الجمعة، 14 نوفمبر 2014

الانتخابات العامة الفلسطينية حتمية تاريخية .. والتقاعد المبكر ضرورة إدارية واقتصادية وإنسانية ( د. كمال إبراهيم علاونه )

د. كمال إبراهيم علاونه - رئيس مجلس إدارة وتحرير شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

الانتخابات العامة الفلسطينية حتمية تاريخية .. والتقاعد المبكر ضرورة إدارية واقتصادية وإنسانية
 د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
نابلس - فلسطين

التقاعد المبكر الاختياري للموظفين العموميين لتخفيف الأعباء الثقيلة على الخزينة الفلسطينية ، وإيجاد حلول سريعة ملائمة للجميع دون انتقاص حق اي كان ، سواء أكان حركة أو فصيلا أو حزبا .. أو موظفا أو موظفة ، في القطاعين الحكومي المدني والعسكري ..
وهذا يكون بموازاة الحل الأمثل للأوضاع السياسية والاقتصادية القائمة بالدعوة لانتخابات عامة جديدة خلال 6 شهور على الأكثر بتوافق وطني فصائلي بين الفصائل الوطنية والاسلامية على السواء .. لاتاحة المجال لراب الصدع وتغيير الوجوه في المجلس التشريعي الفلسطيني قدر الامكان ، والبدء بمرحلة وفاق جديدة قائمة على أسس انتخابية مفروزة في صناديق الاقتراع في الضفة الغربية وقطاع غزة ..
ينبغي نشر تفاصيل الخطة الفنية المقترحة الآن للتقاعد المبكر .. صفقة تقاعد مبكر جماعية منصفة اختيارية غير ملزمة لمن يرغب في ذلك ..
75 % من الراتب الاجمالي لمن أنهى 20 سنة خدمة فعلية فأعلى في القطاع الحكومي في الضفة الغربية وقطاع غزة للمدنيين والعسكريين على حد سواء .. وكذلك عقد صفقات وظيفية لمن يرغب في التخلص من العمل الحكومي العامة بطرح حوافز تشجيعية عبر دفع الحقوق المالية لانهاء الخدمة كمكافآت مالية لسنوات أو شهور مقدما والانهاء الفوري للخدمات لمن يرغب في ذلك طبعا ..
استفيدوا من تجربة شركة الاتصالات الفلسطينية التي كانت تمنح مكافآت مالية لثلاث سنوات أو أكثر مقدما .. والترهل الوظيفي والتسيب الموجود الآن غير مقبول ..
ما يجري الآن في الساحة الفلسطينية سياسيا وإداريا واقتصاديا وخدميا ، أمر غير طبيعي ، ولا يمكن الاستمار في هذا الواقع المؤلم المرير ..
جميع الموظفين في قطاع غزة يجب أن يتلقوا رواتب منتظمة ، سواء أكانوا ممن عين قبل 2007 أو بعدها ، بعد التسوية النهائية التي لا يجب أن تتجاوز في سقفها الزمني نهاية العام الحالي 2014 .. ويجب أن يكون هناك حل جذري ينهي هذا المسألة المؤرقة للجميع ..
يجب تطبيق سياسة انفراج عامة للجميع ليأخذ كل ذي حق حقه .. لا داعي للخصومة بل لنسعى باتجاه الوئام وانهاء الخلافات الهامشية الثانوية ففلسطين أكبر من الجميع ..
والمصلحة العليا هي الأهم ، ومن ضمنها مصلحة جميع أبناء الشعب الفلسطيني بلا استثناء بعيدا عن القبلية والحزبية والفصائلية السياسية .. فلسطين أم الجميع وللجميع ومن اجل الجميع ، وليس حكرا على أحد ..
يفترض أخذ زمام المبادرة للحل الجذري للمشاكل الادارية والمالية والانسانية المستعصية .. لمواجهة التحديات المصيرية الخطيرة في ظل الاحتلال الصهيوني البغيض .. الحرية والاستقلال ضرورة وطنية وقومية وإنسانية ملحة لا يجب تأخيرها أو التعامي عنها أو تجاهلها .
لا يجوز الابقاء على هذه الحالة المتوترة في الوظيفة العمومية غير المسبوقة في التاريخ الفلسطيني المعاصر ..
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم .

يوم الجمعة 21 محرم 1436 هـ / 14 تشرين الثاني 2014 م .

ليست هناك تعليقات: