الثلاثاء، 17 يونيو 2014

الحرية العاجلة للدكتور الأسير النائب مروان البرغوثي ( ابو القسام ) د. كمال إبراهيم علاونه


الحرية العاجلة للدكتور الأسير النائب مروان البرغوثي ( ابو القسام )

د. كمال إبراهيم علاونه

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { هَذَا بَيَانٌ لِلنَّاسِ وَهُدًى وَمَوْعِظَةٌ لِلْمُتَّقِينَ (138) وَلَا تَهِنُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَنْتُمُ الْأَعْلَوْنَ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ (139) إِنْ يَمْسَسْكُمْ قَرْحٌ فَقَدْ مَسَّ الْقَوْمَ قَرْحٌ مِثْلُهُ وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ } ( القرآن المجيد ، آل عمران ) . وقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " فُكُّوا الْعَانِيَ يَعْنِي الْأَسِيرَ وَأَطْعِمُوا الْجَائِعَ وَعُودُوا الْمَرِيضَ " ، صحيح البخاري - (ج 10 / ص 257) .

فكوا العاني ( الأسير ) كل اسير وأسيرة من أسرى فلسطين بالسجون الصهيونية

د. مروان البرغوثي = إنسان أصيل ، أخ وصديق كبير ..

قدم جزءا كبيرا من حياته ضريبة للحرية والتحرير لفلسطين ، توثقت علاقتي به أثناء الاعتقال الاداري في سجن الجنيد عام 1985 في الفوج الاعتقالي الاول .

وهذه البزة الجامعية تذكرني بسنوات الى الوراء زمنيا ، والى الامام أكاديميا ، عندما تخرجنا معا من كلية الدراسات العليا - بجامعة بير زيت بدرجة الماجستير عام 1998، هو من برنامج الدراسات الدولية بينما تخرجت من برنامج الدراسات العربية المعاصرة .. ذكريات اليمة وطيبة مع هذا الفارس الفلسطيني العملاق .

تابع أبو القسام دراسته ليحصل على الدكتوراه من مصر .. لأبي القسام مروان البرغوثي ، باللغات الثلاث الانجليزية والعبرية بالاضافة للغة العربية ، التي يتقنها كل التحية والسلام .. الف تحية وتحية للإنسان الكبير بعلمه ونضاله وارادته القوية المثابرة ضد الاحتلال الأجنبي . طوبى لقرية كوبر بمحافظة رام الله بفلسطين ، التي احتضنته ، مسقط رأسه .. باتجاه الافراج والتحرير القادم يا ايا القسام ..

يفترض أن يتمتع النائب مروان البرغوثي بالحصانة الدستورية والقانونية والسياسية والدبلوماسية كونه عضوا في المجلس التشريعي الفلسطيني ، ثم عضوا في اللجنة المركزية لحركة فتح .. عرفنا الطالب والاستاذ والأسير والدكتور والنائب مروان البرغوثي الإنسان البسيط المتواضع الذي يحبه كل من عرفه .. ينبغي أن تطرح قضية د. مروان البرغوثي أمام جميع المحافل والبرلمانات الدولية والحكومات والسفارات لإخراجه من السجن الصهيوني اللئيم ..

النائب مروان البرغوثي معتقل منذ 15 نيسان 2002 ، ابان انتفاضة فلسطين الكبرى الثانية ( انتفاضة الأقصى ) وحكمت عليه المحكمة الصهيونية في ذكرى يوم ميلاده ، بالسجن المؤبد 5 مرات بالاضافة الى 40 عاما أخرى بتهمة قيادة الانتفاضة الفلسطينية والتسبب بمقتل بعض المستوطنين اليهود .

ويجب أن تبقى قضية جميع الأسرى حية في نفوس الناس بتكثيف النشر الالكتروني والفضائي والمتلفز والاذاعي والطباعي .. .. نحو تحرير جميع أسرى فلسطين بالزنازين والسجون الصهيونية الظالمة ، من كافة الحركات والفصائل الوطنية والإسلامية ، أسرى وأسيرات ..

د. مروان البرغوثي من دعاة الوحدة الوطنية الشاملة والمقاومة الباسلة ، والمصالحة الفلسطينية ، ويستحق وقفة الجميع معه في هذه المحنة ، فهو رمز من رموز الثورة ضد الظلم والظلام اليهودي في الأرض المقدسة .

- أيها الطلبة لا تنسوا د. مروان البرغوثي ، خريج جامعة بير زيت لدرجتي البكالوريوس والماجستير ، وخريج جامعة القاهرة بالدكتوراه ..

- أيها النواب في المجلس التشريعي الفلسطيني لا تنسوا زميلكم النائب مروان البرغوثي وبقية زملائكم في غياهب السجون الصهيونية ..

- أيتها الحكومة الفلسطينية بجناحيها في رام الله وغزة لا تنسوا أسرى فلسطين ابناء فلسطين البررة في السجون الظالمة ..

- ايتها النساء الفلسطينيات لا تنسين زوجة وبنات الأسير الكبير مروان ألبرغوثي وزملائه في السجون اللئيمة ..

- ايتها العائلات الفلسطينية لا تنسي أسرة الأب الفلسطيني مروان البرغوثي ..

يا ابناء شعب فلسطين تضامنوا مع الأسرى الفلسطينيين دائما ، لتبييض السجون الصهيونية من جميع ابناء فلسطين الذين دفعوا ويدفعون ضريبة التحرير من أعمارهم ..

أسرى فلسطين هم قادة الثورة والانتفاضة في الأرض المباركة ..

بليون تحية إجلال وإكبار لجميع أسرى فلسطين القابعين خلف القضبان الحديدية الصهيونية الظالمة ..

عذرا للجميع .. عندما اتحدث عن الأخ والصديق د. مروان البرغوثي .. فأنا أتحدث عن النضال والجهاد الفلسطيني في وجه الظالمين ، وأكتب عن معاناة كل فلسطيني ، عانى الأمرين من الفقر والبؤس والحبس والملاحقة من انجس النجس وبقى صامدا مرفوع الرأس ، كالنسر فوق الصخرة الشماء ، فلا بأس ، ولا يأس ، ولا حبس ..

الأسير الكبير أبو القسام ، فك الله أسرك واسر جميع أسرى واسيرات فلسطين ، فلسطين تنتظرك للوحدة الفلسطينية الشاملة ، والمجلس التشريعي ينتظرك ، وشوارع فلسطين تنتظرك ، رغما عن أنوف الحاقدين والمتجبرين واللجنة الرباعية السفيهة ، والصهيونية واذنابها ، والامبريالية وسوائبها ...

شعب فلسطين قدم قوافل الشهداء والجرحى والأسرى لتحيا فلسطين حرة عربية إسلامية .. ورفض سياسات الاهمال والتجاهل والاذلال من الاحتلال ..

أسرى فلسطين هم جسر الحرية والاستقلال والسيادة الفلسطينية فوق التراب الوطني .. ثرى فلسطين الطهور .. نعم لجعل كلمة الله هي العليا وكلمة الذين كفروا السفلى .. ليذهب الاحتلال في أسفل سافلين .

والله ولي التوفيق .

ليست هناك تعليقات: