الثلاثاء، 15 يوليو 2008

وسام عالمي للرئيس السوداني عمر البشير حفظه الله


وسام عالمي للرئيس السوداني عمر البشير حفظه الله
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
فلسطين العربية المسلمة


يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ فَتُصْبِحُوا عَلَى مَا فَعَلْتُمْ نَادِمِينَ (6) وَاعْلَمُوا أَنَّ فِيكُمْ رَسُولَ اللَّهِ لَوْ يُطِيعُكُمْ فِي كَثِيرٍ مِنَ الْأَمْرِ لَعَنِتُّمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ وَكَرَّهَ إِلَيْكُمُ الْكُفْرَ وَالْفُسُوقَ وَالْعِصْيَانَ أُولَئِكَ هُمُ الرَّاشِدُونَ (7) فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَنِعْمَةً وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (8)}( القرآن المجيد ، الحجرات ) .
تعرض البلد العربي الأفريقي ذو المساحة الجغرافية الواسعة والتعددية السياسية والعرقية المعروف بالسودان الشقيق لمحاولات عدة لتمزيقه إربا إربا في جميع الجهات الأربع ، الشمال والجنوب والشرق والغرب ، وكل المحاولات الاستعمارية والحمد لله رب العالمين باءت بالفشل حتى الآن ، فقد منح الجنوب حكما ذاتيا ، عام 1969 ثم شارك في الحكم في نواب الرئيس السوداني والوزارة وما أن انتهى السودان من لم شعثه في الجنوب حتى طفت على السطح ظاهرة تمرد أخرى ، في غربي البلاد فيما يعرف بإقليم دارفور ، وهذه الظاهرة كسابقاتها في الجنوب تتلقى الدعم العسكري والمالي والسياسي من الاستعمار المعاصر وخاصة إمبراطورية الشر الأمريكية وربيبتها ابنة صهيون التي تحتل فلسطين وتقيم كيانا يهوديا عنصريا على أرض فلسطين أرض العرب والمسلمين أجمعين . وقد توسط الاتحاد الأفريقي في الحرب الدائرة رحاها بدعم غربي لافت للنظر لحل الأزمة وحل جزءا كبيرا منها ، ولكن الولايات الشريرة الأمريكية وأعوانها الظلمة تصر على تمزيق السودان الذي تبلغ مساحة مليون ونصف مليون ميل مربع أو ما يعادل 504ر2 مليون كم2 ، ويقطنه أكثر من 42 مليون نسمة . ويتألف السودان من 16 ولاية محلية تتمتع بحكم ذاتي ، ولكل ولاية حكومة مصغرة تدير شؤونها ، ذات تعددية سياسية واجتماعية واقتصادية ودينية حسب طبيعة السكان في الولاية المعنية . وكلما حلت عقدة من عقد السودان يتم تعقيد عقد عدة مقابلها لا لشيء إلا لأن السودان العربي المسلم الأفريقي الشقيق أكبر دولة أفريقية مساحة ، مستهدف الآن أكثر من أي وقت مضى لعدة أسباب وعوامل لعل من أبرزها :

أولا : السودان شكل رأس الحربة العربية المسلمة في أفريقيا أمام طموحات الغرب عامة والولايات الشريرة الأمريكية خاصة . ولا يلتزم السودان بتعليمات العم سام الظالم طاغوت العصر الراهن وأوامر السفير الأمريكي في الخرطوم كما هو حال العديد من الأنظمة الأفريقية والعربية والدول الأخرى التي تدعي الإسلام نظريا وتحاربه فعليا .
ثانيا : السودان بلد ذو عمق استراتيجي عسكري سياسي متعدد الوجوه في قارة أفريقيا ويتبنى النهج الإسلامي ولو أنه أصبح بلد الإسلام المعلق منذ عام 1998 بسبب التدخلات الخاريجة الإستعمارية المتعددة المشارب والأهواء وضرب المقاتلات الأمريكية لمصنع دواء الشفاء بدعاوى أنه يصنع أسلحة كيماوية ويأوي الشيخ أسامة بن لادن رئيس تنظيم القاعدة .
ثالثا : السودان بلد عربي مسلم مساحته واسعة جدا تبلغ نحو مليون ونصف مليون ميل مربع وهذا يعادل 504 ر 2 مليون كم2 ، ويتمتع بمناخ معتدل وجاف وصيفي وقاري واستوائي شامل ومتنوع يصلح للزراعة المتعددة في جميع فصول السنة لجميع المزروعات . ويعزز قيمته الزراعية مرور نهر النيل الكبير من أراضيه ، فهو صاحب الرافدين وهما النيل الأزرق والنيل الأبيض ، ويبدو أن هذين اللونين يغضبان زعماء المافيا اليهودية في فلسطين فهذين اللونين هما لونا العلم الصهيوني ، وبالتالي فإن النيلين الأزرق والأبيض يمحوان ألوان علم ابنة صهيون الاستعمارية المدللة أمريكيا . وبامتلاك السودان مياه دافقة من نهر النيل في جميع فصول السنة فإنه يمكن أن يكون سلة الغذاء العربي والإسلامي والأفريقي سواء بسواء في جميع فصول السنة الأربعة بأسعار رخيصة إذا أحسن استثمارها . وكذلك الحال بالنسبة لتربية الثروة الحيوانية الرخيصة الثمن ، والصناعة النامية لوجود المواد الخام الزراعية .
رابعا : السودان يمتلك الآن ثروة نفطية متزايدة يستطيع من خلالها الاكتفاء الذاتي بل والتصدير النفطي للخارج . وبالتالي فإن اللعاب الاستعماري الأمريكي والصهيوني والأوروبي يسيل عليه بصورة متزايدة .
خامسا : السودان له علاقات اقتصادية وعسكرية ونفطية وزراعية وطيدة بالصين ، وهذا يجعله في مرمى الاستهداف الأمريكي كونه منطقة صراع عالمية بين الدول الكبرى .
وفي يوم الاثنين 14 تموز 2008 ، زادت تبجحات الاستعمار الغربي بقيادة الأشرار في واشنطن وباريس وتل أبيب ، وشجعوا ما يسمى محكمة الجنايات الدولية ، وعلى الأصح أن تسمى محكمة المهازل العربدية التي تعربد على العرب والمسلمين فقط ، والحكومات والرؤساء الذين لا يسيرون في الفلك الأمريكي الفاسد والمفسد في الأرض ، فقد وجه المدعو لويس مورينو أوكامبو المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف أو قبض بحق الرئيس البشير بدعوى تورطه في جرائم ضد الإنسانية في إقليم دارفور مخالفا بذلك ابسط قواعد القانون الدولي التي تعطي الرئيس البشير حصانة سياسية دولية . وهذا الإدعاء الكيدي السياسي الكاذب ضد البشير يجعل أوكامبو أفاكا اثيما جديدا في الحلبة الدولية .
من هو الرئيس السوداني عمر البشير كما تصفه صحيفة الوطن السودانية :
-----------------
المشير عمر حسن أحمد البشير...كيف هي شخصية الرجل..؟؟!.وماهي إهتماماته... وكيف يسير برنامجه اليومي... منذ أَنْ يستيقظ، حتى النوم..؟؟!..إنَّ ملخص التوثيق حول شخصية الرئيس البشير، على النحو الآتي: له وِردٌ قرآني يومي عقب صلاة الفجر.يحفظ لوحاً من القرآن الكريم، كل أسبوع، عبر مجموعة، ويقومون بالتسميع لبعضهم البعض.على' وضوءٍ دائم.يصوم الإثنين والخميس بإنتظام.يتريّض ثلاث مرات في الأسبوع، ويلتزم تماماً بتعليمات مدربه، وهو برتبة مساعد.. مما.. جعله مستقراً في الصحة... لا يعاني من أمراض مزمنة.يشاهد بعض مباريات كرة القدم العالمية والمحلية...
================
المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية أصدر اتهاما رسميا للرئيس العربي المسلم الأفريقي عمر حسن البشير بدعاوى ارتكابه جرائم حرب وإبادة جماعية في منطقة إقليم دارفور السوداني الغربي ، زورا وبهتانا وتدخلا مرفوض وغير مقبول في الشؤون الداخلية للسودان ، وبذلك يصبح الرئيس عمر البشير رابع رئيس دولة تحاكمه الولايات الشريرة الأمريكية وهو على قمة الهرم الحاكم في بلاده . وهؤلاء الرؤساء الذين سبقوا الرئيس عمر البشير هم :
1. ملاحقة الرئيس العراقي صدام حسين : فقد لوحق امريكا الرئيس العراقي صدام حسين وشنق بعد محاكمة صورية هزيلة حاكمه فيها في بغداد بالمنطقة الخضراء الخاضعة للاحتلال الأمريكي وصدر حكم بإعدامه على يد قضاة أمريكيين بصورة خفية نطق بها قاض عراقي يحمل الجنسية الأمريكية ويوجه عن بعد من السفير الأمريكي في بغداد والعراق المحتلة منذ 9 نيسان 2003 .
2. ملاحقة رئيس سيراليون تشارلز تايلور في ايار 2003 بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية حينما كان رئيسا لبلاده بعد انتخابه رسميا في عام 1997 . ولا زال هذا الرئيس الأفريقي يحاكم في هذه المحكمة الصورية في لاهاي .
3. ملاحقة الرئيس التشادي حسين حبري الذي لجأ إلى عاصمة السنغال بعد الاطاحة به في كانون الأول عام 1990 ، ومحاكمته عن الفترة الرئاسية التي قاد بها زمام الحكم في بلاده بين الأعوام 1982 - 1990 . وقد اتهم حبري بالتواطؤ في تعذيب التشاديين ، حيث وجهت له مذكرة اعتقال عام 2000 ولكن السنغال رفض تلك المذكرة وكذلك يواجه حبرى ملاحقة قضائية من المحاكم البلجيكية الاستعمارية .
4. ملاحقة الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسوفيتش حيث وجهت له محكمة الجزاء الدولية المختصة بيوغسلافيا في ايار 1999 تهم ارتكاب جرائم حرب ضد المدنيين في كوسوفا ، وتوفي في زنانته في ظروف غامضة يعتقد أنهم قتلوه فيها .
==============
الأخ الرئيس عمر البشير حفظه الله ورعاه . السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،
فإن مواقفكم الجهادية الإسلامية النبيلة ضد التدخل الصهيوني والأمريكي والأوروبي في أرض السودان الشقيق تجعل العربي والمسلم يرفع رأسه عاليا في مقاومة المستعمرين والفاسدين والمفسدين في العالم من أمثال جورج بوش الصغير وزبانتيه . فسيروا على بركة الله فعين الله العزيز الحكيم تحرسكم وترعاكم ولا تهتموا لمثل هذه التفاهات الاستعمارية التي تحاول تمزيق السودان إبقوا على الحق فأنتم كذلك . ولن ترضى عنك اليهود المغضوب عليهم ولا الصليبيين الجدد الضالين .
بقي في الخم ممعوط الذنب ، هكذا يقول المثل العربي ، لم يبقى على السودان الشقيق إلا محكمة الجنايات الدولية الأمريكية ، والأجدى تقديم طلب توقيف لجورج بوش الصغير على جرائمه وخطاياه الكبيرة في العراق الشقيق حيث تسبب بقتل 2 ر1 مليون عراقي وقتل مئات الآلاف في أفغانستان الجريحة ، وكذلك تقديم لائحة توقيف دولية لإيهود أولمرت وايهود باراك زعيمي العصابات الصهيونية في فلسطين التي تقتل الأبرياء باطلا واعتداء سياسيا . ويا ترى هل دور هذه المحكمة الجديدة تقديم قيادة العرب والمسلمين المناهضين للاستعمار والتدخل الخارجي في الشؤون العربية للمحاكمة ؟؟ تبا وسحقا لها من محكمة تكيل بمكاييل أميركية غربية غير متوازنة ، وتقلب الحقائق رأسا على عقب فالمدافع عن النفس شرعيا يوصف بالمجرم والمجرمين الحقيقيين يصولون ويلعبون في مقدرات العالم دون حسيب أو رقيب دنيوي يضع لهم حدا فوريا .

على أي حال ، إن الأولى بالتقديم للمحاكمة الدولية كلا من الدجال الكبير جورج بوش الصغير ، رئيس الولايات الشريرة في العالم ، ثم طوني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق وأيهود أولمرت رئيس الكيان العنصري الصهيوني في فلسطين وزعيم فرنسا ساركوزي وهم من زمرة كبار الأشرار في العالم والمحاكمة المطلوبة لهم بسبب استغلال الشعوب والأمم وطرد أهلها وتشريدهم منها دون وجه حق وقتل مئات آلاف المواطنين المسلمين في افغانستان والعراق والسودان وفلسطين والصومال وباكستان وغيرها .
وقد دعت جامعة الدول العربية لاجتماع طارئ يوم السبت المقبل لتدارس الوضع ، وأعلن السودان حكومة وشعبا وولايات الرفض التام لقرار استدعاء الرئيس البشير وإصدار أمر توقيف رسمي هزلي سخيف بحق رئيس عربي كبير خدم الأمتين العربية والإسلامية خدمات جليلة ويكفيه أنه أعلن الجهاد المقدس في سبيل الله ضد المتمردين الذين يتلقون أوامرهم والدعم المالي والعسكري من أشرار العالم كجورج بوش وساركوزي وصهاينة اليهود وغيرهم من زعماء الاستعمار العالمي المعاصر .
لقد طفح الكيل وبلغ السيل الزبى يا خير أمة أخرجت للناس ، فالبشير هو من دعاة الوحدة لا الانقسام وقد بذل جهوده الحثيثة لإرساء دائم للسلم والأمن والسلام والاستقرار في ربوع السودان الكبير ، إلا أن المستعمرين يرفضون إلا أن يقسموا السودان إلى أربع دول جديدة وهذا الأمر الذي رفضه الشعب السوداني الأبي ، ورفضته الحكومة والرئاسة السودانية مهما كلف الأمر من جهاد في سبيل الله بالأموال والأنفس ، ومن تضحيات وفداء جسام . وسؤال نطرحه على الجميع : لماذا يتدخل الأجانب بالشؤون السودانية الداخلية ؟ أما آن لهم أن يتركوا السودان العظيم وشأنه ، ولا يتدخلون به !! إن الأمر جلل ولا بد من وقفة جادة إزاء هذا الوضع المأساوي للأمة العربية المجيدة التي يراد لها أن تقدم القرابين تلو القرابين في سبيل إرضاء نهم وسادية المستعمرين ، ولكن خاب ظنهم ، فالسودان توحد تحت راية لا إله إلا الله ولن يصل مكرهم لقلب السودان ، ولن يضروا السودان إلا أذى وفرقعات إعلامية هنا وهناك فالشعب السوداني بالمرصاد لهؤلاء المتآمرين والمتخاذلين من الأفريقيين والمستعمرين الأوروبيين والأمريكيين .
وقد استنجدت السودان بعضوي مجلس الأمن الدولي وهما : الصين وروسيا لمنع إصدار قرار من مجلس الأمن لتوقيف الرئيس السوداني المنتخب من شعبه ، لأن كلا منهما تمتلك حق ما يسمى بالنقض أو الفتيو أو المعارضة لاستصدار قرار من مجلس الأمن الدولي ، لأن هذا لا يجوز بل هو مهزلة المهازل في عام 2008 والحبل على الجرار ؟؟ !
وتحية وسلام كبير ووسام شرف للمشير العربي المسلم عمر حسن البشير حفظه الله ورعاه من مكر وكيد الكائدين المستعمرين الجدد .
وكما جاء بكتاب الله المبين : { وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121)}( القرآن المجيد ، البقرة ) .
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


نعم للبشير لا والف لا لأمريكيا

ليست هناك تعليقات: