الأحد، 6 مارس 2011

إذا الملاحم الشعبية العربية إنفجرت فانتصرت .. إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ .. كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ

إذا الملاحم الشعبية العربية إنفجرت فانتصرت ..
إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ..
كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { إِذَا الشَّمْسُ كُوِّرَتْ (1) وَإِذَا النُّجُومُ انْكَدَرَتْ (2) وَإِذَا الْجِبَالُ سُيِّرَتْ (3) وَإِذَا الْعِشَارُ عُطِّلَتْ (4) وَإِذَا الْوُحُوشُ حُشِرَتْ (5) وَإِذَا الْبِحَارُ سُجِّرَتْ (6) وَإِذَا النُّفُوسُ زُوِّجَتْ (7) وَإِذَا الْمَوْءُودَةُ سُئِلَتْ (8) بِأَيِّ ذَنْبٍ قُتِلَتْ (9) وَإِذَا الصُّحُفُ نُشِرَتْ (10) وَإِذَا السَّمَاءُ كُشِطَتْ (11) وَإِذَا الْجَحِيمُ سُعِّرَتْ (12) وَإِذَا الْجَنَّةُ أُزْلِفَتْ (13) عَلِمَتْ نَفْسٌ مَا أَحْضَرَتْ (14) فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) وَاللَّيْلِ إِذَا عَسْعَسَ (17) وَالصُّبْحِ إِذَا تَنَفَّسَ (18) إِنَّهُ لَقَوْلُ رَسُولٍ كَرِيمٍ (19) ذِي قُوَّةٍ عِنْدَ ذِي الْعَرْشِ مَكِينٍ (20) مُطَاعٍ ثَمَّ أَمِينٍ (21) وَمَا صَاحِبُكُمْ بِمَجْنُونٍ (22) وَلَقَدْ رَآَهُ بِالْأُفُقِ الْمُبِينِ (23) وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) فَأَيْنَ تَذْهَبُونَ (26) إِنْ هُوَ إِلَّا ذِكْرٌ لِلْعَالَمِينَ (27) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَسْتَقِيمَ (28) وَمَا تَشَاءُونَ إِلَّا أَنْ يَشَاءَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ (29) }( القرآن المجيد – التكوير ) .
وجاء في المعجم الكبير للطبراني - (ج 9 / ص 387) عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِي اللَّهُ تَعَالَى عَنْهُمَا ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " أُحِبُّوا الْعَرَبَ لِثَلاثٍ : لأَنِّي عَرَبِيٌّ ، وَالْقُرْآنُ عَرَبِيٌّ ، وَكَلامُ أَهْلِ الْجَنَّةِ عَرَبِيٌّ " .

إستهلال

إذا الملاحم العربية الإسلامية إنتشرت ، وإذا المعارك العسكرية والعمليات الفدائية ، بالمعارك الشعبية استبدلت ، وإذا المظالم تصاعدت ، وإذا الحقوق هضمت ، وإذا السلطة الظالمة المتسلطة على الشعب يدها بسطت ، وإذا الشعوب العربية انتفضت ، وإذا المطالب الثورية الجذرية تناثرت ، وإذا الاستعدادات والاستحكامات العسكرية والأمنية جهزت ، وإذا الثورة امتدت ، وإذا المسيرات المليونية سيرت ، وإذا سياسة العصيان المدني وضدها حظر التجول فرضت ، وإذا البطالة انتشرت ، وإذا سنوات الزواج للشباب والفتيات تأخرت ، وإذا الوظائف حصرت ، وإذا المفاسد والملاهي إنغمست ، وإذا الشياطين عبدت ، وإذا النفوس البشرية عذبت ، وإذا الأرواح زهقت ، وإذا السجون الإجرامية بكثرة في الوطن العربي شيدت ، وإذا قناطير الذهب والفضة كدست ، وإذا الرشاوى والكبائر اقترفت ، وإذا كبار القيادات العربية تآمرت ، وإذا الرتب العسكرية منحت ، وإذا الصهيونية والماسونية والإمبريالية غلبت وتحكمت ، وإذا الجيوب ملئت ، وإذا الجيوش عمدت ، وإذا الجنود حشرت ، وإذا المساكن والأبنية حجمت ، وإذا الجبال والمغاير بالهجرات للمظلومين إمتلأت ، وإذا دماء الشهداء الطاهرة الزكية بالفلاة انتثرت ، وإذا أشلائهم تبعثرت ، وفي الشوارع والصحاري والجبال قبرت ، وإذا الإدارة الأمريكية الظالمة بجناحيها الجمهوري والديموقراطي ، أمرت ونهت .. فتلك ساعة الصفر قد بدأت ، قد بدأت قد بدأت ..
وإذا الدبابات الكبيرة المتطورة من مخابئها أخرجت ، وإذا البوارج الحربية على الشواطئ برزت ، وإذا الطائرات الحربية أغارت وهاجمت ، فذلك يوم المعركة الكبرى بين أهل الحق وأصحاب الباطل ، فتنادت الجماهير الثائرة وماجت ، وبالسلاح الأبيض قاومت ، وبالبيانات النارية إندفعت ، وإذا التدخلات الأجنبية الأمريكية والبريطانية والفرنسية ، بأظفارها وأنيابها الاستعمارية كشرت ، وإذا الأموال سرقت ونهبت وهربت ، وإذا الحياة الطبيعية لها الجماهير افتقدت ، وإذا النوم منه حرمت ، فذلك يوم الفصل والملحمة إندلعت ، لأصحاب الرايات السود إنسدلت ضد الظالمين بألوانهم المزركشة انجلبت .

إذا الجماهير الإسلامية من المساجد خرجت

يقول الله الحي القيوم جل جلاله : { وَمَا جَعَلَهُ اللَّهُ إِلَّا بُشْرَى وَلِتَطْمَئِنَّ بِهِ قُلُوبُكُمْ وَمَا النَّصْرُ إِلَّا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (10) إِذْ يُغَشِّيكُمُ النُّعَاسَ أَمَنَةً مِنْهُ وَيُنَزِّلُ عَلَيْكُمْ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً لِيُطَهِّرَكُمْ بِهِ وَيُذْهِبَ عَنْكُمْ رِجْزَ الشَّيْطَانِ وَلِيَرْبِطَ عَلَى قُلُوبِكُمْ وَيُثَبِّتَ بِهِ الْأَقْدَامَ (11) إِذْ يُوحِي رَبُّكَ إِلَى الْمَلَائِكَةِ أَنِّي مَعَكُمْ فَثَبِّتُوا الَّذِينَ آَمَنُوا سَأُلْقِي فِي قُلُوبِ الَّذِينَ كَفَرُوا الرُّعْبَ فَاضْرِبُوا فَوْقَ الْأَعْنَاقِ وَاضْرِبُوا مِنْهُمْ كُلَّ بَنَانٍ (12) ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ شَاقُّوا اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَمَنْ يُشَاقِقِ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَإِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (13) ذَلِكُمْ فَذُوقُوهُ وَأَنَّ لِلْكَافِرِينَ عَذَابَ النَّارِ (14) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِذَا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا زَحْفًا فَلَا تُوَلُّوهُمُ الْأَدْبَارَ (15) وَمَنْ يُوَلِّهِمْ يَوْمَئِذٍ دُبُرَهُ إِلَّا مُتَحَرِّفًا لِقِتَالٍ أَوْ مُتَحَيِّزًا إِلَى فِئَةٍ فَقَدْ بَاءَ بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَمَأْوَاهُ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمَصِيرُ (16) }( القرآن المجيد – الأنفال ) .

وإذا الثورات الشعبية العربية في الوطن العربي إنفجرت ، وإذا الجماهير الإسلامية الغاضبة الخارجة من صلاة الجمعة ببيوت الله ، للشوارع والميادين العامة إندفعت ، وإذا السماء بالدخان الكثيف امتلأت ، من إضرام النار في إطارات السيارت القديمة وتجمعت ، وإذا المتاريس بالشوارع والأزقة وضعت ، وإذا الأعلام العربية الإسلامية فوق السواري نصبت ، وإذا الانترنت والاتصالات الهاتفية الثابتة والخلوية ، عن الناس حجبت ، وإذا الفضائيات والصحف الإلكترونية للأنباء تناقلت ، والقنوات الفضائية بالبث المباشر الحي صورت ، والصحف والمجلات نشرت ، والمواقع والشبكات والوكالات والمنتديات الإلكترونية تطرقت ، وإذا الناس في البنيان تطاولت ، وإذا الرئاسات والعروش إهتزت وبعثرت ، وإذا الإمبراطوريات الدنيوية تهاوت فتلك الزلازل الطبيعية أخمدت ، وتعالت الزلازل السياسية وتضخمت .

إذا علامات الظلم انتشرت

جاء في سنن الترمذي - (ج 8 / ص 83) أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِنَّ مِنْ أَعْظَمِ الْجِهَادِ كَلِمَةَ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ " .

وإذا جموع المجاهدين المسلمين في كل مكان بالجهاد في سبيل الله عينت ، وإذا هي للثورة تجمعت ، لا تخاف في الله لومة لائم في المغرب الإسلامي الكبير وشبة الجزيرة العربية والهلال الخصيب ووادي النيل والقرن الإفريقي تكلمت ، وإذا دموع الأرامل والثكالى واليتامى والمساكين تساقطت ، وإذا أموال الشعوب المغلوبة على أمرها صودرت ، وإذا الحريات حجمت ، وإذا الرسالة الإسلامية لوحقت ، وإذا الحامل من الخوف وضعت ، وإذا أصوات أزيز الرصاص في السماء زغردت ، وإذا الكلاب البوليسية للمجاهدين بالزنازين عضت وهاجمت ، وإذا المخدرات والجنس والخمور والموبقات تكاثرت ، وإذا مظاهر الزنا تفشت وإنتشرت ، وإذا الشعوب من أموالها حرمت ، فتلك ساعة الخلاص والثورة ضد الظالمين الطغاة البغاة أزفت ، فلاحقتهم قوى الحق من الكتائب الإلهية في أرض الله الواسعة بعدما نادت وتنادت حي على الجهاد المقدس وبحبل الله المتين اعتصمت ، فتلك حقيقة النصر فانتصرت .

إذا ساعة الرحيل إقتربت .. إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ

يقول الله العلي العظيم تبارك وتعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) وَمَا كَانَ لِنَبِيٍّ أَنْ يَغُلَّ وَمَنْ يَغْلُلْ يَأْتِ بِمَا غَلَّ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لَا يُظْلَمُونَ (161)}( القرآن المجيد – آل عمران ) .

وإذا ساعة الرحيل للرؤساء الظالمين اقتربت ، من زين العابدين بن علي في تونس الخضراء بدأت ، وحسني مبارك بمصر الكنانة امتدت ، ومعمر القذافي بليبيا المجاهدة تصاعدت ، وعلي عبد الله صالح باليمن السعيد تكررت ، ونوري المالكي وجلال الطالباني بأرض الرافدين سبحت ، وما يليها من ثورات بالبلدان الوطن العربي إنتشرت ، فسوف تدخل هذه الثورات الشعبية جميع البلدان العربية للتمهيد للمهدي المنتظر صاحب الرايات السود سبط رسول الله المصطفى بالبشرى النبوية والتجارب كثيرة بالبشرى السابقة التي تحققت .. إلخ .
وإذا بوادر الثورات بالبلدان العربية تشعبت ، وإذا جموع المواطنين تجمعت ، ومشت بالمسيرات تجاه القصور الرئاسية العالية واقتحمت ، وإذا حالات الغليان القبائلي والتعصب العشائري إنعدمت ، وإذا شمس الحرية أشرقت ، وإذا ساعة الظلم أفلت ، وإذا جموع الشباب الباحثة عن عمل تعسكرت ، وإذا قيادات الثورة بالانترنت تقدمت ، وإذا الجامعات والمدارس بقرار رسمي أغلقت ، وإذا المصانع والشركات والمنشآت والمحلات التجارية أغلقت ، وإذا جموع المتظاهرين بمئات الآلاف بالساحات اعتصمت ، وإذا جحافل الجيوش عن قيادتها ابتعدت ، وإذا الحركات الطلابية من الحرم الجامعي إنطلقت ، وإذا الأمهات بابناءها تبعت ، وإذا مجالس الآباء بأبنائها إلتحقت ، وإذا صادرات النفط والغاز الطبيعي عن الكيان الصهيوني حظرت ، وإذا الأساطيل الغربية البحرية العسكرية قلقت ، وإذا هيئة الأمم المتحدة المتفرقة تكالبت ، وإذا السفارات والقنصليات استقالت وتبعثرت ، وإذا الأسلحة على القبائل وأبناء الشعب انتشرت ، فقد حانت ساعة الخلاص من الظالمين ونفسها على الجميع فرضت .

وإذا إمبراطوريات الشر تراجعت

جاء في سنن أبي داود - (ج 11 / ص 419) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَفْضَلُ الْجِهَادِ كَلِمَةُ عَدْلٍ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ أَوْ أَمِيرٍ جَائِرٍ " .

إذا الجماهير العربية من تنفس الهواء والغذاء الطبيعي حرمت ، وإذا إمبراطوريات الشر والأشرار بواشطن ونيويورك ولندن وبارس وبكين وموسكو وروما ومدريد وبرلين وطوكيو ونيودلهي عن أنيابها كشرت ، وإذا إذا هي عقولها تحجرت ، وإذا هي بسياساتها الثعلبية تمخترت ، وإذا فئات المنافقين والفاسفين والكافرين والسفهاء في العالم تكاثرت ، وإذا سلحت الأشرار في بدايات الأمر ثم عنهم تخلت ، وإذا امبراطوريات الشر صاحبة سياسة فرق تسد تفرقت ، وإذا هي بمطامعها نادت وتفاخرت ثم إرتدت ، فتلك إرادة الله تستمد منها إرادة الشعوب العربية المسلمة انتصرت ، فانتصرت ثم انتصرت .
وإذا الثورات العربية الشعبية تفاقمت ، وإذا جموع الهاربين من الأجانب المستعمرين إندحرت ، وإذا سياسة الاستغلال والأغلال والأصفاد وقهر المظلومين تراجعت ، وإذا نتائج الثورة حصدت ، وإذا جموع المنافقين لموجات الثورة ركبت ، وإذا ثورة تونس تصاعدت ، وإذا ثورة مصر تناصرت ، وإذا ثورة ليبيا تجاسرت ، وإذا الثورة في العراق ترسخت ، وإذا ثورة اليمن بجميع أطيافها توحدت ، وإذا ساعات الاستغلال والقهر القومي والإسلامي تناثرت ، وإذا الثورة الشعبية إلى الجزائر وموريتانيا والمغرب العربي تعاظمت ، وإذا الثورة العربية بالخليج العربي قاومت ، وإذا الجاليات الغربية الأجنبية للخروج الآمن من المطارات والموانئ والممرات البرية قد تزاحمت ، وإذا الأعلام في الإمبراطورية العظمى نكست ، فتلك ساعة الخلاص من القواعد الأمريكية والغربية فعليها الأساطيل العسكرية تحطمت ، وسادت سياسة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وتسارعت ، فتلك ساعة الإتحاد العربي للأمة العربية المجيدة تقدمت ، فتقدمت ثم تقدمت ..

وإذا الأقزام على الإسلام تطاولت .. فَلَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ اتِّقَاءُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ

جاء في مسند أحمد - (ج 23 / ص 203) عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ قَالَ : صَلَّى بِنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ صَلَاةَ الْعَصْرِ ذَاتَ يَوْمٍ بِنَهَارٍ ثُمَّ قَامَ يَخْطُبُنَا إِلَى أَنْ غَابَتْ الشَّمْسُ فَلَمْ يَدَعْ شَيْئًا مِمَّا يَكُونُ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ إِلَّا حَدَّثَنَاهُ حَفِظَ ذَلِكَ مَنْ حَفِظَ وَنَسِيَ ذَلِكَ مَنْ نَسِيَ وَكَانَ فِيمَا قَالَ : " يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّ الدُّنْيَا خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ وَإِنَّ اللَّهَ مُسْتَخْلِفُكُمْ فِيهَا فَنَاظِرٌ كَيْفَ تَعْمَلُونَ فَاتَّقُوا الدُّنْيَا وَاتَّقُوا النِّسَاءَ أَلَا إِنَّ لِكُلِّ غَادِرٍ لِوَاءً يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِقَدْرِ غَدْرَتِهِ يُنْصَبُ عِنْدَ اسْتِهِ يُجْزَى بِهِ وَلَا غَادِرَ أَعْظَمُ مِنْ أَمِيرِ عَامَّةٍ ثُمَّ ذَكَرَ الْأَخْلَاقَ فَقَالَ يَكُونُ الرَّجُلُ سَرِيعَ الْغَضَبِ قَرِيبَ الْفَيْئَةِ فَهَذِهِ بِهَذِهِ وَيَكُونُ بَطِيءَ الْغَضَبِ بَطِيءَ الْفَيْئَةِ فَهَذِهِ بِهَذِهِ فَخَيْرُهُمْ بَطِيءُ الْغَضَبِ سَرِيعُ الْفَيْئَةِ وَشَرُّهُمْ سَرِيعُ الْغَضَبِ بَطِيءُ الْفَيْئَةِ قَالَ وَإِنَّ الْغَضَبَ جَمْرَةٌ فِي قَلْبِ ابْنِ آدَمَ تَتَوَقَّدُ أَلَمْ تَرَوْا إِلَى حُمْرَةِ عَيْنَيْهِ وَانْتِفَاخِ أَوْدَاجِهِ فَإِذَا وَجَدَ أَحَدُكُمْ ذَلِكَ فَلْيَجْلِسْ أَوْ قَالَ فَلْيَلْصَقْ بِالْأَرْضِ قَالَ ثُمَّ ذَكَرَ الْمُطَالَبَةَ فَقَالَ يَكُونُ الرَّجُلُ حَسَنَ الطَّلَبِ سَيِّئَ الْقَضَاءِ فَهَذِهِ بِهَذِهِ وَيَكُونُ حَسَنَ الْقَضَاءِ سَيِّئَ الطَّلَبِ فَهَذِهِ بِهَذِهِ فَخَيْرُهُمْ الْحَسَنُ الطَّلَبِ الْحَسَنُ الْقَضَاءِ وَشَرُّهُمْ السَّيِّئُ الطَّلَبِ السَّيِّئُ الْقَضَاءِ ثُمَّ قَالَ إِنَّ النَّاسَ خُلِقُوا عَلَى طَبَقَاتٍ فَيُولَدُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا وَيُولَدُ الرَّجُلُ كَافِرًا وَيَعِيشُ كَافِرًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَيُولَدُ الرَّجُلُ مُؤْمِنًا وَيَعِيشُ مُؤْمِنًا وَيَمُوتُ كَافِرًا وَيُولَدُ الرَّجُلُ كَافِرًا وَيَعِيشُ كَافِرًا وَيَمُوتُ مُؤْمِنًا ثُمَّ قَالَ فِي حَدِيثِهِ وَمَا شَيْءٌ أَفْضَلَ مِنْ كَلِمَةِ عَدْلٍ تُقَالُ عِنْدَ سُلْطَانٍ جَائِرٍ فَلَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ اتِّقَاءُ النَّاسِ أَنْ يَتَكَلَّمَ بِالْحَقِّ إِذَا رَآهُ أَوْ شَهِدَهُ ثُمَّ بَكَى أَبُو سَعِيدٍ فَقَالَ قَدْ وَاللَّهِ مَنَعَنَا ذَلِكَ قَالَ وَإِنَّكُمْ تُتِمُّونَ سَبْعِينَ أُمَّةً أَنْتُمْ خَيْرُهَا وَأَكْرَمُهَا عَلَى اللَّهِ ثُمَّ دَنَتْ الشَّمْسُ أَنْ تَغْرُبَ فَقَالَ وَإِنَّ مَا بَقِيَ مِنْ الدُّنْيَا فِيمَا مَضَى مِنْهَا مِثْلُ مَا بَقِيَ مِنْ يَوْمِكُمْ هَذَا فِيمَا مَضَى مِنْهُ " .

وإذا الأقزام في مخابئها على المارد العربي الإسلامي تطاولت ، وإذا فئات إبليس الرجيم من قوائم الأشرار ضد أبرار وأطهار الإسلام تجمعت ، وإذا ألوان الأعلام العربية توحدت ، وإذا القيادات الشعبية العربية بالجماهير إلتحمت ، وإذا فئات الشباب العربي للاحتجاجات والمظاهرت السلمية إتخذت ، وإذا إتخذت من ميدان التحرير مقرا وبه تسمرت ، مطالبة بالتغيير والإصلاح بين الناس ورحيل الفاسدين والمفسدين في الأرض بعدما سياسة الإجرام والمافيا استفحلت ، وإذا أسلحة الدمار التقليدي والكيماوي والنووي تهشمت ، وإذا الأسلحة الفتاكة أخرست ، وإذا جموع المواطنين العرب الغاضبين للمعسكرات اقتحمت ، وإذا الأسلحة النارية الخفيفة والثقيلة في أيدي الشعب وقعت ، فتلك ثورة شعبية أخذت بزمام النصر فانتصرت ، وأهلكت أعداء الله وأعداء الشعب والأمة وللأماني والآمال حققت .. فتلك ساعة انتصار الحق على الباطل تزاحمت ، ونشرت العدل والعدالة في ربوع البلاد بعد أن ذاقت من العذاب تلو العذاب وللمشاق تجشمت .. وهذه هي مقومات النصر للأمة العربية المجيدة قبل خروج يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون بعدما تكون للخروج تهيأت ، وقدومها لبحيرة طبرية بفلسطين ، ثم للبحيرة شربت ..

إذا مطالب الثورات العربية الإسلامية قد تحققت .. لَقَدْ شَقِيتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ

ورد بصحيح البخاري - (ج 10 / ص 387) عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ : بَيْنَمَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْسِمُ غَنِيمَةً بِالْجِعْرَانَةِ إِذْ قَالَ لَهُ رَجُلٌ اعْدِلْ فَقَالَ لَهُ : " لَقَدْ شَقِيتُ إِنْ لَمْ أَعْدِلْ " .
وجاء بصحيح مسلم - (ج 5 / ص 295) عَنْ أَبِي الزُّبَيْرِ عَنْ جَابِرِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ قَالَ : أَتَى رَجُلٌ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِالْجِعْرَانَةِ مُنْصَرَفَهُ مِنْ حُنَيْنٍ وَفِي ثَوْبِ بِلَالٍ فِضَّةٌ وَرَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقْبِضُ مِنْهَا يُعْطِي النَّاسَ فَقَالَ يَا مُحَمَّدُ اعْدِلْ قَالَ : " وَيْلَكَ وَمَنْ يَعْدِلُ إِذَا لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ لَقَدْ خِبْتَ وَخَسِرْتَ إِنْ لَمْ أَكُنْ أَعْدِلُ فَقَالَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّابِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ دَعْنِي يَا رَسُولَ اللَّهِ فَأَقْتُلَ هَذَا الْمُنَافِقَ فَقَالَ مَعَاذَ اللَّهِ أَنْ يَتَحَدَّثَ النَّاسُ أَنِّي أَقْتُلُ أَصْحَابِي إِنَّ هَذَا وَأَصْحَابَهُ يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْهُ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ " .

إذا مطالب الثورات العربية القومية والإسلامية في الوطن العربي قد تحققت ، وإذا حقوق الشهداء وذويهم حفظت ، وإذا العمالة الأجنبية بأجنحتها السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية قد اسدلت ، وإذا البطالة قد حجمت ، وإذا سياسة الاستخدام والتوظيف قد تزايدت ، وإذا أنظمة الحكم قد تغيرت ، وإذا الدساتير القمعية قد أفلت ، وإذا الرئاسات مدى الحياة قد أخضعت ، وإذا القوانين الوضعية الظالمة بتعاليم القرآن المجيد العادلة قد استبدلت ، وإذا السياسة التنموية قد نجحت ، وإذا المناهج التعليمية العامة والجامعية قد عدلت ، وإذا سياسة التعريب الإسلامي قد طبقت ، وإذا أماني الأسرة والشعب والأمة في الحياة الطبيعية قد تحققت ، وإذا مبادئ المساواة التامة بين الجميع سودت ، وإذا حقوق المرأة قد أنصفت ، وإذا ظاهرة الأمية قد غيبت ، وإذا سياسة الإغتراب والتغريب العربي الإسلامي قد أفشلت ، وإذا السجون السياسية الأرضية أغلقت ، وإذا سياسة التعددية السياسية قد أجمعت ، وابتعدت العصبية القبلية واندثرت ، وإذا سياسة الاستهلاك بالإنتاج قد أنتهجت ، وإذا سياسة الند للند قد ولجت ، وإذا المعاهدات الظالمة قد ألغيت ، وإذا الاتفاقيات الجديدة قد أبرمت ، وإذا الأموال الطائلة المنهوبة قد إسترجعت ، وإذا القيادات المتأمركة قد حبست أو رحلت أو انتحرت أو قتلت ، وإذا الأنظمة الرشيدة قد بدأت ، وإذا سياسة العدل والعدالة الاجتماعية قد طبقت ، وإذا الدخول الشهرية والثروات الطبيعية قد وزعت ، وإذا سياسة الإنتاج الحربي الذاتي قد طورت ، وإذا القواعد العسكرية الأجنبية قد أخرجت ، فتلك ساعة النصر قد أزفت ، قد أزفت ، قد أزفت .. فأفلحت الملاحم الثورية وأرضت الله خالق الخلق أجمعين وفازت وحقت ..

كلمة خضراء طيبة أخيرة .. إذا الملاحم العربية انتصرت

يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يُعْجِبُكَ قَوْلُهُ فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيُشْهِدُ اللَّهَ عَلَى مَا فِي قَلْبِهِ وَهُوَ أَلَدُّ الْخِصَامِ (204) وَإِذَا تَوَلَّى سَعَى فِي الْأَرْضِ لِيُفْسِدَ فِيهَا وَيُهْلِكَ الْحَرْثَ وَالنَّسْلَ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْفَسَادَ (205) وَإِذَا قِيلَ لَهُ اتَّقِ اللَّهَ أَخَذَتْهُ الْعِزَّةُ بِالْإِثْمِ فَحَسْبُهُ جَهَنَّمُ وَلَبِئْسَ الْمِهَادُ (206) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْرِي نَفْسَهُ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ وَاللَّهُ رَءُوفٌ بِالْعِبَادِ (207) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (208) فَإِنْ زَلَلْتُمْ مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْكُمُ الْبَيِّنَاتُ فَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ (209) هَلْ يَنْظُرُونَ إِلَّا أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللَّهُ فِي ظُلَلٍ مِنَ الْغَمَامِ وَالْمَلَائِكَةُ وَقُضِيَ الْأَمْرُ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (210) }( القرآن المجيد – البقرة ) .
وجاء في صحيح مسلم - (ج 1 / ص 167) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " .

يا أيتها الملاحم الثورية العربية الإسلامية ، تجنبوا الشقاق والنفاق وسوء الأخلاق ، وهادنوا في البداية إمبراطوريات الشر التي لجهودكم ولولت ، وللحكام البغاة الطغاة سابقا دعمت ، وهاي هي تريد ركوب موجة الثورات بقدرة سياسية ودبلوماسية واقتصادية وإعلامية وعسكرية ، ولجحافلها حشدت .. ولكن جهودها بمسك العصا من الوسط قد فشلت ، ولمطالبكم الإيجابية العادلة قد تبنت وقفزت .. لعل وعسى أن تجني أرباحا ونفطا وذهبا وأموالا وهيبة إقليمية وقارية وعالمية بعد أن مالت وماجت سياستها الاستعمارية وأخفقت ..
فسبحان ربي بديع السماوات والأرض ، لا إله إلا هو العزيز الحكيم ، ذو الجلال والإكرام بإذنه الثورات انتصرت . فهو الواحد القهار وبتعاليمه جموع المواطنين بالملايين تجمعت ، وبالقرآن المجيد تمسكت ، وبسنة الحبيب المصطفى محمد رسول الله تزودت . فالنصر آت ، لا محالة بعد الأخذ بالأسباب ، وساعة النصر تحققت .
وإذا ساعة النصر العربية تحققت ، فتلك بداية انتصار الحق في العالم أجمع تجمعت ، وإذا لهيب الثورات العربية الإسلامية تصاعدت ، فبلغت عنان السماء في مرحلتها الأولى وتقدمت ، فتلك بشائر النصر الإسلامي العالمي تمددت ، وبالحق والتقوى والإحسان تزودت ، فأعبدوا الله الواحد القهار وتوبوا إليه توبة نصوحا ، ولتعلموا أن جميع الخلائق إليه قد حشرت ، قبل يوم الحشر الذي لا ريب فيه آت لحساب الناس كافة ، ففيه تكون النفوس والأرواح بجنات الخلود أو بالجحيم قد أرشدت .. والله نسأل أن يرشدنا جميعا إلى الصراط المستقيم ، فإليه يعود الأمر كله ، وبيده الخير إنه على كل شيء قدير ، فتلك سنة الله في الأولين والآخرين قد فرضت .

ولا بد من الاستعانة بدعاء نبي الله نوح عليه السلام : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) } ( القرآن المجيد - نوح ) .
وختامه مسك ، ندعو ونقول والله المستعان ، بالقول النبوي السديد الوارد على لسان نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة بذلك : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) . { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}( القرآن المجيد – الصافات ) .

نترككم في أمان الله ورعايته ، والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .


__________________



ليست هناك تعليقات: