الثلاثاء، 30 أبريل 2013

وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ .. وصايا لأهل الصفاء والنقاء والأتقياء .. والسفهاء والجهلاء والأشقياء والخبثاء .. ( د. كمال إبراهيم علاونه )


قل ان صلاتي ونسكي ومحياي ومماتي لله رب العالمين
وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ .. وصايا لأهل الصفاء والنقاء والأتقياء .. والسفهاء والجهلاء والأشقياء والخبثاء ..

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}( القرآن المجيد - البقرة ) .
- { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَاتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267) الشَّيْطَانُ يَعِدُكُمُ الْفَقْرَ وَيَأْمُرُكُمْ بِالْفَحْشَاءِ وَاللَّهُ يَعِدُكُمْ مَغْفِرَةً مِنْهُ وَفَضْلًا وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (268) يُؤْتِي الْحِكْمَةَ مَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُؤْتَ الْحِكْمَةَ فَقَدْ أُوتِيَ خَيْرًا كَثِيرًا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ (269) وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ نَفَقَةٍ أَوْ نَذَرْتُمْ مِنْ نَذْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُهُ وَمَا لِلظَّالِمِينَ مِنْ أَنْصَارٍ (270) إِنْ تُبْدُوا الصَّدَقَاتِ فَنِعِمَّا هِيَ وَإِنْ تُخْفُوهَا وَتُؤْتُوهَا الْفُقَرَاءَ فَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَيُكَفِّرُ عَنْكُمْ مِنْ سَيِّئَاتِكُمْ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ خَبِيرٌ (271) لَيْسَ عَلَيْكَ هُدَاهُمْ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَلِأَنْفُسِكُمْ وَمَا تُنْفِقُونَ إِلَّا ابْتِغَاءَ وَجْهِ اللَّهِ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (272) لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُمْ بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (273) الَّذِينَ يُنْفِقُونَ أَمْوَالَهُمْ بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (274) }( القرآن المجيد - البقرة ) .
وجاء في سنن الترمذي - (ج 11 / ص 296) عَنْ دَاوُدَ بْنِ عَلِيٍّ هُوَ ابْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَبَّاسٍ عَنْ أَبِيهِ عَنْ جَدِّهِ ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : سَمِعْتُ نَبِيَّ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ لَيْلَةً حِينَ فَرَغَ مِنْ صَلَاتِهِ : " اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِكَ تَهْدِي بِهَا قَلْبِي وَتَجْمَعُ بِهَا أَمْرِي وَتَلُمُّ بِهَا شَعَثِي وَتُصْلِحُ بِهَا غَائِبِي وَتَرْفَعُ بِهَا شَاهِدِي وَتُزَكِّي بِهَا عَمَلِي وَتُلْهِمُنِي بِهَا رُشْدِي وَتَرُدُّ بِهَا أُلْفَتِي وَتَعْصِمُنِي بِهَا مِنْ كُلِّ سُوءٍ اللَّهُمَّ أَعْطِنِي إِيمَانًا وَيَقِينًا لَيْسَ بَعْدَهُ كُفْرٌ وَرَحْمَةً أَنَالُ بِهَا شَرَفَ كَرَامَتِكَ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْعَطَاءِ وَنُزُلَ الشُّهَدَاءِ وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ وَالنَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ اللَّهُمَّ إِنِّي أُنْزِلُ بِكَ حَاجَتِي وَإِنْ قَصُرَ رَأْيِي وَضَعُفَ عَمَلِي افْتَقَرْتُ إِلَى رَحْمَتِكَ فَأَسْأَلُكَ يَا قَاضِيَ الْأُمُورِ وَيَا شَافِيَ الصُّدُورِ كَمَا تُجِيرُ بَيْنَ الْبُحُورِ أَنْ تُجِيرَنِي مِنْ عَذَابِ السَّعِيرِ وَمِنْ دَعْوَةِ الثُّبُورِ وَمِنْ فِتْنَةِ الْقُبُورِ اللَّهُمَّ مَا قَصُرَ عَنْهُ رَأْيِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ نِيَّتِي وَلَمْ تَبْلُغْهُ مَسْأَلَتِي مِنْ خَيْرٍ وَعَدْتَهُ أَحَدًا مِنْ خَلْقِكَ أَوْ خَيْرٍ أَنْتَ مُعْطِيهِ أَحَدًا مِنْ عِبَادِكَ فَإِنِّي أَرْغَبُ إِلَيْكَ فِيهِ وَأَسْأَلُكَهُ بِرَحْمَتِكَ رَبَّ الْعَالَمِينَ اللَّهُمَّ ذَا الْحَبْلِ الشَّدِيدِ وَالْأَمْرِ الرَّشِيدِ أَسْأَلُكَ الْأَمْنَ يَوْمَ الْوَعِيدِ وَالْجَنَّةَ يَوْمَ الْخُلُودِ مَعَ الْمُقَرَّبِينَ الشُّهُودِ الرُّكَّعِ السُّجُودِ الْمُوفِينَ بِالْعُهُودِ إِنَّكَ رَحِيمٌ وَدُودٌ وَأَنْتَ تَفْعَلُ مَا تُرِيدُ اللَّهُمَّ اجْعَلْنَا هَادِينَ مُهْتَدِينَ غَيْرَ ضَالِّينَ وَلَا مُضِلِّينَ سِلْمًا لِأَوْلِيَائِكَ وَعَدُوًّا لِأَعْدَائِكَ نُحِبُّ بِحُبِّكَ مَنْ أَحَبَّكَ وَنُعَادِي بِعَدَاوَتِكَ مَنْ خَالَفَكَ اللَّهُمَّ هَذَا الدُّعَاءُ وَعَلَيْكَ الْإِجَابَةُ وَهَذَا الْجُهْدُ وَعَلَيْكَ التُّكْلَانُ اللَّهُمَّ اجْعَلْ لِي نُورًا فِي قَلْبِي وَنُورًا فِي قَبْرِي وَنُورًا مِنْ بَيْنِ يَدَيَّ وَنُورًا مِنْ خَلْفِي وَنُورًا عَنْ يَمِينِي وَنُورًا عَنْ شِمَالِي وَنُورًا مِنْ فَوْقِي وَنُورًا مِنْ تَحْتِي وَنُورًا فِي سَمْعِي وَنُورًا فِي بَصَرِي وَنُورًا فِي شَعْرِي وَنُورًا فِي بَشَرِي وَنُورًا فِي لَحْمِي وَنُورًا فِي دَمِي وَنُورًا فِي عِظَامِي اللَّهُمَّ أَعْظِمْ لِي نُورًا وَأَعْطِنِي نُورًا وَاجْعَلْ لِي نُورًا سُبْحَانَ الَّذِي تَعَطَّفَ الْعِزَّ وَقَالَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَبِسَ الْمَجْدَ وَتَكَرَّمَ بِهِ سُبْحَانَ الَّذِي لَا يَنْبَغِي التَّسْبِيحُ إِلَّا لَهُ سُبْحَانَ ذِي الْفَضْلِ وَالنِّعَمِ سُبْحَانَ ذِي الْمَجْدِ وَالْكَرَمِ سُبْحَانَ ذِي الْجَلَالِ وَالْإِكْرَامِ " .
وورد بصحيح البخاري - (ج 1 / ص 176) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ قَالَ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِمًا اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوسًا جُهَّالًا فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا " . كما جاء بسنن أبي داود - (ج 10 / ص 49)  عَنْ كَثِيرِ بْنِ قَيْسٍ قَالَ كُنْتُ جَالِسًا مَعَ أَبِي الدَّرْدَاءِ فِي مَسْجِدِ دِمَشْقَ فَجَاءَهُ رَجُلٌ فَقَالَ يَا أَبَا الدَّرْدَاءِ إِنِّي جِئْتُكَ مِنْ مَدِينَةِ الرَّسُولِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ لِحَدِيثٍ بَلَغَنِي أَنَّكَ تُحَدِّثُهُ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا جِئْتُ لِحَاجَةٍ قَالَ فَإِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ :" مَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَطْلُبُ فِيهِ عِلْمًا سَلَكَ اللَّهُ بِهِ طَرِيقًا مِنْ طُرُقِ الْجَنَّةِ وَإِنَّ الْمَلَائِكَةَ لَتَضَعُ أَجْنِحَتَهَا رِضًا لِطَالِبِ الْعِلْمِ وَإِنَّ الْعَالِمَ لَيَسْتَغْفِرُ لَهُ مَنْ فِي السَّمَوَاتِ وَمَنْ فِي الْأَرْضِ وَالْحِيتَانُ فِي جَوْفِ الْمَاءِ وَإِنَّ فَضْلَ الْعَالِمِ عَلَى الْعَابِدِ كَفَضْلِ الْقَمَرِ لَيْلَةَ الْبَدْرِ عَلَى سَائِرِ الْكَوَاكِبِ وَإِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ وَإِنَّ الْأَنْبِيَاءَ لَمْ يُوَرِّثُوا دِينَارًا وَلَا دِرْهَمًا وَرَّثُوا الْعِلْمَ فَمَنْ أَخَذَهُ أَخَذَ بِحَظٍّ وَافِرٍ " .

إستهلال

هذه رسالة مفتوحة طيبة الى النجباء في البوادي والحواضر والأرياف والمخيمات من أصحاب السناء ، بعنوان : وَاللَّهُ الْغَنِيُّ وَأَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ .. وصايا لأهل الصفاء والنقاء والأتقياء .. والسفهاء والجهلاء والأشقياء والخبثاء .. سواء بسواء ، بالحياة الدنيا القادمة الى الفناء لا البقاء

أيها الإخوة والأخوات في جميع أنحاء العالم من القارئات والقراء
نسأل لنا ولكم الهداية الربانية من بديع السماوات العلى والأرض الجرداء
وأن يكرمنا بالفردوس الأعلى في جنات النعيم ليطيب لنا النزل مع النزلاء
وهذه الرسالة المفتوحة موجهة لجميع الذكور والإناث بدار الفناء
لنيل السعادة والأماني والمنى الطيبة والخلود السعيد بدار البقاء
فيا أيها المؤمن قم فصل لربك واركع واسجد وكن من أصحاب الخلوة والاختلاء
وانتمي للإسلام العظيم بعقلك وقلبك وجوارحك تمام الانتماء
وكن صالحا لتنضم لقافلة المؤمنين الآمرين بالمعروف الصلحاء
وجاهد العدو الكافر بمالك قبل نفسك لترد العدوان والاعتداء
ولا تجبن في الذود عن حياض الاسلام فتكون من أتعس الجبناء
وانشر العلم الاسلامي وافحص الاقوال والاحاديث وناقش الآراء
واكتب الخواطر والمقالات والدراسات ونافس الشعراء
ولا تكثر من التمرد والعصيان فتجمع السيئات وما يتخللها من الأخطاء
ولا تهوى العيش الرغيد بل كن ممن يحب افتراش الأرض والتحاف السماء
وتناول الافطار صباحا والغذاء ظهرا وإياك نسيان صلاة العشاء
ولا تفارق الجماعة ففي التعاون والتكافل الاجتماعي تتعرف على الأحباء
وتذكر قول الله تبارك وتعالى : { إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ }
وقول المصطفى محمد الرسول : " إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعًا يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ "
وقول رسول الله الحبيب المفدى : " إِنَّ الْعُلَمَاءَ وَرَثَةُ الْأَنْبِيَاءِ "
ولا تتراخى يوما إذا ما اصابك الهم والغم وطب عيشا وأطمئن بأن الله هو رافع البلاء
يا أيها الفتي إياك ثم إياك الابتعاد عن متابعة مجالس العلماء
فيا أيها المرء أبحث عن الحق والحقيقة بين أجنحة الدنيا بسائر الأنحاء
وابتغ فيما آتاك الله بالدنيا الحياة الآخرة في جميع الأجزاء
ولا تبخل على المسلمين بهديتك اللغوية والفقهية والإنسانية بالهدى والإهداء
ولا تتكبر على المحتاجين وذوي القربى والفقراء
وصادق بعض الناس فالقلة هم الاصدقاء
ولا تخشى هم الانفاق فلا تكن بخيلا من البخلاء
وجاهد نفسك الأمارة بالسوء والمنافقين والشياطين ولا تكن من البلهاء
وأحرت الأرض حرثا طيبا وأزرع البذر وتوكل على رب السماء
ولا تخاف من الأعادي فكن شجاعا ولا تكن من الجبناء
وإعلم أن رايات الإسلام الخفاقة هي الحمراء فالسوداء ثم البيضاء فالخضراء
فاتبع منهاج النبوة المطهرة وتذكر حياة المتقين وفي مقدمتهم الخلفاء
وبايع بانتظام من تراه مناسبا لقيادة الأمة الاسلامية من الرؤساء
ولا تتبع أهواء من ينكر نعم الله عليه ولو كان أميرا من الأمراء
ولا تحابي أحدا في تعاليم الله ولو كان غفيرا أو وزيرا من الوزراء
فالإمارة الإسلامية في الكون لا يتقن إدارتها إلا الولاة والأمراء والخلفاء
وقاوم كل من يحمي المشركين الظالمين ولا تجالس الجواسيس والعملاء
وهذه رَحْمَةٌ جَعَلَهَا اللَّهُ فِي قُلُوبِ عِبَادِهِ وَإِنَّمَا يَرْحَمُ اللَّهُ مِنْ عِبَادِهِ الرُّحَمَاءَ
وكن للمنافقين خصيما ولا تهادن من يحب مسح الجوخ والمداهنة والطلاء
فقم وجاهد في سبيل الله للتخلص من ذوي الرايات الملونة وخاصة الزرقاء
وحارب الأساطير السفيهة التي تدعو لتخريب المسجد الأقصى بعد ظهور البقرة الحمراء
ولا تنسى قصة البقرة القديمة التي تسر الناظرين ببشرتها الصفراء
ولا تستمتع للأصوات الشاذة من الفحيح والنباح والنهيق والنعيق والنقيق والمواء
ولا تخاف الذئاب والثعالب البشرية ولو أكثرت الصياح العواء
واطرب لأصوات صياح الديكة وزئير الأسود وصهيل الأحصنة والثغاء
وحدث بنعم ربك عليك وقل الحمد لله منزل النعم والآلاء
وخالق الناس بخلق حسن واغفر الزلات لمن أساء
ولا تمش في الأرض مرحا فإنك ستطوى لاحقا في الارض تمام الانطواء
واطلب العلم ولا تحترم الطغاة الجبابرة من القوم الدخلاء
وابدع وابتكر الاختراعات العلمية وبادر لتسجيل حق الملكية والإبراء
وسبح اسم ربك الأعلى واحمده وهلل وكبره وحوقل تكن سعيدا من السعداء
وساعد اليتامى والأرامل وكن نصيرا لهم ليصبحوا من الأشداء
وتصدق بالليل والنهار بالاشهر الحرم وفي شعبان ورمضان لتكن من أهل الصفاء
واطلب رزقك من خبايا الأرض لتكن نجيبا من النجباء
واسع بين الناس بالاصلاح والفلاح وتجنب العثرات والضوضاء
وابتعد عن المحرمات وكن لها من المقاومين الألداء
ولا تتبع هوى النفس واحذر الكذب فالصدق ليس كالهراء
وهاتف الناس بالليل والنهار ولا تتكبر على الضعفاء
ولا تتجاهل أو تهمل مؤمنا ولا تمارس سياسة الاختيار والاقصاء
واستجب لدعوة الله لركن الصيام ولا تنسى قبل تناول الإفطار بترديد  الدعاء
وصم الأيام البيض بالشهر القمري ففيها الليالي الثلاثة القمراء
وكن بالنهار شمسا وبالليل قمرا فالقمر يفتقد بالليلة الظلماء
واعتمر وحج لمكة المكرمة وبيت الله الحرام بعيدا عن الخبث والخبثاء
وزر جبل عرفات واضحك قليلا وأكثر من الدعوة المصحوبة بالانكسار والبكاء
وتذكر يوم التضحية وقصة الذبيح إسماعيل مع ابيه إبراهيم وكبش الفداء
وطف حول الكعبة المشرفة واجتهد في الأشواط السبعة لتكون من الاتقياء
وانفق في سبيل الله مالا كثيرا وكن كريما من الكرماء
ولا تنس أصحاب الصدقات والزكوات وكن متمتعا بصفات السخاء
وصلي صلاة الضحى للأوابين مقبلا على الله لتكون من عباد الرحمن الأجلاء
وردد الشهادتين : لا إله إلا الله محمد رسول الله ، فلله 99 أسما هي الحسنى من الأسماء
ولا تنسى قبل تناول الطعام والشراب البسملة فهي خير الأسماء
ليجتبيك ربك العلي العظيم العزيز الحكيم الأحد الصمد تمام الاجتباء
ولا تحرم الملهوفين من الاغاثة وكن سخيا على البؤساء
وإذبح الذبائح تقربا لله ولا تشترى أو تقتني الشاة أو الدابة العوراء
ولا تبخس في تربية النوق والأبقار والأغنام واهتم بالناقة العشراء
وتقرب الى الله بالأضاحي بالأضحى من المعز والبقر والضأن والشاء
واعلم أن الله بيوم القيامة سيقتص للكائنات من الشاة القرناء للشاة الجماء
ولا تؤجل عمل الآن لساعة فقد يكون قد نفذ فيك القدر والقضاء
ولا تجيب السائلين بالطريقة المختصرة الممتدة بين النعم واللاء
وأحكم بين الناس بالعدل وادفع بالحق لأصحابه وكن عادلا من العدلاء
ولا تخالط الممزقي البطون بين التخمة والنقمة فهم من الشبعاء
فالشبعى من الناس كثير من يبغي بعضهم على بعض كالشنعاء
واسلك طريق الخير وابتعد عن الشر والأشرار من أهل الجفاء
ولا تقترب من أصحاب الاسراف والبخل والمنادين بمشية الخيلاء
واركب الركوبة الصالحة وسر بالشارع السوي ولا تكن خصما من الخصماء
وصل الارحام دوما ولا تنسى اصطحاب الهدية للإهداء
ولا تنتقص من حقوق عباد الله المعاقين ولو كانت للحالة العرجاء
ولا تخالط المنافقين والدجالين والكافرين وأهل الشقوة والشقاء
ولا تقل هؤلاء الناس من زملائي في العمل والدراسة فبئس هؤلاء الزملاء
ونم باكرا وأصح وقت السحر للاستغفار والأذكار قياما وعلى جنبيك ولو بالاحتباء
وشارك بالأتراح والأفراح وخذ نصيبك بالفرح ، للرأس واليدين والقدمين من الحناء
وكن من أصحاب العدالة والمساواة والشهامة والمروءة سواء بسواء
وانبذ التمييز العنصري بشتى المنابت والاصول وتجنب الاستهزاء
وقاوم العبودية ولا تكن نصيرا للظالمين المتجبرين بشؤون البؤساء
وتفكر في ملكوت الله وفي آيات فرائض الميراث بسورة النساء
وأحفظ آيات الله بالسور القرآنية الكريمة وفي وسطها سورة الإسراء
فكتاب الله العزيز هو القرآن الكريم العظيم المبين الحكيم المجيد شعلة الايمان للأخلاء
فالأخلاء بعضهم لبعض عدو إلا المتقين فإنهم في جنة الأنبياء
وأكرم المرأة بالكلم الطيب لتكون قدوة لمن اراد الاقتداء
فمن حق المرأة الحياة الكريمة والتعليم والعمل والزواج وحرم عليها البغاء
واسع للتناسل والتكاثر البشري بالحلال ولكن إياك وفتق الأحشاء
وإذا كنت فحلا بتمام الفحولة فلا تبتئس وتلجا لحالة العبيد بالإخصاء
ولا تشارك بالتجارة الشرعية إلا تقيا فنعم المؤمن من فئات الشركاء
فهذا هو الحق ولا تكن ظهيرا للمجرمين ممن أراد التكبر والاستعلاء
فليس كل ما يتمنى المرء يدركه بالحياة الفانية يا عاقل العقلاء
وأعلم أيها المؤمن ان الله خلق لك بالجنة حوريتين وواحدتهما الحوراء
وإذا رزقت بالمواليد فسم الذكور منهم محمد وأحمد وعبد الله ولا تنس البراء
ولا تسمى حربا ومرة بل فاطلق الاسمين الحسن والحسين من أحسن الأسماء
وافحص تاريخ المرأة المسلمة من مريم وآية وأمل وخديجة وزينب ورقية وسلام وآلاء ونور والخنساء
ولا تنس سيدة نساء الجنة في العالمين ابنة المصطفى فاطمة الزهراء
وتذكر أم المؤمنين الصديقة بنت الصديق عائشة الحميراء
ولا تطلق الاسماء الأجنبية الغربية على البنات واستبدلها بميساء وعصماء
واسع في مناكب الأرض فهي شاهدة عليك بيوم القيامة ولن تكون كالخرساء
ومارس الرماية والسباحة وركوب المراكب البرية والبحرية والجوية بالأرض والسماء
وانشد الأناشيد الاسلامية للتعبئة الايديولوجية فمنها الزجل والحداء
واجتهد للتفوق الايماني ولا تجنح للرتب العسكرية برتبتي الفريق واللواء
ولا تناصر الفيالق المجرمة من أصحاب السبت والأحد بقيادة العمداء
فلا المراتب الدنيوية دائمة وقد خابت الجيوش الفاسقة من حملة رتب العقداء
وكن مجاهدا لإعلاء كلمة الله طيلة حياتك ولا تردد وتمضغ الأوامر كطير الببغاء
فهذا الحال التعس من الأحوال المزرية يرددها الناس الأغبياء
فالجيوش الاجنبية تمارس الدعارة الفكرية والبدنية وكثير منهم من اللقطاء
فقد دعا الاسلام لتطهير وتحرير الأمم بالجهاد المقدس ونبذ سياسة الهيمنة والاستيلاء
فليس كل من لبس الجندية منتصرا ولو مسح الجوخ وتقلد الحذاء
وجاهد الكفار واغلظ عليهم ليبلغ الاسلام مداه تمام العلاء
وارحم النازحين واللاجئين من الآخرين وقت النزوح والالتجاء
وأحب اللغة العربية المقدسة ولا تكثر للناس المديح والهجاء
وأحفظ الحروف الابجدية والأبتثية وتمرن على التفريق بين التاء المربوطة والهاء
فهذا الأمر الحالك السواد غباء بغباء في غباء
وجاهر بإسلامك العزيز وطب عيشا إيمانيا بعيش الرغداء
ولا تستصغر من الامور شيئا فتكن داهما من الدهماء
ولا ترتمي في أحضان البغاة الطغاة فهذا هو قمة الغباء
وشاور في أمرك دوما ولا تتجاهل أو تهمل أهل الدهاء
ولا تستمع او تستمتع بالأغاني الهابطة فهذه هي مهنة الجهلاء
وصادق النوابغ من البشر واحترمهم وكن لهم وفيا من الأوفياء
ولا تسترخي وقت القتال فالهزيمة تأتي بوقت الاسترخاء
ولا تستسلم للقوم من أهل الضلال والإضلال ممن يمارسون الفحشاء
فالهزائم تأتي من المجادلين كثيرا بجدل عقيم ويتبعون الأهواء
وقلد المناصب القيادية والحيوية لمن لا يطلبها من الطلباء
فالامانة والعلم والاحترام والتعاون هي رموز الوفاء
وإياك أن تفترق عن السواد الاعظم من الناس وتتبع ملة البهاء
وأنصر أخاك ظالما أو مظلوما في ارض الرافدين وبلاد سامراء
وأذكر قصة العاصين لربهم في صحراء مصر بارض سيناء
وابتغ النصر والمؤازرة من المسلمين بجبال السلط في البلقاء
ولا تنس المؤاخاة بين المهاجرين والأنصار الجدد بأرض الزرقاء
واذكر قصة أهل مدين ونبي الله شعيب شرقي البحر بجبل الشفاء
وانصر أهل العزة والكرامة بجميع الأمصار ولا تنس وكربلاء
فالويل كل الويل لمن يشرك بالله في المعارك التي تدور بالزوراء
وشارك بالثورة الاسلامية المظفرة في غوطة دمشق وحلب الشهباء
وأدعم المجاهدين بالأرض المقدسة واطلب لهم المدد من رب السماء
وشارك بالجهادين الأصغر والأكبر في العالم لطرد الطارئين الدخلاء
واطرد الغزاة الطامعين بأرض المسلمين وكن من الصابرين على الابتلاء
وحقق أماني المسلمين بالنصر المبين ببلاد الشام وخاصة أرض السويداء
واهزم الأجانب بالمغرب العربي ووادي النيل والجزيرة العربية وارض الإسراء
فقد حانت الموقعة الكبرى بين الحق والباطل بالهلال الخصيب بالمشرق العربي لتحقيق النصر على الاشقياء
ولن ينفع الإعلام الخبيث في تسليط الصور والأحاديث المزيفة مع الأضواء
وتذكر الاعلام الالكتروني الرقمي العصري بالانترنت وانتشاره بالفضاء
وادعم بأموالك الدعوة الإسلامية ولا تركن الى أصحاب الغاز من النفطاء
ولا تكن مثل ذا النون صاحب الحوت حين تمرد فظن ان لا لقاء
فلولا أنه كان من المسبحين للبث في بطن الحوت الى يوم القضاء
واسلك السبيل القويم بحياتك ولا تلجأ الى المكر والخداع والالتواء
فلن تنمو أغصان الأشجار المثمرة بدون التغذية لتتطور اللحاء
ولا تنس الرياضة الحركية فهي خير منشط للبدن ولا تنس جلسة القرفصاء
ولا تلعب الرياضة وأنت ممتلئ المعدة أو تعاني من الجوع والعطش والخواء
وكن واثقا بالله العزيز الحكيم ناصر المستضعفين بالأرض فهو الأمل والرجاء
ولا تتبع أحدا من الفاجرين والكافرين واسع لرضى الله دائما فهو صاحب الولاية وله الولاء
وأحذر وحاذر الصداقة مع الظالمين ولا تكن لهم حليفا من الحلفاء
ولا تخالط إلا مؤمنا بجميع الأزمان فهم رمز القداسة بعيدا عن الإماء
ولا تستقوي بالكافرين على المسلمين بأي نوع من الاستقواء
وواجه الصعوبات والمشكلات ولا تختبئ منها بعض الاختباء
ولا تستنجد بأحد غير الله مهما تعقدت الأمور واطلب منه النصر على الاعداء
ولا تضعف أمام أصحاب الثروة ولو شربت الملح الممزوج بالماء
وإذا طبخت أسرتك فزد سائل المياه لتزيد حجم الحساء
فأفضل الطعام الثريد مع اللحم وخاصة لحم الظباء
وتعود على أكل طعام أهل الجنة من العنب والتمر والموز والتين والزيتون والرمان رمز الإباء
ولا تنسى أكل العسل فهو الطبيب الدائم للبشرية جمعاء
واشرب الشراب المبارك الطيب الزلال من منابع الماء
وادعو لمأدبتك أهل النورالإسلامي وكن حكيما من الحكماء
وابعث بطاقات الدعوة وهاتف المدعوين شفويا وليس عبر وكالات الأنباء
وأطعم ممن يلتف من الناس كبيرا وصغيرا حول مائدة الشواء
ولا تحرم الحيوانات الاليفة السمينة والهزيلة من القطط والجراء
وتيمم تيمما طيبا ولا تنتظر تأخير الصلاة لانعدام سائل الماء
ولا تترك صلاة الجماعة ببيوت الله وأدعو ربك بصلاة الاستسقاء
ولا تنحني أبدا أمام العواصف والرياح بأي شكل كان من الأنحناء
واتخذ لك مهنة سوية للعيش الكريم بعيدا عن الكسل والكسلاء
ولا تنس التمتع بالروية والتأني والحلم بمشاورة ومخالطة الحلماء
وانفق من أموالك المستخلف عليها ووزع الألبسة والأغطية من الكساء
وأذكر معاناة المستضعفين في الأرض ومنهم طائفة الأسرى السجناء
فكل مظلوم من المظاليم قد عانى من ويلات الاستلقاء
وأنصر التواقين للحرية فهم رمز العزة والكرامة والكبرياء
واحترص كل الحرص أن تظلم الناس الأبرياء
وأنذر أقرانك بدنو الأجل مهما طالت الحياة فالمصير للفناء
وكن مقداما بوصايا الإسلام العظيم متمتعا بالايمان والحياء
وأطلب الهداية من الله الهادي الخالق لأن الله يهدي من يشاء
وسارع لمغفرة من الله الغفور الرحيم ولا تكن بليدا من البلداء
واسع في طلب المكارم وابتغيها بالمحبة والمودة بتمام الابتغاء
وكن أمينا في حياتك كلها مع الجميع بل كن أمين الأمناء
واطلب الهدى والتقى والعفاف والغنى من الله ، فالله هو أغني الاغنياء
وتزوج الفتاة المسلمة إن كنت عازبا ولا تخاف المسؤولية فلا تكن تعيسا كالتعساء
ولا تناصر المثلييي الجنس بالقول والفعل من المثليات والمثلاء
فالعجب كل العجب لمن يغير نمط الحياة كما ابدعها الخلاق بالسماء
ولا ترهق نفسك وتبذر أموالك في سبيل رضى المرأة الحسناء
وتجنب ملكات جمال الوجوه بالاستعراضات المبتذلة فواحدتهن كالحرباء
ولا تختر الفتاة الفاجرة سيئة الاخلاق حتى ولو كانت الفتاة الشقراء
ولا تتخذ لك زوجة سيئة الاخلاق ولو كانت إمرأة من السباء
بل فأغنم بالفتاة المسلمة الكريمة حتى ولو كانت السمراء
ولا تقتل نفسك بممارسة العادية السرية وفق ما يسمى بالاستمناء
ولا تضيع وقتك بحثا بالمواقع الالكترونية الإباحية فهي الأذى والإيذاء
وارسل الجاهة لخطبة الفتاة الكريمة من السادة والوجهاء
وارسل الانسان البليغ ولا توصه من قائمة الخطباء
فكل متحدث بخطبة الزواج لا بد أن يكون من عليه القوم البلغاء
ويا ايتها الفتاة لا تعرضي بدنك عاريا باستعراضات دور الأزياء
ولا تمارسي الحب الممنوع بأي طريقة ملتوية من الإغراء
ولا تتردد في ذكر الاخلاق والقيم العليا ولا تكثر من الإطراء
وإياك أن تطلب من المنافقين إدارة خطبة فتاة أحلامك من غير الشرفاء
واختر الاشخاص القريبين لعائلتك ولا تكلف بهذه المهمة من الرعاء
وكن فطنا ولا تجعل نفسك ناقصا بل فاستشر نخبة من الرشداء
وتذكر أن من يخرب خطبة الفتاة من الحاسدين من أقرب الأقرباء
ولا تصغي لمن يمارس الكبائر والموبقات البشرية من الصغراء
وبادر لطلب العلى والقيم العليا والاخلاق الفاضلة الفضلى كالفضلاء
وكن ممسكا بكتاب الله العزيز معتصما بالله دائما كالعظماء
واشرب من ماء زمزم بالعمرة والحج حتى ترتوي تمام الارتواء
وصل بالمساجد : الحرام والنبوي والأقصى ولا تنسى مسجد قباء
واقم الصلاة وأكثر الذكر بليلة القدر ويوم عرفة وتذكر يوم عاشوراء
واحتفل بعيدي الفطر السعيد والأضحى المبارك مع أسرتك لتكون أسعد السعداء
وتجنب الفتن وخوض المحن فليس من الحكمة تأجيج الفتنة بالإذكاء
فلا ينجم عن الفتن المبرقعة الا الخصام لا الوئام ويكثر تناثر الأشلاء
وتتفتت مكونات البشر والشجر والحجر فتصبح متباعدة الأعضاء
وتذكر أن يوم القيامة بالحشر المبين سيكون بالأقصى قرب الصخرة بوابة السماء
وخالق الناس بخلق حسن كمليح من الملحاء
واستعد للحساب بيوم الدين ولا تخاف العزلة والانطواء
وداوم على دروس العلم والإيمان بوسائل الاتصال والانترنت بالعلن والخفاء
وأكثر من طلب الاغاثة والغوث من الله ، فالله أمرنا لدعوته فهو مجيب الدعاء
واصغي لتعاليم الرسالة الإسلامية المستقيمة بكمال وجمال الاصغاء
وصلي على النبي الأمي محمد المصطفى بيوم الجمعة كثيرا قبل اللقاء
وأدع الله أن يجعلك من اصحاب نهر الكوثر مع المصطفى بيوم الثراء
وتذكر أن النشأة الإسلامية الاولى بمكة المكرمة وغار ثور وحراء
وأن قبر الرسول الكريم محمد بن عبد الله بالمدينة المنورة بالإثراء
وتذكر حل الصادق الامين وقت وضع الحجر الاسود بالكعبة عندما قدم من البطحاء
فرسول الله هو إمام المتقين والأنبياء والمرسلين وسيد الشفعاء
وكن متواضعا وبسيطا وعالي الهمة كالنسر فوق الصخرة الشماء
وأنشد السلام بين المسلمين في ربوع الأرض لتنال من الله الرضاء
وأنقذ نفسك من عذاب جهنم لتدخل مع الخالدين من المتقين النبلاء
وأحب من يحب الله والرسول والاصفياء وابتعد عن غواية الإغواء
وقل يا ربي أجعلني من رواد نهر الكوثر بصحبة النبي الأمي بيوم السقاء
وقل رب ادخلني مدخل صدق وأخرجني مخرج صدق وأجعل لي من لدنك سلطانا نصيرا من النصراء
ولا تكره الناس ولا تنشر الضغينة أو الحقد أو الحسد أو البغضاء
وخذ من سيرة الصالحين المحسنين نبراسا للسوية والأسوياء
ولا تسخر من أحد فقد يسخر منك وقت الإدبار فتعاني من عقدة الاستهزاء
ولا تستهزئ بأحد فليس من الاسلام الغيبة أو النميمة أو الازدراء
ولا تكترث للسفهاء المارقين من أهل الغربة الغرباء
وأطلب الشهادة مقبلا غير مدبر دوما من رب العالمين فهو المكرم لجميع الشهداء
وكن مستقلا بقرارك الاسلامي بعيدا عن التبعية والاحتواء
وعامل المخادعين بدبلوماسية بعيدا عن سياسة الاحتضان والارتماء
واقتفي الآثار الطيبة من الصالحين والأبرار من الأولياء
واصطبر على البلوى كما صبر أهل العزم من الرسل والأنبياء
ولا تكثر من الجدل والنقاش مع الفجرة الكفرة بالصباح والمساء
فقد كثر النفاق والخبث والفواحش بالغابات وبيوت الخلاء
ودافع عن حمى الوطن بالثغور والمرابطة لتستقدم يوم الجلاء
وأكرم الأقارب والأصهار والأعمام والأخوال وفي مقدمتهم الأبناء
وكن بارا بوالديك بالحياة والممات فكرامة الأمهات من كرامة الآباء
ولا تتكبر على غيرك فالكل تحت الموت سيتسوي يوم الاستواء
ولا تحتمي بالكفار والجهلة وادعو ربك فهو صاحب الاحتماء
ولا تلجأ لغير الله العلي العظيم في جمع أحوال الضراء
واشكر ربك صاحب النعم الأكيدة في جميع مراحل السراء
وأعلم أنه ما بعد الضيق الا الفرج يا ابن الازدهار والارتقاء
ولا تلتفت لأصحاب السبت فمصيرهم للزوال بعد العلو والثناء
فكل ظالم سيدنو أجله ولو حلق كثيرا ما بين فصول السنة بالسواء
فاملأ فصول السنة الأربعة بالعبادة والأذكار بالربيع والصيف والخريف وبعدها الشتاء
وأزرع زرعك يا أيها المؤمن وأكثر من ذكر فالق الحب والنوى والنماء
وكافح من أجل جنات النعيم بالآخرة كلما شربت الماء وتنفست الهواء
وناضل بقوتك قبل ضعفك لنيل الحرية ولا تخشى سيل الدماء
واعلم أن فصول السنة اربعة بالتداور في المناخ والطقس والأجواء
ولا تشكو يوما غدر الإخوة فالمكر والخديعة والمكيدة بقلة الإخاء
ولا يتناجى الاثنان دون الثالث بتاتا فتلك هي شيمة الهامسين بالهمساء
وكن حذرا لتقديم مصالح ومنافع الناس وفي مقدمتهم الأشقاء
وبادر لعبادة رب البرية بجميع الاوقات ولا تبتئس من الأعداء
والله نسأل الهداية لجميع البشرية فالله هو صاحب الهداية لمن اراد الاهتداء
وكن مبدعا ولا تختفي وراء الجدران بل شجاعا مقداما أمام الأقوياء
وأحمل جوالك المتطور وخاطب الجميع باللطف واللين بكرة وأصيلا ووقت الغداء
وأدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة دائما ولا تنزوي تمام  الإنزواء
وأذكر ربك إذا نسيت فهو المنعم على الجميع وصاحب العطاء
ورافق حاسوبك بالعشي والإبكار ووقت الضحى ولا تكن تابعا من التبعاء
وحافظ على صحتك بلا خمول أو زيادة وزن فهذا هو سر الشفاء
فلا تكثر من الطعام والشراب لأن المعدة هي بيت الداء
وتذوق الطعام بلسانك وانظره بعينيك ولو مارست جملة من القبول والاستمراء
ولا تفرغ معدتك كليا ولا تتخمها بالارهاق بظاهرة الامتلاء
وتداوى إذا مرضت بأي عارض ولا تكثر من زيارة الصيادلة والأطباء
ولا تسرف في استعمال العلاج لتتجنب النوم بالفراش والارتماء
وافحص دمك وبدنك بانتظام لئلا تصاب بالأمراض والدوار والاغماء
وإياك ثم إياك أن تغتر بكمية الطعام ولذته فتكون بدينا من البدناء
وحاول ان تحافظ على رشاقة بدنك لتكون صحيح الجسم من الأصحاء
فجبا ثم عجبا لكل متمارض بمرض مصاحبا لكل شخص من البطناء
فاحتسى الشراب الخفيف على المعدة ولا تكثر من تناول توابل الإحتساء
فتداوى بقطرات الماء دوما فالماء خير الدواء لكافة الأنواء
ولا تخاف قدوم الموت فالموت حق وواجب على جميع الأحياء
فهذه هي سنة الله في خلقة منذ خلق الشعوب القدماء
فلكل بداية نهاية يا بني آدم فهذه هي صيرورة الأشياء
فكل شيء هالك إلا الله الحي القيوم له وحده البقاء
وأذكر ربك بأيام الأسبوع كاملة وخصص وردا بيوم الاربعاء
وابتعد عن الشر والأشرار في جميع الآيام وخاصة يوم الثلاثاء
فلا تكن سفيها من السفهاء أو بائسا من البؤساء أو خبيثا من الخبثاء أو شقيا من الأشقياء
وكن من فئات الاتقياء والأصفياء والنجباء والأولياء والشهداء الأعزاء
ولا تقبل وصية من الكافرين الظالمين الذين ينصبون أنفسهم كالأوصياء
وتفكر بمخلوقات الله وقل سبحان الله العظيم القاهر لجميع عباده بالأرض والسماء
فالله قد خلق الارض والسماء في ستة أيام ثم استوى على العرش تمام الاستواء
فالله مقدر الأقدار قبل خلقها فيهدي من يشاء ويضل من يشاء
فأمر بالمعروف وأنه عن المنكر ولو تعاظمت البلايا بالصدى والأصداء
وختامه مسك فقد أفتى بهذا جميع التقاة الثقاة من الفقهاء
فأنا لست مفتيا ولكن هذه هي رسالة دور الفتوى الإسلامية والإفتاء
فسارع إلى جنة عرضها السماوات والأرض أعدت لعباد الله الأعزاء
فالله هو اللطيف الخبير ، ويخافه جميع البشر وخاصة الخبراء
فالله نسال أن يغفر لنا ويرحمنا فهو أرحم الرحماء
ووصيتي لكل إنسان على وجه البسيطة بالمبادرة لإعلان إسلامه قبل النهاية والانتهاء
واحصى سيئاتك وحسناتك قبل الرحيل فلا بد أن يأتي يوم الحساب والإحصاء
وليبادر لطلب الرحمة والمغفرة والصفح من سلالة بني آدم كل الأذكياء
وهذا اسمي مؤلف من أحرف عربية ( كمال ) : الكاف فالميم فالألف فالام وليس من بينه حرف الراء
وتزخر شبكتنا الالكترونية - شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) بجناحيها بحروف الألف واللام ثم الراء
فالإمهال الرباني سيكون بوقت محدد ثم يأتي العذاب الأليم ولا تنفع شفاعة الشفعاء
فهذه كلمات نورانية خارجة من العقل لعقل البشرية جمعاء
وهذه وصايا مفتوحة لمن اراد الهداية منذ خلق البشرية والبدء بآدم وحواء

اللَّهُمَّ إِنِّي أَسْأَلُكَ الْفَوْزَ فِي الْعَطَاءِ عِنْدَ الْقَضَاءِ، وَنُزُلَ الشُّهَدَاءِ، وَعَيْشَ السُّعَدَاءِ، وَمُرَافَقَةَ الأَنْبِيَاءِ ، وَالنَّصْرَ عَلَى الْأَعْدَاءِ ، اللَّهُمَّ أَسْتَجِبْ لهَذَا الدُّعَاءُ . فقد قلت { ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ } وقولك حق .

ولا بد من الاستعانة بدعاء نبي الله نوح عليه السلام : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) } ( القرآن المجيد ، نوح ) .
وختامه مسك ، فندعو بهذا الدعاء الخالد الذي ورد بكتاب الله العزيز : {  رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286) }( القرآن المجيد – البقرة ) .
كما ندعو ونقول والله المستعان ، بالقول النبوي السديد الوارد على لسان نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة بذلك : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .  { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}( القرآن المجيد – الصافات ) .

نترككم في أمان الله ورعايته ، والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: