السبت، 23 مايو 2009

اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا ..
تأبين مواطن مسلم على المقبرة


د. كمال علاونه
فلسطين العربية المسلمة

عندما يتوفى المسلم ، يتم تغسيله وتكفينه ، وتوديعه من الأهل المقربين والأصحاب ، وتجهيزه للصلاة عليه ، في المسجد أو الساحة العامة بعد الصلاة ، أي صلاة ، من الصلوات الخمس ، وتأدية ركعات سنة الصلاة ، وقد يتم تأدية صلاة الجنازة على الميت قبل أو بعد الصلاة حسب حضور الجنازة للدفن . وأثناء حفر القبر يستحب أن تقرأ في القبر سور قرآنية مجيدة كالفاتحة ، آية الكرسي ، وسورة يس وسورة تبارك الملك ، المانعتين من عذاب القبر . ومن السنة الإسلامية الإسراع في تغسيل وتكفين وتوديع ودفن المتوفى ، وتلقينه الأدعية الإسلامية المختارة ، بعد أنزاله في القبر المخصص له . وهي تذكير الميت الذي يسمع ولا يرى ، وتذكير للمؤمنين لأخذ العبر والعظات من الحياة والموت وأن مصير كل حي إلى زوال ولو بعد حين . وهناك بعض الناس من يحب أن يتم تأبين ورثاء المتوفى ( أو المتوفين – الموتى بالجملة ) أثناء إتمام عملية الدفن على المقبرة للأجر والثواب . وفيما يلي مقالة أو خطبة تأبين أو رثاء للمتوفى المسلم أو المتوفين المسلمين مع مراعاة مخاطبة الفرد أو الجماعة في هذه الخطبة ، فهذه الخطبة مخصصة لتأبين فرد واحد ، ويمكن أن يتم الجمع بتغيير بعض المفردات والكلمات من المفرد لصيغة الجمع ، والتذكير والتأنيث حسب الحالة ، ذكر أو أنثى ، ذكورا أو إناثا . =======================
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
الحضور والمشيعون الأحياء الكرام ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، وأنتم يا أهل القبور ، السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ وَأَتَاكُمْ مَا تُوعَدُونَ غَدًا مُؤَجَّلُونَ وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ بِكُمْ لَاحِقُونَ اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِأَهْلِ هذه المقبرة .يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { كُلُّ مَنْ عَلَيْهَا فَانٍ (26) وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ (27) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (28) يَسْأَلُهُ مَنْ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلَّ يَوْمٍ هُوَ فِي شَأْنٍ (29) فَبِأَيِّ آَلَاءِ رَبِّكُمَا تُكَذِّبَانِ (30) سَنَفْرُغُ لَكُمْ أَيُّهَا الثَّقَلَانِ (31)}( القرآن المجيد ، الرحمن ) . ويقول الله المحيي المميت عز وجل : { وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَنْ تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُؤَجَّلًا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا وَمَنْ يُرِدْ ثَوَابَ الْآَخِرَةِ نُؤْتِهِ مِنْهَا وَسَنَجْزِي الشَّاكِرِينَ (145)}( القرآن المبين ، آل عمران ) . وجاء في صحيح البخاري - (ج 5 / ص 113) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " الْعَبْدُ إِذَا وُضِعَ فِي قَبْرِهِ وَتُوُلِّيَ وَذَهَبَ أَصْحَابُهُ حَتَّى إِنَّهُ لَيَسْمَعُ قَرْعَ نِعَالِهِمْ أَتَاهُ مَلَكَانِ فَأَقْعَدَاهُ فَيَقُولَانِ لَهُ مَا كُنْتَ تَقُولُ فِي هَذَا الرَّجُلِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَيَقُولُ أَشْهَدُ أَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ فَيُقَالُ انْظُرْ إِلَى مَقْعَدِكَ مِنْ النَّارِ أَبْدَلَكَ اللَّهُ بِهِ مَقْعَدًا مِنْ الْجَنَّةِ قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَيَرَاهُمَا جَمِيعًا وَأَمَّا الْكَافِرُ أَوْ الْمُنَافِقُ فَيَقُولُ لَا أَدْرِي كُنْتُ أَقُولُ مَا يَقُولُ النَّاسُ فَيُقَالُ لَا دَرَيْتَ وَلَا تَلَيْتَ ثُمَّ يُضْرَبُ بِمِطْرَقَةٍ مِنْ حَدِيدٍ ضَرْبَةً بَيْنَ أُذُنَيْهِ فَيَصِيحُ صَيْحَةً يَسْمَعُهَا مَنْ يَلِيهِ إِلَّا الثَّقَلَيْنِ " . أيها المواطن المسلم الصالح ، يا عبد الله ، يا من لبيت نداء ربك الكريم ، ذو الجلال والإكرام ، لقد علمت أن هناك حياة وموت ، صحة ومرض ، واجتهدت في العبادة والاستعداد لما بعد الموت ، وما بعد البعث والحساب العظيم ، يوم الدين ، لا تخف من سؤال منكر ونكير بإذن الله ، فهمها ملكان من ملائكة الله ، واطمئن ، وأجبهم على أسئلتهم بأنك عبد الله ، وتشهد أن لا إله إلا الله ، وأن محمدا عبد الله ورسوله وخاتم الأنبياء والمرسلين ، صاحب معجزة الإسراء والمعراج ، وسيد الأولين والآخرين ( وأعلمهم أنك شددت الرحال إلى المساجد الإسلامية الثلاثة في البقاع والأراضي المقدسة ، كما أمرك رسول الله المصطفى صلى الله عليه وسلم : المسجد الحرام والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى ) . وتذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنين ، إنه طالما هناك حياة للإنس في هذه الحياة الدنيا الزائلة ، فيلازمها فناء وموت للانتقال للحياة الأخرى الباقية ، فهذه الحياة لا تعدل عند الله جناح بعوضة ، والحياة والموت بيد الله فالق الحب والنوى ، العزيز القهار ، فسبحان الله من قهره عباده بالموت ، ويبعثهم يوم العرض العظيم ، يوم تقع الواقعة ، ليس لوقعتها كاذبة خافضة رافعة ، للمرور إلى حياة الخلود الأبدية التي نسأل الله الوارث الصبور أن يجعلك من الأصفياء الأتقياء الأخيار الأبرار وأن تكون ممن يجزيهم ربهم بما صبروا جنة وحريرا . ويقول الله الحي القيوم تبارك وتعالى : { وَلِكُلِّ أُمَّةٍ أَجَلٌ فَإِذَا جَاءَ أَجَلُهُمْ لَا يَسْتَأْخِرُونَ سَاعَةً وَلَا يَسْتَقْدِمُونَ (34)}( القرآن الحكيم ، الأعراف ) . فأجل الإنسان محدود ومعلوم منذ خلقه ونشأته ، فالإنسان يولد باكيا ، ومن حوله فرحون ، ويموت مغادرا ومن حوله يبكون ، فسبحان الله ذي الملك والملك ، وسبحان الله ذي العزة والجبروت ، وسبحان الله الحي الذي لا يموت . لقد انتقل هذا العبد من عبيد الله الصالحين وغادر الحياة الدنيا الفانية إلى حياة البرزخ المؤقتة للمرور للحياة الآخرة التي هي خير وأبقى لمن اتقى كما ورد بالقرآن العظيم ومن قبله الصحف الأولى صحف إبراهيم وموسى . يقول الله العزيز الوهاب ، الذي خضعت وتخضع له الرقاب ، وإليه حسن المآب : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) }( القرآن العظيم ، آل عمران ) . فيا أيها المتوفى .. لقد عشت دهرا طويلا ، ولكنها فترة بسيطة في حساب رب العالمين ، وامتثلت لقرار خالقك ، ولبيت نداء الرفيق الأعلى ، والله نسأل أن يجعل مثواك الفردوس الأعلى في جنات المأوى والنعيم المقيم مع النبيين والشهداء والأولياء والصالحين وحسن أولئك رفيقا إن شاء الله تبارك وتعالى . فإعلم أيها المواطن المسلم المتوفى أنك ستبعث مع المبعوثين جميعا ليوم البعث العظيم يوم الدين ، فالله هو الذي يحيى عظام الموتى وهي رميم . وفي هذه اللحظات الزمنية الحزينة ، ندعو بهذا الدعاء العظيم للميت وجميع الموتى من قبله في هذه المقبرة الإسلامية ولجميع موتى المسلمين ، فنردد وندعو كما جاء في سنن أبي داود - (ج 8 / ص 493) صَلَّى رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى جَنَازَةٍ فَقَالَ ، ونقول : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِحَيِّنَا وَمَيِّتِنَا وَصَغِيرِنَا وَكَبِيرِنَا وَذَكَرِنَا وَأُنْثَانَا وَشَاهِدِنَا وَغَائِبِنَا اللَّهُمَّ مَنْ أَحْيَيْتَهُ مِنَّا فَأَحْيِهِ عَلَى الْإِيمَانِ وَمَنْ تَوَفَّيْتَهُ مِنَّا فَتَوَفَّهُ عَلَى الْإِسْلَامِ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُ وَلَا تُضِلَّنَا بَعْدَهُ " . كما وندعو الأنصار السابقين ، في المدينة المنورة وفي فلسطين الأرض المقدسة ، كما جاء في مسند أحمد - (ج 25 / ص 10) عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قوله : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِلْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ وَلِأَبْنَاءِ أَبْنَاءِ الْأَنْصَارِ " . فالأنصار هم الذين نصروا رسول الله صلى الله عليه وسلم من بداية الدعوة إلى يوم الدين ، والمهاجرون هم من هجروا من ديارهم ظلما وعدوانا دون وجه حق . أيها الميت الكريم ، نسال الله أن يكرمك ويغفر لك ذنوبك ، صغيرها وكبيرها ، فالله هو الغفور الرحيم ، فلك الرحمة والمغفرة والصفح من رب العالمين . وسلام عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا . إنا لله وإنا إليه راجعون . اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ اللَّهُمَّ ارْحَمْهُ ، وأغفر له ذنوبه أولها وآخرها ، وما أسر وما أعلن ، أَنْتَ الْمُقَدِّمُ وَأَنْتَ الْمُؤَخِّرُ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ . وندعو كما جاء في صحيح مسلم - (ج 4 / ص 480) بالدعاء للميت المسلم : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لِه وَارْفَعْ دَرَجَتَهُ فِي الْمَهْدِيِّينَ وَاخْلُفْهُ فِي عَقِبِهِ فِي الْغَابِرِينَ وَاغْفِرْ لَنَا وَلَهُ يَا رَبَّ الْعَالَمِينَ وَافْسَحْ لَهُ فِي قَبْرِهِ وَنَوِّرْ لَهُ فِيهِ " . اللهم اجعل قبره روضة من رياض الجنة يا رب العالمين . ونردد كما ورد في صحيح مسلم - (ج 5 / ص 75) كما دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم للميت المسلم : " اللَّهُمَّ اغْفِرْ لَهُ وَارْحَمْهُ وَاعْفُ عَنْهُ وَعَافِهِ وَأَكْرِمْ نُزُلَهُ وَوَسِّعْ مُدْخَلَهُ وَاغْسِلْهُ بِمَاءٍ وَثَلْجٍ وَبَرَدٍ وَنَقِّهِ مِنْ الْخَطَايَا كَمَا يُنَقَّى الثَّوْبُ الْأَبْيَضُ مِنْ الدَّنَسِ وَأَبْدِلْهُ دَارًا خَيْرًا مِنْ دَارِهِ وَأَهْلًا خَيْرًا مِنْ أَهْلِهِ وَزَوْجًا خَيْرًا مِنْ زَوْجِهِ وَقِهِ فِتْنَةَ الْقَبْرِ وَعَذَابَ النَّارِ " . وأنت أيها القبر الذي لحد فيه هذا المؤمن نسألك بالله العظيم الحليم ، الحنان المنان ذو العرش العظيم الكريم ، أن تكون واسعا عليه ولا تضيق عليه . اللهم ثبت هذا الإنسان المؤمن بالقول الثابت في القبر ويوم يقوم الأشهاد على طريق القويم ، فهو عبد من عبادك المؤمنين ، وإجعله وجيها في الآخرة من المقربين يا رب العالمين . فقد صلينا عليه بعد موته وأقمنا على قبره لأنه أمن بالله ورسوله وكان من المؤمنين المتقين ، وكان من المحجلين من الوضوء الإسلامي ومات على ذلك ، ونستودعك أمانته يا حليم يا غفور يا رحيم . وكما يقول الله العلي العظيم : { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ إِنَّ صَلَاتَكَ سَكَنٌ لَهُمْ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (103) أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ هُوَ يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبَادِهِ وَيَأْخُذُ الصَّدَقَاتِ وَأَنَّ اللَّهَ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ (104) وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (125 ) }( القرآن المجيد ، التوبة ) . اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِه نُورًا وَفِي بَصَرِه نُورًا وَفِي سَمْعِه نُورًا وَعَنْ يَمِينِه نُورًا وَعَنْ يَسَاره نُورًا وَفَوْقِه نُورًا وَتَحْتِه نُورًا وَأَمَامِه نُورًا وَخَلْفِه نُورًا وَاجْعَلْ لِه نُورًا في قبره وبرزخه ويوم القيامة يا رب العالمين وأدخله في جنة الخالدين . لقد أحب هذا المتوفى المسلم ربه ونبيه ووطنه وأرضه ، وكان من المرابطين في ارض المرابطين ، وكان من المثابرين على عبادة الله ، ومن المصلين في الصف الأول في المسجد ، ومن واصلي الأرحام ، ومن الصائمين والمتصدقين ومن المحسنين المتقين ، والذين كثروا سواد المسلمين ، للدفاع عن حمى أرض المسلمين ولا نزكي على الله أحدا فهو عالم الغيب والشهادة رب العالمين . وأنتم أيها المشيعون المسلمون الكرام بارك الله فيكم ، وأكرمكم الله ، وشكر الله سعيكم ، وأعظم الله أجركم . ويا أهل المتوفى ، استعينوا بالصبر والصلاة ، وقولوا إنا لله وإنا إليه راجعون لتكون عليكم صلوات إلهية ورحمة وتكونوا من المهتدين . كما يقول الله السميع العليم في محكم التنزيل : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اسْتَعِينُوا بِالصَّبْرِ وَالصَّلَاةِ إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (153) وَلَا تَقُولُوا لِمَنْ يُقْتَلُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتٌ بَلْ أَحْيَاءٌ وَلَكِنْ لَا تَشْعُرُونَ (154) وَلَنَبْلُوَنَّكُمْ بِشَيْءٍ مِنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنْفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ (155) الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ (156) أُولَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ (157) }( القرآن المجيد ، البقرة ) . سنن ابن ماجه - (ج 5 / ص 9)وختاما ، نقول لأهل هذه المقبرة : السَّلَامُ عَلَيْكُمْ دَارَ قَوْمٍ مُؤْمِنِينَ أَنْتُمْ لَنَا فَرَطٌ وَإِنَّا بِكُمْ لَاحِقُونَ اللَّهُمَّ لَا تَحْرِمْنَا أَجْرَهُمْ وَلَا تَفْتِنَّا بَعْدَهُمْ ، اللهم أغفر لهم جميعا . اللهم إنا نسألك العفو والعافية والمعافاة في الدنيا والآخرة . وندعو لجميع المسلمين فنقول ، { رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) }( القرآن المجيد ، البقرة ) . { رَبَّنَا اغْفِرْ لَنَا وَلِإِخْوَانِنَا الَّذِينَ سَبَقُونَا بِالْإِيمَانِ وَلَا تَجْعَلْ فِي قُلُوبِنَا غِلًّا لِلَّذِينَ آَمَنُوا رَبَّنَا إِنَّكَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (10)}( القرآن المجيد ، الحشر ) . وقبل المغادرة ، نذكر الجميع ، بأن بيت الأجر والعزاء في بيت أهل الفقيد ( أو الديوان إن وجد ) عند بيت فلان بن فلان لثلاثة أيام اعتبارا من اليوم . والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
الفاتحة { بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5 ) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ (7) } . آمين . يا رب العالمين .

ليست هناك تعليقات: