الاثنين، 30 نوفمبر 2009

أهلاً وسهلاً بحجاج بيت الله الحرام .. الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ .. حجا مبرورا .. وسعيا مشكورا

أهلاً وسهلاً بحجاج بيت الله الحرام ..

الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ ..

حجا مبرورا .. وسعيا مشكورا


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { الْحَجُّ أَشْهُرٌ مَعْلُومَاتٌ فَمَنْ فَرَضَ فِيهِنَّ الْحَجَّ فَلَا رَفَثَ وَلَا فُسُوقَ وَلَا جِدَالَ فِي الْحَجِّ وَمَا تَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ يَعْلَمْهُ اللَّهُ وَتَزَوَّدُوا فَإِنَّ خَيْرَ الزَّادِ التَّقْوَى وَاتَّقُونِ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ (197) لَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَبْتَغُوا فَضْلًا مِنْ رَبِّكُمْ فَإِذَا أَفَضْتُمْ مِنْ عَرَفَاتٍ فَاذْكُرُوا اللَّهَ عِنْدَ الْمَشْعَرِ الْحَرَامِ وَاذْكُرُوهُ كَمَا هَدَاكُمْ وَإِنْ كُنْتُمْ مِنْ قَبْلِهِ لَمِنَ الضَّالِّينَ (198) ثُمَّ أَفِيضُوا مِنْ حَيْثُ أَفَاضَ النَّاسُ وَاسْتَغْفِرُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (199) فَإِذَا قَضَيْتُمْ مَنَاسِكَكُمْ فَاذْكُرُوا اللَّهَ كَذِكْرِكُمْ آَبَاءَكُمْ أَوْ أَشَدَّ ذِكْرًا فَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا وَمَا لَهُ فِي الْآَخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ (200) وَمِنْهُمْ مَنْ يَقُولُ رَبَّنَا آَتِنَا فِي الدُّنْيَا حَسَنَةً وَفِي الْآَخِرَةِ حَسَنَةً وَقِنَا عَذَابَ النَّارِ (201) أُولَئِكَ لَهُمْ نَصِيبٌ مِمَّا كَسَبُوا وَاللَّهُ سَرِيعُ الْحِسَابِ (202) وَاذْكُرُوا اللَّهَ فِي أَيَّامٍ مَعْدُودَاتٍ فَمَنْ تَعَجَّلَ فِي يَوْمَيْنِ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ وَمَنْ تَأَخَّرَ فَلَا إِثْمَ عَلَيْهِ لِمَنِ اتَّقَى وَاتَّقُوا اللَّهَ وَاعْلَمُوا أَنَّكُمْ إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (203) }( القرآن المجيد ، البقرة ) .

تشهد هذه الأيام عودة قوافل وأفواج حجاج بيت الله الحرام التي إنطلقت متوجهة من الأرض الفلسطينية المباركة ، من أرض أولى القبلتين وثاني المسجدين الشريفين ، من أرض المسجد الأقصى المبارك وأكناف بيت المقدس ، إلى المسجد الحرام بمكة المكرمة ، لتعود وقد أدت ركنا هاما من أركان الإسلام الخمسة ألا وهو الحج إلى بيت الله الحرام وممارسة الشعائر الدينية الإسلامية التي نص القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة على إتباعها من أجل أن تكون هذه العبادة ، عبادة حية خالصة لوجه الله تعالى . يعود الحجاج وقد ذكروا الله كثيرا ، في البقاع المقدسة ، وتخلصوا من المعاصي والآثام ، واقترن المسلم منهم باسم الحاج فلان أو الحاجة فلانة عن جدارة واستحقاق إسلامي فيجب الحفاظ على هذه الكنية الدينية المقدسة .
وللحج معنيين اثنين لا ثالث لهما : أولهما لغوي ، حيث يعني الحج في هذا المعنى القصد إلى معظم ومقدس وقيل حج البيت لأن الناس يأتون في كل سنة مرة واحدة . وثانيهما : هو المعنى الشرعي حيث يعرف بأنه قصد البيت العتيق أو الكعبة المشرفة في مكة المكرمة في الديار الحجازية للزيارة والنسك على وجه التعظيم ، تعظيم الله تعالى بأفعال مخصوصة ومميزة وفي أشهر معلومة ومحددة هي شوال وذو القعدة عشرة من ذي الحجة استجابة لأمر الله عز وجل وإبتغاء مرضاته وطمعا في مغفرته وحسن ثوابه ونيل جناته .
والحج من أركان الإسلام الخمسة ، فرض على كل مسلم ومسلمة إن استطاع إليه سبيلا ، حيث يقول الله عز وجل : { إِنَّ أَوَّلَ بَيْتٍ وُضِعَ لِلنَّاسِ لَلَّذِي بِبَكَّةَ مُبَارَكًا وَهُدًى لِلْعَالَمِينَ (96) فِيهِ آَيَاتٌ بَيِّنَاتٌ مَقَامُ إِبْرَاهِيمَ وَمَنْ دَخَلَهُ كَانَ آَمِنًا وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ عَنِ الْعَالَمِينَ (97)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) . ويقول الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم كما جاء في صحيح البخاري - (ج 5 / ص 400) : " مَنْ حَجَّ لِلَّهِ فَلَمْ يَرْفُثْ وَلَمْ يَفْسُقْ رَجَعَ كَيَوْمِ وَلَدَتْهُ أُمُّهُ " . كما ورد بصحيح البخاري - (ج 5 / ص 398) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ : سُئِلَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَيُّ الْأَعْمَالِ أَفْضَلُ ؟ قَالَ : " إِيمَانٌ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ جِهَادٌ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قِيلَ ثُمَّ مَاذَا قَالَ حَجٌّ مَبْرُورٌ " . وجاء في مسند أحمد - (ج 29 / ص 7) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْحَجُّ الْمَبْرُورُ لَيْسَ لَهُ جَزَاءٌ إِلَّا الْجَنَّةَ قَالُوا يَا نَبِيَّ اللَّهِ مَا الْحَجُّ الْمَبْرُورُ قَالَ إِطْعَامُ الطَّعَامِ وَإِفْشَاءُ السَّلَامِ " . وورد بمسند أحمد - (ج 49 / ص 442) عَنْ عَائِشَةَ أُمِّ الْمُؤْمِنِينَ قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ أَلَا نَخْرُجُ نُجَاهِدُ مَعَكُمْ قَالَ : " لَا جِهَادُكُنَّ الْحَجُّ الْمَبْرُورُ وَهُوَ لَكُنَّ جِهَادٌ " .
فالحج واجب فرض على المسلم المقتدر من الناحيتين المادية والجسمية . والحج عبادة تنتظم من الإنسان ، قلبه وبدنه وماله ، وتعود عليه بالفائدة حيث يقول الله عز وجل : { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30)}( القرآن الحكيم ، الحج ) .


فوائد الحج

للحج عدة أهداف وغايات وفوائد دينية وسياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية ، أهمها :
أولا : الناحية الدينية : يطوف المسلمون حول الكعبة المشرفة لا فرق بين عربي وعجمي أو إيراني وباكستاني وصيني أو سوفياتي ، ويتجمعون في جبل عرفات ومنى والمزدلفة ، والمشاعر المقدسة ، والبيت العتيق ، ويسعون بين الصفا والمروة ، وغيرها من المناسك في الحج ، ويرددون أذكارا ودعوات متطابقة ، وبهذا فالمسلمون سواسية كأسنان المشط .
ثانيا : من الناحية الاقتصادية : يتوجه مئات آلاف الحجاج من شتى بقاع العالم ، مستخدمين وسائل النقل الجوي والبري والبحري ، إلى الديار الحجازية بشبة الجزيرة العربية ، وهو تنشيط الحياة الاقتصادية في البلاد ، ويذبح الحجاج المسلمون الذبائح التي تسمى الأضاحي في عيد الأضحى المبارك – عيد الحج – تقربا لوجه الله تعالى ، وبعد الانتهاء من موسم الحج والحجيج توزع بقايا الذبائح على الفقراء والمحتاجين في السعودية وبعض الدول العربية والإسلامية الأخرى . وكذلك يمارس جزءا كبير من الحجاج التجارة قبل وبعد موسم الحج .
ثالثا : من الناحية السياسية : يأتي المسلمون من كل فج عميق ومن كل أصقاع المعمورة من الشرق والغرب ومن الشمال والجنوب إلى الديار الحجازية المقدسة حيث يتوافدون على هذه البقعة من العالم وفي أغلب الأحيان يربو عددهم على مليوني حاج وحاجة يأتون من مختلف الدول بقاراتها الست وبأنظمتها المختلفة والمتنوعة من ديكتاتورية وديموقراطية واشتراكية ورأسمالية وإسلامية ، فيأتون يتدارسون في شؤون دينهم ودنياهم . ففي الحج يجتمع المسلمون حيث تجمعهم رابطة إسلامية واحدة وهدف واحد موحد ويرددون بصوت عال كما جاء صحيح البخاري - (ج 5 / ص 445) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ تَلْبِيَةَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ لَبَّيْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ لَبَّيْكَ إِنَّ الْحَمْدَ وَالنِّعْمَةَ لَكَ وَالْمُلْكَ لَا شَرِيكَ لَكَ " . تجمعهم الإخوة والمحبة والتعاون فلا كراهية ولا بغضاء بينهم بل صفاء ونقاء في الروح والوجدان .
وبعد قضاء الحجيج الفترة المحددة والمعينة في الديار الحجازية في العربية السعودية في أم القرى ، مكة المكرمة ، في المسجد الحرام وعلى جبل عرفات وغيره من المشاعر المقدسة ، وفي مدينة الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم ( المدينة المنورة ) ، يأتي ويعود الحجاج إلى أوطانهم وأراضيهم وأنفسهم زاخرة ومليئة بذكر الله وعبادته حيث يتعبدون آناء الليل وأطراف النهار تقربا لوجه الله تعالى وطمعا في نيل رضوانه ومغفرته ودخول جنات النعيم .
وقديما عندما كان الحجاج ينوون أو يتوجهون إلى الكعبة المشرفة كانوا يلاقون صعاب وعقبات كثيرة خاصة وأنهم يستخدمون طرق وأساليب المواصلات التقليدية كالجمال والجياد ( الخيول ) للوصول إلى البيت العتيق ، فكانوا يمضون أوقاتا طويلة من أجل زيارة الكعبة وممارسة شعائرهم الدينية . وفي أيامنا هذه ، فقد تيسر تقدم التنقل من بلد لآخر بغض النظر عن بعده أو قربه ، فساعد تطور المواصلات في تسهيل الاتصال بالعالم الخارجي ولعبت دورا فعالا وحاسما ، فساعد تطور المواصلات الحجاج في عدة أمور من أهمها : تخفيض التكاليف المادية ، ووفرت في الوقت من الناحية الزمنية ، ومكنت المسنين والكبار في السن والنساء من الحج في اقل جهد ممكن مما يساهم في راحتهم النفسية والجسدية ، فالسفر في الطائرة يختصر الوقت إلى حد كبير ، وكذلك السفر عن طريق البر في الباصات المكيفة عمل على تقليص الوقت .
وعند عودة الحجاج إلى الأرض الفلسطينية المقدسة ، يستقبلهم الأهل والأصدقاء بالترحاب والفرح والسرور حيث تتزين أبواب البيوت وتعلوها اليافطات المعدنية والقماشية بعبارات تهنئ الحجاج لمناسبة أداءهم فريضة الحج وعودتهم سالمين ( أهلا وسهلا بحجاج بيت الله الحرام ) . وهناك من الناس من يبالغ في الإعدادات والاستعدادات لإستقبال الحجاج ، فتزين البيوت بمصابيح الكهرباء الملونة وقد تصل في بعض الأحيان إلى أكثر من مائة مصباح تستمر مضاءة ليلا لمدة تزيد عن الأسبوع ، فلماذا يا ترى هذا ؟ هل نحن في وضع يسمح لنا بذلك ؟ طبعا لا ، فالاحتفال بعودة الحجاج يكون في القلب ، وتطبيق تعالم الإسلام العظيم ، فلماذا المبالغة في هذا الأمر ؟ جاء في صحيح مسلم - (ج 4 / ص 359) كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا خَطَبَ احْمَرَّتْ عَيْنَاهُ وَعَلَا صَوْتُهُ وَاشْتَدَّ غَضَبُهُ حَتَّى كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ يَقُولُ صَبَّحَكُمْ وَمَسَّاكُمْ وَيَقُولُ : " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ وَيَقْرُنُ بَيْنَ إِصْبَعَيْهِ السَّبَّابَةِ وَالْوُسْطَى وَيَقُولُ : " أَمَّا بَعْدُ فَإِنَّ خَيْرَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ وَخَيْرُ الْهُدَى هُدَى مُحَمَّدٍ وَشَرُّ الْأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا وَكُلُّ بِدْعَةٍ ضَلَالَةٌ ثُمَّ يَقُولُ أَنَا أَوْلَى بِكُلِّ مُؤْمِنٍ مِنْ نَفْسِهِ مَنْ تَرَكَ مَالًا فَلِأَهْلِهِ وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ " . وورد في سنن الترمذي - (ج 9 / ص 288) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ لِبِلَالِ بْنِ الْحَارِثِ : " اعْلَمْ قَالَ مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ اعْلَمْ يَا بِلَالُ قَالَ مَا أَعْلَمُ يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ إِنَّهُ مَنْ أَحْيَا سُنَّةً مِنْ سُنَّتِي قَدْ أُمِيتَتْ بَعْدِي فَإِنَّ لَهُ مِنْ الْأَجْرِ مِثْلَ مَنْ عَمِلَ بِهَا مِنْ غَيْرِ أَنْ يَنْقُصَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا وَمَنْ ابْتَدَعَ بِدْعَةَ ضَلَالَةٍ لَا تُرْضِي اللَّهَ وَرَسُولَهُ كَانَ عَلَيْهِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ عَمِلَ بِهَا لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أَوْزَارِ النَّاسِ شَيْئًا " .
فلنبتعد عن البدع الضالة المضلة والمضللة فكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار ، فلماذا كل هذه الضجة فالأوضاع الاقتصادية والسياسية تسير من سيء على أسوأ ، إذا لا داعي للمبالغة في الاستقبال من منطلق إسلامي ووطني .
حج مبرور ، وسعي مشكور ، وذنب مغفور ، وتجارة لن تبور إن شاء الله تبارك وتعالى .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

..........................
ملاحظة هامة : نشرت هذه المادة الإعلامية في صحيفة ( الفجر ) المقدسية بتصرف ، العدد 4181 ، 29 / 8 / 1986 ، ص 8 . بقلم : كمال شحادة .

ليست هناك تعليقات: