الثلاثاء، 4 نوفمبر 2014

القدس عاصمة فلسطين المحتلة .. والدخول الممنوع لها ؟؟! د. كمال إبراهيم علاونه

د. كمال ابراهيم علاونه في المسجد الاقصى المبارك بالقدس المحتلة

القدس عاصمة فلسطين المحتلة .. والدخول الممنوع لها ؟؟!
 د. كمال إبراهيم علاونه
استاذ العلوم السياسية
نابلس - فلسطين

يجب شن حملة دولية سياسية ودبلوماسية وإعلامية ، في مختلف قارات العالم ، من أقصاه إلى أقصاه ، لرفع الحصار العسكري الصهيوني المضروب على القدس ( المدينة المقدسة ) عاصمة فلسطين المحتلة ، منذ مؤتمر مدريد 1991 ..
مؤتمر مدريد انتهى 1991 ، واتفاقية أوسلو الانتقالية المرحلية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني ، بسقفها الزمني الأعلى ( 5 سنوات ) إنتهت في 4 ايار 1999 .. وهي لا تلبي الحد الأدنى الأماني والطموحات والآمال الفلسطينية باي حال من الأحوال ..
من حقنا كمواطنين فلسطينيين في الضفة الغربية المحتلة عام 1967 ، أو في قطاع غزة أو في الجليل والمثلث والنقب والساحل ، أن ندخل لمدينتنا وعاصمتنا المحتلة بلا قيود او شروط أو إذونات من قوات الاحتلال الأجنبي الصهيوني ..
لأننا في نابلس أو جنين أو غزة أو الخليل أو اريحا أو طولكرم أو بيت لحم أو طوباس أو أو سلفيت أو قلقيلية أو خانيونس أو رفح ، جزء لا يتجزأ من الأراضي الفلسطينية المحتلة في حزيران الأسود 1967 ..
ومن حقنا الطبيعي والأولي البسيط أن نصلى في مسجدنا العظيم - المسجد الأقصى المبارك ، بلا حواجز عسكرية يهودية ثابتة أو متحركة .. أو تفتيش صهيوني بذيء ، من هذا الجندي المخبول أو تلك المجندة غير العذراء ..  
لم يعد مقبولا ، استمرار منع المواطنين الفلسطينيين اصحاب الأرض الأصليين ، من دخول مدينة القدس ، بحجج صهيونية واهية ، أوهى من بيت العنكبوت ..
 ولم يعد مقبولا ، منع المواطنين الفلسطينيين من الصلاة في المسجد الأقصى المبارك .. لقد سئم الشعب الفلسطيني هذا الوضع المزري ، السائر نحو الهاوية ..
استمرار الأمر الواقع الظالم لم يعد مقبولا ومجديا بجميع المعايير والمقاييس والموازين ..
 الوضع القريب باتجاه الإنفجار العظيم ( البركان المشتعل تحت الرماد ) تتشكل أنويته الآن في فلسطين الكبرى المنكوبة ، وليس فقط في قطاع غزة المحاصر والمدمر ، أو الضفة الغربية المحتلة ..
 لا بد من تغيير هذا الواقع الفاسد بثورة شعبية متصاعدة ، تجرف أمامها كل الفاسدين والمفسدين من الدخلاء الغرباء على هذه الديار المقدسة ..
الشعب الفلسطيني مشتت اجتماعيا ، والجغرافيا الفلسطينية مشتتة الأوصال ، والتاريخ اصبح مزيف الأقوال والأحوال في ظل التحكم العسكري والأمني والاقتصادي والسياسي الصهيوني .. لتفتح منافذ وبوابات فلسطين الداخلية والخارجية ، مشرعة على مصاريعها لكل الفلسطينيين والعرب والمسلمين .. ولتفتح ابواب المسجد الأقصى المبارك في قلب المدينة المقدسة بالأرض المباركة ، أمام جميع المسلمين قبل أو اثناء أو بعد فتح فلسطين .. فلسطين بانتظار النصر والفتح المبين ..
فاصبحت فلسطين ، من شمالها لجنوبها ، ومن شرقها لغربها ، عبارة عن معازل وكنتونات متباعدة لا تكفيها أحرف اللغة العربية جميعها وليس اربعة أحرف منها : أ ب ج د ..
كان الله في عون شعبنا الصابر المرابط القابض على الجمر الصهيوني الملتهب ..
الشعب الفلسطيني لا يصبر إلى ما لا نهاية .. بل سيأخذ زمام نفسه بنفسه .. مهما بلغ الظلم والظلام الأجنبي الصهيوني في الأرض المقدسة ..
الشعب الفلسطيني شعب حي يرفض الضيم والوحشية والتحكم الفوقي عن بعد وعن قرب .. الشعب الفلسطيني يريد التخلص من مربع الاحتلال والانتقال إلى مربع الاستقلال .. ومصير الاحتلال إلى زوال .. ولكن ليس بالترقب والانتظار لما ستؤول إليه الأحوال ..
وفي حال التهدئة في القدس وغيرها من المدن الفلسطينية .. التهدئة تبدأ من الجانب المعتدي والسماح للمواطنين بحرية الحركة والعمل والصلاة ليس في القدس وحدها بل في جميع ارجاء فلسطين ، ولتذهب كل بطاقة إثبات الهوية الشخصية إلى الجحيم ..
فلسطين لنا .. والقدس لنا .. والمسجد الأقصى لنا .. شاء من شاء وأبى من أبى .. ومن لا يريد ذلك فليشرب من البحر الميت أو من البحر الطيب .. البحر الأبيض المتوسط ،، من سواحل عكا وحيفا وعكا أو شرق فلسطين من بحيرة طبريا ..
القدس عاصمة فلسطين .. الماضي والحاضر والمستقبل .. ليرفع الحصار والإغلاق القميء عن مدينتا المقدسة وعاصمتنا الخالدة المدنسة بفعل المربع الأجنبي : التهويد والصهينة والأسرلة والعبرنة ..
لقد اصبح لدى الفلسطيني الحياة تحت الأرض أفضل من فوقها .. في ظل الواقع المؤلم الحزين ..
 لا بد من حل جذري عادل وفعلي ، وغير قابل للطرح والضرب والقسمة والإضافة .. فدوام هذا الحال من المحال ..
 لا تحزن يا شعبي .. لا تحزن يا شعبي .. لا تحزن يا شعبي ..
سلام على شعب فلسطين في الأولين والآخرين ..
سلام على شعب فلسطين الظاهر على الحق المبين ..
سلام على شعب فلسطين التواق بشغف لدحر الدخلاء الطارئين المحتلين .

والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم .
يوم الاثنين 10 محرم 1436 هـ / 3 تشرين الثاني 2014 م .


ليست هناك تعليقات: