الجمعة، 12 أبريل 2013

وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ .. الذكرى الخامسة والستون لمجزرة دير ياسين الرهيبة ( 9 / 4 / 1948 – 2013 م ) د. كمال إبراهيم علاونه

المجزرة الصهيونية في دير ياسين

وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ .. الذكرى الخامسة والستون لمجزرة دير ياسين الرهيبة

( 9 / 4 / 1948 – 2013 م )

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
رئيس مجلس إدارة شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس – فلسطين العربية المسلمة
بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ
يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { إِنَّ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا بِأَمْوَالِهِمْ وَأَنْفُسِهِمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يُهَاجِرُوا مَا لَكُمْ مِنْ وَلَايَتِهِمْ مِنْ شَيْءٍ حَتَّى يُهَاجِرُوا وَإِنِ اسْتَنْصَرُوكُمْ فِي الدِّينِ فَعَلَيْكُمُ النَّصْرُ إِلَّا عَلَى قَوْمٍ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ مِيثَاقٌ وَاللَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ (72) وَالَّذِينَ كَفَرُوا بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ إِلَّا تَفْعَلُوهُ تَكُنْ فِتْنَةٌ فِي الْأَرْضِ وَفَسَادٌ كَبِيرٌ (73) وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ آَوَوْا وَنَصَرُوا أُولَئِكَ هُمُ الْمُؤْمِنُونَ حَقًّا لَهُمْ مَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ (74) وَالَّذِينَ آَمَنُوا مِنْ بَعْدُ وَهَاجَرُوا وَجَاهَدُوا مَعَكُمْ فَأُولَئِكَ مِنْكُمْ وَأُولُو الْأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ فِي كِتَابِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بِكُلِّ شَيْءٍ عَلِيمٌ (75) }( القرآن الحكيم ، الأنفال ) .
إستهلال
من ابرز مظاهر سياسة الاضطهاد القومي والاستغلال السياسي والظلم الاجتماعي والقهر الاقتصادي والتمييز والتطهير العرقي اليهودية الصهيونية الاسرائيلية ضد المواطنين العرب الفلسطينيين في فلسطين قبل وأثناء وبعد عام 1948 ، هي عملية ارتكاب المنظمات والعصابات الصهيونية نحو مائة مجزرة جماعية ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني فوق ارض وطنهم ، التي لم تنسى من الذاكرة الجماعية الوطنية للشعب الفلسطيني ، عبر الاجيال السابقة ، ويبدو انها لن تنسى ايضا على مدى الاجيال القادمة كذلك .
على أي حال ، تعددت المذابح الجماعية التي ارتكبتها عصابات الهاجاناة والبالماخ اليهودية ، وعصابات الارغون وشتيرن ، أثناء الاحتلال البريطاني لفلسطين او جنود الاحتلال الاسرائيلي فيما بعد ، في اوقات الحرب وفي غير اوقات الحرب .
وكانت تلك المجازر او المذابح الجماعية المنظمة رسميا من قبل عصابات المنظمات اليهودية – الصهيونية تهدف الى زعزعة الأمن الفلسطيني وتهجير وترحيل المواطنين الفلسطينيين من اراضيهم وفقا لسياسة ( التفريغ والملء ) الصهيونية القاضية بطرد اهل البلاد الاصليين لاحلال المستوطنين المستعمرين بدلا منهم في هذه البلاد .
وقد تعددت اشكال وصور هذه المذابح او المجازر الجماعية ضد الشعب الفلسطيني في مختلف المدن والقرى الفلسطينية التي ابدى سكانها دفاعا مشروعا عن انفسهم ، او حتى الذين لم يقاتلوا بتاتا ، فكانت عملية التقتيل والذبح للمواطنين العرب الفلسطينيين تتم بالجملة ، بتخطيط من قادة عصابات المنظمات اليهودية الصهيونية وتنفيذ فعلي على ارض الواقع . وقد صاحب هذه المجازر البشعة عملية دعاية مغرضة هدفت الى انتزاع الفلسطيني من ارضه بشتى الطرق والوسائل الصهيونية المتاحة من الترويج بصورة فظة ان جنود الاحتلال اليهودي الصهيوني يعتدون على الحرمات النسائية والشرف الاجتماعي فيغتصبون النساء ويقتلون الرجال بغض النظر عن مشاركتهم في عمليات الجهاد والكفاح ضد المحتلين ام لا !! وبهذا فان سياسة بث الرعب في نفوس الفلسطينيين نجحت الى حد ما من الجانبين العربي الرسمي عن حسن نية والاحتلالي الصهيوني عن سوء نية وخطط مبيتة لتهجير أكبر عدد ممكن من شعب فلسطين لإحلال يهود بدلا عنهم .
فكان الفلسطينيون عرضة للنهب والسلب والاعتداء الجسدي والمالي الذي تمارسه قوات الاحتلال الصهيوني على تعدد عصاباته العسكرية والسياسية . وعن طبيعة المجازر او المذابح الجماعية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني في كثير من القرى الفلسطينية في حرب فلسطين ، فقد تعدد لمجازر صغيرة أو متوسطة أو كبيرة الحجم حسب ما هو متاح أمام الهاغانا اليهودية الصهيونية الإرهابية ، الشريرة من الأشرار التي مارست الإرهاب المنظم ضد أهل البلاد الأصليين ، في ارض كنعان الفلسطينية المقدسة من رب العالمين في كل من مدن عكا وحيفا ويافا وطبرية وصفد والله والرملة وبئر السبع وفي جميع أنحاء فلسطين الكبرى ما استطاعت المافيا والعصابات الصهيونية إلى ذلك سبيلا في التقسيمات الجغرافية الإدارية في الجليل والمثلث والنقب والساحل والوسط الجبلي والمرتفعات في وسط البلاد وفي الأغوار الفلسطينية .
المجاز الصهيونية وتهجير الفلسطينيين أهل البلاد الأصليين
يقول الله الواحد القهار عز وجل : { وَقَالَ الَّذِي آَمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ (38) يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآَخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ (39) مَنْ عَمِلَ سَيِّئَةً فَلَا يُجْزَى إِلَّا مِثْلَهَا وَمَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُولَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ يُرْزَقُونَ فِيهَا بِغَيْرِ حِسَابٍ (40) وَيَا قَوْمِ مَا لِي أَدْعُوكُمْ إِلَى النَّجَاةِ وَتَدْعُونَنِي إِلَى النَّارِ (41) تَدْعُونَنِي لِأَكْفُرَ بِاللَّهِ وَأُشْرِكَ بِهِ مَا لَيْسَ لِي بِهِ عِلْمٌ وَأَنَا أَدْعُوكُمْ إِلَى الْعَزِيزِ الْغَفَّارِ (42) لَا جَرَمَ أَنَّمَا تَدْعُونَنِي إِلَيْهِ لَيْسَ لَهُ دَعْوَةٌ فِي الدُّنْيَا وَلَا فِي الْآَخِرَةِ وَأَنَّ مَرَدَّنَا إِلَى اللَّهِ وَأَنَّ الْمُسْرِفِينَ هُمْ أَصْحَابُ النَّارِ (43) فَسَتَذْكُرُونَ مَا أَقُولُ لَكُمْ وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (44)}( القرآن المجيد – غافر ) .
على كل الاحوال ، فان المذابح الجماعية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية عام 1948 ، بصورة خاصة ، ادت الى هجرة عربية فلسطينية مكثفة الى خارج البلاد على شكل جماعات وافواج متتابعة ، اشتملت على نحو مليون فلسطيني تركوا اموالهم وممتلكاتهم ، وفروا من جحيم الاعتداءات الصهيونية الوحشية . فقد لجأ ونزح نحو 430 الف فلسطيني الى الضفة الغربية ، ونحو مئة الف الى الاردن ، والى لبنان لجأ نحو مئة وعشرة الاف ، والى سوريا حوالى مئة الف نسمة ، والى غزة ما يقارب مائتين وعشرة الاف لاجئ ، والى مصر حوالى خمسة الاف لاجئ ، والى العراق نحو خمسة الاف لاجئ ، وبقي نحو مئة وستين الف فلسطيني في وطنهم رغم الاوضاع الصعبة والباقي لمناطق عربية وأجنبية أخرى .
وقد نتج هذا التدفق الترحيلي الهائل من المهجرين من مواطني فلسطين لعدة اسباب منها : ضعف الامكانات العربية الفلسطينية العسكرية في الدفاع عن البلاد ، والفقر المنتشر بين السكان في تلك الفترة ، والحرب النفسية التي شنتها عصابات الهاجاناة ضد المواطنين العرب والتي صورت لهم ان من يبقى سيقتل او يمس شرفه وعرضة . من الأمهات والزوجات والأخوات والخالات والعمات والبنات بشكل وحشي وكأنها شريعة غاب يهودية تلعب بها الخنازير والضباع والذئاب البرية ضد أهل البلاد الآمنين . وفيما يلي بعض النماذج على المجازر الجماعية التي ارتكبها الصهاينة ضد ابناء الشعب العربي الفلسطيني سواء قبل اعلان قيام الدولة الصهيونية ، دولة الكيان الاسرائيلي بايام او شهور قليلة او بعدها بايام او بسنوات او حتى بعقود زمنية ، والتي خلفت الدماء الحمراء الكثيرة التي غسلت بعض شوارع البلاد ، والدموع الساخنة الغزيرة التي سالت على وجنات الامهات والنساء المترملات الثكالى ، والاطفال الصغار على السواء ، منذ حقبة طويلة وما زالت جراحها تدمي ولم تندمل ، لأن جذورها ما زالت باقية في مسرح الحياة اليومية .
وكانت ابرز هذه المجازر واكثرها شهرة تلك التي ارتكبها المحتلون الصهيونيون في دير ياسين قرب القدس الشريف ، ومجزرة الطنطورة قرب مدينة حيفا ، ومجزرة ناصر الدين قرب طبرية والمجزرة البشعة في قرية كفر قاسم في المثلث ، ومجزرة يوم الارض في الجليل وغيرها من المجازر الجماعية .
وفيما يلي نبذة سريعة عن مجزرة دير ياسين ضد الفلسطينيين :
مجزرة دير ياسين – القدس
9 / 4 / 1948
وقعت مجزرة دير ياسين في هذه القرية الفلسطينية الواقعة غربي القدس الشريف على بعد 5 كم ، في التاسع من نيسان – ابريل 1948 على ايد يهودية متزمتة ، ارتكبتها منظمة ( ارغون زفاي ليئومي ) احدى المنظمات الارهابية الصهيونية ( ايتسل ) ضد المسلمين العرب الفلسطينين في ظل الحكم الانتدابي البريطاني ، اذ ابادت قوة يهودية مسلحة سكان دير ياسين ودمرتها كليا وقتلت اهلها ، فكانت فاتحة الشر الصهيوني المبرمج بل شرارة المذابح الجماعية ضد المواطنين الفلسطينين فيما بعد . ففي هذه المذبحة البشعة قتل نحو 300 مواطن عربي من النساء والاطفال والكبار في السن وبقرت قوات الاحتلال بطون الفلسطينيين ، وقطع المجرمون الايدي والارجل وصلموا الآذان ، وفقؤوا العيون وحطموا الجماجم والقي بجثامين الشهداء والضحايا في بئر القرية الكبير . وبعد ان اقترفت العصابات الصهيونية الارهابية عملية ابادة جماعية في هذه القرية الفلسطينية المرابطة ، عملت في الضحايا تمثيلا وانتهاكا لحرمات النساء ، فجمعت النساء والبنات العربيات اللواتي بقين على قيد الحياة بعد قتل الشباب والرجال الكبار في السن ، في سيارات مفتوحة ومكشوفة وتجول بهن المجرمون الصهاينة في الشوارع اليهودية في القدس الغربية للسخرية منهن ومن العرب جميعا .
وقد سبقت هذه المجزرة الاعلان عن ” الاستقلال الاسرائيلي ” بخمسة وثلاثين يوما ، فكانت هذه المجزرة سياسة وحشية سادت فيها السادية الصهيونية ضد أهل فلسطين الأصليين . وقد نجم عن هذه المجزرة الصهيونية الرهيبة ضد ابناء قرية دير ياسين عمليات طرد وتهجير جماعية للمواطنيين العرب من عشرات المدن والقرى والبلدات الفلسطينية الى الاقطار العربية المجارة لفلسطين مثل الاردن ولبنان وسوريا ومصر وغيرها من البلدان العربية والأوروبية والأجنبية .
وحسب الرواية اليهودية ، كما جاء في تقرير للهاجاناة اليهودية ان احتلال هذه القرية الفلسطينية صممت ضمن خطة ( نحشون ) اليهودية ،التي قتل فيها اربعة من اليهود . وبلغ عدد القتلة اليهود الذين ارتكبوا المجزرة 120 رجلا ( 80 من الارغون و40 من شتيرن ) حيث ورد في تاريخ ” الهاجاناة ” نص يوضح عملية ارتكاب المجزرة في قرية دير ياسين الفلسطينية : ” ونفذ المنشقون مذبحة في القرية من دون تمييز بين الرجال والنساء ، والاطفال والشيوخ ، وانهوا عملهم بان حملوا قسما من ” الاسرى ” الذين وقعوا في ايديهم على سيارات وطافوا بهم في شوارع القدس في ” موكب النصر ” وسط هتافات الجماهير اليهودية . وبعد ذلك اعيد هؤلاء ” الاسرى ” الى القرية وقتلوا ، ووصل عدد الضحايا من الرجال والنساء والاطفال الى 245 شخصا ” .
وما زالت بيوت دير ياسين قائمة على التل لغاية الآن ، شاهدة على افظع المجازر في العصر الحديث . وتم تحويل جزء من ارض قرية دير ياسين الفلسطينية الى مشفى اسرائيلي للامراض العقلية وبعض المنازل في خارج حدود القرية تستعمل كوحدات سكنية او تجارية او مستودعات ، في حين توسعت مستعمرة ( غفعات شاؤول ) اليهودية القريبة في المنطقة الشرقية من قرية دير ياسين .
وفي هذه الأيام العصيبة أيضا لم تتوقف المجازر اليهودية الصهيونية ضد أهل فلسطين الأصليين ، وذلك رغم مرور ستة ونصف من العقود الزمنية ، فلم يترك فيها الصهاينة شيمة الأذى والأذية لبني فلسطين الأبية . فنرى المجازر صباح مساء في كل زاوية ومحافظة من المحافظات الفلسطينية . ولكن الله العزيز الحكيم للظالمين اليهود الصهاينة بالمرصاد ، وحض الخالق سبحانه عباده المجاهدين الأتقياء الأخيار على الصبر والمصابرة والمرابطة لنيل الفلاح والنجاح في الدنيا والآخرة . يقول الله جل وعلا : { فَاسْتَجَابَ لَهُمْ رَبُّهُمْ أَنِّي لَا أُضِيعُ عَمَلَ عَامِلٍ مِنْكُمْ مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى بَعْضُكُمْ مِنْ بَعْضٍ فَالَّذِينَ هَاجَرُوا وَأُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ وَأُوذُوا فِي سَبِيلِي وَقَاتَلُوا وَقُتِلُوا لَأُكَفِّرَنَّ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَلَأُدْخِلَنَّهُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ ثَوَابًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَاللَّهُ عِنْدَهُ حُسْنُ الثَّوَابِ (195) لَا يَغُرَّنَّكَ تَقَلُّبُ الَّذِينَ كَفَرُوا فِي الْبِلَادِ (196) مَتَاعٌ قَلِيلٌ ثُمَّ مَأْوَاهُمْ جَهَنَّمُ وَبِئْسَ الْمِهَادُ (197) لَكِنِ الَّذِينَ اتَّقَوْا رَبَّهُمْ لَهُمْ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا نُزُلًا مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَمَا عِنْدَ اللَّهِ خَيْرٌ لِلْأَبْرَارِ (198) وَإِنَّ مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ لَمَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْهِمْ خَاشِعِينَ لِلَّهِ لَا يَشْتَرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ ثَمَنًا قَلِيلًا أُولَئِكَ لَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ إِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (199) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُفْلِحُونَ (200) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) .
وبناء عليه نقول للأعادي المحتلين والمستعمرين من اذنابهم الأنذال لا تغتروا بقوتكم وتقلبكم وسيطرتكم على فلسطين الأرض المباركة أرض الإسراء والمعراج فيوم الظلم ستمحوه وتزيله أيام عدل إسلامية مجاهدة قادمة لا ريب فيها .
وأخيرا لا نملك إلا أن نقول لك الله يا فلسطين الأبية ويا شعبي الفلسطيني الأبي الصابر المرابط في ارض الرباط المقدسة لنيل إحدى الحسنيين : الشهادة أو النصر وكليهما نصر في نصر إن شاء الله تبارك وتعالى .. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .. حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ .. لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم .
إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: