السبت، 5 ديسمبر 2009

بروتوكولات حكماء بيت المقدس بالأرض المقدسة

بروتوكولات حكماء

بيت المقدس بالأرض المقدسة

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيًّا وَلَا نَصْرَانِيًّا وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفًا مُسْلِمًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (67) إِنَّ أَوْلَى النَّاسِ بِإِبْرَاهِيمَ لَلَّذِينَ اتَّبَعُوهُ وَهَذَا النَّبِيُّ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَاللَّهُ وَلِيُّ الْمُؤْمِنِينَ (68) وَدَّتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَوْ يُضِلُّونَكُمْ وَمَا يُضِلُّونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (69) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَأَنْتُمْ تَشْهَدُونَ (70) يَا أَهْلَ الْكِتَابِ لِمَ تَلْبِسُونَ الْحَقَّ بِالْبَاطِلِ وَتَكْتُمُونَ الْحَقَّ وَأَنْتُمْ تَعْلَمُونَ (71) وَقَالَتْ طَائِفَةٌ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ آَمِنُوا بِالَّذِي أُنْزِلَ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَجْهَ النَّهَارِ وَاكْفُرُوا آَخِرَهُ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ (72) وَلَا تُؤْمِنُوا إِلَّا لِمَنْ تَبِعَ دِينَكُمْ قُلْ إِنَّ الْهُدَى هُدَى اللَّهِ أَنْ يُؤْتَى أَحَدٌ مِثْلَ مَا أُوتِيتُمْ أَوْ يُحَاجُّوكُمْ عِنْدَ رَبِّكُمْ قُلْ إِنَّ الْفَضْلَ بِيَدِ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (73) يَخْتَصُّ بِرَحْمَتِهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ (74) وَمِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِقِنْطَارٍ يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ وَمِنْهُمْ مَنْ إِنْ تَأْمَنْهُ بِدِينَارٍ لَا يُؤَدِّهِ إِلَيْكَ إِلَّا مَا دُمْتَ عَلَيْهِ قَائِمًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَالُوا لَيْسَ عَلَيْنَا فِي الْأُمِّيِّينَ سَبِيلٌ وَيَقُولُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُمْ يَعْلَمُونَ (75) بَلَى مَنْ أَوْفَى بِعَهْدِهِ وَاتَّقَى فَإِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَّقِينَ (76)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .

تتألف بروتوكولات حكماء بيت المقدس بالأرض المقدسة ( فلسطين ) التي باركها الله عز وجل ووردت كلمات مباركتها بالقرآن المجيد خمس مرات من 24 بروتوتكولا على عدد ساعات اليوم والليلة طيلة فصول السنة الأربعة . وتأتي هذه البروتوكولات الفلسطينية العربية الإسلامية في بيت المقدس لمواجهة ما يسمى ( بروتوكولات حكماء صهيون ) الخفية كملاحق سرية للمؤتمر الصهيوني الأول في بازل بسويسرا عام 1897 م التي وقعها الماسونيون الصهاينة اليهود . فبيت المقدس الكنعانية العربية المسلمة تواجه صهيونية بني صهيون من اليهود الأوروبيين . وفيما يلي البروتوكولات العربية الإسلامية باسم بروتوكولات حكماء بيت المقدس في الأرض المقدسة لإعلان الدولة الإسلامية العالمية المنتظرة ذات الحكومة الإسلامية العالمية ، وعاصمتها بيت المقدس ونواتها المسجد الأقصى المبارك مستمدة من القرآن المجيد والسنة النبوية المطهرة :
الديباجة
ينقسم الناس في الكرة الأرضية ، أرض الله الواسعة ، في جميع قارات العالم ، إلى أربعة أصناف هي :
الصنف الأول : أهل الإسلام : وهم المسلمون الذين يرضون بالله العلي العظيم ربا وبالإسلام العظيم دينا وبمحمد رسول الله صلى الله عليه وسلم نبيا ورسولا .
الصنف الثاني : أهل الذمة من النصارى واليهود ، من أهل الكتاب ، وأهل الديانات الأخرى كالهندوسية والزرادشتية والمجوسية والبوذية والشانتوية وغيرها .
الصنف الثالث : المنافقون والسفهاء والفاسقون .
الصنف الرابع : الوثنيون والكفرة الفجرة والملحدون الذين لا يؤمنون بأي دين سماوي .
والأمة الإسلامية ، هي خير أمة أخرجت للناس ، وهي الأمة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر والبغي . وهي الأمة التي تقود بقية الأمم في العالم مستندة على القرآن الحكيم ، والسنة النبوية الشريفة . يقول الله عالم الغيب والشهادة الكبير المتعال : { وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) . والأمة الإسلامية هي الأمة الوسطى ، يقول الله الغفور الشكور جل شأنه : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ (143)}( القرآن المجيد ، البقرة ) .
ويطلق على الدولة الإسلامية الفتية الناشئة ، كدولة للأمة الإسلامية العظيمة ، اسم : دولة إبراهيم ( وهناك سورة قرآنية تحمل اسم نبي الله إبراهيم ، وهي السورة رقم 14 ، وتتألف من 52 آية ) ، أو دولة إبراهيم الإسلامية ، أو ( دولة المسلمين ) أو الجمهورية الإسلامية العالمية ، أو الاتحاد الإسلامي ، أو الوطن الإسلامي ، أو الإتحاد الإسلامي أو الولايات المتحدة الإسلامية ، على المنطقة الجغرافية التي يديرها الخليفة المسلم وتكون عاصمتها بيت المقدس . ويتم تنظيم استفتاء شعبي عام للرأي العام الإسلامي ، لإطلاق التسمية الإسلامية المنتقاه ، بالاستعانة بالسواد الأعظم من المسلمين . وشخصيا أفضل أن يكون اسم الدولة الجديدة ( دولة إبراهيم ) لأن الأرض المقدسة هي أرض الأنبياء والمرسلين ، وأمهم بالصلاة ببيت المقدس ، رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، بمعجزتي الإسراء والمعراج ، ولأن نبي الله إبراهيم عليه السلام من أولي العزم من الرسل ، وهو أب وجد الأنبياء جميعا من إسماعيل وإسحق وأبناءه وأحفاده ، حتى حفيد أحفاده ، رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم . حيث نطقت الآيات القرآنية المجيدة : { وَاتْلُ عَلَيْهِمْ نَبَأَ إِبْرَاهِيمَ (69) إِذْ قَالَ لِأَبِيهِ وَقَوْمِهِ مَا تَعْبُدُونَ (70) قَالُوا نَعْبُدُ أَصْنَامًا فَنَظَلُّ لَهَا عَاكِفِينَ (71) قَالَ هَلْ يَسْمَعُونَكُمْ إِذْ تَدْعُونَ (72) أَوْ يَنْفَعُونَكُمْ أَوْ يَضُرُّونَ (73) قَالُوا بَلْ وَجَدْنَا آَبَاءَنَا كَذَلِكَ يَفْعَلُونَ (74) قَالَ أَفَرَأَيْتُمْ مَا كُنْتُمْ تَعْبُدُونَ (75) أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمُ الْأَقْدَمُونَ (76) فَإِنَّهُمْ عَدُوٌّ لِي إِلَّا رَبَّ الْعَالَمِينَ (77) الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) وَاغْفِرْ لِأَبِي إِنَّهُ كَانَ مِنَ الضَّالِّينَ (86) وَلَا تُخْزِنِي يَوْمَ يُبْعَثُونَ (87) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ مَالٌ وَلَا بَنُونَ (88) إِلَّا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ (89)}( القرآن المجيد ، الشعراء ) .
وفيما يلي أهم البنود المقترحة لبروتوكولات حكماء المسلمين ببيت المقدس بالأرض المقدسة .
أولا : الأرض المقدسة ( فلسطين ) هي أرض عربية إسلامية ، ولا يجوز التنازل للغير عن أي شبر فيها أو منها من أي كان ، سواء بالمفاوضات أو بالصلح أو بالسلام الهزيل أو غيرها . وهي أرض لأصحابها الأصليين ، ولأبناء الأمتين العربية والإسلامية كافة دون غيرهم من البشر . يقول الله السميع البصير : { قَالُوا حَرِّقُوهُ وَانْصُرُوا آَلِهَتَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ فَاعِلِينَ (68) قُلْنَا يَا نَارُ كُونِي بَرْدًا وَسَلَامًا عَلَى إِبْرَاهِيمَ (69) وَأَرَادُوا بِهِ كَيْدًا فَجَعَلْنَاهُمُ الْأَخْسَرِينَ (70) وَنَجَّيْنَاهُ وَلُوطًا إِلَى الْأَرْضِ الَّتِي بَارَكْنَا فِيهَا لِلْعَالَمِينَ (71) وَوَهَبْنَا لَهُ إِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ نَافِلَةً وَكُلًّا جَعَلْنَا صَالِحِينَ (72) }( القرآن المجيد ، الأنبياء ) . وكان ميلاد أنبياء الله إسماعيل واسحق لأبيهم إبراهيم في الأرض المقدسة ، يقول الله العليم الحكيم : { وَإِذْ قَالَ إِبْرَاهِيمُ رَبِّ اجْعَلْ هَذَا الْبَلَدَ آَمِنًا وَاجْنُبْنِي وَبَنِيَّ أَنْ نَعْبُدَ الْأَصْنَامَ (35) رَبِّ إِنَّهُنَّ أَضْلَلْنَ كَثِيرًا مِنَ النَّاسِ فَمَنْ تَبِعَنِي فَإِنَّهُ مِنِّي وَمَنْ عَصَانِي فَإِنَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (36) رَبَّنَا إِنِّي أَسْكَنْتُ مِنْ ذُرِّيَّتِي بِوَادٍ غَيْرِ ذِي زَرْعٍ عِنْدَ بَيْتِكَ الْمُحَرَّمِ رَبَّنَا لِيُقِيمُوا الصَّلَاةَ فَاجْعَلْ أَفْئِدَةً مِنَ النَّاسِ تَهْوِي إِلَيْهِمْ وَارْزُقْهُمْ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَشْكُرُونَ (37) رَبَّنَا إِنَّكَ تَعْلَمُ مَا نُخْفِي وَمَا نُعْلِنُ وَمَا يَخْفَى عَلَى اللَّهِ مِنْ شَيْءٍ فِي الْأَرْضِ وَلَا فِي السَّمَاءِ (38) الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي وَهَبَ لِي عَلَى الْكِبَرِ إِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ إِنَّ رَبِّي لَسَمِيعُ الدُّعَاءِ (39) رَبِّ اجْعَلْنِي مُقِيمَ الصَّلَاةِ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي رَبَّنَا وَتَقَبَّلْ دُعَاءِ (40) رَبَّنَا اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِلْمُؤْمِنِينَ يَوْمَ يَقُومُ الْحِسَابُ (41)}( القرآن المبين ، إبراهيم ) .
ثانيا : المسجد الأقصى المبارك خط أحمر في بيت المقدس بالأرض المقدسة ، فهو أولى القبلتين وثاني المسجدين وثالث الحرمين الشريفين ، وهو التوأم الثالث للمسجد الحرام بمكة المكرمة والمدينة المنورة بالديار الحجازية المقدسة وهو توأم المسجد الحرام بمعجزتي الإسراء والمعراج النبوي للسماوات العلى . وبيت المقدس تعتبر أرض الأنبياء والمرسلين وأرض المحشر والمنشر في العقيدة الإسلامية . يقول الله القوي العزيز : { سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آَيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ (1) وَآَتَيْنَا مُوسَى الْكِتَابَ وَجَعَلْنَاهُ هُدًى لِبَنِي إِسْرَائِيلَ أَلَّا تَتَّخِذُوا مِنْ دُونِي وَكِيلًا (2) ذُرِّيَّةَ مَنْ حَمَلْنَا مَعَ نُوحٍ إِنَّهُ كَانَ عَبْدًا شَكُورًا (3) وَقَضَيْنَا إِلَى بَنِي إِسْرَائِيلَ فِي الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِي الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا (4) فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِي بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا (5) ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا (6) إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآَخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا (7) }( القرآن المجيد ، الإسراء ) .
ثالثا : لأهل الذمة النصارى ( أصحاب الأحد ) الحقوق كما عليهم الواجبات ، فلهم أن يعيشوا في الأرض المقدسة جنبا إلى جنب كعرب ، إلى جانب العرب المسلمين في الديار الفلسطينية ، وفقا للعهدة العمرية التي منحها أمير المؤمنين الخليفة الراشدي الثاني الفاروق عمر بن الخطاب لأهل إيلياء عام 15 هـ / 636 م . يقول الله الودود ذو العرش المجيد : { وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) .
رابعا : على جميع أصحاب السبت ، الغرباء الطارئين الآخرين على الأرض المقدسة ، الذين أتت بهم المنظمة الصهيونية الاستعمارية أن يبادروا لإعلان إسلامهم أو دفع الجزية أو الحرب أو مغادرتها لأوطانهم الأصلية في شتى بقاع العالم . يقول الله الحميد المجيد عز وجل : { إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا أَنْ يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلَافٍ أَوْ يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (33) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ قَبْلِ أَنْ تَقْدِرُوا عَلَيْهِمْ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (34) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَابْتَغُوا إِلَيْهِ الْوَسِيلَةَ وَجَاهِدُوا فِي سَبِيلِهِ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (35) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا لَوْ أَنَّ لَهُمْ مَا فِي الْأَرْضِ جَمِيعًا وَمِثْلَهُ مَعَهُ لِيَفْتَدُوا بِهِ مِنْ عَذَابِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مَا تُقُبِّلَ مِنْهُمْ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (36) }( القرآن الحكيم ، المائدة ) .
خامسا : الإعلان عن الدولة الإسلامية العالمية المنتظرة من بيت المقدس ( دولة إبراهيم ) وقلبها المسجد الأقصى المبارك ، لتكون العاصمة الإسلامية الخالدة للخلافة الإسلامية المقبلة وتوطين ملايين المسلمين الجدد فيها من مختلف أنحاء الوطن الإسلامي لتسوية الوضع السكاني مع السكان الحاليين من يهود ومسلمين ونصارى . ويكون شعارها الهلال الإسلامي والرايات الإسلامية الخمس : البيضاء والخضراء والسوداء والحمراء والصفراء والنجمة الثُمانية ، على عدد أبواب الجنة الثمانية وهي عبارة عن مربعين متداخلين ببعضهما البعض . وتعمل على ترديد سورة الفاتحة بالقرآن العظيم ( السبع المثاني ) في جميع الاجتماعات والمهرجانات الرسمية والشعبية . يقول الله العلي الوهاب : { وَقَالُوا كُونُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى تَهْتَدُوا قُلْ بَلْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (135) قُولُوا آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ إِلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَمَا أُوتِيَ النَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (136) فَإِنْ آَمَنُوا بِمِثْلِ مَا آَمَنْتُمْ بِهِ فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا هُمْ فِي شِقَاقٍ فَسَيَكْفِيكَهُمُ اللَّهُ وَهُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (137) صِبْغَةَ اللَّهِ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ صِبْغَةً وَنَحْنُ لَهُ عَابِدُونَ (138) قُلْ أَتُحَاجُّونَنَا فِي اللَّهِ وَهُوَ رَبُّنَا وَرَبُّكُمْ وَلَنَا أَعْمَالُنَا وَلَكُمْ أَعْمَالُكُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُخْلِصُونَ (139) أَمْ تَقُولُونَ إِنَّ إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطَ كَانُوا هُودًا أَوْ نَصَارَى قُلْ أَأَنْتُمْ أَعْلَمُ أَمِ اللَّهُ وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ كَتَمَ شَهَادَةً عِنْدَهُ مِنَ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (140)}( القرآن الحكيم ، البقرة ) .
وجاء في مسند أحمد - (ج 45 / ص 471) عَنْ ضَمْرَةَ بْنِ حَبِيبٍ أَنَّ ابْنَ زُغْبٍ الْإِيَادِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ : نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ فَقَالَ لِي وَإِنَّهُ لَنَازِلٌ عَلَيَّ فِي بَيْتِي بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ حَوْلَ الْمَدِينَةِ عَلَى أَقْدَامِنَا لِنَغْنَمَ فَرَجَعْنَا وَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا وَعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وُجُوهِنَا فَقَامَ فِينَا فَقَالَ : " اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ ثُمَّ قَالَ لَيُفْتَحَنَّ لَكُمْ الشَّامُ وَالرُّومُ وَفَارِسُ أَوْ الرُّومُ وَفَارِسُ حَتَّى يَكُونَ لِأَحَدِكُمْ مِنْ الْإِبِلِ كَذَا وَكَذَا وَمِنْ الْبَقَرِ كَذَا وَكَذَا وَمِنْ الْغَنَمِ حَتَّى يُعْطَى أَحَدُهُمْ مِائَةَ دِينَارٍ فَيَسْخَطَهَا " ، ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَوْ هَامَتِي فَقَالَ : " يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ الْأَرْضَ الْمُقَدَّسَةَ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَايَا وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ إِلَى النَّاسِ مِنْ يَدَيَّ هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ " .
سادسا : يقوم على تسيير شئون الخلافة أو الإمامة العظمى للدولة الإسلامية ( دولة المسلمين ) خليفة يتم انتخابه ومبايعته بالقرب من الكعبة المشرفة في المسجد الحرام بمكة المكرمة وينتقل للإقامة في بيت المقدس ويساعده في ذلك جماعة من الحكماء المسلمين المتدينين لا يقل عددهم عن 30 حاكما ، بعدد أيام الشهر القمري الإسلامي ، منهم نائبين اثنين ، و 4 حكام يشرفون على الجهات الأربع ( أهل المشرق وأهل المغرب ، وأهل الشمال وأهل الجنوب ) ، و24 وزيرا ، وتقسم الدولة الإسلامية إلى ولايات كبيرة ( آسيا وإفريقيا وأوروبا وأمريكا الشمالية وأمريكا الجنوبية واستراليا ) مع مراعاة تغيير أسمائها الحالية لأسماء إسلامية جديدة ) وإمارات إقليمية : الوطن العربي ( الهلال الخصيب ، شبة الجزيرة العربية ، المغرب العربي الكبير ، وادي النيل والقرن الإفريقي ) ، والوطن الإسلامي ، وإمارات محلية أصغر يشرف على تسيير شئونها 354 واليا عاملا ( بعدد أيام السنة القمرية الإسلامية ) يشكلون مجلس الشورى الإسلامي ويتم تحديد المجلس الأمني الوزاري الإسلامي الأعلى المصغر من تسعة أفراد ( الخليفة ونائبيه ، وأمراء القارات الست ) . ويكون نظام الحكم الإسلامي وفقا لنظام الشورى الإسلامي واللين والابتعاد عن فظاظة القلوب ، ويتم إختيار مفكرين وفلاسفة وولاة وحكام من أهل الحل والعقد من ذوي الحلم والعلم والمبدعين والإداريين الناجحين من أهل التقوى والصلاح والزهد والشجاعة والإقدام . ويتم تصنيف الوزارات الإسلامية كالآتي : الدفاع ، الداخلية ، الحكم المحلي ، الخارجية ، المالية ، الأوقاف والشؤون الإسلامية ، العدل ، التربية والتعليم ، التعليم العالي ، الصحة ، الاقتصاد ، التموين ، الرفاه الاجتماعي ، الإسكان ، الأشغال العامة ، الرياضة والشباب ، النقل والمواصلات ، الإعلام ، الإتصالات ، البريد ، المرأة والأسرة ، التخطيط والتطوير ، التكنولوجيا ، الإنتاج الحربي .. إلخ .
وهذا الخليفة المسلم هو المهدي ( محمد ( أحمد ) بن عبد الله ) من نسل رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، من أحفاد فاطمة الزهراء رضي الله عنها ، يظهر بموسم حج إسلامي بالقرب من الكعبة بين الركن والمقام . جاء في سنن أبي داود - (ج 11 / ص 356) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمَهْدِيُّ مِنِّي أَجْلَى الْجَبْهَةِ أَقْنَى الْأَنْفِ يَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَمْلِكُ سَبْعَ سِنِينَ " . وورد بسنن الترمذي - (ج 8 / ص 174) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَذْهَبُ الدُّنْيَا حَتَّى يَمْلِكَ الْعَرَبَ رَجُلٌ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي يُوَاطِئُ اسْمُهُ اسْمِي " . وجاء في سنن ابن ماجه - (ج 12 / ص 100) عَنْ عَلْقَمَةَ عَنْ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : بَيْنَمَا نَحْنُ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ أَقْبَلَ فِتْيَةٌ مِنْ بَنِي هَاشِمٍ فَلَمَّا رَآهُمْ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اغْرَوْرَقَتْ عَيْنَاهُ وَتَغَيَّرَ لَوْنُهُ قَالَ فَقُلْتُ مَا نَزَالُ نَرَى فِي وَجْهِكَ شَيْئًا نَكْرَهُهُ فَقَالَ : " إِنَّا أَهْلُ بَيْتٍ اخْتَارَ اللَّهُ لَنَا الْآخِرَةَ عَلَى الدُّنْيَا وَإِنَّ أَهْلَ بَيْتِي سَيَلْقَوْنَ بَعْدِي بَلَاءً وَتَشْرِيدًا وَتَطْرِيدًا حَتَّى يَأْتِيَ قَوْمٌ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ مَعَهُمْ رَايَاتٌ سُودٌ فَيَسْأَلُونَ الْخَيْرَ فَلَا يُعْطَوْنَهُ فَيُقَاتِلُونَ فَيُنْصَرُونَ فَيُعْطَوْنَ مَا سَأَلُوا فَلَا يَقْبَلُونَهُ حَتَّى يَدْفَعُوهَا إِلَى رَجُلٍ مِنْ أَهْلِ بَيْتِي فَيَمْلَؤُهَا قِسْطًا كَمَا مَلَئُوهَا جَوْرًا فَمَنْ أَدْرَكَ ذَلِكَ مِنْكُمْ فَلْيَأْتِهِمْ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ " . وجاء في سنن ابن ماجه - (ج 12 / ص 102) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يَقْتَتِلُ عِنْدَ كَنْزِكُمْ ثَلَاثَةٌ كُلُّهُمْ ابْنُ خَلِيفَةٍ ثُمَّ لَا يَصِيرُ إِلَى وَاحِدٍ مِنْهُمْ ثُمَّ تَطْلُعُ الرَّايَاتُ السُّودُ مِنْ قِبَلِ الْمَشْرِقِ فَيَقْتُلُونَكُمْ قَتْلًا لَمْ يُقْتَلْهُ قَوْمٌ ثُمَّ ذَكَرَ شَيْئًا لَا أَحْفَظُهُ فَقَالَ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُ فَبَايِعُوهُ وَلَوْ حَبْوًا عَلَى الثَّلْجِ فَإِنَّهُ خَلِيفَةُ اللَّهِ الْمَهْدِيُّ " . وورد في مسند أحمد - (ج 22 / ص 443) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أُبَشِّرُكُمْ بِالْمَهْدِيِّ يُبْعَثُ فِي أُمَّتِي عَلَى اخْتِلَافٍ مِنْ النَّاسِ وَزَلَازِلَ فَيَمْلَأُ الْأَرْضَ قِسْطًا وَعَدْلًا كَمَا مُلِئَتْ جَوْرًا وَظُلْمًا يَرْضَى عَنْهُ سَاكِنُ السَّمَاءِ وَسَاكِنُ الْأَرْضِ يَقْسِمُ الْمَالَ صِحَاحًا فَقَالَ لَهُ رَجُلٌ مَا صِحَاحًا قَالَ بِالسَّوِيَّةِ بَيْنَ النَّاسِ قَالَ وَيَمْلَأُ اللَّهُ قُلُوبَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ غِنًى وَيَسَعُهُمْ عَدْلُهُ حَتَّى يَأْمُرَ مُنَادِيًا فَيُنَادِي فَيَقُولُ مَنْ لَهُ فِي مَالٍ حَاجَةٌ فَمَا يَقُومُ مِنْ النَّاسِ إِلَّا رَجُلٌ فَيَقُولُ ائْتِ السَّدَّانَ يَعْنِي الْخَازِنَ فَقُلْ لَهُ إِنَّ الْمَهْدِيَّ يَأْمُرُكَ أَنْ تُعْطِيَنِي مَالًا فَيَقُولُ لَهُ احْثِ حَتَّى إِذَا جَعَلَهُ فِي حِجْرِهِ وَأَبْرَزَهُ نَدِمَ فَيَقُولُ كُنْتُ أَجْشَعَ أُمَّةِ مُحَمَّدٍ نَفْسًا أَوَعَجَزَ عَنِّي مَا وَسِعَهُمْ قَالَ فَيَرُدُّهُ فَلَا يَقْبَلُ مِنْهُ فَيُقَالُ لَهُ إِنَّا لَا نَأْخُذُ شَيْئًا أَعْطَيْنَاهُ فَيَكُونُ كَذَلِكَ سَبْعَ سِنِينَ أَوْ ثَمَانِ سِنِينَ أَوْ تِسْعَ سِنِينَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْعَيْشِ بَعْدَهُ أَوْ قَالَ ثُمَّ لَا خَيْرَ فِي الْحَيَاةِ بَعْدَهُ " . وورد بمسند أحمد - (ج 45 / ص 368) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا رَأَيْتُمْ الرَّايَاتِ السُّودَ قَدْ جَاءَتْ مِنْ خُرَاسَانَ فَأْتُوهَا فَإِنَّ فِيهَا خَلِيفَةَ اللَّهِ الْمَهْدِيَّ " .
سابعا : الأرض المقدسة الصالحة لا تقدس أحدا ، وإنما يقدس الإنسان عمله ، وإن أكرم الناس عند الله أتقاهم . يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13)}( القرآن المجيد ، الحجرات ) .
ثامنا : الإسلام هو الدين الرسمي لدولة المسلمين ، والقرآن المجيد هو الدستور الإلهي العظيم ، الذي يجب أن يتم تدريسه في بيوت الله والمدارس والجامعات والمؤسسات والنوادي ، وتنظم مسابقات شهرية ورمضانية وسنوية لتدريسه بكثافة ، وتحفيظه كاملا لأكبر عدد من أبناء المسلمين . كما يتم تدريس السنة النبوية الشريفة إلى جانب القرآن العظيم ، لترسيخ وتعزيز المبادئ الإسلامية النبيلة والقيم الأصيلة . يقول الله العليم الحكيم جل شأنه : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20) إِنَّ الَّذِينَ يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ النَّبِيِّينَ بِغَيْرِ حَقٍّ وَيَقْتُلُونَ الَّذِينَ يَأْمُرُونَ بِالْقِسْطِ مِنَ النَّاسِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (21) أُولَئِكَ الَّذِينَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (22)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) .
ويقول الله تبارك وتعالى : { قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}( القرآن المبين ، آل عمران ) .
تاسعا : أصحاب اليمين ( المقربون وأصحاب الميمنة – أصحاب الجنة ) من أصحاب الجمعة ، وهم الأمة المؤمنة الإسلامية الكريمة المفضلة عند رب العالمين ، يقول الله السميع البصير جل وعلا : { فَأَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ (8) وَأَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ مَا أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ (9) وَالسَّابِقُونَ السَّابِقُونَ (10) أُولَئِكَ الْمُقَرَّبُونَ (11) فِي جَنَّاتِ النَّعِيمِ (12) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (13) وَقَلِيلٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (14) عَلَى سُرُرٍ مَوْضُونَةٍ (15) مُتَّكِئِينَ عَلَيْهَا مُتَقَابِلِينَ (16) يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18) لَا يُصَدَّعُونَ عَنْهَا وَلَا يُنْزِفُونَ (19) وَفَاكِهَةٍ مِمَّا يَتَخَيَّرُونَ (20) وَلَحْمِ طَيْرٍ مِمَّا يَشْتَهُونَ (21) وَحُورٌ عِينٌ (22) كَأَمْثَالِ اللُّؤْلُؤِ الْمَكْنُونِ (23) جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (24) لَا يَسْمَعُونَ فِيهَا لَغْوًا وَلَا تَأْثِيمًا (25) إِلَّا قِيلًا سَلَامًا سَلَامًا (26) وَأَصْحَابُ الْيَمِينِ مَا أَصْحَابُ الْيَمِينِ (27) فِي سِدْرٍ مَخْضُودٍ (28) وَطَلْحٍ مَنْضُودٍ (29) وَظِلٍّ مَمْدُودٍ (30) وَمَاءٍ مَسْكُوبٍ (31) وَفَاكِهَةٍ كَثِيرَةٍ (32) لَا مَقْطُوعَةٍ وَلَا مَمْنُوعَةٍ (33) وَفُرُشٍ مَرْفُوعَةٍ (34) إِنَّا أَنْشَأْنَاهُنَّ إِنْشَاءً (35) فَجَعَلْنَاهُنَّ أَبْكَارًا (36) عُرُبًا أَتْرَابًا (37) لِأَصْحَابِ الْيَمِينِ (38) ثُلَّةٌ مِنَ الْأَوَّلِينَ (39) وَثُلَّةٌ مِنَ الْآَخِرِينَ (40)}( القرآن المجيد ، الواقعة ) . وأصحاب الشمال ( المشأمة – أصحاب الجحيم – أصحاب السعير – أصحاب النار ) هم أمة كافرة ذات ملة واحدة يتألفون من الكفرة الفجرة وعبدة الأوثان ، وهؤلاء يشكل لهم مجلس خاص للتعامل معهم حسب القرآن المجيد ، الدستور الإسلامي لجميع العالمين . يقول الله ذي الطول شديد العقاب : { وَأَصْحَابُ الشِّمَالِ مَا أَصْحَابُ الشِّمَالِ (41) فِي سَمُومٍ وَحَمِيمٍ (42) وَظِلٍّ مِنْ يَحْمُومٍ (43) لَا بَارِدٍ وَلَا كَرِيمٍ (44) إِنَّهُمْ كَانُوا قَبْلَ ذَلِكَ مُتْرَفِينَ (45) وَكَانُوا يُصِرُّونَ عَلَى الْحِنْثِ الْعَظِيمِ (46) وَكَانُوا يَقُولُونَ أَئِذَا مِتْنَا وَكُنَّا تُرَابًا وَعِظَامًا أَئِنَّا لَمَبْعُوثُونَ (47) أَوَآَبَاؤُنَا الْأَوَّلُونَ (48) قُلْ إِنَّ الْأَوَّلِينَ وَالْآَخِرِينَ (49) لَمَجْمُوعُونَ إِلَى مِيقَاتِ يَوْمٍ مَعْلُومٍ (50) ثُمَّ إِنَّكُمْ أَيُّهَا الضَّالُّونَ الْمُكَذِّبُونَ (51) لَآَكِلُونَ مِنْ شَجَرٍ مِنْ زَقُّومٍ (52) فَمَالِئُونَ مِنْهَا الْبُطُونَ (53) فَشَارِبُونَ عَلَيْهِ مِنَ الْحَمِيمِ (54) فَشَارِبُونَ شُرْبَ الْهِيمِ (55) هَذَا نُزُلُهُمْ يَوْمَ الدِّينِ (56) }( القرآن المجيد ، الواقعة ) .
عاشرا : يتم تشييد رياض الأطفال والمدارس والجامعات الإسلامية وفق تعاليم الرسالة الإسلامية ، وتبنى مدارس وجامعات خاصة للمبدعين لتطوير الأبحاث والدراسات الابتكارية . ويتم تأسيس الجامعة الإسلامية الكبرى بفروع متعددة ، والجامعة الإسلامية المفتوحة ، لتشمل جميع أجزاء الوطن الإسلامي ، ويلغى التعليم المدرسي والجامعي المختلط في جميع أنحاء ( دولة المسلمين ) ، وتوضع المناهج المدرسية والجامعية للدرجات العلمية الثلاث : البكالوريوس والماجستير والدكتوراه ، من الحكماء المسلمين من ذوي الاختصاص ، ويتم ترجمة الإبداعات العالمية ، والاستفادة منها لدى أبناء المسلمين ، ويثاب الكتاب والمؤلفين والباحثين والمبدعين والعلماء المسلمين ، بمكافآت معنوية ومادية مجزية لتشجيع العلم والعلماء .
حادي عشر : تكون الدعوة الإسلامية بالحكمة والموعظة الحسنة والمجادلة بالتي هي أحسن ، ويتم تخيير أهل الذمة والوثنيين بين الالتحاق بركب الإسلام ، أو دفع الجزية أو الحرب ، وهي ثلاث طرق لا رابع لها ، ويتم تحديد مواعيد زمنية لهذا الأمر فلا تبقى المدة الزمنية مفتوحة للأبد . يقول الله عز وجل : { إِنَّ إِبْرَاهِيمَ كَانَ أُمَّةً قَانِتًا لِلَّهِ حَنِيفًا وَلَمْ يَكُ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (120) شَاكِرًا لِأَنْعُمِهِ اجْتَبَاهُ وَهَدَاهُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (121) وَآَتَيْنَاهُ فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَإِنَّهُ فِي الْآَخِرَةِ لَمِنَ الصَّالِحِينَ (122) ثُمَّ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ أَنِ اتَّبِعْ مِلَّةَ إِبْرَاهِيمَ حَنِيفًا وَمَا كَانَ مِنَ الْمُشْرِكِينَ (123) إِنَّمَا جُعِلَ السَّبْتُ عَلَى الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ وَإِنَّ رَبَّكَ لَيَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (124) ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُمْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِالْمُهْتَدِينَ (125) وَإِنْ عَاقَبْتُمْ فَعَاقِبُوا بِمِثْلِ مَا عُوقِبْتُمْ بِهِ وَلَئِنْ صَبَرْتُمْ لَهُوَ خَيْرٌ لِلصَّابِرِينَ (126) وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِمَّا يَمْكُرُونَ (127) إِنَّ اللَّهَ مَعَ الَّذِينَ اتَّقَوْا وَالَّذِينَ هُمْ مُحْسِنُونَ (128)}( القرآن الحكيم ، النحل ) .
ثاني عشر : يتم إنشاء جيش إسلامي كبير يتألف من عشرة ملايين جندي على الأقل ، للدفاع عن حمى الإسلام وأبناء الأمة الإسلامية أينما كانوا ، وحيثما حلوا ، من أولئك الذين يصلون صلاة الفجر بوقتها في المساجد أو البيوت والأمرين بالمعروف والناهين عن المنكر والزاهدين بالحياة الدنيا والذين يؤثرون على أنفسهم ولو كان بهم خصاصة . كما يتم تشكيل تشكيلات الحسبة ( الهيئات المحلية والبلدية ) الإسلامية ، والشرطة المحلية والإقليمية والعالمية لتسيير الشئون الداخلية والخارجية .
ثالث عشر : يتم إنشاء نوعين من السجون للتأهيل والإصلاح : السجون الأولى : للأسرى من أبناء الأمم الأخرى . والسجون الثانية : لأبناء المسلمين الذين يرتكبون المعاصي والآثام . وتكون معاملة الأسرى الأجانب والعصاة والآثمين من أصحاب الجنايات والجنح وفق التعاليم الإسلامية السمحة وتوفير ما يلزمهم من مأكل وملبس ومأوى وتأهيل نظري وعملي ، من بيت مال المسلمين . وتنشأ المدارس الإصلاحية المهنية والعلمية في هذين النوعين من السجون . ويتم تأهيل السجناء وتمكينهم من تطبيق تعاليم الإسلام لأبناء المسلمين وتنظيم دورات إسلامية للأسرى غير المسلمين .
رابع عشر : تنشأ وزارات وجمعيات ومؤسسات إسلامية محلية وإقليمية وعالمية للتبليغ الإسلامي والدعوة للإسلام ، لتسهيل قيادة العالم ، عبر بالاستعانة بهذه الوزارات والجمعيات والمؤسسات . كما يتم إنشاء جمعية الهلال الأحمر الإسلامي المركزية في العالم لإغاثة الملهوفين والمرضى وأصحاب الزلازل والنوازل والبراكين والفيضانات والكوارث الطبيعية .
خامس عشر : تنشيط الاقتصاد الإسلامي بجميع أجنحته ، الزراعية والصناعية والتجارية والخدمية ، لتسيير شئون العالم أجمع ، وتحريم ما حرمه الله بالإسلام ، في جميع المجالات والميادين . وتنظم الأسواق التجارية وفق النظام الإسلامي ، فيمنع الاحتكار ، وتمنع الخمور وتربية الخنازير ، وتغلق المقاهي وتغلق البنوك الربوية وتشجع البنوك والدوائر المالية الإسلامية ، ويمنع لعب القمار والميسر وغيرها من الأمور المالية المهلكة للمال الخاص والعام بلا فائدة . ويتم العمل على وضع خطط تنمية إسلامية إستراتيجية شاملة لكافة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية . وتحارب السرقات والفساد والرشاوى بكل شدة لنشر الأمن والأمان الاقتصادي في ربوع دولة المسلمين . ويتم التركيز على التصنيع الحربي لإعداد المواد والأسلحة القتالية بالاعتماد على الذات وتسخير الموارد الطبيعية الإسلامية لجميع أبناء المسلمين .
سادس عشر : الرفاه الإسلامي والقضاء على الفساد : يتم إنشاء صناديق مالية مثل : صندوق الزكاة ، وصندوق الأيتام ، وصندوق المسنين ، وصندوق الجرحى وصندوق المرضى ، وصندوق التأمين الصحي ، وصندوق التعليم ، وصندوق المرأة ، وصندوق الزواج ، لمتابعة شئون الحياة العامة لهذه الفئات الاجتماعية ، وتمكينها من الحياة الكريمة . وتتم ملاحقة الفساد والفاسدين والراشين والمرتشين وفق التعاليم الإسلامية . يقول الله ذو الجلال والإكرام : { إِنَّمَا الصَّدَقَاتُ لِلْفُقَرَاءِ وَالْمَسَاكِينِ وَالْعَامِلِينَ عَلَيْهَا وَالْمُؤَلَّفَةِ قُلُوبُهُمْ وَفِي الرِّقَابِ وَالْغَارِمِينَ وَفِي سَبِيلِ اللَّهِ وَابْنِ السَّبِيلِ فَرِيضَةً مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ عَلِيمٌ حَكِيمٌ (60)}( القرآن المجيد ، التوبة ) .
سابع عشر : المسلمون شركاء في ثلاث وهي : الماء والطعام والنار ( الطاقة : النفط والطاقة النووية والشمسية والرياح وغيرها ) . ويتم تزويد البيوت بالماء والكهرباء مجانا أو برسوم مالية رمزية ، ويتم توزيع موائد الرحمن على الفقراء والمحتاجين وأبناء السبيل . ويتم توفير العمل والتعليم والصحة لجميع فئات المواطنين المسلمين وأهل الذمة . يقول الله العزيز الوهاب جل من قائل : { أَفَرَأَيْتُمْ مَا تَحْرُثُونَ (63) أَأَنْتُمْ تَزْرَعُونَهُ أَمْ نَحْنُ الزَّارِعُونَ (64) لَوْ نَشَاءُ لَجَعَلْنَاهُ حُطَامًا فَظَلْتُمْ تَفَكَّهُونَ (65) إِنَّا لَمُغْرَمُونَ (66) بَلْ نَحْنُ مَحْرُومُونَ (67) أَفَرَأَيْتُمُ الْمَاءَ الَّذِي تَشْرَبُونَ (68) أَأَنْتُمْ أَنْزَلْتُمُوهُ مِنَ الْمُزْنِ أَمْ نَحْنُ الْمُنْزِلُونَ (69) لَوْ نَشَاءُ جَعَلْنَاهُ أُجَاجًا فَلَوْلَا تَشْكُرُونَ (70) أَفَرَأَيْتُمُ النَّارَ الَّتِي تُورُونَ (71) أَأَنْتُمْ أَنْشَأْتُمْ شَجَرَتَهَا أَمْ نَحْنُ الْمُنْشِئُونَ (72) نَحْنُ جَعَلْنَاهَا تَذْكِرَةً وَمَتَاعًا لِلْمُقْوِينَ (73) فَسَبِّحْ بِاسْمِ رَبِّكَ الْعَظِيمِ (74)}( القرآن الحكيم ، الواقعة ) . وجاء في مسند أحمد - (ج 47 / ص 57) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُسْلِمُونَ شُرَكَاءُ فِي ثَلَاثٍ : الْمَاءِ وَالْكَلَإِ وَالنَّارِ " .
ثامن عشر : يتم صك نقود إسلامية بوحدتها ( الدينار الإسلامي ) ودعمها بالذهب ، كمعدن عالمي ثمين ، وعليها صورة المسجد الأقصى المبارك وصور ورسومات إسلامية رمزية . وتتألف وحدات العملة الإسلامية ، من المعدن والأوراق المالية ، ويتم تسعير السلع والبضائع الإسلامية والأجنبية بها ، ويتم إعتمادها كعملة عالمية أولى في الكرة الأرضية ، ويحث الإسلام على إنفاقها وعدم كنزها ، وتلغى عملية اعتماد التسعير والمبادلات بالعملات الأجنبية الأخرى . يقول الله مالك الملك ذو الجلال والإكرام : { زُيِّنَ لِلنَّاسِ حُبُّ الشَّهَوَاتِ مِنَ النِّسَاءِ وَالْبَنِينَ وَالْقَنَاطِيرِ الْمُقَنْطَرَةِ مِنَ الذَّهَبِ وَالْفِضَّةِ وَالْخَيْلِ الْمُسَوَّمَةِ وَالْأَنْعَامِ وَالْحَرْثِ ذَلِكَ مَتَاعُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الْمَآَبِ (14) قُلْ أَؤُنَبِّئُكُمْ بِخَيْرٍ مِنْ ذَلِكُمْ لِلَّذِينَ اتَّقَوْا عِنْدَ رَبِّهِمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَأَزْوَاجٌ مُطَهَّرَةٌ وَرِضْوَانٌ مِنَ اللَّهِ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (15)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) . ويقول الله الغني الحميد جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}( القرآن الحكيم ، التوبة ) .
تاسع عشر : في حالة نشوب تمرد ( إرتداد ) على النظام الإسلامي ، والخلافة الإسلامية ، فيتم التعامل مع المتمردين الذين يتسببون بالانقلابات والتوترات السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، بالحسنى أولا ، للعودة عن غيهم ، ثم التعامل معهم من خلال وحدات من الجيش الإسلامي المتخصص في محاربة الفوضى والقلاقل والاضطرابات والفتن مع مراعاة عدم المغالاة في تهدئة الفتن والفوضى . يقول الله الحي القيوم مالك يوم الدين : { كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ (216) يَسْأَلُونَكَ عَنِ الشَّهْرِ الْحَرَامِ قِتَالٍ فِيهِ قُلْ قِتَالٌ فِيهِ كَبِيرٌ وَصَدٌّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَكُفْرٌ بِهِ وَالْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَإِخْرَاجُ أَهْلِهِ مِنْهُ أَكْبَرُ عِنْدَ اللَّهِ وَالْفِتْنَةُ أَكْبَرُ مِنَ الْقَتْلِ وَلَا يَزَالُونَ يُقَاتِلُونَكُمْ حَتَّى يَرُدُّوكُمْ عَنْ دِينِكُمْ إِنِ اسْتَطَاعُوا وَمَنْ يَرْتَدِدْ مِنْكُمْ عَنْ دِينِهِ فَيَمُتْ وَهُوَ كَافِرٌ فَأُولَئِكَ حَبِطَتْ أَعْمَالُهُمْ فِي الدُّنْيَا وَالْآَخِرَةِ وَأُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (217) إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أُولَئِكَ يَرْجُونَ رَحْمَةَ اللَّهِ وَاللَّهُ غَفُورٌ رَحِيمٌ (218)}( القرآن المجيد ، البقرة ) .
عشرون : التنشئة الجهادية الإسلامية المنتظمة والمتواصلة ، والتجنيد الإجباري للمؤمنين من المتطوعين في الجيش الشعبي الإسلامي ، بما لا يقل عن 50 مليون متطوع ، الرديف للجيش الرسمي ، والاستعداد الجهادي الشامل والمتكامل للمعركة الفاصلة المتمثلة بالحرب العالمية الأخيرة ، التي تمكن دولة المسلمين من القضاء على الأعداء في جميع المجالات البرية والبحرية والجوية سواء بسواء .
يقول الله الجبار القهار : { انْفِرُوا خِفَافًا وَثِقَالًا وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (41)}( القرآن العظيم ، التوبة ) . ويقول الله له الأسماء الحسنى :{ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)}( القرآن العظيم ، الصف ) . وتكون التنشئة الجهادية بتدريب المسلمين من المحسنين والمتقين والأبرار من عمار بيوت الله في الأرض على جميع الأسلحة وتشكيلاتها استعدادا للدفاع الشرعي عن النفس والردع الوقائي للأعداء .
حادي وعشرون : اللغة العربية والإعلام والفن الإسلامي : يتم إعتماد اللغة العربية ، كلغة رسمية أولى في ( دولة المسلمين ) ، بإعتبارها لغة القرآن المجيد ، ولغة الإسلام في الحياة الدنيا والآخرة ، ولغة أهل الجنة بعد يوم الحساب العظيم ( يوم الدين ) . ويتم إعتماد أقمار صناعية إسلامية متعددة للمراقبة الأرضية لجميع شئون الحياة ، وقمر صناعي مركزي وإنشاء فضائية إسلامية مركزية ، ووكالات أنباء ، ومواقع عديدة على الانتر نت ، وفضائيات وتلفزيونات وإذاعات إسلامية محلية وإقليمية وعالمية تسير وفق الإسلام العظيم . ويتم تشجيع الفنون الإسلامية ونبذ الفنون الإباحية السافلة والهابطة جذريا ومحاربة الفن الخليع الذي ينشر الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق . يقول الله الواحد القهار : { الر تِلْكَ آَيَاتُ الْكِتَابِ الْمُبِينِ (1) إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (2)}( القرآن المبين ، يوسف ) . ويقول الله تعالى : { وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ (27) قُرْآَنًا عَرَبِيًّا غَيْرَ ذِي عِوَجٍ لَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ (28)}( القرآن المبين ، الزمر ) . ويقول الله الفعال لما يريد سبحانه : { حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3)}( القرآن المبين ، فصلت ) . ويقول الله ذو العرش المجيد : { حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}( القرآن المبين ، الزخرف ) .
ثاني وعشرون : يتم إنشاء جمعيات ومؤسسات كجمعيات العفاف الإسلامية ، لتشجيع الزواج الإسلامي والتكاثر الطبيعي ، وصرف مخصصات مالية للمواليد الجدد بواقع ما يكفيه لمدة سنة قمرية متواصلة ، لبناء الأسرة المسلمة الفاضلة ، وتقوية المجتمع الإسلامي المرصوص . وتغلق النوادي الليلية والملاهي الفاجرة ، ويتم تطبيق التعاليم الإسلامية فيما يتعلق بالزنا والأفلام الساقطة والهابطة ، في قيعان جهنم ، ومحاربة البغاء والزواج غير الشرعي وتحريم تجارة الجنس الأبيض والأسود ( الرقيق ) . يقول الله العزيز الحليم جل في علاه : { يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُمْ مِنْ نَفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالًا كَثِيرًا وَنِسَاءً وَاتَّقُوا اللَّهَ الَّذِي تَسَاءَلُونَ بِهِ وَالْأَرْحَامَ إِنَّ اللَّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا (1) وَآَتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ وَلَا تَتَبَدَّلُوا الْخَبِيثَ بِالطَّيِّبِ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا (2) وَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تُقْسِطُوا فِي الْيَتَامَى فَانْكِحُوا مَا طَابَ لَكُمْ مِنَ النِّسَاءِ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ فَإِنْ خِفْتُمْ أَلَّا تَعْدِلُوا فَوَاحِدَةً أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُكُمْ ذَلِكَ أَدْنَى أَلَّا تَعُولُوا (3) وَآَتُوا النِّسَاءَ صَدُقَاتِهِنَّ نِحْلَةً فَإِنْ طِبْنَ لَكُمْ عَنْ شَيْءٍ مِنْهُ نَفْسًا فَكُلُوهُ هَنِيئًا مَرِيئًا (4) وَلَا تُؤْتُوا السُّفَهَاءَ أَمْوَالَكُمُ الَّتِي جَعَلَ اللَّهُ لَكُمْ قِيَامًا وَارْزُقُوهُمْ فِيهَا وَاكْسُوهُمْ وَقُولُوا لَهُمْ قَوْلًا مَعْرُوفًا (5)}( القرآن المجيد ، النساء ) .
ثالث وعشرون : إلغاء التمييز العنصري بجميع الفوارق الاجتماعية والعرقية والقبلية والسياسية والأصل الاجتماعي والطائفية والأصل الجغرافي بين جميع المواطنين في دولة المسلمين . ونشر مبادئ المساواة والعدل والعدالة الاجتماعية في ثنايا المجتمع المسلم الكبير . ويسمح بالتعددية الفكرية والسياسية وفق التعاليم الإسلامية والبناء الحضاري والثقافي الإسلامي الشامل . وتشجيع التنافس التعبدي لتوحيد الله عز وجل . يقول الله العدل الحنان المنان سبحانه وتعالى : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (11) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اجْتَنِبُوا كَثِيرًا مِنَ الظَّنِّ إِنَّ بَعْضَ الظَّنِّ إِثْمٌ وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا يَغْتَبْ بَعْضُكُمْ بَعْضًا أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتًا فَكَرِهْتُمُوهُ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ تَوَّابٌ رَحِيمٌ (12) يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَى وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ (13) }( القرآن الكريم ، الحجرات ) .
رابع وعشرون : تلغى جميع القوانين الأرضية الوضعية التي تتعارض مع مبادئ الرسالة الإسلامية السامية لأنه إن الدين عند الله الإسلام . ويتم تطبيق الدستور الإسلامي ( القرآن المجيد ) بجميع حذافيره ، كونه المصدر الأول الأساسي للتشريع الإسلامي ، لخير البرية ، ثم الاستناد إلى السنة النبوية المطهرة ، ثم القياس فالاجتهاد وفق المبادئ والأسس والقواعد الإسلامية الصحيحة . وذلك لنشر الأخلاق الفاضلة والقيم السامية والمثل العليا . يقول الله تبارك وتعالى : { فَلَا تَخْشَوُا النَّاسَ وَاخْشَوْنِ وَلَا تَشْتَرُوا بِآَيَاتِي ثَمَنًا قَلِيلًا وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الْكَافِرُونَ (44) وَكَتَبْنَا عَلَيْهِمْ فِيهَا أَنَّ النَّفْسَ بِالنَّفْسِ وَالْعَيْنَ بِالْعَيْنِ وَالْأَنْفَ بِالْأَنْفِ وَالْأُذُنَ بِالْأُذُنِ وَالسِّنَّ بِالسِّنِّ وَالْجُرُوحَ قِصَاصٌ فَمَنْ تَصَدَّقَ بِهِ فَهُوَ كَفَّارَةٌ لَهُ وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ (45) }( القرآن العظيم ، المائدة ) .
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحريرا في يوم السبت 18 ذو الحجة 1430 هـ / 5 كانون الأول 2009 م .

ليست هناك تعليقات: