الخميس، 9 يوليو 2009

د. كمال علاونه في لقاء خاص بوكالة قدس نت للأنباء

د. كمال علاونه
في لقاء خاص بوكالة قدس نت للأنباء

نابلس - غزة ( إسراج ) أجرت وكالة قدس نت للأنباء لقاء صحفيا إلكترونيا مع د. كمال علاونه الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) واستاذ العلوم السياسية في فلسطين ، حول زيارة رئيس الكيان الصهيوني شمعون بيرس للقاهرة ، والاستيطان الصهيوني في فلسطين ، والحوار الوطني الفلسطيني ، وسياسة تهويد القدس الشريف وسبل مواجهتها . وتم هذا اللقاء يوم الثلاثاء 7 تموز - يوليو 2009 ، وهذا نصه بالكامل :
علاونة لقدس نت: أفق الحوار الفلسطيني في جولته القادمة لن يشهد حلا ونحن الآن نعيش أبشع صور الإستيطان
التاريخ: 1430-7-15 هـ الموافق: 2009-07-07 12:40:27
الدور المصرى ورأب الصدع في الحوار الفلسطيني
غزة- وكالة قدس نت للأنباء
قال الدكتور كمال علاونة أستاذ العلوم السياسية بجامعة فلسطين التقنية ( خضورى ) في طولكرم بالضفة الغربية اليوم، إن العلاقات المصرية - الإسرائيلية تسير باتجاه التطبيع الرسمي الكامل وتزداد بين الحين والآخر لقاءات القيادات السياسية.
وجاءت أقوال علاونة في حوار مع وكالة قدس نت للانباء اليوم حول زيارة الرئيس الإسرائيلي شمعون بيريس إلى العاصمة المصرية القاهرة للقاء نظيره محمد حسني مبارك،
وتابع " ولقاء الرئيس المصري حسني مبارك مع الرئيس الإسرائيلي شمعون بيرس يأتي في سبيل التنسيق في العلاقات الثنائية، والملف السياسي المصري - الفلسطيني - الإسرائيلي ومحاولات دفع عجلة المفاوضات المتعثرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.
وأوضح " أن هناك نقطة أخرى وردت مؤخرا وهي عقد لقاءات مصرية - صهيونية على أعلى المستويات لإنهاء ملف الجاسوس الإسرائيلي لدى مصر لمبادلته بـ 77 أسيرا مصريا بينما ملف جلعاد شاليط لا زال يراوح مكانه بفعل الوساطة المصرية البطيئة وغير الناجحة.وأضاف" ويمكننا القول، إن اللقاءات المصرية - الإسرائيلية مستمرة ودائبة الحركة ولكنها تدور في حلقة مفرغة، وبها مضيعة للوقت، لا جدوى أو فائدة سياسية أو اقتصادية منها سوى للجانب اليهودي الذي يحاول ابتزاز العرب على الأصعدة السياسية .
وفى معرض رده على سؤال هل يتوقع أن يكون هناك أمل في الحوار الفلسطيني بعد فشل جولته السادسة فقال علاونة" إن الحوار الوطني الفلسطيني بين الفصائل الفلسطينية كافة أو بين حركتي فتح وحماس برأيي الشخصي لن يرى النور طالما بقي تحت الرعاية والمظلة المصرية، فالمظلة الرسمية المصرية عجزت عن رأب الصدع بين أبناء فلسطين، ويفترض أن يكون.
وتابع " وبرأيي الشخصي لا يبدو في الأفق أن الجولة القادمة ستشهد حلا، وكان يفترض أن يتم اليوم الثلاثاء 7 تموز 2009 توقيع الاتفاق النهائي لجمع شمل الفلسطينيين تحت مظلة حكومة واحدة تشرف على إعادة إعمار قطاع غزة حيث دمر الاحتلال الإسرائيلي، و نريد نهاية مفرحة وسعيدة للحوار الوطني الفلسطيني، لأن كلنا تحت حراب الاحتلال سواء في الضفة الغربية المحتلة أو قطاع غزة المحاصر، ونريد موقفا واحدا لجمع كلمة 4 ملايين فلسطيني، والاعتصام بحبل الله المتين لمواجهة حكومة الاحتلال.
وحول استمرار الاستيطان الإسرائيلي رغم الحديث الدولي عن تجميده أشار علاونة " إلى ان الاستيطان اليهودي منذ بدايته يقوم على " سياسة التفريغ والملء " تفريغ الفلسطينيين وقتلهم وإرهابهم وتشريدهم من قراهم ومدنهم وإحلال يهود أغراب أجانب من جميع قارات العالم محلهم لما يطلق عليه صهيونيا " أرض الميعاد " الباطلة.
مواصلا " ونحن الآن نعيش أبشع صورة للاستيطان اليهودي الجماعي الآن حيث يسكن فلسطين ما يقارب من 6 ملايين يهودي، مقابل 5.3 ملايين فلسطيني، وما هجمة الاستيطان المسعورة الآن في القدس والكثير من المناطق الفلسطينية إلا أكبر دليل وبرهان على تصاعد حدة الاستيطان اليهودي.
وتعقيبا على الحملة الشرسة التي تواجهها مدينة القدس من هدم والمطلوب لمواجهة ذلك أوضح علاونة " أن تهويد المدينة المقدسة، ومحاولات الاستيلاء على المسجد الأقصى المبارك وما حولة ما هو إلا تنفيذ لخطط استراتيجية لابتلاع مدينة القدس الشريف وتهجير سكانها بالتدريج كما حصل في جبل أبو غنيم وحي البستان وسلوان وغيرها، وكذلك وفي ظل هذه الأوضاع المتردية والهجوم التهويدي على فلسطين عامة والقدس خاصة لا بد من إتباع مبدأ الهجوم لأن الهجوم هو أفضل وسيلة للرد، والهجوم يتمثل في حماية القدس وأهلها بالدعم المالي والسياسي والإعلامي والاجتماعي، وفضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي ، ولذلك ندعو للاستمرار في شد الرحال الفلسطيني إلى المسجد الأقصى المبارك وبيت المقدس، لأن فيها الخير والبركة ورمز الصمود والمرابطة في أرض الإسراء والمعراج الحبيبة.

ليست هناك تعليقات: