الاثنين، 9 نوفمبر 2009

رسالة مفتوحة إلى الإخوة قادة الأمة الإسلامية في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية باسطنبول 2009

رسالة مفتوحة
إلى الإخوة قادة الأمة الإسلامية
في قمة منظمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية
باسطنبول 2009


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الرئيس عبد الله غول الأكرم
رئيس الجمهورية التركية المسلمة
ورئيس اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي
الإخوة قادة الأمة الإسلامية في العالم المحترمون

المشاركون في مؤتمر القمة العربية الاقتصادية باسطنبول بتركيا العثمانية المسلمة

9 تشرين الثاني 2009 / 22 ذو القعدة 1430 هـ

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،

الموضوع : إعلان الإتحاد للأمة الإسلامية المجيدة

( إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً )

الحمد لله رب العالمين وكفى ، والصلاة والسلام على إمام المتقين والمرسلين محمد بن عبد الله المصطفى ، ومن تبع هداه إلى يوم الدين وعلى أثره إقتفى ، أما بعد ،
رَبِّ اشْرَحْ لِي صَدْرِي ، وَيَسِّرْ لِي أَمْرِي ، وَاحْلُلْ عُقْدَةً مِنْ لِسَانِي ، يَفْقَهُوا قَوْلِي
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)}( القرآن المجيد ، الصف ) . وجاء في صحيح البخاري - (ج 8 / ص 489) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " كُلُّكُمْ رَاعٍ فَمَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ فَالْأَمِيرُ الَّذِي عَلَى النَّاسِ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالرَّجُلُ رَاعٍ عَلَى أَهْلِ بَيْتِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُمْ وَالْمَرْأَةُ رَاعِيَةٌ عَلَى بَيْتِ بَعْلِهَا وَوَلَدِهِ وَهِيَ مَسْئُولَةٌ عَنْهُمْ وَالْعَبْدُ رَاعٍ عَلَى مَالِ سَيِّدِهِ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْهُ أَلَا فَكُلُّكُمْ رَاعٍ وَكُلُّكُمْ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ " .
فإننا من الأرض المقدسة ( فلسطين ) ، أرض الأنبياء ، والمجاهدين الأبرار ، نكتب لكم بحروف ذهبية من نور إسلامي بارزة وساطعة بكلمات جامعة عربية أصيلة ، لغة القرآن المجيد ، الدستور الإلهي للناس كافة ، في أرض الله الواسعة ، آملين منكم وأنتم تعقدون مؤتمركم الإسلامي الاقتصادي العتيد في اسطنبول كمدينة من مدن الخلافة الإسلامية السابقة ، في 9 تشرين الثاني 2009 / 22 ذو القعدة 1430 هـ ، التوفيق والنجاح في مناقشة قضايا أمتنا الإسلامية الأساسية السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية والثقافية والحضارية العامة ، من أجل إرساء سبل التعاون والتكافل والتكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة وفتح الحدود بين أبناء الوطن الإسلامي الواحد ، لمناسبة تنظيم قمة إقتصادية إحتفالا باليوبيل الفضي لإنشاء ( الكومسيك ) أي بمناسبة الذكرى الخامسة والعشرين لهذه اللجنة الدائمة للتعاون الاقتصادي والتجاري لمنظمة المؤتمر الإسلامي .
منطلقين من المبدأ الإسلامي القرآني العظيم : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55)}(القرآن المجيد ، الذاريات ). راجين اتخاذ القرارات الإستراتيجية في المواضيع الآتية :
أولا : مبدأ الشورى الإسلامي
يقول الله العلي العظيم عز وجل : { وَالَّذِينَ اسْتَجَابُوا لِرَبِّهِمْ وَأَقَامُوا الصَّلَاةَ وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (38) وَالَّذِينَ إِذَا أَصَابَهُمُ الْبَغْيُ هُمْ يَنْتَصِرُونَ (39) }( القرآن المجيد ، الشورى ) . ويقول الله عز وجل : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) . فالرحمة واللين والابتعاد عن الفظاظة لتحاشي إنفضاض أبناء الأمة الإسلامية المجيدة من حولكم ، والمشاورة والعزم والتوكل على الله القوي القهار ناصر المؤمنين بعد الأخذ بالأسباب والتوكل عليه . آملين أن تسود العلاقات الأخوية الشورية بين أبناء الأمة الإسلامية عامة والقيادات الإسلامية خاصة . فلقد مل أبناء الأمة الوسطى ، خير أمة أخرجت للناس من ما يسمى بالديموقراطية الغربية المزيفة ، ويطالبون بضرورة الاستمساك بالعروة الإسلامية الوثقى لا انفصام لها ليكون لنا شخصية إسلامية حقيقية بعيدة عن التقليد الأعمى للأجنبي .
ثانيا : الحريات العامة

يقول الله الحي القيوم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
ندعوكم لإتاحة المجال لحرية التعبير عن الرأي دون القمع الأمني للمواطنين المسلمين في جميع قارات العالم . لقد أصبح المواطن المسلم مرهق ومشتت الفكر والوجدان غير آمن في وطنه بسبب الملاحقات المتلاحقة بحقه ، فهو خائف من قول رأيه بصراحة ، ويعاني من بطالة متصاعدة ، فأين أموال النفط الإسلامي والثروات الطبيعية الإسلامية التي أنعم الله بها على سائر عباده المسلمين ؟؟ فلماذا لا تستخدم في التنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وسواها ؟ ولا بد من تطبيق مبدأ التعددية السياسية الحقيقي والابتعاد عن سياسة العقلية الأوروبية الدكتاتورية في العصور الوسطى ( أنا الدولة والدولة أنا ) . وبهذا فإن المواطنين المسلمين في جميع الأقطار الإسلامية يتشوقون لوجود تعددية سياسية حزبية ضمن الدستور الرباني القويم وهو القرآن المجيد ، للحفاظ على المصلحة الإسلامية العليا ، وبالتالي السماح بعودة المنفيين والمهجرين من الأجهزة الأمنية لديكم من المهاجر والشتات ليعيشوا في وطننا الإسلامي الكبير جميعا بعزة وكرامة : شخصية ووطنية وقومية وإسلامية ، فلا تلقوا بهم وبأمتنا إلى التهلكة .
ثالثا : التعاون الإسلامي الحقيقي

وذلك بالتعاون الإسلامي المستند للوحدة الفاعلة الفعالة لا على الوفاق والاتفاق فقط ، نود التعاون والتكافل والتكامل الاقتصادي الإسلامي المتين ، فالحاجة ضرورية وملحة لإزالة الحدود السياسية الوهمية بين أبناء خير أمة أخرجها الله جل جلاله للعالمين . نريد أن يمر المواطن المسلم بهوية شخصية أو جواز سفر دون تأشيرات ، أو منغصات ، أو أصفاد نتنة وتقييدات ، ودون جمارك وضرائب وما إليها ، ونريد عملة إسلامية واحدة موحدة ( الدينار الإسلامي ) ولا نبقى نعتمد على الدولار الأمريكي أو اليورو الأوروبي الذين يغزوان اقتصادنا الإسلامي بجميع أجنحته . وكما يقول الله جل جلاله : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}( القرآن الحكيم ، المائدة ) .
رابعا : ( الإتحاد الإسلامي )
وهو الإمارة الإسلامية الواحدة أو الإمامة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية الراشدة ، بضرورة تنصيب خليفة مسلم على الأمة الإسلامية . لتكون الأمة الإسلامية الكبرى نواة الأمم العالمية ، فنرجو من حضرتكم مبايعة خليفة مسلم أو رئيس أو خليفة واحد على الأمة الإسلامية وحكومة إسلامية واحدة لنحو 1.6 مليار مسلم ، تمهيدا لإقامة الخلافة الإسلامية وعاصمتها المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف في فلسطين المباركة . فكثرة المناصب والزعامات والأسماء والمسميات اثقلتنا بحق وحقيق . فلا نريد استمرار التشرذم والانقسام إلى 57 دولة إسلامية ، بل نريد دولة إسلامية واحدة ( الإتحاد الإسلامي أو الخلافة الإسلامية أو الولايات الإسلامية المتحدة ) فلا داعي لهذه النياشين والتقسيمات والألوان المزركشة والحدود الوهمية المصطنعة بل نود ولايات إسلامية فاعلة كالبنيان المرصوص تشد بعضها بعضا في جميع الأحوال . وإن منظمة المؤتمر الإسلامي أضحت هرمة ولا تناسب العصر الراهن طالما بقيت في وضعها الحالي ، فالمفروض العمل على تطويرها لتتحول من منظمة تجميع الدول الإسلامية إلى إتحاد إسلامي لجميع الشعوب الإسلامية ، والجاليات الإسلامية في جميع قارات العالم تكون جامعة لشمل المسلمين بشكل مرضي لديها الصلاحيات والإمكانات المناسبة . فقد ورد في سنن أبي داود - (ج 7 / ص 68) حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ صَالِحٍ حَدَّثَنِي ضَمْرَةُ أَنَّ ابْنَ زُغْبٍ الْإِيَادِيَّ حَدَّثَهُ قَالَ نَزَلَ عَلَيَّ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ حَوَالَةَ الْأَزْدِيُّ فَقَالَ لِي بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِنَغْنَمَ عَلَى أَقْدَامِنَا فَرَجَعْنَا فَلَمْ نَغْنَمْ شَيْئًا وَعَرَفَ الْجَهْدَ فِي وُجُوهِنَا فَقَامَ فِينَا فَقَالَ اللَّهُمَّ لَا تَكِلْهُمْ إِلَيَّ فَأَضْعُفَ عَنْهُمْ وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى أَنْفُسِهِمْ فَيَعْجِزُوا عَنْهَا وَلَا تَكِلْهُمْ إِلَى النَّاسِ فَيَسْتَأْثِرُوا عَلَيْهِمْ ثُمَّ وَضَعَ يَدَهُ عَلَى رَأْسِي أَوْ قَالَ عَلَى هَامَتِي ثُمَّ قَالَ : " يَا ابْنَ حَوَالَةَ إِذَا رَأَيْتَ الْخِلَافَةَ قَدْ نَزَلَتْ أَرْضَ الْمُقَدَّسَةِ فَقَدْ دَنَتْ الزَّلَازِلُ وَالْبَلَابِلُ وَالْأُمُورُ الْعِظَامُ وَالسَّاعَةُ يَوْمَئِذٍ أَقْرَبُ مِنْ النَّاسِ مِنْ يَدِي هَذِهِ مِنْ رَأْسِكَ " .
خامسا : الاهتمام بالإسلام العظيم

وذلك عبر جعل دين الله الواحد وهو الإسلام العظيم ، الركيزة الأولى للتوحيد الإسلامي لما فيه من مزايا تجميعية وفق سياسة ( جمع تنتصر ) لتتغلب على السياسة الاستعمارية التقليدية ( فرق تسد ) . وكفوا عن ملاحقة الإسلاميين بصورة قطعية ، فلا وجود لنا كأمة بين الأمم إلا بالاسلام المجيد والقرآن الحكيم ، والسنة النبوية المطهرة ، ومن يقول غير ذلك فهو واهم . ويشمل تطبيق التعاليم الإسلامية العليا ، من أركان الإسلام الخمسة ، وحظر المحظورات والممنوعات الإسلامية كالربا والزنا والموبقات والكبائر والصغائر ، والقصاص ووقف التعديات على رموز الإسلام في الولايات أو الدول الإسلامية ، والتصدي للعدوان الأوروبي والأمريكي على المصطفى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم ، وبقية الرموز الإسلامية .
سادسا : التنمية الاقتصادية والاجتماعية الشاملة
ينبغي وضع خطة إستراتيجية شاملة للتطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي . وتخصيص موازنة مالية متخصصة كافية ومناسبة للتنمية الشاملة ، والمبادرة للتنمية المحلية والإقليمية في كل بلد مسلم في جميع القارات وخاصة مناطق الوطن الإسلامي بنواتها في آسيا وإفريقيا ورعاية المؤسسات والجمعيات الإسلامية في جميع أنحاء العالم من أقصاه إلى أقصاه في قارات أمريكا الشمالية والجنوبية وأوروبا واستراليا .

سابعا : العلاقة مع الأجانب ( أهل الذمة )

ينبغي أن يكون لنا كأمة إسلامية واحدة موحدة ، كلمة واحدة في التعامل مع القضايا الإسلامية العامة ، وخاصة مع أهل الذمة ، والدول الكافرة الفاجرة ، فها نحن نتعرض يوميا ويتعرض إسلامنا العظيم ورمزه الكريم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم للتشويه والإساءة ، فماذا أنتم فاعلون للإسلام ؟ لا تسكتوا على التعرض لديننا الإسلامي الحنيف ، ويجب أن يكون هناك مبدأ المعاملة بالمثل ( الند للند ) ووقف الحملات الغربية المشوهة للإسلام ، فجميع المسلمين ، من شتى الأعراق والألوان والمناطق الجغرافية ، أصبحوا في دائرة الاستهداف الغربي الاستعماري ، وأصبح التدخل الأجنبي ، الأمريكي والأوروبي ، سافرا في الشؤون الداخلية الإسلامية العامة والخاصة دون وجه حق ، وكل ذلك بسبب الضعف والإخفاق والتشتت الإسلامي ، وغياب القيادة الإسلامية الواحدة ، والكلمة الإسلامية الموحدة ، فلملموا الصفوف ، واعتصموا بحبل الله المتين ، فنحن ندافع عن حقوقنا الشرعية ولسنا إرهابيين كما يصفنا الغرب . وتذكروا أن سياسة الإسلام هي : الدعوة للإسلام بالحسنى واعتناق الناس لدين الله في أرضه ، لأن الدين عند الله الإسلام ، أو دفع الجزية وهم صاغرون أو الحرب . وإذا تخلينا عن هذا المثلث الإسلامي فسنبقى في ذيل الأمم لا تلقي لنا بالا ، فانهضوا بالأمة الإسلامية ولا تجعلونا غثاء كثغاء السيل الذي لا ينتفع به ، فنحن كمسلمين نمتلك جميع مقومات الدولة الأولى العظمى في العالم . ولا بد من تمتين العلاقات مع الأمة الهندية والأمة الصينية للاستغناء عن العلاقات مع الأمم الأوروبية والأمريكية المستعمرة للوطن الإسلامي الكبير . فالثالوث الإسلامي – الصيني – الهندي لا بد منه ، فتعداد الأمة المسلمة 1.6 مليار نسمة ، وتعداد الأمة الصينية 1.3 مليار نسمة ، وتعداد الأمة الهندية 1.2 مليار نسمة ، من أصل 6.8 مليار نسمة هم سكان الكرة الأرضية عام 2009 ، من للتعويض عن العلاقات الأجنبية مع الأمة الإسلامية ، فهذا القرن هو القرن الإسلامي بحق وحقيق ، بقوة وقدرة وإقتدار إن شاء الله العلي العظيم .
ثامنا : الأرض المقدسة ( فلسطين )

مساندة قضية فلسطين على المستوى الرسمي الإسلامي ، ولا يكفي على المستوى الشعبي فالشعب الفلسطيني تستفرد فيه الآن قوات الاحتلال الصهيوني ، واليهودية العالمية ، والماسونية العالمية ، والصليبية العالمية ، التي عاثت وتعيث فسادا وإفسادا في البلاد ضد العباد . ففي فلسطين الكبرى من نهرها لبحرها يعيش المسلمون الفلسطينيون البالغ عدده 5.3 مليون نسمة ، في ضيق شديد وظلم أكيد واستغلال ديني قومي واقتصادي واجتماعي رهيب وتهجير وتشريد مديد بسبب السجن الكبير المفروض عليهم في وطنهم ، والمسجد الأقصى المبارك يئن تحت حراب المستوطنين والمستعمرين اليهود ، وهو معرض للهدم أو التقسيم بدعاوى إقامة ما يسمى بالهيكل اليهودي الثالث المزعوم زورا وبهتانا . ولهذا لا بد من تحرك إسلامي وأممي فاعل وفعال لتخفيف الضغط على فلسطين الأرض المقدسة وأهلها الأصليين ، لا نطالبكم بالتحرير في هذه المرحلة فكما تقولون لا يوجد توازن استراتيجي بين المسلمين المشتتين والأعداء الاستعماريين الصهاينة والأمريكيين . ولكننا نستطيع أن نتبع سياسة توازن الرعب والدفاع عن النفس من الظلم والظلام في هذه الأيام ، فهي السياسة المجدية والعملية في هذا الأوان . ولا تنسوا أن تدعموا قطاع غزة لإعادة إعماره من التدمير الصهيوني الذي استمر 22 يوما ما بين 27 كانون الأول 2008 - 18 كانون الثاني 2009 ، حيث استشهد أكثر من 1500 شهيد وجرح أكثر من 6 آلاف جريح ، ودمر أكثر من 4500 منزل تدميرا كليا ودمر حوالي 16 ألف منزل جزئيا ، والدعم المطلوب للتعمير يصل إلى حوالي ملياري دولار . ولا بد كذلك من الإصلاح الحتمي بين حركتي فتح وحماس توأم فلسطين لتكون فلسطين واحدة موحدة بجميع مسلميها .

تاسعا : العراق ( أرض الرافدين )

نصرة العراق الشقيق ، وإزالة كابوس الاحتلال الأمريكي عن الشعب العراقي المسلم الشقيق كجزء من الأمة الإسلامية المجيدة . فقد عانى ويعاني 27 مليون مواطن من شعب العراق المسلم ويلات الحرب الظالمة المستعرة ضده دون وجه حق ، فقتل نحو مليون ونصف مليون عراقي بسبب الأطماع الاستعمارية في الموارد الاقتصادية الإسلامية وخاصة النفط ومنع قيام حضارة إسلامية زاهرة في المنطقة . واستغلوا تغير الإدارة الأمريكية من جورج بوش الجمهوري إلى باراك أوباما من الحزب الديموقراطي يوم 20 كانون الثاني 2009 ذو الأصول الإسلامية الإفريقية .
عاشرا : أفغانستان وباكستان

ينبغي على الأمة المسلمة أن تقدم العون والمدد بشتى أنواع للشعب الفاني المسلم ، وتحريره من الاستغلال والاستعمار والاحتلال الصليبي المتعدد الجنسيات من الإمبرياليين الجدد في العواصم الأمريكية والأوروبية ، فهذا الشعب المسلم ، عاني الويلات من العدوان الأمريكي ومن لف له . فيجب تخصيص سياسة معينة لإنقاذ هذا الشعب من براثن الاحتلال الصليبي البغيض بشتى الطرق والأساليب المتاحة .

حادي عشر : إجلاء وطرد القواعد العسكرية الأجنبية

ويكون بإخراج القواعد العسكرية البرية والجوية والبحرية الاستعمارية الأمريكية والأوروبية من جميع أنحاء الوطن الإسلامي الكبير . من أفغانستان وباكستان وتركيا والعراق ومصر والبحرين وقطر والسعودية وغيرها وإلغاء الاتفاقيات والمعاهدات السابقة مع الكيان الصهيوني ، وإغلاق السفارات والقنصليات الصهيونية المفتوحة في بعض العواصم الإسلامية ، ومقاطعة الكيان الصهيوني سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وثقافيا كجسم غريب في المنطقة . ولا بد من سحب الطلب التركي للعضوية في الإتحاد الأوروبي ، لأن الشعب العثماني العريق في بلاد الأناضول وآسيا الوسطى ، هو شعب مسلم ، بكل ما في الكلمة من معنى ، ولا بد من التشديد على إنه لا أمن ولا استقرار ولا طمأنينة في العالم أجمع بدون الأمة الإسلامية .
ثاني عشر : إمتلاك المسلمين مقومات الدولة العظمى

فالأمة المسلمة الواحدة الموحدة تمتلك مقومات الدولة العظمى العصرية ذات الرسالة الإسلامية السامية ، بعيدا عن العصبية القبلية والعرقية والعشائرية والقومية والوطنية الضيقة ، إذا أحسنا استثمار الامتداد الجغرافي الواسع هي الوطن الإسلامي الكبير ، وخاصة في قارتي آسيا وإفريقيا والموقع الاستراتيجي المتوسط بين قارات العالم ، والطاقة البشرية الهائلة البالغ عددها حوالي 1.6 مليار مسلم ، والأيديويولجية الإسلامية الجهادية المجمعة لأبناء الشعوب المسلمة ، والموارد الاقتصادية الطبيعية من الماء والنفط والمواد الخام والزراعة والصناعة والسياحة وغيرها . وامتلاك القوة العسكرية والتكنولوجيا العامة من أبناء الأمة ، ولا ينقضنا سوى القيادة الإسلامية الواحدة بخليفة واحد أو أمير واحد أو رئيس واحد لنصل إلى مصاف الأمة العظمى التي فضلها الله العزيز الحكيم في قوله الكريم : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) . وكما يقول الله عز وجل : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }( القرآن الحكيم ، البقرة ) .
ثالث عشر : الإعداد الجهادي للدفاع عن النفس
ضرورة الإعداد الجهادي الإسلامي السوي للقوة الشاملة برا وبحرا وجوا ، بالأسلحة التقليدية والكيماوية والنووية ، كما أمرنا لله سبحانه وتعالى للدفاع عن الأمة الإسلامية في جميع أنحاء الكرة الأرضية في أرض الله الواسعة ، من شرقها لغربها ومن جنوبها لشمالها ، وتذكروا أن أن فتح فلسطين وتحريرها لم يكن يوما إلا بالإسلام العظيم ، أيام الفاروق عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز . وما يسمى بخطط السلام المطروحة مع الأعداء لا وجود لها أصلا إلا في الأساطير والأوهام ، فهي لا تسمن ولا تغني من جوع وها هم الأعداء . يقول الله الحي القيوم : { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61) }( القرآن الحكيم ، الأنفال ) .
رابع عشر : الإهتمام باللغة العربية والإعلام الإسلامي بشتى اللغات

من الضروري العمل الحثيث على جعل اللغة العربية اللغة الرسمية الأولى في الأقطار الإسلامية التابعة لمنظمة المؤتمر الإسلامي ، واعتبارها اللغة الرسمية الثانية كخطوة أولى في البلدان التي تتحدث باللغة الأجنبية كاللغة الإنجليزية أو الفرنسية ، وضرورة الاهتمام بالإعلام الإسلامي بشتى اللغات الأجنبية الأخرى كالصينية والهندية ، الهادف الملتزم بقضايا الأمة الإسلامية جمعاء ، فالإعلام المطبوع والمسموع والمرئي والانتر نت ، له الدور الأبرز في هذا الأوان في التأثير والتثقيف العام والتنشئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية الجامعة الشاملة لكل شؤون وشجون الحياة أيها الأخوة القادة المسلمون المؤتمرون باسطنبول في تركيا في 22 ذو القعدة 1430 هـ / 9 تشرين الثاني 2009 م . ونذكركم بقول الله العلي العظيم : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}( القرآن الحكيم ، الأنبياء ) ، وقوله تعالى : { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}( القرآن الحكيم ، المؤمنون ) ، وقوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93)}( القرآن الحكيم ، النحل ) .
وأخيرا ، نقول تحية وألف تحية طيبة مباركة من الله العزيز الحكيم ، لجميع المسلمين وخاصة للمسلمين العثمانيين الجدد من أهل حزب العدالة والتنمية الذين يقودون الجمهورية التركية كنواة جديدة للدولة العثمانية الإسلامية الجدد تاركين وراء ظهورهم العلمانية السلبية الطورانية المقيتة ، الذين استضافوا مؤتمرات منظمة المؤتمر الإسلامي السياسية والاقتصادية عدة مرات خلال الفترة السابقة . وقولوا وافعلوا ولا تتركوا خططكم وراء ظهوركم بمجرد مغادرتكم أروقة المؤتمر وغيره من الإجتماعات الإسلامية الشاملة الجامعة . يقول الله العلي القوي العزيز : { سَبَّحَ لِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (1) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لَا تَفْعَلُونَ (2) كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لَا تَفْعَلُونَ (3) إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الَّذِينَ يُقَاتِلُونَ فِي سَبِيلِهِ صَفًّا كَأَنَّهُمْ بُنْيَانٌ مَرْصُوصٌ (4)}( القرآن المجيد ، الصف ) .
أيها القادة المسلمون إعملوا لأمتكم الإسلامية المجيدة الوسطى لتكون طليعة الأمم واستعدوا للنزال فالحرب قادمة لا محالة من الأعداء واجتنبوا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، وتمسكوا بالقرآن المجيد رمز الإسلام العظيم . وحرموا الاقتتال والإنقسام ، والخلافات بينكم ، وقولوا كما جاء القرآن العزيز : { وَقُلْ لِلَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ اعْمَلُوا عَلَى مَكَانَتِكُمْ إِنَّا عَامِلُونَ (121) وَانْتَظِرُوا إِنَّا مُنْتَظِرُونَ (122) وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِلَيْهِ يُرْجَعُ الْأَمْرُ كُلُّهُ فَاعْبُدْهُ وَتَوَكَّلْ عَلَيْهِ وَمَا رَبُّكَ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (123) }( القرآن المجيد ، هود ) . وكما يقول ربنا وربكم الله الحميد المجيد ذو الجلال والإكرام : { وَأَنْ أَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَاتَّقُوهُ وَهُوَ الَّذِي إِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (72) وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِالْحَقِّ وَيَوْمَ يَقُولُ كُنْ فَيَكُونُ قَوْلُهُ الْحَقُّ وَلَهُ الْمُلْكُ يَوْمَ يُنْفَخُ فِي الصُّورِ عَالِمُ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (73) } ( القرآن المجيد ، الأنعام ) . { وَقُلِ اعْمَلُوا فَسَيَرَى اللَّهُ عَمَلَكُمْ وَرَسُولُهُ وَالْمُؤْمِنُونَ وَسَتُرَدُّونَ إِلَى عَالِمِ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ فَيُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (105) }( القرآن الحكيم ، التوبة ) . { وَقَاتِلُوا الْمُشْرِكِينَ كَافَّةً كَمَا يُقَاتِلُونَكُمْ كَافَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ مَعَ الْمُتَّقِينَ (36)}( القرآن المجيد ، التوبة ) .
ويا أهل الهلال العظيم ، ويا أهل النجوم الخماسية والسباعية والثمانية ، ويا أهل النسور والصقور ، وراية لا إله إلا الله محمد رسول الله ، وراية الله ، وراية الله أكبر ، ورموز ورايات الإسلام الأخرى ، يا أهل العملاق الإسلامي الكبير ، كونوا عباد الله إخوانا . جاء في صحيح البخاري - (ج 19 / ص 11) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِيَّاكُمْ وَالظَّنَّ فَإِنَّ الظَّنَّ أَكْذَبُ الْحَدِيثِ وَلَا تَحَسَّسُوا وَلَا تَجَسَّسُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا " .
نترككم في أمان الله ورعايته ، ونستودعكم الله العلي العظيم . والله ولي التوفيق . وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام ،،،
سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
تحريرا في يوم الاثنين 22 ذو القعدة 1430 هـ / 9 تشرين الثاني 2009
التوقيع
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
ابن فلسطين العربية المسلمة

- نسخة السيد رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان المحترم .
- نسخة السيد د. أكمل الدين أوغلو أمين عام منظمة المؤتمر الإسلامي المحترم .
- نسخ السادة رؤساء الوفود المشاركة بقمة منظمة المؤتمر الإسلامي الاقتصادية باستانبول المحترمين .
- نسخ وسائل الإعلام الإلكترونية على الانترنت .

ليست هناك تعليقات: