السبت، 18 يوليو 2009

رسالة مفتوحة للدكتور سعد البراك الرئيس التنفيذي لمجموعة زين للإتصالات .. شبكةُ زين للاتصالاتِ.. زَينٌ يا زين ؟

رسالة مفتوحة

للدكتور سعد البراك

الرئيس التنفيذي لمجموعة زين للإتصالات ..

شبكةُ زين للاتصالاتِ.. زَينٌ يا زين ؟


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،

الموضوع : مجموعة زين للإتصالات .. إنطلاقة وحدة عربية مجيدة

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) .

تحية محبة لشخصكم الكريم ولمجموعة زين للاتصالات

نهديكم أطيب التحيات المباركات من أرض فلسطين العربية المسلمة المقدسة ، ونحيي جهودكم المباركة في الإرتقاء بالاقتصاد العربي والإقليمي نحو العلى ، وخاصة في ظل التعاون الإقليمي ، والتناحر والتنافس الاقتصادي الشديد ، في الوطن العربي والخارج ، فقد عملت شركة زين للاتصالات المنطلقة من أرض الكويت المعطاءة على لملمة شعث الاتصالات العربية في المشرق العربي والإفريقي ليصل عدد مشتركيها حوالي 65 مليون شخص . وفي الخطوة الأخيرة المباركة لشركة مجموعة زين الكويتية عملت على ضم مجموعة الاتصالات الفلسطينية ( بالتل وجوال وحضارة وحلول وغيرها ) لتكوين زين العربية العملاقة الكبرى المؤلفة من زين الجزيرة العربية ، وزين الهلال الخصيب ، وزين الإفريقية ( إتحاد زين للاتصالات ) : زين الكويت وزين العراق وزين الأردن وزين فلسطين ، وزين البحرين ، وزين العراق ، وزين سوريا .. وزين كينيا ، وزين نيجيريا وغيرها من دول إفريقيا أل 22 الأعضاء في مجموعة زين للاتصالات .
وتعلمون أنه ، لقد استطاعت شركة زين العملاقة الإستراتيجية ، التي بدأت من الصفر الوصول إلى العلى الاتصالي في عالم الفضاء والأثير في سماء الاتصالات الخيرة ، بتكوين إندماج بل إتحاد اقتصادي للاتصالات يساهم في النهوض الاقتصادي والخدمي والتقني في المنطقة الإقليمية العربية الآسيوية والإفريقية ، بما يجر ذلك من منافع تقنية ورخص أسعار وسهولة حتمية في الاتصالات لجميع المشتركين في هذه الشركة العربية الزينة ( زين الكويت ) .

مجموعة زين للاتصالات العربية والقارية

على العموم ، إن امتداد زين لحوالي 65 مليون مشترك ، في قارتي آسيا وإفريقيا ، منها 22 دولة إفريقية بواقع 45 مليون مشترك ، بحيث أصبحت ثالث شركة اتصالات في الخليج العربي ، ومن أكبر شركات الاتصالات في الوطن العربي الكبير ، بجودتها العالية ، وتقنيتها العصرية ، هو دليل على النجاح الاقتصادي والتقني والفني والاتصالي ، بما حققه من أرباح مالية وفيرة وصلت إلى 65.7 مليون دينار كويتي أو ما يعادل 263 مليون دولار أمريكي ، في الربع الأول من العام الجاري 2009 . وإن كنتم تعتبرون عام 2009 عام الرمادة الاقتصادي أي قلة الإيرادات ، بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية فإن الأعوام القادمة ستكون أعوام الزيادة الاقتصادية بمعنى زيادة الإيرادات الاتصالية ، وذلك وفق مؤشرات النمو الاستراتيجي لزين .
فقد صنعتي زينا وبادرة طيبة لأهل الكويت ، وللعرب وللمسلمين ، عبر الانفتاح الاتصالي والخدمي المباشر والسريع ، والمبادرة الحرة من القطاع الخاص العربي ، باتجاه حركة التاريخ العربي الإسلامي إلى الأمام ، وتوسيع مجتمع زين الاتصالي والاقتصادي والوظيفي ، متحدين كل التحديات والمخاطر الاقتصادية والسياسية ، إنها بادرة تبرق الأمل وتقتل اليأس والقنوط من التوحيد العربي ، فزين ما صنعتي يا زين العرب .. زين كبير لا مثيل له في الوطن العربي ، إنها بوادر الوحدة الاتصالية الحتمية العملاقة ، ولم نفاجأ نحن في فلسطين ، وفي الوطن العربي بزين العرب ، التي وحدت شمل عدة شركات للاتصالات العربية المبعثرة ، فبارك الله في القائمين على هذه الشركة الوحدوية الناهضة .

مرحى لمجموعة زين للاتصالات

زين ما صنعتي يا زين .. زين ما فعلتي يا زين .. ومبارك لك ولجميع العاملين والمشتركين الذين يستفيدون من منافعك وطيبتك ، يا لها من خطوة طيبة ، كشجرة اتصال متقدمة باسقة ، أصلها ثابت وفروعها في السماء ، فمرحى للطيبين في هذه الشركة ، إلى آل زين ، وعلى رأسهم د. سعد البراك ، وبطانته الطيبة ، وحاشيته الاتصالية الممتدة عبر الصحاري والبراري والبحار والأنهار العربية ، لتلج ولوجا حسنا في كل بيت وشركة ومؤسسة بتزويدها بالهواتف الثابتة والنقالة ، والانتر نت والبث عبر الأقمار الصناعية وغيرها .
فزين ما صنعتي يا زين .. لا نقولها للمجاملة ، ولكنها الحقيقة الإستراتيجية المثلى في الوحدة والتوحيد العربي والإسلامي ، فقد سبقت زين الوحدة السياسية ، ولنا ولهم كل المنافع الطيبات المباركات من رب العالمين ، فحثي الخطى يا زين للمزيد من المفاجآت الطيبة لأهل الوطن العربي والإسلامي الطيبين وهذا بلاء حسنا أبليتيه يا زين .
لقد أضحت شركة زين الكويتية الصغرى زين العربية والإسلامية الكبرى في فترة زمنية قياسية ليست بالطويلة ، بل هي فترة وجيزة في عمر الشعوب والاتصالات البينية ، بين العرب أجمعين ، فطبت وطاب ممشاك يا زين العرب والمسلمين .. وتحية كل التحية لجميع العاملين في هذه الشركة الاتصالية العملاقة في أرض العرب والمسلمين .. فردا فردا ، ومديرا مديرا ، وإدارة دنيا ومتوسطة وعليا .
نشد على أياديكم ، ولكم منا كعرب ومسلمين كل التقدير والاحترام ، وكل المحبة والمودة ، وكل التعاون لما فيه خير الجزيرة العربية والهلال الخصيب ، وبرقية هاتفية وفضائية عبر الانتر نت ( الشبكة العنبكوتية الدولية ) نبرقها لشركة زين الممتدة من الخليج العربي للمحيط الأطلسي ، من شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) خاصة ومن فلسطين عامة التي نستفيد من خدماتها الجليلة الحالية واللاحقة .
وقد اخترنا كلمة إتحاد بل إمبراطورية زين الخيرة للاتصالات .. لعظم المبادرة وعظم المسؤوليات الجسام الملقاة على عاتق هذه الشركة الناهضة الأبية ، فهي إمبراطورية طيبة مباركة بعكس الامبراطوريات الاستعمارية الشريرة عبر التاريخ ، فإمبراطورية زين الاتصالية هي بدأت بالتجميع وللجميع ومن أجل خدمة الجميع .

مجموعة زين للاتصالات .. وفلسطين


ولا نخفي عليكم فقد توجسنا في فلسطين خيفة للوهلة الأولى ، وقلنا هل تبتلع زين الكويت الاتصالات الفلسطينية ، ولكن الزمن كفيل بتوضيح الأمور ، وكشف المستور ، لعله خير لزين ، وخير للوطن العربي الكبير التواق للاتحاد والوحدة ليس فقط في الاتصالات بل في العملة العربية الإسلامية ، لتسعير النفط وتعزيز الاقتصاد ، وفي الإرتقاء الاجتماعي والثقافي والفكري والحضاري ... وكانت نواة إنطلاقة الوحدة العربية زين العرب أجمعين ، وهي مبادرة خلاقة تستحق العمل الدؤوب للنهوض الاقتصادي والاتصالي بين العرب .
وقد حازت مجموعة زين للاتصالات على الموافقة الرسمية الفلسطينية بعد الموافقة الشعبية والاقتصادية ، في تموز 2009 ، على صفقة تبادل الأسهم ، بشراء زين نسبة كبيرة من أسهم مجموعة الاتصالات الفلسطينية . وهي الاتفاقية الاقتصادية التي ملكت زين للاتصالات بموجبها نصيب الأغلبية من أسهم مجموعة الاتصالات الفلسطينية ( بالتل ) بنسبة مساهمة في رأس المال تبلغ 56.53 % وبموجب تلك الاتفاقية فإن مساهمين آخرين في الشركة الأردنية لخدمات الهاتف النقال ( زين- الأردن ) سيمتلكون نسبة 2.04 % من أسهم ( بالتل )، وبهذا يبلغ إجمالي ما تمتلكه مجموعة زين للاتصالات ومساهمين آخرين في ( زين-الأردن ) يبلغ نسبته 58.57 % من أسهم شركة ( بالتل ) ، وذلك في مقابل استحواذ «بالتل» على نسبة 100 % من أسهم شركة ( زين- الأردن ). وتملك شركة ( بالتل ) عدد مشتركين فلسطينيين في الخطوط النقالة قوامها 1.5 مليون مشترك، و363 ألف مشترك في الخطوط الثابتة و78 ألف مشترك في خطوط ألـ ADSL . وهي شركة فلسطينية ناجحة في السوق المحلية الفلسطينية . فكونوا عند حسن ظن الشعب العربي الفلسطيني المسلم بكم وبمجموعتكم الاتصالية الناهضة ، واستوصوا بهذا الشعب المغلوب على أمره خيرا ، حيث يعاني من ويلات الاحتلال الصهيوني الشرس والبغيض من ملاحقات عسكرية وسياسية واقتصادية ونفسية ومحاربة في التعليم والرزق والعمل والبناء والتعمير وغيرها .

زين للاتصالات .. وأهداف ومزايا الربط الاتصالي

وغني عن القول ، إن تكوين شركة زين الكبيرة والسعي المتواصل للامتداد المستقبلي عبر الآفاق العربية والإسلامية والإفريقية والقارية والعالمية يمكن المشترك العربي من تحقيق المآرب والغايات الآتية :
أولا : نواة الوحدة الجماعية الجغرافية العربية والإسلامية في قطاع الاتصالات الثابتة والخلوية والانتر نت .
ثانيا : الربط الاجتماعي بين مختلف البقاع المشتركة في هذه الشركة الطيبة . فالتواصل الشعبي والعائلي بين المواطنين من جهة ، والشعوب والمؤسسات والشركات من جهة أخرى ، سيكون ميسورا وميسرا بصورة واضحة للعيان بعون الله تبارك وتعالى . وسيستفيد من هذا الربط الاتصالي الحي المغتربون وطلبة الجامعات والزائرون والسياح في ارض عربية إسلامية واحدة لا تفصلها حدود عفا عليها الزمن . وستكون فلسطين من أولى المستفيدين من هذه الخدمات الاتصالية الطيبة في كل حين .
ثالثا : التوفير والتنشيط الاقتصادي ، بتخفيض بدل الاتصالات البينية ، عبر الهواتف الثابتة والمتنقلة والرسائل القصيرة ، وتسهيل الماسينجر وغيرها ، بين المواطنين والمشتركين العرب فتقل تسعيرة الوحدة الاتصالية الواحدة ، المحلية والوطنية والعربية والإقليمية والعالمية على السواء إن شاء الله تبارك وتعالى وتلغى رسوم الاتصالات الدولية وبلا تجوال ( رومنك ) لأنها مكلفة ماليا . فيقول المشترك بشركة زين الكبرى : سلام عليكم ومرحبا أحدثكم من الكويت ، من الأردن ، من فلسطين ، من العراق من البحرين ، من سوريا من كينيا وغيرها ، تحياتنا لكم عبر أثير زين الزينة ، وهذا طبعا لا يرهق جيوب المشتركين كونهم مشتركين داخليين مترابطين في ظل راية زين الخفاقة في سماء الوطن العربي . وكذلك ساهمت زين في تنشيط عمليات البيع والشراء ، من الاستيراد والتصدير الاقتصادي بين الدول التي تقدم بها المجموعة خدماتها الاتصالية المبرمجة ، بكلفة مالية اقل وفترة زمنية أقصر .
رابعا : الربط النفسي بين أبناء الأمة العربية والإسلامية بلا حدود سياسية وهمية ، وجعل منطقة المشتركين وكأنها قرية اتصالية صغيرة وتنشيط الحوار الإقليمي والعالمي على السواء . وحسب إحصاءاتكم فإنه يجري يوميا عبر زين للاتصالات حوالي 150 مليون مكالمة يوميا و100 مليون رسالة يوميا وهذا إنجاز عظيم لكم وللأمة العربية والمشتركين في الزين العربي الإقليمي .
خامسا : منافسة الشركات المتعددة الجنسيات الأجنبية والعابرة للقارات بشركة اتصالات عربية واحدة بفروع متعددة . وستكون هذه الشركة الاتصالية تعامل شركات الاتصالات العالمية القارية الكبرى الند للند .
سادسا : توفير فرص عمل فعلية عملية محلية وعربية وإقليمية وعالمية . فالموظفين العاملين لدى هذه الشركة العملاقة بعددهم الذي يزيد عن 15 ألف موظف عربي وإسلامي وأجنبي ، هم سفراء ورسل خير ومحبة للتعاون والمحبة والإخاء والتواصل الحي بين شعوب المنطقة وساكنيها .

وصايا ومطالب المشتركين العرب والمسلمين لمجموعة زين للاتصالات

وبهذا المناسبة ، نبرق للقائمين على شركة زين الكبرى ، بأننا نفخر بهم وبجهودهم المثمرة البناءة ، وبتواصلهم الشعبي الوحدوي والسعي المتواصل للنهوض الاقتصادي ، والتقدم والإزدهار الاتصالي في هذه البقعة المقدسة من العالم ، أرض الأنبياء والمرسلين ، من أرض الرافدين ، والأرض المقدسة ، والخليج العربي وغيرها . وتتمثل مطالب الأمتين العربية والإسلامية من زين للاتصالات بالآتي :
أولا : السعي نحو الشركة العربية العالمية : لتكن شبكة زين للاتصالات الرائدة في الوحدة بل هي طليعة الاتحاد العربي والإسلامي عبر القارات في العالم وسعيها نحو المجموعة العالمية وتقريب المسافات الجغرافية النائية وتمتين العلاقات الأسرية والعائلية والشعبية . فمجموعة زين تغطي 600 مليون نسمة في 15 مليون كم2 ، وبهذا فهي قريبة من العالمية . وهي رابع أكبر شركة عالمية للاتصالات مساحة وسكانا .
ثانيا : نوصيكم خيرا بأهل فلسطين ، فأهل فلسطين المباركة المحتلة بحاجة لدعمكم معنويا وماديا .
ثالثا : نوصيكم خيرا بكافة العاملين والموظفين في هذه الشركة ، من إداريين وفنيين ومشرفين وكافة العاملين ، فعلى عاتقهم يقوم عالم الاتصالات العصرية المستقرة ، التي تبعث بالدفء والحنان في الشتاء القارص ، والأمن والأمان والإطمئنان في الصيف الحار ، بعيدا عن الاختراق الأمني الاستعماري وعدم الإتزان الديني والأخلاقي . ولا بد من التركيز على الموظفين العرب والمسلمين وعدم الاهتمام بالأجانب أكثر من اللازم ، فهذه شركة عربية للاتصالات ويجب أن تتم رعاية الموظفين العرب بصورة إنسانية وحضارية وعدم التمييز بينهم وبين الموظفين الأجانب . جاء في صحيح البخاري - (ج 1 / ص 52) عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ ! فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ ، إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ ، إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ ، وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ ، وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ ، فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " .
رابعا : نشر الإسلام في العالم :
وكذلك نوصيكم في الإدارة العامة لشركة زين للاتصالات ، بالعمل الحثيث على نشر الرسالة الإسلامية السمحة عبر خدماتكم الفنية والدعائية والاقتصادية ليبارك الله لكم في خدماتكم ، ولا تنسوا من برامجكم دعم المؤسسات الاجتماعية والإعلامية والخيرية والجامعية العربية والإسلامية في فلسطين والوطن العربي والعالم ، لتنالوا رضى الله ثم رضى الأمتين العربية والإسلامية .
خامسا : عدم التنصت على المشتركين :
كما ونوصيكم بعدم التنصت وملاحقة الكلمات والمكالمات في حياة المواطنين العرب الآمنين ، فكل فرد وكل أسرة لها خصوصياتها ومشاكلها الخاصة ، ويفترض أن تتمتع بالحرية الفكرية والسياسية والدينية والاقتصادية . وأنتم تعملون في مناطق جغرافية وسياسية واقتصادية إستراتيجية وحساسة في الخليج العربي والهلال الخصيب وغيرها .
سادسا : دعم الأبحاث العلمية والفنية والتكنولوجية :
وبالإضافة إلى هذا وذاك ، يفترض في مجموعة زين للاتصالات أن تدعم الأبحاث والدراسات العلمية والفنية والتكنولوجية لتطوير قطاع الاتصالات العربية بجهود عربية وعقول عربية وأموال عربية ، ولا نبقى كعرب نستورد التقنيات العصرية الأجنبية بمعنى يفترض تشجيع الإبداع العربي في التكنولوجيا والتصنيع وغيرها ، وأن لا نبقى صناعة خدمية بل نجمع معها صناعة تكنولوجية لتتكامل الاثنتين معا لمنافسة الأوروبيين والصينيين والأمريكيين وسواهم .

مجموعة زين للاتصالات .. والوحدة الاتصالية العربية

راجين وآملين من الله العلي القدير أن يكرم هذه الشركة الوحدوية الزينة زين ، بكل ما هو طيب ، وتسهيل شؤونها عبر القارات ، فقد عملت على نواة الوحدة الاتصالية ، وهي خطوة ممتازة بكل الإمتياز ، في الوطن العربي الذي عزت فيه بوادر الوحدة المتينة ، فمبارك إلى زين ، ومبارك علينا ، نحن المشتركين في شركة زين ، وزين كل الزين يا عرب ويا مسلمين .. نعم للوحدة الاتصالية العربية والإسلامية .. وسيري يا زين فالله يرعاك ، ويرعى الوحدة الاتصالية الطيبة المباركة .. ويحفظك الله يا زين من كل سوء ، ودعاؤنا لله الحي القيوم المصور له الأسماء الحسنى أن يبارك زين .. ويبارك إدارتها وموظفيها الساهرين على راحة المشتركين ، وراحة الوحدة العربية القادمة .. وبداية زين يا شركة زين . ومرحى لبراق زين الفضائي الاتصالي السريع ، وبراك زين ، وجابر زين ، ومالكي زين العظيمة . وربيعا أخضرا متواصلا ، وزيتونا دائم الخضرة رمزا للقدسية والقداسة والطهارة في الوطن العربي الكبير ، وعمرا سعيدا مديدا ، وإمتدادا ممتدا واسعا لمستقبل زين ، وتجارة لن تبور في الدنيا والآخرة ، واتصالا سهلا بكل الود والمحبة والإنتاج الطيب بعيدا عن مساوئ الاتصالات العالمية العابثة بمستقبل الشباب والأمم والشعوب عبر شبكات الاتصالات العالمية وخاصة الإباحيات الانتهازية التي تهوي في أسفل سافلين .

كلمة أخيرة وبطاقة معايدة

وأخيرا ، هذه بطاقة معايدة اتصالية إسلامية من شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) المنطلقة من فلسطين الأرض المقدسة ، للعالم أجمع حيث تصل على 135 دولة في العالم ، بمناسبة قرب ذكرى حلول معجزة الإسراء والمعراج الإلهية لرسول الله محمد صلى الله عليه وسلم على البراق ، من المسجد الحرام بأرض مكة المكرمة الطاهرة إلى المسجد الأقصى المبارك ثم إلى السماوات العلى ، في 27 رجب بعام واحد قبل الهجرة النبوية الشريفة حتى 1430 هـ . وكل ذكرى إسراء ومعراج ، وأنتم بخير يا زين العرب وتذكروا ولا تنسوا بث تعاليم الإسلام العظيم في خدماتكم الاتصالية الحالية والمستقبلية .
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تحريرا في يوم السبت 26 رجب 1430 هـ / 18 تموز – يوليو 2009 .

ليست هناك تعليقات: