الخميس، 9 يوليو 2009

رسالة مفتوحة إلى الرئيس الصيني هو جين تاو كبير الشيوعيين في العالم بشأن المسلمين في الصين


رسالة مفتوحة إلى الرئيس الصيني هو جين تاو
كبير الشيوعيين في العالم بشأن المسلمين في الصين

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة
السلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ،
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين ، وكفى والصلاة والسلام على جميع الأنبياء والمرسلين الذين اصطفى ، وفي مقدمتهم إمام المجاهدين محمد رسول الله ومن على أثره سار واقتفى :
الموضوع : المسلمون في الصين ..ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ

إلى هو جين تاو عظيم الشيوعيين الصينيين ومجلس القيادة الصينية والحزب الشيوعي الصيني ،،،

1) لا تنسوا حرب الإبادة اليابانية ضدكم
فإن الأمة الصينية التي تتخذ من الإيديولوجية الشيوعية مسار ومنهاج حياة لها في جميع الشؤون السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والفكرية والإعلامية والحضارية العامة من الحرب العالمية الثانية حتى الآن ، وخاصة منذ الاستقلال الصيني عام 1949 م ، هي أمة كبيرة العدد والعدة والمراس ، وتقف في مواجهة الاستعمار والمستعمرين اليابانيين والأمريكان ، حيث قتل اليابانيون إبان احتلالهم للصين في نهاية القرن التاسع عشر ومطالع القرن العشرين الماضي نحو 20 مليون صيني ، بعدما استعبدوا الأمة الصينية لفترة عشرات السنين العجاف . وكما تعلمون فإن الصين تتألف من حوالي 1.3 مليار نسمة ، وهي بهذا تكون الدولة الأكثر سكانا في العالم ، وتتكون من عشرات القوميات ، ويحدها 14 دولة من الجهات الأربع ، وهي ثالث أكبر دولة في العالم مساحة بعد روسيا الاتحادية وكندا ، وبعملتها الوطنية الاقتصادية ( اليوان ) مبعثرة الأركان ، ويدين سكانها بعشرات الأديان ، وفي مقدمتها البوذية والشنتوية والكونفوشسية والنصرانية ، ومنها الإسلام العظيم ، وغيرها الكثير من المعتقدات ذات الأتباع القليلة والكثيرة ، وكل شعب صيني مصغر في كل إقليم من الأقاليم ، من الشعب الصيني الكبير ، وكل أقلية صينية بما لديهم فرحون . والشيء بالشيء بهذا يذكر ، فإن عدد أبناء الأمة الإسلامية في العالم هو مشابه لعدد أبناء الأمة الصينية متعددة الأعراق والأرزاق ، ونحن كمسلمين نعتبر أن المسلمين في الصين هم جزء لا يتجزأ من الأمة الإسلامية في جميع أنحاء العالم ، لهم ما لمسلمي العالم وعليهم ما عليهم ، والمسلمون متكافلون ومتضامنون فيما بينهم ، وما يصيب أي مسلم من أذى في الصين ، يؤذي أي مسلم في أية بقعة من بقاع العالم في أرض الله الواسعة .

2) مكانة الصين .. وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ
هو جين تاو كبير الشيوعيين الصينيين .. تعتبر الصين من الدول العظمى في العالم ، وهي عضو بما يسمى مجلس الأمن الدولي التابع لهيئة الأمم المتحدة ، وبالتالي فإن لها الحق في ما يعرف بـ ( حق النقض أو الاعتراض ) على أي قرار أممي عالمي يطرح من على منبر أعلى هيئة أمنية عالمية . وغني عن القول ، إن الفسيفساء القومية والدينية في الصين ، هي من نتاج تجمع وتراكم الحضارات الإنسانية السابقة ، وبناء عليه ، فإنه من حق أي صيني ، سواء أكان مسلما أو من أتباع أي دين سماوي أو ارضي ، التمتع بالحرية الدينية والعقائدية ، وكذلك اختيار نظام الحياة الذي يريد أن يسلكه في حياته العامة والخاصة على السواء وفي نهاية المطاف فإن كل إنسان سيلزم طائره في عنقه . يقول الله رب العالمين : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11) وَجَعَلْنَا اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ آَيَتَيْنِ فَمَحَوْنَا آَيَةَ اللَّيْلِ وَجَعَلْنَا آَيَةَ النَّهَارِ مُبْصِرَةً لِتَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ وَلِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ وَكُلَّ شَيْءٍ فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلًا (12) وَكُلَّ إِنْسَانٍ أَلْزَمْنَاهُ طَائِرَهُ فِي عُنُقِهِ وَنُخْرِجُ لَهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ كِتَابًا يَلْقَاهُ مَنْشُورًا (13) اقْرَأْ كِتَابَكَ كَفَى بِنَفْسِكَ الْيَوْمَ عَلَيْكَ حَسِيبًا (14) مَنِ اهْتَدَى فَإِنَّمَا يَهْتَدِي لِنَفْسِهِ وَمَنْ ضَلَّ فَإِنَّمَا يَضِلُّ عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى وَمَا كُنَّا مُعَذِّبِينَ حَتَّى نَبْعَثَ رَسُولًا (15) وَإِذَا أَرَدْنَا أَنْ نُهْلِكَ قَرْيَةً أَمَرْنَا مُتْرَفِيهَا فَفَسَقُوا فِيهَا فَحَقَّ عَلَيْهَا الْقَوْلُ فَدَمَّرْنَاهَا تَدْمِيرًا (16) وَكَمْ أَهْلَكْنَا مِنَ الْقُرُونِ مِنْ بَعْدِ نُوحٍ وَكَفَى بِرَبِّكَ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (17) }( القرآن المجيد ، الإسراء ) .
3) لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ
وفيما يتعلق بأبناء الأمة المسلمة في الصين ، فهم جزء لا يتجزأ من خير أمة أخرجت للناس ، كما جاء بالقرآن المجيد ، فهم وبما أنهم كانوا ولا زالوا من سكان الصين الأصليين ، فإن لهم الحق في حرية الدين والعقيدة والعبادة وممارسة الشعائر والطقوس الإسلامية . ولهم الحق في إفتتاح المدارس الإسلامية ، وتشييد المساجد الإسلامية ( وهي دور العبادة الفردية والجماعية ) وبناء المراكز الثقافية الإسلامية ، وهو لا يضير الأمة الصينية ، ولا يؤثر عليها إطلاقا بل يرتقي بها إلى التطور والنماء والإزدهار والتقدم . فلا تكرهوا المسلمين على البوذية أو الطاوية أو الكونفوشوسية أو الشنتوية وغيرها فهم أحرار بإسلامهم العظيم ، دين الله العظيم في ارض الله الواسعة . يقول الله العلي العظيم جل جلاله : { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}( القرآن المجيد ، البقرة ) .
4) وَلَا تَطْغَوْا فِي الْبِلَادِفيا معشر القيادة الصينية ..
لا تطغوا في البلاد ، ولا تستعبدوا عباد الله المسلمين في ارض الله ، والصين جزء من أرض الله الواسعة ، فلا يجوز لكم قتل أي مسلم أو مسلمة ، دون وجه حق ، والحق أحق أن يتبع ، فلا تعثوا في الأرض مفسدين . ونذكركم بأن الأمة الإسلامية تستهلك من السلع والبضائع الصينية بمئات مليارات الدولارات شهريا وسنويا ، وهي مالت باتجاه الصين لأنها تحارب الإمبريالية الأمريكية خصوصا والغربية عموما لاضطهاد أبناء المسلمين في آسيا وأمريكا وأوروبا وغيرها ، وهذه المسألة حرجة وحساسة فإذا ما بقيت السياسة الشيوعية غير السوية التي تتبعونها ، ضد أبناء الأمة الإسلامية ، فسيعاد النظر في هذا المضمار ، وسوف تخضع المنتجات الصينية للمقاطعة كما تتم مقاطعة المنتجات الصهيونية والأمريكية والأوروبية في الوطن الإسلامي . ليس ذلك فحسب ، بل إن الأمة الإسلامية هي صاحبة سياسة الكلمة العليا والجهاد في سبيل الله لنشر دين الله في الأرض الذي إرتضاه لجميع الخلائق ، وهو الدين الإسلامي ، ستكون بالمرصاد أمام قوى البغي والشر الصينية التي تقتل أبناء المسلمين سواء من الإيغور أو سواهم ، وستكون سياسة الدفاع الشرعي عن النفس ، هي السائدة والمتبعة عبر الثورة الإسلامية على اختلاف أشكالها وأنواعها على مدار الساعة . يقول الله الحي القيوم جل في علاه : { الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ (11) فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ (12) فَصَبَّ عَلَيْهِمْ رَبُّكَ سَوْطَ عَذَابٍ (13) إِنَّ رَبَّكَ لَبِالْمِرْصَادِ (14) }( القرآن المجيد ، الفجر ) . وإعلموا أن جند الله في الأرض والسماء أكثر وأعظم وأقوى من جندكم الأشرار الذين يمارسون القتل والأذى ضد المسلمين في مواطنهم وبيوتهم . والله نسأل أن ينزل المسلمين منازل مباركة وهو خير المنزلين .
ولتعلم القيادة الشيوعية الصينية ، شاءت أم أبت ، أن ضوء الإسلام لن يخفيه غربال حقد الشيوعيين الصينيين أو الملحدين الآخرين أو المستعمرين الأمريكيين ، وما تسمونه ( إرهابا ) هو دفاع عن النفس ، والبادئ أظلم ، فهي ثورة إسلامية عالمية ، تقض مضاجع الظالمين والسفهاء الذين يفسدون في الأرض من الطغاة والبغاة ، أينما كانوا وحيثما حلوا ، ولا تغتروا بعددكم الكبير ، فإن جند الله هم الغالبون ، ولا تستكثروا عددكم فالعدد في كثير من الأحيان يكون غثاء كغثاء السيل ، والغثاء يذهب هباء منثورا وما ينفع الناس يمكث في الأرض . فلن تغني عنكم أمولاكم ولا أولادكم من الله شيئا . يقول الله السمع العليم : { وَمَا أَمْوَالُكُمْ وَلَا أَوْلَادُكُمْ بِالَّتِي تُقَرِّبُكُمْ عِنْدَنَا زُلْفَى إِلَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَأُولَئِكَ لَهُمْ جَزَاءُ الضِّعْفِ بِمَا عَمِلُوا وَهُمْ فِي الْغُرُفَاتِ آَمِنُونَ (37) وَالَّذِينَ يَسْعَوْنَ فِي آَيَاتِنَا مُعَاجِزِينَ أُولَئِكَ فِي الْعَذَابِ مُحْضَرُونَ (38) قُلْ إِنَّ رَبِّي يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ مِنْ عِبَادِهِ وَيَقْدِرُ لَهُ وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِينَ (39)}( القرآن المجيد ، سبأ ) .
5) إبتعدوا عن سياسة التجهيل ضد المسلمين
أيها الرئيس الصيني وحاشيته وكبار معاونه من بطانته وحوارييه .. أتركوا أئمة الكفر لأنه لا إيمان لهم ، ومصيرهم إلى جهنم ونار السعير التي تستعر بها في حياة الخلود الأبدية ، فكونوا من الخالدين في جنات النعيم ، ولا تدخلوا أنفسكم جحيم جهنم بأي حال من الأحوال . يقول الله الحميد المجيد : { وَإِنَّ كُلًّا لَمَّا لَيُوَفِّيَنَّهُمْ رَبُّكَ أَعْمَالَهُمْ إِنَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (111) فَاسْتَقِمْ كَمَا أُمِرْتَ وَمَنْ تَابَ مَعَكَ وَلَا تَطْغَوْا إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (112) وَلَا تَرْكَنُوا إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُوا فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُمْ مِنْ دُونِ اللَّهِ مِنْ أَوْلِيَاءَ ثُمَّ لَا تُنْصَرُونَ (113) وَأَقِمِ الصَّلَاةَ طَرَفَيِ النَّهَارِ وَزُلَفًا مِنَ اللَّيْلِ إِنَّ الْحَسَنَاتِ يُذْهِبْنَ السَّيِّئَاتِ ذَلِكَ ذِكْرَى لِلذَّاكِرِينَ (114)}( القرآن المجيد ، هود ) . أظنكم تعلمون أن سياسة التجهيل والظلام والقهر التي تتبعونها ضد أبناء المسلمين في الصين اليوم في إقليم شينغانغ شمال غرب الصين ، وبقية الأقاليم الخمسة المتمتعة بالحكم الذاتي ، هي نفس السياسة الظالمة التي طبقها الغزاة المستعمرين اليابانيين ضد شعبكم في الأيام الخالية ، ولتعودوا بذاكرتكم قليلا إلى الوراء ، فلا تمارسوا نفس السياسة العنصرية ضد الآخرين .
6) يا معشر الصينيين اسلموا تسلموا .. من عذاب جهنم الأليم
يقول الله العزيز الحكيم تبارك وتعالى : { إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) . ويقول الله الرحمن الرحيم تبارك وتعالى : { قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
أيتها الأمة الصينية الكبرى .. ندعوكم بدعاية الإسلام ، وأن تتركوا نزعة الشر والأشرار الشيطانية التي تطلقون عليها ( الشيوعية الشعبية الديموقراطية ) فلا تستكثروا عددكم وقوتكم العسكرية التقليدية والنووية . فانظروا كيف فعل الله بالأمم الماضية في القرون الخالية ما ترى لهم من باقية . فالإسلام هو الحل ، والدستور الإلهي ( القرآن المجيد ) هو المناسب لجميع خلق الله في أرض الله إلى يوم الدين ، يوم تقع الواقعة ، ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة فكونوا من المرفوعين وليس ممن تخفض مكانتهم ، فهذه الواقعة ليس لها من دافع ، يوم ترتجف الخلائق ويقوم الناس لرب العالمين وقد خاب من حمل ظلما . يقول الله الغفور الشكور : { ذَا وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (1) لَيْسَ لِوَقْعَتِهَا كَاذِبَةٌ (2) خَافِضَةٌ رَافِعَةٌ (3) إِذَا رُجَّتِ الْأَرْضُ رَجًّا (4) وَبُسَّتِ الْجِبَالُ بَسًّا (5) فَكَانَتْ هَبَاءً مُنْبَثًّا (6) وَكُنْتُمْ أَزْوَاجًا ثَلَاثَةً (7) فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) }( القرآن المجيد ، الواقعة ) . أيتها القيادة الملحدة الصينية .. كونوا ربانيين من الأبرار .. إن الدين واحد هو الإسلام وإن الإله واحد فليؤمن ويقل كل واحد فيكم : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }( القرآن المجيد ، الإخلاص ) .. إن التحديات المصيرية التي تواجهكم في بلاد الصين الشاسعة بمساحتها البالغة 9.640.821 كم ( أو ما يعادل 3.704.427 ميل مربع ) هي نفس التحديات المصيرية الجمة المتعددة الاتجاهات والأهواء ، التي تواجه الأمة الإسلامية في العالم من أقصاه لأقصاه ، وتتمثل في الاحتلال والاستعمار والتسلط والعدوان والاستغلال الاقتصادي والظلم الاجتماعي والاستبعاد والقهر السياسي . وهذه التحديات تنبع من منابع استعمارية شريرة لعينة أمريكية أوروبية مقيتة ، من التجسس على الصين وتقسيم الصين لجناحين : كبير وهو الصين الشيوعية الشعبية التي تحكمونها ، والصين الوطنية ( تايوان أو فرموزا ) الرأسمالية المدعومة من الغرب الأمريكي والأوروبي ، وبالتالي فإن التدخل الأجنبي المرفوض في بلادكم يجب أن يكون من باب أولى تصحيح العلاقة التاريخية والدينية مع المسلمين ومنحهم حرية العقيدة والعمل والتحرك وعدم إلزامهم بما يكرهون ، فالدين عند الله هو الإسلام ، ولن يقبل الله ، خالق الخلق أجمعين غيره من دين لعباده المصطفين الأخيار الأبرار ، ونطالبكم بعدم التعرض لأبناء المسلمين بأي طريقة من الطرق فالتاريخ لا يرحم أحدا ، والأمة الإسلامية لن ترحم من يؤذيها فردا أو جماعة ، وأنصحكم بقراءة التاريخ الإسلامي المجيد ، وكيف هزم المسلمون الإمبراطوريات السابقة ، كالفارسية والرومانية ، والبريطانية والفرنسية والسوفياتية وسيهزم الإمبراطورية الشريرة الأمريكية ، والإمبراطورية الشريرة الصينية ذات النهج الإباحي الشيوعي الغريب ، من الكفرة الفجرة . وتذكروا أن الله يمهل ولا يهمل ، والأيام دول بيننا ، ولا تتوهموا أن بسفككم دماء المسلمين ، فإن الأمة الإسلامية ستغفر لكم ، يوما من الأيام ، ما اقترفته أيديكم من جرائم ومجازر وسواها بحق أبناء الإسلام في أرض الصين الصفراء فاسألوا واستلهموا تاريخ التتار والمغول ومصيرهم بمعركة عين جالوت قرب بيسان بفلسطين ولتنبأكم معركة طبرية القادمة وجبال نابلس والطور بفلسطين بمصيركم النهائي المبين .
يا أهل الشمال في الصين .. وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ .. ثوبوا إلى رشدكم الباطني والعلني القويم .. كونوا من المقربين لرب العالمين ، ومن أوليائه الصالحين ، واتجهوا لأهل اليمين ، واتركوا أهل الشمال لمصلحتكم الشخصية والشعبية والأممية . لتكونوا في عيشة راضية ، يقول الله الرازق ذو القوة المتين سريع الحساب : { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24) وَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِشِمَالِهِ فَيَقُولُ يَا لَيْتَنِي لَمْ أُوتَ كِتَابِيَهْ (25) وَلَمْ أَدْرِ مَا حِسَابِيَهْ (26) يَا ‎لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ (27) مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ (28) هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ (29) خُذُوهُ فَغُلُّوهُ (30) ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ (31) ثُمَّ فِي سِلْسِلَةٍ ذَرْعُهَا سَبْعُونَ ذِرَاعًا فَاسْلُكُوهُ (32) إِنَّهُ كَانَ لَا يُؤْمِنُ بِاللَّهِ الْعَظِيمِ (33) وَلَا يَحُضُّ عَلَى طَعَامِ الْمِسْكِينِ (34) }( القرآن المجيد ، الحاقة ) .
7 ) مطالب المسلمين بالصين
على أي حال ، هناك العديد من المطالب الإسلامية التي ينبغي عليكم في القيادة الصينية انتهاجها وتطبيقها حيال أبناء المسلمين في البر الصيني والبحر الصيني والجو الصيني وهي كالآتي :
أولا : وقف سفك الدماء ضد أبناء المسلمين في الصين . فقد قتلتم حوالي 200 شهيد مسلم ، وجرحتم أكثر من ألف مسلم واعتقلتم أكثر من 1500 مسلم منذ يوم الأحد 5 تموز 2009 م . فلا بد من إطلاق سراح هؤلاء الأسرى ، ومعالجة الجرحى على نفقة الدولة الصينية الظالمة . وأعلموا أن من يقتل من المسلمين من قوى البغي والشر لديكم نعتبره شهيدا في سبيل الله ، مقبلا غير مدبر ، دفاعا عن النفس والأرض والعرض والرسالة الإسلامية السمحة .
ثانيا : إن من حق المسلمين ممارسة شعائرهم الإسلامية الدينية بحرية كاملة غير منقوصة ، بإقامة أركان الإسلام الخمسة : الشهادتان ، وهي توحيد الله ، وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت ما استطاع إليه سبيلا والتوجه للمسجد الحرام بمكة المكرمة . وما يترتب على ذلك من بناء للمساجد والمراكز الإسلامية العامة والشاملة دون ملاحقة من أجهزة الأمن الصينية فلا إكراه في الدين .
ثالثا : ضرورة تصحيح العلاقة الإستراتيجية مع الأمة الإسلامية على أساس الاحترام والاحترام المتبادل والمعاملة بالمثل والند بالند على أساس التكافؤ والمساواة .
رابعا : الانتباه للمصالح والمنافع المشتركة بين المسلمين والصينيين ، فالأمة الإسلامية يبلغ تعدادها 1.3 مليار نسمة ، وهو نفس عدد الأمة الصينية ، وبالتالي فإن الانتقاص من حقوق المسلمين سيساهم في إلحاق الأضرار البالغة بكم وباقتصادكم في حال المواجهة .
خامسا : عدم التدخل في التكاثر الطبيعي في شؤون المسلمين ، وسياسة تحديد النسل عبر قوانينكم الباهتة المقرة فهي قوانين باطلة ، ولا تنطبق على المسلمين ، فلا تكونوا ممن ألهاكم التكاثر بصورة سلبية أو إيجابية ، فالمسلم حر في أن ينجب أي عدد من الأبناء ، وبقوانينكم الجائرة ضد المسلمين وكذلك ضد الصينيين ، في تحديد النسل بطفل أو طفلين ، هي سياسة ظالمة ، يجب وضع حد لها . وقد نتج عن هذه السياسة المجرمة كما تعلمون ، سياسة وأد البنات في بطون أمهاتهن أو بعد ولادتهن بسبب القانون الوضعي الذي وضعتموه ، الذي يلزم بإنجاب طفل واحد ذكرا أو أنثى ، لمنع التكاثر الطبيعي في البلاد التي تسيطرون عليها والسكان يرغبون بالإبن الذكر .
سادسا : حرية المسلمين في إنشاء المدارس والجامعات والمؤسسات والمراكز العلمية الخاصة بهم ، والتدريس باللغات التي يريدونها كاللغة العربية والتركية والإيغورية وسواها ، ولا تجعلوا من لغتكم الصينية ( مندرينية ) الصماء العجماء ، لغة قومية ( هان ) بسلالمها وشبابيكها وأبوابها ، لغة رسمية فقط مفروضة على الجميع بلا داعي ، فهناك أكثر من مائة لغة محلية مكتوبة ومحكية في البلاد ، والناس أحرار بأي لغة يتكلمون ويتعلمون ويدرسون . فاللغة الصينية تشكل ثقلا كبيرا عليهم ، فالإنسان حر في التحدث بأي لغة ، والدراسة بأي لغة يشاء . فاللغة العربية هي لغة مقدسة ، مجدها الكتاب الإسلامي الأول المقدس .
سابعا : لا تجعلوا المسلمين يناصبونكم العداء في الداخل والخارج ، مثل كالانفصاليين من أتباع الدلاي لاما بالتبت وغيرها من أقاليم الإمبراطورية الصينية الشيوعية الملحدة ، وعاملوا المسلمين لديكم بالحسنى ولا تستعبدوهم أو تكرهوهم على ملتكم البغيضة . وكفى بنا لكم ناصحين ، وإني لكم ناصح أمين ، فلا تتبعوا سبيل الإعوجاج واتبعوا سبيل الرشاد .
فإن رفضتم هذه المطالب الإسلامية ، فأعلموا أن غضب ولعنة الله عليكم وملائكته والناس أجمعين إلى يوم القيامة يوم الحساب ويوم الدين ، يوم يقوم الناس لرب العالمين ، وقد خاب من حمل ظلما . هذا أولا .
وثانيا : فإن من غضب الله عليه ولعنه فإن له نار جهنم خالدا فيها ، لا يموت فيها ولا يحيى .
وثالثا : فإن الأمة الإسلامية لا تقف مكتوفة الأيدي أمام ما يجري من سفك دماء ضد المسلمين ، وستتدخل إن عاجلا أو آجلا ، بشريا وعسكريا واقتصاديا وثقافيا وحضاريا وإلكترونيا وخلاف ذلك ، فالنصر المبين للمسلمين من رب العالمين ، وهو القاهر لعباده أجمعين على مر القرون والعقود والسنين . وسيكون مبدأ المسلمين لاحقا ( أطلبوا الجهاد في سبيل الله ولو في الصين ) لنصرة الحق المبين ، ونصر المسلمين ضد البوذيين والملحدين الشيوعيين ، وملاحقة السفهاء في كل مكان وحين .
8) أُمَّة يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ
أيها الصينيون من أهل الشمال .. إعلموا إن من علامات قيام الساعة ، خروجكم من بواطن الأرض وخوارجها ، من برها وبحرها وجوها ، وهي نهايتكم غير السعيدة ، في العالم ، ولكل نبأ مستقر ومستودع إلى حين . فالمعركة الطاحنة بينكم وبين المسلمين في العالم ، وفي الأرض المقدسة فلسطين ، هي نهاية مفزعة لكم ، فالأفضل والأجدى لكم إتباع ملة إبراهيم عليه السلام وأحفاده الأنبياء والمرسلين ، وهو دين الله القويم ، رسالة الإسلام العظيم . يقول الله القاهر جل شأنه وتعاظمت قدرته عن ذي القرنين المسلم : { وَيَسْأَلُونَكَ عَنْ ذِي الْقَرْنَيْنِ قُلْ سَأَتْلُو عَلَيْكُمْ مِنْهُ ذِكْرًا (83) إِنَّا مَكَّنَّا لَهُ فِي الْأَرْضِ وَآَتَيْنَاهُ مِنْ كُلِّ شَيْءٍ سَبَبًا (84) فَأَتْبَعَ سَبَبًا (85) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَغْرِبَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَغْرُبُ فِي عَيْنٍ حَمِئَةٍ وَوَجَدَ عِنْدَهَا قَوْمًا قُلْنَا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِمَّا أَنْ تُعَذِّبَ وَإِمَّا أَنْ تَتَّخِذَ فِيهِمْ حُسْنًا (86) قَالَ أَمَّا مَنْ ظَلَمَ فَسَوْفَ نُعَذِّبُهُ ثُمَّ يُرَدُّ إِلَى رَبِّهِ فَيُعَذِّبُهُ عَذَابًا نُكْرًا (87) وَأَمَّا مَنْ آَمَنَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُ جَزَاءً الْحُسْنَى وَسَنَقُولُ لَهُ مِنْ أَمْرِنَا يُسْرًا (88) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (89) حَتَّى إِذَا بَلَغَ مَطْلِعَ الشَّمْسِ وَجَدَهَا تَطْلُعُ عَلَى قَوْمٍ لَمْ نَجْعَلْ لَهُمْ مِنْ دُونِهَا سِتْرًا (90) كَذَلِكَ وَقَدْ أَحَطْنَا بِمَا لَدَيْهِ خُبْرًا (91) ثُمَّ أَتْبَعَ سَبَبًا (92) حَتَّى إِذَا بَلَغَ بَيْنَ السَّدَّيْنِ وَجَدَ مِنْ دُونِهِمَا قَوْمًا لَا يَكَادُونَ يَفْقَهُونَ قَوْلًا (93) قَالُوا يَا ذَا الْقَرْنَيْنِ إِنَّ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ مُفْسِدُونَ فِي الْأَرْضِ فَهَلْ نَجْعَلُ لَكَ خَرْجًا عَلَى أَنْ تَجْعَلَ بَيْنَنَا وَبَيْنَهُمْ سَدًّا (94) قَالَ مَا مَكَّنِّي فِيهِ رَبِّي خَيْرٌ فَأَعِينُونِي بِقُوَّةٍ أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا (95) آَتُونِي زُبَرَ الْحَدِيدِ حَتَّى إِذَا سَاوَى بَيْنَ الصَّدَفَيْنِ قَالَ انْفُخُوا حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ نَارًا قَالَ آَتُونِي أُفْرِغْ عَلَيْهِ قِطْرًا (96) فَمَا اسْطَاعُوا أَنْ يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا (97) قَالَ هَذَا رَحْمَةٌ مِنْ رَبِّي فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ وَكَانَ وَعْدُ رَبِّي حَقًّا (98)}( القرآن المجيد ، الكهف ) . ويقول الله الغني الحميد سبحانه وتعالى : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92) وَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ كُلٌّ إِلَيْنَا رَاجِعُونَ (93) فَمَنْ يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتِ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَا كُفْرَانَ لِسَعْيِهِ وَإِنَّا لَهُ كَاتِبُونَ (94) وَحَرَامٌ عَلَى قَرْيَةٍ أَهْلَكْنَاهَا أَنَّهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (95) حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ (96) وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ فَإِذَا هِيَ شَاخِصَةٌ أَبْصَارُ الَّذِينَ كَفَرُوا يَا وَيْلَنَا قَدْ كُنَّا فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا بَلْ كُنَّا ظَالِمِينَ (97) إِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ حَصَبُ جَهَنَّمَ أَنْتُمْ لَهَا وَارِدُونَ (98) لَوْ كَانَ هَؤُلَاءِ آَلِهَةً مَا وَرَدُوهَا وَكُلٌّ فِيهَا خَالِدُونَ (99) لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَهُمْ فِيهَا لَا يَسْمَعُونَ (100) إِنَّ الَّذِينَ سَبَقَتْ لَهُمْ مِنَّا الْحُسْنَى أُولَئِكَ عَنْهَا مُبْعَدُونَ (101) }( القرآن المجيد ، الأنبياء ) .
9) المارد الإسلامي الأسود والأخضر سيمحق الكافرين ومنهم المارد الأصفر اللعين
إعلموا جميعا في القيادة الصينية الشيوعية الكافرة الفاجرة ، أن النصر سيكون حليف المسلمين ، من أتباع الرسالة الإسلامية العظيمة الغراء ، ضد أهل التنين المغرورين ، ولو بعد حين فلا تستعجلون ، فجند الله هم الغالبون ، فانتظروا إن إنا معكم منتظرون . يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { مَا لَكُمْ كَيْفَ تَحْكُمُونَ (154) أَفَلَا تَذَكَّرُونَ (155) أَمْ لَكُمْ سُلْطَانٌ مُبِينٌ (156) فَأْتُوا بِكِتَابِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (157) وَجَعَلُوا بَيْنَهُ وَبَيْنَ الْجِنَّةِ نَسَبًا وَلَقَدْ عَلِمَتِ الْجِنَّةُ إِنَّهُمْ لَمُحْضَرُونَ (158) سُبْحَانَ اللَّهِ عَمَّا يَصِفُونَ (159) إِلَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (160) فَإِنَّكُمْ وَمَا تَعْبُدُونَ (161) مَا أَنْتُمْ عَلَيْهِ بِفَاتِنِينَ (162) إِلَّا مَنْ هُوَ صَالِ الْجَحِيمِ (163) وَمَا مِنَّا إِلَّا لَهُ مَقَامٌ مَعْلُومٌ (164) وَإِنَّا لَنَحْنُ الصَّافُّونَ (165) وَإِنَّا لَنَحْنُ الْمُسَبِّحُونَ (166) وَإِنْ كَانُوا لَيَقُولُونَ (167) لَوْ أَنَّ عِنْدَنَا ذِكْرًا مِنَ الْأَوَّلِينَ (168) لَكُنَّا عِبَادَ اللَّهِ الْمُخْلَصِينَ (169) فَكَفَرُوا بِهِ فَسَوْفَ يَعْلَمُونَ (170) وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182) }( القرآن المجيد ، الصافات ) . وكما يقول الله في الكتاب الحكيم : { يَا قَوْمِ اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ وَلَا تَنْقُصُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ إِنِّي أَرَاكُمْ بِخَيْرٍ وَإِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُمْ عَذَابَ يَوْمٍ مُحِيطٍ (84) وَيَا قَوْمِ أَوْفُوا الْمِكْيَالَ وَالْمِيزَانَ بِالْقِسْطِ وَلَا تَبْخَسُوا النَّاسَ أَشْيَاءَهُمْ وَلَا تَعْثَوْا فِي الْأَرْضِ مُفْسِدِينَ (85) بَقِيَّةُ اللَّهِ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ وَمَا أَنَا عَلَيْكُمْ بِحَفِيظٍ (86) قَالُوا يَا شُعَيْبُ أَصَلَاتُكَ تَأْمُرُكَ أَنْ نَتْرُكَ مَا يَعْبُدُ آَبَاؤُنَا أَوْ أَنْ نَفْعَلَ فِي أَمْوَالِنَا مَا نَشَاءُ إِنَّكَ لَأَنْتَ الْحَلِيمُ الرَّشِيدُ (87) قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) }( القرآن المجيد ، هود ) .
أيها الشيوعيون أتباع إبليس الرجيم في الصين .. نعلم أن السواد الأعظم منكم لن يؤمنوا ، وستبقون على إلحادكم وضلالكم القديم ، على ملة الإلحاد ، ملة آبائكم وأجدادكم في الغابرين ، بالقرون الخالية ، فقد بشرنا رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، خاتم الأنبياء والمرسلين بمصيركم ومصير السواد الأعظم من أهل الهند ، كما جاء في صحيح البخاري - (ج 11 / ص 135) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " يَقُولُ اللَّهُ تَعَالَى يَا آدَمُ فَيَقُولُ لَبَّيْكَ وَسَعْدَيْكَ وَالْخَيْرُ فِي يَدَيْكَ فَيَقُولُ أَخْرِجْ بَعْثَ النَّارِ قَالَ وَمَا بَعْثُ النَّارِ قَالَ مِنْ كُلِّ أَلْفٍ تِسْعَ مِائَةٍ وَتِسْعَةً وَتِسْعِينَ فَعِنْدَهُ يَشِيبُ الصَّغِيرُ { وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ } قَالُوا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَأَيُّنَا ذَلِكَ الْوَاحِدُ قَالَ أَبْشِرُوا فَإِنَّ مِنْكُمْ رَجُلًا وَمِنْ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ أَلْفًا ثُمَّ قَالَ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنِّي أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا رُبُعَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا ثُلُثَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ أَرْجُو أَنْ تَكُونُوا نِصْفَ أَهْلِ الْجَنَّةِ فَكَبَّرْنَا فَقَالَ مَا أَنْتُمْ فِي النَّاسِ إِلَّا كَالشَّعَرَةِ السَّوْدَاءِ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَبْيَضَ أَوْ كَشَعَرَةٍ بَيْضَاءَ فِي جِلْدِ ثَوْرٍ أَسْوَدَ " . وجاء في صحيح مسلم - (ج 14 / ص 167) عَنْ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ قَالَ ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الدَّجَّالَ ذَاتَ غَدَاةٍ فَخَفَّضَ فِيهِ وَرَفَّعَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ فَلَمَّا رُحْنَا إِلَيْهِ عَرَفَ ذَلِكَ فِينَا فَقَالَ : " مَا شَأْنُكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ ذَكَرْتَ الدَّجَّالَ غَدَاةً فَخَفَّضْتَ فِيهِ وَرَفَّعْتَ حَتَّى ظَنَنَّاهُ فِي طَائِفَةِ النَّخْلِ فَقَالَ : " غَيْرُ الدَّجَّالِ أَخْوَفُنِي عَلَيْكُمْ إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ إِنَّهُ شَابٌّ قَطَطٌ عَيْنُهُ طَافِئَةٌ كَأَنِّي أُشَبِّهُهُ بِعَبْدِ الْعُزَّى بْنِ قَطَنٍ فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ إِنَّهُ خَارِجٌ خَلَّةً بَيْنَ الشَّأْمِ وَالْعِرَاقِ فَعَاثَ يَمِينًا وَعَاثَ شِمَالًا يَا عِبَادَ اللَّهِ فَاثْبُتُوا قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا لَبْثُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ أَرْبَعُونَ يَوْمًا يَوْمٌ كَسَنَةٍ وَيَوْمٌ كَشَهْرٍ وَيَوْمٌ كَجُمُعَةٍ وَسَائِرُ أَيَّامِهِ كَأَيَّامِكُمْ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ فَذَلِكَ الْيَوْمُ الَّذِي كَسَنَةٍ أَتَكْفِينَا فِيهِ صَلَاةُ يَوْمٍ قَالَ لَا اقْدُرُوا لَهُ قَدْرَهُ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ وَمَا إِسْرَاعُهُ فِي الْأَرْضِ قَالَ كَالْغَيْثِ اسْتَدْبَرَتْهُ الرِّيحُ فَيَأْتِي عَلَى الْقَوْمِ فَيَدْعُوهُمْ فَيُؤْمِنُونَ بِهِ وَيَسْتَجِيبُونَ لَهُ فَيَأْمُرُ السَّمَاءَ فَتُمْطِرُ وَالْأَرْضَ فَتُنْبِتُ فَتَرُوحُ عَلَيْهِمْ سَارِحَتُهُمْ أَطْوَلَ مَا كَانَتْ ذُرًا وَأَسْبَغَهُ ضُرُوعًا وَأَمَدَّهُ خَوَاصِرَ ثُمَّ يَأْتِي الْقَوْمَ فَيَدْعُوهُمْ فَيَرُدُّونَ عَلَيْهِ قَوْلَهُ فَيَنْصَرِفُ عَنْهُمْ فَيُصْبِحُونَ مُمْحِلِينَ لَيْسَ بِأَيْدِيهِمْ شَيْءٌ مِنْ أَمْوَالِهِمْ وَيَمُرُّ بِالْخَرِبَةِ فَيَقُولُ لَهَا أَخْرِجِي كُنُوزَكِ فَتَتْبَعُهُ كُنُوزُهَا كَيَعَاسِيبِ النَّحْلِ ثُمَّ يَدْعُو رَجُلًا مُمْتَلِئًا شَبَابًا فَيَضْرِبُهُ بِالسَّيْفِ فَيَقْطَعُهُ جَزْلَتَيْنِ رَمْيَةَ الْغَرَضِ ثُمَّ يَدْعُوهُ فَيُقْبِلُ وَيَتَهَلَّلُ وَجْهُهُ يَضْحَكُ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ الْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ فَيَنْزِلُ عِنْدَ الْمَنَارَةِ الْبَيْضَاءِ شَرْقِيَّ دِمَشْقَ بَيْنَ مَهْرُودَتَيْنِ وَاضِعًا كَفَّيْهِ عَلَى أَجْنِحَةِ مَلَكَيْنِ إِذَا طَأْطَأَ رَأْسَهُ قَطَرَ وَإِذَا رَفَعَهُ تَحَدَّرَ مِنْهُ جُمَانٌ كَاللُّؤْلُؤِ فَلَا يَحِلُّ لِكَافِرٍ يَجِدُ رِيحَ نَفَسِهِ إِلَّا مَاتَ وَنَفَسُهُ يَنْتَهِي حَيْثُ يَنْتَهِي طَرْفُهُ فَيَطْلُبُهُ حَتَّى يُدْرِكَهُ بِبَابِ لُدٍّ فَيَقْتُلُهُ ثُمَّ يَأْتِي عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ قَوْمٌ قَدْ عَصَمَهُمْ اللَّهُ مِنْهُ فَيَمْسَحُ عَنْ وُجُوهِهِمْ وَيُحَدِّثُهُمْ بِدَرَجَاتِهِمْ فِي الْجَنَّةِ فَبَيْنَمَا هُوَ كَذَلِكَ إِذْ أَوْحَى اللَّهُ إِلَى عِيسَى إِنِّي قَدْ أَخْرَجْتُ عِبَادًا لِي لَا يَدَانِ لِأَحَدٍ بِقِتَالِهِمْ فَحَرِّزْ عِبَادِي إِلَى الطُّورِ وَيَبْعَثُ اللَّهُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ وَهُمْ مِنْ كُلِّ حَدَبٍ يَنْسِلُونَ فَيَمُرُّ أَوَائِلُهُمْ عَلَى بُحَيْرَةِ طَبَرِيَّةَ فَيَشْرَبُونَ مَا فِيهَا وَيَمُرُّ آخِرُهُمْ فَيَقُولُونَ لَقَدْ كَانَ بِهَذِهِ مَرَّةً مَاءٌ وَيُحْصَرُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ حَتَّى يَكُونَ رَأْسُ الثَّوْرِ لِأَحَدِهِمْ خَيْرًا مِنْ مِائَةِ دِينَارٍ لِأَحَدِكُمْ الْيَوْمَ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ فَيُرْسِلُ اللَّهُ عَلَيْهِمْ النَّغَفَ فِي رِقَابِهِمْ فَيُصْبِحُونَ فَرْسَى كَمَوْتِ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ ثُمَّ يَهْبِطُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى الْأَرْضِ فَلَا يَجِدُونَ فِي الْأَرْضِ مَوْضِعَ شِبْرٍ إِلَّا مَلَأَهُ زَهَمُهُمْ وَنَتْنُهُمْ فَيَرْغَبُ نَبِيُّ اللَّهِ عِيسَى وَأَصْحَابُهُ إِلَى اللَّهِ فَيُرْسِلُ اللَّهُ طَيْرًا كَأَعْنَاقِ الْبُخْتِ فَتَحْمِلُهُمْ فَتَطْرَحُهُمْ حَيْثُ شَاءَ اللَّهُ ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ مَطَرًا لَا يَكُنُّ مِنْهُ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ فَيَغْسِلُ الْأَرْضَ حَتَّى يَتْرُكَهَا كَالزَّلَفَةِ ثُمَّ يُقَالُ لِلْأَرْضِ أَنْبِتِي ثَمَرَتَكِ وَرُدِّي بَرَكَتَكِ فَيَوْمَئِذٍ تَأْكُلُ الْعِصَابَةُ مِنْ الرُّمَّانَةِ وَيَسْتَظِلُّونَ بِقِحْفِهَا وَيُبَارَكُ فِي الرِّسْلِ حَتَّى أَنَّ اللِّقْحَةَ مِنْ الْإِبِلِ لَتَكْفِي الْفِئَامَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْبَقَرِ لَتَكْفِي الْقَبِيلَةَ مِنْ النَّاسِ وَاللِّقْحَةَ مِنْ الْغَنَمِ لَتَكْفِي الْفَخِذَ مِنْ النَّاسِ فَبَيْنَمَا هُمْ كَذَلِكَ إِذْ بَعَثَ اللَّهُ رِيحًا طَيِّبَةً فَتَأْخُذُهُمْ تَحْتَ آبَاطِهِمْ فَتَقْبِضُ رُوحَ كُلِّ مُؤْمِنٍ وَكُلِّ مُسْلِمٍ وَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ يَتَهَارَجُونَ فِيهَا تَهَارُجَ الْحُمُرِ فَعَلَيْهِمْ تَقُومُ السَّاعَةُ " . ولكن واجبنا أن نبلغكم رسالات ربنا العزيز الحكيم ، لعل وعسى أن يؤمن بعض منكم ، وهم قلة قليلة ، وهم الأقلية المسلمة في بلاد الصين الكبرى التي تناهز قرابة مائة مليون مسلم في الصين .
10 ) كلمة أخيرة
لقد نصحناكم ، وعرضنا عليكم الحق من ربكم ، فكونوا من المهتدين ، ولا تكونوا من الكافرين ، ولا تكونوا من الهالكين المُهلكين والمهِلكين . اللهم إنا قد بلغناهم فاشهد ، وأنت خير الشاهدين ، وأنت على كل شيء وكيل وكفى بالله شهيدا . آملين من حضرتكم في الرئاسة والقيادية الصينية ، أن تلقى هذه الكلمات الأذان الصاغية ، وتعيها الأذان الواعية ، للمصلحة الصينية العليا والمصلحة العالمية الأعلى من العليا . وإن عاجلا أو آجلا ، سيستبدل نشيدكم الوطني ( مسيرة المتطوعين ) بنشيد وشعار المجاهدين المسلمين ( لا إله إلا الله – محمد رسول الله ) و ( الله أكبر ) . وإن الرايات السود ستطفو فوق الرايات الحمر وسيظهر الهلال الإسلامي على نجومكم الخمسة الصفراء . وإنا لصادقون وحتما لمنتصرون بحول الله العلي العظيم إن شاء الله العزيز الحكيم . والسلام على من اتبع الهدى في العالمين ، وكان من عباده الأخيار المصطفين .
تحريرا في يوم الخميس 17 رجب 1430 هـ / 9 تموز – يوليو 2009 .
- نسخة شخصية للرئيس الصيني هو جين تاو .
- نسخة للمكتب السياسي للحزب الشيوعي الصيني .
- نسخة لوكالة الصين الجديدة ( شينخوا ) .
- نسخة لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) .
- نسخة لمدونة الأرض المقدسة .
- نسخة لمدونة فلسطين العربية المسلمة

ليست هناك تعليقات: