الاثنين، 25 أكتوبر 2010

رسالة مفتوحة إلى الهندوس عُـبّـاد البقر في الهند .. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ .. إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ


رسالة مفتوحة
إلى الهندوس عُـبّـاد البقر في الهند ..
إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ ..
إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ





د. كمال إبراهيم علاونه

أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

السلام على من اتبع الهدى ، أما بعد ،،،

الموضوع : ترك الإلحاد وعبادة البقر .. إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول الله الواحد القهار عز وجل : { شَهِدَ اللَّهُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ وَالْمَلَائِكَةُ وَأُولُو الْعِلْمِ قَائِمًا بِالْقِسْطِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (18) إِنَّ الدِّينَ عِنْدَ اللَّهِ الْإِسْلَامُ وَمَا اخْتَلَفَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْعِلْمُ بَغْيًا بَيْنَهُمْ وَمَنْ يَكْفُرْ بِآَيَاتِ اللَّهِ فَإِنَّ اللَّهَ سَرِيعُ الْحِسَابِ (19) فَإِنْ حَاجُّوكَ فَقُلْ أَسْلَمْتُ وَجْهِيَ لِلَّهِ وَمَنِ اتَّبَعَنِ وَقُلْ لِلَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْأُمِّيِّينَ أَأَسْلَمْتُمْ فَإِنْ أَسْلَمُوا فَقَدِ اهْتَدَوْا وَإِنْ تَوَلَّوْا فَإِنَّمَا عَلَيْكَ الْبَلَاغُ وَاللَّهُ بَصِيرٌ بِالْعِبَادِ (20)}( القرآن العظيم – آل عمران ) .

أيتها الأمة الهندية الكبيرة العدد في قارة آسيا ..

يتشكل شعبكم الهندي البالغ 1.2 بليون نسمة ، من العديد من الطوائف والملل والنحل ، الوثنية وعباد البقر ( الهندوسية 80.5 % ) والمسلمين أتباع رسالة الإسلام العظيمة 13.4 % ، والنصارى ( 2.3 % ) ، والسيخية ( 1.9 % ) ، والبوذية 0.8 % ، والجاينية ( اليانية 0.4 % ) ، والزرادشتية ، ، وآلاف اليهود ، وملايين الملاحدة ، وغيرهم يشكلون نسبة 0.7 % . وتعيشون في فسيفساء اجتماعية واقتصادية وعسكرية وثقافية متضادة متناقضة ، ويسود الفقر المدقع والأمية المستفحلة ثنايا المجتمع الهندي بجميع طوائفه الدينية ، لاتباعكم الضلال والمضلين والمضللين والمغضوب عليهم في العالمين .

أيها الشعب الهندي صاحب حضارة السند التاريخية.. إبتعد عن الإنغلاق الديني

يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ جَلَّ جَلَالُهُ : { لَا إِكْرَاهَ فِي الدِّينِ قَدْ تَبَيَّنَ الرُّشْدُ مِنَ الْغَيِّ فَمَنْ يَكْفُرْ بِالطَّاغُوتِ وَيُؤْمِنْ بِاللَّهِ فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالْعُرْوَةِ الْوُثْقَى لَا انْفِصَامَ لَهَا وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ (256) اللَّهُ وَلِيُّ الَّذِينَ آَمَنُوا يُخْرِجُهُمْ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ وَالَّذِينَ كَفَرُوا أَوْلِيَاؤُهُمُ الطَّاغُوتُ يُخْرِجُونَهُمْ مِنَ النُّورِ إِلَى الظُّلُمَاتِ أُولَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (257)}( القرآن المجيد – البقرة ) .

إن عدد أبناء الشعب الهندي في أرض نهر اندوس ، بجميع أعراقه وتصنيفاته الدينية والاجتماعية يبلغ أكثر من 1.2 مليار نسمة منها أكثر 13.4 % من المسلمين بما يقارب 150 مليون مسلم . وتنتشر الصراعات الإثنية والطائفية والسياسية في الكثير من الأعياد والمناسبات القومية والدينية ، والحياة الاجتماعية العامة ، فتكثر المشاحنات والمشاجرات والاقتتال وتنتشر النار في الهشيم بسرعة فائقة ويذهب مئات بل آلاف الضحايا من البشر بسبب المماحكات والمهاترات والاستفزازات العرقية والطائفية سنويا ، بسبب الإنغلاق الديني الهندوسي ، وخاصة في عيد الأضحى المبارك بين الهندوس والمسلمين ، نظرا لمحاولات فرض التعاليم الهندوسية البغيضة على المسلمين ، وكل طائفة فرحة بدينها ، وهويتها الحضارية والثقافية . فينبغي أن لا يتدخل الهندوس بالشؤون الداخلية الإسلامية كما لا يتدخل أبناء المسلمين بالهندوسية إلا بالحسنى والموعظة الطيبة ، والمجادلة بالتي هي أحسن ، لما يتركه ذلك من جراح عميقة بين الجانبين ، بلا مبرر أخلاقي أو ديني أو اقتصادي ، فكل واحد حر بدينه ، علما بأن الهندوسية وخاصة طائفة البراهمة المتعالية على بقية الطوائف الهندوسية ، تحاول قمع المسلمين وثنيهم عن ذبح الأضاحي الدينية الإسلامية في ( يوم النحر ) حيث يقوم المضحون المسلمون بذبح العجول والأبقار ، طبقا لتعاليم الدين الإسلامي الذي يهتم برعاية الحيوانات ومنها الأبقار والماشية ، فلم تعترضون على ذلك ؟؟ .

فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ .. من الأغنام والبقر

أيها الهندوس التائهون في ثنايا الحيوانية ، تخلصوا من الوثنية البقرية وتقديس البقر والأفاعي ، كما تخلصتم من الإمبراطورية البريطانية الاستعمارية الشريرة ، التي قتلتكم ونهبت ثرواتكم الطبيعية ضمن حدودكم الجغرافية الممتدة على 3.287.240 كم2 ، مباشرة حوالي قرنين من الزمان ، فاتركوا السادية الفوقية ذات البرهمية المستكبرة ، فلا تنحروا المسلمين ، ولا تعتدوا عليهم لأنهم ينحرون الذبائح ، من الثروة الحيوانية لتفقد الفقراء والمحتاجين وأجرهم على الله ، فينحرون الأضاحي من الخراف والأبقار ، في عيدهم السنوي الثاني ( عيد الأضحى المبارك – يوم النحر ) ، وليست أعياد المسلمين كأعيدكم القومية الثلاثة : 26 كانون الثاني – يناير ( يوم الإعلان عن قيام جمهورية الهند 1950 ) أو 15 آب – اغسطس ( يوم الاستقلال عن التاج البريطاني 1947 ) أو 2 تشرين الأول – اكتوبر 1869 ، عيد ميلاد المهاتما غاندي ( غاندي جايانتي ) . فكلوا من الأضاحي الدينية الإسلامية ، ولا تكونوا مجرمين ، أو سافلين ، وويلكم من عذاب يوم عظيم .. إن من التعاليم الدينية الإسلامية القويمة ، في أحد أركان وفرائض الإسلام الخمسة ، المعروف بالحج الإسلامي ، ذبح الأضاحي من الحيوانات المشروعة بالإسلام العظيم ، في عيد الأضحى المبارك حيث يطلق عليه ( عيد النحر ) حيث يذبح الحجاج وأبناء المسلمين المقتدرين الذبائح من الأغنام والماعز والأبقار ، في مشارق الأرض ومغاربها ، ليوزعوها على الفقراء والمحتاجين من المسلمين وغير المسلمين كالبوذيين والهندوس والنصارى وغيرهم في ديار الإسلام وسواها . وهناك أصغر سورة قرآنية حيث تتألف من ثلاث آيات ربانية ، جامعة مانعة شاملة ، آمرة ناهية ، وردت بالكتاب الإسلامي الأول المقدس تدعو لتقديم الأضاحي أو القربان الديني المقدس ، إذ يقول الله الغفور الشكور جل شأنه : { إِنَّا أَعْطَيْنَاكَ الْكَوْثَرَ (1) فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ (2) إِنَّ شَانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ (3) }( القرآن المجيد – الكوثر ) .



أيها الهندوس التائهون في الحياة الدنيا ..

لا تستهزئوا بالمسلمين ، فالله يستهزئ بكم ، والناس كلها تستهزئ بكم ، وتستخف بعقولكم ، كيف لا وأنتم تعبدون البقر ؟؟ كفاكم كفرا وفسقا ونفاقا وعهرا وسذاجة ، فويلكم من عذاب الله القادر القدير المقتدر ، وسيدخلكم جهنم خالدين فيها أبدا إن لم تغادروا هذه الدين الباطل ، وتلتحقوا بدين الحق والحقيقة .
يقول الله نور وبديع السماوات والأرض ، الهادي لسبيل الرشاد ، عز وجل : { إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَوَاءٌ عَلَيْهِمْ أَأَنْذَرْتَهُمْ أَمْ لَمْ تُنْذِرْهُمْ لَا يُؤْمِنُونَ (6) خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ وَعَلَى أَبْصَارِهِمْ غِشَاوَةٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (7) وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ (8) يُخَادِعُونَ اللَّهَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا وَمَا يَخْدَعُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ (9) فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ فَزَادَهُمُ اللَّهُ مَرَضًا وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ بِمَا كَانُوا يَكْذِبُونَ (10) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ (11) أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ (12) وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ آَمِنُوا كَمَا آَمَنَ النَّاسُ قَالُوا أَنُؤْمِنُ كَمَا آَمَنَ السُّفَهَاءُ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ السُّفَهَاءُ وَلَكِنْ لَا يَعْلَمُونَ (13) وَإِذَا لَقُوا الَّذِينَ آَمَنُوا قَالُوا آَمَنَّا وَإِذَا خَلَوْا إِلَى شَيَاطِينِهِمْ قَالُوا إِنَّا مَعَكُمْ إِنَّمَا نَحْنُ مُسْتَهْزِئُونَ (14) اللَّهُ يَسْتَهْزِئُ بِهِمْ وَيَمُدُّهُمْ فِي طُغْيَانِهِمْ يَعْمَهُونَ (15) أُولَئِكَ الَّذِينَ اشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى فَمَا رَبِحَتْ تِجَارَتُهُمْ وَمَا كَانُوا مُهْتَدِينَ (16)}( القرآن المجيد – البقرة ) .

أيها الهندوس الضالون التائهون في السند والهند ..

لا تفسدوا في الأرض بعد إصلاحها ، ولا تكرهوا أبناء المسلمين على التقيد بدينكم الوضعي الأرضي ، أين عقولكم ؟ وأين مدارككم ؟! فكفوا عن عبادة البقر كحيوانات عجماء غير ناطقة ، ولقد كرم الله الإنسان من نسل آدم وحواء ، كل التكريم فتجنبوا هذه السخافات الدينية الهندوسية ، التي لا تمت للعلم والحضارة والإنسانية بصلة ، فهذه الحيوانات العجماء لا تتكلم ولا تنفع نفسها فكيف بها ستنقذكم من مهاوى الردى والهلاك والمهالك ؟؟! .



يقول الله الواسع الحكيم جل جلاله : { وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا (70) يَوْمَ نَدْعُوا كُلَّ أُنَاسٍ بِإِمَامِهِمْ فَمَنْ أُوتِيَ كِتَابَهُ بِيَمِينِهِ فَأُولَئِكَ يَقْرَءُونَ كِتَابَهُمْ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (71) وَمَنْ كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا (72)}( القرآن المجيد – الإسراء ) .

قصة البقرة الصفراء وبني إسرائيل القدماء بالقرآن المجيد

هناك قصة مثيرة لبقرة قديمة ، وردت في قرآننا الإلهي المقدس ، كلام الله الأزلي لعباده أجمعين ، إذ وردت بالقرآن المبين ، سورة كاملة تدعى سورة البقرة ، كبرى وعظمى سور الكتاب الإسلامي المقدس ، عدد آياتها 286 آية ، فوردت قصة بقرة بني إسرائيل القدماء فيها ، زمن نبي الله وكليمه موسى بن عمران عليه السلام . وهي قصة دينية ، لها دلالاتها التوحيدية ، فيؤخذ منها العبر والعظات طاعة لله تبارك وتعالى .
يقول اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ جَلَّ جَلَالُهُ : { وَإِذْ قَالَ مُوسَى لِقَوْمِهِ إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُوا بَقَرَةً قَالُوا أَتَتَّخِذُنَا هُزُوًا قَالَ أَعُوذُ بِاللَّهِ أَنْ أَكُونَ مِنَ الْجَاهِلِينَ (67) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا فَارِضٌ وَلَا بِكْرٌ عَوَانٌ بَيْنَ ذَلِكَ فَافْعَلُوا مَا تُؤْمَرُونَ (68) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا لَوْنُهَا قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ صَفْرَاءُ فَاقِعٌ لَوْنُهَا تَسُرُّ النَّاظِرِينَ (69) قَالُوا ادْعُ لَنَا رَبَّكَ يُبَيِّنْ لَنَا مَا هِيَ إِنَّ الْبَقَرَ تَشَابَهَ عَلَيْنَا وَإِنَّا إِنْ شَاءَ اللَّهُ لَمُهْتَدُونَ (70) قَالَ إِنَّهُ يَقُولُ إِنَّهَا بَقَرَةٌ لَا ذَلُولٌ تُثِيرُ الْأَرْضَ وَلَا تَسْقِي الْحَرْثَ مُسَلَّمَةٌ لَا شِيَةَ فِيهَا قَالُوا الْآَنَ جِئْتَ بِالْحَقِّ فَذَبَحُوهَا وَمَا كَادُوا يَفْعَلُونَ (71) وَإِذْ قَتَلْتُمْ نَفْسًا فَادَّارَأْتُمْ فِيهَا وَاللَّهُ مُخْرِجٌ مَا كُنْتُمْ تَكْتُمُونَ (72) فَقُلْنَا اضْرِبُوهُ بِبَعْضِهَا كَذَلِكَ يُحْيِي اللَّهُ الْمَوْتَى وَيُرِيكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (73) ثُمَّ قَسَتْ قُلُوبُكُمْ مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ فَهِيَ كَالْحِجَارَةِ أَوْ أَشَدُّ قَسْوَةً وَإِنَّ مِنَ الْحِجَارَةِ لَمَا يَتَفَجَّرُ مِنْهُ الْأَنْهَارُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَشَّقَّقُ فَيَخْرُجُ مِنْهُ الْمَاءُ وَإِنَّ مِنْهَا لَمَا يَهْبِطُ مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا تَعْمَلُونَ (74)}( القرآن المجيد – البقرة ) .

البقر .. حيوانات خلقت لخدمة الإنسان وليس لعبادتها

على العموم ، إن البقر هي حيوانات معطاءة أليفة رباها ويربيها الإنسان في العالم ، ورعاها الرعاية الغذائية والصحية المناسبة ليستفيد منها في جميع المجالات : في اللحوم والحليب والجلود والسماد الطبيعي ( الزبل ) لتسميد المزروعات والأشجار ، ووقود النار . وكانت البقر والعجول في غابر الأزمات تستعمل لنقل البضائع والحراثة ثم استعيض عنها بالخيول والبغال والحمير . وهناك مثل شعبي عربي يقول ( ما يحرث الأرض غير عجولها ) ، كناية عن الدفاع عن الأرض وحمايتها من الاحتلال والمستعمرين الأجانب . ويردد بعض الناس مقولة ( البقرة الحلوب ) كناية عن الاستغلال والانتفاع بمنفعة معينة دائبة العطاء والإنتاج المفيد للإنسان . ولا يمكن لإنسان عاقل من أولي الألباب والأبصار وأولي النهى ، أن يعبد بقرة ، فيكون من أتباع الشيطان الرجيم ، ويشرك بالله رب العالمين ، خالق الخلق أجمعين ، وهو الأحد الصمد الذي لم يلد ولم يولد ، ولم يكن له صاحبة ولا ولدا سبحانه وتعالى عما يصفون . ولا يعقل أن يبني الإنسان للبقر المعابد لتحيتها والركوع والسجود لها ، لأن ذلك يعتبر إذلال لكرامة الإنسان الذي فضله الله الحنان المنان ذو الجلال والإكرام سبحانه وتعالى على جميع مخلوقاته . وكالمعتاد في العالم تبنى الاسطبلات والمزارع والبركسات لمزارع الأبقار لتوفير الظروف الحياتية المناسبة لها وبالتالي زيادة انتاجيتها للمنفعة الإنسانية واصطحب الرعاة الحيوانات الأليفة ومنها الأبقار إلى المراعي الطبيعية لتنال رزقها ونصيبها من الطعام لتنتج لحما ولبنا طيبا سائغا للشاربين . وقد جاء ذكر البقر وتحريم شحومها على الذين هادوا ، بمحكم التنزيل بكتاب الله العزيز على النحو التالي :
يقول الله الغني الحميد جل ثناؤه : { وَمِنَ الْأَنْعَامِ حَمُولَةً وَفَرْشًا كُلُوا مِمَّا رَزَقَكُمُ اللَّهُ وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ (142) نَبِّئُونِي بِعِلْمٍ إِنْ كُنْتُمْ صَادِقِينَ (143) وَمِنَ الْإِبِلِ اثْنَيْنِ وَمِنَ الْبَقَرِ اثْنَيْنِ قُلْ آَلذَّكَرَيْنِ حَرَّمَ أَمِ الْأُنْثَيَيْنِ أَمَّا اشْتَمَلَتْ عَلَيْهِ أَرْحَامُ الْأُنْثَيَيْنِ أَمْ كُنْتُمْ شُهَدَاءَ إِذْ وَصَّاكُمُ اللَّهُ بِهَذَا فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النَّاسَ بِغَيْرِ عِلْمٍ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (144) قُلْ لَا أَجِدُ فِي مَا أُوحِيَ إِلَيَّ مُحَرَّمًا عَلَى طَاعِمٍ يَطْعَمُهُ إِلَّا أَنْ يَكُونَ مَيْتَةً أَوْ دَمًا مَسْفُوحًا أَوْ لَحْمَ خِنْزِيرٍ فَإِنَّهُ رِجْسٌ أَوْ فِسْقًا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللَّهِ بِهِ فَمَنِ اضْطُرَّ غَيْرَ بَاغٍ وَلَا عَادٍ فَإِنَّ رَبَّكَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (145) وَعَلَى الَّذِينَ هَادُوا حَرَّمْنَا كُلَّ ذِي ظُفُرٍ وَمِنَ الْبَقَرِ وَالْغَنَمِ حَرَّمْنَا عَلَيْهِمْ شُحُومَهُمَا إِلَّا مَا حَمَلَتْ ظُهُورُهُمَا أَوِ الْحَوَايَا أَوْ مَا اخْتَلَطَ بِعَظْمٍ ذَلِكَ جَزَيْنَاهُمْ بِبَغْيِهِمْ وَإِنَّا لَصَادِقُونَ (146) }( القرآن المجيد – الأنعام ) .



الهندوسية وعبادة البقرة المقدسة ؟؟! .. لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ

يقول الله الحليم العظيم تبارك وتعالى : { قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ (1) لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ (2) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (3) وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَا عَبَدْتُمْ (4) وَلَا أَنْتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ (5) لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ (6)}( القرآن الحكيم – الكافرون ) .



على أي حال ، يدين مئات ملايين الهنود في شبه القارة الهندية ، بنسبة أكثر من 80 % سكان البلاد ، بالديانة الهندوسية ، التي تحترم وتمجد وتقدس البقر ( البقرة المقدسة ) ، وينبع هذا التقديس الزائف المزيف ، من خرافة أن البقرة كحيوان غير ناطق ، هي الأم الكبرى للإنسان ، كونها تنتج اللبن ومشتقاته من الحليب والجبن وغيره ، وتغذي أعدادا كبيرة من الناس ، ولا تحتاج إلا إلى طعام يومي وشرب الماء لتقدم الحليب الأبيض للناس وهو المادة المفيدة اللازمة لحياة الإنسان في كبره وصغره .
وفي المقابل يعتبر الهندوسي أن الأم الحقيقية البشرية التي ولدته ، حملته وأرضعته ثم تركته في حال سبيله ، وهي بحاجة لرعاية متواصلة بعد إنجابها له حتى وفاتها . وبالتالي فهناك تفضيل للبقرة الحيوانية المقدسة كأم ثانية ، على الأم البشرية ، في سفاهة وسخافة بشرية لهؤلاء الناس .
وفي الإسلام العظيم كدين سماوي جاء به بمدينتي مكة المكرمة والمدينة المنورة بشبة الجزيرة العربية ، خاتم الأنبياء والمرسلين رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، من رب العالمين بواسطة الوحي جبريل عليه السلام ، طيلة 23 عاما ، قبل أكثر من خمسة عشر قرنا من الزمن ، غير ما تعتقدون في الهندوسية ، كديانة أرضية ، حيث يقول الله الخالق البارئ المصور له الأسماء الحسنى : { وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِنْدَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلَاهُمَا فَلَا تَقُلْ لَهُمَا أُفٍّ وَلَا تَنْهَرْهُمَا وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا (23) وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُلْ رَبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيرًا (24) رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلْأَوَّابِينَ غَفُورًا (25) وَآَتِ ذَا الْقُرْبَى حَقَّهُ وَالْمِسْكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَلَا تُبَذِّرْ تَبْذِيرًا (26) إِنَّ الْمُبَذِّرِينَ كَانُوا إِخْوَانَ الشَّيَاطِينِ وَكَانَ الشَّيْطَانُ لِرَبِّهِ كَفُورًا (27)}( القرآن المجيد – الإسراء ) .
وتتمتع قطعان البقر ، رمز الغنى الهندي ، لدى الهندوسية ، بإجلال وإحترام كبيرين لدى طائفة كبيرة من الهنود ، فهي تمر ببطء شديد بالشوارع أمام الإشارات الضوئية والأماكن السياحية والحدائق العامة ، بحرية مطلقة دون تدخل البشر فيها ، وترقد في الشوارع والطرقات دون أن ينهرها أحد ، فالأولوية لها . وتطعم البقر في البيوت والاسطبلات لتعطي الحليب ( اللبن ) للبشر ، صغارا وكبارا ، ذكورا وإناثا . هذا الإضافة إلى بناء الطائفة الهندوسية المعابد لعبادة الأبقار ورعايتها وتجميلها وغسلها وتلميعها ووضع الورود على قرونها ورقبتها ، ورشها بالعطور الفواحة ، بين الحين والآخر ، لتمنحهم البركة ( بركة البقرة ) الزائفة ، في امتهان وإذلال لكرامة الإنسان . وفي تصرف غريب عجيب مستعجب في الآن ذاته ، أن الكثير من الهندوس يتبركون ببول وبراز البقرة في أماكن خاصة ، ويسجدون لها في المعابد المخصصة لعبادتها ، وتنحت التماثيل لتجسيد صورة البقرة في الحدائق العامة لمرور اتباع الطائفة الهندوسية في حلهم وترحالهم وقبل وبعد ذهابهم للعمل ليكون نهارهم ويومهم سعيدا حميدا ؟؟!


ويتركز الإسلام العظيم على خمسة ركائز أو أركان هامة هي : الشهادتان ، بصورة دائمة وإقام الصلاة خمس مرات باليوم والليلة ، وإيتاء الزكاة سنويا عند بلوغ نصاب الزكاة في الأموال والحيوانات والزروع والثمار ، وصوم شهر رمضان المبارك ما بين 29 – 30 يوما بالسنة ، وحج بيت الله الحرام بمكة المكرمة مرة بحياة الإنسان ما بين شهري ذي القعدة واذي الحجة بالشهر القمري العربي . عن ذلك ، جاء في كتاب الحديث النبوي الأول المعتمد لدى الأمة المسلمة ، وهو صحيح البخاري - (ج 1 / ص 11) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بُنِيَ الْإِسْلَامُ عَلَى خَمْسٍ : شَهَادَةِ أَنْ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا رَسُولُ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ وَالْحَجِّ وَصَوْمِ رَمَضَانَ " .

المهاتما غاندي والبقرة المقدسة .. يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ

يقول الله العلي العظيم تبارك وتعالى : { وَلَقَدْ آَتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (12) وَإِذْ قَالَ لُقْمَانُ لِابْنِهِ وَهُوَ يَعِظُهُ يَا بُنَيَّ لَا تُشْرِكْ بِاللَّهِ إِنَّ الشِّرْكَ لَظُلْمٌ عَظِيمٌ (13) وَوَصَّيْنَا الْإِنْسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْنًا عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ الْمَصِيرُ (14) وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلَى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (15) يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِنْ تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِنْ خَرْدَلٍ فَتَكُنْ فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ بِهَا اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ (16) يَا بُنَيَّ أَقِمِ الصَّلَاةَ وَأْمُرْ بِالْمَعْرُوفِ وَانْهَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَاصْبِرْ عَلَى مَا أَصَابَكَ إِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الْأُمُورِ (17) وَلَا تُصَعِّرْ خَدَّكَ لِلنَّاسِ وَلَا تَمْشِ فِي الْأَرْضِ مَرَحًا إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (18) وَاقْصِدْ فِي مَشْيِكَ وَاغْضُضْ مِنْ صَوْتِكَ إِنَّ أَنْكَرَ الْأَصْوَاتِ لَصَوْتُ الْحَمِيرِ (19) }( القرآن الحكيم – لقمان ) .

وعلى الصعيد الرسمي الهندي ، ذكرت مجلة أجنبية صدرت في بومباي غربي الهند ( Bhavan.s Journal ) في سنة 1963 م حديثا صحافيا للمهاتما غاندى ومعناه بالسنسكريتية ( الروح العظيمة ) واسمه الحقيقي ( موهنداس كرمشاند غاندي (Mohandas Karamchand Gandhi ) ، أبو الأمة الهندوسية ، ومؤسس الهند الحديثة ( الذي عاش ما بين 2 / 10 / 1869 – 30 / 1 / 1948 ) ، جاء فيه :
" إن حماية البقرة التي فرضتها الهندوسية هي هدية الهند إلى العالم ، وهى إحساس برباط الأخوة بين الإنسان وبين الحيوان ، والفكر الهندى يعتقد أن البقرة أم للإنسان وهى كذلك في الحقيقة ، إن البقرة خير رفيق للمواطن الهندى ، وهى خير حماية للهند ... عندما أرى بقرة لا أعدنى أرى حيوانا ً ، لانى أعبد البقرة وسأدافع عن عبادتها أمام العالم أجمع ... وأمي البقرة أفضل من أمي الحقيقية من عدة وجوه : فالأم الحقيقية ترضعنا مدة عام أو عامين وتتطلب منا خدمات طول العمر نظير هذا ، ولكن أمنا البقرة تمنحنا اللبن دائماً ، ولا تتطلب منا شيئاً مقابل ذلك سوى الطعام العادي . وعندما تمرض الأم الحقيقية تكلفنا نفقات باهظة ، ولكن أمنا البقرة فلا نخسر لها شيئاً ذا بال ، وعندما تموت الأم الحقيقية تتكلف جنازتها مبالغ طائلة ، وعندما تموت أمنا البقرة تعود علينا بالنفع كما كانت تفعل وهى حية ، لأننا ننتفع بكل جزء من جسمها حتى العظم والجلد والقرون ... أنا لا أقول هذا لأقلل من قيمة الأم ، ولكن لأبين السبب الذي دعاني لعبادة البقرة، إن ملايين الهنود يتجهون للبقرة بالعبادة والإجلال وأنا اعد نفسى واحداً من هؤلاء الملايين " .
فهل بعد هذه السخافات سخافة ، أين بر الوالدين ، وخاصة الأم ، نستغرب أن رجل هندي كبير تمتع بشعبية ومكانة عظيمة في العالم ، عمل على تحرير الشعب الهندي والبلاد الهندية من نير الاستعمار والاحتلال البريطاني الشرير ، كان من عباد البقر ؟؟ أين رجاحة عقله ؟ أم أنه أخذته العزة بالإثم ؟؟ أنظروا في السموات والأرض ، وخلق البشر والشجر والحجر ، وتفكروا بعظيم خلق الله ، بديع السماوات والأرض ، ولا تكونوا من الغافلين أو التابعين لدين آباءكم الضال غير القويم .



الإسلام العظيم .. دين الله في الأرض

يقول الله السميع البصير عز وجل : { قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنْفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ (66) أُفٍّ لَكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (67)}( القرآن المجيد – الأنبياء ) .
الإسلام رسالة دينية ودنيوية ، دعا لها جميع الأنبياء والمرسلين من رب العالمين ، بديع السماوات والأرض ، الذي خلق الأرض والسماء وما بينهما ، في ستة ايام ثم استوى على العرش ، منذ أبينا الأول آدم وأمنا الأولى حواء عليهما السلام ، ويبلغ عدد هؤلاء الأنبياء والمرسلين 124 ألف نبي ورسول ، عبر القرون الخالية ، آخرهم وخاتمهم رسول الله محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت عملية التبيلغ الرسالي تتم مباشرة بين الرب والنبي أو الرسول أو عبر الوحي الإلهي ( جبريل عليه السلام ) ، وكل هؤلاء المبعوثين من رب العالمين جاؤوا بالصراط المستقيم وللصراط المستقيم ، لنصرة الدين وإحقاق الحق وإزهاق الباطل وإرشاد الناس لعباده من يستحق العبادة وهو الله العلي العظيم الذي لا إله إلا هو العزيز الحكيم . وليس كالديانة الهندوسية الغثة ، حيث تعبد حيوانات البقر ، التي لا تتكلم بل هي عجماء ، ويتخذها الهندوس إلها لهم ، أف وتبا لكم يا أيها الهندوسيون الضالون ، ولما تعبدون ؟؟ فالإله قادر مقتدر وهادي وحليم وعظيم ، يهدي الناس للخير ويبعدهم عن طريق الشر والأشرار ، وأما البقر فليس له حول ولا قوة حيال هذا الأمر ، بل إن البقر بحاجه إلى من يطعمه ويسقيه ويأويه ويرشده للعيش القويم .

الأضحية في الحج الإسلامي في مكة المكرمة .. وشيطنة الهندوسية

يقول الله القوي العزيز جل جلاله : { وَأَذِّنْ فِي النَّاسِ بِالْحَجِّ يَأْتُوكَ رِجَالًا وَعَلَى كُلِّ ضَامِرٍ يَأْتِينَ مِنْ كُلِّ فَجٍّ عَمِيقٍ (27) لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْبَائِسَ الْفَقِيرَ (28) ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ وَلْيُوفُوا نُذُورَهُمْ وَلْيَطَّوَّفُوا بِالْبَيْتِ الْعَتِيقِ (29) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ حُرُمَاتِ اللَّهِ فَهُوَ خَيْرٌ لَهُ عِنْدَ رَبِّهِ وَأُحِلَّتْ لَكُمُ الْأَنْعَامُ إِلَّا مَا يُتْلَى عَلَيْكُمْ فَاجْتَنِبُوا الرِّجْسَ مِنَ الْأَوْثَانِ وَاجْتَنِبُوا قَوْلَ الزُّورِ (30) حُنَفَاءَ لِلَّهِ غَيْرَ مُشْرِكِينَ بِهِ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَكَأَنَّمَا خَرَّ مِنَ السَّمَاءِ فَتَخْطَفُهُ الطَّيْرُ أَوْ تَهْوِي بِهِ الرِّيحُ فِي مَكَانٍ سَحِيقٍ (31) ذَلِكَ وَمَنْ يُعَظِّمْ شَعَائِرَ اللَّهِ فَإِنَّهَا مِنْ تَقْوَى الْقُلُوبِ (32) لَكُمْ فِيهَا مَنَافِعُ إِلَى أَجَلٍ مُسَمًّى ثُمَّ مَحِلُّهَا إِلَى الْبَيْتِ الْعَتِيقِ (33) وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكًا لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ فَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَلَهُ أَسْلِمُوا وَبَشِّرِ الْمُخْبِتِينَ (34) الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلَاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ (35) وَالْبُدْنَ جَعَلْنَاهَا لَكُمْ مِنْ شَعَائِرِ اللَّهِ لَكُمْ فِيهَا خَيْرٌ فَاذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَيْهَا صَوَافَّ فَإِذَا وَجَبَتْ جُنُوبُهَا فَكُلُوا مِنْهَا وَأَطْعِمُوا الْقَانِعَ وَالْمُعْتَرَّ كَذَلِكَ سَخَّرْنَاهَا لَكُمْ لَعَلَّكُمْ تَشْكُرُونَ (36) لَنْ يَنَالَ اللَّهَ لُحُومُهَا وَلَا دِمَاؤُهَا وَلَكِنْ يَنَالُهُ التَّقْوَى مِنْكُمْ كَذَلِكَ سَخَّرَهَا لَكُمْ لِتُكَبِّرُوا اللَّهَ عَلَى مَا هَدَاكُمْ وَبَشِّرِ الْمُحْسِنِينَ (37) }( القرآن المجيد - الحج ) .

وفي ظل تقديس الطائفة الهندوسية في الهند ، بلاد أنهار : الجانج وبراهمابوترا وكوسي ويامونا ، وغيرها ل ( البقرة المقدسة ) فإنه لا يسمح بذبح البقر ، وكل من يؤذي بقرة يضرب او يسجن في الولايات الهندية التي تقدس البقر ، وتنشب مذابح وصراعات إثنية عرقية بين الهندوس والمسلمين ، خاصة عند إعداد المسلمين البقر والعجول للذبح في عيد الأضحى المبارك الذي يأتي في 10 ذي الحجة من الشهر القمري العربي سنويا بموسم الحج الإسلامي ، خامس أركان الإسلام الأساسية . ويقتل سنويا مئات بل آلاف الأشخاص من المسلمين والهندوس في صراع ديني حول البقر ، فالمسلم يؤمن بذبح البقرة وأكل لحمها ، بينما يناصب الهندوسي المسلم العداء والحقد والكراهية لهذه المسألة . وكلاهما له معتقده الديني المناقض للآخر ولكن المسلم هو صاحب الحق الأمثل والأسلم وصاحب الحجة الدامغة الداحضة لغيرها من الحجج الواهنة كبيت العنبكوت الضغيف .



هندوس بنهر الكانج المقدس لديهم

وغني عن القول ، إن الديانة الهندوسية هي ديانة وضعية ارضية ، إذ لا يمكن لإنسان يتمتع بالعقل أن يسجد أو يركع أو يعبد البقرة كإله أو يقدسها ، فالبقرة كغيرها من الحيوانات الأليفة يرعاها الإنسان المسلم ، ويعتبرها مصدرا متواصلا لدخله ورزقه وينتفع بانتاجها ويقدم لها مقابل ذلك الرعاية الحقيقية ، كي تبقي على قيد الحياة ، بينما يعتبرها الهندوسي مقدسة ولا يجب ذبحها بأي حال من الأحوال .
يقول الله الحميد المجيد جل جلاله : { قُلْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ عَلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ عَلَى إِبْرَاهِيمَ وَإِسْمَاعِيلَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ وَالْأَسْبَاطِ وَمَا أُوتِيَ مُوسَى وَعِيسَى وَالنَّبِيُّونَ مِنْ رَبِّهِمْ لَا نُفَرِّقُ بَيْنَ أَحَدٍ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ (84) وَمَنْ يَبْتَغِ غَيْرَ الْإِسْلَامِ دِينًا فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْهُ وَهُوَ فِي الْآَخِرَةِ مِنَ الْخَاسِرِينَ (85) كَيْفَ يَهْدِي اللَّهُ قَوْمًا كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ وَشَهِدُوا أَنَّ الرَّسُولَ حَقٌّ وَجَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (86) أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ أَنَّ عَلَيْهِمْ لَعْنَةَ اللَّهِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالنَّاسِ أَجْمَعِينَ (87) خَالِدِينَ فِيهَا لَا يُخَفَّفُ عَنْهُمُ الْعَذَابُ وَلَا هُمْ يُنْظَرُونَ (88) إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا مِنْ بَعْدِ ذَلِكَ وَأَصْلَحُوا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ (89) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بَعْدَ إِيمَانِهِمْ ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا لَنْ تُقْبَلَ تَوْبَتُهُمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الضَّالُّونَ (90) إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَمَاتُوا وَهُمْ كُفَّارٌ فَلَنْ يُقْبَلَ مِنْ أَحَدِهِمْ مِلْءُ الْأَرْضِ ذَهَبًا وَلَوِ افْتَدَى بِهِ أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ وَمَا لَهُمْ مِنْ نَاصِرِينَ (91) }( القرآن المبين – آل عمران ) .

البقر المقدس في الهندوسية والبقرة اليهودية المقدسة ؟؟!

يقول الله عالم الغيب والشهادة جل جلاله : { لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا وَلَتَجِدَنَّ أَقْرَبَهُمْ مَوَدَّةً لِلَّذِينَ آَمَنُوا الَّذِينَ قَالُوا إِنَّا نَصَارَى ذَلِكَ بِأَنَّ مِنْهُمْ قِسِّيسِينَ وَرُهْبَانًا وَأَنَّهُمْ لَا يَسْتَكْبِرُونَ (82) وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آَمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85) وَالَّذِينَ كَفَرُوا وَكَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْجَحِيمِ (86)}( القرآن المجيد – المائدة ) .

يتشابه الهندوس مع عشرات آلاف أبناء الطائفة اليهودية في العالم ، فيقتدي اليهودي بالهندوسي والهندوسي باليهودي ، في مناصبة المسلمين العداء والحقد والكراهية في الكثير من المسائل والأشياء ، ولكل أهدافه وغاياته الدينية والدنيوية . ففي سوابق تاريخية ، اقتدى الهندوس ببعض المغالين والمتطرفين اليهود ، بوضع أسس تدمير للمجتمع المسلم ، فقد عمل بعض الموتورين الهندوس على تأليف كتاب ( بروتوكولات حكماء الهندوس ) كتقليد ديني وسياسي أعمى لملاحقة المسلمين وتفتيتهم كما ورد في ( بروتوكولات حكام صهيون ) . ومن التشابه اللعين بين الهندوسية واليهودية ، الإيمان بالبقر ، فاليهود ينتظرون البقرة الحمراء ( ميلودي ) ، للإنقاض على المسجد الأقصى المبارك ، وبناء الهيكل اليهودي المزعوم ، بالقدس الشريف بالأرض المقدسة ، كما يأمل الهندوس ببركات البقر ، لا البقرة ، بل البقر بالجملة ، وليس بالمفرد البقري ، ألا تبا وتعسا لهؤلاء وهؤلاء أصحاب البقر المقدس الذين يعادون المسلمين أهل الحق واليقين .



وليس ذلك فحسب ، بل إن الهند تربطها علاقات استراتيجية وثيقة مع كل من روسيا وفرنسا والكيان الصهيوني ( إسرائيل ) ، فهي تتعاون وتتشابه فيما بينها بالبقر والسلاح أيضا . واشترت وتشتري الهند الأسلحة العسكرية الصهيونية بمليارات الدولارات لتطوير سلاح جيشها في العالم .

بروتوكولات حكماء الهندوس .. بلا حكمة أو حكم

يقول الله القوي العزيز عز وجل : { يُرِيدُونَ أَنْ يُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللَّهُ إِلَّا أَنْ يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (32) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (33) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا إِنَّ كَثِيرًا مِنَ الْأَحْبَارِ وَالرُّهْبَانِ لَيَأْكُلُونَ أَمْوَالَ النَّاسِ بِالْبَاطِلِ وَيَصُدُّونَ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ وَالَّذِينَ يَكْنِزُونَ الذَّهَبَ وَالْفِضَّةَ وَلَا يُنْفِقُونَهَا فِي سَبِيلِ اللَّهِ فَبَشِّرْهُمْ بِعَذَابٍ أَلِيمٍ (34) يَوْمَ يُحْمَى عَلَيْهَا فِي نَارِ جَهَنَّمَ فَتُكْوَى بِهَا جِبَاهُهُمْ وَجُنُوبُهُمْ وَظُهُورُهُمْ هَذَا مَا كَنَزْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ فَذُوقُوا مَا كُنْتُمْ تَكْنِزُونَ (35)}( القرآن العظيم – التوبة ) .

كتب المتدين الهندوسي الكافر الدكتور سينف ( Singh ) كتابا بعنوان ( هبوا معشر الهندوس - بروتوكولات حكام الهندوس ) الذي يضم العديد من المواضيع الهندوسية المناهضة لأبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها . وقد وزع هذا الكتاب الهندوسي الحاقد في بريطانيا ، طيلة حوالي أسبوع ، ثم أضطرت الحكومة البريطانية لسحبه من الأسواق لتجنب النعرات الطائفية الدينية ، وإشتعال الحرب بين ملايين المسلمين والهندوس في مختلف أنحاء بريطانيا ، خاصة وأن مئات آلاف الهندوس يعيشون في المملكة المتحدة خصوصا على هوامش العاصمة البريطانية لندن . وأهم ما جاء في كتاب ( بروتوكولات حكماء الهندوس ) نورد 13 بروتوكولا ، حسب ما ورد فيه :
1. ينبغي على الهندوسي اعتبار ( إسرائيل ) الصديق الوفي لأنها تحمل مشاعر سالبة ضد المسلمين .
2. أنشر الرذيلة والأفكار الإباحية وسط المسلمين .
3. يجب أن تبنى المعابد الهندوسية في أماكن يسهل الوصول إليها ، ويجب أن تزار كل يوم . ويجب وضع تمثال الإله "رام" في مكان العمل .
4. يجب أن تعقد الاجتماعات بصفة منتظمة للتخطيط للعمل ضد الإسلام .
5. يجب نشر المخدرات والبغاء في الدول الإسلامية .
6. يجب تشجيع إقامة علاقات جنسية مع المسلمات لإنجاب أطفال هندوس وسط التجمعات المسلمة .
7. إذا كنت صيدلانيا أو طبيباً فأعمل مهما كلفك الأمر لإحداث عيوب خلقية في الأجنة .
8. إذا كنت طبيباً أو ممرضاً أهمس في إذن الوليد المسلم "أوم" .
9. إذا كنت تعمل في محل يملكه مسلم ، حاول أن تخرّب البضاعة الموجودة في المحل .
10. صاحب المسلمين وأكسب ثقتهم ، وأطعنهم من الخلف .
11. حرض الآخرين ضد المسلمين .
12. إذا كنت تعمل في بيت من بيوتهم ( المسلمين ) ، حاول أن تؤثر على طريق تفكير الأطفال أو الزوجة .
13. لف معصمك بخيط أسود .

من قراءة هذه البنود الثلاثة عشر بندا العنصرية السافلة ، من كتاب ( بروتوكولات حكماء الهندوس ) نرى أن معظهما يصب في كراهية المسلمين ، وبناء العلاقات الطبيعية ( الصداقة ) مع اليهود ، وخاصة يهود فلسطين المحتلة ( إسرائيل ) ، والسعي الحثيث لبث الفرقة بين المسلمين ، ونشر الإنحلال الأخلاقي في المجتمعات الإسلامية في جميع قارات العالم ، وهذا إلتقاء مباشر مع السياسة اليهودية – الصهيونية المتطرفة التي تحاول هدم البناء الاجتماعي للمجتمعات الإسلامية في قارت العالم المتعددة . وفي البند الأخير الثالث عشر ، يطلب من الهندوسي لف معصمه بالخيط الأسود ، لتمييزه عن الآخرين ، وتسهيل عملية التعرف بين أبناء الطائفة الهندوسية في كل مكان .
يقول الله الخبير العليم جل جلاله : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9)}( القرآن الكريم – الصف ) .
فيا أيها الهندوسيون المغضوب عليكم من رب العالمين ، لا تتبعوا أهواء شياطينكم ، وشياطين اليهود المتطرفين المغالين الأنجاس ، فأطمئنوا وأبشروا ولا تقلقوا ولا تحبكوا الدسائس والمؤامرات المحلية والإقليمية والعالمية مع زمرة الشياطين والأشرار في العالم ، لن تغلبوا المسلمين ، والإسلام هو الغالب ، فلا تقتبسوا منهم الكتب والمقالات والنشرات بالاقتباس ، وكونوا من دعاة الوحدانية لله الواحد القهار رب جميع الناس ، فهو الذي يحميكم من الوسواس الخناس ، وكونوا من أهل العزيمة والكرامة وأهل الباس ، ولا تعبدوا البقر ، تلك الحيوانات قليلة المراس ، فهي مهلكة لكم ولعقولكم وقلوبكم يا أيها الناس .. فآمنوا بالله خالق الخلق أجمعين وسارعوا لجنة عرضها السماوات والأرض أعدت للمؤمنين المتقين المحسنين من جميع الأعراق والأجناس ..
يقول الله العليم الحكيم جل جلاله : { وَإِذْ يَتَحَاجُّونَ فِي النَّارِ فَيَقُولُ الضُّعَفَاءُ لِلَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُنَّا لَكُمْ تَبَعًا فَهَلْ أَنْتُمْ مُغْنُونَ عَنَّا نَصِيبًا مِنَ النَّارِ (47) قَالَ الَّذِينَ اسْتَكْبَرُوا إِنَّا كُلٌّ فِيهَا إِنَّ اللَّهَ قَدْ حَكَمَ بَيْنَ الْعِبَادِ (48) وَقَالَ الَّذِينَ فِي النَّارِ لِخَزَنَةِ جَهَنَّمَ ادْعُوا رَبَّكُمْ يُخَفِّفْ عَنَّا يَوْمًا مِنَ الْعَذَابِ (49) قَالُوا أَوَلَمْ تَكُ تَأْتِيكُمْ رُسُلُكُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا بَلَى قَالُوا فَادْعُوا وَمَا دُعَاءُ الْكَافِرِينَ إِلَّا فِي ضَلَالٍ (50) إِنَّا لَنَنْصُرُ رُسُلَنَا وَالَّذِينَ آَمَنُوا فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَيَوْمَ يَقُومُ الْأَشْهَادُ (51) يَوْمَ لَا يَنْفَعُ الظَّالِمِينَ مَعْذِرَتُهُمْ وَلَهُمُ اللَّعْنَةُ وَلَهُمْ سُوءُ الدَّارِ (52)}( القرآن المجيد – غافر ) .
كما يقول الله العلي الكبير جل شأنه : { وَلَقَدْ سَبَقَتْ كَلِمَتُنَا لِعِبَادِنَا الْمُرْسَلِينَ (171) إِنَّهُمْ لَهُمُ الْمَنْصُورُونَ (172) وَإِنَّ جُنْدَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ (173) فَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (174) وَأَبْصِرْهُمْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (175) أَفَبِعَذَابِنَا يَسْتَعْجِلُونَ (176) فَإِذَا نَزَلَ بِسَاحَتِهِمْ فَسَاءَ صَبَاحُ الْمُنْذَرِينَ (177) وَتَوَلَّ عَنْهُمْ حَتَّى حِينٍ (178) وَأَبْصِرْ فَسَوْفَ يُبْصِرُونَ (179) سُبْحَانَ رَبِّكَ رَبِّ الْعِزَّةِ عَمَّا يَصِفُونَ (180) وَسَلَامٌ عَلَى الْمُرْسَلِينَ (181) وَالْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (182)}( القرآ، الحكيم – الصافات ) .

وحدانية الله الكبير المتعال

يقول الله الودود ، ذو العرش المجيد ، المبدئ المعيد ، الفعال لما يريد ، سبحانه وتعالى : { قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ (4) }( القرآن المجيد – الإخلاص ) . فالله هو إله المسلمين ورب العالمين جميعا ، وهو واحد أحد فرد صمد ، لم يتخذ صاحبة ولا ولدا . وماذا عن إله الهندوس ؟ البقرة المقدسة أو الأفعى المقدسة ، فمن يكلمها ؟ وتكلم من يا ترى ؟ ولمن تنسب ؟ وكيف ؟

أيها الهندوس الضالون التائهون في بلاد الهند الواسعة .. لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ

لا تعثوا في الأرض مفسدين ، واتبعوا الله الحق المبين ، ولا تتبعوا خطوات الشيطان ، وأعبدوا ربكم الله العزيز الحكيم ، خالقكم أجمعين ، حتى يأتيكم اليقين وتبعثوا بيوم البعث العظيم يوم الحساب العظيم ، ولا تتولوا مجرمين .. فلا تقتلوا المسلمين ، ولا تحرقوا بيوت الله في الأرض المعروفة بالمساجد الإسلامية ، ولا تقيموا المعابد على أنقاض المساجد الإسلامية ، فهذا ظلم وعدوان وبهتان كبير ، في الديار الهندية ، فلكل فعل رد فعل ، ولن يسكت المسلمون رغم قلة عددهم بينكم ، على أذيتكم العدوانية ضدهم ، فسيمارسون الجهاد المقدس في سبيل الله ضدكم ، لإعلاء كلمة الحق والدين الإسلامي القويم وإزهاق كلمة الباطل التي تمثلونها بجرائمكم ووحشيتكم وعبادتكم البقر الذي لا يستطيع درء الأذى عن نفسه .. فكونوا عقلانيين ، وابتعدوا عن الأهواء والإغواء والتحريض الطائفي المقيت .. وعودوا إلى صوابكم ، مالكم كيف تعيشون ؟ وكيف تحكمون .. وارحلوا عن كشمير المسلمين ، ولا تترددوا تائهين ، إنتهوا خير لكم وللأجيال الهندية القادمة .. فالإسلام دين المحبة والود والتعاون والتكافل والتكامل والجهاد في سبيل الله لإعلاء كلمة الحق وأبطال الباطل ، ويدعو إلى العزة والكرامة والإباء والإخاء والصفاء والنقاء والبهاء ، ويتجنب الجفاء والشقاء وبلاهة البلهاء وسفاهة السفهاء ، ولا يهتم بتكالب وغدر ومكر الأعداء ..



أيها الهندوس يا عباد البقر .. مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ

يقول الله المحيي المميت عز وجل : { وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآَنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ (40) وَلَقَدْ جَاءَ آَلَ فِرْعَوْنَ النُّذُرُ (41) كَذَّبُوا بِآَيَاتِنَا كُلِّهَا فَأَخَذْنَاهُمْ أَخْذَ عَزِيزٍ مُقْتَدِرٍ (42) أَكُفَّارُكُمْ خَيْرٌ مِنْ أُولَئِكُمْ أَمْ لَكُمْ بَرَاءَةٌ فِي الزُّبُرِ (43) أَمْ يَقُولُونَ نَحْنُ جَمِيعٌ مُنْتَصِرٌ (44) سَيُهْزَمُ الْجَمْعُ وَيُوَلُّونَ الدُّبُرَ (45) بَلِ السَّاعَةُ مَوْعِدُهُمْ وَالسَّاعَةُ أَدْهَى وَأَمَرُّ (46) إِنَّ الْمُجْرِمِينَ فِي ضَلَالٍ وَسُعُرٍ (47) يَوْمَ يُسْحَبُونَ فِي النَّارِ عَلَى وُجُوهِهِمْ ذُوقُوا مَسَّ سَقَرَ (48) إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ (49) }( القرآن المجيد – القمر ) .
ويقول الله السميع البصير عزوجل : { سَأُصْلِيهِ سَقَرَ (26) وَمَا أَدْرَاكَ مَا سَقَرُ (27) لَا تُبْقِي وَلَا تَذَرُ (28) لَوَّاحَةٌ لِلْبَشَرِ (29) عَلَيْهَا تِسْعَةَ عَشَرَ (30) وَمَا جَعَلْنَا أَصْحَابَ النَّارِ إِلَّا مَلَائِكَةً وَمَا جَعَلْنَا عِدَّتَهُمْ إِلَّا فِتْنَةً لِلَّذِينَ كَفَرُوا لِيَسْتَيْقِنَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَيَزْدَادَ الَّذِينَ آَمَنُوا إِيمَانًا وَلَا يَرْتَابَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ وَالْمُؤْمِنُونَ وَلِيَقُولَ الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ مَرَضٌ وَالْكَافِرُونَ مَاذَا أَرَادَ اللَّهُ بِهَذَا مَثَلًا كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَى لِلْبَشَرِ (31) كَلَّا وَالْقَمَرِ (32) وَاللَّيْلِ إِذْ أَدْبَرَ (33) وَالصُّبْحِ إِذَا أَسْفَرَ (34) إِنَّهَا لَإِحْدَى الْكُبَرِ (35) نَذِيرًا لِلْبَشَرِ (36) لِمَنْ شَاءَ مِنْكُمْ أَنْ يَتَقَدَّمَ أَوْ يَتَأَخَّرَ (37) كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ (38) إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ (39) فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ (40) عَنِ الْمُجْرِمِينَ (41) مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ (42) قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ (43) وَلَمْ نَكُ نُطْعِمُ الْمِسْكِينَ (44) وَكُنَّا نَخُوضُ مَعَ الْخَائِضِينَ (45) وَكُنَّا نُكَذِّبُ بِيَوْمِ الدِّينِ (46) حَتَّى أَتَانَا الْيَقِينُ (47) }( القرآن المجيد – المدثر ) .


أيها الهندوس الضالون .. مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَر .. لن تنفكم شيوعيتكم وإلحادكم أو وثنيتكم وعبادتكم لحيوانات البقر .. تذكروا اللواحة للبشر التي عليها تسعة عشر .. فلا تبقي ولا تذر .. فأنتم من أكبر أمم البشر .. فاين أنتم من ياجوج وماجوج يوم ينتصر الإسلام ويهزم الشر .. فلن تنفعكم أحزابكم وفي مقدمتها حزب المؤتمر .. ولن تجدي نفعا ألوان علمكم بأعلاه البرتقالي والأبيض بوسطه ولا بأسفله الأخضر .. ولن تنفعكم أموالكم ولا أولادكم ولا دياركم يا أمة تعبد حيوانات البقر .. ولن تغن عنكم جغرافيتكم وإسراركم وتعذيبكم لأهل الإسلام ، فانتهوا خير لكم مستقر .. فتوبوا إلى الله توبة نصوحا كل آثامكم وذنوبكم تغتفر .. فالله رب العالمين ، هو القادر على عباده من جميع البشر .. وعندما تقود الأمة الهندية العالم فماذا ستقول لأمم البوادي والأرياف والحضر .. وستتنافس مع الأمة الصينية ، وتهزم كليهما الأمة الإسلامية ، قريبا لتقود سائر البشر .. في القرن الحادي والعشرين الميلادي الموافق للقرن الخامس عشر الهجري الإسلامي ، إن شاء الله العزيز الحكيم ، مقدر القضاء والقدر .. إنها لأحدى الكبر .. كونوا من المسلمين واتركوا الهندوسية والبوذية والزرادشتية والمانوية والسيخية وغيرها من ديانات الدهر .. فلا ( كرما ) بعد الوفاة ولا ولادة يا بني السمر .. وإقصدوا في حرثكم باتجاه بوصلة العلى في البر والجو والبحر .. وغادروا نظام الطوائف في المجتمع الهندي بالسحر فجرا أو ظهرا قبل العصر .. فلا عرقية أو عروق في الإسلام كما لديكم : الأسود والتوراني والآري وبني الأصفر .. وذروا ما بقي من تناسخ الأرواح بعد الموت يا أيها البشر .. فلا طائفة البراهمة ( الكهنة ) تنفعكم ولا الأكشترية ( المقاتلة ) ولا الشودرا ( الفلاحين ) ولا الويشية ( التجار ) من أهل التجارة ولا الجندال الذين تعتبرونهم كالحيوانات من أهل الخدمة والضجر .. فلا عجلة حياة بثماني شعاعات للوصول إلى السلام ( النير فانا ) ولو كانت فصول السنة الأربعة تمتلئ بالخضر .. فالله هو النور ولا جبل آري للنور ، فالله أكبر الله أكبر .. ففي الإسلام لا فضل لبرهمي على أكشتري أو شودري أوويشي أو جندالي إلا بالتقوى وإطاعة الإله بالأمر .. فلا عقوبات مانوية دينية هندوسية يا أيها السمر والبيض والحمر .. فلا أفعى ولا بقرة تعبدون بعد إسلامكم يا أهل بهارات بالإقامة والسفر .. فلا أوامر برهيمية دينية هندوسية للعبادة والطهر .. فستغادرون الحياة السفلى وحياة القهر .. وتلتحقون بحياة كريمة عزيزة كسائر الأمم والبشر .. بإذن الله العزيز الحكيم خالق ومالك البشر .. والنبذ لأتباع الشيطان فقط يا عباد البقر .. فلا عيد ( رام ليلا ) للهندوسية ، ولا كتب هندوسية مقدسة من ( الرغ أو الويدا ) ، بل فأشهروا إسلامكم وأقبلوا بالقرآن المجيد واحتفلوا بعيدي الفطر والأضحى ، قبل الفناء وفوات الأوان والانتقال لدار البقاء عند مليك مقتدر ..


كلمة أخيرة .. لا تشْتَرَوُا الضَّلَالَةَ بِالْهُدَى


نؤكد للمرة المليون ، المرة تلو المرة ، أن خلق الله الخلاق العليم ، للإنسان لعبادته وليس عبادة الأوثان أو الأشخاص أو الحيوانات أو الأجرام السماوية أو غيرها ، فاقرؤا إن شئتم ، قول الرب المقدس ، كما يقول الله السميع العليم جل جلاله : { وَذَكِّرْ فَإِنَّ الذِّكْرَى تَنْفَعُ الْمُؤْمِنِينَ (55) وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ (56) مَا أُرِيدُ مِنْهُمْ مِنْ رِزْقٍ وَمَا أُرِيدُ أَنْ يُطْعِمُونِ (57) إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ (58) فَإِنَّ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذَنُوبًا مِثْلَ ذَنُوبِ أَصْحَابِهِمْ فَلَا يَسْتَعْجِلُونِ (59) فَوَيْلٌ لِلَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ يَوْمِهِمُ الَّذِي يُوعَدُونَ (60)}( القرآن الحكيم – الذاريات ) .
إن الإسلام رسالة حضارية شاملة عامة وخاصة ، سياسية واقتصادية واجتماعية وإعلامية وعسكرية وثقافية وفكرية ، دنيوية وأخروية ، وينبغي على المسلمين التنبه لمكائد وخداع الآخرين ، سواء أكانوا هندوسا أو يهود أو نصارى متطرفين صليبيين ، أو بوذيين أو من أتباع الديانات الأخرى .
يقول الله اللطيف الخبير جل في علاه : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ آَمِنُوا بِمَا نَزَّلْنَا مُصَدِّقًا لِمَا مَعَكُمْ مِنْ قَبْلِ أَنْ نَطْمِسَ وُجُوهًا فَنَرُدَّهَا عَلَى أَدْبَارِهَا أَوْ نَلْعَنَهُمْ كَمَا لَعَنَّا أَصْحَابَ السَّبْتِ وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا (47) إِنَّ اللَّهَ لَا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِمَنْ يَشَاءُ وَمَنْ يُشْرِكْ بِاللَّهِ فَقَدِ افْتَرَى إِثْمًا عَظِيمًا (48) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ يُزَكُّونَ أَنْفُسَهُمْ بَلِ اللَّهُ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَلَا يُظْلَمُونَ فَتِيلًا (49) انْظُرْ كَيْفَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَكَفَى بِهِ إِثْمًا مُبِينًا (50) أَلَمْ تَرَ إِلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ وَيَقُولُونَ لِلَّذِينَ كَفَرُوا هَؤُلَاءِ أَهْدَى مِنَ الَّذِينَ آَمَنُوا سَبِيلًا (51) }( القرآن المجيد – النساء ) .
ومع أننا نؤمن كل الإيمان بحرية الرأي والعقيدة والتعبير عن الرأي ، بالرأي والرأي الآخر ، بالنقد البناء دون التجريح تارة أو بالتلميح تارة أو بالتصريح طورا ، ولكن لا يمكن السماح بالتطاول على الإسلام والمسلمين المجاهدين ، الذين يدافعون عن حمى الإسلام الحنيف دفاعا شرعيا ، سلما وحربا ، ولا يمكن تجاوز وصف الإسلام بالإرهاب ووسم المسلمين بالإرهابيين . ويجب التأكيد دوما ، إن الدين عند الله الإسلام ، فهو الدين الآخر والخاتم للديانات السماوية ، شاء من شاء وأبى من أبى ، ورغب من رغب ، ورفض من رفض ، فالله هو خالق الخلق أجمعين ، وهو المستحق بالعبادة وحدة لا شريك له . ولا تنسوا أيها الهندوسيون في بلاد الهند الواسعة ، أنه بإعلان وإشهار إسلامكم فإن الإسلام العظيم يمحو ما قبله من ذنوب وآثام وخطايا ، فالله هو الغفور الرحيم الواسع المغفرة ، والله ولي التوفيق .
وختامه مسك ، فأدعو الله الغفور الرحيم جل جلاله ، وأقول : { وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80) وَقُلْ جَاءَ الْحَقُّ وَزَهَقَ الْبَاطِلُ إِنَّ الْبَاطِلَ كَانَ زَهُوقًا (81) وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82)}( القرآن المجيد – الإسراء ) . فيا أيها التائهون والضالون والمغضوب عليهم ، في جميع بقاع العالم ، أخرجوا من دين عبودية الناس والأصنام والأوثان والحيوانات والأجرام السماوية ، لعبودية الله الواحد الأحد الصمد ، المستحق للعبادة والتقديس ، كفوا عن ضلالكم القريب والبعيد ، وألحقوا بالرسالة الإسلامية السمحة المستقيمة ، البعيدة عن الضلال والضالين والمضلين والمغضوب عليهم .
وكذلك لا بد من الاستعانة بدعاء نبي الله نوح عليه السلام : { وَقَالَ نُوحٌ رَبِّ لَا تَذَرْ عَلَى الْأَرْضِ مِنَ الْكَافِرِينَ دَيَّارًا (26) إِنَّكَ إِنْ تَذَرْهُمْ يُضِلُّوا عِبَادَكَ وَلَا يَلِدُوا إِلَّا فَاجِرًا كَفَّارًا (27) رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) } ( القرآن المجيد - نوح ) .
كما ندعو ونقول والله المستعان ، كما قال نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .

والسلام على من اتبع الهدى في العالمين .

تحريرا في يوم الإثنين 17 ذي القعدة 1431 هـ / 25 تشرين الأول 2010 م .


التوقيع
العبد الفقير لله تعالى
د. كمال إبراهيم علاونه
الأرض المقدسة



الصليب الهندوسي رمز الخلود لدى الديانة الهندوسية


























ليست هناك تعليقات: