السبت، 26 يونيو 2010

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ - سيرة حياة مهنية وأكاديمية .. د. كمال إبراهيم علاونه

قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ

سيرة حياة مهنية وأكاديمية ..
د. كمال إبراهيم علاونه




الولادة والإقامة

الدكتور كمال إبراهيم محمد شحادة علاونه ، مواطن مسلم عربي من فلسطين ، من مواليد صيف 1961 في قرية عزموط على بعد 5 كم شمال شرق مدينة نابلس ، جبال النار في الأرض المقدسة ( فلسطين ) . تلقى تعليمه الأساسي من الصف الأول حتى السادس الابتدائي ، في مدرسة ذكور عزموط الأساسية في القرية ، ثم التحق من الصف السابع حتى الثاني الثانوي في مدارس مدينة نابلس ، حيث إلتحق بالمدرسة العامرية من الصف السابع حتى العاشر .

ثم التحق بمدرسة قدري طوقان الثانوية للصف الحادي عشر ثم التحق بمدرسة الصلاحية فمعزوز المصري في مدينة نابلس في الصف المدرسي الأخير وهو الثاني الثانوي للفرع الأدبي ( التوجيهي – البكالوريا ) ، حيث حصل على المرتبة الأولى في المدرسة بمعدل 83.4 % .






الحياة الجامعية والاعتقال في سجون الاحتلال الصهيوني

التحق الطالب كمال في جامعة النجاح الوطنية بنابلس في كلية الاقتصاد والعلوم الإدارية على بعد 8 كم عن منزل الأسرة ، حيث حصل على درجة البكالوريوس في العلوم السياسية والصحافة كتخصص رئيسي واللغة الإنجليزية كتخصص فرعي بمعدل 75.2 % في نيسان 1986 ، حيث تأخر عن التخرج بسبب اعتقاله لدى قوات الاحتلال الصهيوني حيث اعتقل ثلاث مرات أثناء دراسته الجامعية ، من بينها اعتقاله اعتقالا إداريا لمدة ستة شهور في 28 آب – أغسطس 1985 ، إذ تزامن هذا الاعتقال مع إغلاق قوات الاحتلال الصهيوني لجامعة النجاح الوطنية لمدة أربعة أشهر بتهم أنها جامعة تحرض ضد الاحتلال الصهيوني .



وأثناء دراسته الجامعية كان نشيطا في الحياة الطلابية النقابية الجامعية والحياة السياسية العامة ، حيث انتخب رئيسا للجنة اللوائية للجان الشبيبة للعمل الاجتماعي في محافظة نابلس ، ونائبا للأمين العام للاتحاد العام للجان الشبيبة في الأرض المحتلة ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) . وأعد مجلة ( صوت الشبيبة ) وهي مجلة سياسية اجتماعية وثقافية ، تخص الشبيبة الفلسطينية .




وبعد تخرجه في جامعة النجاح الوطنية بشهرين ، في تموز – يوليو 1986 ، التحق بصحيفة الفجر المقدسية حيث عمل كاتبا ومحققا صحفيا ومراسلا في الآن ذاته ، واستطاع خلال شهرين من عمله أن يحتل المرتبة أولى في النشاط الصحفي بالصحيفة في كتابة وإعداد المواد الصحفية في شتى المواضيع ، مما جعل المحرر المسؤول وهيئة تحرير الصحيفة يطرح قضية فعاليته الجديدة للاستفادة منه ومن تجربته العلمية والعملية لدى جميع العاملين في الفجر المقدسية .
وأثناء عمله الصحفي بصحيفة الفجر ، اعتقلته قوات الاحتلال الصهيوني اعتقالا إداريا لمدة ستة شهور ، إبان انتفاضة فلسطين الكبرى الأولى 1988 ، وألزمته قوات الاحتلال الصهيوني ببطاقة هوية خضراء وهي مخصصة ( للمحرضين ) من الأسرى السياسيين الفلسطينيين لمدة سنة ، منع بموجبها من الخروج من محافظة نابلس ، وإعتباره من ( الفئة الأولى ) المحرضة ضد الاحتلال الصهيوني ، وبالتالي فقد عمله في مدينة القدس مركز صدور صحيفة الفجر الفلسطينية . ثم اعتقل مرة ثالثة اعتقالا إداريا عام 1989 ، لمدة أربعة شهور .



وقد ساهم كمال علاونه ساهم في تأسيس الاتحاد العام للفلاحين الفلسطينيين في الأرض المحتلة ، وتبوأ رئاسة اللجنة التنفيذية في الاتحاد لعدة سنوات .




الحياة الأسرية والاجتماعية




بالنسبة لحياته الاجتماعية ، كمال هو أحد الأبناء العشره لأبيه وأمه ، ( إبراهيم وسهيلة ) والأب من عزموط والأم من ساقية قرب يافا ، فكانت أسرته من الأنصار والمهاجرين بفلسطين ، حيث كمال يعتبر الإبن الأوسط لخمسة أبناء ، بالإضافة إلى خمس أخوات واحدة أكبر منه ، والباقيات أصغر منه . وتزوج كمال علاونه عندما كان في الخامسة والعشرين من عمره ، بعد تخرجه بشهر واحد تقريبا في جامعة النجاح الوطنية في نابلس ، من زميلته في قسم العلوم السياسية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس ( عطاف أبو غضيب ) في أيار 1986 ، وأنجبا أربعة أبناء : الابن البكر هلال ، وهو الآن على أبواب التخرج من الجامعة بقسم الصحافة نهاية 2009 إن شاء الله ، وحازم ( خريج قسم المحاسبة 2009 ) ، وآية ، طالبة بكلية الهندسة بالسنة الثالثة ، وأمل الزهراء ( الصغرى ) في الصف الأول الأساسي .







أمل الزهراء تلبس زي التخرج من الروضة 2009

أمل الزهراء الأبنة الصغرى للدكتور كمال علاونه أنهت الصف الأول الأساسي بمدرسة بنات عزموط الأساسية 2010





العمل المهني .. في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية

نشط كمال علاونه ، في كتابة المقالات والدراسات منذ سنواته الجامعية الأولى ، حيث كتب دراسة عن الفاشية ، ودراسة أخرى عن النازية ، وثالثة عن القومية العربية ، وعن قريته عزموط ، وكتب عن الشبيبة الفلسطينية ، في مجلة البيادر السياسي ، ومجلة العودة المقدسية . وكان أول عمل صحفي وظيفي التحق به د. كمال علاونه ، في صحيفة الفجر المقدسية في تموز 1986 ، ثم في صحيفة كل العرب التي تصدر بالناصرة حيث عمل مراسلا صحافيا .
وفي نيسان 1994 أختير مع 15 صحفيا ومهندسا ، من بين ألفي صحفي ومهندس ، ليكون في من الفوج الأول لنواة هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية ، وعند إنطلاق بث الإذاعة والتلفزيون الفلسطيني في 1 تموز 1994 ، عند قيام السلطة الوطنية الفلسطينية ، في مدينة أريحا ، كان من أوائل المعدين والمقدمين للبرامج في جناحي الهيئة في ( صوت فلسطين ) و( تلفزيون فلسطين ) بأريحا ورام الله . حيث أعد وقدم وأخرج عدة برامج إذاعية وتلفزيونية من أهمها : ( حديث الروح ) ، مع الأنبياء ، ( آفاق إيمانية ) ، شؤون بلدية وقروية ، شؤون عمالية ، مؤسساتنا ، نافذة على الوطن العربي ، في رحاب الجامعة ، وبرنامج يومي ( محطات عمالية ما بين 7 – 10 دقائق صباحية ) وغيرها من البرامج الإذاعية بالإضافة إلى مشاركته في دائرة تحرير الأخبار الفلسطينية والعربية والدولية ، وإعداد التقارير والحوارات مع كبار المسؤولين الفلسطينيين والعرب والأجانب . وبلغ عدد البرامج المذاعة من إعداده وتقديمه وإخراجه أكثر من ألف حلقة إذاعية وتلفزيونية . بواقع زمني يتراوح ما بين 30 – 40 دقيقة أسبوعيا لكل برنامج .

المقالات والدراسات والتدريب

للكاتب والصحفي والأستاذ الجامعي د. كمال علاونه عشرات المقالات والدراسات منذ أن كان طالبا بالسنة الأولى بجامعة النجاح الوطنية بنابلس وقد نشرت في : مجلة العودة المقدسية ، ومجلة الميلاد الفلسطينية ، ومجلة الإسراء التابعة لدار الفتوى والبحوث الإسلامية الفلسطينية ، وصحيفة الحياة الجديدة ، وصحيفة القدس ، وصحيفة النساء التي تصدر عن طاقم شؤون المرأة ، وغيرها ، بين الأعوام 1997 – 2000 . وحاضر في العديد من الدورات التدريبية ، في طاقم شؤون المرأة برام الله ، ومركز شؤون المرأة والأسرة في نابلس ، كمحاضر غير متفرغ . ومدرب مدربين في دائرة التعليم المستمر بجامعة فلسطين التقنية بطولكرم .

الحصول على الماجستير والدكتوراه

في خريف عام 1996 التحق بجامعة بير زيت بفلسطين ، في برنامج دراسات عربية معاصرة للماجستير ، حيث كثف دراسته واختصر الزمن اللازم للتخرج بحوالي النصف ، وكان من الفوج الأول من المتخرجين في صيف 1998 إذ نال درجة الماجستير خلال سنة ونصف ، بمعدل جيد جدا 85 % وهو من المعدلات العالية في الجامعة . وخلال دراسته كان يواصل عمله في الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بأريحا ، ليجمع في تنقله بين ثلاث مدن في اليوم الواحد هي : نابلس ، مكان سكنه ، وأريحا مكان عمله ، وبير زيت قرب رام الله ، مكان دراسته ، فكان مثلثا سكنيا ووظيفيا ودراسيا فريدا من نوعه .



كمال علاونه يرفع شهادة الماجستير بالدراسات العربية المعاصرة بجامعة بير زيت 28 / 6 / 1998
وفي عام 1999 ، توجه مرتين بوفد رسمي فلسطيني عبر معبر رفح جنوب قطاع غزة ، لمتابعته دراسته العليا لدرجة الدكتوراه في جامعة الأزهر بالقاهرة في العلوم السياسية أو الإعلام إلا أن السلطات المصرية أعادته مرتين ، ومنعته من دخول مصر ، فاتجه لاستكمال الدراسة في العاصمة السودانية الخرطوم ملتحقا بجامعة النيلين ( جامعة القاهرة فرع الخرطوم سابقا ) إذ نال درجة الدكتوراه في العلوم السياسية ، في أيلول 2002 وكانت أطروحة الدكتوراه بعنوان ( سياسة التمييز الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ) .



الباحث كمال علاونه يناقش رسالة الدكتوراه بجامعة النيلين بالخرطوم بعنوان ( سياسة التمييز الإسرائيلية ضد الفلسطينيين ) 3 / 6 / 2002

وكان في 4 تموز 2000 قد انتقل من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بتنسيب من وزير التعليم العالي د. منذر صلاح فصدر قرار من الرئيس الفلسطيني بترقيته ونقله في الآن ذاته من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية الحكومية إلى مدير دائرة العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي في رام الله بدرجة مدير ( أ ) ، فاحتجت إدارة هيئة الإذاعة والتلفزيون على انتقاله ، وتم الاتفاق لاحقا على أن يبقى متطوعا لدى الهيئة معدا ومقدما لبرامجه وخاصة برنامج التعليم العالي ( في رحاب الجامعة ) وهذا ما كان لمدة سنة لاحقة إلى جانب عمله كمدير للعلاقات العامة بوزارة التعليم العالي .





التدريس الجامعي

وبعد نيله درجة الدكتوراه بأقل من عام ، انتقل د. كمال علاونه للتدريس الجامعي في ( كلية فلسطين التقنية بطولكرم ) الحكومية لدرجة البكالوريوس حيث عمل على تدريس مساق ( قضية فلسطين ) لطلبة البكالوريوس في الهندسة والتربية الرياضية وغيرها . وأثناء عمله في هذه الكلية قبل تحويلها لجامعة ، عمل على التدريس في ثلاث جامعات فلسطينية هي : جامعة النجاح الوطنية في نابلس ، وجامعة القدس المفتوحة في عدة فروع ، وجامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، في حالة فريدة من نوعها .





د. كمال علاونه بالزي السوداني الأبيض 2002

وقد حاضر بعدة مساقات كأستاذ علوم سياسية غير متفرغ في جامعة القدس المفتوحة في مناطق : نابلس وطولكرم وطوباس ) ، منذ 1998 - 2009 ، وفق نظام التعلم عن بعد والتعليم المفتوح والإشراف الأكاديمي على مساقات جامعية حسب كل فصل دراسي وهي : فلسطين والقضية الفلسطينية ، مدخل إلى العلوم السياسية ، الوطن العربي والتحديات المعاصرة ، الاتصال والعلاقات العامة ، المدخل في التخطيط والتنمية ، المجتمع المحلي الفلسطيني ، التخطيط الإقليمي والريفي ، مشكلات إدارة التنمية ، نظام الحكم في الإسلام ، التربية الوطنية ، تاريخ القدس .
وكأستاذ علوم سياسية متفرغ في جامعة فلسطين التقنية الحكومية في طولكرم ، عمل على تدريس طلبة درجتي البكالوريوس والدبلوم ، منذ 25 آذار 2003 وحتى الآن . حيث حاضر في المواضيع التالية : الوطن العربي والتحديات المعاصرة . القضية الفلسطينية . مهارات الاتصال . إدارة الأفراد . مبادئ العلاقات العامة . مراسلات حكومية وتجارية باللغتين العربية والإنجليزية . أنظمة المعلومات الإدارية ، حل مشاكل . المعاملات المالية في الإسلام . أعمال السكرتاريا . مناهج البحث العلمي .
وكأستاذ علوم سياسية غير متفرغ في جامعة النجاح الوطنية - نابلس حاضر في الدراسات الفلسطينية ، في الأعوام الأكاديمية 2003 / 2005 .
وشغل منصب رئيس نقابة العاملين في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، ومنسق اللجنة العليا لنقابات العاملين في الجامعات والكليات الحكومية بفلسطين منذ 26 أيار 2007 – 18 / 12 / 2008 ( استقالة ) . وشغل منصب نائب رئيس جامعة فلسطين التقنية للشؤون الإدارية والمالية منذ 31 تموز 2007 – 27 / 1 / 2008 ( استقالة ) .




مشاركات في المؤتمرات العلمية

وللدكتور كمال إبراهيم علاونه ، ابن جبل النار بفلسطين العربية المسلمة ، عدة مشاركات في مؤتمرات علمية وشعبية فلسطينية في نابلس وأريحا ورام الله والقدس ، ومؤتمرات نظمت في جامعات فلسطينية عديدة ، حول القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية ، وشؤون الأسرى الفلسطينيين والقضايا النسوية . وكان ناطقا إعلاميا لبعضها ومنسقا إداريا للبعض الآخر كباحث ومتحدث وخبير إعلامي وسياسي .

الكتب والمؤلفات المنشورة

وللدكتور كمال علاونه عدة مؤلفات من أهمها : خطة خريطة الطريق وانتفاضة الأقصى والسلام المفقود ، والأصول الإسلامية في العلاقات العامة والإعلام ، وفلسطين العربية المسلمة ، وهي كتب تدرس في جامعات فلسطينية لدرجتي البكالوريوس والماجستير والدبلوم المتوسط . وله عدة كتب بانتظار الطباعة من أهمها : نور الإسلام ، ومحطات عمالية ، الحكم المحلي في فلسطين ، رسائل مفتوحة ، الانتخابات التشريعية الفلسطينية الأولى والثانية ، الإعلام الإذاعي والتفزيوني الفلسطيني .












الشبكة الإلكترونية .. شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )



عمل د. كمال علاونه على إنشاء مواقع إلكترونية خاصة وعامة ، وهي : مدونة فلسطين العربية المسلمة ( مدونات مكتوب ) منذ شباط 2008 ، ثم تلتها مدونة الأرض المقدسة . وفي 30 تموز – يوليو 2008 الموافق لذكرى الإسراء والمعراج 27 رجب 1429 هـ ، أنشأ شبكة إلكترونية ، بعنوان ( شبكة الإسراء والمعراج – إسراج ) وهي شبكة أنباء إسلامية عربية وفلسطينية ، يرتادها زوار من 157 دولة بلغ عددهم حتى الآن أكثر من 1.32 مليون زائر ، حيث يتبوأ موقع الرئيس التنفيذي للشبكة . ويعتبر د. كمال من الناشطين في المجالات البحثية والمقالية حيث يكتب بانتظام بما يتراوح ما بين 2 – 4 مقالات أسبوعية ، وأحيانا يكتب مقالات يومية ، تنشر تباعا على شبكة ( إسراج ) والمدونات ، وشبكات إلكترونية عالمية وفلسطينية مشهورة مثل : دنيا الوطن ، ووكالة قدس نت للأنباء ، وانتفاضة فلسطين ، ووكالة معا الإخبارية سابقا وغيرها ، وتنقل لها عشرات المواقع الإلكترونية العربية والإسلامية والعالمية مقالاته ودراساته بانتظام . وتتركز مقالاته حول الإسلام والسياسة والإعلام والاقتصاد والحياة الاجتماعية والمرأة .


نصيحة للطلبة الجامعيين

يقول د. كمال علاونه : بصفتي عملت 8 سنوات مرشدا للطلبة والجامعيين عموما في إذاعة ( صوت فلسطين ) بهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية الحكومية ، ضمن برنامج في رحاب الجامعة ، ومديرا للعلاقات العامة بوزارة التعليم العالي الفلسطينية برام الله ، وأستاذا جامعيا ، في عدة جامعات فلسطينية ، النصيحة التي أقدمها للطلبة هي الاعتماد على الذات قدر الإمكان ، في الحياة الجامعية ، واحترام الآخرين ، الزملاء والأساتذة ، في الدراسة والعمل ، والسعي المتواصل لنيل الدرجات العلى ، والمطالعة المستمرة ، فالعلم مربوط بنواصيه الخير إلى يوم القيامة ، ومن لم يسرع به عمله لم يسرع به نسبه ، والعلماء ورثة الأنبياء . والاستزادة من العلم لا تتوقف عند نيل الإنسان للدرجات الجامعية الأولى ( البكالوريوس ) ، أو الثانية ( الماجستير ) أو الثالثة ( الدكتوراه ) . ويفترض أنه كلما زاد علم المرء زاد تواضعه وشعبيته ، وضرورة الابتعاد عن الأبراج العاجية ، والسعي الحثيث لمساعدة وخدمة الآخرين .
ولا بد للطالب الجامعي أن يبتعد عن سفاسف الأمور ، وأن يكون جادا ومجدا ، يحضر للمحاضرات قبل أن يلقيها الأستاذ الجامعي ، لإثراء النقاش ، والإيمان بالتعددية الفكرية والسياسية ، وفق منظومة الإسلام العظيم ، وأن يبتعد الإنسان عن التدخين والمخدرات والموبقات والكبائر بصورة قطعية ، وأن يعمل على تجنب صغائر السيئات كذلك ، والإكثار من الحسنات والأعمال الطيبة الخيرية ، وأن يكون مستقيما مؤمنا بالله راضيا بالله ربا وبالإسلام دينا وبمحمد صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .

الطموحات والأماني والآمال

وبالنسبة لطموحات وأماني وأمنيات د. كمال علاونه يقول : هناك طموحات إسلامية ووطنية عامة تتمثل في نشر دين الله في الأرض ، وتعزيز مكانة الأمتين العربية والإسلامية في العالم ، والاعتصام بحبل الله المتين ، وتحرير فلسطين المباركة ، وتمكن شعبنا العربي الفلسطيني المسلم من العيش بحرية وعزة وكرامة بعيدا عن الاحتلال والمحتلين الصهاينة ، والتمكن من عبادة الله في المسجد الأقصى المبارك بلا قيود يهودية كما يحصل الآن ، ويحرم مئات آلاف الفلسطينيين من شد الرحال لباحات المسجد الأقصى المبارك والصلاة فيه . وأن يأتي اليوم الذي تكون فيه فلسطين الأرض المقدسة ، والمدينة المقدسة ( القدس ) عاصمة لدولة المسلمين العظمى في العالم حسب البشرى النبوية الشريفة .



ويتابع د. علاونه : وأما بالنسبة لطموحاتي وأمنياتي الشخصية ، فهي أن أخدم أمتي المسلمة ، خير أمة أخرجت للناس ، وأن أعثر على دار نشر تطبع وتوزع لي كتبي التي تنتظر الطباعة في الرفوف والإدراج ، علما بأنني لا أبغي من طباعتها تحقيق المردود المادي بل أن تكون لي صدقة جارية في حياتي ومماتي على السواء ، ونشر العلم بين الناس ليستفيدوا منه . كما أنني أمارس هوايتي في الدعوة الإسلامية الوسطى والتبليغ ونشر الإسلام العظيم ، دين الله في الأرض ، بعيدا عن المغالاة والتنطع ، وأن استمر في إجراء الدراسات والأبحاث ، وأن أبقى مؤرخا حقيقيا للتاريخ الإسلامي والعربي والفلسطيني ، ولا تستهويني المناصب الإدارية والسياسية العليا .
ويردد دائما قول الله العزيز الحكيم تبارك وتعالى : { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (162) لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ (163)}( القرآن المجيد ، الأنعام ) .

انتهى .












ليست هناك تعليقات: