الخميس، 25 مارس 2010

رسالة مفتوحة للزعيم معمر القذافي رئيس القمة العربية بسرت الليبية 2010

رسالة مفتوحة

للزعيم معمر القذافي رئيس القمة العربية بسرت الليبية

الأخ الرئيس معمر القذافي حفظه الله
رئيس القمة العربية في سرت العربية الليبية
12 ربيع الثاني 1431 هـ / 27 آذار 2010

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،

الموضوع : إعلان الاتحاد العربي لخير أمة أخرجت للناس

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) . وجاء في صحيح البخاري - (ج 19 / ص 11) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا " .

لأول مرة في التاريخ العربي المعاصر يعقد مؤتمر القمة العربي بدورته الثانية والعشرين ، في مدينة سرت الرباط الأمامي ، والثورة ضد الاستعمار والاستغلال الأجنبي ، سرت الساحلية البهيجة الخضراء بأرض الجماهيرية العربية الشقيقة على ساحل البحر الأبيض المتوسط ، يومي السبت والأحد 12 - 14 ربيع الثاني 1431 هـ الموافق 27 و 28 و29 آذار – مارس 2010 ، في فصل الربيع الأخضر ، في ظل راية خضراء عربية إسلامية خالصة ، وشهر الربيع العربي المتجدد نورا ساطعا ، في ظل الظروف والأوضاع العربية الصعبة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والاجتماعية والثقافية والحضارية العامة ، ونعلم أن أجندة هذه القمة متخمة بالبنود المركزية الشاملة ، وهي عديدة ومتعددة وكثيرة ، أعانكم الله عليها ، وسدد على طريق الحق خطاكم .
ومن المعلوم أن الوطن العربي الممتد المساحة الجغرافية بواقع 13.7 مليون كم2 ، في قارتي آسيا وإفريقيا ، بما تحويه هذه المساحة الطبيعية من ثروات طبيعية ونفطية وغاز طبيعي ، ومياه في الأنهار والبحيرات والبحار والمحيطات ، وثروات زراعية وصناعية وتكنولوجية ، والإيديولوجية الإسلامية المتمثلة بالدستور الإلهي العالمي ( القرآن المجيد ) والأحاديث النبوية الشريفة ، واللغة العربية المقدسة الخالدة ، وبالقوة العسكرية المتصاعدة ، وبالطاقة البشرية الهائلة التي تضم جميع المواطنين البالغ عددهم أكثر من 350 مليون عربي ، يشكلون قلب الأمة الإسلامية العالمية البالغ عددها 1.5 مليار نسمة ، بإمكانه أن يكون دولة عظمى في العالم بحق وحقيق لأنه يمتلك مقومات الدولة العظمى الآمرة الناهية في العالم بعيدا عن الاستعمار والاحتلال الأجنبي المتعدد الأشكال والأنواع للأرض العربية .
يقول الله العلي العظيم عز وجل : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2) }( القرآن الحكيم ، المائدة ) .
وبصفتي مواطنا عربيا مسلما ، من خير أمة أخرجها الله الحي القيوم للناس ، وأعيش في الأرض المقدسة ( فلسطين ) كجزء لا يتجزأ من الوطن العربي الكبير ، أود أن أبدى هذه الملاحظات التي أقدمها لحضرتكم لمناقشتها والعمل على تبنيها للمصلحة العربية العليا ، والمصلحة الإسلامية الأعلى ما استطعتم إلى ذلك سبيلا ، وهي على النحو الآتي :
أولا : المجال السياسي : وتتفرع للفروع الآتية :
1. إعلان الاتحاد العربي : الشامل والجامع ليجمع أبناء الأمة العربية ، في إتحاد فيدرالي كلي لا كونفدرالي جزئي ، ليلم شمل الأمة العربية خير أمة أخرجت للناس ، في دولة عصرية حديثة ، من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي ، وتذليل الصعاب أمام هذه الإتحاد العربي ، وفتح الحدود الوهمية العربية وإزالتها بين المواطنين العرب ، فنريد كعرب رئاسة عربية واحدة وحكومة عربية واحدة وبرلمان عربي واحد ، وقضاء عربي واحد وذلك عبر الدمج والاندماج والاتحاد الكلي الشامل المتكامل والمتكامل المدروس .
2. إحترام حقوق الإنسان العربي بجميع الصور والأشكال ، والسماح بالتعددية السياسية وفق المنظومة العربية الإسلامية السمحة .
3. الإفراج عن جميع المعتقلين السياسيين المسلمين والقوميين في السجون العربية دون استثناء ، وتبييض السجون من هذه الفئة المعارضة لأنظمة الحكم العربية وإلغاء القيود القانونية المصطنعة على المواطنين العرب ، والسماح بحرية الرأي والتعبير والفكر . والنظام السياسي العربي العصري يفترض أن يكون لخدمة المواطن العربي لا لقمعه وإرهابه .
4. تخصيص هوية عربية واحدة وجواز سفر عربي واحد لجميع المواطنين العرب في جميع أرجاء الوطن العربي من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي تصدر عن وزارة داخلية عربية واحدة موحدة .
5. وضع النشيد العربي الواحد الموحد تحت التنفيذ . ليكون حيا في نفوس المواطنين العرب في المدارس والجامعات والمؤسسات وشتى المناسبات وغيرها .
6. وبالنسبة لفلسطين فينبغي مواصلة دعم الشعب الفلسطيني سياسيا وعسكريا واقتصاديا ، ماديا ومعنويا ، سعيا للتحرير الوطني والقومي والإسلامي والإنساني ، وتعزيز صموده وتحديه في أرض الآباء والأجداد ، ضد الطارئين الغرباء من يهود وصهاينة العالم ، فالشعب الفلسطيني وقع فريسة للاحتلال الصهيوني منذ 1948 حتى الآن . والدعم العربي المطلوب واجب لكافة فصائل الشعب الفلسطيني وحركاته السياسية الوطنية والإسلامية المجاهدة ، ومؤسساته الإسلامية والاقتصادية والاجتماعية والتعليمية والصحية والإسكانية ، والاهتمام اللائق بالمدينة المقدسة والمسجد الأقصى المبارك خاصة ، وتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة ، فإذا لم تتحقق هذه المصالحة الداخلية الفلسطينية برعاية عربية وإسلامية خالصة ، فإنني كمواطن فلسطيني عربي مسلم ، أعتبر أن القمة العربية ستكون غير ناجحة في هذا المضمار . ونؤكد لكم أن خطط السلام العربية للحل السياسي مع الكيان اليهودي الصهيوني في فلسطين المحتلة ، المطروحة منذ عدة سنوات ، سواء بشكل جماعي عربي أو أجنبي أو ثنائي أو أحادي ، مثل خطة السلام العربية ( الأرض مقابل السلام ) أو الفيدرالية ( إسراطين ) التي اقترحتموها في الكتاب الأبيض ، لم تعد تجدي نفعا كخارطة الطريق الأمريكية التي فشلت فشلا ذريعا بسبب عدم توازن القوى الاستراتيجي وغياب الخيار العسكري العربي القوي النظري أو العملي على جانب الخيار السياسي .
7. وبالنسبة للعراق الشقيق ، فلا بد من مؤازرة الشعب العربي المسلم بالعراق في التخلص من براثن الاحتلال الأمريكي الظالم منذ ربيع 2003 . والأخذ بيد المظلومين من اليتامى والأرامل والجرحى والأسرى وغيرهم من الفئات العراقية المجاهدة .
8. نصرة أبناء الأمة الإسلامية في الوطن الإسلامي والعالم . يقول الله الواحد القهار : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
ثانيا : المجال الاقتصادي : يتطلب العمل على النحو الآتي :
1. تفعيل المجالس والهيئات الاقتصادية العربية كافة للسعي نحو الوحدة الاقتصادية الانتاجية الحقيقية والسوق العربية الاستهلاكية الواحدة في جميع المجالات لتحقيق التكامل والتكافل الاقتصادي الشامل . وتشجيع الاستثمار والبناء الاقتصادي الزراعي والصناعي والسياحي والخدمي والتجاري العام والخاص للرقي والإزدهار الاقتصادي ، والحد من هجرة الأموال العربية للخارج ، فالوطن العربي أولى بالتنمية من الدول الأجنبية .
2. الشراكة الثلاثية في الماء والطعام والطاقة . فأبناء الأمة العربية شركاء في ثلاثة : الماء والطعام والنفط . وليأخذ كل مواطن عربي حقه في هذه الشراكات الجماعية .
3. إصدار عملة عربية واحدة ( الدينار العربي ) لتكون العملة المتداولة بين أيدي المواطنين العرب كافة ، وينافس الدينار العربي العملات الأجنبية الأخرى .
4. تمكين الشباب العربي المتخرج من الجامعات من بناء المشاريع الخاصة والعامة والتعاونية ، وتخصيص مبلغ 10 آلاف دولار لكل خريج جامعي .
ثالثا : المجال الاجتماعي : ويشمل الآتي :
1. الإسكان العام : بإتاحة المجال لجميع المواطنين أن يمتلكوا البيوت المناسبة لاستقرار الأوضاع الاجتماعية في الوطن العربي الكبير ، وتمكين الشباب العربي من بناء البيوت اللازمة وتخصيص مبالغ مالية كافية لكل شاب عربي ليكون أسرة نووية وممتدة وليبنى بيتا في أرض الآباء والأجداد لتبيت المواطنين العرب في ديارهم والحيلولة دون هجرتهم لخارج الوطن العربي .
2. القضاء على الأمية المستفحلة في المجتمع العربي ، حيث يبلغ عدد الأميين في الوطن العربي أكثر من 75 مليون إنسان ، ويتم القضاء على الأمية عبر تنظيم دورات وصفوف متخصصة في محو الأمية في الوطن العربي للرجال والنساء على السواء صغارا وكبارا ورصد الأموال اللازمة لهذا المشروع العربي الهام .
3. التعليم العالي المجاني : بإتاحة المجال أمام جميع الشباب العربي الراغب بإكمال تعليمه العالي في الجامعات العربية بالمجان وهذا يعني تكفل الدولة العربية بجميع الاحتياجات المالية اللازمة للشاب أو الشابة في جامعات الوطن العربي ، وزيادة الإهتمام بتعريب التعليم العالي ، وكذلك العمل على إفتتاح ( جامعة عربية ) لتحل محل الجامعة العربية ( السياسية الكرتونية ) الحالية ، ليلتحق بها الطلبة العرب على أن تكون ذات فروع في جميع أنحاء الوطن العربي وتعزيز مراكز ومؤسسات البحث العلمي ، وتعيين مخصصات مالية شهرية للملتحقين بالجامعات العربية والعمل على إبتعاث البعثات الأكاديمية العلمية في الجامعات العربية والغربية والشرقية .
4. الزواج الجماعي للشباب : وذلك عبر تنظيم حملة العفاف الإسلامي تتولى مهمتها جمعية عربية للزواج ، لتزويج الشباب العربي من فوق 25 سنة فأعلى ، في أعراس جماعية ودفع تكاليف هذه الحفلات ليكون عام 2010 عاما عربيا للزواج العربي والشباب العربي . ويمكن أن يكون ذلك بتخصيص حوالي 10 آلاف دولار لكل شاب عربي مقدم على الزواج للعمل الحثيث على استقرار المجتمع العربي الكامل والشامل والحد من الإنحلال الاجتماعي وزيادة الترابط المجتمعي والطمأنينة والأمن والأمان الاجتماعي الشامل .
5. الرعاية الصحية والاجتماعية الواحدة عبر نظام التأمين الصحي العربي الشامل .
6. الحيلولة دون هجرة الكفاءات والأدمغة العربية لخارج الوطن العربي . بإتاحة المجال أمام هذه الكفاءات في العمل والتدريس والدراسة وإنشاء المشاريع الاقتصادية والخدمية المتعددة .
رابعا : المجال العسكري : بناء جيش عربي واحد ، بري وبحري وجوي ، يكون له راية عربية خاصة وخالصة ، إلى جانب الجيوش المحلية في الوطن العربي . ويتكون هذا الجيش من مليون جندي عربي ، على الأقل وتخصص تمويل مالي مناسب له . وكذلك العمل على بناء مفاعلات نووية عديدة في الوطن العربي وتعزيز التصنيع الحربي الشامل .
خامسا : إنشاء هيئة الإعلام العربي الموحد ليشمل الإذاعة والتلفزيون والفضائية والانتر نت والصحيفة والمجلة والكتاب والقاموس والموسوعة لتنطق باسم الاتحاد العربي . للدعاية والترويج للوحدة والاتحاد العربي والأيديولوجية الإسلامية الناهضة التي تجمع جميع العرب في ظلها الدائم .
خامسا : المجال الديني : ينبغي أن يكون الإسلام العظيم هو المرشد الأعلى للأمة العربية ، لتتبوأ مقعد صدق في العالمين في الدنيا والآخرة ، ويجب أن تزهو الأمة العربية بدين الله الخالد في أرض الله ، مع الحفاظ على حقوق أهل الذمة في أرض الإسلام والمسلمين ، وينبغي أن يكون عيد فطر سعيد واحد وعيد أضحى مبارك واحد لجميع العرب والمسلمين لا أعياد متعددة في أيام متباينة . ويجب أن يكون شعار العرب والمسلمين دائما كما يقول الله الحليم العليم تبارك وتعالى : { قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85)}( القرآن المبين ، آل عمران ) .

آملين للقمة العربية بمدينة سرت الليبية بأرض الجماهيرية العظمى الخضراء ، بقارة إفريقيا السمراء ، كل النجاح والتقدم والإزدهار والتوفيق الحقيقي ، وأن تخرج بقرارات تطبيقية على أرض الواقع لخدمة الأمة العربية جمعاء من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي لتكون الأمة العربية في صدارة الأمم في العالم ترسم وتحكم وتقرر باستقلالية تامة وأن تقمع دولة كسويسرا تتحدى العرب والمسلمين وتحظر بناء المآذن فيها أو دولة كفرنسا تمنع النقاب والحجاب كزي إسلامي فيها . ونحو غد ومستقبل عربي مشرق وواعد في أرض الله الواسعة بقيادة عربية رائدة وحكيمة مؤمنة بكتاب الله العزيز لنشر الإسلام العظيم في ربوع الكرة الأرضية .
يقول الله السميع العليم جل شأنه : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) }( القرآن العظيم ، هود ) .

وتفضلوا بقبول وافر التحية والاحترام .

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

تحريرا في يوم الخميس 10 ربيع الثاني 1431 هـ / 25 آذار 2010 .

التوقيع
د. كمال إبراهيم علاونه
نابلس – فلسطين العربية المسلمة
بريد إلكتروني : k_alawneh@yahoo.com
جوال : 00970598900198

ليست هناك تعليقات: