السبت، 19 يونيو 2010

الإعلام الإلكتروني الرقمي .. المواقع والشبكات والمنتديات والمدونات على شبكة الإنتر نت

الإعلام الإلكتروني الرقمي ..
المواقع والشبكات والمنتديات والمدونات
على شبكة الإنتر نت







د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
نابلس - فلسطين العربية المسلمة

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ وَإِلَى اللَّهِ تُرْجَعُ الْأُمُورُ (109) كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112) لَيْسُوا سَوَاءً مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ أُمَّةٌ قَائِمَةٌ يَتْلُونَ آَيَاتِ اللَّهِ آَنَاءَ اللَّيْلِ وَهُمْ يَسْجُدُونَ (113) يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَأُولَئِكَ مِنَ الصَّالِحِينَ (114) وَمَا يَفْعَلُوا مِنْ خَيْرٍ فَلَنْ يُكْفَرُوهُ وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالْمُتَّقِينَ (115) }( القرآن المجيد – آل عمران ) .
وجاء في صحيح مسلم - (ج 1 / ص 167) قال رَسُولَ اللَّه صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ :" مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإِيمَانِ " .

استهلال

ظهر نوع جديد من الإعلام الإلكتروني الرقمي الهلامي الكهربائي العصري الآني خلال العقد الأول من القرن الحادي والعشرين الحالي ، الموافق للقرن الخامس عشر الإسلامي الهجري القمري ، وهو إعلام سريع التنقل والحركة والبث دون رقابة حكومية أو رسمية أو شعبية ، باستثناء الرقابة الإلهية العظمى ثم الرقابة الشخصية الذاتية ، حيث يتم البث على مدار الساعة ، أي ب 24 ساعة نهارا وليلا ، لبث ونشر الفعاليات الخيرة والشريرة في أي وقت حسب طبيعة الظروف والأوضاع المستجدة في جميع المجالات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والعسكرية والثقافية والفنية والرياضية والإيديولوجية وغيرها . فنرى الإنتشار الواسع لوسائل الإتصال الإلكترونية على شبكة المعلومات العنكبوتية العالمية ( الانتر نت ) بمئات الملايين من المواقع والشبكات والمنتديات والمدونات الإلكترونية التي تسبح بالفضاء الخارجي غير المرئي أو المحسوس سوى عبر الحواسيب .
وتتصارع وسائل الإعلام الإلكترونية على الانترنت بين الحق والباطل ، وكل يفكر بأنه على حق ، فالناشر للقيم والمثل العليا للإسلام العظيم وفضائله وتعاليمه ورسالته العالمية ، هو على حق وصواب أكيدين ، كونه سراجا وهاجا أو قمرا منيرا ينير دربه ودرب الآخرين على طريق الصلاح والصراط المستقيم . والناشر للإلحاد والكفر والإباحية والصور الخلاعية والأنباء التافهة يفكر بأنه على حق ، وتزين له الشياطين هذه الأمر من الغواية والإنحطاط في العالم السفلي فتبقى الشياطين تؤزه أزا . ويحدث الصراع الشامل بين الجانبين ، ناشر الفضيلة وناشر الرذيلة ، والنصر في نهاية المطاف للخير ، ولكن الانتقال بين المواقع والشبكات والمنتديات والمدونات الإلكترونية الإباحية والإلحادية لا يورث إلا الضلال والسفاهة والإنحلال . وشتان بين الناشرين المتناقضين :
الأول صاحب الخير ، الذي يدعو لهداية الإنسان لصراط المستقيم ، صراط الله الذي أنعم به على الأمة المؤمنة ، والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، وعبادة الله الذي لا إله إلا هو العزيز الحكيم لدخول جنات النعيم ويكون فيها من الخالدين .
والثاني صاحب الشر الذي يأمر بالمنكر وينهى عن المعروف ، الداعي لعبادة الشيطان ، وهو يظن أنه يفعل نفعا لغيره ، فيقوم بالتهويل والمبالغة وطرح الأباطيل الدنيوية لإرواء نهمه وغرائزه البهيمية ويطلق العنان لخياله الشيطاني الشرير ليهلك نفسه ويهلك من يتبع خطاه المعوجة ، طريق جهنم .
وبهذا المضمار ، فإننا ندعو الله أن يهدي الجميع ، وأن يتم استثمار الانتر نت لنشر الأخلاق الفاضلة والقيم والمثل العليا ، والرسالة الإسلامية الإيمانية الخالدة وتزويدهم بالأنباء العامة الشاملة وفق ضوابط أخلاقية سامية ، الساعية لسعادة وهناء وكرامة وإنسانية الإنسان في هذه الأرض ، وأن يتم استبدال المواقع والشبكات والمنتديات والمدونات الإلحادية والإباحية والهابطة والساقطة والسافلة لمواقع خيرة والابتعاد عن الشر والأشرار .

إنشاء وسيلة الإعلام الجديد في عالم الانتر نت

هناك العديد من الطرق التي تجعل الإنسان يمتلك ناصية إعلامية صائبة ، تعبر عن الآمال والطموحات والتطلعات الإنسانية ، الهادفة للتنمية البشرية والإعلامية ونشر الفضائل لا الرذائل بين الأمم في جميع أنحاء الأرض ، بالجهات الأربع ، وشتى اللغات الآدمية المعتمدة للتخاطب والتحدث بين بني آدم ، ذكورا وإناثا ، على السواء .
وفيما يلي نبذة سريعة عن إنشاء موقع إلكتروني أو شبكة إلكترونية أو منتديات إلكترونية أو مدونة إلكترونية ، متفرقة أو مجتمعة ، للفائدة والاستفادة لدى الجمهور الإلكتروني المعاصر الجديد :
أولا : إنشاء الموقع الإلكتروني : تسعى الوزارة أو المؤسسة أو الجهاز الأمني أو العسكري أو الشركة أو إحدى الشخصيات البارزة لإنشاء موقع إلكتروني خاص بها ، لإضافة الأنباء والفعاليات المختصة بها ، أولا بأول ، كي يتسنى للجميع من الأشقاء والأصدقاء والأحباء وربما الأعداء من متابعة الأحداث بصورة حثيثة مقصودة للتوفيق والتوثيق وشحن الحرب النفسية على الأعداء . ولهذا الأمر ، لا بد من الاستعانة بالمهندسين المختصين والمهنيين المدربين لإخراج هذا الموقع الإلكتروني ليرى النور في عالم الانتر نت الرحب ، ويتم تصميم موقع إلكتروني خاص ، يحمل الاسم والعنوان ، والشعار المصور ، لتديره هيئة أو طاقم مهني مختص ، من مجلس الإدارة ورئيس التحرير وهيئة التحرير والمراسلين والمهندسين والفنيين وغيرهم . ولا بد من رصد الميزانية المالية الخاصة بتسيير هذا الموقع بصورة دائمة ومستمرة والعمل على التطوير والتجديد في القالب والمضمون على السواء ، لينافس المواقع الإلكترونية الأخرى . وغني عن القول ، إن أي وزارة أو مؤسسة أو شركة أو شخصية لا تمتلك موقعا إلكترونيا فإنها تعيش في عالم القرون الوسطى ، أي في عالم الظلام الإعلامي ، فنحن اليوم في عصر السرعة والتقنية المتقدمة والدقة المتناهية ، وينبغي العمل على مواكبة الأحداث ونشر التفاصيل الدالة على نشاطات وفعالياتها بروية ورؤى صحيحة ، والترويج لأفكار وأيديولوجية الجهة المشرفة على الموقع .
ثانيا : إنشاء الشبكة الإلكترونية : ونقصد بالشبكة الإلكترونية ، هي الشبكة الإعلامية أو صحافة الانترنت أو وكالة الأنباء ، بلغة واحدة هي لغة الشعب أو الأمة المعنية ، كاللغة العربية أو الإنجليزية أو الفرنسية أو الإسبانية أو الصينية أو الهندية أو الروسية وغيرها ، أو بلغات متعددة لتشمل أكبر عدد ممكن من الأمم ، كاللغات للعمل على تزويد الناس بالأنباء الآنية أولا بأول على مدار الساعة ، للنشر والإعلام والتأثير والإقناع للجمهور المعني . وهذه الشبكات الإعلامية منتشرة على الانترنت بشكل كبير جدا ، على امتداد الفضاء العالمي للشبكة العنكبوتية الدولية . وهي شبكات هامة ومهمة يقع على عاتقها تزويد الجمهور بالأحداث المنتقاة حسب رؤيتها وتطلعاتها ورغبتها في التأثير على الآخرين . وتقوم بعض هذه الشبكات الإلكترونية بنشر الأنباء المحلية وحدها ، وتقوم شبكات إعلامية غيرها بنشر الأنباء المحلية والإقليمية ، بينما تقوم شبكات ثالثة بنشر الأخبار المحلية والإقليمية والعالمية ، وهي تكون أكثر إتساعا وتأثيرا على الآخرين عبر الفضاء السماوي غير الملموس .
وتقوم الدول والحكومات والأحزاب السياسية والتجمعات الاقتصادية الضاغطة والاتحادات والنقابات المتعددة الأهداف والأغراض ، والشخصيات المؤثرة بامتلاك شبكات إعلامية على الانتر نت لنشر ما تريد توصيله للمطالعين والمشاهدين بصورة آنية . وفي تطور جديد إرتأت وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والمطبوعة بضرورة وجود شبكة إعلامية إلكترونية تابعة لها جنبا إلى جنب مع الوسيلة الإعلامية التقليدية . فالإعلام الإلكتروني ضروري وهام ، بمعنى إن الشبكة الإعلامية الإلكترونية على الانتر نت هي الظل الجلي للقناة التلفزيونية الفضائية والمحطة التلفزيونية الأرضية ، والإذاعة المسموعة ، والصحيفة المطبوعة والكتاب المقروء والبحث المنشور وغيره .
ثالثا : إنشاء المنتديات الإلكترونية : تعتبر المنتديات الإلكترونية من وسائل الاتصال الجماهيرية الهامة في عالم الشبكة العنكبوتية . وتقوم المنتديات الإلكترونية المتنوعة والمتعددة المشارب والأهواء بدور إعلامي سريع ، فبعضها ينشر الأنباء المحلية أو القارية أو الإقليمية أو العالمية ، وتجمع في عضويتها مشاركين من جنسيات شتى ، يتوافقون مع بعضهم البعض . وينشرون شتى المواضيع المهمة التي تهم مجموعتهم أو توجهاتهم . وهي نوع متطور من المواقع الإلكترونية وبعضها يفوق مصاف الشبكات الإلكترونية من وكالات الأنباء الرسمية أو الشعبية .
رابعا : إنشاء المدونة الإلكترونية : لقد أضحت المدونة الإلكترونية الشخصية ملازمة لكل من يريد من البشر نشر أفكاره وأخباره على الملأ ، والاحتفاظ بأرشيف إلكتروني شخصي أو عائلي مكشوف . وتحتاج المدونة الإلكترونية لعدة مقومات من أهمها : وجود جهاز الحاسوب ، والاتصال الهاتفي للربط بشبكة الانتر نت ، ورغبة الشخص النفسية الذاتية في التدوين الإلكتروني الذاتي أو بمساعدة آخرين ، وتخصيص وقت من عمره للتدوين . وهناك مدونات إلكترونية مجانية وأخرى مدفوعة الأجر تستضيفها شركات استضافة عربية أو أجنبية متنوعة متعددة . ومن أمثلة مكونات المدونات باللغة العربية : مدونات مكتوب في الوطن العربي أو مدونات أمين على النطاق الفلسطيني ، ومدونات غوغل ، وغيرها الكثير .
ولا تقتصر المدونات الإلكترونية على الشخصيات الاعتبارية بل تشمل الشخصيات البشرية كقادة ورؤساء الدول والأحزاب السياسية والنقابيين ، وأصحاب الشركات والمصالح الاقتصادية والأدباء والكتاب والصحافيين ، وجميع الفئات الاجتماعية ، ذكورا وإناثا ، كبارا وصغارا على السواء .

التنظيم الإداري للإعلام الإلكتروني الجديد


يتكون التنظيم الإداري للإعلام الإلكتروني الجديد من عدة هيئات ومستويات إدارية عليا ومتوسطة ودنيا ، تعمل جميعها وفق مبادئ التكامل والانفتاح على بعضها البعض دون بيروقراطية تمنع من المتابعة الأولية الحثيثة لما يجري على الساحة الإعلامية الدولية . وفيما يلي نموذج إداري لشبكة أو وكالة إعلام إلكترونية جديدة على الانتر نت لتسهيل الأمور اليومية والتواصل الآني مع الأحداث الجارية .

نموذج للإدارة العامة - شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )



تتألف الإدارة العامة للموقع الإلكتروني العام ، شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) من الآتي :
أولا : مجلس الشورى : يتكون من 7 أعضاء : رئيس مجلس الشورى ، ونائب الرئيس ، وأمين السر ، أمين الصندوق ، ومنسق العلاقات الداخلية ، ومنسق العلاقات الخارجية والإعلام ، ومنسق النشاطات العامة .
ثانيا : مجلس الإدارة : يضم مجلس الإدارة :
1. رئيس مجلس الإدارة وهو الرئيس التنفيذي .
2. المدير العام .
3. رئيس التحرير .
4. الصحافيون .
5. المراسلون .
6. يتبع هذا المجلس عدة أقسام هي : قسم التحرير العام ، قسم الإدارة الفنية للموقع ، قسم المراسلين .
ويضم قسم التحرير عدة أجنحة : الأنباء المحلية ، الأنباء العربية ، الأنباء الإقليمية ، الأنباء العالمية - الأنباء السياسية ، الأنباء الاقتصادية ، الإسلاميات ، النسائيات ، الرياضة ، الثقافة ، المنوعات وغيرها .
ثالثا : مجلس المتابعة : تقييم وتقويم فعاليات الموقع الإلكتروني العامة .
رابعا : قسم الشؤون الإدارية والمالية : تنظيم الشؤون الإدارية والمالية للعاملين في الموقع من إداريين وصحافيين ومراسلين وسواهم . والإشراف على الإعلانات .


أبواب شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )

تتألف شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) من عدة أبواب رئيسية بفروع متعددة ، تضم 66 منتدى عام وشامل تتمثل في الآتي :
1. شريط الأنباء المتحرك . أنباء عادية شاملة وجامعة بواقع 20 نبأ متحرك على مسار الشريط الالكتروني تنزل تلقائيا .
2. قائمة الأنباء : 20 نبأ ( الضغط على كلمة الأنباء على يمين الشبكة فتظهر جميع الأنباء العشرين ) .
3. استطلاع الرأي : مثبت أسفل قائمة الأنباء المتحركة .
4. قائمة جديد شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) . وهي مثبتة أسفل شريط الأنباء ، وتضم 100 آخر موضوع من الأنباء والمقالات وغيرها .
5. القائمة الرئيسية : تضم 66 منتدى عام وشامل وخاص . وتشمل :
أولا : الأنباء السياسية بصفحات رئيسية : فلسطين ، الوطن العربي ، الوطن الإسلامي ، العالم ( القارات – آسيا ، إفريقيا ، أوروبا ، أمريكا الشمالية ، أمريكا الجنوبية ، أستراليا ) ، شئون يهودية ، الأسرى ، الشهداء . وهي أنباء عامة مصورة . وهناك عنوان للنبأ وصورة ، وجسم النبأ ، وفي نهاية النبأ يتم وضع التعليق على الموضوع ، والبريد الإلكتروني للمعلق ، وعنوانه ( الدولة أو المدينة ) ، ومادة التعليق ، وكلمة أضف أو شارك ) .
ثانيا : تحقيقات وتقارير سياسية شاملة .
3. المحليات الفلسطينية : الرئاسة والوزارات ، البرلمان ، البلديات ، الجامعات ، المؤسسات ، الإتحادات ، النسائيات ، الإعلانات .
4. الإسلام : القرآن المجيد ، الأحاديث النبوية ، أركان الإسلام ، المساجد ( المسجد الحرام ، المسجد النبوي ، المسجد الأقصى المبارك ) ، الأنبياء والمرسلون ، الحياة الإسلامية ، الأدعية الإسلامية ، الأسرة المسلمة ، الفتاوى الإسلامية .
5. الاقتصاد : زراعة ، صناعة ، تجارة ، خدمات ، سياحة . الذهب والمعادن النفيسة والعملات ، العمل .
6. لقاءات عامة مع شخصيات عامة .
7. الثقافة العامة : مقالات ، قصة قصيرة ، شعر ، رثاء ، نثر ، ومسابقات ثقافية .
8. الصحة : طب عام وتخصصي ، معالجات ، أمراض ، استشارات .
9. الاستفتاء : تشتمل على إجراء استفتاءات الرأي العام ، لزوار الموقع الإلكتروني .
10. الرياضة : أنشطة رياضية عامة وشاملة .
11. رسائل جامعية : رسائل دكتوراه ، رسائل ماجستير ، كتب ، نشر مقالات ودراسات وكتب ومطبوعات وترجمات سياسية واقتصادية واجتماعية وعامة .
12. المنوعات العالمية : وهي شاملة لجميع شئون الحياة العامة .


مصادر الإعلام الإلكتروني الجديد

تتعدد مصادر ومراجع وسيلة الإعلام الإلكتروني على الانتر نت لتشمل عدة وسائل متعددة ، مطبوعة ومرئية ومسموعة ، بالإضافة لشبكة الانترنت الواسعة الانتشار ، وخاصة محركات البحث الإلكتروني الآني ، مثل غوغل وياهو وغيرها . وفيما يلي نموذج مصادر الإعلام لشبكة إلكترونية عربية إسلامية عالمية شاملة مستقلة .

المصادر الإعلامية – شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) نموذجا

تتكون المصادر الإعلامية لموقع شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) من عدة مصادر أهمها :
1. المصدر الذاتي : الإدارة ، الصحافيون ، المراسلون ، المتطوعون ، المتدربون ، الجمهور .
2. المقابلات والحوارات والتحقيقات والتقارير العامة والاستفتاءات .
3. الوزارات والبلديات والجامعات والمؤسسات والجمعيات والاتحادات وسواها .
4. المطبوعات : صحف ، مجلات ، كتب ، ودراسات .
5. المواقع والشبكات الإلكترونية الأخرى : وزارات ، مؤسسات ، جامعات ، شركات ، أحزاب سياسية وغيرها .
6. وكالات الأنباء المحلية والعربية والإسلامية ، والإقليمية ، والقارية ، والعالمية .
7. الإذاعات المسموعة .
8. الفضائيات ومحطات التلفزيونات .

أشكال التمويل المالي للإعلام الإلكتروني الجديد

تعتمد الكثير من الشبكات والمواقع الإلكترونية المحلية والإقليمية والقارية والعالمية ، على عدة أنواع وأشكال من التمويل المالي ، لعل من أهمها :
أولا : التمويل الرسمي الحكومي ، سواء للشبكات الحكومية أو مواقع الوزارات والدوائر العامة . والتمويل الحكومي نوعان : الأول : التمويل المباشر ، عبر تخصيص ميزانية سنوية للعاملين بالشبكة أو الموقع الإلكتروني الحكومي . والثاني : التمويل غير المباشر : عبر نشر الإعلانات والإعانات غير المباشرة للتأثير على صناعة الأنباء وتوجهاتها لدعم السياسة الحكومية .
ثانيا : التمويل الحزبي : فالأحزاب السياسية تعمد لتخصص ميزانية سنوية لدعم شبكة أو موقع إلكتروني لنشر مبادئ الحزب وتوجهاته وإيديولوجيته ونشاطاته وأفكاره وتصوراته اليومية لأحداث معينة ، وما إلى ذلك .
ثالثا : التمويل الأهلي : من القطاع الخاص ، عبر تمويل بعض رجال الاقتصاد لشبكة أو موقع إلكتروني معين ، للتأثير على الرأي العام المحلي .
رابعا : التمويل الأجنبي : حيث تتبنى حكومة أو جهة أو وكالة أجنبية أممية أو دولية ، تمويل وكالة أنباء إلكترونية أو صحيفة إلكترونية أو موقع إلكتروني بشكل طوعي خيري أو لدعم سياسة الدولة الأجنبية وتوجهاتها الشاملة . وكثيرا ما تتدخل الدول الكبرى في تمويل العديد من الشبكات الإلكترونية كنوع من الإعلام والصحافة الإلكترونية العصرية . ومثال ذلك التمويل الأمريكي أو الروسي أو الأوروبي .
خامسا : الهبات والتبرعات غير المشروطة من الغير ، سواء أكانت حكومات أو منظمات أهلية أو حزبية أو شخصية وغيرها .

طرق تمويل وسيلة الإعلام الإلكتروني الجديد

تتكون طرق تمويل وسيلة الاتصال الإلكتروني الجديد ، من عدة مصادر تمويلية داخلية وخارجية على النحو الآتي :
1. المخصصات المالية الذاتية للإدارة العامة للموقع الإلكتروني .
2 . الاشتراكات الداخلية والخارجية للشبكة .
3. الإعلانات المتنوعة ( تجارية ، حكومية ، جامعات ، بلديات ، مؤسسات ، اتحادات ، نشر كتب وغيرها .
4. الهبات والتبرعات غير المشروطة .

الإنتاج الإعلامي الجديد

يتكون الإنتاج العام للإعلام الإلكتروني الرقمي الجديد من الآتي :
أولا : الإعلانات : وتضم مختلف أشكال الإعلانات : التجارية والحكومية والجامعية والتهنئة والتعزية والعامة والنشر .
ثانيا : الاشتراكات : وكالات الأنباء والصحف ووسائل الإعلام والأشخاص .
ثالثا : الأنباء العاجلة : تزويد المشتركين بأنباء عاجلة على مدار الساعة .
رابعا : الأفلام القصيرة .
خامسا : الدراسات والنشرات العامة .
سادسا : الترجمات .

الاستمرارية والمتابعة الآنية المستمرة

لا بد من القول ، إن وسيلة الإعلام الإلكترونية العصرية ، لتضمن بقاءها في سوق المنافسة الإلكترونية ينبغي على إدارتها وطاقمها الفني والمهني ، متابعة الأحداث أولا بأول ، بصورة شمولية وجامعة ، ونقل الرأي والرأي الآخر ، على مدار ساعات اليوم والليلة الأربع والعشرين ساعة . وكلما كانت وسيلة الإعلام الإلكترونية شاملة ، وموضوعية وحيادية ، كلما نمت وتطورت بسرعة هائلة ، لأن القارئ والمشاهد يريد معرفة كل شيء يدور حوله ، وبوجهة نظر مستقلة ، أو مؤيدة لرأيه . وأصبح الكثير من متابعي شبكة الانتر نت يلجأون لمحرك البحث على الشبكة العنكبوتية ( غوغل أو ياهو أو فيسبوك أو تويتر غيرها ) للاطلاع على آخر المستجدات العالمية ، أو الاستزادة من المعلومات حول حادثة معينة . والإعلام الإلكتروني الناجح هو الذي ينقل الكلمة والصورة والخريطة في الآن ذاته .


تجربتي الإعلامية الشاملة - صحف ومجلات وإذاعة وتلفزيون وإعلام إلكتروني

لقد أحببت العمل الإعلامي منذ صغري ، وكنت أخطط لدراسة الإعلام والصحافة في الجامعة ، منذ سنوات الدراسة في المدرسة الابتدائية . وقد استجاب الله تبارك وتعالى لي بهذا الدعاء والتوجه الإعلامي ، فتخصصت في العلوم السياسية والصحافة بجامعة النجاح الوطنية في نابلس بفلسطين ، ومارست الكتابة الصحافية وأنا على مقاعد الدراسة الجامعية الأولى ، حيث كنت أكتب في العديد من المجلات والصحف الفلسطينية منها صحيفتي الفجر والقدس ، ومجلة العودة والبيادر السياسي بمدينة القدس المحتلة التي تنشر لي مقالات سياسية واجتماعية واقتصادية حسب التوافق الفكري والسياسي لأفكاري مع هذه المطبوعة أو تلك . وقد تخرجت في جامعة النجاح الوطنية بنابلس بتخصص العلوم السياسية كتخصص رئيسي واللغة الإنجليزية كتخصص فرعي في نيسان 1986 ، ثم التحقت بالعمل في صحيفة الفجر المقدسية لمدة سنتين ، وسجنت من قوات الاحتلال الصهيوني ، ومنعت من التوجه للقدس لمكان عملي ، وعملت مؤقتا بصحيفة ( كل العرب ) بالناصرة في فلسطين المحتلة عن بعد لمدة وجيزة كمراسل في محافظة نابلس . وعند الإعلان عن دورة تدريبية بهيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية إلتحقت بالفوج الأول في نيسان 1994 ، ومكثت محررا ومعدا ومقدما للبرامج المتعددة بالهيئة الحكومية الفلسطينية ، ما بين 1994 – 2001 م . وبالإضافة إلى ذلك ، كنت أكتب العديد من الدراسات والتقارير والمقالات المتنوعة في صحف ومجلات فلسطينية مثل صحيفة الحياة الجديدة برام الله ، وصحيفة القدس في مدينة القدس المحتلة ، ومجلة الإسراء التابعة لدار الفتوى الإسلامية ، ومجلة الميلاد التابعة لرئاسة السلطة الفلسطينية ، وصحيفة النساء التي تصدر عن طاقم شؤون المرأة وصحيفة نابلس وغيرها .
وبعد إنشاء الشبكات والمواقع الإلكترونية ، سعيت للكتابة في بعضها منذ عام 2008 ، مثل : وكالة معا الإخبارية ( سابقا ) ، ودنيا الوطن ، ووكالة قدس نت للأنباء وموقع القضية الفلسطينية – انتفاضة فلسطين ، ووكالة ميلاد الإخبارية ، وموقع جبهة إنقاذ مصر ، وغيرها . وكانت قدس نت سباقة في إجراء اللقاءات الإلكترونية ونقل تصريحاتي السياسية في العديد من المناسبات السياسية التي تمر بها فلسطين . وكذلك أجرت معي فضائية وتلفزيون فلسطين وإذاعة صوت فلسطين وفضائية الأقصى ووكالة قدسنا للأنباء ووكالات الأنباء الإلكترونية العديد من اللقاءات الهاتفية والمكتبية ونشرت لي مدونات مكتوب العديد من المقالات التي نقلتها عن بعض وكالات الأنباء الإلكترونية . وقد بادرت لإنشاء مدونة إلكترونية في مدونات مكتوب بعد تلقي رسالة إلكترونية تدلني على كيفية إنشاء المدونة ، فلبيت الطلب وأنشأت مدونة ( فلسطين العربية المسلمة ) في 16 شباط 2008 ، وكنت لا أتقن فنون الانتر نت كثيرا ، ولكنني بالتجربة والخطأ وصلت لمصاف متطور من عالم التدوين والكتابة والإخراج الفني والتقني عبر مسيرة الانتر نت العالمية . وكانت هذه المدونة الشخصية ذات الطابع الإسلامي ، تحثني على الكتابة للإسلام عموما وفلسطين الأرض المقدسة خصوصا حسب الأحداث المتسارعة على الساحة الفلسطينية . ولما لم تروي الشبكات والمواقع الإلكترونية غليلي ، عبر نشر بعض المقالات وحذف بعضها ، وفقا لسياستها ، فقد بادرت للإعداد لإنشاء شبكة إلكترونية شاملة وجامعة ، فعملت إنشاء شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) التي خرجت للنور في ذكرى الإسراء والمعراج في 27 رجب 1429 هـ / 30 تموز 2008 باللغتين العربية والإنجليزية عبر الترجمة الفورية على محرك البحث العالمي غوغل .



وقد استطاعت هذه الشبكة بتكاليف مالية بسيطة أن تمخر عباب الفضاء العالمي ، وتنال ثقة ملايين الزائرين حيث وصل عدد الزوار حتى الآن ( 19 حزيران 2010 ) رغم الإمكانيات المالية والمهنية البسيطة لأكثر من 2.5 مليون زائر ، وآخر رصد للتعداد اليومي للزائرين بلغ 8 آلاف زائر يوميا ، يتناوبون على متابعة ما ينشر في منتديات الشبكة الستة والستين والحمد لله رب العالمين . ثم عملت على إنشاء مدونة إلكترونية ثانية على غوغل تحمل اسم ( الأرض المقدسة ) فما ينشر على المدونتين ينشر على ( إسراج ) وغيرها من الشبكات الإلكترونية . وبهذا فإنني تلافيت عملية شطب أو حذف بعض مقالاتي عبر وسائل الإعلام الإلكترونية حيث أنشرها تباعا في شبكة الجميع ، شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) إضافة لنشرها في شبكات عربية أخرى . ومما أفرحني أن شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) أصبحت شبكة إلكترونية ( عربية إسلامية عالمية شاملة مستقلة ) وينقل عنها حوالي ألف موقع وشبكة ومدونة إلكترونية على الشبكة العنكبوتية .



والخطوة القادمة ستكون إن شاء الله رب العالمين ، باللغة الإنجليزية بعد تثبيت ( إسراج ) على المحركات العالمية بقوة . وقد عانينا في الشبكة من مشكلات فنية وتقنية كالتوقف أحيانا بفعل سوء الإدارة الفنية لشركات الاستضافة وأعمال الصيانة ، وإنقطاع التيار الكهربائي ، أو ملاحقة الهاكرز أحيانا والتعدي العدواني على نشرات الشبكة التي تبث عبر ساعات اليوم والليلة دون توقف سواء بحذف مواضيع معينة ثم أعدناها للشبكة بفضل الله لوجود نسخ إحتياطية . وبفضل ومنة من الله سبحانه وتعالى تغلبنا على جميع هذه المشكلات واستعنا بخبرات هندسية فلسطينية خلاقة مبدعة متمكنة ، وبادرنا للحجز في شركة أجنبية مباشرة لإستضافة الدومين والشبكة الإلكترونية بتكاليف مالية زهيدة أقل مما كنا ندفعه لشركات الاستضافة العربية التي كانت الوسيط بيننا وبين الشركة الأجنبية .



مزايا وصفات الإعلام الإلكتروني الجديد

يعتمد الإعلام الإلكتروني الناجح الذي يريد منافسه وكالات الأنباء العالمية على العديد من الخصائص والمزايا المهنية والإدارية والثقافية على النحو التالي :
أولا : الآنية في نقل ومعالجة الأحداث . فنرى عبارات ( عاجل - خبر عاجل – نبأ عاجل ) وغيرها من العبارات لنقل أحداث مفاجئة طارئة أو عادية فيصلها الفرد والجماعة والشعب والأمة بأقصى سرعة ممكنة . وتختلف تطلعات الجمهور في نقل الأنباء السريعة العاجلة ، ولكنها مهمة .
ثانيا : الشمولية والتعددية : عبر التعددية في الآراء والأحداث والوقائع ، بنقل آراء متعددة ، تعطي الموضوع المعلومات الكاملة بأقصى درجات الكمال والإيجاز ما أمكن .
ثالثا : تلازم الكلمة والصورة والصوت والخريطة . وذلك بنقل الأحداث بتفاصيل مناسبة ، وإصطحاب الصور العادية الثابتة ، وتوضيح المنطقة الجغرافية صاحبة الحدث المثير بخريطة مناسبة للدولة أو الولاية والمدينة . وكلما كان هناك مقاطع فيديو كلما تهافت الكثير من القراء والمتابعين على ملاحقة الحدث . وكذلك كلما كانت الأنباء مترافقة مع أصوات المسؤولين أو المعنيين بحدث معين كلما زادت متابعة هذه الحدث بالثلاثي : الكلمة والصورة والصوت .
رابعا : المهنية الإعلامية العالية : فكلما كانت هناك صياغة مهنية موضوعية بعيدة عن الاستفزاز والسباب والشتائم والردح الإعلامي كلما كان التأثير عاليا ، وتجاوب الجمهور المستهدف بصورة ممتازة .
خامسا : الاستعانة بآراء المسؤولين الكبار ، كالملوك والرؤساء والوزراء والوكلاء والمدراء العامين وأصحاب الحدث وشهود العيان وغيرهم ، ممن يضيف شيئا جديدا ومعلومة واضحة ، أو تبريرا لموقف معين .

حرية الرأي والتعبير

إن وسيلة الإعلام الإلكترونية الرقمية في التدوين المقالي أو الإخباري ، ينبغي أن تتيح المجال أمام حرية الرأي والرأي الآخر ، ضمن ضوابط معينة ، حسب طبيعة التوجه السياسي لوسيلة الإعلامية الإلكترونية . والصحف أو الشبكات الإلكترونية ذات اللون أو التوجه الواحد ، يطالعها بالدرجة الأولى الأعضاء والأتباع والأنصار ، ولا يلتفت إليها المعارضون أو المستقلون إلا لماما بين الحين والآخر . ويجب التنويه إلى أن حرية الرأي لا تعني كيل السباب والشتائم للآخرين ، والسعي الدائم لتحميلهم المسؤولية عما يجري ويحدث هنا وهناك في الدولة أو العاصمة أو الإقليم المعين .


وسائل الإعلام الإلكترونية الرقمية .. طموحات وعقبات

تواجه وسائل الإعلام الإلكترونية الجديدة ، المواقع والشبكات ووكالات الأنباء والمنتديات والمدونات ، العديد من التحديات والصعاب والمشكلات والعقبات المتنوعة ، لعل من أهمها الآتي :
أولا : المعضلة الفنية : وهي حجز الدومين ، والاستضافة ، وحجمها وسعتها وسرعتها على الانتر نت وتصميم وبرمجة الشبكة المتواصل . ويتكبد صاحب الشبكة ، حكومة أو جماعة أو حزبا أو فردا ، في الوطن العربي لعملية الاستضافة مبالغ مالية خيالية ، بينما لا تحتاج الاستضافة لوسيلة الإعلام الإلكترونية العربية أو الإسلامية أو العالمية إلا لمبالغ مالية زهيدة من فئة الدولار ( العملة الأمريكية ) أو اليورو ( العملة الأوروبية ) أو غيرها . فالسعة المفتوحة والانتقال المفتوح للمواضيع في شركات الاستضافة الأجنبية تناسب أكثر من شركات التجارة العربية في عالم الانتر نت . فقد ولى عصر الاحتكار والاستغلال في عالم الاستضافة وحجز الدومين . وأصبح في متناول أيدي الجميع بما لا يتجاوز 100 دولار سنويا ، كاستضافة ودومين ، بسعة متناهية لا حدود لها ، لتجتاز عالم الفضاء العالمي بلا حواجز أو معوقات طبيعية . فافتحوا على شركات الاستضافة الأجنبية باللغة الإنجليزية على غوغل لتروا الأسعار المقبولة .
ثانيا : التعقيدات الاتصالية البشرية : عبر تدخل وزارات الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات ، والشركات المستضيفة ، أحيانا في مسيرة وسائل الإعلام الرقمية الإلكترونية ، وحجب المواقع والشبكات والمدونات الإلكترونية ، عن شبكة الانتر نت ، لأسباب سياسية أو اقتصادية أو إيديولوجية أو إدارية أو كيدية غيرها . وكذلك إن طبيعة الاشتراك في شركة الاتصالات الهاتفية الثابتة أو المتنقلة ، وسرعة الانترنت 128 أو 256 أو 512 أو 1024 أو أكثر تؤثر فعليا في الوصول السريع لشبكة المعلومات العنكبوتية ، وتحبسها عن الزائرين والمطالعين ، لفترة من الوقت أو تشطبها وتحذفها نهائيا . وكلما كانت سرعة الوصول للإعلام الإلكتروني سريعا كلما بقي المتصفح فترة زمنية أطول دون يأس أو ملل لينه لمن المناهل والعلوم المتعددة .
ثالثا : المنافسة الإلكترونية ، فالإعلام الإلكتروني الجديد ، يتطلب مهنية عالية ، وسرعة متناهية ، وطاقم مدرب ، وأنباء متواصلة ، عبر ما يسمى بالسبق الإعلامي ، والاستعانة بالمحللين السياسيين والاقتصاديين والإعلاميين ، من شتى الاتجاهات والتوجهات السياسية .
رابعا : الإعلام الرقمي السريع : فيمكن القول ، إن الإعلام الرقمي الإلكتروني الجديد ، يرقم تاريخ إدخال المعلومة أو الخبر أو المقال أو التقرير ، بالثانية والدقيقة والساعة واليوم والشهر والسنة . وهذا الأمر حفظ الملكية الفكرية والسبق الصحفي ، للشبكات والمؤلفين بالأرقام الإلكترونية ، بصورة مباشرة غير مسبوقة ، وبالتالي فإن السرعة في نقل الحدث تجعل القراء يبادرون لتصفح وسيلة الإعلام الإلكتروني الجديد بسرعة ونهم متواصلين .
خامسا : كيفية صياغة المعلومة والنبأ والمقال : إذ تلعب سياسة إنتقاء العنوان والجسم والخاتمة دورا كبيرا في استمرارية وانتظام متابعة الآخرين لما ينشر .
سادسا : العنوان البارز : فالكثير من الإعلاميين لا يتقنون إظهار العنوان البارز للمعلومة أو النبأ أو المقال أو التقرير ، حيث أن الانتقاء الصحيح والسليم للعناوين تلعب دورا هاما ومهما في التصفح الإلكتروني لمحركات البحث العالمية مثل غوغل وياهو وأم س أن وغيرها .
سابعا : الإشتراك المباشر في الأرشفة الإلكترونية عبر محركات البحث العالمية . فكلما كانت وسيلة الإعلام الرقمية الإلكترونية مغذية مباشرة بمحركات البحث العالمية المتعددة كلما كانت وتيرة التأثير ووصول المعلومة بسرعة متناهية ، ومؤثرة وفعالة .
ثامنا : الإخراج الفني والمهني المناسب ، ففعالية الطاقم الفني والمهني مهمة في هذا المضمار ، فكلما كانت سياسة وسيلة الإعلام الرقمية آنية ومفتوحة ، تتيح للجميع المساهمة كلما كانت التأثيرات قوية ، وكلما الطاقمين الفني والمهني متحمسين للعمل كلما زادت شعبية وسيلة الإعلام ، وانتشرت أخبارها بين أكبر شريحة ممكنة من الناس .
تاسعا : التعرض للصوص الإعلام الإلكتروني . فالهاكرز عندما يهاجم وسيلة إعلام إلكترونية لا يدمر كثيرا وقد لا يبقي ولا يذر بها ، ولهذا لا بد من أخذ الاحتياطات الفنية والتقنية الضرورية اللازمة ، للحيلولة دون إلحاق خسائر فادحة ، ويتم التغلب على ذلك ، بعمل نسخ إحتياطية لوسيلة الإعلام الإلكترونية ، بصورة آنية ويومية .
عاشرا : نشر الإعلانات المبوبة . فنشر الإعلانات الرصينة الموزونة ، تساهم في جلب الزبائن للشبكة الإعلامية ، اقتصاديا واجتماعيا وسياسيا ، وجماهيريا ، وتعطي المنظر الطبيعي والبساطة الشعبية ، وتساعد على زيادة الاستهلاك السلعة التي يجري الترويج لها .
حادي عشر : استخدام الألوان : فالألوان المنتقاة بما يتناسب مع طبيعة ومهنية وسيلة الإعلام الإلكترونية دور دورا رياديا في هذا المجال . فاستعمال التلوين بالحروف والصور والمنظر الخارجي والداخلي يعطي الإنطباع بالفن التخيلي ، وإراحة العيون في القراءة والتمتع بالألوان الجذابة . ولون وسيلة الإعلام الإلكتروني يدلل على توجهاتها .
ثاني عشر : الشعار الرسمي والشعبي لوسيلة الإعلام الإلكترونية الرقمية : فالشعار يدلل على توجهات وسيلة الإعلام الإلكترونية ، سواء أكانت سياسية أو اقتصادية أو عسكرية أو فنية أو ثقافية أو دينية أو شاملة .
ثالث عشر : الصدق والمصداقية : إن الصدق والمصداقية أساسية وضرورية لنشر الموضوع ، أي موضوع كان ، فيجب الابتعاد عن الكذب والترويج السخيف لمواضيع معينة دون أن يكون لها رصيد فعلي على أرض الواقع . فالصدق مطلوب لضمان استمرارية عمل وسيلة الإعلام الرقمية الإلكترونية وكسب المزيد من المطالعين .
رابع عشر : الأمانة العلمية : فلا يجوز إقتباس أو نشر أنباء ومعلومات دون الاستعانة بالأمانة العلمية ، بل ينبغي ذكر مصدر المعلومة . فكثير من وسائل الإعلام الإلكترونية تنقل عن بعضها البعض دون الإشارة للمصدر الرئيسي الذي نشرها أولا . وللتغلب على هذا الأمر يمكن وضع كلمة ( وكالات ) أو ذكرت ( وسائل إعلامية أو سياسية ) أو ( مصادر مطلعة ) إذا لم يعرف الإنسان مصدر المعلومة الحقيقي ، وإجراء تعديلات وتغييرات بيانية وكلامية عليها . وبهذا ، يجب ذكر اسم المصدر الإخباري سواء في صدر النبأ أو نهاية الخبر ، أو في سياقه ، وهي أمانة علمية ضرورية للحفاظ على المهنية والخصوصية الإعلامية .
خامس عشر : وضع التوقيت والتاريخ والتقويم في صدر وسيلة الإعلام الإلكترونية ، ومتابعتها الدقيقة لتكون حقيقية . فهذا الأمر يجعل المطالعين يستفيدون من هذه الميزة الإلكترونية المتعاقبة أولا بأول .
سادس عشر : ضرورة وضع عنوان وسيلة الإعلام الإلكتروني الجديد : المكان ( المدينة والدولة ) ، والهاتف والفاكس ، والبريد الإلكتروني ، صاحب الشبكة أو الرئيس التنفيذي أو المدير العام ، أو رئيس التحرير ، وأعضاء هيئة التحرير ، وأسماء بعض القائمين عليها وغير ذلك .
سابع عشر : ظهور الإعلام ألإلكتروني الإباحي الهابط والساقط والهابط والسافل : فيجب أن تعلب وسائل الإعلام الأخلاقية لمحاربة هذا النوع الفاجر الدخل على عالم الانترنت العالمي . فالصراع بين الحق والباطل هو صراع طويل ومرير ، ولا بد من مقارعة الإعلام الهابط جراء ما يسببه من تأثير سلبي على نفسيات الجيل الشبابي المراهق الناشئ .

الإيمان وعالم الانترنت

يقول الله العليم الخبير جل جلاله : { وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ وَنَعْلَمُ مَا تُوَسْوِسُ بِهِ نَفْسُهُ وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ حَبْلِ الْوَرِيدِ (16) إِذْ يَتَلَقَّى الْمُتَلَقِّيَانِ عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمَالِ قَعِيدٌ (17) مَا يَلْفِظُ مِنْ قَوْلٍ إِلَّا لَدَيْهِ رَقِيبٌ عَتِيدٌ (18) وَجَاءَتْ سَكْرَةُ الْمَوْتِ بِالْحَقِّ ذَلِكَ مَا كُنْتَ مِنْهُ تَحِيدُ (19) وَنُفِخَ فِي الصُّورِ ذَلِكَ يَوْمُ الْوَعِيدِ (20) وَجَاءَتْ كُلُّ نَفْسٍ مَعَهَا سَائِقٌ وَشَهِيدٌ (21) لَقَدْ كُنْتَ فِي غَفْلَةٍ مِنْ هَذَا فَكَشَفْنَا عَنْكَ غِطَاءَكَ فَبَصَرُكَ الْيَوْمَ حَدِيدٌ (22) وَقَالَ قَرِينُهُ هَذَا مَا لَدَيَّ عَتِيدٌ (23) أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ (24) مَنَّاعٍ لِلْخَيْرِ مُعْتَدٍ مُرِيبٍ (25) الَّذِي جَعَلَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ فَأَلْقِيَاهُ فِي الْعَذَابِ الشَّدِيدِ (26) قَالَ قَرِينُهُ رَبَّنَا مَا أَطْغَيْتُهُ وَلَكِنْ كَانَ فِي ضَلَالٍ بَعِيدٍ (27) قَالَ لَا تَخْتَصِمُوا لَدَيَّ وَقَدْ قَدَّمْتُ إِلَيْكُمْ بِالْوَعِيدِ (28) مَا يُبَدَّلُ الْقَوْلُ لَدَيَّ وَمَا أَنَا بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ (29) يَوْمَ نَقُولُ لِجَهَنَّمَ هَلِ امْتَلَأْتِ وَتَقُولُ هَلْ مِنْ مَزِيدٍ (30) وَأُزْلِفَتِ الْجَنَّةُ لِلْمُتَّقِينَ غَيْرَ بَعِيدٍ (31) هَذَا مَا تُوعَدُونَ لِكُلِّ أَوَّابٍ حَفِيظٍ (32) مَنْ خَشِيَ الرَّحْمَنَ بِالْغَيْبِ وَجَاءَ بِقَلْبٍ مُنِيبٍ (33) ادْخُلُوهَا بِسَلَامٍ ذَلِكَ يَوْمُ الْخُلُودِ (34) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ فِيهَا وَلَدَيْنَا مَزِيدٌ (35) }( القرآن المجيد – ق ) .
الإيمان مسألة مهمة في حياة الإنسان السوي ، فالإسلام العظيم ، دين الله الباقي في الأرض ، صالح لكل زمان ومكان ، ويقص على الناس الموجز في حياتهم الدنيوية والأخروية ، لتساعدهم على تقبل الحيثيات والتعاليم الراسخة في الكون . فالله العلي العظيم ، عالم الغيب والشهادة ، يعلم كل تفاصيل الإنسان ، الصغيرة والمتوسطة والكبيرة على السواء ، فقد أبلغنا الله عز وجل ، بالقرآن المبين ، أنه خلق الإنسان ، ويعلم كل شيء في حياته ، وهناك ملكان يراقبان تصرفات وحركات وأقوال وأفعال الإنسان ، ذكرا وأنثى ، وهما ( رقيب وعتيد ) فلا تبقى شاردة ولا واردة إلا ويسجلانها ، وكانت هذه المسألة المعقدة قضية خلافية بين المؤمنين الأخيار والمشركين الكفار ، فالمؤمن يؤمن بما يقوله الله بالقرآن المجيد ، بينما يسعى الكافر الجاحد الجاهل لإنكار هذه الأمور ويحاول التملص منها بأي طريقة من الطرق .
ولتسهيل عملية تقريب الإيمان بالرقابة الإلهية المتواصلة على البشر أجمعين ، فإننا نرى أن الاستعانة بعالم الانتر نت والبحث عبر محركات البحث الإلكترونية ، بين الحين والآخر ، تساهم في
توصيل الإيمان الأكيد بكلام الله المقدس الوارد بالقرآن العظيم ، حول علم الله بوساوس النفوس الإنسانية ، والقرب منها ، وتسجيل ما يلفظ من قول أو يتحرك بحركة ، للمحاسبة الربانية بيوم الحساب الأخير ( اليوم الآخر ) في يوم القيامة العظمى يوم يقوم الناس لرب العالمين وعنت الوجوه للحي القيوم وقد خاب من حمل ظلما .
ومثلما كان عالم الطيران المدني والعسكري السريع الحديث مثار اهتمام جدير بالدراسة والتمحيص لتصديق معجزتي الإسراء والمعراج النبوية برسول الله المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، راكبا على ( البراق ) بصحبة جبريل عليه السلام ، ليطير جوا بليلة واحدة ، ويعود بنفس الليلة ، من المسجد الحرام بمكة المكرمة بالديار الحجازية المقدسة بشبة الجزيرة العربية ، للمسجد الأقصى المبارك ببيت المقدس بالأرض المقدس ، والصعود للسماوات العلى ، فيأتي عالم الانتر نت ، بالإعلام والكتابة والتدوين الرقمي الذي اكتشفه الإنسان خلال الجيل الحالي ، بالثانية والدقيقة والساعة واليوم والشهر والسنة ، الذي يخترق الآفاق ويوصل بين الناس ببعضهم البعض عبر أنحاء الكرة الأرضية من أقصاها لأقصاها ، بثوان ودقائق معدودة ، ليزيل الالتباس حول التسجيل الرباني لجميع كلام وألفاظ وحركات الإنسان عبر سني حياته ، وحفظها بسجل متين لا يتلف بفعل أي فاعل بتاتا . فهذه دعوة للملحدين والكفرة الفجرة لأن يعيدوا حساباتهم ويتفكروا في مخلوقات الله المحيي المميت ، والمسارعة للالتحاق بركب الإسلام ، سفينة السلام الأبدية للجميع بلا استثناء ، وترك الاستكبار والتكبر والكفر والإشراك بالله ، فهذا العالم الكوني الواسع ، له خالق واحد ورب واحد ، هو رب العالمين ، وقد آن الأوان لترك الكفر والالتحاق بكتائب الإيمان الإسلامية العظيمة والإلتزام بتعاليم الرسالة الإسلامية السمحة لتجنب دخول جهنم والارتقاء بجنات النعيم المقيم عند رب الجنان سبحانه وتعالى عما يشركون . فهل أنتم مؤمنون ؟؟ فيا أولي الألباب ، وأولي الأبصار ، وأولي النهى ، إن عالم الانتر نت يدعم قبول الإنسان في هذا العصر ، للدين الإسلامي الذي بشر بالكثير من المعجزات العلمية قبل حدوثها وها هي تتحدث عن نفسها وتحدث إحراجا لأهل الباطل وتزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا ، وتمكن المؤمنين من أهل الأرض على الحق المبين ، وعبادة الله حتى يأتيهم اليقين .
وليبادر أهل الإسلام لنشر دين الله الخالد ، ليدخل الناس في دين الله أفواجا ، بعد أن يأتي نصر الله ، والفتح عبر استعمال الإعلام الإلكتروني الرقمي العصري الجديد ، لمحاربة النفاق والمنافقين والكفرة الفجرة الذين ارتضوا أن يتردوا في أسفل سافلين . فهل أنت مبادرون ؟ فانتظروا إنا معكم منتظرون .

كلمة أخيرة

يعتبر الإعلام الرقمي الإلكتروني الجديد المعاصر ، ثورة في عالم التكنولوجيا الحضارية المعاصرة ، قلب الأمور رأسا على عقب ، في حياة الإنسان الطبيعية والصناعية على السواء ، فألغى الحدود الطبيعية والصناعية بين الدول ، فعبر متابعة الإدارة لجنسيات المتصفحين الحاليين أو السابقين للإعلام الجديد ، يتضح أن عالم الانتر نت عالم معروف ومجهول في الآن ذاته . فيتصفح وسيلة الإعلام الإلكترونية على الشبكة العنكبوتية الدولية عشرات بل مئات وعشرات ومئات آلاف المطالعين الزائرين من جنسيات شتى حول موضوع أو مواضيع معينة . وتختلف تطلعات المتصفحين محليا أو إقليميا أو قاريا أو عالميا ، من الأنباء السياسية والاقتصادية والعسكرية والدينية والثقافية والفنية وغيرها ، وكلما كانت المواضيع منوعة كلما جلبت انتباه القراء والزوار لمرة بل عشرات المرات القادمة .
ونصيحة لأصحاب وسائل الإعلام الإلكترونية الرقمية الجديدة ، أن لا تستعجلوا الانتشار الواسع بأقل فترة زمنية ممكنة ، بل اصبروا وواظبوا على عملكم المهني المتقن الرصين ، فالصبر مفتاح الفرج ، وينبغي الأخذ بالأسباب ، والكلمة الطيبة هي خير سفير لوسيلتكم الإلكترونية ، فكلما كانت صادقة وأمينة ومهنية فإنها ستكون سابقة جديدة . ولتسعوا دائما للتطوير والتغيير في المواضيع واستعمال الكلمة المناسبة والعنوان المناسب والمهنية الصحفية الدقيقة والصورة الواضحة ولا تنسوا استخدام الخرائط والشعارات في المضامين الإعلامية .
وختامه مسك ، فندعو ونقول والله المستعان ، كما قال نبي الله شعيب عليه السلام ، كما نطقت الآيات القرآنية الكريمة : { قَالَ يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88)}( القرآن المجيد – هود ) .

نترككم في أمان الله ورعايته . والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: