الجمعة، 30 مايو 2008

وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ

وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ
وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ
فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
يقول الله العلي القدير جل جلاله : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64)}( القرآن الحكيم ، المائدة ) .
الجاليات اليهودية في فلسطين تحب الخنازير وتربيها وتطعمها وتسمنها وتأكل لحمها ، وتلقي بها في اراضي الفلسطينيين في ارض فلسطين الكبرى من بحرها لنهرها ، تخويفا وإرهابا للمواطنين الفلسطينيين اصحاب الديار الحقيقيين . والمسلمون يعتبرون لحم الخنزير محرم عليهم ، وبالتالي فإن يهود يشددون العقاب على المسلمين بإلقائهم الخنازير الداجنة والبرية في حقول وبساتين المزارعين الفلسطينيين وتمنع الفلسطينيين من التعرض لهذه الحيوانات المجرمة تحت طائلة العقاب الجماعي والفردي . وقد ورد التحريم الإلهي من أكل لحم الخنزير والابتعاد عنه لما فيه مضره لبني البشر الأسوياء يقول الله الكريم الجليل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَاشْكُرُوا لِلَّهِ إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ (172) إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ بِهِ لِغَيْرِ اللَّهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (173)}( القرآن الحكيم ، البقرة ) . وجاء بآية أخرى : { حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلَّا مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَنْ تَسْتَقْسِمُوا بِالْأَزْلَامِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ )}( القرآن المجيد ، المائدة ) . وأكدت ذلك آية ثالثة تحريم أكل لحم الخنزير واشياء أخرى : { إِنَّمَا حَرَّمَ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةَ وَالدَّمَ وَلَحْمَ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (115) وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (117) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا مَا قَصَصْنَا عَلَيْكَ مِنْ قَبْلُ وَمَا ظَلَمْنَاهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ (118) }( القرآن المجيد ، النحل ) .
على أي حال ، ورد بالقرآن المجيد ، بالسبع المثاني ، وصف لليهود بأنهم مغضوب عليهم ، ووصف للنصارى بأنهم ضالين . وهذه السورة ، أعني سورة الفاتحة يرددها المسلمون في جميع صلواتهم اليومية وحياتهم العامة في الأفراح والأتراح على السواء . كما قال الله تعالى : { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ . مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ . إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ . اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ . صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ } [1] . وقد وعد الله المؤمنين بالنصر المبين على الآخرين ، يقول الله جل جلاله : { وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ رُسُلًا إِلَى قَوْمِهِمْ فَجَاءُوهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ فَانْتَقَمْنَا مِنَ الَّذِينَ أَجْرَمُوا وَكَانَ حَقًّا عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ } [2] . فنصر المؤمنين وقهر المغضوب عليهم وعد قطعي حتمي من الله قاهر الخلق أجمعين بعدله وجبروته . قال الله تعالى : { إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ } [3] . كما قال الله سبحانه وتعالى عن اليهود : { وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا . وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا } [4] . تشير هاتان الآيتان القرآنيتان إلى أن الله سبحانه وتعالى قال بعد ، النبي موسى عليه السلام ، لبني إسرائيل أن يسكنوا فلسطين ثم الأرض ( الكرة الأرضية ) فإذا جاء موعد الإفساد الثاني ، وهو الحالي ، سيأتي بهم الله من جميع أصقاع المعمورة ( لفيفا ) على شكل جماعات ، وهذا ما كان عبر تسيير جسور جوية وبحرية وبرية لتجميع اليهود في فلسطين . وهذا قول حق كما يقول الله جلا وعلا ، لأن الله أنزله بالحق ، وبالحق نزل . ويمكن أن تنطبق الآية القرآنية ( وبالحق أنزلناه وبالحق نزل ) أيضا على أن يكون إنزال المسيح عليه السلام بالحق ليقضي على الباطل وهو المسيخ الدجال الذي يظهر قبل مجئ المسيح ابن مريم عليه السلام . وأما بالنسبة لحياة اليهود وتطورها منذ تكريمهم وتفضيلهم ثم لعنهم والغضب عليهم وإنهائهم قبل يوم القيامة . يقول الله تبارك وتعالى : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَقُصُّ عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ } :[5] . فقد جاء في الآيات القرآنية التي أنزلها الله العزيز الجبار ، عن اليهود وبني إسرائيل القدماء والجدد واللاحقين ، خلال القرون الخالية والقرن الحالي ، ومرور الرسالة الإلهية بمراحل متعددة في الدعوة الإسلامية ، عبر العصور ، فضلت أمة أو شعب من الشعوب في بداية الدعوة عند التزامها بالتعاليم الإلهية السماوية الصادرة عن الله عز وجل . فقد بدأت هذه العلاقات بمرحلة الثواب والتفضيل والاختيار ثم انتهت بمرحلة اللعن والعقاب . كما حدث مع بني إسرائيل ، وفيما يلي تبيان لمراحل حياة هؤلاء اليهود ( بني إسرائيل ) القدماء والمزورين الحاليين منذ موسى عليه السلام وحتى يوم القيامة كما نطق بذلك القرآن المجيد ، وذلك على النحو التالي
المرحلة الأولى : الإنعام الإلهي على بني إسرائيل القدماء
اختار وفضل الله سبحانه وتعالى بني إسرائيل ( بني النبي يعقوب عليه السلام ) عندما كانوا ملتزمين بتعاليم الله وعبادة الله حق العبادة . وكان من مظاهر التكريم والتفضيل المؤقت ، بعث الأنبياء من نسل النبي إبراهيم عليه السلام من ابنيه إسماعيل واسحاق وحفيده يعقوب ( إسرائيل ) والاستجابة لبعض طلباتهم عبر الأنبياء مثل اسحاق ويعقوب ويوسف وموسى وهارون وعيسى وغيرهم . يقول الله تعالى : { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَوْفُوا بِعَهْدِي أُوفِ بِعَهْدِكُمْ وَإِيَّايَ فَارْهَبُونِ . وَآَمِنُوا بِمَا أَنْزَلْتُ مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ وَلَا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّايَ فَاتَّقُونِ . وَلَا تَلْبِسُوا الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُوا الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ . وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَارْكَعُوا مَعَ الرَّاكِعِينَ . أَتَأْمُرُونَ النَّاسَ بِالْبِرِّ وَتَنْسَوْنَ أَنْفُسَكُمْ وَأَنْتُمْ تَتْلُونَ الْكِتَابَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ . وَاسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ وَإِنَّهَا لَكَبِيرَةٌ إِلَّا عَلَى الْخَاشِعِينَ . الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو رَبِّهِمْ وَأَنَّهُمْ إِلَيْهِ رَاجِعُونَ . يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ . وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا شَفَاعَةٌ وَلَا يُؤْخَذُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } [6] .
المرحلة الثانية : مرحلة التفضيل الإلهي لبني إسرائيل القدماء
قال تعالى : { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ اذْكُرُوا نِعْمَتِيَ الَّتِي أَنْعَمْتُ عَلَيْكُمْ وَأَنِّي فَضَّلْتُكُمْ عَلَى الْعَالَمِينَ . وَاتَّقُوا يَوْمًا لَا تَجْزِي نَفْسٌ عَنْ نَفْسٍ شَيْئًا وَلَا يُقْبَلُ مِنْهَا عَدْلٌ وَلَا تَنْفَعُهَا شَفَاعَةٌ وَلَا هُمْ يُنْصَرُونَ } [7] . والتفضيل شمل عهد الأنبياء يعقوب ( إسرائيل ) وابنه يوسف ثم موسى وهارون وداود وسليمان ويحيى وزكريا وعيسى عليهم السلام جميعا وهم مسلمون لله تبارك وتعالى يفتخرون بإسلامهم ثم انتهى تفضيلهم وجاء تفضيل نسل النبي إبراهيم عليه السلام من ابنه إسماعيل ( مطيع الله ) ومحمد صلى الله عليه وسلم .عَنْ النَّبِيِّ محمد صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : الْكَرِيمُ ابْنُ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ ابْنِ الْكَرِيمِ يُوسُفُ بْنُ يَعْقُوبَ بْنِ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ عَلَيْهِمْ السَّلَام [8] . ويقول الله تعالى : { الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الْأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ . وَتِلْكَ حُجَّتُنَا آَتَيْنَاهَا إِبْرَاهِيمَ عَلَى قَوْمِهِ نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ إِنَّ رَبَّكَ حَكِيمٌ عَلِيمٌ . وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ كُلًّا هَدَيْنَا وَنُوحًا هَدَيْنَا مِنْ قَبْلُ وَمِنْ ذُرِّيَّتِهِ دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ وَأَيُّوبَ وَيُوسُفَ وَمُوسَى وَهَارُونَ وَكَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ . وَزَكَرِيَّا وَيَحْيَى وَعِيسَى وَإِلْيَاسَ كُلٌّ مِنَ الصَّالِحِينَ . وَإِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَيُونُسَ وَلُوطًا وَكُلًّا فَضَّلْنَا عَلَى الْعَالَمِينَ . وَمِنْ آَبَائِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ وَإِخْوَانِهِمْ وَاجْتَبَيْنَاهُمْ وَهَدَيْنَاهُمْ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ . ذَلِكَ هُدَى اللَّهِ يَهْدِي بِهِ مَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَلَوْ أَشْرَكُوا لَحَبِطَ عَنْهُمْ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ وَالْحُكْمَ وَالنُّبُوَّةَ فَإِنْ يَكْفُرْ بِهَا هَؤُلَاءِ فَقَدْ وَكَّلْنَا بِهَا قَوْمًا لَيْسُوا بِهَا بِكَافِرِينَ . أُولَئِكَ الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ فَبِهُدَاهُمُ اقْتَدِهِ قُلْ لَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْعَالَمِينَ } [9] .
وقال تعالى : { قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ . وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ . وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ . وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ . وَجَعَلْنَاهُمْ أَئِمَّةً يَهْدُونَ بِأَمْرِنَا وَأَوْحَيْنَا إِلَيْهِمْ فِعْلَ الْخَيْرَاتِ وَإِقَامَ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءَ الزَّكَاةِ وَكَانُوا لَنَا عَابِدِينَ . وَلُوطًا آَتَيْنَاهُ حُكْمًا وَعِلْمًا وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ تَعْمَلُ الْخَبَائِثَ إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَاسِقِينَ . وَأَدْخَلْنَاهُ فِي رَحْمَتِنَا إِنَّهُ مِنَ الصَّالِحِينَ . وَنُوحًا إِذْ نَادَى مِنْ قَبْلُ فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَنَجَّيْنَاهُ وَأَهْلَهُ مِنَ الْكَرْبِ الْعَظِيمِ . وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا إِنَّهُمْ كَانُوا قَوْمَ سَوْءٍ فَأَغْرَقْنَاهُمْ أَجْمَعِينَ . وَدَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ إِذْ يَحْكُمَانِ فِي الْحَرْثِ إِذْ نَفَشَتْ فِيهِ غَنَمُ الْقَوْمِ وَكُنَّا لِحُكْمِهِمْ شَاهِدِينَ . فَفَهَّمْنَاهَا سُلَيْمَانَ وَكُلًّا آَتَيْنَا حُكْمًا وَعِلْمًا وَسَخَّرْنَا مَعَ دَاوُودَ الْجِبَالَ يُسَبِّحْنَ وَالطَّيْرَ وَكُنَّا فَاعِلِينَ . وَعَلَّمْنَاهُ صَنْعَةَ لَبُوسٍ لَكُمْ لِتُحْصِنَكُمْ مِنْ بَأْسِكُمْ فَهَلْ أَنْتُمْ شَاكِرُونَ . وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ عَاصِفَةً تَجْرِي بِأَمْرِهِ إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا وَكُنَّا بِكُلِّ شَيْءٍ عَالِمِينَ .وَمِنَ الشَّيَاطِينِ مَنْ يَغُوصُونَ لَهُ وَيَعْمَلُونَ عَمَلًا دُونَ ذَلِكَ وَكُنَّا لَهُمْ حَافِظِينَ } [10] . وقال تعالى : { وَزَكَرِيَّا إِذْ نَادَى رَبَّهُ رَبِّ لَا تَذَرْنِي فَرْدًا وَأَنْتَ خَيْرُ الْوَارِثِينَ . فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَوَهَبْنَا لَهُ يَحْيَى وَأَصْلَحْنَا لَهُ زَوْجَهُ إِنَّهُمْ كَانُوا يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا وَكَانُوا لَنَا خَاشِعِينَ } [11] . وقال تعالى : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ وَسُلَيْمَانَ عِلْمًا وَقَالَا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي فَضَّلَنَا عَلَى كَثِيرٍ مِنْ عِبَادِهِ الْمُؤْمِنِينَ . وَوَرِثَ سُلَيْمَانُ دَاوُودَ وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنْطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِنْ كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ } [12] . وقال تعالى : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا دَاوُودَ مِنَّا فَضْلًا يَا جِبَالُ أَوِّبِي مَعَهُ وَالطَّيْرَ وَأَلَنَّا لَهُ الْحَدِيدَ . أَنِ اعْمَلْ سَابِغَاتٍ وَقَدِّرْ فِي السَّرْدِ وَاعْمَلُوا صَالِحًا إِنِّي بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . وَلِسُلَيْمَانَ الرِّيحَ غُدُوُّهَا شَهْرٌ وَرَوَاحُهَا شَهْرٌ وَأَسَلْنَا لَهُ عَيْنَ الْقِطْرِ وَمِنَ الْجِنِّ مَنْ يَعْمَلُ بَيْنَ يَدَيْهِ بِإِذْنِ رَبِّهِ وَمَنْ يَزِغْ مِنْهُمْ عَنْ أَمْرِنَا نُذِقْهُ مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ . يَعْمَلُونَ لَهُ مَا يَشَاءُ مِنْ مَحَارِيبَ وَتَمَاثِيلَ وَجِفَانٍ كَالْجَوَابِ وَقُدُورٍ رَاسِيَاتٍ اعْمَلُوا آَلَ دَاوُودَ شُكْرًا وَقَلِيلٌ مِنْ عِبَادِيَ الشَّكُورُ } [13] . وقال تعالى : { وَاذْكُرْ عَبْدَنَا دَاوُودَ ذَا الْأَيْدِ إِنَّهُ أَوَّابٌ . إِنَّا سَخَّرْنَا الْجِبَالَ مَعَهُ يُسَبِّحْنَ بِالْعَشِيِّ وَالْإِشْرَاقِ . وَالطَّيْرَ مَحْشُورَةً كُلٌّ لَهُ أَوَّابٌ . وَشَدَدْنَا مُلْكَهُ وَآَتَيْنَاهُ الْحِكْمَةَ وَفَصْلَ الْخِطَابِ } [14] . وقال تعالى : { يَا دَاوُودُ إِنَّا جَعَلْنَاكَ خَلِيفَةً فِي الْأَرْضِ فَاحْكُمْ بَيْنَ النَّاسِ بِالْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعِ الْهَوَى فَيُضِلَّكَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ إِنَّ الَّذِينَ يَضِلُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ لَهُمْ عَذَابٌ شَدِيدٌ بِمَا نَسُوا يَوْمَ الْحِسَابِ } [15] . فإذن التفضيل كان للأنبياء من ذرية يعقوب ( إسرائيل ) الذين يوحدون الله ويلتزمون بالحق ويبطلون الباطل وليس للناس العاديين من الكفرة والملاحدة كما هو حاصل الآن في الإسرائيليين الجدد في فلسطين . والتفضيل والتكريم من الله جل جلاله لا يكون إلا للمؤمنين فقط وليس لسواهم . قال الله تعالى : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ } [16] . وبهذا نقول إن التفضيل لبني إسرائيل انتهى بمجئ رسالة المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم للبشرية كافة إلى يوم القيامة . وقد جاء في تفضيل الأمة المسلمة في القرآن الكريم فقال الله تعالى : { وَإِذْ يَرْفَعُ إِبْرَاهِيمُ الْقَوَاعِدَ مِنَ الْبَيْتِ وَإِسْمَاعِيلُ رَبَّنَا تَقَبَّلْ مِنَّا إِنَّكَ أَنْتَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ . رَبَّنَا وَاجْعَلْنَا مُسْلِمَيْنِ لَكَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِنَا أُمَّةً مُسْلِمَةً لَكَ وَأَرِنَا مَنَاسِكَنَا وَتُبْ عَلَيْنَا إِنَّكَ أَنْتَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ . رَبَّنَا وَابْعَثْ فِيهِمْ رَسُولًا مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آَيَاتِكَ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَيُزَكِّيهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ . وَمَنْ يَرْغَبُ عَنْ مِلَّةِ إِبْرَاهِيمَ إِلَّا مَنْ سَفِهَ نَفْسَهُ وَلَقَدِ اصْطَفَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ . إِذْ قَالَ لَهُ رَبُّهُ أَسْلِمْ قَالَ أَسْلَمْتُ لِرَبِّ الْعَالَمِينَ . وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ . أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ حَضَرَ يَعْقُوبَ الْمَوْتُ إِذْ قَالَ لِبَنِيهِ مَا تَعْبُدُونَ مِنْ بَعْدِي قَالُوا نَعْبُدُ إِلَهَكَ وَإِلَهَ آَبَائِكَ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِلَهًا وَاحِدًا وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ . تِلْكَ أُمَّةٌ قَدْ خَلَتْ لَهَا مَا كَسَبَتْ وَلَكُمْ مَا كَسَبْتُمْ وَلَا تُسْأَلُونَ عَمَّا كَانُوا يَعْمَلُونَ } [17] . والتفضيل والاختيار والتزكية الإلهية شملت جميع الأنبياء ، بما فيهم إبراهيم وإسماعيل واسحق وابنائهم وأحفادهم البررة المخلصين المتقين الأخيار ، قال الله تعالى : { وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ . إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ . وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ . وَاذْكُرْ إِسْمَاعِيلَ وَالْيَسَعَ وَذَا الْكِفْلِ وَكُلٌّ مِنَ الْأَخْيَارِ . هَذَا ذِكْرٌ وَإِنَّ لِلْمُتَّقِينَ لَحُسْنَ مَآَبٍ . جَنَّاتِ عَدْنٍ مُفَتَّحَةً لَهُمُ الْأَبْوَابُ . مُتَّكِئِينَ فِيهَا يَدْعُونَ فِيهَا بِفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ وَشَرَابٍ . وَعِنْدَهُمْ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ أَتْرَابٌ . هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِيَوْمِ الْحِسَابِ . إِنَّ هَذَا لَرِزْقُنَا مَا لَهُ مِنْ نَفَادٍ . هَذَا وَإِنَّ لِلطَّاغِينَ لَشَرَّ مَآَبٍ . جَهَنَّمَ يَصْلَوْنَهَا فَبِئْسَ الْمِهَادُ . هَذَا فَلْيَذُوقُوهُ حَمِيمٌ وَغَسَّاقٌ . وَآَخَرُ مِنْ شَكْلِهِ أَزْوَاجٌ } [18] . وجاء في القرآن الحكيم على لسان النبي إبراهيم عليه السلام أبو الأنبياء ، لتكريم ذرية ابنه إسماعيل عليه السلام في مكة المكرمة بالجزيرة العربية : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ . رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ . رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ . رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ . الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ . رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ . رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ . وَلَا تَحْسَبَنَّ اللَّهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ } [19] .
المرحلة الثالثة : مرحلة صراع ومبارزة بني إسرائيل مع فرعون مصر
دعا النبي موسى عليه السلام فرعون مصر إلى عبادة الله سبحانه وتعالى فرفض فرعون ذلك وطلب مبارزة موسى عليه السلام بالسحر ، فغلبه موسه بقدرة الله سبحانه وتعالى بعصاه التي تحولت ثعبانا كبيرا التهم كل سحر فرعون وزبانيته . قال الله تعالى : { وَلَقَدْ أَرَيْنَاهُ آَيَاتِنَا كُلَّهَا فَكَذَّبَ وَأَبَى . قَالَ أَجِئْتَنَا لِتُخْرِجَنَا مِنْ أَرْضِنَا بِسِحْرِكَ يَا مُوسَى . فَلَنَأْتِيَنَّكَ بِسِحْرٍ مِثْلِهِ فَاجْعَلْ بَيْنَنَا وَبَيْنَكَ مَوْعِدًا لَا نُخْلِفُهُ نَحْنُ وَلَا أَنْتَ مَكَانًا سُوًى . قَالَ مَوْعِدُكُمْ يَوْمُ الزِّينَةِ وَأَنْ يُحْشَرَ النَّاسُ ضُحًى . فَتَوَلَّى فِرْعَوْنُ فَجَمَعَ كَيْدَهُ ثُمَّ أَتَى . قَالَ لَهُمْ مُوسَى وَيْلَكُمْ لَا تَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ كَذِبًا فَيُسْحِتَكُمْ بِعَذَابٍ وَقَدْ خَابَ مَنِ افْتَرَى . فَتَنَازَعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ وَأَسَرُّوا النَّجْوَى . قَالُوا إِنْ هَذَانِ لَسَاحِرَانِ يُرِيدَانِ أَنْ يُخْرِجَاكُمْ مِنْ أَرْضِكُمْ بِسِحْرِهِمَا وَيَذْهَبَا بِطَرِيقَتِكُمُ الْمُثْلَى . فَأَجْمِعُوا كَيْدَكُمْ ثُمَّ ائْتُوا صَفًّا وَقَدْ أَفْلَحَ الْيَوْمَ مَنِ اسْتَعْلَى . قَالُوا يَا مُوسَى إِمَّا أَنْ تُلْقِيَ وَإِمَّا أَنْ نَكُونَ أَوَّلَ مَنْ أَلْقَى . قَالَ بَلْ أَلْقُوا فَإِذَا حِبَالُهُمْ وَعِصِيُّهُمْ يُخَيَّلُ إِلَيْهِ مِنْ سِحْرِهِمْ أَنَّهَا تَسْعَى . فَأَوْجَسَ فِي نَفْسِهِ خِيفَةً مُوسَى . قُلْنَا لَا تَخَفْ إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعْلَى . وَأَلْقِ مَا فِي يَمِينِكَ تَلْقَفْ مَا صَنَعُوا إِنَّمَا صَنَعُوا كَيْدُ سَاحِرٍ وَلَا يُفْلِحُ السَّاحِرُ حَيْثُ أَتَى . فَأُلْقِيَ السَّحَرَةُ سُجَّدًا قَالُوا آَمَنَّا بِرَبِّ هَارُونَ وَمُوسَى . قَالَ آَمَنْتُمْ لَهُ قَبْلَ أَنْ آَذَنَ لَكُمْ إِنَّهُ لَكَبِيرُكُمُ الَّذِي عَلَّمَكُمُ السِّحْرَ فَلَأُقَطِّعَنَّ أَيْدِيَكُمْ وَأَرْجُلَكُمْ مِنْ خِلَافٍ وَلَأُصَلِّبَنَّكُمْ فِي جُذُوعِ النَّخْلِ وَلَتَعْلَمُنَّ أَيُّنَا أَشَدُّ عَذَابًا وَأَبْقَى . قَالُوا لَنْ نُؤْثِرَكَ عَلَى مَا جَاءَنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالَّذِي فَطَرَنَا فَاقْضِ مَا أَنْتَ قَاضٍ إِنَّمَا تَقْضِي هَذِهِ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا . إِنَّا آَمَنَّا بِرَبِّنَا لِيَغْفِرَ لَنَا خَطَايَانَا وَمَا أَكْرَهْتَنَا عَلَيْهِ مِنَ السِّحْرِ وَاللَّهُ خَيْرٌ وَأَبْقَى . إِنَّهُ مَنْ يَأْتِ رَبَّهُ مُجْرِمًا فَإِنَّ لَهُ جَهَنَّمَ لَا يَمُوتُ فِيهَا وَلَا يَحْيَى . وَمَنْ يَأْتِهِ مُؤْمِنًا قَدْ عَمِلَ الصَّالِحَاتِ فَأُولَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَا . جَنَّاتُ عَدْنٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ مَنْ تَزَكَّى } [20] .
المرحلة الرابعة : الإنجاء الإلهي لبني إسرائيل القدماء
قال تعالى : { وَلَقَدْ أَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى أَنْ أَسْرِ بِعِبَادِي فَاضْرِبْ لَهُمْ طَرِيقًا فِي الْبَحْرِ يَبَسًا لَا تَخَافُ دَرَكًا وَلَا تَخْشَى . فَأَتْبَعَهُمْ فِرْعَوْنُ بِجُنُودِهِ فَغَشِيَهُمْ مِنَ الْيَمِّ مَا غَشِيَهُمْ . وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى . يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى . كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى . وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } [21] .
المرحلة الخامسة : مرحلة الفتنة لبني إسرائيل ( إضلال السامري وعبادة العجل الذهبي )
قال الله تبارك وتعالى : { وَمَا أَعْجَلَكَ عَنْ قَوْمِكَ يَا مُوسَى . قَالَ هُمْ أُولَاءِ عَلَى أَثَرِي وَعَجِلْتُ إِلَيْكَ رَبِّ لِتَرْضَى . قَالَ فَإِنَّا قَدْ فَتَنَّا قَوْمَكَ مِنْ بَعْدِكَ وَأَضَلَّهُمُ السَّامِرِيُّ . فَرَجَعَ مُوسَى إِلَى قَوْمِهِ غَضْبَانَ أَسِفًا قَالَ يَا قَوْمِ أَلَمْ يَعِدْكُمْ رَبُّكُمْ وَعْدًا حَسَنًا أَفَطَالَ عَلَيْكُمُ الْعَهْدُ أَمْ أَرَدْتُمْ أَنْ يَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبٌ مِنْ رَبِّكُمْ فَأَخْلَفْتُمْ مَوْعِدِي . قَالُوا مَا أَخْلَفْنَا مَوْعِدَكَ بِمَلْكِنَا وَلَكِنَّا حُمِّلْنَا أَوْزَارًا مِنْ زِينَةِ الْقَوْمِ فَقَذَفْنَاهَا فَكَذَلِكَ أَلْقَى السَّامِرِيُّ . فَأَخْرَجَ لَهُمْ عِجْلًا جَسَدًا لَهُ خُوَارٌ فَقَالُوا هَذَا إِلَهُكُمْ وَإِلَهُ مُوسَى فَنَسِيَ . أَفَلَا يَرَوْنَ أَلَّا يَرْجِعُ إِلَيْهِمْ قَوْلًا وَلَا يَمْلِكُ لَهُمْ ضَرًّا وَلَا نَفْعًا . وَلَقَدْ قَالَ لَهُمْ هَارُونُ مِنْ قَبْلُ يَا قَوْمِ إِنَّمَا فُتِنْتُمْ بِهِ وَإِنَّ رَبَّكُمُ الرَّحْمَنُ فَاتَّبِعُونِي وَأَطِيعُوا أَمْرِي . قَالُوا لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عَاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنَا مُوسَى . قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا . أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي . قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَنْ تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي . قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ . قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي . قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَنْ تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِدًا لَنْ تُخْلَفَهُ وَانْظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفًا لَنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنْسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفًا . إِنَّمَا إِلَهُكُمُ اللَّهُ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا } [22] .
المرحلة السادسة : الغضب الإلهي على بني إسرائيل
قال الله تعالى مخاطبا بني إسرائيل : { وَإِذْ قُلْتُمْ يَا مُوسَى لَنْ نَصْبِرَ عَلَى طَعَامٍ وَاحِدٍ فَادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُخْرِجْ لَنَا مِمَّا تُنْبِتُ الْأَرْضُ مِنْ بَقْلِهَا وَقِثَّائِهَا وَفُومِهَا وَعَدَسِهَا وَبَصَلِهَا قَالَ أَتَسْتَبْدِلُونَ الَّذِي هُوَ أَدْنَى بِالَّذِي هُوَ خَيْرٌ اهْبِطُوا مِصْرًا فَإِنَّ لَكُمْ مَا سَأَلْتُمْ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ وَالْمَسْكَنَةُ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ الْحَقِّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ } [23] . وقال تعالى عن غضبه على بني إسرائيل : { يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ قَدْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ عَدُوِّكُمْ وَوَاعَدْنَاكُمْ جَانِبَ الطُّورِ الْأَيْمَنَ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكُمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى . كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَلَا تَطْغَوْا فِيهِ فَيَحِلَّ عَلَيْكُمْ غَضَبِي وَمَنْ يَحْلِلْ عَلَيْهِ غَضَبِي فَقَدْ هَوَى . وَإِنِّي لَغَفَّارٌ لِمَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا ثُمَّ اهْتَدَى } [24] .
المرحلة السابعة : تحريف بني إسرائيل الكلم عن مواضعه
قال الله تعالى : { وَلَقَدْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَبَعَثْنَا مِنْهُمُ اثْنَيْ عَشَرَ نَقِيبًا وَقَالَ اللَّهُ إِنِّي مَعَكُمْ لَئِنْ أَقَمْتُمُ الصَّلَاةَ وَآَتَيْتُمُ الزَّكَاةَ وَآَمَنْتُمْ بِرُسُلِي وَعَزَّرْتُمُوهُمْ وَأَقْرَضْتُمُ اللَّهَ قَرْضًا حَسَنًا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ فَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَقَدْ ضَلَّ سَوَاءَ السَّبِيلِ . فَبِمَا نَقْضِهِمْ مِيثَاقَهُمْ لَعَنَّاهُمْ وَجَعَلْنَا قُلُوبَهُمْ قَاسِيَةً يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَنَسُوا حَظًّا مِمَّا ذُكِّرُوا بِهِ وَلَا تَزَالُ تَطَّلِعُ عَلَى خَائِنَةٍ مِنْهُمْ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاصْفَحْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ } [25] .
المرحلة الثامنة : اللعن الإلهي لبني إسرائيل ( لعن أصحاب السبت – اليهود )
وبهذا نرى أن مراحل الإنعام والتفضيل والاختيار الإلهي لبني إسرائيل لم تدم طويلا ، بحساب الله جل جلاله ، وخاصة بعد انحراف بني إسرائيل عن التعاليم الإلهية السماوية الحقة وقتل الأنبياء والمرسلين ، وعصيانهم وتمردهم على الذات الإلهية ، فكانت مرحلة مؤقتة تبعتها مرحلة أخرى ، فجاءت مرحلة اللعن الإلهي لبني إسرائيل . قال الله تعالى : { مِنَ الَّذِينَ هَادُوا يُحَرِّفُونَ الْكَلِمَ عَنْ مَوَاضِعِهِ وَيَقُولُونَ سَمِعْنَا وَعَصَيْنَا وَاسْمَعْ غَيْرَ مُسْمَعٍ وَرَاعِنَا لَيًّا بِأَلْسِنَتِهِمْ وَطَعْنًا فِي الدِّينِ وَلَوْ أَنَّهُمْ قَالُوا سَمِعْنَا وَأَطَعْنَا وَاسْمَعْ وَانْظُرْنَا لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ وَأَقْوَمَ وَلَكِنْ لَعَنَهُمُ اللَّهُ بِكُفْرِهِمْ فَلَا يُؤْمِنُونَ إِلَّا قَلِيلًا . يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا . إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا . أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا . انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا . أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا } [26] . وقال تعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لَا تَغْلُوا فِي دِينِكُمْ غَيْرَ الْحَقِّ وَلَا تَتَّبِعُوا أَهْوَاءَ قَوْمٍ قَدْ ضَلُّوا مِنْ قَبْلُ وَأَضَلُّوا كَثِيرًا وَضَلُّوا عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ . لُعِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى لِسَانِ دَاوُودَ وَعِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ . كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ . تَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يَتَوَلَّوْنَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَبِئْسَ مَا قَدَّمَتْ لَهُمْ أَنْفُسُهُمْ أَنْ سَخِطَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ وَفِي الْعَذَابِ هُمْ خَالِدُونَ . وَلَوْ كَانُوا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالنَّبِيِّ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِ مَا اتَّخَذُوهُمْ أَوْلِيَاءَ وَلَكِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ فَاسِقُونَ . لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ } [27] .
المرحلة التاسعة : العقاب والمسخ للمعتدين من بني إسرائيل إلى ( قردة وخنازير )
لقد مسخ الله العزيز الجبار عز وجل ، يهود منحرفون عن التعاليم الإلهية من بني إسرائيل إلى حيوانات مشاكسة مثل القردة والخنازير . قال الله تعالى : { وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ . فَجَعَلْنَاهَا نَكَالًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهَا وَمَا خَلْفَهَا وَمَوْعِظَةً لِلْمُتَّقِينَ } [28] . وقال الله تعالى : { وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ . فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ . فَلَمَّا عَتَوْا عَنْ مَا نُهُوا عَنْهُ قُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ } [29] . وقال تعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا الَّذِينَ اتَّخَذُوا دِينَكُمْ هُزُوًا وَلَعِبًا مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَالْكُفَّارَ أَوْلِيَاءَ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ . قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ . قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ . وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ . وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ . لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ . وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ }[30] .
المرحلة العاشرة : رفض التعاليم الإلهية والتيه الإسرائيلي ( طور سيناء – 40 سنة )
قال الله تبارك وتعالى : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ وَالنَّصَارَى نَحْنُ أَبْنَاءُ اللَّهِ وَأَحِبَّاؤُهُ قُلْ فَلِمَ يُعَذِّبُكُمْ بِذُنُوبِكُمْ بَلْ أَنْتُمْ بَشَرٌ مِمَّنْ خَلَقَ يَغْفِرُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيُعَذِّبُ مَنْ يَشَاءُ وَلِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا بَيْنَهُمَا وَإِلَيْهِ الْمَصِيرُ . يَا أَهْلَ الْكِتَابِ قَدْ جَاءَكُمْ رَسُولُنَا يُبَيِّنُ لَكُمْ عَلَى فَتْرَةٍ مِنَ الرُّسُلِ أَنْ تَقُولُوا مَا جَاءَنَا مِنْ بَشِيرٍ وَلَا نَذِيرٍ فَقَدْ جَاءَكُمْ بَشِيرٌ وَنَذِيرٌ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ يَا قَوْمِ اذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ جَعَلَ فِيكُمْ أَنْبِيَاءَ وَجَعَلَكُمْ مُلُوكًا وَآَتَاكُمْ مَا لَمْ يُؤْتِ أَحَدًا مِنَ الْعَالَمِينَ . يَا قَوْمِ ادْخُلُوا الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ الَّتِي كَتَبَ اللَّهُ لَكُمْ وَلَا تَرْتَدُّوا عَلَى أَدْبَارِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ . قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّ فِيهَا قَوْمًا جَبَّارِينَ وَإِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا حَتَّى يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنْ يَخْرُجُوا مِنْهَا فَإِنَّا دَاخِلُونَ . قَالَ رَجُلَانِ مِنَ الَّذِينَ يَخَافُونَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمَا ادْخُلُوا عَلَيْهِمُ الْبَابَ فَإِذَا دَخَلْتُمُوهُ فَإِنَّكُمْ غَالِبُونَ وَعَلَى اللَّهِ فَتَوَكَّلُوا إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ . قَالُوا يَا مُوسَى إِنَّا لَنْ نَدْخُلَهَا أَبَدًا مَا دَامُوا فِيهَا فَاذْهَبْ أَنْتَ وَرَبُّكَ فَقَاتِلَا إِنَّا هَاهُنَا قَاعِدُونَ . قَالَ رَبِّ إِنِّي لَا أَمْلِكُ إِلَّا نَفْسِي وَأَخِي فَافْرُقْ بَيْنَنَا وَبَيْنَ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ . قَالَ فَإِنَّهَا مُحَرَّمَةٌ عَلَيْهِمْ أَرْبَعِينَ سَنَةً يَتِيهُونَ فِي الْأَرْضِ فَلَا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ } [31] .
المرحلة الحادية عشرة : تقطيع بني إسرائيل لأمم في العالم
قال الله تعالى : { وَقَطَّعْنَاهُمُ اثْنَتَيْ عَشْرَةَ أَسْبَاطًا أُمَمًا وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى إِذِ اسْتَسْقَاهُ قَوْمُهُ أَنِ اضْرِبْ بِعَصَاكَ الْحَجَرَ فَانْبَجَسَتْ مِنْهُ اثْنَتَا عَشْرَةَ عَيْنًا قَدْ عَلِمَ كُلُّ أُنَاسٍ مَشْرَبَهُمْ وَظَلَّلْنَا عَلَيْهِمُ الْغَمَامَ وَأَنْزَلْنَا عَلَيْهِمُ الْمَنَّ وَالسَّلْوَى كُلُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا رَزَقْنَاكُمْ وَمَا ظَلَمُونَا وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ . وَإِذْ قِيلَ لَهُمُ اسْكُنُوا هَذِهِ الْقَرْيَةَ وَكُلُوا مِنْهَا حَيْثُ شِئْتُمْ وَقُولُوا حِطَّةٌ وَادْخُلُوا الْبَابَ سُجَّدًا نَغْفِرْ لَكُمْ خَطِيئَاتِكُمْ سَنَزِيدُ الْمُحْسِنِينَ . فَبَدَّلَ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ قَوْلًا غَيْرَ الَّذِي قِيلَ لَهُمْ فَأَرْسَلْنَا عَلَيْهِمْ رِجْزًا مِنَ السَّمَاءِ بِمَا كَانُوا يَظْلِمُونَ . وَاسْأَلْهُمْ عَنِ الْقَرْيَةِ الَّتِي كَانَتْ حَاضِرَةَ الْبَحْرِ إِذْ يَعْدُونَ فِي السَّبْتِ إِذْ تَأْتِيهِمْ حِيتَانُهُمْ يَوْمَ سَبْتِهِمْ شُرَّعًا وَيَوْمَ لَا يَسْبِتُونَ لَا تَأْتِيهِمْ كَذَلِكَ نَبْلُوهُمْ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ } [32] . وقال الله تعالى : { وَقَطَّعْنَاهُمْ فِي الْأَرْضِ أُمَمًا مِنْهُمُ الصَّالِحُونَ وَمِنْهُمْ دُونَ ذَلِكَ وَبَلَوْنَاهُمْ بِالْحَسَنَاتِ وَالسَّيِّئَاتِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ . فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ وَرِثُوا الْكِتَابَ يَأْخُذُونَ عَرَضَ هَذَا الْأَدْنَى وَيَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنَا وَإِنْ يَأْتِهِمْ عَرَضٌ مِثْلُهُ يَأْخُذُوهُ أَلَمْ يُؤْخَذْ عَلَيْهِمْ مِيثَاقُ الْكِتَابِ أَنْ لَا يَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلَّا الْحَقَّ وَدَرَسُوا مَا فِيهِ وَالدَّارُ الْآَخِرَةُ خَيْرٌ لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ أَفَلَا تَعْقِلُونَ } [33] . ونلاحظ في هذه المرحلة الحادية عشرة قبل الأخيرة ، توزيع الجاليات اليهودية في شتى بقاع العالم ، كعقاب لهم بعدما فحصهم وابتلاهم وهو الخبير العليم لما فعلوا ويفعلون وسيفعلون . وإن النهاية قريبة جدا فهم في النزاع الأخير في هذه الدنيا ، والإنسان المتوحش الذي يظلم الآخرين نهايته قريبة وليست بعيدة . فقد ظلموا انفسهم بالابتعاد عن تعاليم التوارة الحقيقية ، وعدم إعلانهم إسلامهم في رسالة الرسالات السماوية الخامة لهن على وجه الكرة الأرضية ، وظلموا غيرهم بالاعتداء على الآخرين وخاصة في فلسطين منذ 60 عاما . وبالتالي فقد اصبح الظلم مضاعفا ، وفي حالة الثواب والعقاب فإن المرحلة التي فضل فيها يهود ، جاءت مرحلة نهائية مناقضة وهي إبادة قريبة لهم وإخراجهم من غيهم وطغيانهم وتجبرهم بشعب أصيل في أرض وطنه ، وتحكم إرهابي ومالي وإعلامي بمصير العالم .
المرحلة الثانية عشرة والأخيرة : صب العذاب على بني إسرائيل وتجميعهم في الأرض المقدسة لإنهائهم قبل يوم القيامة
قال الله تعالى : { وَإِذْ تَأَذَّنَ رَبُّكَ لَيَبْعَثَنَّ عَلَيْهِمْ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَنْ يَسُومُهُمْ سُوءَ الْعَذَابِ إِنَّ رَبَّكَ لَسَرِيعُ الْعِقَابِ وَإِنَّهُ لَغَفُورٌ رَحِيمٌ } [34] . وقال الله تعالى : { مِنْ أَجْلِ ذَلِكَ كَتَبْنَا عَلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ أَنَّهُ مَنْ قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا وَلَقَدْ جَاءَتْهُمْ رُسُلُنَا بِالْبَيِّنَاتِ ثُمَّ إِنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ بَعْدَ ذَلِكَ فِي الْأَرْضِ لَمُسْرِفُونَ . إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ . إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ } [35] . وقال الله تبارك وتعالى : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا مُوسَى تِسْعَ آَيَاتٍ بَيِّنَاتٍ فَاسْأَلْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِذْ جَاءَهُمْ فَقَالَ لَهُ فِرْعَوْنُ إِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا مُوسَى مَسْحُورًا . قَالَ لَقَدْ عَلِمْتَ مَا أَنْزَلَ هَؤُلَاءِ إِلَّا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ بَصَائِرَ وَإِنِّي لَأَظُنُّكَ يَا فِرْعَوْنُ مَثْبُورًا . فَأَرَادَ أَنْ يَسْتَفِزَّهُمْ مِنَ الْأَرْضِ فَأَغْرَقْنَاهُ وَمَنْ مَعَهُ جَمِيعًا . وَقُلْنَا مِنْ بَعْدِهِ لِبَنِي إِسْرَائِيلَ اسْكُنُوا الْأَرْضَ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ جِئْنَا بِكُمْ لَفِيفًا . وَبِالْحَقِّ أَنْزَلْنَاهُ وَبِالْحَقِّ نَزَلَ وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا مُبَشِّرًا وَنَذِيرًا . وَقُرْآَنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلًا } [36] . من خلال استقراء الآيات القرآنية الكريمة في المرحلة الأخيرة لبني يهود ، فإن العذاب المضاعف سيقع عليهم بل هو واقع عليهم أصلا ، ولكنه سيقع مجددا بصورة جديدة غير مسبوقة حتى يوم الدين وذلك بسب فسادهم وإفسادهم في الأرض . وها هي الآية التي تذكر الناس بقرب الإنهاء للمغضوب عليهم بعدما يتم استقدامهم عصابات وزمر عندما يجيء وعد الآخرة وهو الواقع الحالي ، والله أعلم .
وبناء على ما سبق فإن الجاليات اليهودية في فلسطين وفي العالم أجمع التي تدعي التفضيل والتبجيل ( شعب الله المختار ) قد ولت إلى أبد الآبدين ، وأن المرحلة الأخيرة وهي المرحلة الحالية ، هي مرحلة العقاب وسم العذاب الأليم في الحياة الدنيا غير عذاب الآخرة المقبل ، وهذه بشرى بنهاية نهاية المحتلين من الجاليات اليهودية في فلسطين فهذه المرحلة هي مرحلة ( المقبرة لليهود ) وليست أرض الميعاد المفضلة التي وهبها الله لهؤلاء الأنجاس الأرجاس من بني صهيون . فانتظروا إنات منتظرون ، وإنا لصادقون .
[1] القرآن الكريم ، سورة الفاتحة جميعها ، الآيات 1 – 7 .
[2] القرآن الكريم ، سورة الروم ، الآية 47 .
[3] القرآن الكريم ، سورة غافر ، الآية 51 .
[4] القرآن الكريم ، سورة الإسراء ، الآيات 104 – 105 .
[5] القرآن الكريم ، سورة النمل ، الآية 76 .
[6] القرآن الكريم ، سورة البقرة ، الآيات40 – 48 .
[7] القرآن الكريم ، سورة البقرة ، الآيات 122 – 123 .
[8] صحيح البخاري ، الجزء 11 ، ص183 .
[9] القرآن الكريم ، سورة الأنعام ، الآيات 82 – 90 .
[10] القرآن الكريم ، سورة الأنبياء ، الآيات 69 – 82 .
[11] القرآن الكريم ، سورة الأنبياء ، الآيات 89 – 90 .
[12] القرآن الكريم ، سورة النمل ، الآيات 15 – 16 .
[13] القرآن الكريم ، سورة سبأ ، الآيات 10 – 13 .
[14] القرآن الكريم ، سورة ص ، الآيات 17 – 20 .
[15] القرآن الكريم ، سورة ص ، الآية 26 .
[16] القرآن الكريم ، سورة الحجرات ، الآية 13 .
[17] القرآن الكريم ، سورة البقرة ، الآيات 127 – 134 .
[18] القرآن الكريم ، سورة ص ، الآيات 45 – 58 .
[19] القرآن الكريم ، سورة إبراهيم ، الآيات 35 – 42 .
[20] القرآن الكريم ، سورة طه ، الآيات 56 – 76 .
[21] القرآن الكريم ، سورة طه ، الآيات 77 – 82 .
[22] القرآن الكريم ، سورة طه ، الآيات 83 – 98 .
[23] القرآن الكريم ، سورة البقرة ، الآية 61 .
[24] القرآن الكريم ، سورة طه ، الآيات 80 – 82 .
[25] القرآن الكريم ، سورة المائدة ، الآيات 12 – 13 .
[26] القرآن الكريم ، سورة النساء ، الآيات 46 – 51 .
[27] القرآن الكريم ، سورة المائدة ، الآيات 77 – 82 .
[28] القرآن الكريم ، سورة البقرة ، الآيات 65 – 66 .
[29] القرآن الكريم ، سورة الأعراف ، الآيات 164 – 166 .
[30] القرآن الكريم ، سورة المائدة ، الآيات 57 – 64 .
[31] القرآن الكريم ، سورة المائدة ، الآيات 18 – 26 .
[32] القرآن الكريم ، سورة الأعراف ، الآيات 160 – 163 .
[33] القرآن الكريم ، سورة الأعراف ، الآيات 168 – 169 .
[34] القرآن الكريم ، سورة الأعراف ، الآية 167 .
[35] القرآن الكريم ، سورة المائدة ، الآيات 32 – 34 .
[36] القرآن الكريم ، سورة الإسراء ، الآيات 101 – 106 .

المائة يوم الأولى على ميلاد مدونة فلسطين العربية المسلمة



المائة يوم الأولى
على ميلاد مدونة
فِلَسْطِينُ الْعَرَبِيَّة ُالْمُسْلِمَة
ُ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ )
في مدونات مكتوب

د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) . ويقول الله الحي القيوم تبارك وتعالى : { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) وَآَخَرُونَ مُرْجَوْنَ لِأَمْرِ اللَّهِ إِمَّا يُعَذِّبُهُمْ وَإِمَّا يَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (106)}( القرآن المجيد ، التوبة ) . وجاء في صحيح مسلم - (ج 1 / ص 167) قال رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ .

شعار مدونة
فِلَسْطِينُ الْعَرَبِيَّة ُالْمُسْلِمَة ُ
( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ )

فِلَسْطِينُ الْعَرَبِيَّة ُالْمُسْلِمَةُ : الإيمان ( إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ)( القرآن المجيد ، آل عمران19) . ( وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَفِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ )( آل عمران 85 ) . مدونة إسلامية عربية فلسطينية. سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية وإعلامية شاملة . مصدرها القرآن المجيد والسنة النبوية المطهرة . الإنطلاق من الأرض المباركة . دراسات وتحليلات ومقالات وقصص . العدل . المساواة . الحرية الشخصية . الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر . ومدونة فلسطين العربية المسلمة هي مدونة بزغ فجرها في بعد مخاض ميلاد مجيد ، انطلقت من نابلس ، جبال النار ، من أرض فلسطين المباركة ، لتكون نبراسا وسراجا منيرا للحق والحقيقة . وكان الميلاد المجيد في 10 صفر 1429 هـ / 16 شباط 2008 ، وقد أخذت مدونة فلسطين العربية المسلمة دورها الطليعي بين المدونات العربية ضمن مدونات مكتوب وذلك رغم مشاغلي الشخصية والأكاديمية والنقابية والإدارية والبيتية العامة والخاصة . لقد جاءت نشأة مدونة فلسطين العربية المسلمة في شهر أحبه كثيرا وهو شهر صفر الخير ، وشباط الشتاء الندي على أرض فلسطين الحبيبة لتزرع سنابل سيحين حصادها في الوقت الملائم للحصاد ، في كل سنبلة مائة حبة إن شاء الله الحميد المجيد جل جلاله . يقول الله تبارك وتعالى : { مَثَلُ الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ كَمَثَلِ حَبَّةٍ أَنْبَتَتْ سَبْعَ سَنَابِلَ فِي كُلِّ سُنْبُلَةٍ مِئَةُ حَبَّةٍ وَاللَّهُ يُضَاعِفُ لِمَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (261) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ثُمَّ لَا يُتْبِعُونَ مَا أَنْفَقُوا مَنًّا وَلَا أَذًى لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (262) قَوْلٌ مَعْرُوفٌ وَمَغْفِرَةٌ خَيْرٌ مِنْ صَدَقَةٍ يَتْبَعُهَا أَذًى وَاللَّهُ غَنِيٌّ حَلِيمٌ (263)}( القرآن المجيد ، البقرة ) .
جميع الإدراجات
المائة يوم الأولى على ميلاد مدونة فِلَسْطِينُ الْعَرَبِيَّة ُالْمُسْلِمَة
حوار د. كمال علاونه مع وكالة قدس نت للأنباء
الَّذِينَ حُمِّلُوا التَّوْرَاةَ ثُمَّ لَمْ يَحْمِلُوهَا كَمَثَلِ الْحِمَارِ يَحْمِلُ أَسْفَارًا
البعوض الصهيوني .. وامتصاص دماء شعب الجبارين
مؤتمر فلسطين للإستثمار 2008
المنتدى الاقتصادي العالمي 2008 بشرم الشيخ المصرية
وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ .. وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا
ظاهرة ازدواجية العمل في فلسطين
أم المؤمنين خديجة بنت خويلد في حياة رسول الله
يهوديان يعتنقان الإسلام بالناصرة في فلسطين
الفتاوى الإسلامية الحقيقية والفتاوى الباطلة المضادة
القرآن المجيد هدفا للتدريب العسكري لجنود الاحتلال الأمريكي بالعراق
الدجال الكبير جورج بوش الصغير في فلسطين
رسالة مفتوحة للجاليات اليهودية في فلسطين
الذكرى الستون للاحتلال الصهيوني لفلسطين
رسالة مفتوحة لأهل لبنان 2008
الفتح المبين في الملحمة الكبرى بين المسلمين والكفار في فلسطين
المهدي الإسلامي المنتظر في الأحاديث النبوية ( 2 - 2 )
الزكاة الإسلامية (2 – 2 )
ارْمُوا وَارْكَبُوا .. المخيمات الصيفية في فلسطين
تحية بالزجل الشعبي .. لمدونة فلسطين العربية المسلمة
هكذا تكلم سامي الحاج .. الأسير المسلم المحرر من سجن غوانتنامو ؟
التجميع الصهيوني لليهود من قارات العالم إلى فلسطين
اللاجئون والنازحون الفلسطينيون
أميرة الحب والموت العراقية والمتخاذلون معها
المركزية واللا مركزية في العمل
ظروف نوم العمال الفلسطينين في مواقع العمل
ورش العمل والحلقات العمالية الدراسية في فلسطين
مناوبة العمل في فلسطين
إستثمار الوقت للعمل
استخدام الأطفال كعمال في فلسطين
الزي العمالي النظيف
الإعلانات والتشغيل البشري .. في القطاعين العام والخاص
التأمين الصحي الشامل في فلسطين
أُولِي الضَّرَرِ .. المعاقون والتيسير لا التعسير
أوضاع المغتربين الفلسطينيين
في يوم العمال العالمي .. وَلَا تَنْسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا
وَالشُّعَرَاءُ يَتَّبِعُهُمُ الْغَاوُونَ .. الإعلام الهابط
الإسلام .. والصيف وزينة ولباس النساء
أوضاع المرأة العاملة في فلسطين
عمل المرأة المتزوجة في فلسطين
سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ في ارض الرافدين
وَإِنْ عُدْتُمْ عُدْنَا .. في غزة هاشم إنا عائدون
وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَأَطِيعُوا الرَّسُولَ وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ
الأيتام في الإسلام ... فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ
فلسطين .. وأبناء الأمة العربية الإسلامية
رسالة مفتوحة إلى الأخ النائب الأسير مروان البرغوثي
رسالة مفتوحة للأوروبيين ( 1 )
أسرى فلسطين .. وجامعات مصغرة
الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية
اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ
ابنتي الصغرى أمل الزهراء .. أمل حياتي
19 وصية قرآنية لخير أمة أخرجت للناس
اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى
الكيان الفلسطيني الجديد .. بين النظرية والتطبيق 1994 - 2008
وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ .. الذكرى الستون لمجزرة دير ياسين
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ .. لشهداء العراق وفلسطين
وَقُرْآَنَ الْفَجْرِ إِنَّ قُرْآَنَ الْفَجْرِ كَانَ مَشْهُودًا
انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ
وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا .. الأب والأم
الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ
الَْمْخدرِاتُ ... رِجْسٌ مِنْ عَمَلِ الشَّيْطَانِ فَاجْتَنِبُوها ( 2 - 2 )
لقاء د. كمال علاونه مع فضائية الأقصى حول الاستيطان اليهودي بفلسطين
قصيدة ثورة فلسطين 1936 - 1939 في الذكرى أل 69 لاستشهاد القائد العام للثورة الفلسطينية الأولى
الإعلام الإسلامي في المجتمع
فلسطين .. وذكرى يوم الأرض 1976 – 2008 ( 2 - 2 )
رسالة مفتوحة إلى الأخوة القادة العرب في مؤتمر القمة العربي العشرين بدمشق 2008
نحو رفع الحجب عن مدونة النضال والتغيير اليمنية
وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ؟؟؟
المجاهد الصغير عبد الرحيم الحاج محمد القائد العام لثورة فلسطين 1939
الإسلام والمرأة .. وَالطَّيِّبَاتُ لِلطَّيِّبِينَ وَالطَّيِّبُونَ لِلطَّيِّبَاتِ ( 2 - 2 )
الوطن العربي ..إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ
الاعلان العالمي لحقوق الانسان .. بين النظرية والتطبيق
فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ .. فتح وحماس بصنعاء اليمنية
أهمية وسائل الإعلام في العالم
الإسلام .. والشهوانيات البشرية
الإسلام .. والتقليد الأعمى للغرب الأجنبي ( 3 - 3 )
البيئة الطبيعية والصناعية
التمييز العنصري العالمي
مشكلات التعليم المدرسي العام في فلسطين
الأمية في فلسطين
الميراث في الإسلام العظيم
صور وكلمات مقدسة ودلالات إسلامية
الزواج الإسلامي السعيد ( 2 - 2 )
كيف تفوز في الانتخابات البرلمانية الفلسطينية المقبلة ؟؟؟ ( 2 - 2 )
حزب التحرير الإسلامي
حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين
حركة حماس في الميزان .. من الإنطلاقة حتى الآن ( 2 - 2 )
حركة فتح في الميزان ... من الانطلاقة حتى الآن ( 2 - 2 )
مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ .. وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ
إضحك مع جورج بوش الصغير - معرض صور وكاريكاتير الإمبراطور الامريكي
فلسطين بين أنياب مملكتين خاطئتين .. صليبية ويهودية ؟ !
رسالة إلى الأفاك الأثيم الشيطان الدانماركي ( كورت فستر غورد )
خريطة الوطن العربي ( 2 )
الغزوة الإسلامية إلى الدانمارك
إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ
وَأَنَّ الْمَسَاجِدَ لِلَّهِ فَلَا تَدْعُوا مَعَ اللَّهِ أَحَدًا ( 2 - 2 )
اللغة العربية المقدسة .. لغة الضاد الخالدة
الحملة الشعبية الفلسطينية لمقاطعة الانتاج الصهيوني
لجنة العمل العربي والإسلامي - وإتحاد المدونين العرب
مدونة فلسطين العربية المسلمة خلال 30 يوما من 2008
وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ
الدعاية والحرب النفسية
الموت حق على الجميع .. مثلما أنكم تنطقون
الفاشية الإيطالية
النازية الألمانية
التمييز ضد الهنود الحمر والسود في الولايات المتحدة ( 4 - 4 )
التمييز في النصرانية
التمييز في الإسلام ( 2 - 2 )
وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ
الإسلام والأقزام
كن قرآنا يمشي على الأرض !؟
مفهوم ونشأة الحكم المحلي
الِاسْتِغْفَارُ والإعتذارُ العام
وَاعْتَصِمُوابِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا - مصالحة حركتي فتح وحماس بفلسطين
· أكظم غيظك .. ولا تغضب إلا للإسلام !!!
· الصهيونية العنصرية .. وفلسطين ( 5 - 5 )
· المسجد الأقصى المبارك يتحدث عن نفسه
· قاطعوا الانتاج الدانماركي العنصري المتعصب ضد الإسلام العظيم
· الأقصى في قلبي
· العمل في الإسلام العظيم
· الإسلام العظيم .. وأقزام الشهرة
· مفاوضات فلسطينية - صهيونية عقيمة
· يَا خَيْلَ اللَّهِ ارْكَبِي
· في ذكرى المولد النبوي الشريف ( 2 - 2 )
· رسالة لرئيس إتحاد المدونين العرب
استجابة لنداء الواجب الإسلامي المقدس
· حواجز الاحتلال الصهيوني .. والولايات الفلسطينية المتباعدة
· الطائفة المنصورة .. في الأرض المقدسة
· توابع مؤتمر أنابوليس الأمريكي
· الشتاء الأحمر الساخن بغزة فلسطين
· الحج الإسلامي . . الركن الإسلامي الخامس
· فِلَسْطِينُ الْعَرَبِيَّة ُالْمُسْلِمَةُ.. وشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
· 5 ر1 مليون فلسطيني بقطاع غزة تحت القصف الصهيوني
· رسالة مفتوحة للقمة العربية الخليجية ال 28 في الدوحة
· الجهاد في سبيل الله بالإسلام العظيم
· رسائل إسلامية .. من سجون صهيونية ( 4 )
· هَلْ جَزَاءُ الْإِحْسَانِ إِلَّاالْإِحْسَانُ ؟؟!
· ضحايا القطاع الحكومي الفلسطيني .. وعيد الأضحى ؟؟؟
· اتفاق مكة المكرمة بين فتح وحماس .. الانغلاق والاخفاق ( 2 - 2 )
· خريطة فلسطين العربية المسلمة قبل الغزوة الصهيونية
· رسالة لإتحاد المدونين العرب
· خريطة فلسطين الكبرى : جميع المدن والقرى
· خريطة فلسطين التاريخية
· خريطة فلسطين الكبرى - مدن وقرى الجليل والمثلث والنقب والساحل
· مؤتمر أنابوليس الأمريكي .. بين التشميع والتلميع
· معركة عين جالوت بفلسطين .. بين المسلمين والتتار
· معركة حطين الخالدة .. بين المسلمين والصليبيين ( 4 - 4 )
· فتح فلسطين .. والخلافة الإسلامية الراشدة
· كيف تكتب السيرة الذاتية باللغة الإنكليزية ؟ ( 2 - 2 )
· كيف تكتب السيرة الذاتية باللغة العربية ؟ ( 1 - 2 )
· ذكرى مجزرة الحرم الإبراهيمي الشريفب الخليل 1994 - 2008
· لَئِنْ شَكَرْتُمْ لَأَزِيدَنَّكُمْ
· الحُبُّ الإسلامي المحمود
· إِفْشَاءِ السَّلَامِ الإسلامي
· الكَلِمُ الطَّيِّبُ
· المَوْعظَةُ الْحَسَنَةُ
· الأمر بالمَعْرُوْفِ والنهي عن المنكر
· الْإِصْلَاحُ العام بين الناس
· مراحل العلاقات العامة الإسلامية
· أُصُول العلاقات العامة الإسلامية
· انتفاضة الأقصى في فلسطين 2000 - 2006 ( 4 - 4 )
· النظام المصري المتهالك .. وقمع الحرياتالإعلامية
· تجربة الحكم الإسلامي
· رسالة للعراقيين ما بين النهرين : دجلة والفرات
· نداء المسجد الأقصى المبارك
· سورة الإخلاص .. حبي العظيم
· البحث العلمي في فلسطين ( 2 - 2 )
· مؤتمر أنا بولس الأمريكي أم أنا جورج بوش الأمريكي ؟!
· رسالة مفتوحة للرئيس الفلسطيني محمود عباس
· أعطوا الموظف أجره قبل جفاف عرقه
· العلم الفلسطيني .. والألوان الأربعة
· انتفاضة فلسطين الكبرى الأولى 1987 - 1994 ( 3 - 3 )
· ذكرى الهجرة النبوية .. والتحديات الراهنة 1429 هـ / 2008 م ( 2 - 2 )
· الموت حق على الجميع .. مثلما أنكم تنطقون
· فلسطين الأسيرة
· وصايا فلسطينية لتهييج النصرالمبين
· حراثة المياه الراكدة في فلسطين .. إلى أين .. وإلى متى ؟؟!
· رسالة دكتوراه - سياسة التمييزالإسرائيلية ضد الفلسطينيين ( 3 - 3 ) د. كمال علاونه
· الرعب الإسلامي العظيم
· خريطة الطريق وانتفاضة الأقصى والسلام المفقود - كتاب للدكتور كمال علاونه
· فلسطين الكبرى .. والرؤية البريطانية ( 2 - 2 )
· في مواجهة الإستشراق والإهانات الغربية لخير أمة أخرجت للناس
· المسجد الأقصى المبارك .. والهيكل اليهودي المزعوم
· المؤتمر الفلسطيني الجديد بدمشق 2008 .. والإعتصام بحبل الله المتين
· الأصول الإسلامية في العلاقات العامة والإعلام - كتاب للدكتور كمال علاونه
· فلسطين العربية المسلمة - كتاب جديد للدكتور كمال علاونه
· الشُّورَى في فلسطين بين النظرية والتطبيق
· الطائفية العنصرية اليهودية ضد السكان الأصليين في فلسطين
· انتصار النور على النار .. في غزة هاشم ولو كره المنجمون
· ماذا يعني قطع يهود فلسطين صلتهم مع فلسطينيي قطاع غزة ؟
· فلسطين .. والإضرابات المتلاحقة
· في يوم الشهيد الفلسطيني .. رسالة مفتوحة لأرواح الشهداء في أعلى عليين
· هل يمتلك العرب مقومات الدولة العظمى؟؟!
· لجنة فينو غراد .. والحرب السادسة 2006
· غزوة رفح .. وانتفاضة فلسطين الثالثة
· أولويات وأماني وتطلعات فلسطين 2008
· رسالة مفتوحة إلى جورج بوش الصغير عظيم الأمريكيين
· مائة دقيقة بمكتب المخابرات الفلسطينية بطولكرم
· نهاية الإسرائيليين الجدد في فلسطين .. سياسيا وتاريخيا ودينيا ( 2 - 2 )
· التعليم العالي في فلسطين بين الإصلاح والتصليح ( 2 - 2 )