الخميس، 7 أبريل 2011

الصحة الإنسانية العامة .. في يوم الصحة العالمي .. 7 نيسان 2011

الصحة الإنسانية العامة ..
في يوم الصحة العالمي ..
7 نيسان 2011


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية والإعلام
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ :{ الَّذِي خَلَقَنِي فَهُوَ يَهْدِينِ (78) وَالَّذِي هُوَ يُطْعِمُنِي وَيَسْقِينِ (79) وَإِذَا مَرِضْتُ فَهُوَ يَشْفِينِ (80) وَالَّذِي يُمِيتُنِي ثُمَّ يُحْيِينِ (81) وَالَّذِي أَطْمَعُ أَنْ يَغْفِرَ لِي خَطِيئَتِي يَوْمَ الدِّينِ (82) رَبِّ هَبْ لِي حُكْمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ (83) وَاجْعَلْ لِي لِسَانَ صِدْقٍ فِي الْآَخِرِينَ (84) وَاجْعَلْنِي مِنْ وَرَثَةِ جَنَّةِ النَّعِيمِ (85) }( القرآن المجيد - الشعراء ) .
وورد بسنن أبي داود - (ج 10 / ص 371) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ " .

إستهلال

يقول المثل الشعبي العربي ( الصحة تاج على رؤوس المرضى ) ، فالصحة والمرض ضدان لا يلتقيان ، والهدف الإنساني هو الحفاظ على صحة طيبة وافية موفورة للجميع ، فكلما كان يتمتع الإنسان بحيوية وعافية حقيقية ، كلما زاد تفائله ، وقلت حالات التذمر واليأس والقنوط له ، وزادت إنتاجيته النوعية والكمية في شتى ميادين العمل الحياتية .
ويحتاج الإنسان للعديد من المبادئ والقواعد السلوكية والطبية لكي يحافظ على جسم سليم خال من الأمراض الطارئة والمزمنة على مدار حياته في هذه الحياة الدنيا الفانية ملبيا للتعاليم الربانية القويمة . ومن أهم هذه المبادئ والقواعد السلوكية ما يلي :
أولا : تناول الغذاء الطيب المناسب ، بنوعية وكمية يومية مناسبة تلبي الحاجات الفيزيولوجية البشرية على مدار النهار والليلة . وتكمن أهمية شن الحملات الجماعية العالمية ضد الجوع والتجويع مثل حملة ( المليار جائع ) .
ثانيا : الوسطية والإعتدال في تناول كميات الغذاء بحيت تكون معتدلة بعيدة عن النقصان والزيادة .
ثالثا : الإبتعاد عن الغذاء الحرام ، فالأغذية المحرمة إسلاميا ، تؤذي الجسد والعقل في جميع الأحوال ، وتبقى البدن عرضة لنهش الأمراض والأوبئة المتنوعة على إختلاف أسمائها ومسمياتها .
رابعا : الوقاية خير من العلاج . وكما يقال ( درهم وقاية خير من قنطار علاج ) .
خامسا : تناول كميات ضرورية من الماء يوميا بصورة متوازنة ، وعدم الإخلال بحاجة البدن المائية على مدار الساعة .
سادسا : تناول الأدوية والعقاقير الطبية الملائمة لكل مرض من الأمراض ، وعدم الخلط بين هذه الأدوية ، فلكل داء دواء ، لا يصلح لمعالجة غيره من الأمراض ، فالأمراض متنوعة وكذلك العلاجات المتعددة ، وبكميات ووصفات طبية ملائمة .
سابعا : إتباع الحميات الغذائية للمرضى ، وكل مرض له حمية ونظام غذائي معين ، يلائمه ولا يلائم غيره من الأمراض المنتشرة .
ثامنا : الحجر الصحي لذوي الأمراض والعاهات المعدية ، بعزل المرض لفترة زمنية مناسبة للقضاء على المرض والحد من إنتشاره بين ظهراني الأسرة أو الجماعة أو الشعب أو الأمة .

التنمية الصحية الشاملة المتكاملة

لا بد من تقديم الرعاية الصحية المناسبة لجميع افراد الشعب أو الأمة ، من خلال بناء عدد كاف من المشافي ، والعيادات الطبية الداخلية والخارجية الضرورية ، وتخصيص مراكز الإسعاف والطوارئ في التجمعات السكانية المركزية في المدن والأرياف . وينبغي أن تكون التنمية الصحية متعددة الجوانب لتشتمل على الطب الوقائي والطب العلاجي في الآن ذاته . واستيعاب الكوادر الطبية من الأطباء وأطباء الأسنان ، والممرضين والمسعفين ، والعاملين في المختبرات ، وغيرهم وعقد الدورات الطبية التدريبية الشاملة بإنتظام لمواكبة التطورات الصحية المتقدمة عبر التقدم الزمني .
ومن مقومات التنمية الصحية الشاملة : بناء كليات الطب ، بشتى التخصصات العلمية ، وكليات الطب المسندة ، وكليات التمريض ، وطب الأسنان ، والصيدلة ، وتشييد مصانع وشركات الأدوية والعقاقير الطبية ، وكذلك توفير الأجهزة الطبية بأنواع عصرية وكميات ملائمة للاحتياجات البشرية للشعب في اي منطقة من مناطق العالم .
وغني عن القول ، إنه يجب الابتعاد عن جعل الاحتياجات الطبية مراتع اقتصادية للمستثمرين عبر القارات الذين لا تهمهم سوى الأرباح المالية ، فالميادين الصحية ، هي ميادين خدمية إنسانية قبل أن تكون مراكز احتكار أو مراكز تجارة محلية أو إقليمية قارية أو عالمية .
ومن نافلة القول ، إنه يجب تجنب المضاربات الاقتصادية في تصنيع الأدوية والعقاقير الطبية ، وجعل التصنيع الدوائي ، بعيدا عن الاحتكار أو المنافسة غير الشريفة بين مختلف الدول على المستوى العالمي ، للدواعي والأسباب الصحية والإنسانية والدينية .

ولا بد من مشاركة رسمية وشعبية وأهلية وفردية ، في تطبيق سياسة التنمية الاستراتيجية الطبية في البلاد ، بتعاون وثيق بين الحكومة ونقابات الأطباء البشريين ، وأطباء الأسنان والصيادلة والتمريض ، والأطباء البيطريين ، والهيئات والمؤسسات الطبية ، لضمان الفعالية في القضاء على الأمراض البشرية ، والحد من إنتقال العدوى فيما بين الناس ، وكذلك ضمان عدم إنتقال الأمراض الحيوانية للإنسان ، كجنون البقر ، وإنفلونزا الخنازير ، وإنفلونزا الطيور ، والسارس ، والحمى المالطية والسل وسواها .

الصحة في حالات الحرب

من الناحية الطبية ، تختلف حالات الحرب عن حالات السلم ، في جميع بقاع الكرة الأرضية ، ففي حالة الاستقرار والأمان الاجتماعي والنفسي تكون الاحتياجات الطبية عادية ، بينما تتضاعف الحاجة الصحية للأفراد والجماعات والشعوب والأمم ، عند إندلاع الحروب الطاحنة ، حيث تزخر المشافي الحكومية والتعاونية والأهلية والخاصة ، بالجرحى المكلومين عضويا ونفسيا ، والمرضى الطارئين بسبب أسحلة القتل الجماعية من الأسلحة التقليدية والكيماوية والنووية ، بجميع أنواع الجراحات والحاجة المتزايدة للعمليات الجراحية .
وتجدر الإشارة إلى أن الحروب تسبب المآسي الطبية لأعداد كبيرة من الجرحى والفواجع والهلع والخوف ، من جراء الضربات العسكرية البرية والجوية والبحرية ، سواء ضد المدنيين أو العسكريين أو كليهما ولا تتسع المشافي المحلية لإستيعاب الأعداد المتعاظمة من المصابين بصورة مباشرة أو غير مباشرة مما تستدعي الحاجة للإستعانة بالدول الأجنبية من دول الجوار أو ضمن القارة الواحدة .
ومن المعلوم أن هناك إتفاقيات دولية تعالج شؤون الجرحى في حالات الحرب بضرورة الحفاظ على حياتهم وعدم إزهاقها بعد الإصابة ، بغض النظر عن نوعها بسيطة أو متوسطة أو خطيرة .
ففي حالات الحرب ، يتم نقل آلاف الجرحى لمشافي الدول الأخرى ، حسب أعداد المصابين ، لمعالجتهم على نفاقات أسرية خاصة أو بالإنفاق الحكومي أو التبرع والمساعدة العينية من الدول المضيفة .
وتنقسم المشافي والعيادات الطبية في العالم إلى نوعين أساسيين ، هما :
أولا : المشافي المدنية ، التي تقدم الخدمات الطبية لسائر فئات الشعب وأبناء الأمة .
ثانيا : المشافي العسكرية ، التي تتخصص في تقديم الإرشادات الوقائية قبل انتشار الأمراض ، للمنتسبين بالجيوش والأجهزة الأمنية ، كل في دولته ومنطقه .
وفي بعض الأحيان ، تكون المشافي المدنية متطورة أكثر من المشافي العسكرية ، وعلى العكس من ذلك ، قد تكون المشافي العسكرية متطورة ومتقدمة من المشافي المدنية بسبب إختلاف الظروف والأوضاع السياسية السائدة في البلاد .
وتتزايد حاجة البشر للعلاجات التي تتبع الجراح أو النوبات المرضية المفاجئة أو العادية . وتطورت الأوضاع الطبية عالميا بتطور التقنية الإلكترونية المعاصرة ، وتبعها تطور العمليات الجراحية الضرورية والتجميلية ، على السواء ، فقد مكنت التطورات المتعاظمة في الأجهزة والمعدات الطبية من اليدوية إلى الآلية إلى الإلكترونية ، إلى تحسين الخدمات الصحية المقدمة للجميع ، وسهلت من الحياة البشرية وقللت من الآلام والفواجع البشرية في ظل تقدم عالم التصنيع الدوائي الطبيعي والصناعي .

على العموم ، يمكن القول ، إن الرعاية الصحية في المشافي الحكومية لا ترتقي للخدمات المقدمة بالمشافي الأهلية والخاصة ، لعدة عوامل وظروف صحية وإدارية ومالية لا تخفى على أحد من العالمين ببواطن الأمور . ولكن العقبات المالية تقف عقبة كأداء أمام ذوي الدخل المحدود أو الفقراء والمحتاجين والباحثن عن عمل ، في الإلتحاق بخدمات القطاع الصحي الخاص ، فيضطرون لتلقي الخدمات الصحية ، من المشافي والعيادات الطبية الحكومية رغم إقتناعهم بجدم جدواها الحقيقي .

الغش والتزوير بالأدوية

تكثر في حالات الحرب ، حالات التزوير التملص من التركيبات الدوائية المناسبة ، بمعدلات كيميائية معينة ، وذلك بغية تحقق الرباح الخيالية من بيع كميات ضخمة من الأدوية في حالات الزلازل والحروب الأهلية والنزاعات الإقليمية والصراعات الدولية بين الحين والآخر . ولهذا يجب التنبه لهذا الأمر ، بإجراء الفحوصات المخبرية الطبية الدورية على عينات عشوائية بصورة منتظمة لتجنب الإضرار بحياة الجرحى والمرضى هذا من ناحية ، ومن ناحية أخرى ، لا بد أن تكون أسعار الأدوية في متناول أيدي الجميع لتمكين الناس من العيش الكريم الرغيد البعيد عن الفواجع المرضية البشرية .

المعاناة الصحية

تكثر حالات المعاناة الصحية في بعض الفصول من السنة وخاصة في فصلي الشتاء ، والصيف بسبب التقلبات الجوية وتأثيراتها الضارة على صحة الإنسان . فنرى الأمراض الفصلية المختصة بفصل الشتاء مثل مرض الرشح والإنفلونزا والبرد الشديد بأعداد كبيرة . وبدورها تختلف من دولة لأخرى ، ومن قارة لثانية وثالثة وهكذا . بينما نرى إنتشار الأمراض الصيفية مثل ضيق التنفس وضربات الشمس في المناخات الحارة جدا .

اللقاحات والعلاجات الوقائية

تلجأ الكثير من الدول في العالم ، إلى سياسة طبية استراتيجية تتمثل في التعقيم الأولي ، والتطعيم الوقائي الآنية أو السنوية أو الموسمية ، ضد الأمراض لجميع الفئات العمرية من الأطفال والنساء والشباب والكبار في السن حسب الحاجة الصحية لاستباق حدوث المرض وإستفحاله في منطقة معينة من المناطق في العالم .

التأمين الصحي

يعتبر التأمين الصحي الشامل ، المجاني أو الرمزي الدفع ، من مظاهر التطورات الحضارية الصحية في المجتمع البشري ، وكلما امتدت خيوط التأمين الصحي للسواد الأعظم من المجتمع كلما قلت التكاليف المالية لهذه الخدمة الطبية الشعبية الشاملة أو الجزئية ، في الفحوصات الطبية المتمثلة بالمعاينة والفحوصات المخبرية ، وتقديم العلاجات والأدوية المناسبة وبالتالي إنعكاس ذلك على تحسن الظروف والأوضاع الصحية في البلاد .
وهناك الكثير من الدول التي تقدم التأمين الصحي الإجباري للموظفين بالقطاع الحكومي العام ، من مدنيين وعسكريين ، وهناك بعض الدول التي تقدم التأمين الصحي الطوعي ، وهناك نوع ثالث ممن يطبق نظام التأمين الصحي على جميع أفراد المجتمع بصورة شمولية عامة . وكلها إجتهادات علمية وبحثية اجتماعية وصحية عامة وخاصة بنظام سياسي أو مذهبي أو ديني معين .
وفي نظام التأمين الصحي عموما ، هناك خدمات عادية أو خاصة تقدم للمنتفعين من التأمين الصحي ، الحكومي أو النقابي أو الشعبي أو الشامل ، من أبرزها : الفحوصات الطبية المجانية ، والدفع الرمزي لأثمان الأدوية المستخدمة ، والمبيت بالمستشفى وإجراء العمليات الجراحية الأساسية وغيرها من الخدمات الطبية .

المنظمات الصحية

تنقسم المنظمات الصحية في العالم إلى عدة أنواع تتمثل بالآتي :
أولا : وزارة الصحة : وهي الوزارة الحكومية في الدولة ، المختصة المتخصصة بتوفير الأوضاع الصحية المناسبة ، وقائيا وعلاجيا في الوقت ذاته .
ثانيا : المراكز الصحية الحزبية للرعاية الصحية بإشراف حزب معين أو مجموعة من الشركات الخاصة .
ثالثا : جمعيات الهلال الأحمر الإسلامية ، وجمعيات الصليب الأحمر النصرانية ، وجمعيات الإسعاف الهندوسية والبوذية ، وغيرها .
رابعا : منظمة الصحة العالمية . تأسست في 7 نيسان – إبريل عام 1948 ، وهو يوم الصحة العالمي ، ومقرها في مدينة جنيف بسويسرا ، ومهمتها الإشراف على الشؤون الصحية الدعائية والطباعية والبحثية ، عبر القارات ، ومتابعة الأمراض السارية والمعدية ووضع الدراسات وتقديم النصائح والإرشادات والتعليمات الطبية للقضاء على الأمراض والحد منها قدر الإمكان .
وعليه ، فإن منظمة الصحة العالمية ، ترعى وتهتم بتشجيع الأبحاث الطبية، وتقترح عقد الاتفاقيات في شؤون الصحة العالمية وتراقب تفشي الأمراض السارية مثل الجدري والطاعون والأوبئة الخطيرة الأخرى وتعمل على مكافحتها ، كما تعمل على توفير الحماية الصحية للأمومة والطفولة، لرفع مستوى الصحة العقلية والنفسية ونشر الوعي من أجل حماية مياه الشرب من التلوث . وتقوم الدول المشاركة بتبادل الخبرات والقضاء على العديد من الأمراض المزمنة والفتاكة، وتعقد العديد من الورش التدريبية التي تهدف إلى تطوير الخدمات الصحية .

يوم الصحة العالمي 7 / 4 / 2011

قررت منظمة الأمم المتحدة إنشاء عدة وكالات عالمية متخصصة ، منها منظمة الصحة العالمية ، فجاء التأسيس في 7 نيسان – ابريل 1948 ، وهو اليوم الذي اعتبر بمثابة ( يوم الصحة العالمي ) للتأكيد على التعاون الصحي الدولي في مختلف قارات العالم . وتحتفل منظمة الصحة العالمية ، بيومها التأسيسي . كما تنظم المهرجانات الخطابية والدعائية القطرية والإقليمية والقارية ، لتجديد الفعاليات برعاية الصحة في العالم ، بفعاليات طبية ومؤتمرات واجتماعات ومهرجانات للتحفيز والتكريم والتشجيع للعاملين في الميادين الصحية العامة والخاصة .
على أي حال ، خصصت بعض الأيام العالمية لرعاية الشؤون الصحية المتخصصة مثل :
- اليوم العالمي للسرطان ( 4 شباط – فبراير ) .
- اليوم العالمي لمكافحة مرض السل ( 24 آذار – مارس ) .
- اليوم العالمي لمكافحة مرض الملاريا ( 25 نيسان – ابريل ) .
- اليوم العالمي للتمريض ( 12 ايار - مايو ) .
- اليوم العالمي للتبرع بالدم ( 14 حزيران - يونيو ) .
- اليوم العالمي لمحاربة تعاطي والمتاجرة بالمخدرات ( 26 حزيران - يونيو ) .
- اليوم العالمي للإسعافات الأولية ( 9 ايلول - سبتمبر ) .
- اليوم العالمي للنظافة ( 15 ايلول – سبتمبر ) .
- يوم القلب العالمي ( 29 أيلول – سبتمبر ) .
- اليوم العالمي للصحة العقلية ( 10 تشرين الأول - اكتوبر ) .
- اليوم العالمي لهشاشة العظام أو تخلخل العظام ( 20 تشرين الأول - اكتوبر ) .
- اليوم العالمي للإيدز ( 1 كانون الأول – ديسمبر ) .

وصايا وتوصيات للتطوير الصحي

المهن الطبية ، في المجالات الصحية كافة ، هي خدمات إنسانية جليلة ، لا ينبغي التغاضي عنها ، أو التقليل من شأنها . وبناء عليه ، فهناك العديد من المعطيات والأمور كوصايا أو نصائح مجربة ، التي ينبغي إتباعها لتوفير الأمن والأمان الصحي والاستقرار النفسي وتمكين الجميع من التمتع بصحة سليمة في المجتمع على مستوى عال من الفعالية الطبية ، لعل من أبرزها :
1. الإهتمام بالأغذية والمياه بصورة منتظمة ، وإبعادها عن التلوث البيئي .
2. تشغيل الإدارة الطبية الناجحة . في وزارة الصحة والمؤسسات الصحية والمشافي والعيادات الطبية ، والكليات العلمية بالجامعات .
3. تقديم المكافآت المادية والمعنوية للمخلصين والمبدعين . لتشجيع الإنتاج الطبي الرصين وتقليل الأخطاء ، والابتعاد عن اللامبالاة في حياة الآخرين .
4. الرقابة والمحاسبة الطبية على الأخطاء ، ومعاقبة المقصرين . وتتعدد سبل الرقابة الحكومية والإدارية العليا ، والبرلمانية والقضائية والإعلامية والشعبية العامة .
5. التطوير العلمي النظري والعملي في المؤسسات الصحية الحكومية والشعبية والخاصة لتقديم العلاجات الأولية والنفسية والجنسية والعامة .
6. توفير الأجهزة والمعدات الطبية المتطورة بانتظام .
7. التعاون الطبي الإقليمي والعالمي .
8. إتباع سياسة الوقاية خير من العلاج قلبا وقالبا بعيدا عن المزايدات والشعارات الجوفاء الرنانة الطنانة .
9. تشغيل الكوادر الطبية المبدعة المخلصة في عملها . فالعمل الطبي لا يحتمل التجربة والخطأ ، فأي خلل طبي أو خطأ بسيط يؤدي بحياة أناس آخرين .
10. إرسال للبعثات الطبية للدول التطورة في الميادين الطبية .
11. التنويع بين الطب العصري والطب البديل ( الأعشاب والرياضة ) والطب الشعبي والديني . فجميع هذه الأنواع تكمل بعضها البعض .
12. الإستعانة بالطب الإسلامي القرآني والنبوي في علاجات الجروح والأمراض المختلفة .
13. إتباع نظام ( الغذاء لا الدواء ) ، بالتقليل من استعمالات الأدوية التي لها تأثيرات جانبية ، مما يسبب إصابة المرضى بأمراض جديدة .
14. تلازم السياسات الصحية البشرية مع الصحة الحيوانية والصحة النباتية .
15. مراقبة التصنيع الدوائي مراقبة حازمة وصارمة للحد من الغش في التركيب الدوائي ونسبه المئوية .
16. استقدام الكفاءات الطبية الأجنبية وعدم تهجير الأدمغة المحلية لرفد القطاع الصحي المحلي بافضل الخبرات المدربة .
17. تشجيع البحوث والدراسات العلمية وتخصيص الميزانية المالية المتصاعدة سنويا .
18. التدريب الطبي المتواصل ، بورش العمل والدورات التدريبية والأيام والحلقات الدراسية والمؤتمرات الطبية المنتظمة وغيرها .
19. إعلان حالة التعبئة العامة والطوارئ الصحية في الكوارث الطبيعية والحروب البشرية .
20. الرقابة الطبية والإدارية المشددة في النوبات الليلية للحفاظ على صحة المرضى وعدم الاستهانة بالخدمات الطبية المقدمة ، وعدم إهمال المرضى في أسرتهم .
21. وضع القوانين والأنظمة واللوائح الطبية العصرية المحلية والعالمية ، وتطبيقها تطبيقا أمينا بعيدا عن المحاباة والمجافاة .
22. التعاون القطري بين وزارات الصحة والصناعة والزراعة والتربية والتعليم والبيئة وغيرها لتقليل التأثيرات الجانبية على الإنسان .
23. تنظيم حملات دعاية وإعلام وعلاقات عامة طبية طبيعية منتظمة ومتواصلة وتركيزها في الحالات الطارئة . تشتمل على جميع وسائل الإعلام : المطبوعة والمسموعة والبصرية والانترنت .
24. الصحة المدرسية والجامعية : إدخال المواضيع الطبية في الحياة المدرسية بالتعليم العام ، والحياة الجامعية بالتعليم العالي .
25. تحكيم العقل ، والحد من الحروب البشرية على إختلاف أنواعها ، التي تأكل الأخضر واليابس وتسبب كوارث بشرية هائلة .

كلمة طيبة أخيرة

تتقدم العلوم الطبية المدنية والعسكرية ، على السواء ، يوما بعد يوم ، لتقديم أفضل الطرق والسبل للحد من الأمراض السارية أو المعدية محليا وإقليميا وقاريا وعالميا . وتفرض الإجراءات الوقائية في المطارات والمعابر البرية والموانئ البحرية ، للتعقيم والتطعيم والعلاج إذا لزم الأمر ، للحيلولة دون انتقال الأوبئة من بقعة جغرافية لأخرى عبر ما يسمى بسياسة أو خطة العزل أو الحجر الصحي .
ويفترض أن تكون الإجراءات الصحية وقائية بالدرجة الأولى ، وعلاجية بالدرجة الثانية ، و الاثنتين معا ، لتكمل إحداهما الأخرى ، لتوفير البيئة الصحية المناسبة للجميع بلا استثناء .
وحياة سعيدة هانئة بعيدة عن الأمراض والأوبئة في جميع أنحاء العالم . وصحة موفورة للجميع بإذن الله ، في ظل السلم والسلام في كافة بقاع الكرة الأرضية .

ولا بد من الاستعانة بدعاء نبي الله نوح عليه السلام : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) } ( القرآن المجيد - نوح ) .
وختامه مسك ، ندعو ونقول والله المستعان ، بالقول النبوي السديد الوارد على لسان نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة بذلك : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) . { سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}( القرآن المجيد – الصافات ) .

نترككم في أمان الله ورعايته ، والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: