الأربعاء، 19 يونيو 2013

شركات الدعاية والإعلان والإزعاج اليومي .. والرسائل القصيرة الالكترونية المبتذلة د. كمال إبراهيم علاونه

شركات الدعاية والإعلان والإزعاج اليومي .. والرسائل القصيرة الالكترونية المبتذلة

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلَامًا (63)} ( القرآن المجيد - الفرقان ) .

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تقوم شركات الدعاية والاعلان في فلسطين ببث الرسائل الالكترونية القصيرة المزعجة على ارقام الهواتف الخليوية المتنقلة بين الحين والأخر ، ليلا ونهارا ، وكأن الهواتف الخليوية منصة إعلانات مجانية لمن هب ودب ..
وتتحمل شركة جوال فلسطين والشركة الوطنية .. المسؤولية الاجتماعية والنفسية والاقتصادية في الاعتداء على الممتلكات الخاصة عبر تبنيها إرسال رسائل قصيرة بدون التنسيق مع اصحابها .. وكذلك تتحمل المسؤولية بالدرجة الثانية هذه الشركات البدائية العدوانية التي لا هم لها سوى تحقيق الربح المادي بغض النظر عن رفض وامتعاض الآخرين لهذا الأسلوب السفيه من الدعاية والاعلان ..
أوقفوا سير الرسائل القصيرة لمن لا يرغب في ذلك .. فأنا لست مستعدا لاستقبال اي رسالة دعائية لأغاني هابطة أو للاشتراك في موقع إلكتروني ( للاخبار العاجلة ) أو للترويج لمحل تجاري مهجور وغيرها من الدعايات التافهة لمحل أو شركة تجارية وخلافها

فإذا كنت تتأهب للصلاة أو كنت نائما أو مشغولا بشيء خاص بك أو تتناول الغداء او العشاء ، أو تقود سيارتك أو تلقي محاضرة أو تشارك في جنازة أو تزور بيت أجر لمواساة أهل أحد الموتى أو تهنئه أحد المرضى بالشفاء أو زيارة أحد الأقارب أو المغتربين العائدين ، حتى تقطع حبل افكارك وتقتحم حياتك بلا استئذان رسالة قصيرة تأتيك من حيث لا تحتسب ، لم تكن مشتركا بها .. فتضطر لمشاهدتها لعلها رسالة مهمة لك ، من صديق أو من بنك أو ممن يحتاج المعونة والمساعدة ، أو ممن تقطعت به السبل ، فتجدها رسالة تافهة سافلة من سافلين ..
فيا معشر شركات الاعلانات الهابطة .. شركات الدعاية والنصب والدجل الآني المبرمج .. ويا شركة جوال والوطنية اريحونا من هذه الاعلانات العدائية ، وقوموا انفسكم قبل أن يقومكم الآخرون ، وحاسبوا انفسكم قبل أن تحاسبوا ..
ايها القائمون على شركات الدعاية المزيفة .. لقد اثبتم فشلكم ، وتعديتم على الحياة الخاصة للناس ، دون وجه حق ، بل لقد خنتم الأمانة في بعث هذه الرسائل القصيرة دون استئذان من أصحاب ارقام الهواتف الخليوية ، فالرقم الخليوي هو ملك لصاحبه فقط وليس مكانا لبث الدعايات التجارية والفنية وسواها وليس لوحة إعلانات مجانية متنقلة لكم .
يا أيها اللامبالون بخصوصية الإنسان .. لا نريد إعلاناتكم المجانية البائسة على أجهزتنا الخليوية .. ارجو أن تصحوا وتسيقظوا قبل فوات الأوان .. نحن لسنا سوقا استهلاكيا لمنتجاتكم النتنة العفنة ..
لماذا تجبرون الناس على هجر شركاتكم الخليوية والتجارية والانتقال لشركات خليوية أخرى ، لا يريدونها للتخلص من رسائلكم العفنة ؟

سلام ثم سلام ثم سلام .. على كل من يحترم خصوصيات الآخرين .

ليست هناك تعليقات: