الثلاثاء، 11 أكتوبر 2011

رسالة مفتوحة إلى الإتصالات الفلسطينية .. مع التحية

جهاز هاتف ثابت

رسالة مفتوحة

إلى الإتصالات الفلسطينية .. مع التحية

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

نابلس - فلسطين العربية المسلمة

إستهلال

تدير مجموعة الإتصالات الفلسطينية ، جناحين للإتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة هما : الهواتف الثابتة ، والهواتف المتنقلة ( الجوالة – الخليوية ) ،

منذ قيام السلطة الفلسطينية فوق جزء من أرض الوطن الفلسطيني ، وهناك عشرات آلاف المشتركين في الهواتف الثابتة في البيوت والشركات والمصانع والوزارات والمؤسسات وسواها ، بينما تأخذ الإتصالات الخليوية نصيب الأسد من الإتصالات في البلاد عبر شركتي جوال فلسطين والوطنية موبايل ، لتقدم خدماتها البسيطة التي تزحف زحفا على بطنها من قلة التماسك أو ( اللقط ) في العديد من المناطق بالمدن والريف والمخيمات الفلسطينية .

ويعاني الريف الفلسطيني من إهمال وتجاهل كبير في قطاع الإتصالات الهاتفية الفلسطينية ، وكذلك تعاني المدن الفلسطينية القديمة ، ن ضعف الإتصال الخليوي ، فالخدمة الإتصالية ضعيفة ، وتعاني الأمرين ، ولا يمكن تحميل الجانب الصهيوني جميع التبعات الفنية تجاه هذه المسألة ، فالحلول الإتصالية الفلسطينية المبتكرة يجب أن تكون على مستوى الحدث العلمي والفني والتقني والإداري المتقدم . فكثيرا ما تقطع المحادثة بين طرفين ، أو تظهر حالات التشويش التقني ، سواء من الخطوط الثابتة أو الجوالة ، بسبب سوء توزيع أجهزة التقوية والأعمدة الهاتفية ، وبعد الأبراج الإلكترونية عن التجمعات السكانية الفلسطينية ، بسبب خلل في إدارة الإتصالات ، لأن جميع الأخطاء يجب تحميلها للإدارة العليا وليس للإدارة الوسطى أو الدنيا ، فلا مبالاة الإشراف الفني الخارجي ، تتحملها إدارة الإتصالات العليا ، فتبدو مجموعة الإتصالات ، وكأنها صراعات ونزاعات وتناحرات داخلية ، ومحسوبيات وواسطات إتصالية ، والمتنفذون هم من يأمر ويشرف وينفذ في الآن ذاته ، فيوزعون فرق الطوارئ الفنية ، وفق أمانيهم ومصالحهم ومعارفهم ، أما بقية المواطنين ، وأنا منهم ، فحدث ولا حرج ، فالخدمة الهاتفية مبتورة ، وإذا إشتكيت فلا مجيب لك ، وإذا إستجاب الفني المناوب ، عبر 199 ، للتبليغ عن الأعطال الشتوية أو الصيفية أو الربيعية أو الخريفية ، فيكتب الشكوى المتعددة الأشكال والألوان ، ويمكن أن يتم تسجيل هذه الشكوى الفنية على الأجهزة الإلكترونية صوتيا ، لا لشيء سوى الإيهام للمشترك برعاية طلبه والاهتمام الزائف به ، وأما الموظف المناوب ليلا أو نهارا ، فلا يسمع صوته الضعيف ، الذي ينادي وينادي وينادي ، لإصلاح الأعطال وإيقاف الأضرار الفردية أو الجماعية ، ولكن الإجابة تأتي متأخرة جدا إن تمت أصلا ، بعد إلحاح شديد من صاحب الخط الهاتفي الثابت ، في المحل التجاري أو المصنع أو غيره ..

المعاناة الشديدة من الصيانة والإصلاح الهاتفي

فمثلا ، فإذا إنقطعت أو تم تشويش خدمات الانترنت المقدمة من شركة الإتصالات الفلسطينية الثابتة ، فالأمر بحاجة لبضعة أيام ، لإصلاح الخلل الفني البسيط ، وقد تقطع خدمات الانترنت لساعات طويلة بل قل أيام بلياليها ، والخدمات الفنية الطارئة أو المستعجلة معدومة أو شبه معدومة . فمن يا ترى يتحمل هذه المسؤولية ، السلطة الفلسطينية ؟ أم مجموعة الإتصالات الفلسطينية ؟ أم المواطن الذي يثق ثقة مطلقة ، تبين أنها ثقة ليست في محلها ، في هذه المجموعة الإتصالية التي لا ترتقي إلى مستوى المسؤولية الاجتماعية والشعبية والرسمية ، فنيا ومعنويا ؟

مسؤولية السلطة الفلسطينية

برأينا ، هناك مطلب حيوي للشعب الفلسطيني ، يتمثل في ثنائية الإتصالات الفلسطينية ، وعدم الإبقاء على سياسة الاحتكار الخاصة الحالية ، لأن الأمر تفاقم كثيرا ولم تعد نسبة كبيرة من المواطنين تتحمل المزيد من اللامبالاة والإهمال والتجاهل العمدي أو العفوي الإداري والفني على السواء ، وتحمل أخطاء إدارة مجموعة الإتصالات الفلسطينية ، فكما تم العمل بشكل حثيث على ثنائية الإتصالات الخليوية ينبغي المبادرة والإسراع في السماح بإنشاء شركة إتصالات وطنية فلسطينية ثانية لحل الأزمة الحالية المتزايدة يوما بعد يوم ، وسحب الاحتكار الوحيد الخاطئ الذي يلحق الأضرار المادية والمعنوية بالمشتركين في محافظات الضفة الغربية وقطاع غزة .

ويمكننا القول ، إن خصصة قطاع الإتصالات الفلسطينية بصورة تامة ، كان قرارا متسرعا في غير محله ، فيجب أن يكون قطاع الإتصالات مناصفة بين الحكومة الفلسطينية والقطاع الخاص ( بعدة شركات ) ، لأن في ذلك ضمان لتواصل الخدمات الإتصالية ( الثابتة والنقالة ) بشكل ميسور وهادئ ، واستمرارية للرقابة الحكومية على شركات الاتصالات الخاصة التي لا هم لها سوى تحقيق الربح المادي دونما إعتبار للمصالح الحيوية العامة . وبناء عليه ، ينصح بإستعادة ملكية الإتصالات الفلسطينية بين القطاعين العام والخاص ، وعدم إبقاء المواطنين المشتركين بقطاع الإتصالات الحيوي الهام في الحياة العامة ، تحت رحمة الأرباح والمصالح الفئوية الخاصة دونما مراعاة للمصالح الوطنية والفردية للشعب الفلسطيني .

مسؤولية مجموعة الإتصالات الفلسطينية

تتقاضى شركة الإتصالات الفلسطينية مبالغ مالية وفيرة على الفواتير الشهرية للهواتف الثابتة ، تقتطع لأعمال الخدمات العامة والصيانة . وبرأينا ، هناك بعض النصائح ، للتعديل والتغيير وتنفيذ بعض الإصلاحات الإدارية والفنية المطلوبة لمجموعة الإتصالات الفلسطينية ، من أبرزها :

الإتصالات الفلسطينية

أولا : تشديد الرقابة على الطواقم الفنية العاملة ، ومتابعة عملها ، العادي والطارئ ، وعدم الركون إلى السكون المجحف بحق المشتركين .

ثانيا : توظيف إداريين وفنيين جدد ، وتدريبهم التدريب الإلكتروني الدائم الملائم ، وعدم تسريح العديد من الموظفين العاملين ، لأن الحياة الإتصالية متطورة ، ويجب أن يواكبها استيعاب جديد في مختلف الطواقم الإدارية والفنية والتقنية .

ثالثا : تفعيل دائرة شكاوى المشتركين وحل إشكالاتهم بصورة فورية وعدم التأخير في إيجاد الحلول الناجعة .

رابعا : تشكيل فرقة فنية ميدانية خاصة مهمتها الإشراف على متابعة حل المشكلات الفنية والمالية للمشتركين .

خامسا : إعادة إنشاء أو تفعيل دائرة العلاقات العامة والإعلام : عدم قطع الخدمات الهاتفية الجماعية دون الإبلاغ الإعلامي المسبق ، فكثيرا ما تقطع خطوط الإتصال في مكان أو أمكنة واسعة في البلاد ، في القرية أو المدينة أو المخيم ، والمشتركين المعنيين لا يعلمون عن ذلك مسبقا مما يؤدي إلى تعطيل المصالح الفردية والجماعية ، الشعبية والعامة على السواء وزيادة التذمر والإحباط والملل من الخدمات الإتصالية . والأجدر بمجموعة الإتصالات الفلسطينية ( الإتصالات الثابتة والخليوية ) أن تقوم بالإعلان المسبق عن منطقة الصيانة المعنية قبل قطع الإتصال وليس بعده . ويستشف من ذلك ، وجود ضعف وهزال كبير في دائرة العلاقات العامة والإعلام في مجموعة الإتصالات الفلسطينية ، يعكس نفسه سلبيا على مصالح المواطنين المشتركين .

سادسا : القيام بالإعمال التطويرية للإتصالات ، في ساعات مبكرة أو ليلية متأخرة ، لتقليل الأضرار التي تلحق بالمشتركين ، ورصد مكافآت مالية مجزية لفئة الطوارئ بالأوضاع المبكرة والساعات المتأخرة من الليل .

سابعا : إستخدام طواقم فنية طارئة ، حتى ساعات متأخرة من الليل ، والحيلولة دون تراكم الأعطال الهاتفية .

مسؤولية المشترك الفلسطيني

برأينا ، ينبغي على المواطن الفلسطيني المشترك ، في أي من الخدمات الإلكترونية الإتصالية الثابتة أو النقالة ، تحمل مسؤولياته بشكل إيجابي ، ورفع الصوت عاليا للمطالبة بحقوقه المهدورة ، واالدعوة لإنشاء شركة إتصالات ثابتة ثانية ، لإدخال سياسة المنافسة ، وقلع الاحتكار نهائيا ، من الحياة الإتصالية الفلسطينية ، لأنه لا يحتكر إلا خاطئ . وذلك في ظل الإهمال والتجاهل واللامبالاة بنداءات المواطنين المشتركين . ويجب أن تكون الاحتجاجات جماعية للمتضررين وعدم الاقتصار على التذمر الفردي .

وهناك ، من المواطنين ممن عانوا أو يعانون من سوء الخدمات الفنية ، الإتصالية الثابتة أو الخليوية ، من يبتعد عن النقد البناء ، ويضطر للإنسحاب صامتا متذمرا مقهورا ، من الإشتراك بشركة الإتصالات الفلسطينية وخدماتها أو من شركة جوال فلسطين ، ولديه البديل في الإتصال الخليوي في شركة الوطنية موبايل ، ولكنه ليس لديه البديل في الإتصال الثابت سوى البقاء تحت قمع ورحمة شركة الإتصالات الفلسطينية التي تدير ظهرها غير مكترثة بإلحاح تذمرات المواطنين المشتركين ، وكل واحد يلقي الذنب والتقصير على غيره ، والإدارة العليا يبدو أن بعيدة عن هموم وغموم المواطنين المشتركين ومشغولة في أشياء فوقية عليا ، لا يعرفها المواطن العادي ، ولا تلقي بالا لنداءاتهم ، وتصدر القرارات العليا ( الفرمانات العليا ) فقط بقطع الخطوط الهاتفية في حالة تأخر بعض المشتركين لبعض الوقت في تسديد فواتير هواتفهم ، علما بأن الكثير الكثير ، بل نسبة كبيرة لا يستهان بها ، من المشتركين الفلسطينيين ، تقوم بتسديد فواتير الهواتف الثابتة ، عبر الشركات المعتمدة لدى شركة الإتصالات الفلسطيني عبر ما يسمى ( الفواتير البديلة ) لتأخر وصول الفاتورة الأصلية الرسمية ؟؟

أضرار تعطل خدمات الإتصال الهاتفي

لا يخفى على أحد ، أن هناك عدة أضرار تنجم من تعطل الإتصالات البيتية الخاصة أو العامة في فلسطين ، من أهمها :

أولا : تعطيل مصالح الناس العامة والخاصة للمرضى والمسافرين وخسائر بالأعمال التجارية والزيارات الإجتماعية وسواها .

ثانيا : زيادة التكاليف المالية جراء إستخدام الهواتف الجوالة .

ثالثا : الإنعزال على المجتمع المحلي والشعب وقطع الإتصالات الخارجية .

رابعا : الإضرار الإلكترونية جراء غياب الانترنت والفاكس لدى المشتركين بالإتجاهين .

خامسا : غياب الثقة بطواقم شركة الإتصالات المزودة للخدمات الهاتفية والانترنت .

سادسا : السعي للتحول نحو شركات إتصال بديلة جراء الإحباط والامتعاض وتعزيز الاحتقان النفسي لدى الكثير من الناس .

سابعا : إضطرار وإجبار الكثير من المشتركين لإلغاء إشتراكاتهم الثابتة والإنتقال للشبكات الخليوية المحلية والأجنبية ما مع يسبب ذلك من خسائر مادية جسيمة لشركة الإتصالات الثابتة .

ثامنا : المناداة بإنشاء شركات إتصالية منافسة لكسر الاحتكار الخاطئ للهواتف الثابتة .

تجربتي بإنقطاع الإتصالات الهاتفية الثابتة

كغيرى من عشرات المواطنين الفلسطينيين ، في قرية عزموط بالضفة الغربية وسط فلسطين ، دون سابق إندار ، تم قطع خطي الهاتفي في قرية عزموط بمحافظة نابلس ، قبيل ظهر يوم الخميس 6 تشرين الأول 2011 ، وبعد إجراء عدة إتصالات هاتفية من هاتفي الجوال ، وهاتف جوال أخر ، مع دائرة الإبلاغ عن الأعطال ( الرقم 199 ) ، وتم إبلاغنا أن العطل سيحل خلال 24 ساعة ، ولكن العطل استمر حتى قبيل الساعة الحادية عشرة من يوم الأحد 9 تشرين الأول 2011 . مع ما لحق بنا من أضرار وتعطيل المصالح الهاتفية الإلكترونية والانترنت ، من بعد ظهر يوم الخميس ويومي الجمعة والسبت كاملين حتى قبل ظهر يوم الأحد ، خاصة أن لدينا شبكة إلكترونية عالمية هي شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) ، فلا يمكن الدخول لموقع الشبكة ومتابعة إضافة الأنباء والمقالات لها ، ومتابعة الشؤون الإعلامية العامة والخاصة لهذا الموقع الإلكتروني الضخم وغيره من نشر مواد إعلامية على مواقع الانترنت الأخرى ، وإرسال أو استقبال رسائل البريد الإلكتروني التي تعد بالمئات يوميا ، دون الاستعانة بالانترنت الموصول من شركة الاتصالات الفلسطينية . وأبلغنا الطواقم الفنية المعنية بأننا بحاجة ماسة للانترنت ، ووعدوا خيرا ، وذهبت بسيارتي بعد صلاة ظهر يوم الخميس المذكور 6 / 10 / 2011 ، لمكان صيانة الكوابل الأم ( عند مدخل قرية عزموط ) وأبلغت فريق الصيانة المكون من شخصين ، برقم هاتفي البيتي ، وضرورة عمله لأننا بحاجة ضرورية لخدمة الانترنت ، ووعودني حالا بعودة عمل الهاتف الثابت بعد ربع أو نصف ساعة على الأكثر ، وقال أحدهم إن الفريق الفني ، انتهى من أعمال الصيانة وإصلاح الخلل بالخطوط الهاتفية للقرية ويفترض أن تعمل فورا ، ولكن هيهات .. هيهات .. لقد ذهبت وعودهم أدراج الرياح ، ولكن التعطيل استمر مدة 3 أيام متواصلة ، فأضطررت للذهاب لمكان آخر للإطلاع على إدارة شؤون شبكة ( إسراج ) لبرهة من الوقت ، في ظل الوعود تلو الوعود الزائفة والمزيفة من طواقم شركة الاتصالات الفلسطينية ، التي لا تمت للواقع بصلة ... لقد عطلتم مصالحنا الإلكترونية ، بارك الله فيكم .. أصدقوا مع أنفسكم ، ثم أصدقوا معنا ، وابلغونا بالوعود التقريبية الصحيحة ، كان الله في عون الجميع ..

شعار إسراج الدائري المتحرك باللون الأسود

لقد فقدت الثقة كليا بشركة الاتصالات الفلسطينية ، جراء تكرار الوعود الفنية والإدارية الكاذبة ، فمن يتحمل هذه المسؤولية ؟ وأين الطواقم الفنية الطارئة ؟ للحد من الأضرار التي تلحق بالمشتركين ليلا ونهارا ؟ هذه رسالة نرسلها عبر الانترنت لمجلس إدارة شركة الإتصالات الفلسطينية ، وللرئيس التنفيذي فيها ، ووزارة الإتصالات الفلسطينية على السواء .. والعبرة بالأيام المقبلة .. وخاصة أننا على أبواب فصل الخير والبركة .. فصل الشتاء ، الذي يحيي به الله سنويا ، الأرض بعد موتها .. فهل تستقيم أمور شركة الإتصالات الفلسطينية الإدارية والفنية .. متى ؟ .. وكيف ؟ .. فإنتظروا إنا منتظرون .. وإن غدا لناظره قريب ..

وشكوى أخرى ، نعلنها صراحة ومباشرة عبر الانترنت ، بإتجاه شركة جوال فلسطين ، بعد أن أعلناها خفية بالهاتف الجوال ، قبل عدة شهور ، أن قرية عزموط تعاني من خلل في استقبال وإرسال الهواتف الجوالة ، والأمر بحاجة لبرج إلكتروني لتقوية البث بارض القرية أو بالقرب منها .. فحضر المهندس المختص لبيتنا قبل شهر رمضان الفائت ، ووعد خيرا بعد عودته من السفر الخارجي ، بعد عيد الفطر السعيد لعام 1432 هـ / 2011 م ، ولكن يبدو ان الأمر لا يهم شركة جوال فلسطين ، فإلى متى هذا الاستغفال والاهمال والتجاهل .. وفقككم الله ، وهدانا جميعا لما فيه الخير والمصلحة العامة .. علما بأننا في عزموط كنا أول من ترك خدمة الإتصالات العبرية ، بمجرد إنشاء شركة الإتصالات الفلسطينية وشركة جوال فلسطين .. وفضلناها عن طيب خاطر وإصرار وطني وقومي وديني عن الشركات الأجنبية اليهودية العبرية العاملة في المنطقة بقوة بث شديدة ، رغم أن إرسال وإستقبال الخدمة الإتصالية النقالة عبر شركات بلفون وسيليكوم وأورانج العبرية ( الإسرائيلية ) مثلا كان كاملا دون إنقطاع ليلي أو نهاري لقرب مستوطنة ألون موريه من قرية عزموط بمحافظة نابلس ؟

صراع خفي بين الاحتكار والمنافسة في الإتصالات الفلسطينية

فإلى متى يا أيتها السلطة الفلسطينية عامة ، ويا وزارة الإتصالات الفلسطينية خاصة ، لا تلغين الإحتكار لشركة الإتصالات الفلسطينية الفريدة الوحيدة التي تتفنن في إتخاذ القرارات العاجلة ضد المواطنين ، ولا تلقي بالا لشكاويهم ، فمتى تعملين على إدراج وترخيص شركة إتصالات وطنية فلسطينية ثانية وثالثة ، لحل الأزمة المستفحلة بين شركة الإتصالات الفلسطينية والمواطنين . وللعلم فإذا استمر الأمر على ما هو عليه ، فليس من الغريب مضاعفة أعداد المشتركين الفلسطينيين مجددا في الشركات الخليوية العبرية ( الإسرائيلية ) للهروب من جحيم الإتصالات الفلسطينية الثابتة . حيث يتندر الكثير من المشتركين الفلسطينيين على شركات الإتصالات الهاتفية العبرية العاملة بالأراضي الفلسطينية .

ومن نافلة القول ، إن تطبيق خطة التعددية في الشركات التي تقدم خدمات الانترنت للمشتركين الفلسطينيين ، التي دعت إليها ونفذتها وزارة الإتصالات الفلسطينية قبل نحو عام واحد ، تستحق الثناء والتقدير ، لأنها أنقذتنا من الاحتكار الخاطئ لشركة وحيدة ، عانت وتعاني من سوء تقديم الصيانة والإصلاح الإتصالي في الوقت المناسب على مدار سنوات إحتكارها وخدمتها . فالتعددية التنافسية في قطاع الإتصالات ، يفترض أن يكون ضمن الخطة الإستراتيجية ، لوزارة الإتصالات الفلسطينية ، والمسارعة لإنصاف المشتركين المظلومين الذين يتذمرون بين الحين والآخر ، ونقول بهذا الصدد أنقذوا الإتصالات في فلسطين قبل فوات الأوان ؟؟! قبل أن يتحول الآلاف بل عشرات الآلاف من المشتركين الفلسطينيين بشكل فردي أو جماعي ، مجبرين ( طواعية ) لا مخيرين قسرا ، نحو الشركات الخليوية العبرية ( الإسرائيلية ) التي تتمتع بقوة بث إتصالية قوية من المستوطنات اليهودية السرطانية المنتشرة في أرض فلسطين . أما آن للجهات الإتصالية أن تكون على مستوى المسؤولية الوطنية والاجتماعية والفنية !!!

كلمة أخيرة

أقول هذا الكلام ، من باب النصيحة الأخوية ، والنقد البناء ، لا التجريح والتشهير بأي كان ، فلقد فكرت بعد دراسة جدية متأنية ، كغيري من أبناء الشعب الفلسطيني المرابط فوق ثرى وطنه الغالي ( الأرض المقدسة ) ، في إلغاء إشتراك هاتفي البيتي الثابت ، مكالمات وإنترنت ، واستبداله بما تيسر من هواتف نقالة من شركة جوال فلسطين أو الوطنية موبايل إلى شركة سيلكوم العبرية أو أورانج العبرية العاملتين بصورة فعلية ، في فلسطين المحتلة ، لقلة الإهتمام الإداري والفني الفلسطيني بالمشترك الفلسطيني ، إذا لم تصحح وتسوى إيجابيا ، أوضاع الخلل الإداري والفني الراهنة ، فمن يتحمل المسؤولية حيال هذا الأمر ؟ الجميع يتحمل المسؤولية : السلطة الفلسطينية ، ووزارة الإتصالات الفلسطينية ، ومجموعة الإتصالات الفلسطينية ، والمواطنين المشتركين الساكتين عن الظلم والظلام ، الذين لا يسمعون أصواتهم العالية للقائمين على الإتصالات في الضفة الغربية وقطاع غزة .

كنا في الآونة السابقة ، ولا زلنا في الوقت الحالي ، ندعو لمقاطعة شركات الإتصالات العبرية ( الإسرائيلية ) العاملة في الضفة الغربية وقطاع غزة وحتى مناطق فلسطين عام 1948 ، وإستبدالها بالإتصالات الفلسطينية الثابتة والخليوية ( النقالة ) لمعان ومضامين وطنية وإقتصادية ونفسية واجتماعية ، ولكن يبدو أن هذا الأمر أخذ بالفتور والذوبان والتلاشي مع مرور الزمن القصير ، والفواتير الخيالية غير الحقيقية ، حتى لأشد المتحمسين لفلسطنة الإتصالات الفلسطينية والابتعاد عن التهويد أو الصهينة أو الأسرلة الإتصالية ، والاستعانة بالخدمات الإتصالية الأنقى والأوضح والأمثل لقضاء المصالح الخاصة والعامة مهما كان موردها أو مصدرها .

فنحو شركة إتصالات وطنية فلسطينية ثانية منافسة لشركة الإتصالات الفلسطينية ، فالمنافسة خيار وطني واجتماعي واقتصادي حيوي يساهم في تسهيل الخدمات الإتصالية وتيسيرها وتقليل تكاليفها ، وتفريغ نفسي عن حالة الكبت والاحتقان والإحباط وعدم الثقة بين الإتصالات الفلسطينية ونسبة كبيرة من المشتركين الفلسطينيين .

وختاما ، نقول والله المستعان ، كما قال نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .

تحريرا في يوم الأحد 11 ذو القعدة 1432 هـ / 9 تشرين الأول 2011 م .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

- نسخة لوزير الإتصالات الفلسطينية .

- نسخة لرئيس مجلس إدارة شركة الإتصالات الفلسطينية .

- نسخة للرئيس التنفيذي لمجموعة الإتصالات الفلسطينية .

- نسخة للإدارة العامة لشركة جوال فلسطين .

- نسخ لوسائل إعلام فلسطينية .

الأحد، 2 أكتوبر 2011

مشكلات المعاكسات الهاتفية والحلول الرادعة الناجعة بقلم : أبو هلال ابن الأرض المقدسة


جهاز هاتف ثابت

مشكلات المعاكسات الهاتفية والحلول الرادعة الناجعة

بقلم : أبو هلال

ابن الأرض المقدسة
شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

المشكلة : كثرة المعاكسات الهاتفية النهارية والليلية

تكثر المعاكسات الهاتفية في ساعات الليل والنهار ، مع تركزها في الليل ، لإزعاج الآخرين ، في البيوت والشركات والمحلات التجارية ، والهواتف الخليوية ، من فئة ضالة فاسدة مفسدة تحاول بث الضجر والرعب والخوف في صفوف الناس بين الحين والآخر .
وتأتي هذه المعاكسات الهاتفية ، من أحد الشباب أو الفتيات ، عبر الهواتف الثابتة والمتنقلة ( الخلوية ) على السواء ، لتشمل الذكور والإناث سواء بسواء ، مع تركزها على معاكسة الفتيات ، من بعض الشباب الضائع المائع ، هنا وهناك .
ومن نافلة القول ، إن هناك بعض الأخطاء في طلب رقم هاتفي ثابت أو نقال ، بسبب العجلة ، وبالتالي لا تعتبر هذه من المعاكسات الهاتفية المقصودة بل هي عفوية طارئة ، يمكن تقبلها تارة والغضب منها تارة أخرى .

الحلول الناجعة

هناك العديد من الحلول الفورية والمؤقتة والدائمة ، الناجحة والناجعة في التصدي للمعاكسات الهاتفية السافلة الدنيئة ، لعل من أهمها :

أولا : إغلاق الهاتف في وجه المعاكس الدنئ وعدم التوتر وشد الأعصاب .
ثانيا : الإبلاغ عن المعاكسات المتكررة للإتصالات لوضع حد لهذه المعاكسات الحقيرة بالإنذار والحرمان وكشف أمر المعاكس عبر وسائل الإعلام وقطع خط الهاتف الذي تجري منه المعاكسات .
ثالثا : رصد الرقم المعاكس ، بعدة طرق فنية وتقنية كتركيب جهاز لكشف الرقم المتصل خاصة في الهواتف الثابتة ، والطلب من الكثير من الناس للرد عليه وفق مبدأ المعاملة بالمثل ( معاكسات مضادة ) .
رابعا : إسماع المعاكس عبارت طيبة في بداية الأمر ، واستعمال عبارات جافة تليق بمقامه غير الكريم عند تكرار المعاكسات .
خامسا : إبلاغ الإجهزة الأمنية وخاصة الشرطة المختصة لمراقبة المعاكسات ، لإتخاذ الإجراءات الرادعة ضد المهووسين بالمعاكسات .
سادسا : قراءة أرقام الهاتف المتصل عبر الكاشف الإلكتروني ، والإهمال والتجاهل بعدم الرد على أرقام الهواتف المعاكسة ، لإدخال الغيظ في نفوس المرضى النفسيين المعاكسين .
سابعا : عدم الرد على الهاتف المتصل ( رقم خاص ) الخليوي .
ثامنا : ترك المعاكس المتصل يتحدث وحده دون الإستماع له ، من الجانب الآخر .
تاسعا : إبلاغ أهل المتصل المعاكس لوضع حد أخلاقي له .
عاشرا : نشر الرقم المعاكس عبر الإنترنت لفضح الممارسات التافهة ، كعقاب جماهيري رادع .
حادي عشر : توجيه ردع بدني للمعاكسين ، عبر الضرب الشديد ، في حالة معرفتهم بشكل فعلي وحقيقي ليكونوا عبرة لمن يعتبر وهي حالة العقاب الشديد ) .
ثاني عشر : تغيير أرقام الهواتف الثابتة والنقالة بين الحين والآخر ( وهي طريقة صعبة التطبيق ) للكثير من الناس .
ثالث عشر : إغلاق الهاتف الثابت أو النقال بين الحين والآخر ، أو تركه صامتا ، أو رجاجا ، للهاتف الجوال ، وسحب فيشة الهاتف الثابت ليلا بين الفينة والأخرى .

رابع عشر : عدم نشر أرقام الهواتف الثابتة أو النقالة على الملأ ، في دليل الهاتف السنوي .
خامس عشر : تسجيل صوت المتصل المعاكس أو المتصلة المعاكسة ، والتصرف فيه وفق الأصول القانونية والإجتماعية والأخلاقية .

سادس عشر : الشكوى لله عز وجل ، والدعاء على هذا المتصل المعاكس الجبان ، وترك عقابه لرب العالمين ، فالله هو العدل وهو أعدل العادلين وأحكم الحاكمين تبارك وتعالى .

ولا بد من التنويه إلى أن الخدمات الهاتفية الثابتة والمتنقلة نعمة وليست نقمة ، ويجب استثمارها لخدمة الجميع وليس لإزعاجهم .

وحياة طيبة سعيدة موفقة آمنة بلا معاكسات هاتفية نتمناها لكم .

والله ولي التوفيق .

أزمة الرواتب الشهرية بفلسطين .. خليك في البيت ؟

أزمة الرواتب الشهرية بفلسطين .. خليك في البيت ؟

فلسطين - ابن الأرض المقدسة - تقرير خاص - شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )


يقول الله ذو الجلال والإكرام جل شأنه : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}( القرآن الحكيم – الذاريات ) .
كما جاء في صحيح البخاري - (ج 7 / ص 471) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " قَالَ اللَّهُ : ثَلَاثَةٌ أَنَا خَصْمُهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ : رَجُلٌ أَعْطَى بِي ثُمَّ غَدَرَ ، وَرَجُلٌ بَاعَ حُرًّا فَأَكَلَ ثَمَنَهُ ، وَرَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أَجِيرًا فَاسْتَوْفَى مِنْهُ وَلَمْ يُعْطِ أَجْرَهُ " .
وجاء في صحيح البخاري - (ج 1 / ص 52) عَنْ الْمَعْرُورِ بْنِ سُوَيْدٍ قَالَ لَقِيتُ أَبَا ذَرٍّ بِالرَّبَذَةِ وَعَلَيْهِ حُلَّةٌ وَعَلَى غُلَامِهِ حُلَّةٌ فَسَأَلْتُهُ عَنْ ذَلِكَ فَقَالَ إِنِّي سَابَبْتُ رَجُلًا فَعَيَّرْتُهُ بِأُمِّهِ فَقَالَ لِي النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا أَبَا ذَرٍّ أَعَيَّرْتَهُ بِأُمِّهِ إِنَّكَ امْرُؤٌ فِيكَ جَاهِلِيَّةٌ إِخْوَانُكُمْ خَوَلُكُمْ جَعَلَهُمْ اللَّهُ تَحْتَ أَيْدِيكُمْ فَمَنْ كَانَ أَخُوهُ تَحْتَ يَدِهِ فَلْيُطْعِمْهُ مِمَّا يَأْكُلُ وَلْيُلْبِسْهُ مِمَّا يَلْبَسُ وَلَا تُكَلِّفُوهُمْ مَا يَغْلِبُهُمْ فَإِنْ كَلَّفْتُمُوهُمْ فَأَعِينُوهُمْ " .
وورد في سنن ابن ماجه - (ج 7 / ص 294) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَعْطُوا الْأَجِيرَ أَجْرَهُ قَبْلَ أَنْ يَجِفَّ عَرَقُهُ " .
في ظل بوادر الأزمة الاقتصادية المستفحلة في فلسطين ، هناك تذمر واسع في صفوف العاملين بالقطاع الحكومي الفلسطيني ، البالغ عددهم حوالي 180 ألف موظف فلسطيني في مختلف الدرجات الوظيفية ، المدنية والعسكرية ، بالإضافة لأكثر من 30 ألف متقاعد ، يعيلون حوالي 1.5 مليون فلسطيني بصورة مباشرة من أصل 4 ملايين فلسطيني في الضفة الغربية وقطاع غزة ، بسبب عدم إنتظام المعاشات الشهرية ، مما يلحق الأضرار النفسية والاقتصادية والاجتماعية بشريحة واسعة من شرائح الشعب العربي الفلسطيني في الأرض المقدسة .
وتزداد خطورة الوضع المالي الحرج حاليا ، بعد نفاذ السيولة المالية من أيدي السواد الأعظم من الموظفين العموميين ، بعد الانتهاء من شهر رمضان المبارك 1432 هـ / 2011 م ، وعيد الفطر السعيد ، وبدء العام الدراسي الجديد في البلاد ، لطلبة المدارس والجامعات والكليات المتوسطة ، والنقص الحاد من الأموال في جيوب المواطنين الحكوميين ، بسبب الصرف على المستلزمات والحاجيات البيتية والطلابية ، وعدم تمكن الكثير من الطلبة من دفع الرسوم والأقساط الجامعية لأجل غير مسمى ، وما يتبع ذلك من تردي في الأوضاع الاقتصادية العامة ، ووجود شبه شلل في الأسواق الفلسطينية .
وإزاء عدم إنتظام الرواتب الحكومية ، وتقلبات قيمة العملات في فلسطين ، الأربع الشيكل العبري والدينار الأردني والدولار الأمريكي واليورو الأوروبي ، ووجود القروض البنكية والتعامل بالشيكات المالية في تسديد الديون المترتبة على شراء العقارات من الشقق والأراضي والمركبات والمشاريع الاقتصادية المؤسسة لقطاع واسع من الموظفين ، بناء على وعودات حكومية متلاشية أدراج الرياح بالأيام العصيبة ، فأصبحت هذه الوعود المضروبة كتابيا وشفويا على السواء غير دقيقة ، مع ما يسبب ذلك من أزمة ثقة بين الدائنين والمدينين ، وإنعكاس ذلك سلبا على الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية في فلسطين ، وتدني درجة الثقة المتبادلة بين الموظفين والحكومة الفلسطينية في رام الله .
وهناك دعوات لحلول اقتصادية لأزمة الرواتب الشهرية للموظفين الفلسطينيين ، وكل يدلي بدلوه ، الممتلئ أو الفارغ من التقديرات الإحصائية الدقيقة ، وتبقى الأنفاس الاجتماعية والاقتصادية محبوسة خلف جدران البيوت التأثرة بشكل مباشر أو غير مباشر بسياسة التأخير المقصودة أو العفوية في تسديد الرواتب بمواعيدها ، وتتزايد اللعنات وتتصاعد ضربات القلب بين الحين والآخر ، وتزداد التوترات النفسية ، في ظل ضيق ما في الأيدي ، وإضطرار الكثير من الموظفين ، للذهاب إلى وظائفهم في المقرات الحكومية مشيا على الأقدام بعد نفاذ أموال الراتب الشهري ، والاستغناء عن التنقل عبر وسائل النقل والمواصلات بالحافلات والمركبات العمومية ، أو إيقاف السيارات الخاصة ، لعدم التمكن من دفع فاتورة البنزين أو السولار في مركباتهم .
ومن الجدير بالقول حسب ما خبرته شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) إن مئات بل آلاف الموظفين الحكوميين الفلسطينيين ، إضطروا للمكوث في منازلهم في ايام عيد الفطر السعيد ، الماضي الذي لم يكن سعيدا عليهم ، بسبب ضعف وهزال الوضع المادي لهم ، وعدم تمكنهم من دفع مستلزمات العيد ، من صلة الأرحام ودفع ( العيديات للأطفال والولايا من النساء القريبات ) وشراء الملابس والحلويات المعتادة في العيد الإسلامي ، وما شابه ذلك . فكم من معيد لبس ملابسه القديمه ، وكم من معيد من قضى أيام العيد بلا حلويات وكم من معيد من إرتفع ضغطه ، وكم من معيد لم يتمكن من دفع أقساط أبنائه الجامعية المستحقة .. وكم .. وكم .. إلخ .
وتتوالى اللعنات ضد الاحتلال العبري لفلسطين المحتلة من بحرها لنهرها ، الذي يؤثر كليا في ضعف الاقتصاد الوطني الفلسطيني ، واستمرار تبعية الاقتصاد الفلسطيني للاقتصاد الصهيوني ، المدعوم أمريكيا وأوروبيا وعالميا ، وتتزايد سياسة اللوم للجهات القائمة على الصرف المالي الفلسطيني ، بسبب النفاق العام في المواعيد ، وعدم إلتزام الأشقاء العرب في تسديد الفواتير المالية التي وعودوا بدفعها شهريا بانتظام في مؤتمرات القمة العربية السابقة ، وإجتماعات وزراء الخارجية العرب ، ولكن لا مجيب ؟؟
وكان الله في عون الموظفين الحكوميين ، بسبب تردي الأوضاع الاقتصادية والأزمة المالية المتلاحقة لهم ولأسرهم ، وإنعكاس ذلك بصورة سلبية حقيقية على نفسياتهم وخططهم المستقبلية . ولسان حالهم يقول : ( خليك في البيت ) ، ولكن المكوث في البيت ربما يسبب توترا شديدا إذا كان الموظف مستأجرا شقة أو يقوم بتشطيب شقته المستقبلية المنتظرة بفارغ الصبر والعناء ، ويتوجب عليه تسديد الإلتزامات المالية شهريا .

وأصبح هم الرواتب الشهرية من الهموم المستفحلة في فلسطين ، فبدل أن يتم زيادة الرواتب إثر تآكل قيمتها الحقيقية ، يتم تأخير أو التأخر في دفع الرواتب الشهرية ، لا فرق لدى الموظفين ، لأسباب داخلية فلسطينية أو خارجية ، يهودية أو عربية أو أمريكية متفرقة أو جميعها مجتمعة ، والنتيجة واحدة معاناة الموظف الفلسطيني وأسرته ؟

فإلى متى يستمر هذا الكابوس المالي النهاري والليلي ، والشبح الشحيح يلاحق الشعب الفلسطيني المكلوم في أرض وطنه ، أرض الآباء والأجداد ؟!!

حفلات وقاعات الأعراس والأفراح .. بين الإختلاط والتبذير والإنفاق المباح .. في السهرات والليالي الملاح

حفلات وقاعات الأعراس والأفراح ..

بين الإختلاط والتبذير والإنفاق المباح ..

في السهرات والليالي الملاح

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { يَا بَنِي آَدَمَ قَدْ أَنْزَلْنَا عَلَيْكُمْ لِبَاسًا يُوَارِي سَوْآَتِكُمْ وَرِيشًا وَلِبَاسُ التَّقْوَى ذَلِكَ خَيْرٌ ذَلِكَ مِنْ آَيَاتِ اللَّهِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ (26) يَا بَنِي آَدَمَ لَا يَفْتِنَنَّكُمُ الشَّيْطَانُ كَمَا أَخْرَجَ أَبَوَيْكُمْ مِنَ الْجَنَّةِ يَنْزِعُ عَنْهُمَا لِبَاسَهُمَا لِيُرِيَهُمَا سَوْآَتِهِمَا إِنَّهُ يَرَاكُمْ هُوَ وَقَبِيلُهُ مِنْ حَيْثُ لَا تَرَوْنَهُمْ إِنَّا جَعَلْنَا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ (27) وَإِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً قَالُوا وَجَدْنَا عَلَيْهَا آَبَاءَنَا وَاللَّهُ أَمَرَنَا بِهَا قُلْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ أَتَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ (28) قُلْ أَمَرَ رَبِّي بِالْقِسْطِ وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ كَمَا بَدَأَكُمْ تَعُودُونَ (29) فَرِيقًا هَدَى وَفَرِيقًا حَقَّ عَلَيْهِمُ الضَّلَالَةُ إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَيَحْسَبُونَ أَنَّهُمْ مُهْتَدُونَ (30) }( القرآن المجيد – الأعراف ) .

وجاء بصحيح البخاري - (ج 15 / ص 498) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَا مَعْشَرَ الشَّبَابِ مَنْ اسْتَطَاعَ الْبَاءَةَ فَلْيَتَزَوَّجْ فَإِنَّهُ أَغَضُّ لِلْبَصَرِ وَأَحْصَنُ لِلْفَرْجِ وَمَنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَعَلَيْهِ بِالصَّوْمِ فَإِنَّهُ لَهُ وِجَاءٌ " .

استهلال

تكثر حفلات الأعراس الشعبية والأفراح العامة والخاصة ، في فلسطين والوطن العربي والعالم ، وخاصة في موسم معين من المواسم ، وخاصة في فصلي الربيع والصيف . وتتعدد هذه الحفلات الاجتماعية الهادئة والصاخبة ، وتتوزع طيلة أيام السنة ، إلا أنها تكثر في العطل والإجازات العامة والخاصة ، للموظفين والعاملين والمزارعين ، والمهنيين والصناعيين ، وغيرها من الفئات الاجتماعية .

وتتنوع العادات والتقاليد لإقامة حفلات الأفراح الجماعية الشعبية ، وخاصة حفلات الزواج ، لما لها من قيم وتقاليد أصيلة أو تقاليد غربية بعيدة كل البعد عن القيم والمثل العربية والإسلامية الخلاقة ، وتكثر عميات التبذير والبذخ ( شيكات مفتوحة ) على تنظيم هذه الاحتفالات بين التجمعات السكانية حسب الطبيعة والأمزجة العامة لأهل العريس وأهل العروس على السواء .

الإبتعاد عن تبعات الديون المالية

من نافلة القول ، إن الأعراس عموما تستنفذ مدخرات الأزواج الشابة ، وخاصة أن العريس كما هو الحال بفلسطين الأرض المقدسة ، وفقا للقيم والمثل الإسلامية الصحيحة ، هو المكلف بالتجهيز العام لجميع تبعات العرس من أوله لآخره ( وليس كما هو الحال في مصر أو الهند حيث تكلف العروس بإعداد بيت الزوجية في غالب الأحيان ) ، وفي مقدمتها توفير السكن الملائم ( البيت ) سواء أكان ملكا للعريس أو مستأجرا هنا أو هناك ، في هذه المدينة أو القرية أو تلك ، وكذلك العمل على تأثيث المنزل بالاحتياجات الضرورية الأساسية والكمالية للحياة الزوجية الجديدة من أثاث غرفة النوم والاستقبال ، وأدوات المطبخ ، والأدوات الكهربائية والصحية وغيرها . وتأتي عملية تنظيم حفلات الزواج ، الفردية والجماعية ، لتجعل الكثير الكثير من الأزواج الشابة ، بحاجة ماسة للمال للإنفاق على مستلزمات الحفلة ، ومدى طبيعتها ، وعدد المدعوين والمدعوات لحضور هذه الحفلة الاجتماعية ، التي ينتظرها الشاب والفتاة بفارغ الصبر على أحر من الجمر ، لعيشوا حياة زوجية جديدة سعيدة ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا ، والعمل على التكاثر الطبيعي بتكثير النسل وإشباع رغباتهم الغريزية ، ورفد المجتمع بمواليد جدد .

الإعتدال في حجز قاعة الأفراح

يمكن القول ، إن عملية حجز قاعة الفرح ، الكبيرة أو المتوسطة أو الصغيرة ، يخضع لعدة عوامل ومعايير من أبرزها : المقدرة المالية للعريس وأهله ، وعدد المدعوين للحفلة ، وتقليد الآخرين ، وكذلك مقاييس ومعايير وطلبات العريس أو العروس أو أهلهما أو جميعها ، للفخر والمباهاة والرياء والظهور بمظهر الإمتلاء المالي ، سواء بصورة حقيقية أو نفاقا وإخفاء للحقيقة .

وتبرز مشكلات حجز قاعة أو عدة قاعات مخصصة للحفلات الاجتماعية ، أو في صالة من صالات الفنادق العادية أو الفخمة ، عند دفع العربون أو جزءا من تكاليف استخدام القاعة ، لساعتين أو أكثر أو أقل قليلا ، في ساعات المساء أو ساعات الليل أو المتأخرة . وفي كثير من الأحيان يتم تخصيص أموال طائلة لهذه الحفلة في قاعة أو عدة قاعات محددة في الآن ذاته أو على شكل سلسلة حجوزات للشوفة والسهرة والعرس والمباركة التي تلي ذلك .

تجنب حفلات الاختلاط بين الرجال والنساء

غني عن القول ، إن بعض الحفلات الاجتماعية في قاعات الأفراح والليالي الملاح ، يصاحبها الإختلاط السافر والفجور القاتل ، بين الذكور والإناث ، وهي عادات غريبة وعجيبة ، مخالفة لتعاليم الرسالة الإسلامية السمحة ، فتكثر الموبقات وتتداعى النظرات غير السوية بين المختلطين ، وكل يغني على ليلاه ، فهذا يرقص مع زوجته أو قريبته أو غيرها وسط الاحتفال ، أمام العريسين ، وذاك يلف يديه حول وسط أحدى المدعوات للرقص والمجون .. إلخ . ويختلس البعض النظرات ما بين الجميع والجموع المشاركة . وفي بعض الأحيان تكثر المماحكات والكلمات والعبارات الهابطة أو الغاضبة أو الفاجرة وسط الجموع ، وتزداد الحالة فجورا حينما يتم استعمال مغنية أو مغن فاجر ليلهب نفوس المشاركين بأغاني هابطة ساقطة ، عن الحب وما أدراك ما الحب ؟؟ إنه الحب الفاجر ، وليس الحب المحمود بين الناس أو بين العروسين ؟؟

كسوة العروس لجميع فصول السنة

قبل يوم الزفاف ، تبادر العروس لشراء ألبسة العروس ، أو استئجار بعضها كبدلة الشوفة أو الخطبة ، وبدلة العرس البيضاء ، وقطع ألبسة متعددة ، وينبغي على العروس أن تعلم أن جسم المرأة سيتغير حلاقا ، سيتضخم بعض الزواج ، وخاصة عند الحمل ، ولهذا لا بد لها ، من الأخذ بعين الاعتبار ، ان تقوم بشراء ملابس ملائمة لها ، لجميع فصول السنة ، وعدم التركيز على ألبسة فصلية فقط ، فالأيام تجري بسرعة . فما يناسب فصل الشتاء لا يناسب فصل الصيف وما يناسب فصل الخريف لا يناسب فصل الربيع وهكذا .

العروس وقافلة تصفيف الشعر

قبل الاحتفال بحفلة الخطبة أو بحفلة العرس ، تتوجه الفتاة العروس لصالون تصفيف الشعر ، وربما يصاحبها قافلة من الفتيات والنساء المدعوات اللواتي يعزمن أنفسهن بأنفسهن ، لتصفيف وقص شعرهن ، أسوة بالعروس ، تقليدا وحسدا وغيرة أحيانا ، وهذا الأمر وإن كان يدر دخلا ضخما على صالونات تصفيف الشعر النسائي ، إلا أنه يسبب كارثة مالية ، وإحراجا للعريس الذي يتوجب عليه دفع هذه المستحقات المالية غير محسوبة الحساب قبلا . ويمكن تقليل تبعات تصفيف الشعر للمصاحبات للعرس بتصفيف شعرهن في بيوتهن ، وعدم منافسة العروس في هذا المضمار . وتقليل عدد المرافقات للعروس في حفلة تصفيف الشعر ، والحل الأمثل هو تصفيف شعر العروس والراغبات في ذلك من القريبات عبر استدعاء مصففة أو مصففات الشعر لبيت العروس . ويمكن القول ، إنه لا داعي لحفلة تصفيف الشعر للمدعوات جماعيا ، ولا داعي للظهور وفق صفة الكاسيات العاريات من ذوات أسنمة البخت في قاعة العرس ، والظهور بالمظهر الطبيعي العادي ؟؟!

الاحتياط والحذر في تصوير حفلة العرس

يبدو الأمر الاحتفالي صاخبا ، في صالة أو قاعة العرس الشعبي ، حينما ينطلق العنان لأصوات الميكروفونات الهادرة بسماعاتها الكبيرة ، على أنغام اشرطة الكاسيت والفيديو الخليعة ، وربما تحدث المصادمات والخلافات بين المشاركين في الاحتفال لأسباب بسيطة تافهة ، فينقلب الاحتفال من فرح وحبور وسرور إلى هم وغم بين البعض قد يلقي بظلاله الكئيبه على الحلفة والعروسين لما بعد حفلة العرس .

العرس والولائم الضخمة وصالونات التجميل

لا تتوقف حفلة العرس أو الزواج على مهر الفتاة المعجل ، من النقد المالي أو الأثاث المنزلي أو توفير بيت الزوجية الجديد ، أو شراء كسوة العروس ، بل تزداد تبعات الاحتفال بالعرس الاجتماعي الشعبي ، حينما تنظم الولائم الكبيرة بذبح العجول الحنيذة والخرفان السمينة ، وإعداد قوائم الطعام بالطاولات المستديرة وغير المستديرة ، وذهاب الكثير من النساء بصحبة العروس لصالونات التجميل ، وإلزام العريس بدفع هذه المستحقات المالية الباهظة التكاليف من جيبه الخاص ، مما يرهق ميزانية العريس وأهله ، ويجعلهم يعانون من ويلات الديون المتلاحقة ، ومطالبة الدائنين ، لما بعد الاحتفال .

وهناك الكثير من الشباب المقبل على الزواج ممن ينفق مما في يديه ، يمينا وشمالا ، ويبادر لأخذ قرض من البنك أو الاستدانة من المعارف والأقارب والأصدقاء ، بلا حساب ، فيرتمي في أحضان الديون الضخمة ، فتكلفه حفلة العرس أكثر من مهر الفتاة ، بل تكلفه عملية حجز قاعة الضيافة للعروس ( قاعة أو قاعتين ) أضعافا مضاعفة لمهر العروس ، فلماذا التبذير والتهويل والتكثير من الديون الهابطة كالصاعقة على راسه ؟؟! حيث يدرك هذا الأمر لاحقا . بيد أن هناك بعض الأمور يمكن التخفيف منها أو الاستغناء عنها ، وفق معايير أهل العريس والعروس بالاتفاق المسبق على ذلك ، وعدم تأجيل مناقشتها بيوم السهرة أو العرس .

نصائح عامة للمقبلين على الزواج

يقول الله العلي العظيم جلال جلاله : { رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) وَإِمَّا تُعْرِضَنَّ عَنْهُمُ ابْتِغَاءَ رَحْمَةٍ مِنْ رَبِّكَ تَرْجُوهَا فَقُلْ لَهُمْ قَوْلًا مَيْسُورًا (28) وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ فَتَقْعُدَ مَلُومًا مَحْسُورًا (29) إِنَّ رَبَّكَ يَبْسُطُ الرِّزْقَ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَقْدِرُ إِنَّهُ كَانَ بِعِبَادِهِ خَبِيرًا بَصِيرًا (30)}( القرآن المجيد – الإسراء ) .

برأينا ، هناك بعض النصائح العامة للمقبلين على الزواج في فلسطين والوطن العربي الكبير والوطن الإسلامي الأكبر ، والعالم ، للتخفيف من نفقات العرس ، والحليلولة دون الإسراف أو التبذير أو الشح والبخل ، من أهمها الآتي :

أولا : إقامة الحفلة في البيت : دراسة إمكانية إقامة الحفلات في البيوت أو الدواوين العائلية ، لتجنب المصاريف المالية الباهظة التي ترهق كاهل العروسين ( الأسرة الجديدة ) ماليا ومعنويا ربما تتسبب مستقبلا بويلات إجتماعية لا تحمد عقباها نتيجة تراكم الديون المالية بسبب حفلة العرس .

ثانيا : تقليل عدد المدعوين : عدم توجيه الدعوة للكثير من الناس ، فالقليل من المدعوين ، وخاصة الأقارب والأحباب والأصحاب ، يفي بالغرض وهو إشهار الزواج وإعلانه على الملأ ، وليس المباهاة والتمختر والرياء والتقليد الأعمى للآخرين .

ثالثا : الإعتدال في الإنفاق : عدم المبالغة والتهويل في الإنفاق المالي على حفلة الفرح سواء أكان عرسا أو مباركة أو غير ذلك . وتخصيص ميزانية تقديرية مدروسة ليست الكبيرة أو الصغيرة فخير الأمور الوسط .

رابعا : الابتعاد عن حجز القاعات الفخمة والكبيرة : في حالة الإضطرار لإستئجار قاعة للفرح ، فلا داعي للتبذير والإسراف المالي والوجاهي والاجتماعي ، وحجز القاعات الضخمة والفخمة ، لئلا يسبب ذلك إحراجا للعريس وأهله ، ويجعلهم يعانون من الديون المستقبلية لسنة أو سنوات عدة . وكما يقول المثل الشعبي ( قد فراشك مد رجليك ) .

خامسا : التقيد بالتعاليم الإسلامية في الحفل : مراعاة الشريعة الإسلامية ، في الفصل بين المحتفلين والمحتفلات ، وعدم السماح بالاختلاط الفاجر الماجن بين المشاركين في الاحتفال الاجتماعي .

سادسا : حظر الخمور : عدم السماح بإحضار الخمور والمشروبات الكحولية الخفيفة أو الثقيلة ، ومنع تعاطيها أثناء الاحتفال أو بعده مهما كلف الأمر ، فالسكارى يسببون الغيظ والغضب وإفتعال المشكلات اثناء الاحتفال .

سابعا : الابتعاد عن الرقص الجماعي المختلط : في حفلة العرس ينبغي مراعاة عدم رقص العريس والعروس بين جموع المشاركين من الرجال والنساء ، بأي حال من الأحوال .

ثامنا : اللجنة المشرفة على الاحتفال : تكليف لجنة معينة للإشراف على حفلة العرس ، من الجنسين ، للإشراف على الاستقبال العام والخاص والضيافات للمدعوين ، وتسيير أمور الحفلة ، للرجال والنساء كل على حدة . وتقديم الضيافة المناسبة للحضور من الأطعمة والعصائر والحلويات كالشيكولاتة وغيرها .

تاسعا : الأناة والحلم والصبر : ينصح العريس والعروس بأن يكونا صابرين في هذا اليوم الجماعي العصيب ، وعدم الإنجرار وراء تفاهات وسخافات البعض الذين يحاولون التنغيص على حفلة العرس ، ومحاولة فرض آرائهم الجهنمية التي لا تمت للأصالة والقيم العليا بصلة .

عاشرا : الابتعاد عن استخدام السلاح الناري والمفرقعات : يجب تجنب عملية إطلاق الرصاص بالاحتفال ، وعدم استخدام المفرقعات والألعاب النارية التي تلحق الذى بالمشاركين في الأعراس .

حادي عشر : تنظيم الأعراس الجماعية : يفترض في جمعيات العفاف والزواج المبادرة لتنظيم حفلات الأعراس الجماعية ، لتقليل الإزعاج البشري الاجتماعي ، وتخفيض تكاليف العرس ، والإلتزام بالقيم والمثل العربية والإسلامية الأصيلة .

ثاني عشر : الإحتراس في تصوير العرس : لغايات الخصوصية الأسرية والاجتماعية ينبغي عدم توظيف رجال في تصوير حفلة الزواج ، لقسم النساء ، بل استخدام مصورات نساء لحفلة النساء ومصور لحفلة الرجال . وعدم الإكثار أو المبالغة في تصويرات الصور الفوتوغرافية والفيديو المتلفزة في الحالات شبه العارية للعروس . وكذلك يجب أخذ الحيطة والحذر من إستخدام الهواتف الخليوية النقالة من المشاركين ، لتصوير العرسان والحلفة وسط العري النسوي بحفلة العرس تجنبا لاستخدامها ونشرها عبر الانترنت أو في سي أو اسطوانات وتوزيعها على الآخرين .

ثالث عشر : إقامة الوليمة والضيافة المناسبة : واستقبال المدعوين ، وعدم نسيان بعضهم بلا ضيافة ، فنسيان ضيافة بعض المدعوين يسبب إحراجا لأهل العرس ، ولا ينفع بعدها الاعتذار وتقديم الأسف . جاء في صحيح البخاري - (ج 7 / ص 198) قَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ " . وفي رواية أخرى ، وردت في صحيح البخاري - (ج 16 / ص 131) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ رَأَى عَلَى عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ عَوْفٍ أَثَرَ صُفْرَةٍ قَالَ مَا هَذَا قَالَ إِنِّي تَزَوَّجْتُ امْرَأَةً عَلَى وَزْنِ نَوَاةٍ مِنْ ذَهَبٍ قَالَ : " بَارَكَ اللَّهُ لَكَ أَوْلِمْ وَلَوْ بِشَاةٍ " .

رابع عشر : تجنب المزاح : عدم المزاح بين الشباب في الاحتفال ، لئلا يسبب ذلك حدوث مشاحنات ونزاعات لا تحمد عقباها .

خامس عشر : الابتعاد عن قافلة التزمير : ينصح بعد إنتهاء حفلة العرس بعدم إستخدام أبواق السيارات الضخمة وعدم السير بقافلة مركبات عمومية وخصوصية كبيرة واستعمال سياسة التزمير المزعجة ، لتجنب إزعاج الآخرين ، وتفادي حدوث حوادث السير قاتلة عبر المسابقات بين أصحاب العرس والعريس في السير بالشوارع العامة .

سادس عشر : حل المشكلات الطارئة : تولي العريس عملية حل الإشكالات الطفيفة ، بالحكمة والموعظة الحسنة ، وعدم تعظيم المشكلات اثناء حفلة العرس . وعدم السماح بالإحتكاك السلبي بين أهل العروس وأهل العريس ، تحت أي حال من الأحوال .

سابع عشر : تسديد ديون العرس : ينصح العريس بتسديد الفواتير أو الديون الناجمة عن العرس من النقوط المالي ، أولا بأول ، وعدم تأجيل دفه مستحقات الآخرين المالية .

كلمة أخيرة

يقول الله الحي القيوم جل جلاله : { وَقُلْ رَبِّ أَعُوذُ بِكَ مِنْ هَمَزَاتِ الشَّيَاطِينِ (97) وَأَعُوذُ بِكَ رَبِّ أَنْ يَحْضُرُونِ (98) حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَهُمُ الْمَوْتُ قَالَ رَبِّ ارْجِعُونِ (99) لَعَلِّي أَعْمَلُ صَالِحًا فِيمَا تَرَكْتُ كَلَّا إِنَّهَا كَلِمَةٌ هُوَ قَائِلُهَا وَمِنْ وَرَائِهِمْ بَرْزَخٌ إِلَى يَوْمِ يُبْعَثُونَ (100) فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ فَلَا أَنْسَابَ بَيْنَهُمْ يَوْمَئِذٍ وَلَا يَتَسَاءَلُونَ (101) فَمَنْ ثَقُلَتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (102) وَمَنْ خَفَّتْ مَوَازِينُهُ فَأُولَئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنْفُسَهُمْ فِي جَهَنَّمَ خَالِدُونَ (103) تَلْفَحُ وُجُوهَهُمُ النَّارُ وَهُمْ فِيهَا كَالِحُونَ (104) }( القرآن المجيد – المؤمنون ) .

أيها العرسان .. ابتعدوا عن الإرهاق النفسي والبدني والاقتصادي .. وتصرفوا بحكمة وروية ، وأضبطوا أعصابكم وأنفسكم ، في يومي السهرة والعرس وتمتعوا بالصبر والأناة والحلم .. وحياة طيبة سعيدة مباركة للعروسين في ظل التعاليم الإسلامية الغراء . راجين للجميع ، العريس والعروس ، والأهل والأحباب والأصدقاء ، حفلات أعراس ملتزمة ، طيبة مباركة ، بعيدة عن السفور والفجور والخلاعة ، بعيدة عن المشكلات وتبعات الديون الماحقة التي تؤرق الأسرة النووية الجديدة .

وبارك الله للعريسين وعليهما وجمع بين العروسين على خير .

وختامه مسك ، ندعو ونقول والله المستعان ، بالقول النبوي السديد الوارد على لسان نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة بذلك : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) . { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}( القرآن المجيد – الصافات ) .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


( المدرسة الشاملة والجامعة الشاملة ) نحو نظام تعليمي عصري عالمي جديد في القرن 15 هجري/ القرن 21 ميلادي


العلماء ورثة الأنبياء

( المدرسة الشاملة والجامعة الشاملة )

نحو نظام تعليمي عصري عالمي جديد

في القرن 15 هجري/ القرن 21 ميلادي

د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية والإعلام

رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

نابلس - فلسطين العربية السلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول الله العليم الخبير جل جلاله : { قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ إِنَّمَا يَتَذَكَّرُ أُولُو الْأَلْبَابِ (9) قُلْ يَا عِبَادِ الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا رَبَّكُمْ لِلَّذِينَ أَحْسَنُوا فِي هَذِهِ الدُّنْيَا حَسَنَةٌ وَأَرْضُ اللَّهِ وَاسِعَةٌ إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ (10)}( القرآن المجيد - الزمر ) .وجاء بصحيح البخاري - (ج 1 / ص 119) في بَاب الْعِلْمُ قَبْلَ الْقَوْلِ وَالْعَمَلِ لِقَوْلِ اللَّهِ تَعَالَى { فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ } فَبَدَأَ بِالْعِلْمِ وَأَنَّ الْعُلَمَاءَ هُمْ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَرَّثُوا الْعِلْمَ مَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ بِهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَقَالَ جَلَّ ذِكْرُهُ { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ } وَقَالَ { وَمَا يَعْقِلُهَا إِلَّا الْعَالِمُونَ } { وَقَالُوا لَوْ كُنَّا نَسْمَعُ أَوْ نَعْقِلُ مَا كُنَّا فِي أَصْحَابِ السَّعِيرِ } وَقَالَ { هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ } . وَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَنْ يُرِدْ اللَّهُ بِهِ خَيْرًا يُفَقِّهْهُ فِي الدِّينِ وَإِنَّمَا الْعِلْمُ بِالتَّعَلُّمِ ) .

وجاء بصحيح مسلم - (ج 13 / ص 212) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ . كما جاء بسنن أبي داود - (ج 10 / ص 49) كان رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " .

تقديم واستهلال

هذه الخطة التعليمية الجديدة ، متوسطة الأجل ، بجناحيها المتلازمين : التعليم العام والتعليم العالي ، هي خطة عصرية ، مبنية على الحاجة الجديدة لأجيال القرن الخامس عشر الميلادي ، الموافق للقرن الحادي والعشرين الميلادي ، لتواكب التطورات العصرية ، وفتح ورشة عمل عمرانية وخدمية تعليمية وصحية واقتصادية شاملة على أرض الواقع في ربوع البلاد ، وتنظيم أوقات الطلبة ، ومنعهم من الإنحراف الاجتماعي ، وتقليل التسرب من مسيرة الحياة التعليمية ، وتأمين الجماهير الطلابية من الفتن العامة ، بطريقة فضلى ومثلى للنهوض بالأوضاع التعليمية والاقتصادية والمعيشية والروحية لجموع الطلبة ، حيث يشكلون نسبة كبيرة من فئات الشعب ، وإختصار المدة الزمنية اللازمة للدراسة ، إلى 16 سنة دراسية مدرسية وجامعية بواقع : 10 سنوات دراسية بالمدارس الأساسية والثانوية ، و6 سنوات للدرجات الجامعية الأولى والثانية والثالثة ( البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ) من ضمن المراحل التعليمية الشاملة من الصف الأول الأساسي حتى نهاية درجة الدكتوراه ، حيث تتطلب وفق الأنظمة التعليمية العامة والعليا الحالية المراد تغييرها وتبديلها من ما بين 21 سنة دراسية – 25 سنة دراسية من الصف الأول الأساسي حتى نهاية درجة الدكتوراه التي تتوزع حاليا بواقع : 12 سنة دراسية ، بالمرحلتين الأساسية ( 8 سنوات ) والثانوية ( سنتان ) ، و 4 – 5 سنوات دراسية جامعية ( الشهادة الجامعية الأولى ) ، وما بين 2 – 3 سنوات للدرجة الجامعية الثانية ( الماجستير ) وما بين 3 – 5 سنوات للدرجة الجامعية الثالثة ( الدكتوراه ) . وبهذه الخطة الاستراتيجية للتعليم العام والتعليم العالي نكون قد وفرنا على الإنسان في العالم ، ما بين 5 – 9 سنوات دراسية في حياة طالبي العلوم المختلفة حتى آخر مراحلها التي تحتاج بالوقت التقليدي الحالي ما بين 21 – 25 سنة دراسية في جميع المراحل التعليمية المدرسية والجامعية .

وبناء عليه ، فإن هذه الخطة التعليمية العامة والعليا تساهم في زيادة الإنتاج القومي والعالمي ، وتسهل الحياة الدراسية على الطلبة : بدنيا ونفسيا وروحيا وإقتصاديا واجتماعيا ، وتحولنا من الدراسة التقليدية الحالية إلى نظام مدرسي وجامعي عصري ، يأخذ بأسباب النجاح الشامل والجامع للبشرية جمعاء .

الهدف من هذه الدراسة المدرسية والجامعية العصرية

من خلال تجربتي الشخصية ، التعليمية والإعلامية والاقتصادية والاجتماعية ، العامة والخاصة ، كإعلامي ذو خبرة طويلة في شتى وسائل الإعلام المطبوعة والمسموعة والمرئية ، والانترنت وتربوي وأستاذ جامعي مارست مهنة التدريس الجامعي في ثلاث جامعات فلسطينية لفترة عشر سنوات متواصلة وأشرفت على شؤون التعليم العالي بفلسطين بهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية ( الحكومية الرسمية ) لمدة 8 سنوات متواصلة ، وعملت مديرا لدائرة العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي الفلسطينية لمدة 3 سنوات تقريبا . فإنني أرتأي بأن هذه الخطة ( المدرسة الشاملة ) هي خطة إبداعية ، وفريدة من نوعها ، واجبة التنفيذ الفعلي على أرض الواقع ، إن عاجلا أو آجلا ، ولو جرى التصويت عليها بين الطلبة أو المهتمين بالشؤون التعليمية والتربوية ، فإنها ستنال الموافقة بحدها الأدنى ، بعدما يتم شرح مدخلاتها ومخرجاتها ، وأهدافها العامة والخاصة ، وسبل تطبيقها ، ومدى سهولتها ، وضخامتها في الآن ذاته لتسهيل الحياة على الأفراد والجماعات والشعوب والأمم في جميع أنحاء الكرة الأرضية .

على أي حال ، هناك العديد من الأهداف والغايات التي ترنو إليها هذه الدراسة لتقصير وإختزال فترة الدراسة المدرسية والجامعية في العالم وفق نظام جديد يطلق عليه : المدرسة الشاملة والجامعة الشاملة ) ، من 21 سنة بالحد الأدنى إلى 16 سنة بالحد الأدنى من الصف الأول الأساسي حتى نيل درجة الدكتوراه كآخر درجة علمية جامعية عليا ، من أهمها ما يلي :

أولا : توفير الوقت على جميع أفراد المجتمعات الإنسانية في العالم ، واستثمار الوقت المنتظر بنشاطات وفعاليات إنتاجية خدمية تعليمية وإنتاجية أقتصادية .

ثانيا : تشييد إنشاءات ضرورية في المسيرة التعليمية العامة والجامعية . من مرافق عامة كالمباني المدرسية الجديدة ، ودور العبادة ( المساجد ) والعيادات الصحية والمطاعم والحدائق والمتنزهات العامة وغيرها .

ثانيا : الاقتصاد في الجهود الفردية والجماعية ، وتفعليها في مسارات إنتاجية أخرى .

ثالثا : تشغيل فئات أكاديمية ومهنية واسعة ، لتقليل نسبة البطالة في المجتمع المحلي .

رابعا : تمكين نوابغ الطلبة ، من الجنسين الذكور والإناث من الانتقال لمراحل تعليمية متقدمة بأوقات زمنية قصيرة .

خامسا : إتاحة المجال أمام الفئات التي لا ترغب في مواصلة المسيرة التعليمية في الإنخراط بشتى أنواع الحرف والمهن دون دفع المزيد من التكاليف المادية الباهظة .

سادسا : تسهيل الحياة المدرسية والجامعية على جموع الطلبة والأهالي خاصة والشعوب والأمم عامة .

سابعا : تحسين ظروف الحياة الاجتماعية للطلبة ، عبر تطبيق أسس العدالة الاجتماعية والاقتصادية بين جميع فئات الطلبة .

ثامنا : تحسين الأوضاع الصحية للطلبة عبر النظام الغذائي الموحد في المدارس ، بتوفير المطاعم المدرسية التي تعد الأطعمة المكتملة صحيا للحفاظ على صحة النشئ الجديد . وزيادة رعاية الصحة المدرسية في المجالات العقلية والبدنية والروحية والنفسية والاجتماعية .

تاسعا : تنفيذ مبادئ المساواة بين جميع الطلبة عبر الزي المدرسي العام ، للذكور والإناث . حيث يتم إعتماد زيين مدرسيين للذكور للمرحلتين الأساسية والثانوية ، وزيين مدرسيين للبنات للمرحلتين الأساسية والثانوية على السواء .

عاشرا : تخفيف وطأة الاحمال البيتية على المرأة في المجتمع ، سواء أكانت ربة منزل أو موظفة أو باحثة عن عمل من خلال إعفاءها من تقديم وجبة الغذاء اليومية لأبنائها الطلبة حيث يأكلون وجبهتم الوسطى ( وجبة الظهيرة ) بالمطاعم المدرسية .

حادي عشر : تعزيز أسس وقواعد ومبادئ العمل الجماعي ، في الدراسة وتناول الطعام ، وأداء الصلاة ، وترسيخ مبدأ الإلتزام بالوقت .

ثاني عشر : تقليل أوقات الفراغ لدى الفئات الشبابية من الذكور والإناث ، ودمجهم بالعملية التربوية التعليمية الحقيقية ، وتقليل التسرب من المدارس .

ثالث عشر : إبقاء الفئات المراهقة ، في مراحل التربية والتعليم ، تحت السيطرة الجادة العامة ، والحد من تعرضهم لفتن وآفات الإنحراف الأخلاقي والاجتماعي ، ومنعهم من تعاطي المخدرات ، والمشروبات الكحولية ( الخمور ) التي تذهب ألبابهم ، والنهوض بالأوضاع الاجتماعية العامة .

رابع عشر : التجديد في الحياة التعليمية العامة والخاصة ، والسعي الدائم نحو التطوير والتغيير والإصلاح الشامل .

خامس عشر : تعزيز النظام الانتاجي الجماعي لدى الشعوب والأمم في العالم ، وتقصير عمر المراحل التعليمية الاستهلاكية .

سادس عشر : توفير فرص عمل جديدة للباحثين عن عمل ، وتشجيع اللجوء إلى الحرف والمهن بين صفوف الشباب وسائر الفئات العمرية .

سابع عشر : تعزيز النشاطات اللا منجية إلى جانب النشاطات المنهجية في المسيرة التعليمية ، جنبا إلى جنب ، وعدم إهمال أو تجاهل الفعاليات الاجتماعية والصحية والاقتصادية والدينية في المدارس الشاملة .

ثامن عشر : تقليل مرحلة رياض الأطفال وهي مرحلة ما قبل المدرسة ما بين سن ( 3 – 5 ) سنوات ، التي لا تحتسب في سنوات الدراسة الرسمية الفعلية .

تاسع عشر : الجمع بين نعيمي الدنيا والآخرة لبني الإنسان ، وإرضاء رب العالمين خالق الخلق أجمعين ، الذي خلق البشر لعبادته ، وممارسة العبادة الفعلية قلبا وقالبا ، علما وصلاة وأخلاقا مثالية ، وقيما نبيلة مفيدة .

عشرون : تمكين جميع الطلبة من إتمام دراسة الشهادة الجامعية الأولى ( البكالوريوس ) قبل التجنيد العسكري الإجباري عند سن الثامنة عشرة ، بواقع : 10 سنوات دراسية مضافا إليها 3 سنوات جامعية ، وخمس سنوات عمر الطالب في الصف الأول الأساسي .

هيئات الإشراف على التعليم العام والعالي ( المدرسة الشاملة والجامعة الشاملة )

تقوم وزارة التربية والتعليم ، ووزارة التعليم العالي ، ، بالإشراف العام على الشؤون التعليمية الدنيا والعليا ، مع وجود التعاون الوثيق والتنسيق التام بين الوزراتين بشأن الخطط والبرامج المدرسية والجامعية لأنها تكمل بعضها الآخر . فتقوم وزارة التربية والتعليم بالإشراف العام على سير العملية التعليمية العامة ، بينما تشرف وزارة التعليم العالي على الشؤون الجامعية العامة ، مع ضرورة تمتع إدارات المدارس والجامعات بنوع من الاستقلالية في اتخاذ القرارات الإدارية والأكاديمية العادية . مع ضرورة وجود مجلسين للتعليم : الأول : مجلس التعليم العام ، المختص بالمرحلين الأساسية والثانوية بالمدارس الشاملة . والثاني : مجلس التعليم العالي المتخصص ، بشؤون الجامعة الشاملة ، لمساعدة الوزارتين في تقديم خدماتها العامة للجميع .

وتتناول هذه الخطة الدراسية مساري التعليم في الحياة ، وتقسم إلى جناحين الأول : التعليم العام . والجناح الثاني : التعليم العالي ( الدبلوم والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه ) . وفي البداية نستعرض الخطوط الرئيسية الموجزة للخطة الإستراتيجية العامة ، لجناح التعليم العالم .

الجناح الأول : التعليم العام ( المدرسة الشاملة )

عناصر المدرسة الشاملة

أولا : الطاقم المدرسي

يتألف الطاقم المدرسي في ( المدرسة الشاملة ) العصرية ، للبنين والبنات ، كل على حدة ، من عدة فروع هي :

  1. 1. الإدارة : المدير ونائبيه ( النائب الإداري ، والنائب الأكاديمي ) والسكرتير .
  2. 2. الهيئة التدريسية : الطاقم الأكاديمي المتخصص بشتى المعارف والعلوم .
  3. 3. المرشدون النفسيون والاجتماعيون . لتلبية إحتياجات الطلبة من الدعم النفسي والمعنوي ( التوجيه العام ) بالتعاون مع الجهات المختصة في الحكومة المركزية التي تدير البلاد .
  4. 4. الطاقم المهني . يتألف من الموظفين المهنيين ، الذين يشرفون على سير الحياة التدريبية والإنتاجية المهنية في المدرسة ، خاصة في المدارس الثانوية المهنية : كالنجارة والحدادة والكهرباء والميكانيك ، والحاسوب وسواها .
  5. 5. إدارة المسجد المدرسي . تتألف إدارة المسجد الإسلامي ، من إمام المسجد والمؤذن من الموظفين ، وتدريب أئمة جدد من الطلبة أو الطالبات على الإمامة والأذان ، ويتم تنظيم مسابقات دينية فصلية ، وتحفيظ القرآن المجيد والسنة النبوية الشريفة بإشراف الإدارة المسجدية .
  6. 6. الحلاقون . يتم توظيف عدة حلاقين وحلاقات ( مصففات شعر ) لحلاقة شعر طلبة المدارس ، في كل مدرسة على حدة ، حلاقين ذكور ، ومصففات شعر إناث .
  7. 7. موظفو المطعم . حسب حجم وطبيعة كل مدرسة للبنين أو البنات ، ويتم بناء مطعم مدرسي في كل مدرسة ، يتيح المجال لتناول وجبة الغذاء يوميا بعد الظهيرة مباشرة . وكذلك يقوم طباخين وبائعين ذكور ، وطباخات وبائعات نساء في تصريف شؤون المقاصف المدرسية . ويتم تقديم وجبات طعام ( غذاء ) يومي لجميع الطلبة ، عبر نظام رسوم خاص لهذا المسألة ، يتم تحديده حسب الحاجة . وفي هذا المجال يتيح هذا النظام الجديد تدريب الفتيات على كيفية الطبيخ البيتي لتكون الفتاة أما مثالية عند بلوغها سن الزواج لإدارة أسرتها المستقبلية .
  8. 8. الكادر الطبي : تعيين طبيب وممرض في مدرسة البنين ، وتعيين طبيبة وممرضة في مدرسة الإناث . بالتعاون مع وزارة الصحة ونقابة الأطباء ، لرعياة الشؤون الصحية للطلبة .
  9. 9. المراسلون والفراشون ، لإدارة شؤون الإدارة والطلبة الخدمية .
  10. 10. الحرس المدرسي : يتألف من عدة افراد ، حراس ذكور في مدارس البنين ، وحارسات إناث في مدارس البنات الشاملة أثناء ساعات الدوام .

ثانيا : الأبنية المدرسية :

  1. 1. المباني المدرسية : يتم فصل المدارس الأساسية عن المدارس الثانوية ، وتضم كلا من المدرسة الأساسية والثانوية ، عدة أجنحة كالتالي : القاعات التدريسية ، المشغل المهني ، والمختبرات العلمية ، والمطعم ، والمسجد الإسلامي ، الحديقة والمتنزه العام والملعب المدرسي والعيادة الطبية وغيرها .
  2. 2. تخصيص قاعة مدرسية كبرى للمناظرات والمحاضرات والندوات المتعددة الأشكال والألوان .
  3. 3. تكون جميع المدارس مزودة بأجهزة تكييف ( لاستخدامها في فصل الصيف ) وتدفئة لإستخدامها في فصل الشتاء ، أو وقت الحاجة الماسة لذلك لتوفير أجواء تعليمية دراسية ملائمة .
  4. 4. تجهيز المدرسة الشاملة بالمختبرات العلمية للتجارب المناسبة وتوفير قاعات ( مقاهي الانترنت المدرسية ) ، للإستفادة الضرورية منها .
  5. 5. بيوت العبادة ( المساجد ) في البلدان الإسلامية ، لترسيخ القيم الروحية النبيلة والحث على الأعمال الصالحة ، وتقليل الإنحرافات السلوكية والنفسية للطلبة ، وتعزيز الإيمان بالله جل جلاله ، ونشر المحبة والاحترام والوئام بين الجميع بعيدا عن الخصام ، وتقليل الإعتداءات العدوانية على الغير ، فهذه المساجد تساهم في تقليل الجرائم وأعداد المراكز الإصلاحية والسجون في البلاد .
  6. 6. مباني العيادات الطبية : لتوفير أماكن عمل للأطباء والممرضين ، وعقد دورات الإسعاف الأولى ، وتوفير أمكنة لحالات التطعيم ، ونشر الوعي الصحي بين طلبة المدارس الشاملة .
  7. 7. الملاعب المدرسية والصالات الرياضية : لشتى أنواع الألعاب ، وخاصة كرة القدم والطائرة والسلة وألعاب القوى وسواها .
  8. 8. الحدائق والمتنزهات المدرسية : لتوفير أجواء داخلية آمنة للطلبة ، وتحفيزهم على الراحة والاستجمام في أحضان الطبيعة .
  9. 9. المطعم المدرسي : لتقديم الوجبة الغذائية الوسطى اليومية بنظام غذائي كامل ومتكامل ، للحفاظ الصحة البدنية والعقلية والنفسية للطلبة .
  10. 10. صالة للتدريب العسكري : لتدريب الطلبة والطالبات ، حول كيفية إستخدام الأسلحة المتنوعة والمتعددة الأشكال للفئات العمرية في المرحلة الثانوية ( الصفين التاسع والعاشر ) للتدريب على التجنيد الاجباري المستقبلي بعد الانتهاء من التعليم الجامعي . ويتم تخصيص عدة ساعات أسبوعية للتدريب العسكري ، في معسكر المدرسة الشاملة .

ثالثا : النظام المدرسي :

  1. 1. تقسيم المدارس الأساسية والثانوية : تتألف كل مدرسة من المدارس العصرية الجديدة ، من ما بين 4 – 5 طوابق ( أدوار ) ، يستوعب كل طابق صفا من الصفوف المدرسية ، ويقسم كل صف إلى عدة فروع : أ ، ب ، ج ، د ، هـ .. وهكذا ، لا يزيد عدد تلامذته عن 30 طالبا ، باي حال من الأحوال . وتقسم المدرسة ، إلى قسمين منفصلين : مدارس البنين ( الذكور ) . و مدارس البنات ( الإناث ) .
  2. 2. المراحل الدراسية : تقسم الحياة المدرسية إلى مرحلين دراسيتين هما : أ) التعليم الأساسي الإلزامي ( الصفوف 1 – 8 ) . ب ) التعليم الثانوي ، الصفان 9 و 10 ثم الانطلاق للكلية المتوسطة ( لنيل شهادة الدبلوم المتوسط ) أو الجامعة للحصول على شهادة البكالوريوس أو الليسانس أو الإجازة الجامعية الأولى .
  3. 3. تقسيم النظام التدريسي إلى نظام الحصص المتتابعة ، حيث تبدأ الدراسة يوميا ( 8 – 2 ) الساعة الثامنة صباحا ، وتنتهي عند الساعة الثانية بعد الظهر . وتكون مدة الحصة الدراسية ساعة واحدة ، ويتم منح الطلبة فرصة بعد اذان الظهر ، لمدة ساعة واحدة ، ويتم تأدية صلاة الظهر جماعية ، بإمام واحد ، دفعة واحدة أو على فوجين أو ثلاثة أفواج مدرسية أو أكثر ( لمن يرغب في ذلك ) ، حسب حجم المدرسة العددي ، ويكون الإمام من الطلبة أو الطالبات حسب جنس المدرسة ( مدرسة ذكورية أو مدرسة أنثوية ) .
  4. 4. فترة الدراسة المدرسية العشرية : يتكون النظام التدريسي التعليمي من 10 سنوات ، بدلا من 12 سنة ، وتقسم السنة الدراسية الممتدة لفترة 10 شهور ، تمتد ما بين مطلع أيلول – سبتمبر حتى نهاية حزيران - يونيو سنويا ( 1 / 9 – 30 / 6 ) لفصلين دراسيين بينهما إجازة تمتد ما بين أسبوع وأسبوعين في أواخر كانون الثاني سنويا ، بحيث يطلق اسم المدرسة الأساسية على الصفوف ما بين الأول والثامن ، ويطلق اسم المدرسة الثانوية ، على المدرسة الشاملة ، التي تضم صفين هما : التاسع والعاشر . وتكون فترة الدوام الأسبوعية 5 أيام ( العطلة الأسبوعية يومي الخميس والجمعة أو يومي الجمعة والسبت حسب الدستور المعمول به في البلاد ) . وتبدأ الدراسة منذ سن الخامسة للأطفال حتى سن الخامسة عشرة . ينتقل بعدها الطلبة الراغبين إلى الحياة الجامعية الجديدة . وفي مطلع الصف التاسع يتم توزيع الطلبة على الفروع العلمية والأدبية والصناعية والزراعية والتجارية والشرعية والتمريضية وغيرها .
  5. 5. شهادة الثانوية العامة ( التوجيهي ) : يتم إعتماد نظام الفصلين الدراسيين المتتابعين ( الفصل الأول والفصل الثاني ) لتأدية الإمتحان الوزاري العام في السنة الأخيرة من الدراسة المدرسية تمهيدا للدخول في الحياة الجامعية الجديدة في ( الجامعة الشاملة ) . ويكون تقديم إمتحان الثانوية العام الموحد ( التوجيهي ) بإشراف وزاري رسمي مباشر ، في نهاية الصف العاشر ( التوجيهي ) ، باعتباره الصف النهائي بالمرحلة الثانوية من التعليم العام وفق النظام الجديد المعروف بنظام ( المدرسة الشاملة ) . ويتم إحتساب المعدل العام للدخول الطلابي الجامعي مناصفة بين نتائج الإمتحانات المدرسية النهائية والإمتحان الوزاري العام أي بنسبة 50 % للعلامات المدرسية ، و50 % لعلامات الامتحان الثانوي الموحد للطلبة . ويأتي هذا النظام العصري الجديد ، لإنصاف الطلبة وتطبيق العدالة التعليمية والعلمية والاجتماعية بين الطلبة ، وحفاظا على الجهود المدرسية التي بذلت طيلة عام دراسي امتد لعشرة شهور متتابعة بالعام الدراسي ، واعترافا بقيمة الامتحانات المدرسية النهائية بإشراف الهيئة التدريسية في المدارس الشاملة ، وتسهيلا على الطلبة ، لأنه ليس من المعقول إهمال وتجاهل نتائج العلامات المدرسية التي استمر التدريس وعقد الامتحانات فيها مدة 10 شهور متتالية ، وعدم إيلائها أي إهتمام والاكتفاء فقط بنتائج الامتحانات الثانوية العامة التي تقدم طيلة شهر واحد تقريبا ، في احتساب العلامات لدخول البوابات الجامعية في ( الجامعة الشاملة ) .
  6. 6. الأزياء المدرسية الموحدة : هناك أربعة أزياء مدرسية موحدة ، اثنان منها للطلبة الذكور ، الأول للمرحلة الأساسية والثاني : للمرحلة الثانوية . وكذلك الحال يفرض زيين مدرسيين لمدارس الإناث ، الأول للمرحلة الأساسية والثاني للمرحلة الثانوية ، لتطبيق العدالة الاجتماعية والاقتصادية والقانونية والنفسية بين جموع الطلبة من أبناء الفئات الفقيرة والثرية على السواء .
  7. 7. متابعة الدراسة الجامعية للطلبة : يتم عقد إمتحان الثانوية العامة ( التوجيهي ) في مختلف فروع الثانوية العامة ، عند الخامسة عشرة للطلبة بالحد الأدنى ، وذلك بعد الانتهاء من الفصل الأول والثاني من العام الدراسي ، ثم ينتقل الطلبة إلى الجامعة ، وتكون فترة الدراسة الجامعية الأولى 3 سنوات بالحد الأدنى ، للتخصصات العلمية والأدبية ( الإنسانية ) على السواء ، وفق نظام الساعات المعتمدة ، ويخصص للمساق الجامعي الواحد 42 ساعة دراسية زمنية مكثفة بدلا من 48 ساعة زمنية كما هو معمول به حاليا . وفي حالة إلتحاق الطلبة بالكليات الجامعية المتوسطة ( كليات المجتمع ) يمنح الطلبة المتخرجون درجة الدبلوم المتوسط في التخصص المعين الملتحق به الطالب . ويتم السماح باستكمال التعليم الأعلى في الدراسات العليا بحيث تكون مدة دراسة الماجستير سنة واحدة على الأقل بأحد نظامي دراسة المساقات العادية والبحثية أو إعداد الرسالة الجامعية ( رسالة الماجستير ) . وتكون فترة دراسة الدكتوراة ( سنتان على الأقل وخمس سنوات على الأكثر ) من ضمنها إعداد رسالة أو أطروحة دكتوراه .

رابعا : المنهاج الدراسي

يشتمل المنهاج المدرسي على الحياة الأكاديمية في الوطن العربي الكبير والوطن الإسلامي الأكبر ، والعالم أجمع ، كالتالي : اللغة الأم ( اللغة العربية ) ، التربية الدينية ( الإسلامية ) ، الرياضيات ، العلوم العامة ، المعارف الاقتصادية ، الآداب والإنسانيات ، الاجتماعيات ( التاريخ والجغرافية والتربية الوطنية ) ، الفنون والرسم ، التربية المهنية ، التربية البدنية ( الرياضة ) ، الصحة ، البيئة الطبيعية ، واللغات الأجنبية ، والانترنت ، وغيرها حسب الحاجة . وتوزع الحصص الدراسية الأسبوعية لمواد المنهاج التعليمي وفقا لاحتياجات المجتمع المحلي والشعب والأمة ، والمصلحة القومية العليا ، وفرع تخصص الثانوية العامة بالمرحلة الثانوية ، بتقديرات علمية رصينة . ويتم تزويد الطلبة بالكتب الدراسية المقررة التي تطبع في مطابع وزارة التربية والتعليم العالي ، بأسعار مجانية أو رمزية في بعضها حسب الميزانيات السنوية المدرجة .

خامسا : الإذاعة المدرسية

يتم تخصيص إذاعة مدرسية صباحية يومية ، بأجهزة إلكترونية متطورة ، في المدارس الأساسية والثانوية ، تشتمل على بث وإذاعة ، مقتطفات سريعة من شتى العلوم والمعارف ، بإشراف أحد معلمي المدرسة ، ومشاركة صفي مدرسي بالتناوب طيلة أيام الأسبوع . ويتم فرز الطلبة المتفوقين في هذا المجال ، ليكونوا أئمة وقادة وممثلين للطلبة . وتعقد دورات إذاعية تدريبية متخصصة لتدريب الطلبة على تقديم البارمج الإذاعية المنوعة : الدينية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية والصحية والتعليمية والفنية والعسكرية وسواها .

سادسا : الكشافة المدرسية

يتم إنشاء فرق الكشافة المدرسية ، من الأشبال والزهرات ، كل على حدة ، لتحبيب الطلبة بالتعليم والنظام العام ، والترويح عن نفوس الطلبة ، من هموم ومتاعب الحياة الدنيا .

تنقسم الكشافة المدرسية في المدارس إلى جناحين هما :

  1. 1. الذكور ( الأشبال ) .
  2. 2. الإناث ( الزهرات ) .

سابعا : المطاعم المدرسية

يتم العمل على إنشاء مطاعم مدرسية عامة يتناول فيها جميع الطلبة طعام الغذاء ، بعد الانتهاء من الدراسة . وتساهم هذه المطاعم في تزويد الطلبة بوجبة غذائية يومية ، بعد الظهيرة ، تحافظ على صحتهم . ويمكن أن تعد هذه المطاعم طعام الإفطار لمن يرغب من الطلبة . وإعداد وجبات غذائية خاصة بالمناسبات الدينية والوطنية والقومية والإنسانية العامة .

ثامنا : المساجد المدرسية

إنشاء دور العبادة ( المساجد – بيوت الله ) بالساحات المدرسية ، لتنشئة الأجيال الإنسانية الجديدة ، نشأة روحية قويمة ، تساهم في تقليل الهموم والغموم ، عن بني البشر . ووجود المساجد الإسلامية في المدارس الشاملة ، يساعد على العمل بروح الفريق الواحد ، وتوحيد الشعب والأمة ، وتعزيز الصحة المدرسية النفسية والبدنية العامة . كما تساهم المساجد في إحترام الوقت بالتقيد بأوقات الصلاة الجماعية في مواعيدها ، وتقوية الرسالة الإيمانية في نفوس الطلبة .

تاسعا : الحافلات المدرسية

يتم العمل على إمتلاك الشؤون الإدارية بوزارتي التربية والتعليم العالي نظام مواصلات عصري جديد ، يتم استخدامه في نقل كل من يرغب من طلبة المدارس الشاملة ، ذهابا وإيابا إلى بيوتهم ، خاصة في المدارس البعيدة ، ويتم استعمال هذه الحافلات الصغيرة والمتوسطة والكبيرة في رحلات الاستجمام والترفيه وزيارة المواقع الجغرافية والدينية والأثرية والبحرية والرحلات العلمية لجموع الطلبة .

عاشرا : الحياة الترويحية المدرسية :

تشتمل عملية الترويح عن الطلبة العناصر الآتية :

الكشافة المدرسية : الأشبال ( الذكور ) والإناث ( الزهرات ) . وإنشاء الفرق الرياضية اللازمة للمهرجانات والمسابقات والمباريات الرياضية المتنوعة مثل : كرة قدم ، كرة سلة ، كرة طائرة ، تنس الطاولة ، ألعاب قوى ، مسابقات المشي .. إلخ . وتنظيم المسابقات الدينية والفكرية والفنية والتسلية وسواها .

حادي عشر : الحدائق والمتنزهات المدرسية العامة

العمل على توفير حدائق ومتنزهات عامة تابعة للمدارس الشاملة ، لتهيئة الأجواء المناسبة لقضاء أوقات فراغ ممتعة في أجواء طبيعية دافئة ، وتكون مساحات هذه الحدائق والمتنزهات العامة واسعة ، مزروعة بشتى أنواع الأشجار المثمرة .

ثاني عشر : التقييم المدرسي

يتم تعيين مشرفين أو موجهين في وزارتي التربية والتعليم العالي ، ومجلسي التعليم العام والتعليم العالي ، للإشراف على شؤون الحياة الأكاديمية العامة والفعاليات اللامهجية ، لجميع فئات الطلبة في المدارس الأساسية والثانوية ( المدرسة الشاملة ) والجامعية ( الجامعة الشاملة ) .

ثالث عشر : أنواع المدارس الشاملة

لمتابعة مسيرة التعليم العام في البلاد ، يتم تقسيم المدرسة الشاملة إلى جناحين هما :

  1. 1. الجناح الحكومي . تشرف عليها الحكومة الرسمية ( التعليم الحكومي أو المدرسة الحكومية الشاملة ) في البلاد في جميع الشؤون الإدارية والمالية والهيكلية .
  2. 2. الجناح الأهلي أو الخاص . يشرف عليها القطاع الخاص ، ويتولى أولياء أمور الطلبة دفع الرسوم المالية لإدارات المدارس الشاملة الخاصة بصورة كاملة متفق عليها مسبقا .

رابع عشر : المسائل المالية

  1. 1. الرسوم الطلابية : يتم دفع رسوم طلابية سنوية رمزية للمدرسة الشاملة الرسمية الحكومية ، ورسوم أسبوعية أو شهرية للأطعمة وغيرها في المدرسة الحكومية الشاملة ، ورسوم مالية كاملة بالمدارس الخاصة الشاملة .
  2. 2. يتم تخصيص مكافآت مالية مناسبة للموظفين في الحياة المدرسية ، بالإضافة إلى رواتبهم الشهرية كأن يتم دفع راتب شهرين إضافيين سنويا للعاملين لتشجيعهم على تطبيق الخطة التطويرية التعليمية التي نحن بصددها ( المدرسة الشاملة ) .
  3. 3. رصد ميزانية حكومية سنوية ملائمة ، لتسيير شؤون المدرسة الشاملة .

الجناح الثاني : التعليم العالي

( الدبلوم المتوسط والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه )

يتم إعتماد نظام التعليم العالي ، التقليدي ( المقيم ) أو نظام التعليم المفتوح ، بإشراف حكومي رسمي مباشر أو غير مباشر ، في أي دولة من الدول . ويساعد وزارة التعليم العالي ، حول شؤون التعليم العالي في البلاد مجلس أو هيئة يطلق عليها ( مجلس التعليم العالي ) ، لوضع الخطط الإستراتيجية والميدانية لرعاية الكليات والجامعات التي تمنح درجات الدبلوم المتوسط والبكالوريوس والماجستير والدكتوراه .

ويتم تطبيق نظام الفصول الثلاثة : الفصل الأول ، والفصل الثاني ، والفصل الثالث ، وتستمر السنة الدراسية مدة 10 شهور ، ( 1 أيلول – 30 حزيران سنويا ) ، يتخلل كل فصل دراسي إجازة أكاديمية . ويمكن أن توزع مدة كل فصل الدراسي مثالثة بين الشهور الأكاديمية العشرة ، أو أن يتم تحديد 4 شهور للفصل الدراسي الأول ، واربعة شهور للفصل الدراسي الثاني ، وشهران للفصل الدراسي الثالث ، مع ضرورة إعتماد نظام الساعات الزمنية والمعتمدة في تقديم المساقات الأكاديمية للطلبة في التخصصات الأكاديمية المتعددة . ويخصص لكل مساق جامعي 42 ساعة زمنية ، تحتسب فصليا 3 ساعات معتمدة واحدة ، وفق النظام العصري الجديد ( الجامعة الشاملة ) ، كجامعة للقرن الحادي والعشرين الميلادي ، الموافق للقرن الخامس عشر الهجري العربي .

وتقسم الجامعة الشاملة إلى ثلاثة أشكال هي :

أولا : الجامعة الحكومية .

ثانيا : الجامعة العامة .

ثالثا : الجامعة الخاصة .

فترة الدراسة في التعليم العالي والدراسات العليا

تمتد فترة الدراسة العليا من البكالوريوس حى نهاية درجة الدكتوراه حسب نظام ( الجامعة الشاملة الجديد ) ما بين 6 سنوات بالحد الأدنى ( وهي الفترة المقصودة بالحالة الأولى ) و11 سنة بالحد الزمني الأقصى . وتتوزع هذه السنوات الدراسية لنيل الدرجات الجامعية الثلاث كالتالي :

- مدة دراسة الدبلوم المتوسط : سنتان بالحد الزمني الأدنى و4 سنوات بالحد الزمني الأقصى .

- مدة دراسة البكالوريوس ( 3 سنوات ) للتخصصات العلمية والأدبية على السواء بالحد الزمني الأدنى و6 سنوات بالحد الزمني الأقصى .

- مدة دراسة الماجستير : سنة دراسية واحدة ، لمساقات تدريسة مناسبة أو مسار بحثي ( رسالة ماجستير ) بالحد الزمني الأدنى و3 سنوات بالحد الزمني الأقصى .

- مدة دراسة الدكتوراه : سنتان دراسيتات بالحد الأدنى ، و5 سنوات بالحد الزمني الأقصى ، بأحد النظامين : دراسة المساقات الأكاديمية والرسالة أو الإكتفاء بإعداد أطروحة الدكتوراه .

كلمة أخيرة

هذه الخطة التطويرية للتعليم العام والعالي في فلسطين ، والوطن العربي الكبير ، والوطن الإسلامي الأكبر ، وجميع أنحاء العالم ، وتطبيقها في بقعة جغرافية محددة في قارة من قارات العالم ، أو دولة رشيدة من دول العالم كحالة تجريبية أولى ، يلجأ قادتها لاستخدام الحكمة والعقلانية والروية في تدبير شؤون الرعية ، ثم تمتد رويدا رويدا لبقية أنحاء العالم بوتيرة متسارعة سنويا ، لتساهم في تخفيف الأعباء المعنوية والمادية عن بني الإنسان ، وتقلص من الزمن المستخدم لإنهاء دوري دراسي هادئ ومتين بأقل التكاليف الممكنة ، للمرحلة التعليمية الدائرية من الصف الأول حتى درجة الدكتوراه .

وربما تثير هذه الخطة إمتعاض البعض من الناس أو المتنفذين المتضررين من أحد أو بعض بنود هذه الخطة الشاملة الجامعة الكاملة المتكاملة ، لسبب أو لآخر ، التي تهم الصالح الوطني والقومي والإنساني العام والخاص على السواء ، وربما لا تروق للعلمانيين والملحدين الذين ينادون بفصل الدين عن الدولة أو ينشرون مذاهبهم الضالة المضللة بين الناس ، هنا وهناك ، أو دعاة استغلال حياة الإنسان ، بتطويل مراحل المسيرة التعليمية العامة ، لأهداف وغايات تجارية خاصة أو اقتصادية إجمالية جامعة ، وكل له مبرراته وأوامره ونواهيه الصائبة أو الخائبة أو كليهما ، إلا أن هذه الخطة التعليمية الشاملة وفق تسميها ب ( المدرسة الشاملة ) و ( الجامعة الشاملة ) هي للمصلحة المحلية أو والإقليمية ثانيا ، والقارية ثالثا ، والإنسانية العالمية الكبرى رابعا وأخيرا . والهدف منها تقليل الإنفاق العام والتنشيط الاقتصادي والتعليمي ، وزيادة المباني والأعمال العمرانية العامة لتوفير فرص عمل للحرفيين من جميع أنواع الحرف والمهن .

وختاما ، نقول والله المستعان ، كما قال نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .

تحريرا في يوم السبت 3 ذو القعدة 1432 هـ / 1 تشرين الأول 2011 م .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .