السبت، 25 أكتوبر 2014

لكم علمكم .. ولي علمي !!! د. كمال إبراهيم علاونه

د. كمال إبراهيم علاونه - رئيس مجلس إدارة وتحرير شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
لكم علمكم .. ولي علمي !!! د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
نابلس - فلسطين

بسم الله الرحمن الرحيم
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَاعْلَمُوا أَنَّمَا غَنِمْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَأَنَّ لِلَّهِ خُمُسَهُ وَلِلرَّسُولِ وَلِذِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينِ وَابْنِ السَّبِيلِ إِنْ كُنْتُمْ آَمَنْتُمْ بِاللَّهِ وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَى عَبْدِنَا يَوْمَ الْفُرْقَانِ يَوْمَ الْتَقَى الْجَمْعَانِ وَاللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (41) إِذْ أَنْتُمْ بِالْعُدْوَةِ الدُّنْيَا وَهُمْ بِالْعُدْوَةِ الْقُصْوَى وَالرَّكْبُ أَسْفَلَ مِنْكُمْ وَلَوْ تَوَاعَدْتُمْ لَاخْتَلَفْتُمْ فِي الْمِيعَادِ وَلَكِنْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا لِيَهْلِكَ مَنْ هَلَكَ عَنْ بَيِّنَةٍ وَيَحْيَى مَنْ حَيَّ عَنْ بَيِّنَةٍ وَإِنَّ اللَّهَ لَسَمِيعٌ عَلِيمٌ (42) إِذْ يُرِيكَهُمُ اللَّهُ فِي مَنَامِكَ قَلِيلًا وَلَوْ أَرَاكَهُمْ كَثِيرًا لَفَشِلْتُمْ وَلَتَنَازَعْتُمْ فِي الْأَمْرِ وَلَكِنَّ اللَّهَ سَلَّمَ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (43) وَإِذْ يُرِيكُمُوهُمْ إِذِ الْتَقَيْتُمْ فِي أَعْيُنِكُمْ قَلِيلًا وَيُقَلِّلُكُمْ فِي أَعْيُنِهِمْ لِيَقْضِيَ اللَّهُ أَمْرًا كَانَ مَفْعُولًا وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (44) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمْ فِئَةً فَاثْبُتُوا وَاذْكُرُوا اللَّهَ كَثِيرًا لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (45) وَأَطِيعُوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَا تَنَازَعُوا فَتَفْشَلُوا وَتَذْهَبَ رِيحُكُمْ وَاصْبِرُوا إِنَّ اللَّهَ مَعَ الصَّابِرِينَ (46) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ خَرَجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بَطَرًا وَرِئَاءَ النَّاسِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَاللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطٌ (47) وَإِذْ زَيَّنَ لَهُمُ الشَّيْطَانُ أَعْمَالَهُمْ وَقَالَ لَا غَالِبَ لَكُمُ الْيَوْمَ مِنَ النَّاسِ وَإِنِّي جَارٌ لَكُمْ فَلَمَّا تَرَاءَتِ الْفِئَتَانِ نَكَصَ عَلَى عَقِبَيْهِ وَقَالَ إِنِّي بَرِيءٌ مِنْكُمْ إِنِّي أَرَى مَا لَا تَرَوْنَ إِنِّي أَخَافُ اللَّهَ وَاللَّهُ شَدِيدُ الْعِقَابِ (48) إِذْ يَقُولُ الْمُنَافِقُونَ وَالَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ غَرَّ هَؤُلَاءِ دِينُهُمْ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (49) وَلَوْ تَرَى إِذْ يَتَوَفَّى الَّذِينَ كَفَرُوا الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ وَذُوقُوا عَذَابَ الْحَرِيقِ (50) ذَلِكَ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيكُمْ وَأَنَّ اللَّهَ لَيْسَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (51)}( القرآن المجيد - الأنفال ) .

مهرجانات واستعراضات فصائلية وحركية إسلامية ووطنية ، شعبية وغير شعبية ، في فلسطين في جميع فصول السنة ، وخاصة فصل الصيف الحار ... قبل واثناء وبعد الحرب العدوانية الثالثة على قطاع غزة .. وكل يرفع رايته خفاقة في سماء الوطن أمام عناصره ومريديه ومشجعيه .. كل حزب بما لديهم فرحون ..
البعض ينتقد هذه الحركة أو هذا الفصيل الكبير أو الصغير .. لقيامه برفع العلم الخاص به أو الراية الخاصة به .. في هذا الاحتفال الجماهيري المركزي أو الثانوي الفرعي الحاشد أو الصغير العدد بمشاركة النزر اليسير من المواطنين ..
البعض يحاول التسلق على أكتاف الآخرين بدعاوى الوحدة الوطنية ، ليخط في جمهور عريض ، والبعض يحاول ابراز قوته وشعبيته المتعاظمة رغم الجرح والألم الإنساني والشعبي العام ..
وهناك فصائل وطنية لا تستطيع جمع اعضائها وعناصرها وأنصارها ، لغياب الثفة ، بين القيادة والقاعدة الشعبية ( الهيئة العامة ) لأسباب شتى ..
وهناك عريس ( صغير السن ) بحفلة زواج أو خطوبة يستطيع تنظيم حفل ضخم بمئات إن لم يكن آلاف المدعوين أكثر من فصيل فلسطيني تاريخي أو فصائل وطنية مجتمعة ؟؟
وعلى الجانب الآخر ، هناك ميت ( شهيد أو رجل إصلاح أو امرأه صالحة ) يستطيع ( بدنه وروحه ) وهو في النعش في المسجد أو في المقبرة قبل إنزاله في القبر تجميع آلاف المشاركين في الجنازة .. لسمعته الطيبة ويده النظيفة الطاهرة النقية ، وعمله الصالح الحسن ، من المتقين والمحسنين الأبرار ، وحسن سيرته وسلوكه لدى رب العالمين ..
ما هكذا تورد الإبل يا دعاة الوحدة الوطنية .. ثوبوا إلى رشدكم .. واستغفرا ربكم إنه كان غفارا .. وعودوا إلى قواعدكم لتستطيعوا تمثيلها وجمع شتاتها الممزق قولا وفعلا ..
أي وحدة وطنيه هذه التي تستثني اي فصيل كبير ببرنامجه .. العظيم بشعبيته من صنع القرار التاريخي المصيري ، وتحاول ربطه بفصائل مختفية عن الوجود ، لا تستطيع جمع حشد لتعبئة باص صغير لا يتسع الا لعشرين راكبا أو خمسين راكبا معظمهم من الأطفال الرضع على ابعد تقدير .. ولا وجود لها سوى في الفيس بوك أو الردح الإعلامي ، والمواقع الالكترونية الباهتة .. ليعرف كل واحد حجمه .. وليرفع علمه ورايته التي تعبر عن برنامجه وطموحه ..
وبورصة الأعلام فلي فلسطين .. متزايدة بشكل متجدد .. وكان الله في عون الشعب الفلسطيني المعذب في الأرض المقدسة ..
نعم للوحدة الفلسطينية الشاملة على أسس متينة ..
واعتصموا بحبل الله المتين ولا تفرقوا ..
ولا تنازعو فتفشلوا وتذهب ريحكم ..
وليس كل ما يلمع ذهبا .. وأم اقوال لن تغلب أم أفعال .. كما يؤكد ذلك المثل الشعبي الفلسطيني ..
ألف تحية وتحية لأصحاب جميع الرايات المقاتلة من أجل الحرية والتخلص من نير الاحتلال الأجنبي الصهيوني .. وفي طليتعتها الرايات الخضراء والصفراء والسوداء والحمراء ووسطها الكتابات البيضاء ..
وألف تحية وتحيه لأصحاب القنوات الفضائية الإسلامية والوطنية المقاتلة ضد الأعداء لرد الدعاية الصهيونية الضالة والمضللة ، ولصد الحرب النفسية الموجهة ضد الشعب الفلسطيني المرابط ( شعب الله المختار ) في فلسطين والعالم ..
ولكم علمكم ولي علمي ..!!؟؟

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم .
يوم السبت 5 ذو القعدة 1435 هـ / 30 آب 2014 م .

ليست هناك تعليقات: