السبت، 25 أكتوبر 2014

الذكرى السنوية الخامسة لوفاة أبي الحاج إبراهيم رحمه الله .. اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ 23 / 6 / 2009 – 2014 م ( د. كمال إبراهيم علاونه )

قبر المرحوم إبراهيم محمد شحادة - داعية المهاجرين والأنصار بمحافظة نابلس
الذكرى السنوية الخامسة
لوفاة أبي الحاج إبراهيم رحمه الله .. اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ
23 / 6 / 2009 – 2014
د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس مجلس إدارة وتحرير شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27) }( القرآن المجيد – الإسراء ) .

استهلال

إن الوالدين ، بالأسرة النووية الصغيرة التي كبرت ، هما الذين أنجبا الإخوة والأخوات ، وهما من بنى نواة الأسرة الإسلامية ، بالعمل والكد على تربية الأطفال ليكبروا ويعتمدوا على أنفسهم ، فعملوا على توفير الطعام واللباس والمأوى ، وتابعوا رعاية الأبناء من الذكور والإناث ليلتحقوا بالمدارس والجامعات وتمكينهم من التسلح بالعلوم والمعارف والشهادات لمتابعة مسيرة الحياة الفضلى حتى آخر لحظة للمرور باتجاه الحياة الآخرة الباقية .
ومن نافلة القول ، إن الوالدين لا يفضلان إلا أبناؤهما ليكونوا أفضل منهما ، ليخطوا خطوط المستقبل الزاهر ، ليكون وضعهم المعيشي الإنساني والتعليمي والاقتصادي افضل منهما . فقد بذل الآباء والأمهات الكثير من الجهد وأنفقوا الأموال الطائلة في سبيل الاهتمام بالأبناء وتوفير جميع المستلزمات الضرورية والكمالية على السواء ، ليعيش الأبناء حياة سعيدة هنيئة رغيدة بهيحة قدر الإمكان ما استطاعوا إلى ذلك سبيلا .
وقد أوصى الله رب العالمين ، الأبناء برعاية الآباء والأمهات عند الكبر والشيخوخة وبعد موتهما ، ليردوا جزءا من جميل الوالدين ، وينالوا رضى خالق الخلق أجمعين سبحانه وتعالى ويدخلوا جنات النعيم في الخالدين .

الفوز بالدنيا والآخرة .. فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ

يقول الله الحي القيوم سبحانه وتعالى : { كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ وَمَا الْحَيَاةُ الدُّنْيَا إِلَّا مَتَاعُ الْغُرُورِ (185) لَتُبْلَوُنَّ فِي أَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ وَلَتَسْمَعُنَّ مِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلِكُمْ وَمِنَ الَّذِينَ أَشْرَكُوا أَذًى كَثِيرًا وَإِنْ تَصْبِرُوا وَتَتَّقُوا فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (186) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) . ويقول الله المحيي المميت جل جلاله : { يَا أَيَّتُهَا النَّفْسُ الْمُطْمَئِنَّةُ (27) ارْجِعِي إِلَى رَبِّكِ رَاضِيَةً مَرْضِيَّةً (28) فَادْخُلِي فِي عِبَادِي (29) وَادْخُلِي جَنَّتِي (30)} ( القرآن المجيد ، الفجر ) .

في الذكرى السنوية الخامسة لوفاة والدي الحاج إبراهيم محمد شحادة علاونه رحمه الله رحمة واسعة واسكنه فسيح جناته ، تستحضرني هذه الكلمات بطعم الحزن والأسى مرة المذاق والرضى بقضاء الله وقدره :
أبي ها قد أكملت اليوم خمس سنوات عجاف وجسدك الطاهر تحت التراب في مقبرة قرية عزموط بمحافظة نابلس بفلسطين وروحك صعدت إلى عنان السماء .. لقد غاب جسدك الطاهر عن الزوجة الأولى والثانية ، والأبناء والأصدقاء والأصحاب .. ويفتقدك الأبناء والبنات والأحفاد والحفيدات ، وتفتقدك الدار والشارع وبيت الله بالقرية : مسجد عمر بن الخطاب ، والمسجد الأقصى المبارك ، والمسجد الحرام بمكة المكرمة والمسجد النبوي بالمدينة المنورة ولكنك احتجبت تمام الاحتجاب عنا جسدا لا روحا .. فلبيت نداء ربك العلي القدير ، المحيي المميت فانتقلت لجوار الرفيق الأعلى بعد إيمان وصلاة وعبادة وصيام وحج وصلة الأرحام ، وابتعدت عنا بعد الاقتراب .. فالله نسال لك العفو والرحمة والغفران بعد أن عشت حقبة من الأحقاب .. وأنجبت ذرية طيبة صالحة من البنات والشباب .. ورابطت في أرض الرباط بالأرض المقدسة 82 عاما ، وكرست سياسة الأنصار والمهاجرين الجديدة فتوالت الأنساب .. وإنسابت قطرات الدموع بعدك من العيون غزيرة لابتعادك عن الأهل والأحباب .. فأنتم يا ابي ويا أمي الغاليين وأجدادي وجداتي ، وأعمامي وعماتي ، ومعظم أخوالي فأنتم السابقون ونحن اللاحقون ومصيرنا إلى التراب .. فالأرض المقدسة التي أحببتها وجاهدت من أجلها وحافظت عليها ، يا أبي الكريم في قرية عزموط بمحافظة نابلس بفلسطين المباركة قد ضمت رفاتك وأصبحت أعضائك وأطرافك في ثناياها تراب في تراب .. من تحتك تراب ومن فوقك تراب ومن جانبيك تراب ومن الجهات الأربع والسقف ، تراب وتراب .. فتوحد جسدك بالتراب المقدس إلى جوار إخوتك ووالدك ووالدتك وأجدادك وقرب قبر أمي التي سبقتك بعشر سنين وغادرت المحراب .. ونُحنُ الحنين والشوق الكبير إليك ونتذكر كلامك وهمتك العالية وصبرك على نوائب الدهر والكلوم والهموم والشجون والمرض فنلت الأجر والثواب .. فهذا هو مصير الإنسان حياة ثم موت ثم بعث لملاقاة ربه يوم الحشر والقيامة بيوم الحساب .. نزور قبرك بين الحين والآخر ، ونهدي لك ولأمنا ، ولجيرانك بالمقبرة الغربية ، بعض السور القرآنية المجيدة وخاصة سورتي الملك ويس وفاتحة الكتاب .. والجميع من أبناءك ذكورا وإناثا ، يذكرك بالحسنى ، وأنا أكثرهم إذ أحس بالغياب ، فأتوق إليك يا أعز الأحباب .. فكم بكيتك وترحمت عليك بالليل والنهار وقرأت لك سورة يس وتبارك الملك والفاتحة وآية الكرسي ودعوت ربي وربك ليغفر لك ويدخلك في جنات الخلود لتعيش في حياة سعيدة مع سابقيك من الأحباب ..

اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ

جاء في سنن أبي داود - (ج 13 / ص 51) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " اذْكُرُوا مَحَاسِنَ مَوْتَاكُمْ وَكُفُّوا عَنْ مَسَاوِيهِمْ " .

والدي العزيز يا أعز الأهل والأقارب والأصحاب .. يا صاحب العطف والحنان ، والقول الرنان المجاب .. أتذكرك عندما كنت تصطحبني طفلا يافعا للصلاة بالمسجد الأقصى المبارك في بيت المقدس رغم بعد المسافات بين قريتنا عزموط بمحافظة نابلس جبال النار ، لنسافر ونشد الرحال لنصل الرحاب .. رحاب المسجد الأقصى المبارك بأرضنا المباركة رغم مشقة السفر والعذاب .. فقد كنا نقطع 80 كم من أجل زيارة عماتي : علياء بصور باهر قرب القدس الشريف ، وعفيفة بسلواد بمحافظة رام الله ثم الصلاة بالمسجد الأقصى المبارك رغم الضباب .. فدفنتا رحمهن الله الغفور الرحيم ، بعيدا عن جثامين والديهن ، كل واحدة منهن في محافظة من محافظات الأرض المقدسة قريبات وبعيدات النجب والإنجاب .. لقد كنت واصلا للرحم والأرحام ، استجابة لطلب الله الرب الأعلى الوهاب .. وامتثالا للمصطفى محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أول الأحباب .. كما كنت دائم العبادة لله الواحد القهار ، ومناديا بتحقيق الحقوق الإسلامية للجميع بلا استثناء ، رغم جميع الفتن والصعاب .. وكرست الوحدة الإسلامية الحقيقية بين المهاجرين والأنصار بفلسطين الأبية ولم تهب إلا الله العزيز الوهاب .. وعمرت الأرض ، وعمرت المساجد الإسلامية وكنت المسلم الأواب .. ودائم الإنفاق في سبيل الله بجميع الاتجاهات ومعزٍ مواسٍ للأصحاب .. يا مقرض المحتاجين والمعسرين وقت الحاجة ، للتمكين من الحياة الجريحة للقريب والأغراب .. يا من كنت فلاحا طيبا بسيطا جديا بين الصحبة والأصحاب .. لا ولم ولن ننساك حيا في نفوسنا ، ما بقيت الأرواح فينا والذهاب والإياب .. فقد ربيتنا بالود والمحبة والمودة والإيثار ونهيتنا عن الغضب الغضاب ، وحرضتنا على كظم الغيظ والصبر ، حين يعز الخطاب .. فبذلت الجهد تلو الجهد لرعايتنا ، وامتزجت دمائنا بدمائك وقت المرض على سرير المشفى ، قبل أن تذهب للبيت ونواري جسدك الطاهر لاحقا بأسابيع بالتراب ..

والدي الغالي الحاج إبراهيم غفر الله له ورحمه الله وجعل الفردوس الأعلى مثواه ..
لقد صلينا معا وتصدقنا معا وصمنا معا وحججنا معا وسافرنا معا ، وعملنا معا ، وعشنا معا .. ولقد شاركت وفرحت بزواج جميع أبناءك العشرة قبل أن تنتقل روحك الطاهرة وتخترق السحاب .. وتركت لنا ورثة من الأرض والأشجار المثمرة ورفضت بيع أي منها لتورثها لأبنائك الأحباب .. فسلام ربي ورحمته عليك يا والدي ، وأنت تتوارى ونواريك بين التراب .. فكم من نعمة ينعم الله خالق الخلق أجمعين على عباده الأحياء والموتى ، فالموت نعمة كبرى أيضا من نعم الله وأن يلقى الإنسان أناس يصلون عليه ويترحمون عليه ويوارونه التراب .. ومن نعم المولى كذلك الموت على الفطرة الإسلامية مؤمنا تقيا بسمعة طيبة بين الشعب والأصحاب .. لقد رحلت روحك المسلمة عنا وغاب بدنك الطيب عنا منذ سنة طويلة وعديدة الشهور والأيام ، ولكنها قصيرة مرت كمر السحاب .. فطوبى لروحك الطيبة الطاهرة لترتقي فوق السهول والجبال والأدوية التي أحببتها وصيد البر بين الأشجار والهضاب .. لقد تركت دارا بنيتها بعرق جبينك ، وعشنا بها سوية سنوات وسنوات من العمر فبقيت موحشة مليئة بعد الغياب ..

وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا

ورد في مسند أحمد - (ج 32 / ص 269) قالَ أَبُو أُسَيْدٍ : بَيْنَمَا أَنَا جَالِسٌ عِنْدَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذْ جَاءَهُ رَجُلٌ مِنْ الْأَنْصَارِ فَقَالَ يَا رَسُولَ اللَّهِ : هَلْ بَقِيَ عَلَيَّ مِنْ بِرِّ أَبَوَيَّ شَيْءٌ بَعْدَ مَوْتِهِمَا أَبَرُّهُمَا بِهِ قَالَ : " نَعَمْ خِصَالٌ أَرْبَعَةٌ : الصَّلَاةُ عَلَيْهِمَا وَالِاسْتِغْفَارُ لَهُمَا وَإِنْفَاذُ عَهْدِهِمَا وَإِكْرَامُ صَدِيقِهِمَا وَصِلَةُ الرَّحِمِ الَّتِي لَا رَحِمَ لَكَ إِلَّا مِنْ قِبَلِهِمَا فَهُوَ الَّذِي بَقِيَ عَلَيْكَ مِنْ بِرِّهِمَا بَعْدَ مَوْتِهِمَا " .

يا أبي الغائب عنا بجسده الباقي فينا بروحه الطيبة
فطب نوما في نومك في حياة البرزخ المؤقتة ، بعدما قضيت 82 عاما ( 1927 – 2009 ) في الحياة الدنيا بين الأهل والأحباب والأصدقاء ، وسيأتي يوم البعث العظيم لنلتقي جميعا بانتظار دخول الجنة إن شاء الله رب العالمين ، بصحبة رسول الله المصطفى الذي زرناه سوية أنا وأنت في قبره في موسم الحج عام 1999 ، بالمسجد النبوي الشريف ، قبل وفاتك بعشرة أعوام لن ننساها أبدا في صحبة المتقين الأخيار والأبرار تحت السماء .. والله نسال أن يدرجك في قوائم المحسنين الأتقياء الأنقياء المتقين والشهداء .. فنم قرير العين يا أفضل أب بين الآباء .. لقد كنت أبياً وتحبنا حبا جما حتى وافتك المنية بعد عصر ذات يوم في 23 حزيران 2009 الذي كان يوم الثلاثاء .. وغسلناك وكفناك وقرأنا عليك القرآن المجيد ، وحملناك بالتابوت على أكتافنا لمسجد عمر بن الخطاب بالقرية الذي كنت تحبه وترتاده دوما في معظم الصلوات قبل مرضك بشهرين فتحرص على صلاة الفجر فيه والظهر والعصر والمغرب والعشاء .. فصلينا عليك كما كنت تصلى على غيرك السابقين من الموتى وتقرأ الفاتحة على أرواح الموتى وخاصة والديك محمد وحليمة ، الذين سبقوك ، ولا تنسى تعزية الأحياء ..

فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ

يقول الله العظيم الحليم عز وجل : { فَإِذَا نُفِخَ فِي الصُّورِ نَفْخَةٌ وَاحِدَةٌ (13) وَحُمِلَتِ الْأَرْضُ وَالْجِبَالُ فَدُكَّتَا دَكَّةً وَاحِدَةً (14) فَيَوْمَئِذٍ وَقَعَتِ الْوَاقِعَةُ (15) وَانْشَقَّتِ السَّمَاءُ فَهِيَ يَوْمَئِذٍ وَاهِيَةٌ (16) وَالْمَلَكُ عَلَى أَرْجَائِهَا وَيَحْمِلُ عَرْشَ رَبِّكَ فَوْقَهُمْ يَوْمَئِذٍ ثَمَانِيَةٌ (17) يَوْمَئِذٍ تُعْرَضُونَ لَا تَخْفَى مِنْكُمْ خَافِيَةٌ (18) فَأَمَّا مَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَيَقُولُ هَاؤُمُ اقْرَءُوا كِتَابِيَهْ (19) إِنِّي ظَنَنْتُ أَنِّي مُلَاقٍ حِسَابِيَهْ (20) فَهُوَ فِي عِيشَةٍ رَاضِيَةٍ (21) فِي جَنَّةٍ عَالِيَةٍ (22) قُطُوفُهَا دَانِيَةٌ (23) كُلُوا وَاشْرَبُوا هَنِيئًا بِمَا أَسْلَفْتُمْ فِي الْأَيَّامِ الْخَالِيَةِ (24)}( القرآن العظيم – الحاقة ) .

يا أبت الخالد بإسمك الكريم إبراهيم .. الحي فينا أبدا ما حيينا .. لا تنس أن تزورنا بروحك الطيبة ، في حياتنا وأعمالنا ومنامنا بإذن من المولى سبحانه وتعالى ، لإرشادنا طريق الصراط السوي ونحو الله الإلتجاء .. فنبكيك دوما كلما دنت الخطوب تمام البكاء .. فنحن نشتاق إليك وإلى زياراتك المتعددة قبل وبعد الصلاة ، والصيام والقيام والحج ، لأنك حي بينا من بين الأحياء .. بروحك وطيفك اللطيف وظلك الخفيف بين الأرض والسماء .. وتسأل عنك دائما ابنتي الصغرى أمل الزهراء .. وتقرأ على روحك الطاهرة الفاتحة فهي السبع المثاني الكافية والشافية ، عن بعد وعن قرب ، وتسميك بأجل الصفات والأسماء .. فطيفك دائما يلازمني كخيالي بعد بزوغ الشمس في كبد السماء .. فأتذكرك دائما كيف رابطت بالأرض المقدسة ، وجابهت قولا وفعلا ، وتحديت الصعاب ، وصمدت أمام بني صهيون من يهود فلسطين المحتلة ، ولم تنحني لهم أي إنحناء .. وقلت لهم جهارا نهارا ، أنتم طارئون مستعمرون وغرباء .. ونحن أصحاب فلسطين الأصليين المحسنون الأخيار ، الأتقياء الأنقياء الأصفياء .. فارحلوا عن ديارنا يا أيها الحمقى الرعناء .. لقد زرعت فينا حب الإسلام والوطن والثبات والصمود ومجاهدة الكفار الفجار الأعداء .. وأن نخلص لأهل البلاد القدامى الأصليين بالأرض المقدسة من المسلمين الأشقاء والأصدقاء والنبلاء .. وها نحن نطيعك ونطيع تعاليمك حياة ووفاة ووفاء ..
فلن ننساك من الدعاء .. لن ننساك من الدعاء .. لن ننساك من الدعاء .. ونرسل لك هدية قرآنية ، فالفاتحة والدعاء والصدقة الجارية والعلم النافع ، والابن الصالح ، نعمت الهدية والإهداء .. فنم قرير العين بانتظار نفخة الصور أو البوق العظيم من إسرافيل للبعث الأكيد بأمر الله الإله الواحد في الأرض والسماء .. يوم يحشر الله جميع الخلائق بأرضنا ، الأرض المقدسة ، أرض المحشر والمنشر يوم القيامة وتخيب أفعال وأقوال الكفار والمشركين والظالمين والفاسقين والمنافقين والدخلاء ..

أيها الحاج إبراهيم .. كما علمت وتعلم يا والدي الكريم ..
يقول الله الحي القيوم جل جلاله : { أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسَانُ أَنَّا خَلَقْنَاهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذَا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ (77) وَضَرَبَ لَنَا مَثَلًا وَنَسِيَ خَلْقَهُ قَالَ مَنْ يُحْيِي الْعِظَامَ وَهِيَ رَمِيمٌ (78) قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَهَا أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ (79) الَّذِي جَعَلَ لَكُمْ مِنَ الشَّجَرِ الْأَخْضَرِ نَارًا فَإِذَا أَنْتُمْ مِنْهُ تُوقِدُونَ (80) أَوَلَيْسَ الَّذِي خَلَقَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ بِقَادِرٍ عَلَى أَنْ يَخْلُقَ مِثْلَهُمْ بَلَى وَهُوَ الْخَلَّاقُ الْعَلِيمُ (81) إِنَّمَا أَمْرُهُ إِذَا أَرَادَ شَيْئًا أَنْ يَقُولَ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (82) فَسُبْحَانَ الَّذِي بِيَدِهِ مَلَكُوتُ كُلِّ شَيْءٍ وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ (83) }( القرآن المجيد – يس ) .

يوم البعث والخروج من القبر .. مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى

يقول الله ذو الجلال والإكرام جل جلاله : { قَالَ رَبُّنَا الَّذِي أَعْطَى كُلَّ شَيْءٍ خَلْقَهُ ثُمَّ هَدَى (50) قَالَ فَمَا بَالُ الْقُرُونِ الْأُولَى (51) قَالَ عِلْمُهَا عِنْدَ رَبِّي فِي كِتَابٍ لَا يَضِلُّ رَبِّي وَلَا يَنْسَى (52) الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ مَهْدًا وَسَلَكَ لَكُمْ فِيهَا سُبُلًا وَأَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَأَخْرَجْنَا بِهِ أَزْوَاجًا مِنْ نَبَاتٍ شَتَّى (53) كُلُوا وَارْعَوْا أَنْعَامَكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِأُولِي النُّهَى (54) مِنْهَا خَلَقْنَاكُمْ وَفِيهَا نُعِيدُكُمْ وَمِنْهَا نُخْرِجُكُمْ تَارَةً أُخْرَى (55)}( القرآن الحكيم – طه ) .

الحاج إبراهيم بن محمد شحادة .. يا أبي الراحل عنا في حياة مختلفة بعيدة عن الحياة الدنيا ، ومليئة بصالح الأعمال عند بارئك الغفور الرحيم .. سلام ربي عليك يوم ولدت ويوم مت ويوم تبعث حيا ، بيوم البعث والنشور العظيم .. يوم يعيد الله المحيي المميت الحي القيوم ، الحياة للخلائق كلهم بعدما كانوا رميم .. فالله هو الرحمن الرحيم .. وسلام ربي على أمي زوجتك بقرب قبرك المصنوع من الطين والحجر الأبيض الرخيم .. لتكون أراوحكما في الخالدين بجوار الرفيق الأعلى ربنا وربكما جميعا فهو ذو العرش الكريم .. والله نسال لكما ولأجدادي وجداتي وإخواني وأخواتي الذين سبقوكم أن يدخلكم ويدخلنا جنات النعيم المقيم .. فالله هو المتفضل على عباده وهو صاحب الفضل العظيم .. فن ننسى رضاك عنا دوما ، وإن عزت الآلام والخطوب ، فكنت الأب الحنون الكريم ..

أيها الأحياء وقريبا مصيرنا الزوال لنكون من الأموات ..

فلنتابع احترام الوالدين في موتهما بعد حياتهما ، ولنبتعد عن السباب والشتائم ، للآخرين لئلا نجلب للأب والأم السباب والشتائم ، كما جاء في صحيح البخاري - (ج 18 / ص 367) عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ مِنْ أَكْبَرِ الْكَبَائِرِ أَنْ يَلْعَنَ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قِيلَ يَا رَسُولَ اللَّهِ وَكَيْفَ يَلْعَنُ الرَّجُلُ وَالِدَيْهِ قَالَ يَسُبُّ الرَّجُلُ أَبَا الرَّجُلِ فَيَسُبُّ أَبَاهُ وَيَسُبُّ أُمَّهُ " .
ولنتذكر دائما ، كما ورد في صحيح البخاري - (ج 21 / ص 160) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " أَكْبَرُ الْكَبَائِرِ الْإِشْرَاكُ بِاللَّهِ وَقَتْلُ النَّفْسِ وَعُقُوقُ الْوَالِدَيْنِ وَقَوْلُ الزُّورِ أَوْ قَالَ وَشَهَادَةُ الزُّورِ " .

الأعمال الصالحة للميت

جاء في صحيح مسلم - (ج 8 / ص 405) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " إِذَا مَاتَ الْإِنْسَانُ انْقَطَعَ عَنْهُ عَمَلُهُ إِلَّا مِنْ ثَلَاثَةٍ إِلَّا مِنْ صَدَقَةٍ جَارِيَةٍ أَوْ عِلْمٍ يُنْتَفَعُ بِهِ أَوْ وَلَدٍ صَالِحٍ يَدْعُو لَهُ " .
فابتعدوا أيها النسل الكريم ، ويا أيها الذين آمنوا ، ويا أيها الناس ، عن الكبائر وعن الشتائم والسباب ، وأرحموا والديكم ، وترحموا عليهما بالأعمال الصالحة ولا تنسوا التصدق على أرواحهما بصدقات جارية مالية وعينية ، وتأدية الحج والعمرة عنهما ، بين الحين والآخر ، ونشر وصاياهما وعلمهما وأقوالهما الطيبة الآمرة بالمعروف والناهية عن المنكر ، واستمروا في الدعاء لهما لإدخالهما جنات الفردوس الأعلى ليكونا في أعلى عليين .

أدعية إسلامية لأبي المؤمن .. ولجميع الآباء المؤمنين

وختامه مسك ، أدعو بهذا الدعاء لوالدي الكريم ، الحاج إبراهيم محمد شحادة علاونه ، الذي علمنا حب الله ورسوله ، وشد الرحال إلى المساجد الثلاثة ، المسجد الحرام ، والمسجد النبوي ، والمسجد الأقصى ، وعلمنا الإخلاص والتضحية والفداء ، والإلتزام بالصلاة وغيرها من أركان الإسلام الخمسة .
اللهم ربنا إغفر لوالدي إنك أنت العزيز الغفور ، وألحقه بالصالحين ، وَاجْعَلْ له لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ ، وَاجْعَلْه مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ .
اللهم أنزل والدي منزلا مباركا وأنت خير المنزلين ، رب ابن لوالدي عندك بيتا في الجنة ، { رَبَّنَا فَاغْفِرْ لَنَا ذُنُوبَنَا وَكَفِّرْ عَنَّا سَيِّئَاتِنَا وَتَوَفَّنَامَعَ الْأَبْرَارِ . رَبَّنَا وَآَتِنَا مَا وَعَدْتَنَا عَلَى رُسُلِكَ وَلَاتُخْزِنَا يَوْمَ الْقِيَامَةِ إِنَّكَ لَا تُخْلِفُ الْمِيعَادَ (194)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) .
{ رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)}( القرآن العظيم ، نوح ) .

إِنَّا لِلهَِّ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ

سبحان الله والحمد لله ، ولا إله إلا الله ، والله أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم
اللهم يا ودود ، اللهم يا ودود ، اللهم يا ودود .. يا ذا العرش المجيد ، يا مبدئ يا معيد ، يا فعال لما يريد . أسالك بنور وجهك الذي ملأ أركان عرشك ، وبقدرتك التي قدرت بها على جميع خلقك ، وبرحمتك التي وسعت كل شيء ، لا إله إلا أنت يا غياث المستغيثين أغثنا ،،،
اللهم ارحم والدي المتوفى منذ 1 رجب 1430 هـ / 23 حزيران 2009 ، رحمة واسعة وتغمده برحمتك وحرمه على النار يا رب العالمين
اللهم قه عذابك يوم تبعث عبادك ، وأنزل عليه نورا من نورك ،
اللهم نور له قبره ووسع مدخله وآنس وحشته ، وارحم غربته وارحم شيبته ،
اللَّهُمَّ اجْعَلْ فِي قَلْبِه نُورًا وَفِي بَصَرِه نُورًا وَفِي سَمْعِه نُورًا وَعَنْ يَمِينِه نُورًا وَعَنْ يَسَاره نُورًا وَفَوْقِه نُورًا وَتَحْتِه نُورًا وَأَمَامِه نُورًا وَخَلْفِه نُورًا وَاجْعَلْ له نُورًا ، واجعل قبره روضة من رياض الجنة ، لا حفرة من حفر النار يا رب العالمين ..
اللهم أغفر له وارحمه واعف عنه وأكرم نزله
اللهم أبدله دارا خيرا من داره ، وأهلا خيرا من أهله ، وذرية خيرا من ذريته وادخله الجنة بغير حساب ، برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم انقله من ضيق اللحود ومن مراتع الدود إلى جناتك جنات الخلود لا اله إلا أنت يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض تغمده برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم إن لم يكن أهلا لوصول رحمتك فرحمتك أهلا لان تسعه
اللهم أطعمه من الجنة واسقه من الجنة واره مكانه من الجنة وقل له أدخل من أي باب شئت
اللهم إنه في ذمتك وحبل جوارك فقه فتنة القبر وعذاب النار وأنت أهل الوفاء والحق فاغفر له وارحمه انك أنت الغفور الرحيم
اللهم إنه عبدك وابن عبدك وابن أمتك يحتاج إلى رحمتك وأنت غني عن عذابه فارحمه فإنك أنت الغني الحميد
اللهم وارزقه لذة النظر إلى وجهك والشوق إلى لقاءك ، فأنت العزيز الحكيم
اللهم ارجع نفسه إليك راضية مرضيه وادخله في جنتك مع عبادك الصالحين
اللهم أنت الغني ونحن الفقراء وأنت غني عن عذابه فارحمه برحمتك الواسعة
اللهم إن كان من المحسنين فزد في إحسانه وان كان من المسيئين فتجاوز عن سيئاته إنك أنك الغفور الرحيم
اللهم اجعل ذريته سترا بينه وبين نار جهنم
اللهم إجعله حيا شهيدا سعيدا في دار الخلود
اللهم اجعل ذريته ذرية صالحة تدعو له بالخير إلى يوم الدين
اللهم ادخله بكرمك جنات النعيم
اللهم إني أسالك الفردوس الأعلى نزلا له
اللهم وابني له بيتا عندك في الجنة واجعل ملتقاه بأبنائه وبناته وزوجاته هناك
اللهم واسقه من حوض نبيك محمد صلى الله عليه وسلم شربة هنيئة مريئه لا يظمأ بعدها أبدا
اللهم وأظله تحت عرشك يوم لا ظل إلا ظلك ولا باقي إلا وجهك فأنت الحي القيوم
اللهم بيض وجهه يوم تبيض وجوه وتسود وجوه فأنت ذو الجلال والإكرام
اللهم يمن كتابه ، اللهم وثبت قدميه يوم تزل فيه الأقدام .
اللهم اكتبه عندك من الصالحين والصديقين والشهداء والأخيار والأبرار
اللهم اكتبه عندك من الصابرين وجازه جزاء الصابرين .
اللهم إني أسالك في هذه الساعة إن كان في سرور فزد في سروره ومن نعيمك عليه ، وان كان في عذاب فنجه من عذابك وأنت الغني الحميد برحمتك يا ارحم الراحمين
اللهم تقبل منه القليل وتجاوز عنه التقصير وأبدله سيئاته حسنات يا رب العالمين
اللهم اجعل مرضه كفارة لجميع ذنوبه ، واجعل آخر عذابه عذاب الدنيا
اللهم إني أسالك بأسمائك الحسنى وصفاتك العليا وباسمك الطاهر الأعظم أن تتقبل منا دعاءنا له بقبول حسن
وان تجعله خالصا لوجهك الكريم
اللهم ثبته بالقول الثابت وارفع درجته واغفر خطيئته وثقل موازينه بلا إله إلا الله
اللهم أغفر له كل شيء ويسر له كل شيء ولا تحاسبه بشيء يا حنان يا منان يا سريع الحساب
اللهم إنه في كفالتك وفي ضيافتك فهل جزاء الضيف إلا الإكرام والإحسان وأنت أهل الجود والكرم
اللهم إنه في حاجة إلى رحمتك وأنت الغني الحميد في غنى من عذابه فارحمه
اللهم حرم لحمه ودمه وبشرته وعظامه وكل جسمه على النار
اللهم استقبله عندك خاليا من الذنوب والخطايا واستقبله بمحض إرادتك وعفوك وأنت راض عنه غير غضبان عليه
اللهم افتح له أبواب جنتك وأبواب رحمتك أجمعين
اللهم إني أسالك يا ذا الجلال والإكرام يا حي يا قيوم ، يا حنان يا منان يا بديع السموات والأرض أن تجعله من الذين أحسنوا واستبشروا
اللهم إني أسالك يا ارحم الراحمين أن يكون ممن بشر عند الموت بروح وريحان وجنة نعيم
اللهم يا باسط اليدين بالعطايا يا قريب يا مجيب دعوة الداعي إذا دعاه يا حنان يا منان يا رب يا ارحم الراحمين يا بديع السموات والأرض يا احد يا صمد أعطه من خير ما أعطيت به نبيك محمد صلى الله عليه وسلم عطاء ماله من نفاد من مالك خزائن السموات والأرض . عطاء عظيم من رب عظيم ، عطاء ماله من نفاد عطاء أنت له أهل عطاء يليق بجلال وجهك وعظيم سلطانك
اللهم يا رحمن الدنيا والآخرة ورحيمهما ارحمنا بعده وارحم أمة محمد الأمة الإسلامية ، رحمة كافية تغنينا عن رحمة من سواك
اللهم اغفر لحينا وميتنا وصغيرنا وكبيرنا وشاهدنا وغائبنا وذكرنا وأنثانا
اللهم من أحييته منا بعده فأحييه على الإسلام ومن توفيته منا فتوفاه على الإيمان .
سبحانك اللهم وبحمدك وتبارك اسمك وتعالى جدك وجل ثناؤك ، نشهد أن لا إله إلا أنت نستغفرك ونتوب إليك
ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .. ربنا تقبل منا إنك أنت السميع العليم .
والله ولي المؤمنين . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: