الاثنين، 28 سبتمبر 2009

الصليب الأحمر الدولي .. مؤسسة إنسانية عالمية

الصليب الأحمر الدولي

مؤسسة إنسانية عالمية






د. كمال إبراهيم علاونه
فلسطين العربية المسلمة

يقول الله الحي القيوم تبارك وتعالى : { وَدَّ كَثِيرٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يَرُدُّونَكُمْ مِنْ بَعْدِ إِيمَانِكُمْ كُفَّارًا حَسَدًا مِنْ عِنْدِ أَنْفُسِهِمْ مِنْ بَعْدِ مَا تَبَيَّنَ لَهُمُ الْحَقُّ فَاعْفُوا وَاصْفَحُوا حَتَّى يَأْتِيَ اللَّهُ بِأَمْرِهِ إِنَّ اللَّهَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (109) وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَآَتُوا الزَّكَاةَ وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (110) وَقَالُوا لَنْ يَدْخُلَ الْجَنَّةَ إِلَّا مَنْ كَانَ هُودًا أَوْ نَصَارَى تِلْكَ أَمَانِيُّهُمْ قُلْ هَاتُوا بُرْهَانَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (111) بَلَى مَنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لِلَّهِ وَهُوَ مُحْسِنٌ فَلَهُ أَجْرُهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (112)}( القرآن المجيد ، البقرة ) .
ويقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) .

ويقول الله العلي العظيم عز وجل : { وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76) إِنَّ الَّذِينَ يَشْتَرُونَ بِعَهْدِ اللَّهِ وَأَيْمَانِهِمْ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَا خَلَاقَ لَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ وَلَا يُكَلِّمُهُمُ اللَّهُ وَلَا يَنْظُرُ إِلَيْهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَلَا يُزَكِّيهِمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (77) }( القرآن العظيم ، آل عمران ) .
وجاء في صحيح البخاري - (ج 11 / ص 266) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا عَدْلًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ حَتَّى تَكُونَ السَّجْدَةُ الْوَاحِدَةُ خَيْرًا مِنْ الدُّنْيَا وَمَا فِيهَا " . ثُمَّ يَقُولُ أَبُو هُرَيْرَةَ وَاقْرَءُوا إِنْ شِئْتُمْ { وَإِنْ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ إِلَّا لَيُؤْمِنَنَّ بِهِ قَبْلَ مَوْتِهِ وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ يَكُونُ عَلَيْهِمْ شَهِيدًا }" .
صحيح البخاري - (ج 22 / ص 448)
عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ
قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ هَلْ نَرَى رَبَّنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ قَالَ هَلْ تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ الشَّمْسِ وَالْقَمَرِ إِذَا كَانَتْ صَحْوًا قُلْنَا لَا قَالَ فَإِنَّكُمْ لَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَةِ رَبِّكُمْ يَوْمَئِذٍ إِلَّا كَمَا تُضَارُونَ فِي رُؤْيَتِهِمَا ثُمَّ قَالَ يُنَادِي مُنَادٍ لِيَذْهَبْ كُلُّ قَوْمٍ إِلَى مَا كَانُوا يَعْبُدُونَ فَيَذْهَبُ أَصْحَابُ الصَّلِيبِ مَعَ صَلِيبِهِمْ وَأَصْحَابُ الْأَوْثَانِ مَعَ أَوْثَانِهِمْ وَأَصْحَابُ كُلِّ آلِهَةٍ مَعَ آلِهَتِهِمْ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ وَغُبَّرَاتٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ ثُمَّ يُؤْتَى بِجَهَنَّمَ تُعْرَضُ كَأَنَّهَا سَرَابٌ فَيُقَالُ لِلْيَهُودِ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ قَالُوا كُنَّا نَعْبُدُ عُزَيْرَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ قَالُوا نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا فَيُقَالُ اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ ثُمَّ يُقَالُ لِلنَّصَارَى مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ فَيَقُولُونَ كُنَّا نَعْبُدُ الْمَسِيحَ ابْنَ اللَّهِ فَيُقَالُ كَذَبْتُمْ لَمْ يَكُنْ لِلَّهِ صَاحِبَةٌ وَلَا وَلَدٌ فَمَا تُرِيدُونَ فَيَقُولُونَ نُرِيدُ أَنْ تَسْقِيَنَا فَيُقَالُ اشْرَبُوا فَيَتَسَاقَطُونَ فِي جَهَنَّمَ حَتَّى يَبْقَى مَنْ كَانَ يَعْبُدُ اللَّهَ مِنْ بَرٍّ أَوْ فَاجِرٍ فَيُقَالُ لَهُمْ مَا يَحْبِسُكُمْ وَقَدْ ذَهَبَ النَّاسُ فَيَقُولُونَ فَارَقْنَاهُمْ وَنَحْنُ أَحْوَجُ مِنَّا إِلَيْهِ الْيَوْمَ وَإِنَّا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِيَلْحَقْ كُلُّ قَوْمٍ بِمَا كَانُوا يَعْبُدُونَ وَإِنَّمَا نَنْتَظِرُ رَبَّنَا قَالَ فَيَأْتِيهِمْ الْجَبَّارُ فِي صُورَةٍ غَيْرِ صُورَتِهِ الَّتِي رَأَوْهُ فِيهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ فَيَقُولُ أَنَا رَبُّكُمْ فَيَقُولُونَ أَنْتَ رَبُّنَا فَلَا يُكَلِّمُهُ إِلَّا الْأَنْبِيَاءُ فَيَقُولُ هَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُ آيَةٌ تَعْرِفُونَهُ فَيَقُولُونَ السَّاقُ فَيَكْشِفُ عَنْ سَاقِهِ فَيَسْجُدُ لَهُ كُلُّ مُؤْمِنٍ وَيَبْقَى مَنْ كَانَ يَسْجُدُ لِلَّهِ رِيَاءً وَسُمْعَةً فَيَذْهَبُ كَيْمَا يَسْجُدَ فَيَعُودُ ظَهْرُهُ طَبَقًا وَاحِدًا ثُمَّ يُؤْتَى بِالْجَسْرِ فَيُجْعَلُ بَيْنَ ظَهْرَيْ جَهَنَّمَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا الْجَسْرُ قَالَ مَدْحَضَةٌ مَزِلَّةٌ عَلَيْهِ خَطَاطِيفُ وَكَلَالِيبُ وَحَسَكَةٌ مُفَلْطَحَةٌ لَهَا شَوْكَةٌ عُقَيْفَاءُ تَكُونُ بِنَجْدٍ يُقَالُ لَهَا السَّعْدَانُ الْمُؤْمِنُ عَلَيْهَا كَالطَّرْفِ وَكَالْبَرْقِ وَكَالرِّيحِ وَكَأَجَاوِيدِ الْخَيْلِ وَالرِّكَابِ فَنَاجٍ مُسَلَّمٌ وَنَاجٍ مَخْدُوشٌ وَمَكْدُوسٌ فِي نَارِ جَهَنَّمَ حَتَّى يَمُرَّ آخِرُهُمْ يُسْحَبُ سَحْبًا فَمَا أَنْتُمْ بِأَشَدَّ لِي مُنَاشَدَةً فِي الْحَقِّ قَدْ تَبَيَّنَ لَكُمْ مِنْ الْمُؤْمِنِ يَوْمَئِذٍ لِلْجَبَّارِ وَإِذَا رَأَوْا أَنَّهُمْ قَدْ نَجَوْا فِي إِخْوَانِهِمْ يَقُولُونَ رَبَّنَا إِخْوَانُنَا كَانُوا يُصَلُّونَ مَعَنَا وَيَصُومُونَ مَعَنَا وَيَعْمَلُونَ مَعَنَا فَيَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ دِينَارٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ وَيُحَرِّمُ اللَّهُ صُوَرَهُمْ عَلَى النَّارِ فَيَأْتُونَهُمْ وَبَعْضُهُمْ قَدْ غَابَ فِي النَّارِ إِلَى قَدَمِهِ وَإِلَى أَنْصَافِ سَاقَيْهِ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ نِصْفِ دِينَارٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا ثُمَّ يَعُودُونَ فَيَقُولُ اذْهَبُوا فَمَنْ وَجَدْتُمْ فِي قَلْبِهِ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ مِنْ إِيمَانٍ فَأَخْرِجُوهُ فَيُخْرِجُونَ مَنْ عَرَفُوا قَالَ أَبُو سَعِيدٍ فَإِنْ لَمْ تُصَدِّقُونِي فَاقْرَءُوا { إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا }
فَيَشْفَعُ النَّبِيُّونَ وَالْمَلَائِكَةُ وَالْمُؤْمِنُونَ فَيَقُولُ الْجَبَّارُ بَقِيَتْ شَفَاعَتِي فَيَقْبِضُ قَبْضَةً مِنْ النَّارِ فَيُخْرِجُ أَقْوَامًا قَدْ امْتُحِشُوا فَيُلْقَوْنَ فِي نَهَرٍ بِأَفْوَاهِ الْجَنَّةِ يُقَالُ لَهُ مَاءُ الْحَيَاةِ فَيَنْبُتُونَ فِي حَافَتَيْهِ كَمَا تَنْبُتُ الْحِبَّةُ فِي حَمِيلِ السَّيْلِ قَدْ رَأَيْتُمُوهَا إِلَى جَانِبِ الصَّخْرَةِ وَإِلَى جَانِبِ الشَّجَرَةِ فَمَا كَانَ إِلَى الشَّمْسِ مِنْهَا كَانَ أَخْضَرَ وَمَا كَانَ مِنْهَا إِلَى الظِّلِّ كَانَ أَبْيَضَ فَيَخْرُجُونَ كَأَنَّهُمْ اللُّؤْلُؤُ فَيُجْعَلُ فِي رِقَابِهِمْ الْخَوَاتِيمُ فَيَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ فَيَقُولُ أَهْلُ الْجَنَّةِ هَؤُلَاءِ عُتَقَاءُ الرَّحْمَنِ أَدْخَلَهُمْ الْجَنَّةَ بِغَيْرِ عَمَلٍ عَمِلُوهُ وَلَا خَيْرٍ قَدَّمُوهُ فَيُقَالُ لَهُمْ لَكُمْ مَا رَأَيْتُمْ وَمِثْلَهُ مَعَهُ " .
وَقَالَ حَجَّاجُ بْنُ مِنْهَالٍ حَدَّثَنَا هَمَّامُ بْنُ يَحْيَى حَدَّثَنَا قَتَادَةُ عَنْ أَنَسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ يُحْبَسُ الْمُؤْمِنُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ حَتَّى يُهِمُّوا بِذَلِكَ فَيَقُولُونَ لَوْ اسْتَشْفَعْنَا إِلَى رَبِّنَا فَيُرِيحُنَا مِنْ مَكَانِنَا فَيَأْتُونَ آدَمَ فَيَقُولُونَ أَنْتَ آدَمُ أَبُو النَّاسِ خَلَقَكَ اللَّهُ بِيَدِهِ وَأَسْكَنَكَ جَنَّتَهُ وَأَسْجَدَ لَكَ مَلَائِكَتَهُ وَعَلَّمَكَ أَسْمَاءَ كُلِّ شَيْءٍ لِتَشْفَعْ لَنَا عِنْدَ رَبِّكَ حَتَّى يُرِيحَنَا مِنْ مَكَانِنَا هَذَا قَالَ فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ قَالَ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ أَكْلَهُ مِنْ الشَّجَرَةِ وَقَدْ نُهِيَ عَنْهَا وَلَكِنْ ائْتُوا نُوحًا أَوَّلَ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ إِلَى أَهْلِ الْأَرْضِ فَيَأْتُونَ نُوحًا فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ سُؤَالَهُ رَبَّهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَلَكِنْ ائْتُوا إِبْرَاهِيمَ خَلِيلَ الرَّحْمَنِ قَالَ فَيَأْتُونَ إِبْرَاهِيمَ فَيَقُولُ إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ ثَلَاثَ كَلِمَاتٍ كَذَبَهُنَّ وَلَكِنْ ائْتُوا مُوسَى عَبْدًا آتَاهُ اللَّهُ التَّوْرَاةَ وَكَلَّمَهُ وَقَرَّبَهُ نَجِيًّا قَالَ فَيَأْتُونَ مُوسَى فَيَقُولُ إِنِّي لَسْتُ هُنَاكُمْ وَيَذْكُرُ خَطِيئَتَهُ الَّتِي أَصَابَ قَتْلَهُ النَّفْسَ وَلَكِنْ ائْتُوا عِيسَى عَبْدَ اللَّهِ وَرَسُولَهُ وَرُوحَ اللَّهِ وَكَلِمَتَهُ قَالَ فَيَأْتُونَ عِيسَى فَيَقُولُ لَسْتُ هُنَاكُمْ وَلَكِنْ ائْتُوا مُحَمَّدًا صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَبْدًا غَفَرَ اللَّهُ لَهُ مَا تَقَدَّمَ مِنْ ذَنْبِهِ وَمَا تَأَخَّرَ فَيَأْتُونِي فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي فَيَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ قَالَ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ قَتَادَةُ وَسَمِعْتُهُ أَيْضًا يَقُولُ فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ الثَّانِيَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَ قَالَ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ قَالَ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ قَتَادَةُ وَسَمِعْتُهُ يَقُولُ فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ ثُمَّ أَعُودُ الثَّالِثَةَ فَأَسْتَأْذِنُ عَلَى رَبِّي فِي دَارِهِ فَيُؤْذَنُ لِي عَلَيْهِ فَإِذَا رَأَيْتُهُ وَقَعْتُ سَاجِدًا فَيَدَعُنِي مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَدَعَنِي ثُمَّ يَقُولُ ارْفَعْ مُحَمَّدُ وَقُلْ يُسْمَعْ وَاشْفَعْ تُشَفَّعْ وَسَلْ تُعْطَهْ قَالَ فَأَرْفَعُ رَأْسِي فَأُثْنِي عَلَى رَبِّي بِثَنَاءٍ وَتَحْمِيدٍ يُعَلِّمُنِيهِ قَالَ ثُمَّ أَشْفَعُ فَيَحُدُّ لِي حَدًّا فَأَخْرُجُ فَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ قَالَ قَتَادَةُ وَقَدْ سَمِعْتُهُ يَقُولُ فَأَخْرُجُ فَأُخْرِجُهُمْ مِنْ النَّارِ وَأُدْخِلُهُمْ الْجَنَّةَ حَتَّى مَا يَبْقَى فِي النَّارِ إِلَّا مَنْ حَبَسَهُ الْقُرْآنُ أَيْ وَجَبَ عَلَيْهِ الْخُلُودُ قَالَ ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ
{ عَسَى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقَامًا مَحْمُودًا } ، قَالَ وَهَذَا الْمَقَامُ الْمَحْمُودُ الَّذِي وُعِدَهُ نَبِيُّكُمْ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ .
يعتبر الصليب الأحمر الدولي من المنظمات الهامة في مجال الإغاثة والإسعاف في كافة دول العالم قاطبة . ويبلغ عدد أعضائه حوالي 200 مليون عضو . أما عدد العاملين فيه فيبلغ عشرات آلآف من الموظفين . وتتمتع هذه المنظمة الدولية باهتمام كبير عند بعض الدول بينما لا تعيره بعض الدول الأخرى الاهتمام الكافي ، إلا أن أعماله ونشاطاته وأهدافه تعددت وتشعبت مما أدى إلى التباس الأمر على الكثيرين . وسنحاول في هذه العجالة استعراض أهم ما يتعلق بالصليب الأحمر من نشأته ومؤسسيه ، وأهدافه ومبادئه ومؤثراته الدولية .

نشأة الصليب الأحمر الدولي

كان أول من خطر على باله إنشاء جمعيات إغاثة وإسعاف المواطن السويسري النصراني ( جان هنري دونان ) المولود في 8 أيار 1928 بمدينة جنيف . وقد شاهد العديد من الجرحى من الجنود المحاربين في المعارك العنيفة التي سالت فيها الدماء بغزارة والتي دارت رحاها ما بين الجيوش الفرنسية والجيوش النمساوية وخاصة في معركة سولفرينو في 24 حزيران 1859 م ، فأهتزت مشاعره وامتلأت نفسه بالأسى والحزن ، وقد راودته فكرة إنشاء مؤسسات أو جمعيات خاصة للإغاثة والإسعاف في كافة أرجاء العالم لتقدم يد العون والمساعدة للهيئات الطبية التابعة للجيوش المتصارعة .
وقد عمل جان هنري دونان بمساعدة اربعة آخرين من المواطنين السويسريين وهم : الجنرال غليوم هنري دوفور ، وغوستاف موانييه ، والدكتور لويس ىبيا ، وثيودور مونوار . فبدأوا في تأسيس اللجنة الدولي لإغاثة الجرحى عام 1863 والتي عرفت فيما بعد ( اللجنة الدولية للصليب الأحمر ) برئاسة موانييه الذي ظل رئيسا لها زهاء نصف قرن .

جان هنري دونان مؤسس الصليب الاحمر الدولي
وتلبية لنداء اللجنة الدولية اجتمع مندوبو الدول بمدينة جنيف السويسرية واتخذوا في تشرين الأول 1863 قرارا بإنشاء جمعيات لإغاثة الجرحى تحقيقا لرغبات جان هنري دونان التي كانت يصبو إليها . وبإنشاء هذه الجمعية خرج الصليب الأحمر إلى حيز الوجود وإلى ارض الواقع الملموس .
وفي بداية الأمر تأسست رابطات متطوعي الإغاثة ثم تغير اسمها وأطلق عليها اسم ( جمعيات الصليب الأحمر ) مثل الصليب الأحمر البلجيكي والفرنسي وغيرهما .
وبعد مرور عام واحد تخطى الصليب الأحمر مرحلة وفترة جديدة وخاصة بعد حرب القرم وحرب إيطاليا والحرب الأهلية الأمريكية لقيت اللجنة الدولية تجاوبا من الجيوش المتحاربة حيث أيدت فكرتها بالإعتراف بحياد الجنود الجرحى ورجال الخدمات الطبية . فاقترحت اللجنة الدولية على الدول للتوقيع على معاهدة خاصة تنص على ( حيادية الجرحى والمشرفين على علاجهم وكذلك المستشفيات وعربات الإسعاف بعد تمييزها بعلامة خاصة موحدة تتفق عليها كافة الجيوش لكي يتم الاستدلال عليها بسهولة ، واقترحت أن تكون هذه العلامة ( الصليب الأحمر ) .
وفي آب 1864 تبنى المجلس الاتحادي السويسري الدعوة لعقد مؤتمر خاص بالصليب الأحمر . فانعقد المؤتمر الدبلوماسي في نفس الشهر من العام ذاته في مدينة جنيف ، وحضره مندوبون عن اثنتي عشرة دولة .
وتم بذلك الاتفاق على المناداة ( بحياد المستشفيات العسكرية وعربات الإسعاف ورجال الخدمات الطبية ومطالبة المتحاربين بحمايتهم والعمل على نقل الجنود الجرحى والمرضى والعناية بهم دون التمييز بين جنسياتهم ) ، واتفق المؤتمرون على إتخاذ ( علم خاص ولباس خاص ) هو عبارة عن صليب أحمر مرسوم على قاعدة بيضاء ، وقد كان هذا العلم معكوس العلم السويسري تقديرا لجهود سويسرا في هذا المجال الإنساني ، وبذلك فلم يكن هناك أي مغزى ديني ، دفع على هذا الاختيار وخاصة في المرحلة الأولى بعكس ما يتبادر على أذهان الجميع .
وقد عرفت هذه الاتفاقية الناتجة عن المؤتمر ب ( اتفاقية جنيف الخاصة بتحسين حال الجرحى من أفراد القوات المسلحة في الميدان الموقعة في 22 آب 1984 م ، والتي اعتبرت حدثا هاما في تاريخ الإنسانية والعالم أجمع .
وبعد ذلك تتالت عملية تأسيس الجمعيات الوطنية للصليب الأحمر ، حيث دأب مؤسسو الصليب الأحمر على إثارة الهمم لإقامة مثل هذه الجمعيات الإنسانية الطبية . وتمكن المؤسسون من إنشاء 22 جمعية خلال السنوات العشر الأولى ، في قارات أوروبا وآسيا وإفريقيا والأمريكتين الشمالية والجنوبية وسرعان ما أثبت الصليب الحمر وأقنع العالم أنه لا يرتبط بجنس أو ديانة أو ثقافة خاصة .
ونتيجة لهذا الامتداد كاد أن يلحق التفسخ والتفكك هذه الجمعيات نتيجة لخضوعها لدول تختلف فيها الأنظمة والقوانين . ولهذا فقد وضعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر إجراءات خاصة تلتزم بها الجمعيات الجديدة لكي يتم الاعتراف بعضويتها . وحددت شروط العضوية بعشرة شروط تحدد في مجموعها كل صفات جمعيات الصليب الأحمر بحيث لا يسمح بإنشاء جمعية للصليب الأحمر في دولة ما إلا يتم توقيعها على ( اتفاقية جنيف الخاصة بالجرحى والمرضى ) والاعتراف بالجمعية كهيئة مساندة للسلطات العامة ، ولا يجوز تأسيس أكثر من جمعية واحدة في كل دولة يشمل نشاطها جميع أنحاء البلاد ، وينضم إليها المواطنون دون التمييز بينهم من حيث العنصر أو الديانة أو المذهب السياسي ، وأخيرا يشترط أن تحظى الجمعية الجديدة باستقلال كاف يكفل لها القيام برسالتها طبقا لمبادئ الصليب الأحمر .
أما عن البلدان الإسلامية فإنها تتخذ من الهلال الأحمر شعارا لها ، وأخذت هذه الجمعيات ( جمعيات الهلال الأحمر ) بالانتشار والامتداد في الدول الإسلامية في مختلف القارات ، وأهدافها أهداف سامية ونبيلة تهدف على المساعدة الإنسانية بكل ما في الكلمة من معنى مثلها مثل زميلتها جمعيات الصليب الحمر .
وفي عام 1923 م ، اتخذت إيران شعارا جديدا هو ( السد والشمس الأحمران ) إلا أنه تغير في أعقاب الثورة الإسلامية في غيران 1979 وأصبحت الجمعية الإيرانية تتخذ شارة الهلال الأحمر .
وهناك اتحاد يربط ما بين الصليب الأحمر والهلال الأحمر لتشابه وتطابق وتماثل الأهداف النبيلة التي تأسستا من أجلها .
نقره على هذا الشريط لعرض الصورة بالمقاس الحقيقي


رابطة جمعيات الصليب الأحمر

توسعت أنشطة وفعالية الكثير من جمعيات الصليب الأحمر وخاصة في غضون الحرب العالمية الأولى ، فأخذت تشمل المساعدات الإنسانية زمني الحرب والسلم على حد سواء . ولما أحست جمعيات الصليب الأحمر أنها تتمتع بحسن التنظيم ومرونة الحركة وفعالية النشاط رأت أنها مدفوعة للقيام والإشراف على مهام جديدة .
فاقترح المصرفي الأمريكي ( هنري ديفيسون ) توسيع نطاق عمل الجمعيات ودعا على ( إقامة اتحاد مشابه لمنظمة عصبة الأمم بين جمعيات الصليب الأحمر الوطنية وشن حملة عالمية لتحسين الصحة وتفادي الأمراض وتخفيف الآلام ) . وقد عقد على إثر ذلك مؤتمرا طبيا دوليا في مدينة ( كان ) بفرنسا ، وسرعان ما تأسست في باريس رابطة جمعيات الصليب الأحمر في الخامس من أيار 1919 ثم انتقل مقرها بعد عدة أشهر على جنيف بسويسرا ثم انتقلت على باريس وما لبثت أن اتخذت من مدينة جنيف مهد الصليب الأحمر مقر دائما ونهائيا لها .
ويشرف على إدارتها ( مجلس الإدارة ) وهو أعلى جهاز للرابطة حيث يتشكل من مندوب واحد عن كل جمعية ، ويعقد اجتماعا دوريا كل عامين وينتخب رئيس مجلس الإدارة لمدة أربع سنوات وهو يعتبر رئيسا للرابطة وتمارس اللجنة التنفيذية بعض صلاحيات مجلس الإدارة ويباشر الأمين العام إدارة أمانة الرابطة . ويقوم مجلس الإدارة بتعيينه ويعده مسؤولا أمامه . والرابطة منظمة دولية غير حكومية . تحظى بلائحة استشارية من الدرجة الأولى لدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة .

اللجنة الدولية للصليب الأحمر
نشأتها
إن اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي منظمة محايدة تمارس نشاطاتها في زمن الحرب الأهلية والاضطرابات الداخلية ، وهي تتدخل لصالح الضحايا العسكريين والمدنيين على حد سواء .
وتتمثل السلطة العليا في لجنة تضم 25 عضوا كحد أقصى ، يتم اختيارهم بالتزكية من بين الأعضاء ، ويتم تعيين موظفي اللجنة النظاميين من بين المواطنين السويسريين ، وتسهم الجمعيات الوطنية والحكومات الموقعة على اتفاقيات جنيف في تمويل نشاطات اللجنة الدولية للصليب الأحمر . وبالرغم من كونها مؤسسة مستقلة عن الحكومات والمنظمات الدولية غلا أنها تتعاون معها تعاونا قويا وثيقا في نشاطاتها المختلفة والمتنوعة .

أعمالها
من الطبيعي أن تلتزم ك لدولة من دول العالم عند نشوب الحرب بالإشراف على ضحايا الحر بمن مواطنيها في حدود أراضيها . إلا أنه يمكن أن يكون الأمر من المستحيلات بأن تقدم المساعدات للجرحى الأسرى من مواطنيها سواء أكانوا من العسكريين أو الأهالي المدنيين أو المعتقلين من سكان الراضي المحتلة ومن أجل ذلك تتدخل اللجنة الدولية للصليب الأحمر لصالح الجميع دون استثناء .
وتفرض الواجبات الأساسية على اللجنة الدولية للصليب الأحمر فرض الحماية على الضحايا حيث تمارس اللجنة نشاطاتها ضمن مجالين مختلفين ، فلقد غيرت أولا ظروف ضحايا الحرب بقوة القانون ثم قننت تدريجيا معاملة العدو للأسرى العسكريين والمدنيين طبقا لاتفاقيات جنيف الأربع التي وقعت عليها 125 دولة في 12 آب 1949 وهي :
أولا : اتفاقية جنيف الخاصة بتحسين حال الجرحى والمرضى من أفراد القوات المسلحة في الميدان .
ثانيا : اتفاقية جنيف الخاصة بتحسين حال الجرحى والغرقى من أفراد القوات المسلحة في البحار .
ثالثا : اتفاقية جنيف الخاصة بمعاملة أسرى الحرب .
رابعا : اتفاقية جنيف الخاصة بحماية المدنيين زمن الحرب .
وقد نصت الاتفاقيات الأربع صراحة على منح اللجنة الدولية حقوق واسعة ترتكز في ممارسة واجباتها .
وتتطلب حماية الجرحى والأسرى المعتقلين القيام بزياراتهم والاستفسار عن أحوالهم . ولهذا تبعث اللجنة الدولية مندوبيها لزيارة المستشفيات والمعسكرات ومراكز العمل والمعتقلات . وهذه مهمة دقيقة وحساسة للغاية . وتتدخل اللجنة الدولية لدى سلطات الأسر إذا كانت الأغذية والمساكن والمعاملة وظروف عمل المعتقلين السياسيين والعسكريين غير ملائمة . إلا أن تدخلها يظل في نطاق الدعوة لتلبية المطالب وليس الاجبار على تنفيذها . ويمكن لأهالي الأراضي المحتلة المراسلة مع عائلاتهم المقيمة خلف الحدود بواسطة ( البطاقات المدنية ) للجنة الدولية للصليب الأحمر . فالاتفاقية الثالثة مثلا ( المادة 126 ) تنص كالتالي :
" يصرح لمندوبي اللجنة الدولية التردد على أماكن أسرى الحرب وخاصة أماكن الاعتقال والحبس والعمل . كما يصرح لهم بدخول كل محل يستخدمه الأسرى والتوجه على أماكن ترحيل الأسرى المنقولين وكذلك أماكن مرورهم أو وصولهم ، ويمكنهم التحدث إلى الأسرى دون رقيب وخاصة على رجل الثقة مستعينا بمترجم إذا استلزم الأمر " .

مبادئ الصليب الأحمر

أقر المؤتمر الدولي العشرون للصليب الأحمر المنعقد في تشرين الأول عام 1965 بمدينة فينا المبادئ التالية : ـ
أولا : الإنسانية : إن الصليب الأحمر بطابعيه الدولي والقومي الذي أسس لمد يد المساعدة والعون إلى الجنود الجرحى في ميادين القتال دون تمييز ، يحاول جاهدا التخفيف من آلاف الإنسانية وحماية الحياة البشرية والصحة العامة والذات الإنسانية وتحسين التفاهم والصداقة والتعاون بين الشعوب .
ثانيا : سياسة عدم الانحياز : - يؤدي الصليب الأحمر رسالته دون أي تمييز من حيث الجنسية والعنصر والديانة والحالة الاجتماعية والمذهب السياسي ، ويعمل جاهدا لمد يد المعونة دون تفرقة أو تحيز .
ثالثا : الحياد : - يمتنع الصليب الأحمر محافظة له على ثقة الجميع ، من الإشتراك في أي نزاع ، كما يتجنب دائما الدخول في الجدالات السياسية والعنصرية والدينية والفلسفية أيا كانت .
رابعا : الاستقلال : - الصليب الأحمر منظمة مستقلة ، ورغم أن جمعياته الوطنية تعد هيئات مساعدة للسلطات العامة وخاضعة للقوانين بلادها إلا أنها تتمسك باستقلالها للعمل طبقا لمبادئ الصليب الأحمر .
خامسا : الطابع الخيري : - الصليب الأحمر منظمة خيرية تتطوع للإنقاذ والإغاثة ولا تهدف إلى كسب مادي .
سادسا : الطابع الوحدوي : - يحظر تأسيس أكثر من جمعية وطنية ترحب بالجميع ، ويشمل عملها الإنساني كل أراضي البلاد .
سابعا : العالمية : الصليب الأحمر منظمة عالمية ، تحظى كل جمعياته بحقوق متساوية وتوطد أواصر التكاتف والتعاون فيما بينها .


ملاحظة : نشرت هذه المادة في صحيفة ( الفجر ) المقدسية ، آراء وتحقيقات ، ص 6 ، العدد 4350 ، 11 / 2 / 1987 .

ليست هناك تعليقات: