الخميس، 26 يونيو 2008

حوار الدكتور كمال علاونه مع وكالة القدس للأنباء ( قدسنا )

حوار الدكتور كمال علاونه
مع وكالة القدس للأنباء ( قدسنا )
أجرت وكالة القدس للأنباء ( قدسنا ) - طهران - إيران www.qodsna.com
لقاء صحفيا مع د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية في فلسطين ، وطرح الصحفي أربعة أسئلة تمت الإجابة عليها ، ونشرت في صحيفة الوكالة الالكترونية صباح يوم الاثنين 16 حزيران 2008 م ، وأذاعتها الإذاعة الإيرانية الناطقة باللغة العربية . وفيما يلي نص المقابلة للفائدة ، والتوثيق الفلسطيني والإسلامي :
http://www.qodsna.com/default.aspx

مقابلة
http://www.qodsna.com/NewsContent-id_9320.aspx

علاونة لقدسنا: من حق إیران الإسلامیة امتلاک مفاعل نووی مدنی وحتى عسکری ، وزیارات رایس المتعددة للمنطقة تأتی فی السیاق الاستعماری.
June 16, 2008
علاونة لقدسنا : من حق إیران الإسلامیة امتلاک مفاعل نووی مدنی وحتى عسکری ، وزیارات رایس المتعددة للمنطقة تأتی فی السیاق الاستعماری.
الضفة الغربیة - طولکرم- حوار خاص وکالة قدسنا للأنباء
قال الدکتور کمال إبراهیم علاونه ، أستاذ العلوم السیاسیة بجامعة خضوری فی طولکرم بالضفة الغربیة فی حدیث مع مراسل وکالة قدسنا للأنباء فی الضفة الغربیة ، إن التصعید الصهیونی متواصل ولم یتوقف ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة منذ سیطرة الثورة الإسلامیة ومسکها زمام الحکم فی البلاد من الطاغیة رضا بهلوی منذ عام 1979 حتى الآن . ولکن تخف وتیرة التصعید وتزداد وفق حالات المد والجزر على الساحة السیاسیة الأمریکیة والإسرائیلیة الداخلیة .
وأضاف تعقیبا على ازدیاد التصعید الإسرائیلی ضد الجمهوریة الإسلامیة الإیرانیة وکیف ینظر لأحقیة إیران بامتلاک الطاقة النوویة السلمیة : ورأینا سابقا حین تم تکلیف وزیر یهودی بالملف الاستراتیجی الذی یضم موضوعین أساسیین هما : ملف تهجیر أهل فلسطین الکبرى الأصلیین من ارض آبائهم وأجدادهم ، والملف الإیرانی الذی ینظر له الاحتلال الصهیونی فی فلسطین بعین الخطورة بدعاوى أنه یشکل خطرا داهما على الوجود الیهودی فی فلسطین .
من جهة ثانیة ، أرى أنه من حق إیران الإسلامیة امتلاک مفاعل نووی مدنی وحتى عسکری ، طالما هناک مفاعلین نوویین صهیونیین فی فلسطین المحتلة ، فلماذا یجری محاسبة إیران حیال امتلاکها مفاعلات نوویة مدنیة ولا یتم محاسبة الکیان الإسرائیلی الذی یمتلک مفاعلین
نوویین عسکریین الأول فی دیمونة والثانی قرب مستعمرة تل أبیب الکبرى ؟ وکما هو معروف فإن الطاقة النفطیة ستنفذ إن عاجلا أو آجلا ، ولا بد لإیران أو غیرها فی الوطن العربی من امتلاک مصادر طاقة بدیلة تعتمد علیها وفق مبدأ لا تضع البیض فی سلة واحدة لئلا یتکسر وتخسر کثیرا . وبهذا نقول ، لإیران الإسلامیة الحق کل الحق بامتلاک مفاعلات نوویة مدنیة سلمیة لتنشیط الاقتصاد الإیرانی وتقلیل تکالیف مصادر الطاقة فی البلاد .
ولا بد من القول ، إن الکیان الصهیونی یؤجج الوضع الآن حیال المفاعل النووی الإیرانی لقرب الانتخابات الرئاسیة الأمریکیة وابتزاز الحزبین الدیمقراطی والجمهوری مسبقا حیال هذا الملف الاستراتیجی إقلیمیا وعالمیا .
وتعقیبا على زیارة وزیرة الخارجیة الأمریکیة رایس التی وصلت أمس الأحد للأراضی الفلسطینیة والکیان الصهیونی قال علاونة لقدسنا وزیرة الخارجیة الأمریکیة کوندولیزا رایس هی عرابة الجالیات الیهودیة فی الوطن العربی فما زالت مساعی الإدارة الأمریکیة الاستعماریة لإنشاء ما یسمى بالشرق الأوسط الجدید الموسع أو الکبیر أو الجدید جاریة بشکل حثیث ، وفلسطین ولبنان وسوریا والعراق وکذلک إیران هی المرشحة للضغوط الأمریکیة المتصاعدة . وزیارات رایس المتعددة للمنطقة تأتی فی السیاق الاستعماری . ولا بد من التذکیر بحرب لبنان 2006 ضد حزب الله والمقاومة الإسلامیة اللبنانیة التی أعلنت فیها رایس بدایة تنفیذ الشرق الأوسط الجدید ، لجعل الکیان الیهودی مصدر القوة الأولى فیه فی ظل تطبیع سیاسی واقتصادی شامل فی هذه المنطقة العربیة التی تعانی من الویلات الأمریکیة والصهیونیة . ونقطة أخرى ، أود قولها ، وهی من ملاحظاتی المتعددة لزیارات المسئولین الغربیین سواء الأمریکیین أو الأوروبیین تأتی لامتصاص النقمة لدى الفلسطینیین والعرب والمسلمین ، والإعداد العسکری الحقیقی لضرب البلاد العربیة خاصة الحرکات والأحزاب الفلسطینیة والعربیة والإسلامیة . ولا تأتی زیارات رایس أو غیرها بخیر للأمتین
العربیة والإسلامیة ، فإمبراطوریة الشر الأمریکیة تنفث سمومها وشرها کالأفعى الکبیرة فی وجوه العرب والمسلمین ، سواء فی فلسطین أو لبنان أو العراق أو الصومال أو السودان أو أفغانستان أو إیران أو غیرها ، وتمارس الضغوط المتلاحقة علیهم لابتزازهم فی کل مرة . وأقول للجمیع لا تستسلموا للضغوطات الاستعماریة الأمریکیة بأی حال من الأحوال ، فلنتحاشى اللدغات الأمریکیة والصهیونیة المتواصلة لمرات ومرات .
وأضاف : على العموم ، تأتی رایس فی کل مرة وبیدها فأس کبیرة لردم وتهشیم قضیة فلسطین إربا إربا ، فهی تأتی للضغط على الفلسطینیین وعدم لجوئهم للحوار البناء المثمر والتفاهم والتعاون الأخوی ، فهی معنیة بالشرذمة وحالة الانقسام السائدة فی البلاد . والرد الفعلی على زیارة رایس تفعیل وتعزیز الوحدة الوطنیة الفلسطینیة بین جمیع أبناء فلسطین الأصلیین .
وبسؤاله حول الحوار الفلسطینی الداخلی فی ظل اقتراب تهدئة متبادلة مع إسرائیل قال علاونة الحوار الفلسطینی – الفلسطینی الشامل والجامع لجمیع الحرکات والفصائل الإسلامیة والوطنیة یجب أن یکون من أولى أولویات الشعب العربی الفلسطینی المسلم فی الأرض المبارکة ، والوحدة الفلسطینیة والاعتصام بحبل الله المتین ، یجب أن تکون البوصلة الموجهه لفعالیات فلسطین قاطبة ، حلوها ومرها ، ویفترض العمل على توزیع الأدوار بین هذه الحرکات والأحزاب کل یأخذ دوره الحقیقی المناط به ، والاستفادة فی هذا المجال من الأعداء الذین یتحدون لتصدیر أزماتها الداخلیة لدینا فی فلسطین الکبرى . فیجب أن تتحد کل حرکات وأحزاب وفصائل فلسطین الإسلامیة والوطنیة منها کالبنیان المرصوص الذی یشد بعضه بعضا ، لتقف سدا واحدا منیعا أمام جدار الفصل العنصری الیهودی – الصهیونی ، وأمام العقاب الجماعی الذی یشمل الحصار العسکری والسیاسی والاقتصادی والاجتماعی من الأعداء المفروض علینا ، بمشارکة استعماریة أمریکیة وأوروبیة وغیرها من دول العالم .

فیجب مواجهته بالوحدة فقط ولیس الخصام والتشرذم والانقسام . فالوحدة هی صمام الأمن والأمان الجامع لجمیع فعالیات الشعب الفلسطینی فی الأرض العربیة الإسلامیة المقدسة . ویفترض أن نؤمن بالتعددیة السیاسیة والنهج القویم ، والابتعاد عن الاعتقال السیاسی لأی فلسطینی کان ، فقد عانینا من قوات الاحتلال الصهیونی التی أعتقلت نحو ثلث أبناء شعب فلسطین طیلة العقود الستة الماضیة منذ احتلال فلسطین عام 1948 حتى الآن .
وغنی عن القول ، إن التهدئة المزعومة بین الفلسطینیین ، أهل البلاد الأصلیین ، مع الجالیات الیهودیة الطارئة فی فلسطین لا یمکن أن تکون من طرف واحد وهو الطرف الفلسطینی وتبقى دبابات وطائرات وبوارج الاحتلال الصهیونی تقصف المدن والقرى والمخیمات الفلسطینیة بدعاوى وقف المقاومة . والقیادات الإسرائیلیة فی فلسطین لا تلتزم بمواعید مقدسة أو بتهدئة متبادلة بل تریدها من الطرف الفلسطینی فقط وهذا لا یجوز مطلقا .
و المقاومة لن تتوقف للدفاع الشرعی عن النفس من العدوان الصهیونی المتواصل على أبناء شعبنا الفلسطینی المرابط فوق ثرى الوطن الغالی . شعبنا الفلسطینی یحب السلام ویرفض الاستسلام بأی حال من الأحوال مهما کلف الأمر من تضحیات جسام . ولا یمکننا الوثوق بالتهدئة لأننا جربنا الاحتلال الصهیونی الذی یقوم بعشرات الخروقات العسکریة قبل الاقتصادیة والإغلاق الشامل وإغلاق المعابر الفلسطینیة فی جناحی الوطن .
ن/25

http://www.qodsna.com/default.aspx

http://www.qodsna.com/NewsContent-id_9320.aspx

ليست هناك تعليقات: