الجمعة، 7 نوفمبر 2014

الشلودي وحجازي والعكاري .. وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ شهداء فلسطين البررة .. نجوم مضيئة في القدس المحتلة ( د. كمال إبراهيم علاونه )

 
الشلودي وحجازي والعكاري .. وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ
شهداء فلسطين البررة .. نجوم مضيئة في القدس المحتلة


 د. كمال إبراهيم علاونه
استاذ العلوم السياسية
نابلس - فلسطين

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَالَّذِينَ آَمَنُوا بِاللَّهِ وَرُسُلِهِ أُولَئِكَ هُمُ الصِّدِّيقُونَ وَالشُّهَدَاءُ عِنْدَ رَبِّهِمْ لَهُمْ أَجْرُهُمْ وَنُورُهُمْ وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (19) }( القرآن المجيد - الحديد ) .
3 رسائل بيضاء مكتوبة بالدم الأحمر للجميع ، خلال اسبوعين 22 / 10 - 5 / 11 / 2014 م - تشارين ( تشرين 1 وتشرين 2 ) الشهداء :
- الشهيد عبد الرحمن الشلودي - 22 تشرين الاول 2014 م - استشهد وقتل مستوطنتين اثنتين وجرح 7 آخرين .
- الشهيد معتز حجازي - 29 تشرين الاول 2014 م - اطلق النار على الحاخام يهودا غوليك باربع رصاصات نافذة وهو الآن في حالة خطيرة جدا بالمشفي اليهودي .
- الشهيد إبراهيم العكاري - 5 تشرين الثاني 2014 م ، قتل ضابط وحاخام وجرح 11 آخرين حالة 3 منهم خطيرة - حسب الاعلام العبري ..
مواجهة فردية إسلامية فلسطينية باتجاه أهداف يهودية مباشرة مبسترة أمنيا ، رغم الاجراءات الأمنية المشددة ..
جيل الثورة الفلسطيني الجديد يفتك بالأمن القومي الصهيوني .. دفاعا عن النفس والهوية ، ويطارد المحتلين الطارئين على البلاد والعباد في الأرض المقدسة ..
هذه رسائل إسلامية ، من المقاومة الفلسطينية ( من حركتي حماس والجهاد الإسلامي ) ورسائل دينية مقدسة ، ورسائل مدنية إنسانية مباشرة ضد العسكر والمستوطنين اليهود سواء بسواء ( الشهيد الفلسطيني بعشرة يهود .. ما بين قتلى وجرحى ) ، كمتتالية حسابية وربما تكون متوالية هندسية مستقبلا ، لا تخفى على أحد في العالمين ، لمن القي السمع وهو شهيد ، لأولي الألباب بأن الأقصى خط أحمر لا يمكن القفز فوقه أو اجتيازه أو الالتفاف أو الدوران حوله في المدينة المقدسة الحزينة الثكلى المصفدة بالإغلال الأجنبية التائهة ، من اي كان من الدخلاء الجدد والقدامى من اليهود في فلسطين ..
ولكن البعض المتعجرف صم بكم عمي فهم لا يفقهون .. { صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَرْجِعُونَ (18)}( القرآن المجيد - سورة البقرة ) . { وَمَثَلُ الَّذِينَ كَفَرُوا كَمَثَلِ الَّذِي يَنْعِقُ بِمَا لَا يَسْمَعُ إِلَّا دُعَاءً وَنِدَاءً صُمٌّ بُكْمٌ عُمْيٌ فَهُمْ لَا يَعْقِلُونَ (171)}( القرآن المجيد - البقرة ) .
وهذه الرسائل الفدائية الإسلامية الثلاث الأخيرة حطمت نظرية الأمن الصهيوني في عاصمة القدس فلسطين المحتلة .. لا أمن ولا أمان لطرف واحد .. لكل قمع رد فعلي عكسي مقاوم ..
دمان لا دم واحد .. لمواطن فلسطيني ومستوطن يهودي .. الدماء المتناقضة في ساحات الوغى غير المحددة .. صراع مفتوح ، وحرب دينية جديدة متجددة مفتوحة ..
شباب فلسطين من أولي الباس الشديد ، لا ينتظرون جزاء ولا شكورا إلا من الله الحي القيوم فهو رب العالمين عالم الغيب والشهادة ..
ربنا تقبل الشهداء البررة في أعلى عليين .. السابقين والحاليين ومن سيلحق بهم لاحقا ..
هؤلاء هم من حماة الأقصى .. لا البعيد بجغرافيته بل القريب في الإيمان داخل قلوبهم ومن رواده المصلين المحرومين منه طيلة ايام السنة الشمسية والقمرية ..
أرواح الشهداء كطيور بيضاء تحوم عاليا نحو الرفيق الأعلى كنجوم تتلألأ في سماء الأرض المقدسة .
رحم الله جميع شهداء فلسطين البررة واسكنهم الفردوس الأعلى في جنات النعيم المقيم ..
والله ولي المؤمنين . سلام قولا من رب رحيم .
يوم الاربعاء 12 محرم 1436 هـ / 5 تشرين الثاني 2014 م .

ليست هناك تعليقات: