الثلاثاء، 30 نوفمبر 2010

أيام التوظيف بالجامعات الفلسطينية .. وهمية استعراضية إعلامية بلا توظيف

أيام التوظيف بالجامعات الفلسطينية ..
وهمية استعراضية إعلامية بلا توظيف

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { هُوَ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ ذَلُولًا فَامْشُوا فِي مَنَاكِبِهَا وَكُلُوا مِنْ رِزْقِهِ وَإِلَيْهِ النُّشُورُ (15) أَأَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يَخْسِفَ بِكُمُ الْأَرْضَ فَإِذَا هِيَ تَمُورُ (16) أَمْ أَمِنْتُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ أَنْ يُرْسِلَ عَلَيْكُمْ حَاصِبًا فَسَتَعْلَمُونَ كَيْفَ نَذِيرِ (17) وَلَقَدْ كَذَّبَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ فَكَيْفَ كَانَ نَكِيرِ (18) أَوَلَمْ يَرَوْا إِلَى الطَّيْرِ فَوْقَهُمْ صَافَّاتٍ وَيَقْبِضْنَ مَا يُمْسِكُهُنَّ إِلَّا الرَّحْمَنُ إِنَّهُ بِكُلِّ شَيْءٍ بَصِيرٌ (19) أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي هُوَ جُنْدٌ لَكُمْ يَنْصُرُكُمْ مِنْ دُونِ الرَّحْمَنِ إِنِ الْكَافِرُونَ إِلَّا فِي غُرُورٍ (20) أَمْ مَنْ هَذَا الَّذِي يَرْزُقُكُمْ إِنْ أَمْسَكَ رِزْقَهُ بَلْ لَجُّوا فِي عُتُوٍّ وَنُفُورٍ (21) أَفَمَنْ يَمْشِي مُكِبًّا عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمْ مَنْ يَمْشِي سَوِيًّا عَلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ (22) قُلْ هُوَ الَّذِي أَنْشَأَكُمْ وَجَعَلَ لَكُمُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَالْأَفْئِدَةَ قَلِيلًا مَا تَشْكُرُونَ (23) قُلْ هُوَ الَّذِي ذَرَأَكُمْ فِي الْأَرْضِ وَإِلَيْهِ تُحْشَرُونَ (24) وَيَقُولُونَ مَتَى هَذَا الْوَعْدُ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (25) قُلْ إِنَّمَا الْعِلْمُ عِنْدَ اللَّهِ وَإِنَّمَا أَنَا نَذِيرٌ مُبِينٌ (26) }( القرآن المجيد – الملك ) .
وجاء في صحيح مسلم - (ج 13 / ص 212) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " مَنْ نَفَّسَ عَنْ مُؤْمِنٍ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ الدُّنْيَا نَفَّسَ اللَّهُ عَنْهُ كُرْبَةً مِنْ كُرَبِ يَوْمِ الْقِيَامَةِ وَمَنْ يَسَّرَ عَلَى مُعْسِرٍ يَسَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَمَنْ سَتَرَ مُسْلِمًا سَتَرَهُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ وَمَنْ سَلَكَ طَرِيقًا يَلْتَمِسُ فِيهِ عِلْمًا سَهَّلَ اللَّهُ لَهُ بِهِ طَرِيقًا إِلَى الْجَنَّةِ وَمَا اجْتَمَعَ قَوْمٌ فِي بَيْتٍ مِنْ بُيُوتِ اللَّهِ يَتْلُونَ كِتَابَ اللَّهِ وَيَتَدَارَسُونَهُ بَيْنَهُمْ إِلَّا نَزَلَتْ عَلَيْهِمْ السَّكِينَةُ وَغَشِيَتْهُمْ الرَّحْمَةُ وَحَفَّتْهُمْ الْمَلَائِكَةُ وَذَكَرَهُمْ اللَّهُ فِيمَنْ عِنْدَهُ وَمَنْ بَطَّأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ " .

استهلال

تتوزع 15 جامعة فلسطينية وحوالي 30 كلية جامعية متوسطة في فلسطين ( الضفة الغربية وقطاع غزة ) إذ تحتضن في أحضانها الرحيمة الرؤوفة أكثر من 220 ألف طالب وطالبة في الدرجات الجامعية الثلاث : البكالوريوس والماجستير بالإضافة إلى الدبلوم المتوسط . ويلتحق هؤلاء الطلبة بالجامعات الفلسطينية ، من شتى المحافظات الفلسطينية لينهلوا من مناهل العلوم والمعارف العملية والنظرية على السواء سواء بسواء . وبعد إنهاء سنوات التعليم العالي وفق العبء الأكاديمي بساعاته المعتمدة ، يتحصل الطالب عند تخرجة على الشهادة الجامعية الأولى أو الثانية بانتظار الارتقاء للثالثة وهي درجة الدكتوراه المفقودة في الجامعات الفلسطينية باستثناء جامعة النجاح الوطنية بنابلس التي تقبل 5 طلاب دكتوراه في الكيمياء كل سنتين ، وجامعة الأقصى بغزة التي تدير برنامجا للدكتوراه بالتعاون مع جامعة عين شمس المصرية على نطاق ضيق .

يوم التوظيف للخريجين الجدد

من أهداف الجامعات الفلسطينية كغيرها من الجامعات في العالم ، نشر العلوم والمعارف لأبناء الوطن والأجيال الفلسطينية ، القابع تحت براثن الاحتلال الصهيوني البغيض ، بأقل التكاليف المالية الممكنة ، بعيدا عن الغربة والاغتراب الاجتماعي ، وتجنبا للتهجير الطوعي والقسري للمتعلمين والعقول والأدمغة الفلسطينية ، وتخريج أفواج جامعية تسعى لمواكبة النهوض والتطوير الشامل لفلسطين . وكذلك من ضمن الفعاليات اللامنهجية والخدمات للخريجين ، بالإضافة للغايات والأهداف السالفة ، تبادر معظم الجامعات الفلسطينية وربما بعض المعاهد العليا ( الكليات الحكومية وكليات المجتمع العامة والخاصة ) لتنظيم يوم التوظيف السنوي في كل فصل دراسي أو مع نهاية العام الأكاديمي حسب الهمة والنشاط والحاجة .
وفي سبيل هذا الهدف السامي للترابط والتنمية المجتمعية بين مؤسسات التعليم العالي في فلسطين ، والشركات والمؤسسات والمصانع والمنشآت الاقتصادية ، على اختلاف أسمائها ومسمياتها ، عينت الجامعات المحلية ، طاقما متخصصا للإشراف على تنظيم يوم التوظيف في الحرم الجامعي ، حيث يقوم هذا الطاقم ، الذي أصبحت لديه الخبرة العملية لتوازي الخبرة النظرية في هذا المضمار ، بالتدريب على كيفية المقابلات وإعداد السير الذاتية المهنية للخرجين ، وعقد بعض الدورات اللغوية ، وكيفية تقديم الخريج نفسه أمام الشركات المشاركة في الإطلاع على مؤهلات وخبرات الخريجين الفلسطينيين الجدد .

سوق توظيفي وهمي .. بلا توظيف

من خلال متابعة شؤون وشجون الكثير من أيام التوظيف السنوية المتعددة ، في بعض الجامعات الفلسطينية ، في الضفة الغربية ، سجلنا الملاحظات الآتية :
أولا : مشاركة قليلة في عدد شركات ومؤسسات التوظيف المفترضة ، بسبب ضعف أسواق العمل الفلسطينية في البلاد ، أو لعدم إيمان المؤسسات والشركات بأيام التوظيف الجامعية .
ثانيا : مشاركة مستويات الإدارة الدنيا في الكثير من الأحيان ، لمقابلة الخريجين الجدد ، فيقوم الخريج الجديد بتوزيع سيرته المهنية الذاتية على المؤسسات والشركات المشاركة ، فيفاجئ بأن الذين يقابلونه لا يمتلكون القرار الإداري بأي حال من الأحوال . وفي أيام توظيف معتمدة شارك مراسلون ( فراشون ) أو موظفو خدمات عامة ، لاستلام طلبات التوظيف ؟ وهذا استهتار ما بعده استهتار بالخريجين الجدد وبمنظمي يوم التوظيف الجامعي – المجتمعي بالجامعة الفلسطينية .
ثالثا : سوء الإدارة في التنسيق والتنظيم لأيام التوظيف في الجامعات المحلية الفلسطينية .
رابعا : عدم إختيار الأوقات المناسبة لتوظيف أو استخدام موظفين جدد لدى المؤسسات والشركات المشاركة . وكل الهم هو حضور أو مشاركة عدد معين من مستقبلي طلبات التوظيف التي سرعان ما تلقى بهذه السير المهنية في سلة المهملات .
خامسا : مطالبة المؤسسات المشاركة بخبرات متوسطة أو طويلة للخريجين الجدد . مع العلم المسبق أن هؤلاء الخريجين ليس لديهم سنوات خبرة ، فهم إجتازوا الدرجة الجامعية مؤخرا ولم يلتحقوا بفرص عمل .
سادسا : غياب الوزارات الفلسطينية عن أيام التوظيف ، مع العلم أنه من الضروري أن تسعى الكثير من الوزارات الفلسطينية لاستقطاب واستيعاب الخريجين الجدد من ذوي المعدلات العالية ، من أوائل الطلبة في الأقسام الأكاديمية والمهنية في الجامعات الفلسطينية ، دعما للجامعات المحلية وتيسيرا للخريجين الجدد في الإلتحاق بركب سوق العمل في البلاد .
سابعا : عودة جميع الخريجين أو السواد الأعظم منهم بلا وظائف ، مع ما يعكسه ذلك من انتشار اليأس والقنوط وتبخر الآمال والأماني لدى الخرجين الجدد . وبث سياسة مقاطعة أيام التوظيف الهزلية غير المجدية في كثير من الأحيان .
ثامنا : تذمر أهالي الخريجين ، من أيام التوظيف الفلسطينية ، والشك والتشكيك ، بسبب التكاليف التي قد يدفعها ابنهم الخريج الجامعي ، ذهابا وإيابا ، ليوم العرض والطلب ، دون فائدة تذكر ، وخاصة من سكان المحافظات الفلسطينية البعيدة عن الحرم الجامعي القادمين ، من المدن والقرى والمخيمات من شمال وجنوب الضفة الغربية .
على أي حال ، لقد اثبتت أيام التوظيف الفلسطينية ، من خلال العرض والطلب ، في الحرم الجامعي الفلسطيني ، فشلا جزئيا وفي بعض الأحيان شهدت فشلا ذريعا مدويا ، ولم يتم توظيف أي خريج ، بل كان هذا اليوم مضيعة للوقت ، وقت الطاقم الجامعي المتخصص المشرف على تنظيم يوم التوظيف الجامعي ، ووقت المشاركين بيوم التوظيف من الخريجين الجدد والمستقبلين ، لطلبات التوظيف الوهمية التي لا تصل إلى الحد المؤمول به في إيجاد فرص عمل جديدة لهؤلاء الخريجين .
على العموم ، إن وحدات الإشراف على توظيف الخريجين الجامعيين الفلسطينيين ، تستحق الثناء والتقدير ، والتشجيع المستمر لتطوير أيام التوظيف والتسويق البشري بالجامعات الفلسطينية ، حيث استطاعت العمل على استيعاب خريجين جدد وخاصة في أسواق العمل الخارجية كأسواق العمل في السعودية ودول الخليج العربي الأخرى ، والخلل يعود للمؤسسات والشركات والمنشآت المشاركة ، بالدرجة الأولى ، التي لا تحترم نفسها في الكثير من الأحيان ، فتأتي للدعاية الإعلامية والترويج الإعلاني التجاري أو الخدمي دون مقابل مادي ، فقط لا أكثر ولا أقل ، حيث تلجأ للتوظيف المهني عبر الواسطات والمحسوبيات والمعارف وتترك أوائل الخريجين بلا عمل في هذا الميدان أو ذاك .

يا أصحاب يوم التوظيف الجامعي .. لا تعدوا مسلسل أيام التوظيف فقط

تلجأ الجامعات الفلسطينية ، لعد أيام التوظيف التي نظمتها في الحرم الجامعي في كل فصل دراسي او عام جامعي ، على مدار سنوات جامعية متتالية أو متباعدة ، بلا مردود حقيقي ، والهدف يكون محاكاة الجامعات الفلسطينية الأخرى ، والاستعراض الإعلامي أو البياني أو الخطابي أمام الخريجين وأهاليهم ، وتسجيل أنباء وفعاليات جامعية وهمية لا وجود فعلي لها على أرض الواقع . فتحسب بعض هذه الجامعات ، يوم التوظيف الأول ، يوم التوظيف الثاني ، ... يوم التوظيف العاشر .. إلخ . وفي حقيقة الأمر فإنها لا تحصي عدد المستفيدين من أيام التوظيف الفعلية ، بل تخفي أعداد الخريجين المستفيدين من هذه الخدمات التوفيقية بين الجامعات ومؤسسات المجتمع المحلي .
ونقول للأسف ، إن بعض أيام التوظيف أصابها حمى المهرجانات والخطابات الجوفاء ، فيمل الخريج المشارك والمؤسسات المشاركة من خطابات المسؤولين الفارغة من المحتوى والمضمون ، التي أعدت للاستهلاك الإعلامي ، وتروج لسياسات ومواضيع عابرة أو مستهلكة ، بلا توظيف حقيقي .
وبناء عليه ، لا بد من شن حملة إعلامية واقتصادية تشغيلية مكثفة ، لإنجاح أيام التوظيف في الجامعات المحلية الفلسطينية ، وعدم إلغائها ، لتربط الخريجين والجامعات من جهة بالمجتمع المحلي الفلسطينية من جهة أخرى ، وتعميق الترابط العلمي والعملي ، وفق تكاملية التعليم العالي والتشغيل الأكاديمي والمهني والاقتصادي .

أيام التوظيف الجامعية .. والوزارات الفلسطينية

تحتاج الوزارات الفلسطينية ، سنويا ، لموظفين جدد ، فرادى وجماعات ، من مختلف التخصصات ، في بداية السنة المالية ، أو السنة الشمسية ، حيث يتم الإعلان عن الوظائف والشواغر في مقراتها وفروعها ، في المحافظات الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة ، ولا تشارك في الكثير من الأحيان بأيام التوظيف التي تنظمها الجامعات الفلسطينية المحلية ، لأسباب شتى ، علما بأنه من الأجدى والأمثل لها المشاركة في مثل هذه الفعاليات الجامعية ، باستثناء وزارة التربية والتعليم العالي ، والصحة ، كونها تنظم مقابلات ذاتية لها ، فتلجأ لنشر إعلانات وطلبات التوظيف ، عبر ديوان الموظفين العام في رام الله أو غزة ، من خلال الموقع الالكتروني على الشبكة العنكبوتية ( الانترنت ) ، وعبر الصحف المحلية ( القدس والأيام والحياة الجديدة ) كلها مجتمعة أو بعضها . وفي غالب الأحيان ، تكون الوظائف المعلنة على الملأ ، مفصلة بمقاسات ضيقة لأشخاص محددين حزبيا أو عائليا أو صداقة أو غيرها ، فتحل الواسطة والمحسوبية محل المؤهلات والتخصصات ويبقى الخريج الجامعي الفلسطيني يلهث خلف سراب المقابلات الوزارية الحكومية بلا جدوى ؟؟! فإلى متى هذا الأمر يا ترى ؟؟!


يوم التوظيف الفلسطيني الشامل .. شوفوني ولا تنسوني

لعله من المفيد الإسراع في تنظيم يوم التوظيف الفلسطيني الشامل والمتكامل في مدينة فلسطينية ، بصورة دورية ، بشكل سنوي ، أو تنظيم يوم توظيفي جامعي ، بفروع جامعية متعددة ، للخريجين الجدد ، مع وجود منافسة بين القادمين للتوظيف والمستقبلين لهم ، بإشراف لجنة أو طاقم توظيف جامعي متخصص ومدرب ، موحد متحد بين مؤسسات التعليم العالي في فلسطين ، للتخفيف على الخريجين . وكذلك لا بد ، من إدخال التقنية الإلكترونية في أيام التوظيف الجامعية ، وتقديم عناوين الشركات والمؤسسات الراغبة في التوظيف الحقيقي ، وعدم جلب من يريد الدعاية ، كما يقول المثل الشعبي العربي ( شوفوني ولا تنسوني ) ، فهؤلاء لا حاجة للخرجين الجدد في رؤيتهم كونهم يلعبون بأعصابهم ، ويضيعون وقتهم ، ويقتلون ويبددون آمالهم وأمانيهم في الحصول على وظيفة جديدة مناسبة لمؤهلاتهم العلمية والعملية .

كلمة طيبة خضراء أخيرة

يا أيها الخريجون .. ويا أيها المشاركون باستقبال الموظفين المفترضين الجدد .. ويا أيها المنظمون لأيام التوظيف الجامعي .. اتقوا الله وكونوا جادين وجديين ، لا هزليين ، بمشاركتكم النبيلة في الانتقاء أو الأنزواء ، ولا تضيعوا أوقاتكم هباء منثورا ، فالوقت من ذهب . فمثلا ، لماذا يحضر الخريج الجامعي ، وهو على رأس عمله ؟ فليتح فرصة عمل لأخيه أو زميله الخريج ، ولماذا يحضر ممن ليس لديه فرص عمل للتوظيف ، ويتعب نفسه ويتعب الآخرين ؟ ولماذا يستدعي طاقم الإشراف الجامعي على يوم التوظيف هؤلاء ؟ . ويجب التأكد والتأكيد في الآن ذاته ، على جدية وحاجة الخريجين للعمل الجديد ، والانتقال من الحياة العلمية الجامعية المثالية للحياة العملية الواقعية . ونقول للخرجين الجدد لا تيأسوا ولا تقطنوا من رحمة وفضل الله فاستمروا في طرق أبواب أسواق العمل فستجدون ما يسركم ولو بعد حين من الدهر .

آملين أيام توظيف جامعية فالحة ناجحة وموفقة للجميع في فلسطين : خريجين وممثلي مؤسسات وشركات وطاقم إشرافي .

وندعو ونقول كما جاء بكتاب الله العزيز : { لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا لَهَا مَا كَسَبَتْ وَعَلَيْهَا مَا اكْتَسَبَتْ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذْنَا إِنْ نَسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلَا تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلْنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَا أَنْتَ مَوْلَانَا فَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ (286)}( القرآن المجيد – البقرة ) .
كما ندعو ونقول والله المستعان ، كما قال نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: