الخميس، 26 يونيو 2008

الرُّعْب اليهودي والفرنسي في مطار اللد

الرُّعْب اليهودي والفرنسي
في مطار اللد
سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ
وَأَنْزَلَ الَّذِينَ ظَاهَرُوهُمْ
مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مِنْ صَيَاصِيهِمْ
وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
فَأَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ حَيْثُ لَمْ يَحْتَسِبُوا
وَقَذَفَ فِي قُلُوبِهِمُ الرُّعْبَ
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ تُطِيعُوا الَّذِينَ كَفَرُوا يَرُدُّوكُمْ عَلَى أَعْقَابِكُمْ فَتَنْقَلِبُوا خَاسِرِينَ (149) بَلِ اللَّهُ مَوْلَاكُمْ وَهُوَ خَيْرُ النَّاصِرِينَ (150) سَنُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ بِمَا أَشْرَكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَمَأْوَاهُمُ النَّارُ وَبِئْسَ مَثْوَى الظَّالِمِينَ (151) وَلَقَدْ صَدَقَكُمُ اللَّهُ وَعْدَهُ إِذْ تَحُسُّونَهُمْ بِإِذْنِهِ حَتَّى إِذَا فَشِلْتُمْ وَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَعَصَيْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا أَرَاكُمْ مَا تُحِبُّونَ مِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الدُّنْيَا وَمِنْكُمْ مَنْ يُرِيدُ الْآَخِرَةَ ثُمَّ صَرَفَكُمْ عَنْهُمْ لِيَبْتَلِيَكُمْ وَلَقَدْ عَفَا عَنْكُمْ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ (152) } ( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
زار الرئيس الفرنسي نيكولاي ساركوزي ، فلسطين المحتلة ، والتقى مع حكومة الاحتلال الصهيوني كما التقى بعض الفلسطينية . وقد استغرقت زيارة الرئيس الفرنسي للبلاد 3 ايام متواصلة ، تباحث خلالها مع الجانبين الفلسطيني والصهيوني حول آخر المستجدات السياسية على الساحة الفلسطينية . وفي يوم الثلاثاء 24 حزيران 2008 ، بعد ثلاثة ايام من اللقاءات والسياحة في فلسطين ، ذهب الرئيس الفرنسي وزوجته والطاقم المرافق له لمطار اللد ( الذي يطلق عليه الصهاينة - مطار بن غوريون الدولي ) وقبل وداعه من أعضاء قيادة الجاليات اليهودية في البلاد بالقرب من الطائرة الرئاسية الفرنسية دوى صوت إطلاق رصاص في المطار على بعد ما بين 100 - 200 م من وجود الرئيس الفرنسي ، فعم الهلع والخوف الجميع ، من قيادات وأجهزة أمنية صهيونية وفرنسية وسواها ، من الذين تواجدوا في المطار المذكور . وتوقع الجميع أن حالة اغتيال مبرمجة أو مخطط لها ضد الرئيس الفرنسي أو شيمعون بيرس رئيس الكيان العبري في فلسطين أو رئيس الوزراء الصهيوني ايهود أولمرت . فعم القلق والخوف الشديدين الأوساط الأمنية وجرى التدافع الأمني والسياسي ، وتم الزج بالزعامات الفرنسية والصهيونية في الأماكن الواقية للرصاص ن فزج بشمعون بيرس في سيارة مصفحة قريبة ، وزج بايهود أولمرت بسيارة مصحفة قريبة أخرى ، وجر رجال الأمن الفرنسي رئيسهم ساركوزي للطائرة بسرعة مذهلة ارعبته وجعلته يذوق الرعب . ساعة رعب شديدة سادت مطار اللد ، وهذه المدينة الفلسطينية المحتلة يخاف اليهود منها كثيرا ن فهي رمز انتصار الإسلام على الأعداء ، ومتقل قائد الدجالين في البلاد وهو المسيخ الأعور الدجال . ولهذا كان التعب والصخب وتعالى الأصوات . ووما يذكر أيضا أن التخريجة للرصاص المطلق كان بدعاوى انتحار جندي صهيوني من الدروز الذين يشاركون في توفير الحماية للمغادرين والمودعين بمطار اللد .
حالة فوضى ورعب كبير وهلع رهيبة سادت المكان ، ذاق خلالها الحاضرون الويل الشديد في حر حزيران الرهيب في هذه الأيام الحارة والجافة في بلاد كنعان الأبية فنشفت أرياقهم ليعلموا أن الله على كل شيء قدير . ونحن بهذا الصدد نسأل : هل هذا عذاب موسمي للمودعين وضيوفهم ؟ أم هو انتقام إلهي لمقتل الشهداء قبل وبعد التهدئة بغزة هاشم ؟؟ أم هو محاولة اغتيال فاشلة لرموز الظلم والظلام في فلسطين ؟؟ وهل حقا جرت محاولة لإغتيال الرئيس الفرنسي ساركوزي ؟؟ هذه الأسئلة وغيرها تراود الجميع ؟ والرواية الصهيونية والتخريجة السياسية لانتحار الجندي الدرزي غير مقبولة لا من المواطنين الفلسطينيين ، ولا حتى من أهل القتيل ؟؟ وهل يمكن القول ، إن هذا الجندي الدرزي اراد توصيل رسالة للرسمين الآمرين الناهين اليهود في هذه البلاد بأن الدروز يرفضون التجنيد في الجيش الصهيوني ؟؟ وهل يمكن القول إنها جاءت زلة يد أو زلة لسان أو صحوة ضمير متأخرة من هذا الجندي الدرزي ؟؟؟ أسئلة كثيرة وكثيرة تدور في خلد الإنسان والروايات الصهيونية التي ظهرت وستظهر كلها كاذبة حتى الآن ؟؟ أليس منهم رجل رشيد يوضح الأمر الحقيقي ؟؟؟
والأمر لم يتضح بعد ؟؟ هل هو انتحار أو محاولة اغتيال ؟؟ فإذا كانت عملية انتحار للجندي الصهيوني الدرزي ، فلماذا جاءت في هذا الوقت بالذات ؟؟ وغذا كانت محاولة اغتيال لقيادات صهيونية أو فرنسية ، من يقف ورائها ؟ فهل ستبقى في عالم الغيب والشهادة عند الله العزيز الحكيم . الأيام المقبلة كفيلة بالإجابة عن هذه الأسئلة ؟ ولو بعد حين من الدهر ، ولن يكون بالوقت الطويل .
تعالوا بنا نقرأ ما جاء بالأخبار الصحفية من دنيا الوطن ، الذي ينطلق من غزة هاشم كما وردت من المصدر ثاني يوم الحادث المذكور :
===============
صور حادث انتحار شرطي في مطار بن غوريون اثناء وداع ساركوزي2008-06-25 02:13:00
ووقعت حادثة اطلاق الرصاص او بالاحرى رصاصة واحدة، بعد ظهر أمس، عندما كان الرئيس ساركوزي وزوجته، قرب سلم الطائرة، يصافحان الرئيس الاسرائيلي ورئيس وزرائه قبل الصعود الى الطائرة، وبينما كانت الفرقة الموسيقية العسكرية تعزف السلام الوطني. ولم يسمع الزعماء اطلاق النار بل رجال الامن المتأهبين الذين اندفع الفرنسيون منهم برئيسهم وزوجته الى داخل الطائرة، والاسرائيليون ببيريس وأولمرت الى السيارة الرئاسية المصفحة. وانطلق رجال الأمن والمخابرات في جميع الاتجاهات شاهرين اسلحتهم المختلفة، بحثا عن مصدر اطلاق الرصاص.وشكا حراس اولمرت من شدة برودة تصرفاته، إذ رفض أوامرهم في الاستعجال. ودخل الى السيارة بهدوء أثار عصبيتهم. وأما بيريس فقد دفعه حراسه الى اتجاه آخر نحو سيارة مصفحة أخرى، يحيط به كل من مساعده الأول يورام دوري وسكرتيره العسكري، العميد شيمعون حيفتس.وعندما اطمأن رجال الأمن بعد دقائق فقط الى ان المسألة ليست محاولة اغتيال لأحد الرؤساء، سمحوا لبيريس وأولمرت بالصعود الى طائرة الرئاسة الفرنسية لوداع ساركوزي وقرينته من جديد. وحسب مصدر مقرب من بيريس فإنه أبلغ ساركوزي ان هذه هي المرة الثانية التي يتعرض فيها لمثل هذا الموقف. ففي الحادثة التي قتل فيها رئيس الحكومة الأسبق، اسحق رابين، كان بيريس يرافقه. وقد سبق بيريس رابين في مغادرة المكان. وعندما كان بيريس على بعد عشرين مترا من رابين، أطلق القاتل يغال عمير رصاصته القاتلة، وانقض عليه حراسه وحملوه الى الخارج.وقال متحدث باسم امن الرئاسة «ان رجال الامن بتصرفهم اتبعوا اجراءات الطوارئ. وبعد انكشاف الامر سمح لبيريس واولمرت بالصعود الى طائرة ساركوزي لتوضيح الامر له ووداعه. وتبين في التحقيق الأولي ان جنديا مما يسمى بحرس الحدود وهو في الرابعة والثلاثين من العمر واب لثلاثة اطفال، هو الذي أطلق الرصاص وهوى من على السطح. وهرعت سيارة اسعاف الى مكان الحادث لانقاذه لكن بدون فائدة وتوفي على ارض المطار. واصابت حالة الرعب هذه شرطيتين بحالة اغماء. وتعتقد الشرطة ان الجندي وضع حدا لحياته، ولكنها لا تستبعد أيضا أن يكون قد سقط من على السطح من غير ارادة. وقال متحدث باسمها «ان الانتحار هو السبب الارجح لوفاة الجندي الذي اصيب برصاصة من رشاشه بينما كان يقوم بعملية الحراسة». وشدد المتحدث على ان التحقيقات لم تنته بعد. وما نقوله الان هو معلومات اولية حصلنا عليها من مسرح العملية وما زال التحقيق جاريا.يذكر ان المخابرات الاسرائيلية، ومن دون اعطاء أي تفسير، منعت الصحافيين، أمس، من دخول المطار لتغطية طقوس وداع ساركوزي. ولم يفدهم الاحتجاج، وأدى ذلك الى حرمانهم من تغطية الحدثين معا، مما زاد في غضبهم وجعلهم يهددون بمقاطعة مكتب رئيس الحكومة.
===============
عائلة الجندي الدرزي تشكك بانتحاره خلال زيارة ساركوزي لإسرائيل2008-06-25 15:47:30
رفضت عائلة حرس حدود إسرائيلي درزي الأربعاء فرضية انتحار نجلها خلال مراسم وداع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الثلاثاء في مطار بن غوريون في تل ابيب على ما ذكرت وسائل الإعلام. وقالت الشرطة الإسرائيلية الثلاثاء إن رائد اسعد غانم (32 عاما) من بيت جن في شمال إسرائيل انتحر عندما كان الرئيس ساركوزي وزوجته كارلا يودعان رئيس الوزراء إيهود أولمرت والرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز.وأوضح الناطق باسم الشرطة الإسرائيلية ميكي روزنفلد أن تحقيقا فتح في عملية الانتحار بالرصاص. لكن شقيق عنصر حرس الحدود نايف قال في تصريح للموقع الالكتروني لصحيفة يديعوت احرونوت إنه لا يصدق رواية الانتحار. وأضاف لا سبب يدفعه إلى الانتحار, قد يكون وقع حادث أو قتله حارس إسرائيلي آخر عن طريق الخطأ. من جهته قال والده إن نجله غادر منزله صباح الثلاثاء للانضمام إلى وحدته وكانت معنوياته عالية. وأضاف كان لديه عائلة ومنزل وأصدقاء ومشاريع للمستقبل ولم يكن لديه أي دافع للانتحار. وأوضح شقيقه أن ممثلا للشرطة جاء الإبلاغ العائلة أن تحقيقا فتح في ظروف مقتل غانم. وكلفت العائلة محاميا لكي يتم إجراء تحقيق كامل ومفصل والاطلاع على اشرطة الفيديو التي تسجلها كاميرات المراقبة في مطار بن غوريون. وأدى مقتل الحارس إلى توقف مفاجئ لمراسم وداع الرئيس ساركوزي وأثار حالة تأهب في صفوف أجهزة الأمن. وبحسب المشاهد التي بثها التلفزيون الإسرائيلي فإن إطلاق النار سمع حين كان رئيس الوزراء الإسرائيلي يقبل كارلا بروني - ساركوزي زوجة الرئيس الفرنسي مودعا وفيما كان الرئيس الإسرائيلي يودع نظيره الفرنسي . وسارع حراس شخصيون حينئذ نحو المشاركين في الحفل الوداعي ، فيما صعدت زوجة الرئيس الفرنسي بسرعة سلم الطائرة يرافقها أحد الحراس بعد إطلاق النار. وفي المقابل، صعد ساركوزي إلى الطائرة بهدوء ولوح بيده مودعا المسؤولين الإسرائيليين . واغلق باب الطائرة لفترة وجيزة كإجراء احترازي . ورافق حراس إسرائيليون رئيس الوزراء ايهود اولمرت وشيمون بيريز إلى سيارتيهما المصفحتين. وما إن رفعت حالة الإنذار حتى صعد الرئيس الإسرائيلي واولمرت الى طائرة ساركوزي لوداعه وفسروا له أن إطلاق النار لم يكن مرتبطا بمحاولة شن هجوم إرهابي كما أوضحت إذاعة الجيش الإسرائيلي.

=================ووقع الحادث في ختام زيارة استمرت ثلاثة أيام قام بها ساركوزي وزوجته للكيان الصهيوني والأراضي الفلسطينية. وهذه الزيارة كانت ثاني زيارة دولة يقوم بها رئيس فرنسي بعد زيارة فرانسوا ميتران العام 1982. ويعد الدروز نحو 300 الف نسمة موزعين بين سوريا ولبنان وفلسطين ، كانت هذه المجموعة تعد 120 الف نسمة من سكان فلسطين الكبرى في نهاية 2007 أي 1,7% من سكانها وهذا الرقم لا يشمل نحو 18 الف درزي يقيمون في هضبة الجولان التي احتلها قوات الاحتلال الصهيوني عام 1967 وضمتها عام 1981 . والدروز في البلاد خلافا للعرب والمسلمين الآخرين ، يؤدون الخدمة العسكرية الاجبارية بالجيش الصهيوني . وهناك عدد كبير منهم يخدمون في صفوف جهاز حرس الحدود التابع للشرطة.
أيهود أولمرت الخائف


بمطار اللد
الرئيس الفرنسي بمطار اللد يستعد لمغادرة فلسطين المحتلة لبلاده مجندات يهوديات لحماية المواكب الرسمية اليهودية والفرنسية تقعان ارضا في حالتي إغماء شديد بعد إطلاق الرصاص في ارض مطار اللد .

لقد سادت حالة رعب وخوف شديدة في أرض مطار اللد ، وما ربك بظلام للعبيد ، فهذا إثبات للناس جميعا أن الذين يرهبون أهل فلسطين أنظروا إليهم كيف يهربون ويرتجون رجا رجا رجا وهم في صياصيهم ، ولكن الله ألقى في قلوبهم الخوف والرعب ليذوقوا وبال أمرهم ولو لبرهة من الوقت ، فكيف بمن يذوق ويلات الحرب الضروس من أهل فلسطين الأصليين ، فهل هذا انتقام إلهي بسيط سيتبعه عذاب شديد ؟ نعم هذا هو بالتأكيد ، إنها رسالة إلهية للطغاة المتجبرين في المواطنين الأبرياء بارض فلسطين الكبرى . يقول الله الجبار القهار : { إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) }( القرآن الحكيم ، الأنفال ) .
ولا بد من القول ، إن بداية هزيمة الأعداء ستكون بقذف الله الرعب في نفوس الأعداء المعتدين الظالمين من المغضوب عليهم والضالين الصليبيين سواء في فلسطين الأرض المقدسة أو غيرها حتى وهم في حالة حراسة أمنية مشددة ، ولكن جند الله لهم بالمرصاد . وهذا الرعب الإلهي ستتبعه مراحل أخرى وأخرى للانتقام من هؤلاء الأوغاد الطغاة البغاة في ارض آبائنا وأجدادنا . والنصر والفتح المبين للمسلمين في ارض فلسطين إن شاء الله الملك الحق المبين ولو بعد حين فاصبروا يا أهل البلاد الأصليين .

سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: