الجمعة، 4 ديسمبر 2009

رسالة مفتوحة إلى السويسريين .. لتبنيهم حظر بناء المآذن بالمساجد الإسلامية

رسالة مفتوحة إلى السويسريين ..

لتبنيهم حظر بناء المآذن بالمساجد الإسلامية

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة


يا معشر السويسريين المعتدين على المسلمين ،،،

وإلى قيادة حزب الشعب السويسري اليميني المتشدد

وإلى قيادة حزب الاتحاد الديموقراطي المسيحي الفيدرالي


السلام على من اتبع الهدى في العالمين ،


الموضوع : الغزوة الإسلامية قادمة لسويسرا


يقول الله الحي القيوم جل ثناؤه : { وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119) }( القرآن المجيد ، البقرة ) .

استهلال

لقد كان يوم الأحد 29 تشرين الثاني – نوفمبر 2009 ، يوم العنصرية السويسرية الجديدة ، هو ثالث أيام عيد الأضحى المبارك ، الموافق 12 ذو الحجة 1430 هـ ، لأبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ، وهو يوم إجازة أتباع النصرانية في أوروبا وسواها من قارات العالم ، يوما مشهودا بالنسبة للسويسريين في قارة أوروبا ، حيث توجه الناخبون للإدلاء بأصواتهم حول ثلاث قضايا هي : حظر بناء المآذن في المساجد الإسلامية في العاصمة برن وغيرها من المدن السويسرية ومنع تصدير العتاد الحربي ، والتمويل الاستثنائي لفائدة النقل الجوي .
وما يهمنا في هذه العجالة ، ( بناء المآذن للمساجد الإسلامية ) فرغم وجود أربع مساجد في سويسرا ذات مآذن ، فإن الملاحقات الشوفينية اليمينية الصليبية المتطرفة أبت إلا أن تلاحق المسلمين في عنصرية دينية وطائفية وقومية وسياسية واقتصادية بغيضة ومقيتة إذ تشكل نسبة المسلمين من الملتزمين والعلمانيين وغيرهم من الأصناف حوالي 400 ألف مسلم من أصل 7.7 مليون شخص يعيشون في سويسرا . وهؤلاء المسلمين الأربعمائة ألف نسمة ، هم جزء لا يتجزأ من 1.6 مليار مسلم في العالم .
فقد أدلى ما نسبته 57 % من مجموع الناخبين السويسريين الذين توجهوا لصناديق إقتراع يوم الأحد التشريني بكلمة نعم لمنع بناء المآذن للمساجد الإسلامية في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها في العالم ضحوا من خلالها بالعلاقات الاجتماعية مع المسلمين ، وانحازوا باتجاه العنصرية الطائفية المقيتة . ومن المعلوم أن المآذن وهي بناء دائري صغير باتجاه الأعلى ، يقام قرب المسجد لتوصيل أذان الصلوات الإسلامية الخمسة ، كإذاعة مسجدية مؤقتة تستخدم يوميا للنداء الرباني لرفع الأذان وإقامة الصلاة ثاني أركان الإسلام الخمسة .
والمئذنة ، جزء لا يتجزأ من بيت الله ( المسجد الإسلامي ) الذي يبنى لعبادة الله الواحد القهار في أرض الله في أي بقعة بقارة من قارات العالم الست . وقد أضحت المئذنة جزء من الطراز المعماري الإسلامي القديم والحديث ، الذي رمز للفن المعماري الإسلامي وللرسالة الإسلامية لخير البشرية وإسعادها في الدارين : الدنيا والآخرة .

أين أنتم يا مسلمون في سويسرا والعالم ... ؟ ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ..

وفي ظل الإعتداء الاستطلاعي يوم الأحد العنصري ، على حرية العقيدة ، وحق التدين والعبادة ، للأقلية المسلمة في سويسرا إحدى البلدان الأوروبية فإن المسلمين لا حول لهم ولا قوة حيال هذا العدوان السويسري المتطرف على أحد رموزهم الإسلامية ، وبالتالي فإن المسلمين مطالبون بإتباع القول الرباني الخالد ، وتغيير ما توسوس به شياطين الجن لزملائهم شياطين الإنس في سويسرا ، وذلك عبر التقيد بالتعاليم الإلهية السامية ، إذ يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }( القرآن المجيد ، النحل ) .
فعجبا يا ترى ، لأولي الألباب ، إن النصارى كأقليات دينية وطائفية ولغوية واجتماعية ، ينالون حقوقهم الدينية والعقدية ، في جميع أرجاء الوطن الإسلامي ، وأنحاء الوطن العربي ، فيبنون الكنائس وأماكن العبادة لهم ويقيمون الشعائر والطقوس الدينية كيفما يشاؤون ووقتما يريدون ، دون تدخل من الرأي العالم الإسلامي أو العربي ، فأية مفارقة عنصرية هذه بسويسرا ؟ وأية ديموقراطية وتعددية دينية وسياسية يدعون بالاتحاد السويسري القائم على الكونفدرالية ؟ تبا لهم كيف يحكمون ؟ وكيف يصوتون ؟ ولماذا هذه الإسطوانة المشروخة ضد المسلمين ؟ .
لقد دأبت بعض الأوساط اليمينية الصليبية المتطرفة في قارة أوروبا وخلافها ، على تشويه الدين الإسلامي العظيم ، بالتعرض للذات الإلهية ، تارة والإدعاء بوجود الثالوث المقدس طورا ، وتشويه صورة رسول الله المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم خاتم الأنبياء والمرسلين ، وسيد الأولين والآخرين ، وإمام المتقين ، تارة أخرى . ولا ينفكوا في إعداد الأفلام الفاضحة والرسومات الكاريكاتورية السافلة التي تتعرض للحياة الأسرية النبوية الكريمة ، لشخصية الرسول الإسلامي الأعظم ، ولأل بيته الكرام ، وللقرآن المجيد ، في حملة دعائية محمومة مغرضة تجانب الحقيقة والواقع .

أيها العنصريون الألمان بسويسرا إنتظروا القول الإلهي .. حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ

لقد نادى المنادي أثناء ظاهرة العنصرية السويسرية الأخيرة ، لماذا تنتهك حرمات المسلمين ويتم الاعتداء الصليبي اليميني الإفرنجي المبرمج على الرسالة الإسلامية ورموزها ؟ ما لكم لا ترجون لله وقارا . قوموا وانهضوا ودافعوا عن حمى الإسلام في كل مكان ، ولا تتراجعوا القهقرى !!! فالويل كل الويل لمن يتخاذل أو ينافق أو يتهاون أو يهادن بالظلم والظلام في حقوق المسلمين أينما كانوا وحيثما حلوا ؟!! يقول الله العليم الحكيم سبحانه وتعالى : { قَاتِلُوا الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَا بِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَلَا يُحَرِّمُونَ مَا حَرَّمَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ وَلَا يَدِينُونَ دِينَ الْحَقِّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ حَتَّى يُعْطُوا الْجِزْيَةَ عَنْ يَدٍ وَهُمْ صَاغِرُونَ (29) وَقَالَتِ الْيَهُودُ عُزَيْرٌ ابْنُ اللَّهِ وَقَالَتِ النَّصَارَى الْمَسِيحُ ابْنُ اللَّهِ ذَلِكَ قَوْلُهُمْ بِأَفْوَاهِهِمْ يُضَاهِئُونَ قَوْلَ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ قَبْلُ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (30) اتَّخَذُوا أَحْبَارَهُمْ وَرُهْبَانَهُمْ أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ وَالْمَسِيحَ ابْنَ مَرْيَمَ وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا إِلَهًا وَاحِدًا لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ سُبْحَانَهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ (31) }( القرآن العظيم ، التوبة ) .
فالمسلمون في هذه الآونة ، وفي كل مكان ، وخاصة في سويسرا ، بقارة أوروبا ، قارة الفسق والفجور والكفر والإلحاد العلني ، قارة الهبوط الأخلاقي والاقتصادي ، والعبث والإفساد والفساد والسفهاء والسفاهة في الأرض ، بدأوا يتململون ويتحركون وأخذوا زمام التصدي لمثل هذه الأساطير والخرافات الصليبية اليمينية المتطرفة ، بشتى الطرق والوسائل ، وليس التركيز على التصدي والتحدي الإعلامي فقط ، فالمقاطعة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والدبلوماسية لها مفعول قوي حيال المعتدين ، سواء أكانوا يمثلون أحزابا أو حكومات أو أفراد أو مؤسسات أو شركات سافلة هابطة منزوعة القيم والأخلاق والمثل ، فهوت في قعر جهنم وبئس المهاد . ولا نقول إن عملية الدفاع عن النفس الإسلامية ضد الهجمة الإرهابية اليمينية السويسرية كانت لائقة ومناسبة بل كانت صغيرة بل أصغر من صغيرة ، حتى الآن رغم التدخل الصليبي الإفرنجي الأوروبي في الشؤون الداخلية للرسالة الإسلامية السمحة ، كونها رسالة ربانية من الله العلي العظيم للعالمين جميعا ، وكان رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم بعث من رب العالمين ، بشيرا ونذيرا للعالمين في جميع أنحاء العالم . يقول الله الحي القيوم عز وجل : { وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا كَافَّةً لِلنَّاسِ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ (28) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (29) قُلْ لَكُمْ مِيعَادُ يَوْمٍ لَا تَسْتَأْخِرُونَ عَنْهُ سَاعَةً وَلَا تَسْتَقْدِمُونَ (30) وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لَنْ نُؤْمِنَ بِهَذَا الْقُرْآَنِ وَلَا بِالَّذِي بَيْنَ يَدَيْهِ وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ مَوْقُوفُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ يَرْجِعُ بَعْضُهُمْ إِلَى بَعْضٍ الْقَوْلَ يَقُولُ الَّذِينَ اسْتُضْعِفُوا لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا لَوْلَا أَنْتُمْ لَكُنَّا مُؤْمِنِينَ (31) }( القرآن الحكيم ، سبأ ) .

يا أيها الذين آمنوا في سويسرا الأوروبية .. وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ

لقد إعتدت الغالبية العظمى منكم يا أهل سويسرا على حياة المسلمين ، عبر التدخل بشئون المساجد الإسلامية ، بيوت عبادة المسلمين لله الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له كفؤا أحدا . وها أنتم تصوت غالبيتكم باستطلاع للرأي العام ضد بناء المآذن للمساجد الإسلامية في سويسرا ، في سابقة خطيرة هي الأولى من نوعها ، والله أعلم ماذا سيتبعها من هرطقات قادمة لاحقة لها ، وبالتالي فقد حق التصدي للباطل والطغاة البغاة ، من أهل الحق من أبناء الأمة الإسلامية في سويسرا وفي جميع أصقاع الكرة الأرضية ، وأصبح الجهاد ذروة سنام الإسلام ، فرض عين على كل مسلم ومسلمة في ديار الحرب ضد الإسلام ، ونور الله باق في الأرض إلى يوم القيامة ، شاء من شاء وأبى من أبى ، ولا يأبى إلا القوم الفاسقون والكافرون والمنافقون والملحدون . يقول الله الحميد المجيد جل شأنه : { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35) إِنَّ عِدَّةَ الشُّهُورِ عِنْدَ اللَّهِ اثْنَا عَشَرَ شَهْرًا فِي كِتَابِ اللَّهِ يَوْمَ خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ مِنْهَا أَرْبَعَةٌ حُرُمٌ ذَلِكَ الدِّينُ الْقَيِّمُ فَلَا تَظْلِمُوا فِيهِنَّ أَنْفُسَكُمْ وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36) }( القرآن المبين ، التوبة ) .
أيها العنصريون الطائفيون المعتدون السويسريون ..
إنتظروا الانهيار الاقتصادي إلى جانب الإنحلال الأخلاقي ..
لقد اعتديتم على حرية العقيدة في البلاد ، رغم أنكم تزعمون أنكم دولة محايدة ، وما فعل بكم في الحروب الكونية الأخيرة يبدو أنه لم يعد كافيا لردعكم بل أنتم بحاجة لمن يصوب مسيرتكم العنصرية ويلجمها بلجام من نار لأنكم أبيتم اللجام من نور !!!
نبلغكم بأن جحافل الأمة الإسلامية قادمة باتجاهكم لا محالة ، للدفاع الشرعي عن النفس ، بالإعلام والاقتصاد والسياسة والجهاد المسلح ، ووضعكم على القائمة السوداء ، في شتى المجالات والميادين ، فلا تنتظروا من المسلمين إلا سحب الودائع المالية لديكم والإنهيار المصرفي قاب قوسين أو أدنى باتجاهكم ، والمقاطعة الاقتصادية لمنتجاتكم ، والمقاطعة الدبلوماسية والسياسية وما تلاها آتية لا ريب فيها . وما الدعوة الأخيرة لتفكيك الاتحاد السويسري المتباين اجتماعيا ولغويا وثقافيا ، إلا خطوة في بداية الطريق الصحيح ، حين دعت بعض القيادات العربية خلال عام 2009 لتفكيك الاتحاد السويسري باعتباره مرتعا ونواة لعصابات المافيا والانحلال الاجتماعي والثقافي والعنصري البغيض ؟

أيها العنصريون بسويسرا .. هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ

نقدم لكم النصيحة المثلى لإتباع هدى الإسلام ، نور الله في الأرض ، وأن تكفوا عن أساطيركم العنصرية القديمة وخزعبلاتكم وهرطقاتكم التي لا تسمن ولا تغني من جوع ، فالدين عند الله هو الإسلام ، وإعلموا أن المسيح عيسى بن مريم دعا جميع النصارى ( من جميع طوائف المسيحيين ) لإتباع الرسالة الإسلامية السامية ، فاقرؤوا إن شئتم : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}( القرآن الحكيم ، الصف ) . وبهذا فإن دين الله ، وهو الإسلام الخالد ، سيظهر على جميع الملل والنحل عبر التاريخ ، رغم تنكركم ومحاربتكم لأتباع هذا الدين الإلهي القويم ، وسيعمل المسلمون على الالتحاق بتجارة الله ، المتمثلة بالجهاد في سبيل الله ، للدفاع عن بيضة وحمى الإسلام ، رغم الجراح النازفة والآلام المستفحلة ، وهذا الجهاد يتمثل بالجهاد المادي بالأموال ، والجهاد البدني بالنفس ، لتكتمل دائرة الجهاد العظمى واستشراف النصر المؤزر المبين للمؤمنين المسلمين ونيل رضوان الله ونصر الله والفتح القريب بإذن الله .

يا أهل الكتاب في سويسرا المحايدة سابقا .. والمنحازة ضد الإسلام حاليا

تعالوا نحتكم لكتاب الله المقدس الأخير ( القرآن المجيد ) الذي نزل على رسوله الأمين محمد صلى الله عليه وسلم ، حيث يقول الله ذو الجلال والإكرام تبارك وتعالى : { قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ تَعَالَوْا إِلَى كَلِمَةٍ سَوَاءٍ بَيْنَنَا وَبَيْنَكُمْ أَلَّا نَعْبُدَ إِلَّا اللَّهَ وَلَا نُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَلَا يَتَّخِذَ بَعْضُنَا بَعْضًا أَرْبَابًا مِنْ دُونِ اللَّهِ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُولُوا اشْهَدُوا بِأَنَّا مُسْلِمُونَ (64) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تُحَاجُّونَ فِي إِبْرَاهِيمَ وَمَا أُنْزِلَتِ التَّوْرَاةُ وَالْإِنْجِيلُ إِلَّا مِنْ بَعْدِهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (65) هَا أَنْتُمْ هَؤُلَاءِ حَاجَجْتُمْ فِيمَا لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ فَلِمَ تُحَاجُّونَ فِيمَا لَيْسَ لَكُمْ بِهِ عِلْمٌ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (66) مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .

يا أهل سويسرا من جميع الأحزاب .. المساجد الإسلامية لعبادة الله
إعلموا أن المساجد الإسلامية ، تلعب دورا مهما وهاما وفعالا في الحياة الإسلامية عامة لجميع المؤمنين بالله عز وجل ربا وبالإسلام العظيم دينا وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا ، وأنها لا تزعجكم كما تدعون ، يقول الله اللطيف الخبير : { فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآَصَالِ (36) رِجَالٌ لَا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْمًا تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ (37) لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ (38) وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَعْمَالُهُمْ كَسَرَابٍ بِقِيعَةٍ يَحْسَبُهُ الظَّمْآَنُ مَاءً حَتَّى إِذَا جَاءَهُ لَمْ يَجِدْهُ شَيْئًا وَوَجَدَ اللَّهَ عِنْدَهُ فَوَفَّاهُ حِسَابَهُ وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (39) أَوْ كَظُلُمَاتٍ فِي بَحْرٍ لُجِّيٍّ يَغْشَاهُ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ مَوْجٌ مِنْ فَوْقِهِ سَحَابٌ ظُلُمَاتٌ بَعْضُهَا فَوْقَ بَعْضٍ إِذَا أَخْرَجَ يَدَهُ لَمْ يَكَدْ يَرَاهَا وَمَنْ لَمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا فَمَا لَهُ مِنْ نُورٍ } ( القرآن العظيم ، النور ) .
وبيوت الله العظيم الحليم ، لعبادة الله في الأرض ، ومآذنها لرفع الأذان الإسلامي والمناداة للصلاة في الأوقات الخمسة ، ورمزا من رموز السيادة الإسلامية ، وطرازا من الفنون المعمارية الإسلامية عبر العصور ، ولئن منعتم تشييد المآذن ، فإن المسلمين لن يعدموا الوسيلة للتجمع وأداء الصلوات الجماعية والعبادات الجماعية ، في آناء الليل وأطراف النهار ، فالوسائل الإلكترونية كثيرة ومتشعبة ، ولكنكم أقحمتم أنفسكم في متاهات معروفة البدايات وغير معروفة النهايات ، وعسى أن تكرهوا شيئا وهو خير لكم ، فبمنعكم إنشاء المآذن ، سيزداد عدد المسلمين في الكيان السويسري المصطنع ، الذي تطلقون عليه الإتحاد ، وستنشب بينكم الحرب الضروس ، في صراع حتمي بين العنصريين أنفسهم ، وبينهم وبين الذين ينادون بالتعددية والحرية المطلقة بلا رقيب أو حسيب دنيوي حسبما يظنون .

نداء لأهل جنيف المعتدلين الكرام .. إبقوا على الحق .. وشكرا لكم

لقد صوتم بنسبة قاربت 60 % لصالح السماح للمسلمين ببناء المآذن للمساجد الإسلامية ،
فخيرا فعلتم ، لأن الإسلام دين المحبة والود والإخاء والتسامح والتعاون والتعيش المشترك بين أهل البلاد جميعا ، فأبقوا على آرائكم ، وشجعوا المسلمين على إقامة المساجد ومآذنها كدور عبادة لهم ، في محافظة مدينة جنيف ، ولا تلتفوا للظالمين من أهل الفتنة من بني جلدتكم الذي صوتوا بعنصريتهم ضد بناء المآذن الإسلامية بنسبة 90 % ، فجعلوا أنفسهم في صف إبليس الشيطان الرجيم ، فسحقا لهم ، وشكرا لكم .
ولا نبالغ إن قلنا ، وهي حقيقة تعلمونها علم اليقين ، إن سويسرا ، مقسومة فعليا لقسمين : ألماني نازي جديد ، وفرنسي ، ينادي بالعلمانية ، ويجيز بناء المآذن . وبهذا فسويسرا بجناحها الألماني الذي صوت بنسبة 61 % على تحريم بناء المآذن للمساجد الإسلامية ، وسويسرا بجناحها الفرنسي الذي صوت بنسبة 59 % لتحليل بناء المآذن ، تنذر بفك عرى الاتحاد السويسري القائم على الكونفدرالية المفروضة عليه فرضا من الحلفاء المنتصرين الذين قسموا أوروبا حسب المزاح التسلطي والاستعماري الفوقي . وهذا ما سيشجعه المسلمون مستقبلا ، وسترون ذلك قريبا بعون الله .

نداء للحكومة والبرلمان السويسري وإلى وسائل الإعلام .. لا تنساقوا خلف العنصريين

لا تعملوا على تطبيق نتائج استطلاع الرأي العام العنصري ضد المسلمين ، لأن الدعاية الانتخابية الهمجية ساهمت في شحن النفوس ضد المسلمين ، حيث وضع المتطرفون لافتات عنصرية ذات مدلول عرقي قائم على التمييز الطائفي والعرقي والإقليمي والأصل الاجتماعي ، بملصق إشهاري يصور ( إمرأة مسلمة ترتدي البرقع الأسود على جوار مآذن تشبه صواريخ منطلقة في الفضاء وموزعة فوق علم سويسري ) ، وهو ظلم وظلام وهمجية وهستيريا ممجوجة مرفوضة ضد الإسلام وأتباعه . فليس جميع النساء المسلمات يرتدين البرقع أولا ، والنساء المسلمات يلبسن اللباس المحتشم وهو الحجاب الذي يصون كرامة وعزة المرأة ولا يجعلها لعبة أو سلعة تباع وتشترى ، كما هو الحال في كثير من الدول الأوروبية وخاصة سويسرا المنحلة أخلاقيا . فالمسلمون فئة من النسيج الاجتماعي السويسري ، والمساجد الإسلامية في سويسرا متواضعة ولا يوجد سوى 4 مآذن ، فلم الجدل والزعيق والبريق ، ولا داعي لتبني الفتنة بين السويسريين ، فكما أن هناك حقا لإقامة الكنائس وتشييدها وتزويدها بالأجراس ، للمسلمين الحق في بناء المساجد بالمآذن التي يريدون ، حسب الفن المعماري الإسلامي الأصيل . ولا تلحقوا بنداءات حزب الشعب السويسري اليميني المتشدد ، وعليكم باتباع آراء الأحزاب السويسرية المعتدلة التي تنادي بالتعايش السلمي بين أتباع جميع الأديان في البلاد ، ولا تلقوا بالا لحزب الاتحاد الديموقراطي الفيدرالي اليميني المسيحي الصليبي المتنطع ، الذين يناديان بإضافة بند في دستور الاتحاد السويسري ( بناء المآذن الإسلامية محظور ) فإضافة هذا البند يشكل انتهاكا للدستور وإعتداء على حرية الأديان في البلاد ويقوض التعايش المشترك ويغذي الحقد والصراع المذهبي والديني والطائفي والعرقي .

يا أهل الكتاب في سويسرا .. إنتظروا غزوة إسلامية قريبة

وأخيرا ، نقول لأهل سويسرا الظالمين ، ستنظم غزوة إسلامية قريبة عاجلة وغير آجلة لدياركم إن لم تتراجعوا وتجمدوا وتهملوا استطلاعكم العنصري الظالم الأخير ، لأنه لا يجوز التدخل في شؤون الأديان الأخرى ، وسيتم بناء عشرات المساجد لنشر الدعوة الإسلامية ، في شتى المدن السويسرية ، في : بيرن وجنيف وبازل وغيرها ، ولا تظنوا أنكم بمنعكم بناء المآذن الإسلامية ستمنعون دخول الناس أفواجا في دين الله ، بل على العكس من ذلك ، لقد مهدتم وعبدتم الطريق لدخول آلاف السويسريين من بني جلدتكم للإسلام العظيم أفواجا أفواجا .
وقد بشرنا المصطفى رسول الله لجميع خلقه إلى يوم الحساب العظيم يوم يقوم الناس لرب العالمين ، كما جاء في مسند أحمد - (ج 34 / ص 308) عَنْ تَمِيمٍ الدَّارِيِّ قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَيَبْلُغَنَّ هَذَا الْأَمْرُ مَا بَلَغَ اللَّيْلُ وَالنَّهَارُ وَلَا يَتْرُكُ اللَّهُ بَيْتَ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ هَذَا الدِّينَ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ بِذُلِّ ذَلِيلٍ عِزًّا يُعِزُّ اللَّهُ بِهِ الْإِسْلَامَ وَذُلًّا يُذِلُّ اللَّهُ بِهِ الْكُفْرَ " . وَكَانَ تَمِيمٌ الدَّارِيُّ يَقُولُ قَدْ عَرَفْتُ ذَلِكَ فِي أَهْلِ بَيْتِي لَقَدْ أَصَابَ مَنْ أَسْلَمَ مِنْهُمْ الْخَيْرُ وَالشَّرَفُ وَالْعِزُّ وَلَقَدْ أَصَابَ مَنْ كَانَ مِنْهُمْ كَافِرًا الذُّلُّ وَالصَّغَارُ وَالْجِزْيَةُ . وفي رواية أخرى ، وردت بمسند أحمد - (ج 48 / ص 334) كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " لَا يَبْقَى عَلَى ظَهْرِ الْأَرْضِ بَيْتُ مَدَرٍ وَلَا وَبَرٍ إِلَّا أَدْخَلَهُ اللَّهُ كَلِمَةَ الْإِسْلَامِ بِعِزِّ عَزِيزٍ أَوْ ذُلِّ ذَلِيلٍ إِمَّا يُعِزُّهُمْ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ فَيَجْعَلُهُمْ مِنْ أَهْلِهَا أَوْ يُذِلُّهُمْ فَيَدِينُونَ لَهَا " . فعليكم يا أهل سويسرا ، من الناطقين باللغة الألمانية واللغة الفرنسية ، وغيرها ، بإتباع كلمة الإسلام وتعاليم الإسلام المجيد لتنالون نصيبكم الأوفي الدنيا والآخرة .
وجاء في صحيح البخاري - (ج 7 / ص 462) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَيُوشِكَنَّ أَنْ يَنْزِلَ فِيكُمْ ابْنُ مَرْيَمَ حَكَمًا مُقْسِطًا فَيَكْسِرَ الصَّلِيبَ وَيَقْتُلَ الْخِنْزِيرَ وَيَضَعَ الْجِزْيَةَ وَيَفِيضَ الْمَالُ حَتَّى لَا يَقْبَلَهُ أَحَدٌ " . فسيكسر صليبكم الأبيض على علمكم الأحمر ولو بعد حين .
فانتظروا إنا منتظرون ، فمصير دعاة الهمجية والوحشية العنصرية السويسرية اليمينية المتطرفة إلى زوال قريب وأكيد إن شاء الله تبارك وتعالى ولتعلمن نبأه بعد حين .

تحياتنا للسويسريين المعتدلين العقلانيين من أهل الكتاب ،
والسلام على من اتبع الهدى .

تحريرا في يوم الجمعة 17 ذو الحجة 1430 هـ / 4 كانون الأول 2009 .

ليست هناك تعليقات: