الأحد، 8 سبتمبر 2013

الديموقراطية الامبريالية بعد الحرب العالمية الثانية

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والاعلام
رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة
د. كمال إبراهيم علاونه - رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160)}( القرآن المجيد - آل عمران ) .

مجلس الأمن الدولي يتكون من 5 أعضاء من دائمي العضوية + 10 أعضاء من منغيري العضوية .وفي حال التصويت على قرار في مجلس الامن الدولي ورفض عضو دائم العضوية مثل ( الولايات المتحدة أو الاتحاد الروسي أو بريطانيا أو فرنسا أو الصين الشعبية ) هذا القرار فيرمى هذا القرار في سلة المهملات ولن تسمع له همسا .. بمعنى عضو دائم واحد يلغي الديموقراطية الاستعمارية الجديدة .. بمعنى أدق 1 = 14 في المعادلة الاممية الحالية .. هذه هي الديموقراطية الغربية ؟؟؟! فيحوز هذا الرقم الواحد ( الجوكر ) بلغة لاعبي الشدة الميامين على بقية الاوراق ويمسحها مسحا مسحا ؟؟
أهلا ديموقراطية .. أهلا ديموقراطية .. سلاما ديموقراطية .. الى الجحيم ايتها الديموقراطية ..

الديموقراطية العربية ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

كل انتخابات أو تعيينات لمدة 7 أو عشر سنوات أو عشرين سنة أو 24 سنة ( صدام حسين ) أو 29 سنة ( حسني مبارك ) أو 42 سنة ( معمر القذافي ) وأنتم بالف خير بعيدا عن الانقلابات والانقسامات .. هؤلاء هم عوانس الحكم والسلطة الفاسدة ، مع اعتذارنا الطيب المسبق لاستخدام كلمة عانس ..
الانتخابات المصرية السابقة في العهد البائد الفاسد زمن حسني مبارك .. نتائج الانتخابات 99.99 % ، والمشاركة الشعبية ما بين 7 %- 10 % .. لأن نتائج الانتخابات الرئاسية معروفة سلفا .. تزييف وتزوير ، والويل كل الويل لمن يعارض كلام السيد الرئيس حسني مبارك غير المبارك ..
الانتخابات المصرية الحالية لعام 2012 لولاية 4 سنوات .. وحصول الرئيس الشرعي د. محمد مرسي على نسبة 52 % لولاية دستورية لمدة 4 سنوات ، يلغيه الانقلاب العسكري بعد سنة واحدة ..
نتائج الاستفتاء الشعبي العام قبل الاحتلال الامريكي للعراق بايام قليلة ، حصول الرئيس صدام حسين على نسبة 100 % من أصوات المقترعين حسب مفاجأة محمد سعيد الصحاف .. ثم مزق الاستفتاء بهدير الدبابات الامريكية والبريطانية ( الديموقراطية ) الامبريالية الجديدة ...
بعد وفاة الرئيس السوري المقبور حافظ الاسد تولى ابنه بشار الاسد الرئاسة السورية باجتماع مجلس الشعب السوري وتغيير الدستور خلال ساعتين فقط وسط تصفيق برلماني حار كالفلفل .. فيما يتعلق بسن مرشح الرئاسة ومذهب الرئيس ( السني أو العلوي أو غيره ) .. وتم تنصيب الفريق الاول بشار ليكون القائد الاعلى للجيش ورئيسا للجمهورية .. ما أحلى وأزكى هذه الديموقراطية .. والرئيس القائد حتى نهاية الحياة الدنيا أو الموت لهذا القائد الهمام ؟؟
والانتخابات الجزائرية ما الانتخابات البرلمانية الجزائرية ، وما أدراك ما الانتخابات الجزائرية ؟ وذلك حين تفوز المعارضة السلفية الاسلامية كما هو حال جبهة الانقاذ الاسلامية ، كما كانت عام 1992 ، فقد الغيت الانتخابات ودخلت البلاد في حرب مستعرة ذهب ضحيتها اكثر من مائة الف قتيل .. فالانتخابات حسب المؤسسة الرسمية يجب أن تكون مفصلة تفصيلا على المقاس الشكلي الرسمي بلا نتواءات داخلية أو خارجية ؟؟!!
والديموقراطية الانتخابية في الدول العربية .. توريث في الجمهوريات الملكية ؟؟.. وحدث ولا حرج عن الاقطاعيات والسلطانات والامارات والممالك الوراثية .. ما أحلى التوريث !!.

ما أحلى الديموقراطية الامريكية والبريطانية والعربية ( المصرية والسورية والعراقية ) .. ديموقراطية سكر زيادة ؟؟!
والانتخابات التشريعية والرئاسية الفلسطينية .. انتخابات شفافة ونزيهة ، فأما نتائج الانتخابات التشريعية الفلسطينية ، فالمجلس التشريعي مجمد وليس له صلاحيات قانونية أو دستورية أو إدارية أو .. أو .. إلخ .
أيها العرب من المحيط الاطلسي الى الخليج العربي .. ارتاحوا ولا تتعبوا انفسكم في الدعاية الانتخابية ، فالمرشح الفائز معروف سلفا .. لأنه المرشح الوحيد الاوحد صاحب الحق الانتخابي ، وفضله يغمر الجميع .. وحفلة تصفيق كبرى مجلجلة ، للمنافقين والفاسدين ، كون الانتخابات الشكلية الهزلية هي الخافضة الرافعة .. والمرشح الفائز الحقيقي ( الذي كان في المعارضة ) إن وجد فمصيره إلى السجن والزنازين المغلقة بلا زيارات عائلية .. وصوما مباركا في صورة اضراب مفتوح عن الطعام ...
كل انتخابات ديموقراطية وأنتم بالف خير وخير .. في الوطن العربي من أقصاه إلى اقصاه ..
وأحلى ديموقراطية أمريكية داعمة للانقلابات العسكرية ( الحمراء والبيضاء والسوداء ) ..
وشبات شالوم للانتخابات اليهودية في الكيان الصهيوني بفلسطين المحتلة ..
طوبى للصابرين على البأساء والضراء في الوطن العربي الكبير .. وبئست الانتخابات العربية ، وبئست الديموقراطية الغربية المستندة لليونانيين القدماء ( الاغريق ) الذين أغرقوا العالم بمياه بحر الظلمات سابقا ( البحر الابيض المتوسط حاليا ) .

لا نريد انتخابات برلمانية أو حزبية أو تنظيمية .. في جميع الدول العربية ومن ضمنها فلسطين ، فنحن لسنا بحاجة للديموقراطية الغربية الأمريكية والاوروبية والعربية والفلسطينية .. فالقبائل والعشائرية هي عين الحزبية السوية ..
طوبى للشورى الإسلامية .. في كل زمان ومكان .. وما دخلت حركات وأحزاب إسلامية في الانتخابات العامة وخاصة البرلمانية والمحلية إلا وكانت فائزة ، لأنها الأكثر تنظيما وعقلانية وبعدا عن الكراسي والشللية .. ولكن ما بعدها ستكون الانانية المفرطة فلا تستوي الامور بين الراعي والرعية .. فاقعدوا في ذي القعدة مع القاعدين عن الانتخابات المزورة الهزلية في ارجاء الكرة الارضية .

يوم السبت 1 ذو القعدة 1434 هـ / 7 أيلول 2013 م

ليست هناك تعليقات: