السبت، 19 سبتمبر 2009

وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا .. الأسرة القرآنية في دير البلح بغزة هاشم أسرة الشيخ أحمد تيسير غنام

وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا ..

ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا ..

الأسرة القرآنية في غزة هاشم

الأب والأم والولدين والبنت

أسرة الشيخ أحمد تيسير غنام

د. كمال إبراهيم علاونه

الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

فلسطين العربية المسلمة

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) .

ويقول الله الحميد المجيد تبارك وتعالى : { يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ (1) قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (2) نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (3) أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (4) إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا (5) إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (6) إِنَّ لَكَ فِي النَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (7) وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (8) رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا (9)}( القرآن الحكيم ، المزمل ) .

وجاء في صحيح البخاري - (ج 15 / ص 439) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " .

في سابقة هي الأولى من نوعها في فلسطين وربما في الوطن العربي أو الوطن الإسلامي أو العالم أجمع ، حظيت أسرة مسلمة من الأرض المقدسة وهي فلسطينية الأصل والمنبت برعاية الله العظيم الحليم حيث تمكنت هذه الأسرة الفلسطينية المسلمة من حفظ كتاب الله العزيز جملة واحدة ، مع بعضها البعض ، فكانت مائدة القرآن المجيد ، مائدتهم المفضلة ، وديدنهم الإيماني الرفيع .

ففي غزة هاشم تمكنت الأسرة المسلمة من حفظ الدستور الرباني العظيم عن ظهر قلب ، فاتجهت صوب الكتاب الحكيم لتتلوه وتتدارسه يوميا وفي جميع الأوقات آناء الليل وأطراف النهار لتضم إلى قائمة المجد القرآنية المجيدة .

تتألف هذه الأسرة المسلمة المؤلفة من سبعة أفراد ، أب وأم وأربعة أبناء ذكور وبنت ، وهي أسرة تقيم وتقطن في دير البلح بقطاع غزة هاشم ، ومن بين هذه الأسرة هناك خمسة حافظين للقرآن الحكيم يضمون كلا من : الأب والأم وولدين وابنة كالتالي :

- الأب الفاضل الشيخ أحمد تيسير فارس غنام ( أبو تيسير ) ، من مواليد خانيونس ، 1969 ، وهو خريج كلية الشريعة بالجامعة الإسلامية بغزة عام 2000 م .

- الزوجة والأم الرؤوم الفاضلة تهاني ( أم تيسير ) حاصلة على شهادة الثانوية العامة( التوجيهي ) .

- والابن : تيسير أحمد غنام ، وهو طالب في الثانوية العامة ( التوجيهي ) الفرع العلمي .

- والابن : عمرو أحمد غنام ، وهو طالب في أول ثانوي علمي .

- والإبنة الفاضلة رانية .

وهذه الأسرة الصغيرة ، هي من أهل وأصحاب التمكين الرباني في الأرض كونهم من حفظة كلام الله الشافي الوافي الكامل بالكتاب العزيز ، فيبدون وكأن كل واحد منهم قرآنا يمشي على الأرض .

وكلهم من حفظة القرآن العظيم ، ولا نزكي على الله أحدا ، بل القرآن الحكيم ، نفسه زكاهم ويزكيهم ، ومنحهم المجد والحكمة والحفظ ، لقد بارك الله العلي العظيم في هذه الأسرة الكريمة وحباها بنور الله في أرض الله الواسعة ، لتنطلق نحو جنات المأوى والفردوس الأعلى وتدعو إلى سبيل ربها بالحكمة والموعظة الحسنة .

إتصل بي هذا اليوم المبارك قبل ظهر يوم السبت 29 رمضان 1430 هت / 19 أيلول 2009 ، صوت ندي يمتلئ قرآنا وعطرا من غزة هاشم ، إنه الأب الشيخ أحمد تيسير غنام ، ليقول لي إنه من المسلمين غير الحزبيين ، فهو مستقل وأسرته القرآنية الصغيرة ، بعددها الكبيرة بخيرها وقرآنيتها العميمة ، وسمع وشاهد اهتمام شبكتنا الإلكترونية ، شبكة الإسراء والمعراج بالإسلام العظيم ، والقرآن المجيد ، فسابقته القول إبعث لي صور لأسرتكم الكريمة ، لتأخذوا حظكم الإعلامي المنير والمستنير ، وأفادني أنه تمكن وأسرته المؤلفة من خمسة أفراد ، من حفظ الكتاب المبين ، وهي لحظات سعادة غمرتني كما غمرته ، عبر ترديد وتلاوة الكلمات والآيات والسور القرآنية المجيدة المقدسة ، كونها كلام الله المنزل على رسول الله المصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، عبر الوحي جبريل أمين السماء .

أسرة الشيخ أحمد تيسير غنام هذه الأسرة القرآنية ، المسلمة أبا عن جد ، المرابطة في أرض الرباط ، أرض الإسراء والمعراج ، الأرض المقدسة ، هي أسرة مباركة ، حظيت بعناية الله ورعايته ، تستحق كل الاحترام والتقدير ، وتستحق كل ما هو خير ، لخيرها وبخيرها لها ولغيرها ، لتأهيل القرآن العظيم لها ، فهي من صفة من صفوة الله ونخبته وجنده الأخيار في أرض الله المحاصرة في قطاع غزة هاشم .

يقول الله ذو الجلال والإكرام عز وجل : { وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيْهِ إِنَّ اللَّهَ بِعِبَادِهِ لَخَبِيرٌ بَصِيرٌ (31) ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِمٌ لِنَفْسِهِ وَمِنْهُمْ مُقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ بِإِذْنِ اللَّهِ ذَلِكَ هُوَ الْفَضْلُ الْكَبِيرُ (32) جَنَّاتُ عَدْنٍ يَدْخُلُونَهَا يُحَلَّوْنَ فِيهَا مِنْ أَسَاوِرَ مِنْ ذَهَبٍ وَلُؤْلُؤًا وَلِبَاسُهُمْ فِيهَا حَرِيرٌ (33) وَقَالُوا الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَذْهَبَ عَنَّا الْحَزَنَ إِنَّ رَبَّنَا لَغَفُورٌ شَكُورٌ (34) الَّذِي أَحَلَّنَا دَارَ الْمُقَامَةِ مِنْ فَضْلِهِ لَا يَمَسُّنَا فِيهَا نَصَبٌ وَلَا يَمَسُّنَا فِيهَا لُغُوبٌ (35)}( القرآن المبين ، فاطر ) .

وفلسطين ، رئاسة وحكومة وشعبا ، رسميا وأهليا ، يفترض أن ترعى هذه الأسرة المفخرة الرعاية الإسلامية والوطنية الحقيقية ، فهي فريدة من نوعها ، فريدة في عنفوانها ، وسهرها على كتاب الله المجيد ، فهي أخذت جزءا من المجد الإسلامي القويم ، في ظل سماء فلسطين ، بعيدة عن القبلية والحزبية السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، ولكنها تؤمن بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد نبيا ورسولا ، وهي أسرة من مئات آلاف الأسر الفلسطينية المجاهدة الصامدة أمام أعتى الهجمات الاستعمارية الغربية والصهيونية التي تهب عليها عواصف ورياح متلاحقة من كل حدب وصوب . فطوبى لهذه الأسرة القرآنية ، حاملة القرآن في قلوبها الخمسة ، فيا أيها المسلمون اقتدوا بهذه الأسرة العملاقة في تلاوة وحفظ القرآن الحكيم ، لـتأخذوا الحكمة والعبر والعظات من كلام الله المقدس ، الكلام الشافي والوافي لجميع الخلق في جميع أنحاء الكرة الأرضية .

فأسرة الشيخ أحمد غنام ، هي من خير الأسر المسلمة في فلسطين والعالم ، بشهادة المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، منذ 15 قرنا من الزمن ، بتأكيده أن خير الناس من تعلم القرآن وعلمه ، في مزج متواصل بين العلم والتعلم والتعليم ، في مثلث إسلامي قرآني حميد مجيد ، فهذه الأسرة تعلمت القرآن وعلمته ، فهي من الأسر التي يجب الأخذ بيدها ، لتنال الدرجات العلى دينيا ودنيويا وأخرويا .

وهذه الأسرة المدرسة ، بكل معنى الكلمة ، كان جزءا منها يدرس والآخر يتابع للآخر ، فهي أسرة قرآنية مثالية ، مارست مهنة الدراسة والتدريس القرآني الإيماني غير منتظرة لا جزءا ولا شكورا إلا من الله الواحد الأحد تبارك وتعالى .

وبناء عليه ، فإن هذه الأسرة القرآنية ، من أهل القرآن الكريم ، هي مثال يحتذى في الصبر والمصابرة والمثابرة والمتابعة على رعاية كلام الله الجليل ، فالأب كريم ، والأم كريمة ، والابن كريم والابنة كريمة ، وكلهم كرماء من كرماء من أصل كريم ، تمسكوا بأهداب القرآن الكريم . وهي أسرة إيمانية ، جديرة أن يكون كل واحد فيها من مشرفي الدورات القرآنية في فلسطين ، ووزارة الأوقاف والشؤون الدينية الفلسطينية والمؤسسات الإسلامية ، في فلسطين والعالم أجمع ، من أهل القرآن المجيد ، مدعوة لرعاية هذه الأسرة القرآنية التقية ، والمدارس الجامعات والجمعيات مدعوة لتمكين الأبناء الحافظين لسور القرآن العظيم المائة وأربعة عشرة سورة ، من متابعة التعليم العام والتعليم العالي المجاني ، وأن تتولى تدريس التحفيظ والتجويد في بيوت الله الكريمة ، التي يعمرها من آمن بالله واليوم الآخر كل في مجال تخصصه وفئته الاجتماعية ، الذكور للذكور والإناث لتعليم الإناث .

وختاما نقول لأسرة آل غنام المباركة ، القابضة على الجمر ، جمر الحب والمحبة والاستمساك بالعروة الإسلامية القرآنية الوثقى لا انفصام لها ، والاعتصام بحبل الله المتين ، بارك الله فيكم وبارك عليكم ، وأبقاكم على الخير وبالخير وللخير دائما وأبدا ، وحباكم الله وجعلكم من نخبه جنده في الأرض ، فاستمروا وواظبوا على تلاوة القرآن العظيم ، فأنتم أسرة قرآنية ، وستفتح لكم أبواب السماء وقت الدعاء ، وإذا سألتم فاسلوا الله وإذا استعنتم فاستعينوا بالله الحي القيوم ، كما كنتم دائما وأبدا في رحاب القرآن العظيم .

وتحية خالصة طيبة مباركة ، مني شخصا ، ومن شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) نبعثها لكم من فضاء الانترنت إلى فضاء الانترنت ، إلى عنان السماوات والأرض ، وسماء الأرض المقدسة والمسجد الأقصى المبارك عموما ، وفضاء غزة هاشم خصوصا وبذلك لحفظكم وتجويدكم للقرآن المجيد ، وتهانينا لكم بعيد الفطر السعيد 1430 هـ / أيلول 2009 م .

ولا تنسوا دعاء القرآن العظيم ، كما ورد في مسند أحمد - (ج 8 / ص 63) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَا أَصَابَ أَحَدًا قَطُّ هَمٌّ وَلَا حَزَنٌ فَقَالَ : اللَّهُمَّ إِنِّي عَبْدُكَ وَابْنُ عَبْدِكَ وَابْنُ أَمَتِكَ نَاصِيَتِي بِيَدِكَ مَاضٍ فِيَّ حُكْمُكَ عَدْلٌ فِيَّ قَضَاؤُكَ أَسْأَلُكَ بِكُلِّ اسْمٍ هُوَ لَكَ سَمَّيْتَ بِهِ نَفْسَكَ أَوْ عَلَّمْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ أَنْزَلْتَهُ فِي كِتَابِكَ أَوْ اسْتَأْثَرْتَ بِهِ فِي عِلْمِ الْغَيْبِ عِنْدَكَ أَنْ تَجْعَلَ الْقُرْآنَ رَبِيعَ قَلْبِي وَنُورَ صَدْرِي وَجِلَاءَ حُزْنِي وَذَهَابَ هَمِّي إِلَّا أَذْهَبَ اللَّهُ هَمَّهُ وَحُزْنَهُ وَأَبْدَلَهُ مَكَانَهُ فَرَجًا قَالَ فَقِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَتَعَلَّمُهَا فَقَالَ بَلَى يَنْبَغِي لِمَنْ سَمِعَهَا أَنْ يَتَعَلَّمَهَا " .

ويا أيها المؤمنون ، ويا أيها المسلمون .. تذكروا دعاء حفظ القرآن العظيم ، كما جاء في سنن الترمذي - (ج 11 / ص 486) نْ ابْنِ عَبَّاسٍ أَنَّهُ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ عَلِيُّ بْنُ أَبِي طَالِبٍ فَقَالَ بِأَبِي أَنْتَ وَأُمِّي تَفَلَّتَ هَذَا الْقُرْآنُ مِنْ صَدْرِي فَمَا أَجِدُنِي أَقْدِرُ عَلَيْهِ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَا أَبَا الْحَسَنِ أَفَلَا أُعَلِّمُكَ كَلِمَاتٍ يَنْفَعُكَ اللَّهُ بِهِنَّ وَيَنْفَعُ بِهِنَّ مَنْ عَلَّمْتَهُ وَيُثَبِّتُ مَا تَعَلَّمْتَ فِي صَدْرِكَ قَالَ أَجَلْ يَا رَسُولَ اللَّهِ فَعَلِّمْنِي قَالَ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ الْجُمُعَةِ فَإِنْ اسْتَطَعْتَ أَنْ تَقُومَ فِي ثُلُثِ اللَّيْلِ الْآخِرِ فَإِنَّهَا سَاعَةٌ مَشْهُودَةٌ وَالدُّعَاءُ فِيهَا مُسْتَجَابٌ وَقَدْ قَالَ أَخِي يَعْقُوبُ لِبَنِيهِ { سَوْفَ أَسْتَغْفِرُ لَكُمْ رَبِّي } يَقُولُ حَتَّى تَأْتِيَ لَيْلَةُ الْجُمْعَةِ فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي وَسَطِهَا فَإِنْ لَمْ تَسْتَطِعْ فَقُمْ فِي أَوَّلِهَا فَصَلِّ أَرْبَعَ رَكَعَاتٍ تَقْرَأُ فِي الرَّكْعَةِ الْأُولَى بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَسُورَةِ يس وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّانِيَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَحم الدُّخَانِ وَفِي الرَّكْعَةِ الثَّالِثَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَالم تَنْزِيلُ السَّجْدَةِ وَفِي الرَّكْعَةِ الرَّابِعَةِ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ وَتَبَارَكَ الْمُفَصَّلِ فَإِذَا فَرَغْتَ مِنْ التَّشَهُّدِ فَاحْمَدْ اللَّهَ وَأَحْسِنْ الثَّنَاءَ عَلَى اللَّهِ وَصَلِّ عَلَيَّ وَأَحْسِنْ وَعَلَى سَائِرِ النَّبِيِّينَ وَاسْتَغْفِرْ لِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلِإِخْوَانِكَ الَّذِينَ سَبَقُوكَ بِالْإِيمَانِ ثُمَّ قُلْ فِي آخِرِ ذَلِكَ اللَّهُمَّ ارْحَمْنِي بِتَرْكِ الْمَعَاصِي أَبَدًا مَا أَبْقَيْتَنِي وَارْحَمْنِي أَنْ أَتَكَلَّفَ مَا لَا يَعْنِينِي وَارْزُقْنِي حُسْنَ النَّظَرِ فِيمَا يُرْضِيكَ عَنِّي اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُلْزِمَ قَلْبِي حِفْظَ كِتَابِكَ كَمَا عَلَّمْتَنِي وَارْزُقْنِي أَنْ أَتْلُوَهُ عَلَى النَّحْوِ الَّذِي يُرْضِيكَ عَنِّيَ اللَّهُمَّ بَدِيعَ السَّمَوَاتِ وَالْأَرْضِ ذَا الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ وَالْعِزَّةِ الَّتِي لَا تُرَامُ أَسْأَلُكَ يَا أَللَّهُ يَا رَحْمَنُ بِجَلَالِكَ وَنُورِ وَجْهِكَ أَنْ تُنَوِّرَ بِكِتَابِكَ بَصَرِي وَأَنْ تُطْلِقَ بِهِ لِسَانِي وَأَنْ تُفَرِّجَ بِهِ عَنْ قَلْبِي وَأَنْ تَشْرَحَ بِهِ صَدْرِي وَأَنْ تَغْسِلَ بِهِ بَدَنِي فَإِنَّهُ لَا يُعِينُنِي عَلَى الْحَقِّ غَيْرُكَ وَلَا يُؤْتِيهِ إِلَّا أَنْتَ وَلَا حَوْلَ وَلَا قُوَّةَ إِلَّا بِاللَّهِ الْعَلِيِّ الْعَظِيمِ يَا أَبَا الْحَسَنِ تَفْعَلُ ذَلِكَ ثَلَاثَ جُمَعٍ أَوْ خَمْسًا أَوْ سَبْعًا تُجَبْ بِإِذْنِ اللَّهِ وَالَّذِي بَعَثَنِي بِالْحَقِّ مَا أَخْطَأَ مُؤْمِنًا قَطُّ قَالَ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبَّاسٍ فَوَاللَّهِ مَا لَبِثَ عَلِيٌّ إِلَّا خَمْسًا أَوْ سَبْعًا حَتَّى جَاءَ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي مِثْلِ ذَلِكَ الْمَجْلِسِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ إِنِّي كُنْتُ فِيمَا خَلَا لَا آخُذُ إِلَّا أَرْبَعَ آيَاتٍ أَوْ نَحْوَهُنَّ وَإِذَا قَرَأْتُهُنَّ عَلَى نَفْسِي تَفَلَّتْنَ وَأَنَا أَتَعَلَّمُ الْيَوْمَ أَرْبَعِينَ آيَةً أَوْ نَحْوَهَا وَإِذَا قَرَأْتُهَا عَلَى نَفْسِي فَكَأَنَّمَا كِتَابُ اللَّهِ بَيْنَ عَيْنَيَّ وَلَقَدْ كُنْتُ أَسْمَعُ الْحَدِيثَ فَإِذَا رَدَّدْتُهُ تَفَلَّتَ وَأَنَا الْيَوْمَ أَسْمَعُ الْأَحَادِيثَ فَإِذَا تَحَدَّثْتُ بِهَا لَمْ أَخْرِمْ مِنْهَا حَرْفًا فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عِنْدَ ذَلِكَ مُؤْمِنٌ وَرَبِّ الْكَعْبَةِ يَا أَبَا الْحَسَنِ .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

جوال الشيخ أحمد تيسير غنام فلسطين :

0599718664بريد إلكتروني mod1969@hotmail.com

ليست هناك تعليقات: