السبت، 15 مارس 2008

وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة


وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ

د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية - فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله رب العالمين وكفى والصلاة والسلام على النبي الأمي المصطفى ، وأقول كما جاء بالكتاب المبين : { قُلْ إِنَّ صَلَاتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ . لَا شَرِيكَ لَهُ وَبِذَلِكَ أُمِرْتُ وَأَنَا أَوَّلُ الْمُسْلِمِينَ . قُلْ أَغَيْرَ اللَّهِ أَبْغِي رَبًّا وَهُوَ رَبُّ كُلِّ شَيْءٍ وَلَا تَكْسِبُ كُلُّ نَفْسٍ إِلَّا عَلَيْهَا وَلَا تَزِرُ وَازِرَةٌ وِزْرَ أُخْرَى ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ مَرْجِعُكُمْ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ } .

أيها الإخوة والأخوات الكرام ...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،
الموضوع : تلبية النداء الإسلامي المقدس
نصرة الإسلام العظيم
والمصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم
ونصرة فلسطين المباركة
يقول الله جل جلاله : { وَإِمَّا تَخَافَنَّ مِنْ قَوْمٍ خِيَانَةً فَانْبِذْ إِلَيْهِمْ عَلَى سَوَاءٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْخَائِنِينَ (58) وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)}( القرآن المجيد ، الأنفال ) .
تلبية لنداء الإسلام العظيم ، والحفاظ على الرموز والمقدسات والحضارة العريقة للأمة الإسلامية واستجابة لنداء اتحاد المدونين العرب في الوطن العربي والمهجر ، وقرار إنشاء لجنتي ( مع الرسول ) محمد صلى الله عليه وسلم ، و( غزة هاشم ) ، وبناء على الأسس والمنطلقات التي وضعناها بعنوان ( وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ ) ، وتبني إتحاد المدونين العرب لهذه الأسس أوليا للانطلاق نحو فعاليات الاتحاد المقبلة إن شاء الله السميع العليم ، كضمير أولى الألباب والعقول الراجحة والقلوب الطاهرة التقية الغنية والعامرة بالإيمان الحق ، من شرفاء وأحرار العرب والمسلمين الغيورين على حياض وحمى الإسلام العظيم من القرآن المجيد والسنة النبوية المطهرة ، ورموز الإسلام الحنيف من قيادات ومقدسات وعقيدة وسبل حياة في كل زمان ومكان ، وإنطلاقا من الدعوة النبوية الشريفة التي تحض على التغيير والإصلاح للمجتمع الإسلامي أولا والمجتمع العالمي ثانيا ، كما جاء بصحيح مسلم - (ج 1 / ص 167) قال رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " .
فإنني أرى أن أقدم آلية تنفيذ عملية لتشق طريقها على أرض الواقع العملي المقدس ، لتكون على أربع مراحل متصلة غير منفصلة ، بشكل متوالية حسابية أولية تكبر وتتعاظم لتصبح متوالية هندسية في العدد والعدة والفعالية والانتاجية الإبداعية ، ما استطعنا إلى ذلك سبيلا ، تسيرها وتطورها خلية مهنية كخلية النحل التي تعمل بانتظام دقيق لا يحيد عن الحق والمسؤولية الإسلامية القويمة ، وفق قول الله السميع العليم : { ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128) }( القرآن المجيد ، النحل ) .
شعار الحملة التعبوية الإسلامية :
لا بد للحملة من شعار إسلامي النشأة والمنطلق والأهداف ، وهو شعار رمزي خاص بها ، عبارة عن ساعة بعقارب متحركة ترصد الساعات والدقائق والثواني . للتذكير بالساعة ويوم القيامة ويوم الدين العظيم ، فقد وردت كلمة الساعة بالقرآن المجيد 14 مرة . ويحيط بالساعة دائرة تدور كالكرة الأرضية الآية القرآنية الكريمة الآتية : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1)}( القرآن المجيد ، الحج ) . ولون هذه الساعة خضراء الشكل ، لون لباس أهل الجنة ، ولون الربيع الإسلامي والأمجاد الإسلامية ، وهي ساعة مربعة على شكل رباعي الأضلاع ، ترمز للجهات الأربع للكرة الأرضية ، الشرق والغرب والشمال والجنوب ، بداخلها كلمة التقوى الإخلاص والدعوة الإسلامية أول أركان الإسلام الخمسة ( لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ ) بالخط الأحمر ، رمز الدم القاني والدلالة على خطر التجاوز لهذه الرسالة الإسلامية ، فتدور عقارب الساعة باتجاه التوحيد بصورة دائمة .
على أي حال ، تكون هذه المراحل الأربع المقترحة للحملة التعبوية الإسلامية الوقائية والعلاجية ، على النحو الآتي :
أولا : المرحلة الأولى : مرحلة الإعداد الفني الداخلي :
إعداد فريق العمل الجماعي المتطوع المتحمس للانتاج والحملة التعبوية المقترحة ، ممن يرغب في تطبيق الدعوة وحملها بنفسه : عقله وقلبه وجسده ، من ذوي النشاط والفعالية المشهود لهم بالباع الطويل في قضايا الإسلام والمسلمين ، والإطلاع على مدوناتهم ، لرؤية الانتاجية والفعالية والتعددية والتنوع ، وليس تعيين لمن ستحمله اللجنة أو إتحاد المدونين العرب فالوزن التفعيلي والنشاط التفصيلي مهم جدا للغاية . وهذا الفريق هو التشكيل الهرمي والبناء التنظيمي المهني النواة الصلبة الأولى ، للجنة المحددة المتسعة مستقبلا كلجنة موحدة للدفاع عن الإسلام العظيم وفلسطين المباركة تحت إطار إتحاد المدونين العرب بالتنسيق مع الفعاليات والأطر الإسلامية والعربية الأخرى . ويكون في هذه المرحلة توزيع المهام والواجبات كل حسب طاقته واستعداده للعمل ، بحيث يكون التركيب المهني استنادا إلى المعطيات الأولية وهي تقدم 7 متطوعين لهذا العمل المقدس ، يتوزعون على عدد من الأقسام المهنية كما يلي : منسق اللجنة العام ، ومنسق قسم التوثيق ، ومنسق قسم العلاقات العامة والإعلام ، ومنسق قسم الإخراج الفني ، ومنسق قسم المتابعة والتقييم ، ومنسق قسم الترجمة للغات الأجنبية . ويمكن أن تضم كل لجنة عدد من الأعضاء من ذوي الخبرة والدراية والاختصاص المهني .
ثانيا : المرحلة الثانية : الإعداد العلمي والمهني :
تجميع وإعداد وإنتاج مواد إعلامية متنوعة ومتعددة : صور ، بوسترات ، دراسات وأبحاث ، مقالات ، تعليقات ، كتب ، نشرات ، وترجمة هذه المواد للغات الأجنبية وبداية للغة الانجليزية . ويقوم فريق العمل في هذه النواة أو الخلية المهنية الأولى بالإعداد المكثف ، والانتاج المخصص للحملة . مثل انتاج فلاشات الكترونية وتوزيعها ، كآيات قرآنية وأحاديث نبوية ، وصور فعالة محركة للحدث تتناسب مع الفعالية المخطط لها ، وتوزيع ساعات الكترونية على أصحاب المدونات تحمل لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وصور موحدة للحدث ذاته ، وصور جانبية توضع على يمين المدونة . فالإعداد المطلوب في هذه المرحلة هو إعداد أولي تجريبي ثم تنفيذه بصورة متواترة بالسرعة الممكنة ، فقبل الهجوم الخارجي ينبغي أن يتم ترتيب البيت الداخلي أولا ، فالحملة مستمرة ولن تتوقف خلال فترة مؤقتة بل ستكون دائمة إن شاء الله ، ولكن الإعداد يجب أن يكون مبرمجا قائما على أسس ومعايير سليمة ، من المتفرغين والمتطوعين والأنصار والمؤيدين لكسب متطوعين ثابتين ومؤقتين لحالات الطوارئ وهكذا . ويتم البدء بنشاطات تعريفية أولية ثم التصاعد والتعاظم بوتيرة متناغمة ومتناسقة من حجم الحدث ، والبدء بهذه الحملة يكون بالتعميم على أعضاء إتحاد المدونين العرب ، وأصحاب المدونات في مكتوب وغيرها من ذوي الإهتمام والعلاقة الطيبة الحقيقية . وتشتمل هذه المرحلة على تجميع البريد الالكتروني لهؤلاء المهتمين ، ثم الانطلاق لنطاق أوسع قليلا قليلا ليمتد النشاط بنحو جيد فجيد جدا فممتاز .
وهناك بعض المبادرين الفرديين الذي يتطرقون ويتحدون للإساءات الغربية والعربية الغريبة العجيبة للإسلام والمسلمين ، فالمفروض العمل الحثيث لجمعهم واستقطابهم ليكون العمل جماعيا مثمرا بشكل أقوى وانجح ، وكذلك لا ننسى دعوة المارقين والمرتدين والكافرين والمشركين والمنافقين وأشباههم ، من العرب الأعراب ، والأجانب الأصحاب ، الذي يشكلون خطرا على الأمة من داخلها ، وفق سياسة الدعوة واللين ، كما ورد على لسان النبي نوح عليه السلام ، بالقرآن المبين : { وَقَالَ ارْكَبُوا فِيهَا بِسْمِ اللَّهِ مَجْرَاهَا وَمُرْسَاهَا إِنَّ رَبِّي لَغَفُورٌ رَحِيمٌ (41) وَهِيَ تَجْرِي بِهِمْ فِي مَوْجٍ كَالْجِبَالِ وَنَادَى نُوحٌ ابْنَهُ وَكَانَ فِي مَعْزِلٍ يَا بُنَيَّ ارْكَبْ مَعَنَا وَلَا تَكُنْ مَعَ الْكَافِرِينَ (42) قَالَ سَآَوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ قَالَ لَا عَاصِمَ الْيَوْمَ مِنْ أَمْرِ اللَّهِ إِلَّا مَنْ رَحِمَ وَحَالَ بَيْنَهُمَا الْمَوْجُ فَكَانَ مِنَ الْمُغْرَقِينَ (43)}( القرآن المجيد ، هود ) .
ومن المأمول بهذه الحملة أن تبدأ رسميا في يوم المولد النبوي الشريف في 12 ربيع الأول 1429 هـ ، ليكون لها بداية مباركة متواضعة إن شاء الله تعالى لنصرة الإسلام والمصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ثالثا : المرحلة الثالثة : الإنطلاق الأولي ( التجريبي ) :
الاتصال مع وسائل الاتصال الجماهيري المطبوع والمسموع والمرئي ووكالات الأنباء والانتر نت ، وبناء علاقات طيبة عامة مع مؤسسات المجتمع المدني ، المحلية والعربية والإقليمية والعالمية . من الإدارات والمراسلين والمحررين الدائمين والفنيين ، في المطبوعات والإذاعات والتلفزيونات والفضائيات ، العربية والإسلامية والأجنبية ، والشخصيات الرسمية والحزبية والشعبية . وتخصيص جوائز ومسابقات للمشاركين من الجانب الآخر من أنصار ومؤيدي الحملة الإسلامية الغراء للتصدي والتحدي العلمي والمهني الرصين ومواجهة الإعتداءات الطارئة والمبرمجة ضد أبناء الأمة الإسلامية .
رابعا : المرحلة الرابعة : النفير العام :
يقول الله جل جلاله : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41) لَوْ كَانَ عَرَضًا قَرِيبًا وَسَفَرًا قَاصِدًا لَاتَّبَعُوكَ وَلَكِنْ بَعُدَتْ عَلَيْهِمُ الشُّقَّةُ وَسَيَحْلِفُونَ بِاللَّهِ لَوِ اسْتَطَعْنَا لَخَرَجْنَا مَعَكُمْ يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ (42)}( القرآن المجيد ، التوبة ) .
وهي الانطلاق الفعلي نحو العمل المكثف باستقطاب المزيد من الكفاءات المهنية المتخصصة المخلصة المستعدة للنزال الوقائي المسبق والعلاجي المتواصل في المجالات المهنية والتعبوية الإسلامية والإعلامية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية وغيرها . وهذه المرحلة ستبقى مستمرة دائمة العمل ، وتعزز من فعالياتها وقت الأزمات والطوارئ بالتنسيق الكامل مع الرئيس العام لإتحاد المدونين العرب وفروع الاتحاد في جميع أنحاء العالم . وهذه المرحلة هي مرحلة الديمومة والثبات لتكون متواصلة بتسلسل زمني ومكاني لما هو جديد ومستحدث ، ولتكون اللجنة حسب إمكانياتها المهنية والإعلامية والدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والنفسية العامة بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الإعتداء على أي من أركان الإسلام وتعاليمه وقيمه الأصيلة النبيلة الحميدة .
أيها الإخوة والأخوات .. لا تنسوا قول الله تبارك وتعالى : { وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) . فأسعوا في مناكب الأرض لحماية الإسلام لتكونوا من المفلحين الأخيار حسب موازين ومقاييس رب العالمين . وتذكروا قول الله العزيز الحكيم : { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
آملين من قيادة وإدارة وأعضاء ومناصري ومؤيدي إتحاد المدونين العرب وأتباع المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم في كل مكان من المعمورة الموافقة على هذه الآلية التنفيذية البسيطة والمبسطة كي ترى النور على الأرض قريبا إن شاء الله العلي العظيم وفق طريقة العمل الجماعي بالتعاون على البر والتقوى ، كما يقول الله سبحانه وتعالى : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}( القرآن المجيد ، المائدة ) .
. ومعا وسويا نحو خدمة الإسلام العظيم ، لتحقيق العزة والكرامة الإسلامية ، وتعزيز الشخصية الإسلامية الحقيقية في فلسطين والوطن العربي والعالم أجمع ، وجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا هي السفلى . نترككم في أمان الله ورعايته ، ونستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه . لا نقول وداعا ولكن إلى لقاء جديد متجدد بعون الله العزيز الحكيم . فاستعدوا وأعدوا أنفسكم للخير العميم والنعيم المقيم ومقاومة الأشرار الذين خلقهم الله في أحسن تقويم فتحدوا وأبوا إلا أن يكونوا في أسفل سافلين .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورضوانه .

ليست هناك تعليقات: