الأربعاء، 22 يوليو 2009

نصائح جامعية للطلبة الجدد للإلتحاق بالجامعات الفلسطينية والعربية والأجنبية


نصائح جامعية للطلبة الجدد

للإلتحاق بالجامعات الفلسطينية والعربية والأجنبية

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
نابلس – فلسطين

التحريض الإلهي على العلم والتعليم

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}( القرآن المجيد ، الزمر ). وجاء بصحيح البخاري - (ج 1 / ص 119) في بَاب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } وَقَالَ { وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } وَقَالَ { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ) .

مباركة وتبريك للناجحين والمتفوقين

بادئ ذي بدء ، نبارك للطلبة والطالبات الناجحين والمتفوقين في شهادة الثانوية العامة ، في فلسطين بجناحيها في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ولأهاليهم وذويهم وأصدقائهم ، ونقول لهم إنكم أيها الطلبة انتقلتم من مرحلة دراسية أولية وعادية وعامة لمرحلة دراسية جامعية ، خاصة ومتخصصة في مجال معين من مجالات الحياة الدنيا ، فاتقوا الله أينما كنتم ، وحيثما حللتم ، وإعلموا أن ميدان التخصص الذي ستتخذونه مهنة المستقبل ، سيكون نهائيا في غالب الأحيان ، فلا تستعجلوا الأمور ، وفكروا مليا وبصورة عميقة ، وراعوا إمكانياتكم العقلية والبدنية والاقتصادية في الإلتحاق بمسيرة التعليم العالي في فلسطين أو خارجها .
ويمكن القول ، إن الطلبة الجامعيين في فلسطين الأرض المقدسة وسواها ، من بلدان العالم ، يبتغي من متابعة التحصيل الجامعي في مؤسسات التعليم العالي تحقيق عدة أهداف وغايات سامية من أهمها :
أولا : تحصيل المعارف والعلوم العامة والخاصة .
ثانيا : الحصول على مركز اجتماعي معين ، كأن يكون وجيها في الدنيا والآخرة ، وما يتطلب ذلك من مؤهلات علمية واجتماعية واقتصادية وشخصية وخدمية عامة .
ثالثا : التمكن من اقتناص فرصة عمل تكون مهنة المستقبل الزاهر والواعد .
رابعا : التعارف الاجتماعي بين الأقران الجامعيين وزيارة أسرهم في بقاع الوطن .
خامسا : شريك أو شريكة حياة : هناك من يضيف ميزة أخرى في مسيرة التعليم الجامعي وهي ( شهادة وعروس / ة ) .

الأنظمة الجامعية في فلسطين

يا معشر الناجحين في شهادة الثانوية العامة في فلسطين ..
إعلموا أن جميع الجامعات والكليات الجامعية ونصف الجامعية تعتمد على نظام الساعات المعتمدة ( 16 أسبوعا بالفصل تساوي 48 ساعة زمنية ) ، والدراسة الجامعية بثلاثة فصول : الفصل الأول ما بين الخريف والشتاء ، والفصل الثاني ( ما بين الشتاء والربيع ، والفصل الثالث ( الفصل الصيفي ) . ويمكن للطالب الجامعي الفلسطيني أن يسجل 12 ساعة معتمدة فصليا بالفصلين الأول والثاني كحد أدنى ، و21 ساعة معتمدة كحد أقصى ، وما بين 3 – 10 ساعات معتمدة بالفصل الصيفي . ما عدا جامعة القدس المفتوحة التي يمكن التسجيل فيها لساعتين أو ثلاث ساعات كحد أدنى شرط التخرج ب 12 سنة كحد أقصى . وبهذا فإن الدراسة في المرحلة المدرسية تختلف اختلافا بينا عن الدراسة الجامعية .

أسس وقواعد الإلتحاق بالجامعات

يا معشر الشباب الجامعي الفلسطيني الجديد ..
يفترض في الناجحين والمتفوقين في الثانوية العامة بفلسطين لعام 2009 منكم ، أن يبادروا ويسجلوا تسجيلا أوليا في إحدى الجامعات الفلسطينية التي تناسبهم في المعدل الملائم ، والقرب الجغرافي والهواية والرغبة العلمية الأكاديمية ، والمقدرة المالية ونوعية الدراسة المتوفرة ، والنوع الاجتماعي ( ذكر أو أنثى ) . وهذه نصائح عامة للطلبة الجدد الذين اجتازوا امتحان الثانوية العامة لعام 2009 ، تمهيدا لمتابعة التحصيل العلمي في الجامعة الداخلية في فلسطين أو الخارجية في الوطن العربي أو العالم ، وهي كالآتي :
التعرف على الأنظمة الجامعية في الجامعات الفلسطينية والعربية والأجنبية قبل التسجيل فيها باستشارة المختصين والخبراء من ذوي العلاقة المباشرة والطلبة السابقين لمعرفة آلية القبول ، والتكاليف المادية ، وكيفية الدراسة الجامعية ، بانتظام أو عبر التعليم المفتوح ، والانتقال من جامعة لأخرى ، ومعرفة نظام ( الغياب والحضور ) .
أهم الجامعات والكليات المحلية الفلسطينية العاملة في فلسطين :
أ‌. الجامعات العامة : جامعة القدس ، جامعة النجاح الوطنية / نابلس ، جامعة بير زيت ، جامعة بيت لحم ، جامعة الخليل ، جامعة بوليتكنك فلسطين وهي جامعات في الضفة الغربية . والجامعة الإسلامية بغزة وجامعة الأزهر بغزة .
ب‌. الجامعات الحكومية : جامعة الأقصى بغزة ، وجامعة فلسطين التقنية / طولكرم ( خضوري ) وكليات فلسطين التقنية في رام الله ( للبنات ) ، وكلية العروب في الخليل ، وكلية دير البلح التقنية ، وكلية العلوم والتكنولوجيا في خانيونس . وكلية الشريعة ( أصول الدين ) في قلقيلية ( تابعة لوزارة الأوقاف والشؤون الدينية ) .
ت‌. جامعة القدس المفتوحة : ولها حوالي 25 مركزا ومنطقة تعليمية في الضفة الغربية وقطاع غزة ، ( جامعة الوطن ) وهي ذات نمط تعليمي مميز في فلسطين والعالم . تتبع نظام التعليم المفتوح والتعلم عن بعد ، وهي اقل الجامعات من ناحية الكلفة المادية ، وتقبل معدلات ما فوق 55 % للقدامى و60 فأعلى للطلبة الجدد من حملة الثانوية العامة 2009 . وهي جامعة أنشاتها منظمة التحرير الفلسطينية ، ومعتمدة للتوظيف ومتابعة التعليم العالي لدرجات الماجستير والدكتوراه أسوة بالجامعات الفلسطينية . وهذه الجامعة تمكن الطلبة من متابعة الدراسة الأكاديمية في العديد من التخصصات العلمية والأدبية والصناعية ، مع العمل في الوقت ذاته ، لأنه لا يوجد بها نظام الحضور والغياب . وتضم حاليا حوالي 65 ألف طالب وطالبة من أصل 180 ألف طالب وطالبة في مؤسسات التعليم العالي بفلسطين ، وهي أكثر مناسبة للطلبة الخاطبين والمتزوجين من الذكور والإناث ولمن فاتهم قطار التعليم العالي سابقا لأسباب شتى .
ث‌. الجامعات الخاصة : الجامعة العربية الأمريكية في جنين ، جامعة فلسطين بغزة ، جامعة الأمة بغزة ، جامعة غزة للبنات وغيرها .
ج‌. الكليات الجامعية المتوسطة : كلية ( جامعة ) فلسطين الأهلية في بيت لحم ، كلية المجتمع العصرية في البيرة ، كلية الروضة الوطنية في نابلس ، كلية هشام حجاوي التكنولوجية في نابلس ، الكلية المتوسطة في غزة ، كلية عندليب المصري في نابلس ، كلية إنعاش الأسرة في البيرة ، كلية الكتاب المقدس في بيت لحم وغيرها .
ينبغي العلم أن وزارة التعليم العالي الفلسطينية لا تعترف بالجامعات الإسرائيلية للتوظيف في القطاع العام ، وذلك لتحاشي الوقوع في متاهات متابعة التحصل الجامعي في الجامعات الفلسطينية لخريجي الجامعات الإسرائيلية أو عدم قبول طلبات خريجي تلك الجامعات للتوظيف .
التسجيل في جامعة واحدة : هناك 15 جامعة فلسطينية ( تمنح درجة البكالوريوس ) وأكثر من 30 كلية جامعية متوسطة في الضفة الغربية وقطاع غزة . فللحيلولة دون تشتت أذهان الطلبة والأهالي ينبغي التسجيل في جامعة واحدة لمن تنطبق عليهم الشروط ، لتقليل المصاريف غير الضرورية ، وتوفير الجهد والمال . فلا داعي للتسجيل الأولي بعد ظهور نتائج الثانوية العامة في جامعتين أو ثلاث لعدم جدوى ذلك ، بل يجب تركيز ذهن الطالب في مجال معين وتخصص معين ، أو المفاضلة بين تخصصين محددين بالتشاور مع الأهل والأصدقاء من ذوي الخبرة الفعلية .
يجب أن يسجل الطالب المتحصل على معدلات مرتفعة ، في عدة خيارات أثناء تقديم طلب الالتحاق بالجامعة المعنية . فيعبأ الطالب طلبا على نموذج يدوي أو إلكتروني :
أ‌. الفرع العلمي : طب ، طب أسنان ، صيدلة ، هندسة ، تكنولوجيا المعلومات ، علوم ، بصريات ، تمريض وغيرها حسب التخصصات المطروحة بالجامعة المعنية .
ب‌. الفرع الأدبي : الاقتصاد والعلوم الإدارية ( تجارة واقتصاد ) ، الشريعة ، الآداب ، التربية وغيرها .
ت‌. الفرع الصناعي ( حسب الفرع المهني ) : هندسة ، تجارة واقتصاد ( للفرع التجاري ) ، وتمريض للفرع التمريض وغيرها .
ث‌. الفرع الشرعي : كلية الشريعة ، كلية القرآن والدراسات الإسلامية ، كلية أصول الدين وغيرها .
ج‌. طلبة المعدلات المتوسطة ( 70 % - 80 % ) : وتتراوح معدلات قبول هذه الفئة ما بين كليات الآداب والتربية والعلوم والزراعة والتجارة حسب المعدلات التنافسية .
ح‌. الدراسة الخاصة أو التعليم الموازي لطلبة المعدلات المتدنية 65 % فأعلى : بإمكان أصحاب المعدلات من ذوي العلامات 65 % فأعلى ، الالتحاق بنظام الدراسة الخاصة أو التعليم الموازي في بعض الجامعات الفلسطينية مثل جامعة النجاح الوطنية وجامعة القدس ( أبو ديس ) وجامعة بيرزيت ولكن يتحتم على الطلبة المقبولين بذلك دفع أقساط مالية أعلى ، قد تكون مضاعفة عن مثيلاتها لذوي المعدلات المقبولة بصورة عادية ، وبعد رفع معدلاتهم لمعدلات القبول السنوي في الكلية المعينة يمكنهم الانتقال لنظام التعليم العادي بعد تعبئة طلب خاص بهذا الخصوص .
خ‌. بإمكان ذوي المعدلات المتدنية 60 % فما دون ، التسجيل في جامعة القدس المفتوحة ، والكليات الجامعية ( بكالوريوس – أربع سنوات ) والكليات الجامعية المتوسطة ( دبلوم متوسط – سنتان ) في فلسطين للفروع العلمية والأدبية والتجارية .
د‌. التخصصات المهنية في الجامعات والمنح الجزئية أو الكلية : مثل الزراعية المتوفرة ، زراعة بمختلف أقسامها ، والطب البيطري لها منح مالية مجانية ( هناك منح لطلبة السنة الأولى في بعض الجامعات كالنجاح الوطنية وغيرها ) . وتخصص الفيزياء وغيره مجاني كان في جامعة بيرزيت وهناك تخصصات الدراسة فيها مجانية يعفى الطالب من الأقساط والرسوم الجامعية فيجب الاستشارة والاطلاع ومراجعة دوائر العلاقات العامة والقبول والتسجيل .
التسجيل في الجامعة القريبة يوفر المال والجهد ويقلل عناء الانتقال من محافظة لأخرى ، في حال توفر التخصص المطلوب الذي يريد الطالب الالتحاق به بالجامعة الجارة القريبة من سكن الأهل . والغربة عن الأهل تستدعي أن يقوم الطالب بإعداد الطعام والشراب والغسيل والتنظيف المنزلي وهذا يأخذ من وقته وقتا لا بأس به ، وأما الدراسة الجامعية في بيت الأهل فتقلل من تكاليف الدراسة ، وتجعل الأهل يشرفون على الطالب ومعرفة مع يجول بخاطره ويبقى تحت المراقبة لإبعاده عن رفقاء السوء والانحلال الأخلاقي .
التسجيل في التخصص العلمي والأدبي والمهني المناسب يساعد في الاستقرار المالي والنفسي والأكاديمي للطالب وأسرته . فمعرفة مهنة المستقبل بتأن واستشارة الآخرين تساهم في عدم انتقال الطالب من كلية لأخرى أو من تخصص لآخر مع ما يسببه ذلك من خسارة زمنية ومالية على الطالب وأهله . ورحم الله أمرئ عرف قدر نفسه في تلقي العلوم والمعارف .
التخصص وسوق العمل : يفترض في الطالب الراغب الالتحاق بالركب الجامعي أن يضع نصب عينيه الاثنتين ، إمكانية توفر فرص العمل مستقبلا في المجتمع المحيط ، وعدم دراسة تخصصات لا سوق استيعابية لها . فالاستشارة واجبة ، للمصلحة الشخصية والأسرية والفلسطينية العليا لتحاشي الوقوع فريسة سهلة بين أنياب البطالة الجامعية المستشرية في البلاد . ولهذا ينصح الطلبة بالتسجيل في التخصصات التي تلقى رواجا واستيعابا مبكرا في سوق العمل المحلية . فأحد أهداف الدراسة هو مساعدة الشهادة في إيجاد فرصة عمل تكون مهنة المستقبل بالإضافة إلى الاستزادة والنهل من مناهل العلوم المختلفة .
التسجيل في الجامعة العربية أو الأجنبية يزيد من التكاليف المادية ويبقى الطالب يعاني من الغربة الاجتماعية والاقتصادية والنفسية ، ويقلل من المعارف مستقبلا عند عودته للوطن .
التسجيل في الجامعات المحلية الفلسطينية ذات نظام الفصول الدراسية بساعات معتمدة ، يمكن الطالب الذي يرسب بمادة معينة أن يعيدها في الفصل التالي أو الفصول اللاحقة وهو نظام أفضل من الدراسة بأنظمة دراسية عربية وفق النظام الفرنسي أو البريطاني .
التخصص المباشر : الكثير من طلبة الجامعات الفلسطينية يرغبون في تخصص معين لدرجة البكالوريوس ، مثل هندسة الحاسوب أو هندسة الاتصالات أو الهندسة المدنية أو المعمارية أو الصيدلة أو غيرها فبإمكانهم الالتحاق بجامعات تتيح لهم ذلك مباشرة دون الحاجة للتنافس الجامعي في المعدل التراكمي بعد إنهاء 30 ساعة معتمدة . وتتبع جامعة القدس مثل هذا النظام المريح للطلبة .
الدراسة باللغة الإنجليزية : الدراسة بالكليات العلمية بالجامعات الفلسطينية في غالبيتها تكون باللغة الأجنبية وهي اللغة الإنجليزية ، وهذا الأمر يتطلب من الملتحقين بكليات الطب وطب الأسنان والصيدلة والهندسة والعلوم والبصريات والتمريض وتكنولوجيا المعلومات والزراعة والطب البيطري وغيرها الالتحاق بدورات تقوية باللغة الإنجليزية للتمكن من التواصل الأكاديمي . وينصح باقتناء قواميس خاصة ، علمية مطبوعة وإلكترونية على السواء .
الدراسة والعمل : للطلبة للراغبين في العمل يمكنهم المزاوجة بين الاثنتين ( دراسة مع عمل في الآن ذاته ) يمكنهم الالتحاق بركب جامعة القدس المفتوحة ، أو الدوام الليلي في شركة أو مؤسسة أو ورشة بناء للإنفاق على أنفسهم . أو بقيام الطالب التسجيل لمدة زمنية ما بين يومين وثلاثة أيام والاستغناء عن الدراسة بخمسة أيام متصلة غير منفصلة ، مثل التسجيل يومين بالأسبوع ( الاثنين والأربعاء أو أيام الأحد والثلاثاء والخميس وهكذا – حسب الجامعة والتقويم الأسبوعي مسلم أو مسيحي ) . وهناك نظام الدراسة المسائية لبعض الجامعات في تخصصات محددة مثل جامعة القدس في أبو ديس فيمكن الاستفادة منها .
تقصير مدة الدراسة : فمن يرغب من الطلبة الجدد بالجامعات الفلسطينية بتقصير فترة الدراسة يمكنه ذلك بالاستفادة من الفصول الصيفية ( تسجيل 10 ساعات كحد أقصى بالفصل الصيفي ) وتسجيل 18 ساعة معتمدة أو 21 ساعة لمن تزيد معدلاتهم عن 80 % فأعلى . فمثلا يمكن للطالب الجامعي في كلية الهندسة التخرج بأربع سنين بدلا من خمس ، والطالب بكلية الاقتصاد أو الآداب أو الشريعة أو التربية التخرج بثلاث سنوات بدلا من أربع .. وهكذا . وتقصير فترة الدراسة تساهم في توفير عام زمني يستفيد منه الخريج في الالتحاق بفرصة عمل مناسبة ، ويقلل من إرهاق الأهل ماديا ، واليوم هو اليوم ، والليلة هي الليلة ، بمعنى ، استثمار اليوم والليلة لأكبر عدد ممكن من الساعات المعتمدة ، ويمكن الطالب من الالتحاق بدرجة الماجستير مستقبلا قبل أقرانه من الطلبة . وباستطاعتنا القول ، إن الاستفادة من سياسة تقصير الفترة الزمنية للدراسة الجامعية يجب يكون التخطيط لها مسبقا ، وتطبيقها بعد الفصل الدراسي مباشرة لأن مواد الفصل الأول تتحكم بها دوائر القبول والتسجيل غالبا .
احترام الأنظمة الأكاديمية في الجامعات ، وتحاشي الرسوب بمواد دراسية ، وبالتالي تلقي الإنذارات الأكاديمية ، وعدم المبالاة الجامعية يمكن أن يسبب ذلك لفصل الطالب من الكلية أو التخصص أو الجامعة ، وبدوره يسبب خسارة أكاديمية ومالية للطالب وأسرته ، ويضيع وقت الطالب في الأمور التافهة في الحرم الجامعي بالاختلاط بين الفتيات والشباب .
المنح الدراسية : هناك العديد من الجهات التي تقدم منحا دراسية فصلية أو سنوية ، وهذه الجهات إما أن تكون فلسطينية أو عربية أو عالمية ، ولا يجوز الجمع بين هذه المنح . فهناك منحا لوزارة التعليم العالي في كل جامعة للمتفوقين في الكليات ( أعلى معدل في كل كلية ) ، ومنحا تقدم عبر شؤون الطلبة أو مجالس اتحادات الطلبة والكتل الطلابية والحركات والأحزاب السياسية في الجامعات . والطلبة الراغبين الالتحاق بدول المغرب العربي كمنح دراسية يجب أن يراعوا مثلا أن هذه الدول في غالبيتها تدرس باللغتين العربية والفرنسية مع صعوبة ذلك على الطالب الفلسطيني الذي يحتاج لفصل دراسي أو سنة دراسية تحضيرية ليتعلم اللغة الفرنسية . وهناك منح الطلبة المتفوقين إذ تمنح العديد من الجامعات الفلسطينية منحا خاصة للمتفوقين الذين يحصلون على معدلات 85 % فأعلى بعد السنة الدراسية الأولى وخاصة في الجامعات الفلسطينية كجامعة النجاح مثلا . وهناك منح الأولى على التخصص في معظم الجامعات والكليات الجامعية المتوسطة ولكن هذه المنح لا تمنح إلا بعد إنهاء الفصل الدراسي وشرط أن يكون الطالب على مقاعد الدراسة الجامعية . وهناك منح لكليات الشريعة في النجاح أو كلية القرآن والعلوم الإسلامية بجامعة القدس .
السكن الجامعي : هناك بيوت سكن جامعية محدودة لدى بعض الجامعات الفلسطينية سواء مباشرة أو غير مباشرة نظرا لغياب المدن الجامعية . فيفترض الاستفادة من هذه البيوت الجامعية القليلة قدر الإمكان لمن يرغب في ذلك . وهناك مساكن تعمل المجالس الطلابية على توفيرها بأسعار زهيدة ، وهناك مساكن خاصة للفتيات الجامعيات لدرجتي البكالوريوس أو الدبلوم المتوسط ، في بعض المدن الفلسطينية كبير زيت وطولكرم والبيرة وغيرها . والمسكن الجامعي المنفصل أو المشترك الهادئ ضروري جدا للدراسة والتحصيل العلمي العالي . ويفضل للطلبة أن يبقوا في منازل أسرهم في الجامعات القريبة وتجنب الإغتراب الاجتماعي .
الالتحاق بالجامعة الأجنبية : سواء عن طريق البعثات أو المنح الدراسية أو على الحساب الخاص تكلف الطالب مبالغ مالية باهظة خيالية في معظم الأحيان ، ولا داعي للمغامرة في هذا المجال ، وكما يقول المثل الشعبي الفلسطيني ( قيس قبل ما تغيص ) . وهناك منح دراسية جزئية بسيطة لدرجات البكالوريوس في بعض الدول كروسيا الاتحادية ودول أوروبية من بقايا المنظومة الاشتراكية السابقة . ويجب تنبه الطالب وأهله بضرورة الاستفسار من وزارة التعليم العالي عن الإعتماد الرسمي لهذه الجامعة ، لتجنب عدم التصديق عليها مستقبلا من الوزارة الفلسطينية . ونظام معادلة الشهادات الجامعية بفلسطين له أصوله وأسسه العلمية والزمنية والتعادلية ، حيث تتبع أنظمة خاصة فمثلا في فلسطين يتم معادلة شهادة البكالوريوس من الهند أو روسيا بدرجة الدبلوم المتوسط ، فانتبهوا لذلك لئلا تصطدموا بها الأمر مستقبلا .
الالتحاق بأول تخصص قبل به الطالب أو الطالبة في الجامعة من الخيارات التي عبأها ، وعدم الانتظار للتخصص الذي يريده ، وبإمكان الطالب أو الطالبة شخصا ، بعد ظهور الدفعة الثانية أو الثالثة التحويل للتخصص المقبول به حسب نظام المعدل التنافسي بسهولة لها . وينصح الطلبة بعدم تضييع فرصة القبول الأولى لئلا تضيع عليه الفرصة كاملة . فعصفور في اليد خير من عشرة على الشجرة . وبهذا ينصح الطلبة بعدم التسجيل في جامعتين ، ودفع رسوم الطلب أو الأقساط والرسوم الجامعية العامة ، لأن ذلك يسبب خسارة مالية للطالب وذويه ، وتشتت ذهني للطالب الجامعي الجديد ، وما جعل الله لرجل من قلبين في جوفه .
اقتناء المقررات والكتب الجامعية لمن يقدر على ذلك ، واستقراضها لمن لا يقدر ماليا على ذلك . فيجب أن يكون الطالب مستعدا للمحاضرات والمناقشات والمساجلات العلمية والأدبية وإثراء النقاش . والطلبة الذين يريدون المحافظة على تفوقهم العلمي ينبغي عليهم التحضير للمحاضرات أولا بأول ، ومراجعة ما تلقوه من علوم ومعارف في الأعباء الأكاديمية المتعارف عليها ليكونوا مستعدين للامتحانات اليومية والفصلية والنهائية في كل فصل دراسي .
الحياة الجامعية المختلطة : معظم الجامعات الفلسطينية مختلطة التعليم العالي ، وهذا الأمر يتيح المجال للتعارف بين الشباب والفتيات من زملاء الدراسة الجامعية ، وينبغي على الطلبة من الجنسين أن يعلموا أنهم التحقوا بالجامعة لتلقي العلوم والآداب ونيل الشهادة الجامعية وعدم مضيعة الوقت بالحرم الجامعي في القيل والقال ، وكثرة السؤال ، وإضاعة المال ، ومصاحبة الزملاء من الذكور والإناث على حساب الدراسة الأكاديمية .
مكاتب التسجيل الجامعي : يجب التنبه من مكاتب التسجيل الجامعي في الضفة الغربية وقطاع غزة ، التي تعمل على تسجيل الطلبة في الجامعات العربية والآسيوية والإفريقية والأمريكية والأوروبية وغيرها ، هل هي مرخصة من وزارة التعليم العالي الفلسطينية أم لا ؟ وكذلك يجب أخذ الحيطة والحذر من نقل الأموال عبر هذه المكاتب ، أو دفع رسوم تقديم الطلبات والالتحاق بهذه الجامعات عبر هذه المكاتب لتجنب الإشكالات المستقبلية ، لأنه ثبت بالوجه القطعي أن الكثير من هذه المكاتب مارست وتمارس الدجل والنصب على الطلبة والأهالي فاحذروا ذلك ودرهم وقاية خير من قنطار علاج .
الطلبة الذين لا يملكون أموالا للتسجيل في الجامعات الفلسطينية أو العربية أو الأجنبية ، يمكنهم العمل في البلاد ، لفصل دراسي أو سنة واحدة والتسجيل لاحقا في الجامعة التي يرغبون بمتابعة تحصليهم العلمي بها أو الاستقراض من الأقارب والأصدقاء لضمان مقعد جامعي لفصل واحد ثم المزاوجة بين العمل والدراسة .

وختاما ، نرجو لجميع الشباب الفلسطيني والعربي والمسلم ، كل التقدم والنجاح بل والتفوق ، في الحياة العملية والعملية والحياة الجامعية السعيدة البعيدة عن المنغصات والمكدرات ، آملين النجاح والتوفيق والتفوق للطلبة الجامعيين الفلسطينيين في الوطن والخارج ، والحصول على الشهادات الجامعية المبتغاة ، من البكالوريوس والدبلوم المتوسط والدبلوم العالي والماجستير والدكتوراه ، بأقصر فترة زمنية ممكنة ، وبأقل تكاليف ممكنة ، وبالتخصص المنشود الذي يمكن أن يلقى فرصة عمل لائقة .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: