستين لتدمير واحتلال فلسطين العربية المسلمة

الدجال الكبير جورج بوش الصغير
إمبراطور أمريكا والمشاركة في الاحتفال الصهيوني
في الذكرى الستين لتدمير واحتلال
فلسطين العربية المسلمة
يَا أَهْلَ الْكِتَابِ -
لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ
وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ
- هَلْ أُنَبِّئُكُمْ عَلَى مَنْ تَنَزَّلُ الشَّيَاطِينُ (221) تَنَزَّلُ عَلَى كُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ (222) يُلْقُونَ السَّمْعَ وَأَكْثَرُهُمْ كَاذِبُونَ }( القرآن المجيد ، الشعراء ) .
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
في ذكرى يوم الاقتلاع والتهجير والاستيلاء الاستعماري الصهيوني ، المصادف 15 أيار 1948 - 2008 ) عقد الكنيست الصهيوني ( البرلمان ) البالغ عدد أعضائه 120 عضوا جلسة له في مقر المجلس في ارض فلسطين المحتلة ، منذ ستين سنة عجفاء في تاريخ فلسطين وأهل فلسطين الأصليين ، وقد نظمت احتفالات يهودية بهذه المناسبة بدعاوى ( استقلال إسرائيل ) وكأن ( إسرائيل كانت تحت الاحتلال الفلسطيني ، لقد انقلبت الأمور رأسا على عقب ، وأصبح الدجل عينك عينك يا بشر ، فقد قدم العديد من الساسة الكبار الأجانب نفاقهم العام الشائع الصيت للجاليات اليهودية بفلسطين ، في هذه الذكرى الأليمة على قلب كل فلسطيني ، إنها ذكرى اقتلاع شعب بأكمله من ارض وطنه أرض الآباء والأجداد من ارض كنعان ، الأرض المقدسة ، الأرض المباركة ، ما بين البحر والنهر ، بمساحتها البالغة 27 ألف كم2 .
شارك في احتفالات الجاليات اليهودية الصهيونية في فلسطين المحتلة من بحرها لنهرها ، الدجال الكبير جورج بوش الصغير ، امبراطور الولايات المتحدة الأمريكية الشريرة ، الذي جاء خصيصا للمشاركة الفعلية في ( يوم الإستقلال الإسرائيلي ) وهذه الزيارة لم تأت للمجاملة فحسب كما قال أيهود أولمرت زعيم العصابات الإرهابية الصهيونية في فلسطين بل لصناعة قرار خطير يتعلق بشن هجوم جديد على ارض عربية وإسلامية ، كما اشار هذا الدجال الكبير بوش الصغير أمام الكنيست اليهودي بالقدس المحتلة ، وأعلن عن قائمة من الأهداف الجديدة التي رسمت ضمن سياسة الشرق الأوسط الجديد أو الكبير أو الموسع ، وتقع في أولى بنود هذه القائمة كما اشار امبراطور أمريكا الذي ستنتهي ولايته قريبا شن الهجوم الكاسح والشامل في كل من فلسطين وإيران وسوريا ولبنان ، فهل بعد هذا الذنب ذنب ؟؟! ولا يمكن أن تصح ذنب الكلب ابدا . جاء بوش الصغير لاهثا لفلسطين المحتلة التي يعترف بها زورا وبهتانا بأنها ( دولة إسرائيل ) وكيف لا يعترف بذلك فالولايات المتحدة الأمريكية الشريرة وقادتها الصليبيون الجدد ، هي قلب ومصدر ومنبع الشر لأهل فلسطين والوطن العربي والوطن الإسلامي ، من جهات متعددة لعل أبرزها :
أولا : إصدار قرار تقسيم فلسطين عام 1947 ، ومنح اليهود الصهاينة على طبق من ذهب ارض فلسطين في قرار سريع سخيف صدر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة بضغوط أمريكية سياسية واقتصادية ونفسية ترغيبية وترهيبية في الآن ذاته .
ثانيا : إمداد صهاينة ويهود فلسطين بالأسلحة والمعدات العسكرية المتقدمة من الأسلحة البرية والبحرية والجوية ، على أحدث طراز لضرب أهل فلسطين دون تمييز بين حزب وحركة سياسية وأخرى ، أو تفريق بين أطفال ونساء وكبار في السن ومعاقين حركيا وعقليا ، وغيرها من فئات الشرائح الفلسطينية المتعبة .
ثالثا : الدعم الاقتصادي المتواصل حيث تقدم إمبراطورية الشر الأمريكية سنويا مساعدات مالية وعينية تقدر قيمتها بثلاثة مليارات دولار ، عدا عن المليارات الطارئة بين الحين والآخر .
رابعا : الدعم السياسي المتواصل في الحلبة الدولية وخاصة في مجلس الأمن الدولي التابع للأمم المتحدة الذي أطلق عليه أنا شخصيا مجلس الفرد الأمريكي الخاص خاصة فيما يتعلق بأبناء الأمتين العربية والإسلامية وخاصة فلسطين فهو منحاز تمام الإنحياز للجاليات اليهودية في فلسطين . ولا نغفل دور الإدارة الأمريكية بحزبيها الجمهوري الحاكم الآن والحزب الديموقراطي المعارض ، والكونغرس الأمريكي بجناحية : مجلس النواب ومجلس الشيوخ ، فكلا الحزبين الأمريكيين الذين يتناوبان على حكم الولايات المتحدة في فترات انتخابية متبادلة ، يدعمان الاحتلال اليهودي لفلسطين بالتعاون مع اللوبي وجماعات الضغط اليهودية الأمريكية .
خامسا : الدعم الإعلامي للكيان الصهيوني في ارض فلسطين المحتلة ، فنرى إمبراطور الولايات المتحدة يخرج من جحره بمناسبة وبغير مناسبة ليندد بالمقاومة الفلسطينية التي تدافع عن نفسها ضد الإعتداءات الصهيونية المتواصلة على أبناء شعب فلسطين ، شعب الشعوب المعذب في الأرض ولا يدين أي عدوان يهودي على شعب فلسطين الأعزل من السلاح . وكذلك فإن وسائل الإعلام الأمريكية مسخرة لخدمة الكيان اليهودي وتتبنى المصطلحات والسياسات الصهيونية الموجهة .
وعود على بدء ، جاء جورج بوش الصغير الصليبي الجديد إمبراطور الولايات المتحدة ودخل الكنيست اليهودي في 15 أيار 2008 ، في الذكرى الستين لنكبة واقتلاع وتهجير أهل فلسطين وجعلهم نازحين ولاجئين في بلادهم فلسطين والوطن العربي الكبير والمنافي والشتات ، جاء بعد ستين عاما على الاحتلال الصهيوني لفلسطين ليقف وقفة إذلال وإهانة لشعب فلسطين وللأمتين العربية والإسلامية بدعمه المتجدد للجاليات اليهودية في فلسطين .
صعد جورج بوش الصغير منصة الكنيست الإسرائيلي ، والقى خطابا عنيفا عنصريا صليبيا متطرفا اثني فيه على الترسانة العسكرية اليهودية التقليدية والنووية التي تبث الإرهاب والرعب في المنطقة ، مصرحا وملوحا بأن هناك تحالفا أمريكي - إسرائيلي استراتيجي ، مبديا التخطيط المشترك المزدوج لشن الهجوم الكبير القادم على فلسطين ، وخاصة قطاع غزة المحاصر ، ولبنان وسوريا وإيران ، فهذا مربع المقاومة للسياسة الأمريكية - الصهيونية المشتركة في العالم في هذا الأوان .
وتجدر الإشارة إلى أن حرس الكنيست الصهيوني قاموا بإخراج نواب عرب في الكنيست الصهيوني من مبنى الكنيست رغم أنهم ممثلين عن أحزاب عربية وإسلامية ، فقد أخرج النواب : د. احمد الطيبي ، من الحركة العربية للتغيير وعباس زكور من الحركة الإسلامية ، وطلب الصانع من الحزب الديموقراطي العربي وذلك لرفعهم يافطات ولافتات احتجاجية مناوئة لزيارة الصليبي المتصهين إمبراطور أمريكا الجورج بوشي ، هذا بينما كان نواب الجبهة الديموقراطية للسلام والمساواة والتجمع الوطني الديمقراطي قاطعوا هذه الجلسة الكنسية للكنيست الصهيوني ولم يشاركوا بها أصلا .
وغني عن القول ، إن إمبراطور أمريكا العنصري كان وضع بالتعاون مع اقرانه الاستعماريين الأوروبيين وشياطينهم التي تؤزهم أزا ما يسمى بخطة خريطة الطريق لإقامة دولة فلسطينية إلى جانب ( إسرائيل ) منذ نهاية كانون الأول عام 2002 فيما يعرف باللجنة الرباعية ، إبان انتفاضة الأقصى المجيدة الفلسطينية ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين ، وتقضي بنودها بأن تقوم بحل قضية فلسطين المستعصية بإقامة دولة فلسطينية مؤقتة على ثلاث مراحل تمتد من 2002 - 2005 ، وها نحن في أيار 2008 ولم نرى شيئا من أكاذيب ودجل جورج بوش الصغير ، فقد تعود على الكذب والكذب والكذب فيما يتعلق بشعب فلسطين، وهو منحاز كليا للجانب الصهيوني من الأساس .
جورج بوش الصغير عد إلى بيتك الأبيض ، بيت العنصرية والكراهية لفلسطين وأهل فلسطين الأصليين ، ولن تنفعك شفاعة هؤلاء المحتلين ولن يصدقك شعب فلسطين ولا أبناء الأمة العربية وأبناء الأمة الإسلامية وحتى شعبك يعرف أنك أكبر دجال في التاريخ الأمريكي . جربناك في أفغانستان والسودان والعراق والصومال وغيرها من بلاد المسلمين .
ولك الله يا شعبي الفلسطيني العربي المسلم ، ولا تقطنوا من رحمة الله ، فهي أيام تتداول بين الناس ، ودولة الباطل ساعة ودولة الحق والعدل إلى قيام الساعة ، تبا وسحقا لمن يعادي الحقوق الوطنية السيادية السياسية والدينية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية لشعب فلسطين ، في ارض آبائه وأجداده ، ولو كره الكافرون والفاسقون والظالمون والدجالون والماكرون والخبيثون .
{ وَسَيَعْلَمُ الَّذِينَ ظَلَمُوا أَيَّ مُنْقَلَبٍ يَنْقَلِبُونَ (227)
القرآن المجيد ، الشعراء) (
سلام قولا من رب رحيم يا شعب فلسطين .

ليست هناك تعليقات: