الجمعة، 19 مارس 2010

رسالة مفتوحة للجنرال الأمريكي ديفيد هاول بترايوس بشأن الحماية الأمريكية المقترحة على فلسطين ..تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى / د. كمال إبراهيم علاونه

رسالة مفتوحة للجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس

بشأن الحماية الأمريكية المقترحة على فلسطين ..

تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى


حضرة الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس
قائد القوات الأمريكية في ( الشرق الأوسط )

السلام على من إتبع الهدى ، أما بعد ،

الموضوع : التراجع عن وضع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت الحماية الأمريكية

د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة


وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ

بسم الله الرحمن الرحيم

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَقَالَتِ الْيَهُودُ لَيْسَتِ النَّصَارَى عَلَى شَيْءٍ وَقَالَتِ النَّصَارَى لَيْسَتِ الْيَهُودُ عَلَى شَيْءٍ وَهُمْ يَتْلُونَ الْكِتَابَ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ مِثْلَ قَوْلِهِمْ فَاللَّهُ يَحْكُمُ بَيْنَهُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (113) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآَخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ (114) وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجْهُ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ وَاسِعٌ عَلِيمٌ (115) وَقَالُوا اتَّخَذَ اللَّهُ وَلَدًا سُبْحَانَهُ بَلْ لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ كُلٌّ لَهُ قَانِتُونَ (116) بَدِيعُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَإِذَا قَضَى أَمْرًا فَإِنَّمَا يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ (117) وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آَيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ قَدْ بَيَّنَّا الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ (118) إِنَّا أَرْسَلْنَاكَ بِالْحَقِّ بَشِيرًا وَنَذِيرًا وَلَا تُسْأَلُ عَنْ أَصْحَابِ الْجَحِيمِ (119) وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلَا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ قُلْ إِنَّ هُدَى اللَّهِ هُوَ الْهُدَى وَلَئِنِ اتَّبَعْتَ أَهْوَاءَهُمْ بَعْدَ الَّذِي جَاءَكَ مِنَ الْعِلْمِ مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (120) الَّذِينَ آَتَيْنَاهُمُ الْكِتَابَ يَتْلُونَهُ حَقَّ تِلَاوَتِهِ أُولَئِكَ يُؤْمِنُونَ بِهِ وَمَنْ يَكْفُرْ بِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْخَاسِرُونَ (121) }( القرآن المجيد ، البقرة ) . فلن ترضوا أيها الأمريكان عن المسلمين أبدا حتى يتبعوا ملتكم ولن يكون ذلك إطلاقا .
وجاء في حديث نبوي شريف مخاطبا المسلمين عن حالهم ، كما ورد بمسند أحمد - (ج 45 / ص 378) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " يُوشِكُ أَنْ تَدَاعَى عَلَيْكُمْ الْأُمَمُ مِنْ كُلِّ أُفُقٍ كَمَا تَدَاعَى الْأَكَلَةُ عَلَى قَصْعَتِهَا قَالَ قُلْنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ أَمِنْ قِلَّةٍ بِنَا يَوْمَئِذٍ قَالَ أَنْتُمْ يَوْمَئِذٍ كَثِيرٌ وَلَكِنْ تَكُونُونَ غُثَاءً كَغُثَاءِ السَّيْلِ يَنْتَزِعُ الْمَهَابَةَ مِنْ قُلُوبِ عَدُوِّكُمْ وَيَجْعَلُ فِي قُلُوبِكُمْ الْوَهْنَ قَالَ قُلْنَا وَمَا الْوَهْنُ قَالَ حُبُّ الْحَيَاةِ وَكَرَاهِيَةُ الْمَوْتِ " . فأنتم كأمة أمريكية شريرة ، من الأمم المتهالكة التي تتداعى الآن على الأمة الإسلامية ، في بضع عقود زمنية وقد إقتربت نهاية هذه العقود العجاف ليأخذ المسلمون دورهم القيادي والريادي .

آخر استعراض عسكري أمريكي في فلسطين

ظهرت آخر تقليعة استعمارية عسكرية وسياسية أمريكية في فلسطين ، بوضع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حماية الجيش الأمريكي ، أي دخول الاحتلال الأمريكي لفلسطين بصورة مباشرة ، لا لف ولا دوران فيها ، وقد جاءت هذه المناداة الأمريكية الجديدة على لسان كبير العسكريين الأمريكيين في المشرق العربي ( الشرق الأوسط ) الجنرال ديفيد بترايوس ( قائد القوات الأمريكية في الشرق الأوسط ) في إقتراح جديد طازج قدمه رسميا للرئيس الأمريكي باراك أوباما ، في ظل التلكؤ والتعثر في المفاوضات الهزلية الثنائية بين الجانبين الفلسطيني والصهيوني برعاية أمريكية ظالمة .

برقية عاجلة للجنرال بترايوس

وبهذا الصدد إنني أبرق برقية بسرعة البرق للجنرال الأمريكي ذو العقلية الاستعمارية المتصاعدة ، لضم فلسطين إلى ولايته الوهمية ( في الشرق الأوسط ) وأقول له كما يقول الله القوي العزيز جل شأنه : { تِلْكَ إِذًا قِسْمَةٌ ضِيزَى (22) إِنْ هِيَ إِلَّا أَسْمَاءٌ سَمَّيْتُمُوهَا أَنْتُمْ وَآَبَاؤُكُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ بِهَا مِنْ سُلْطَانٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَمَا تَهْوَى الْأَنْفُسُ وَلَقَدْ جَاءَهُمْ مِنْ رَبِّهِمُ الْهُدَى (23) أَمْ لِلْإِنْسَانِ مَا تَمَنَّى (24) فَلِلَّهِ الْآَخِرَةُ وَالْأُولَى (25) وَكَمْ مِنْ مَلَكٍ فِي السَّمَاوَاتِ لَا تُغْنِي شَفَاعَتُهُمْ شَيْئًا إِلَّا مِنْ بَعْدِ أَنْ يَأْذَنَ اللَّهُ لِمَنْ يَشَاءُ وَيَرْضَى (26) إِنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ لَيُسَمُّونَ الْمَلَائِكَةَ تَسْمِيَةَ الْأُنْثَى (27) وَمَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِنْ يَتَّبِعُونَ إِلَّا الظَّنَّ وَإِنَّ الظَّنَّ لَا يُغْنِي مِنَ الْحَقِّ شَيْئًا (28) فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (29) ذَلِكَ مَبْلَغُهُمْ مِنَ الْعِلْمِ إِنَّ رَبَّكَ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنْ ضَلَّ عَنْ سَبِيلِهِ وَهُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اهْتَدَى (30) وَلِلَّهِ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ لِيَجْزِيَ الَّذِينَ أَسَاءُوا بِمَا عَمِلُوا وَيَجْزِيَ الَّذِينَ أَحْسَنُوا بِالْحُسْنَى (31) }( القرآن الحكيم ، النجم ) .
وهكذا فإن هذا الطلب الامبريالي الأمريكي بوضع منطقتي الضفة الغربية وقطاع غزة المتباعدين من ارض فلسطين الطبيعية التاريخية المتصلة غير المنفصلة ، يبرهن على سوء النية الأمريكية ، وهي دائما كذلك ، سواء أكانت إدارة محكومة في البيت الأبيض الأمريكي من قبل الحزب الديموقراطي الحاكم حاليا عبره ممثله باراك أوباما ، أو عبر ممثله من الحزب الجمهوري المعارض حاليا الذي حكمه في الفترات الأخيرة الجورجين الكبير والصغير ( جورج بوش الأب والابن ) ، فكلاهما وجهان لدولار أمريكي واحد عفا عليه الزمن وأكل الدهر عليه وشرب ، تتداوله الأيدي الأمريكية الاستعمارية ليمتلأ بالفيروسات والميكروبات كما فيروسات حواسيب الانتر نت الراهنة ، وتتهامس عليه الألسنة النابية الطويلة والعيون الزرقاء ذات البريق والتخطيط الاستعماري العميق ، الجديد والعتيق .

فلسطين عبر التاريخ الحديث
حماية بريطانية .. احتلال يهودي .. حماية أمريكية
خضعت فلسطين سابقا للحماية الاستعمارية البريطانية دون استشارة أهلها الأصليين ، ولا نريد أن ندور في دائرة مفرغة من جديد ، بدأت في الوصاية والحماية البريطانية المزعومة 1917 ، ثم نقلنا للاحتلال الصهيوني منذ عامي 1948 و1967 ، وها نحن يتم التآمر علينا لوضعنا في ظل حماية الجيش الأمريكي المباشرة ، فمالكم كيف تحكمون ؟ ومن أين وكيف تأتون ؟ وكيف تخرجون ؟ وإنا بكم غير مرحبين ؟!!
فبالله عليكم ، كيف سيتم وضع فلسطين تحت الوصاية الأمريكية أو الحماية الأمريكية ، فنحن أبناء الشعب الفلسطيني العربي المسلم ، لسنا بحاجة لحماية من أحد ، ويكفينا الحماية الربانية من رب العالمين ، فهذه الأرض هي أرض الله المقدسة ، ولا زلنا نذكر الوصاية والحماية البريطانية على فلسطين التي امتدت ردحا طويلا من الزمن ما بين 1917 – 1948 ، إذ مكنت يهود العالم من كل جنس ، من الاستيطان في فلسطين بلا رادع أو منازع تحت ستار غامض هو ( مدى مقدرة البلاد الاستيعابية الاقتصادية ) للضحك على الذقون ، وتولية كل يهودي متنطع متزمت متطرف مافون ، ليبني له بيتا في فلسطين .

الحماية الأمريكية المرفوضة لماذا وإلى متى ؟؟!

فيا أيها الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس ، كم ستستمر حمايتكم المرفوضة لفلسطين ، وخاصة الضفة الغربية وقطاع غزة ، وماذا بشأن حليفتكم المنحلة أخلاقيا غير المصون ابنة صهيون ؟ كيف ستتقاسمون معها نصيب هذا الأفيون والأفون ؟؟ .
وهذه رسالة صغيرة مفتوحة لك أيها الجنرال الأمريكي المغرم بحب الحماية والهيمنة والسيطرة على البلاد العربية والإسلامية ، إننا في فلسطين ، لا نريدك ولا نريد أمثالك أن يزورونا ويحكمونا ، بأي حال من الأحوال ، وكف شرك ومقتك عنا ؟!! ونحن لا زلنا نعاني من ويلات الحماية والوصاية البريطانية ، الإمبراطورية الشريرة المنحلة البائدة ، فهل تنتظر من الفلسطينيين أن يباركوا ويحيوا قدومك الاستعماري لبلدنا المقدس ؟ فلا وألف لا كبيرة ، وبخطوط عريضة ، لا نريد الحماية الأمريكية البغيضة ، كما إننا لا نريد الاحتلال الصهيوني النجس ، وننتظر بفارغ الصبر فرج الله الأكيد إلينا لنتخلص من الهموم والغموم والظنون الصهيونية المتلاحقة ، وننتظر بزوغ فجر الحرية والاستقلال الوطني الناجز ، في ظل راية فلسطينية خفاقة في سماء الأرض المقدس جميعها ، من بحرها الميت شرقا لبحرها الطيب غربا .

مجاهدة شعب الأرض المقدسة للاحتلال والأوصياء الدخلاء

يقول الله السميع العليم تبارك وتعالى : { وَإِذْ قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ يَا بَنِي إِسْرَائِيلَ إِنِّي رَسُولُ اللَّهِ إِلَيْكُمْ مُصَدِّقًا لِمَا بَيْنَ يَدَيَّ مِنَ التَّوْرَاةِ وَمُبَشِّرًا بِرَسُولٍ يَأْتِي مِنْ بَعْدِي اسْمُهُ أَحْمَدُ فَلَمَّا جَاءَهُمْ بِالْبَيِّنَاتِ قَالُوا هَذَا سِحْرٌ مُبِينٌ (6) وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ وَهُوَ يُدْعَى إِلَى الْإِسْلَامِ وَاللَّهُ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ (7) يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ (8) هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونَ (9) يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا هَلْ أَدُلُّكُمْ عَلَى تِجَارَةٍ تُنْجِيكُمْ مِنْ عَذَابٍ أَلِيمٍ (10) تُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَتُجَاهِدُونَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ ذَلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (11) يَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَيُدْخِلْكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ وَمَسَاكِنَ طَيِّبَةً فِي جَنَّاتِ عَدْنٍ ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ (12) وَأُخْرَى تُحِبُّونَهَا نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (13)
}( القرآن العظيم ، الصف ) .
ولتعلم أيها الجنرال الأمريكي ، علم اليقين ، أن أجدادنا وآبائنا قد تصدوا وتحدوا الاحتلال البريطاني والصهيوني ، وأننا قد مللنا الاحتلال ، وقاومناه بكل ما أوتينا من قوة ، وسيبقى أبناؤنا وأحفادنا في الأرض المقدسة يجاهدون بكافة السبل المتاحة ، للدفاع عن النفس ، فتبا وسحقا لمؤامراتكم الأمريكية اللعينة المكشوفة والمفضوحة على الملأ . أما آن لكم أن تبقوا ضمن قارتكم الأمريكية الشمالية ، وتقوقعوا بعيدا عن أمانينا وآمالنا وتطلعاتنا الشرعية ، وتستفيدوا من تجارب وخبرات الإمبراطوريات السافلة الشريرة الهابطة المهزومة المنحلة عبر التاريخ البشري كالإمبراطورية البريطانية والفرنسية والسوفياتية والرايخ الثالث الألماني ، والفاشية الإيطالية ، وغيرها ، آملين لكم الصحوة من غفلتكم الجديدة . وأن تبتعدوا عن الأرض المقدسة كل البعد ، فنحن لا نريدكم ، فأنتم بالنسبة لنا رمز الطغيان والظلم والظلام والإرهاب العالمي ، ويكفيكم ما قتلتم من أبناء الأمة الإسلامية في مشارق الأرض ومغاربها ؟!! .
ولا نخالكم تجهلون أن جاليتكم الأمريكية الصغيرة التي تحمل الجنسيتين الأمريكية و ( الإسرائيلية ) قد أبلت بلاء سيئا وإجترحت السيئات ، في فلسطين المحتلة من بحرها لنهرها ، فكان لها اليد الطولى عن بعد ، سواء برسم السياسات القهرية لأهل البلاد الأصليين أو تنفيذها ، ويكفينا ممثلين يهود عن 102 دولة ، من شتى أشتات قارات العالم الست ، أتى منها يهود فلسطين المحتلة ، فأصبحنا نعاني من ظلم أمم العالم ، المتفرقة كظلم الأمم المتحدة في نيويورك وما سمى بمجلس الأمن الدولي .

أيها الأمريكان الظالمون لقد جربناكم في إدخال الظلم إلى فلسطين

لقد جربنا سياساتكم العنصرية الظالمة منذ أن كرستم قيام الكيان الصهيوني الغربي العجيب على أرض الواقع ، بأرض فلسطين العربية المسلمة وفق قرار تقسيم فلسطين التعسفي لتقسيم فلسطين لدولتين عربية ( لم يتم إقامتها حتى الآن بنسبة مساحة 43.5 % من أرض فلسطين ) ودولة يهودية ( 56.5 % من مساحة فلسطين الكبرى البالغة 27 ألف كم2 ) دعمتم إقامتها بشريا وماديا ومعنويا ، وهو القرار الجائر الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في 29 تشرين الثاني – نوفمبر 1947 ، وقدمتم كل مقومات البقاء الاستعماري الاستيطاني ، البشري والمادي ، ليهود العالم في الأرض المقدسة ، التي ستلفظكم وتلفظهم يوما ما ، كحتمية تاريخية لا ريب فيها ، إن عاجلا أو آجلا .
يا من ألهاهم الاستعمار عن تحقيق حقوق الإنسان ، فلماذا مجيئكم لوضع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حماية الجيش الأمريكي ، فليحمي هذا الجيش نفسه أولا في الولايات المتحدة الأمريكية ، وليحمي نفسه ثانيا في مناطق الاحتلال الأمريكية المباشرة في الوطن الإسلامي ، قبل أن يحمينا في أرضنا المحتلة ؟؟ فهل يا ترى لم تعودوا تثقون في الاحتلال الصهيوني لإدارة الصراع في المنطقة وتريدون أن تتيقنوا وتتأكدوا بأنفسكم من وقع الاحتلال على أهل البلاد الأصليين . لا نريد مشاهدة بزات جنودكم الزيتية والمموهة الاستعمارية والاستغلالية والاستعباطية والاستزلامية التي ترمز للقتل والإرهاب والتشريد والتهجير القسري ، ولا نريد قواعد عسكرية بالضفة الغربية وقطاع غزة ، ويكفينا ويلات حلفاءكم الصهاينة الذين يمارسون التعذيب اليومي الجسدي والنفسي والاقتصادي والعسكري والسياسي لأهل فلسطين الأصليين ؟؟ ولا تفتعلوا الأزمات مع قادة وجند يهود فلسطين المحتلة ، ولا تتذرعوا بذرائع واهية كخيوط العنكبوت . صحيح أن الكيان الصهيوني تحول من كنز علني لكم إلى عبء شامل غير محسوب الحساب ، وهذا ما ندركه وتدركونه أنتم ويدركه الصهاينة تماما ، والشواهد السياسية والعسكرية والاقتصادية والإيديولوجية الحية كثيرة في هذا المجال . لقد فشلت جميع خططكم ومؤامراتكم السرية والعلنية ، ففشلت اتفاقية أوسلو التي رعيتموها في واشنطن عام 1993 ، وفشلت خطة خريطة طريقكم المعوجة منذ نهاية 2002 وإندثرت أشلاء ممزقة كما فشلت سابقاتها من مبادرات سياسية عقيمة ، لا تمت للواقع بصلة ، ونحن الآن في ربيع 2010 ، فهل بعد هذا الكلام كلام ؟؟؟
كفاكم إستغباء واستهبالا لغيركم ، وكفاكم مهاترات وهرطقات وسخافات وبيانات وتأكيدات سفيهة لا تمت للواقع بصلة ، فعودوا إلى رشدكم ، نريد دولة فلسطين المستقلة كغيرنا من شعوب وأمم العالم ، ونريد أن نكون على الخريطة العالمية السياسية ، وسيمن الله علينا لاحقا وسيجعلنا شعب يحكم الأرض بالدستور الإسلامي العظيم ، وهو القرآن المجيد ، وهذه البشرى النبوية الإسلامية نحن متأكدون منها ، كما أننا نرى الشمس بازغة في رابعة النهار .

احتلال صهيوني صليبي مزدوج لفلسطين

وليعلم الجميع ، القاصي والداني ، الصغير والكبير ، الذكر والأنثى ، في جميع قارات العالم عامة وقارتي آسيا وأمريكا الشمالية خاصة ، أن كلاب الحراسة الصهيونية أو الشرطي اليهودي ، لم تعد تجدي لحماية المصالح والمنافع الصليبية الأمريكية المتغطرسة فأرتأت قيادة جيش الاحتلال الأمريكي أن تقوم باحتلال الضفة الغربية وقطاع غزة مباشرة ( الحماية العسكرية الأمريكية – تحت حماية الجيش الأمريكي البرية والبحرية والجوية – قواعد عسكرية شاملة ومتنوعة ومتعددة بجلب عشرات آلاف الجنود الأمريكيين من وراء البحار ) دون توكيل يهودي صهيوني الذي فشل فشلا ذريعا في هذا المضمار ، بسبب الصحوة الفلسطينية الشاملة ، وبسبب تزايد الخوف من إيران البعيدة وحزب الله اللبناني المرابط على الحدود الشمالية لفلسطين المحتلة والمقاومة الإسلامية المتزايدة في فلسطين الجريحة وقرب غياب الراعي المصري للمصالح الاقتصادية والإستراتيجية العامة للولايات المتحدة في آسيا العربية وإفريقيا العربية . وإن كنتم تريدون استكمال الدور الصهيوني في الفساد والإفساد وبث الانحلال الاجتماعي في صفوف الشعب الفلسطيني فلن تفلحوا بتاتا .

وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ
كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ
وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ

يقول الله العظيم العليم مهلك القوم الضالين والقوم المغضوب عليهم في العالمين في الأولين والآخرين : { وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلَاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَا يَعْقِلُونَ (58) قُلْ يَا أَهْلَ الْكِتَابِ هَلْ تَنْقِمُونَ مِنَّا إِلَّا أَنْ آَمَنَّا بِاللَّهِ وَمَا أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَمَا أُنْزِلَ مِنْ قَبْلُ وَأَنَّ أَكْثَرَكُمْ فَاسِقُونَ (59) قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِنْ ذَلِكَ مَثُوبَةً عِنْدَ اللَّهِ مَنْ لَعَنَهُ اللَّهُ وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ الْقِرَدَةَ وَالْخَنَازِيرَ وَعَبَدَ الطَّاغُوتَ أُولَئِكَ شَرٌّ مَكَانًا وَأَضَلُّ عَنْ سَوَاءِ السَّبِيلِ (60) وَإِذَا جَاءُوكُمْ قَالُوا آَمَنَّا وَقَدْ دَخَلُوا بِالْكُفْرِ وَهُمْ قَدْ خَرَجُوا بِهِ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا كَانُوا يَكْتُمُونَ (61) وَتَرَى كَثِيرًا مِنْهُمْ يُسَارِعُونَ فِي الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (62) لَوْلَا يَنْهَاهُمُ الرَّبَّانِيُّونَ وَالْأَحْبَارُ عَنْ قَوْلِهِمُ الْإِثْمَ وَأَكْلِهِمُ السُّحْتَ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَصْنَعُونَ (63) وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللَّهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنْفِقُ كَيْفَ يَشَاءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيرًا مِنْهُمْ مَا أُنْزِلَ إِلَيْكَ مِنْ رَبِّكَ طُغْيَانًا وَكُفْرًا وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَاوَةَ وَالْبَغْضَاءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ كُلَّمَا أَوْقَدُوا نَارًا لِلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللَّهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الْأَرْضِ فَسَادًا وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ (64) }( القرآن المجيد ، المائدة ) .

أيها القادة الأمريكان .. إنتبهوا لجرائمكم الاجتماعية والاقتصادية .. فهذا هو الحل الأمثل

وهذه نصيحة لوجه الله تعالى ، يا أيها الجنرال الأمريكي ديفيد بترايوس : استخدموا جيوشكم في حراسة مجتمعكم الداخلي في الولايات المتحدة لحمايته من الانحلال الاجتماعي وجرائم القتل التي وصلت في الجرائم الاجتماعية والاقتصادية عام 2009 كما أظهرتها سجلاتكم الرسمية ، حوالي 30 ألف قتيل بالأسلحة النارية ، و137 ألف سرقة شخصية ، و4.9 مليون جريمة عنف ، و16.3 مليون جريمة ممتلكات ، والمخدرات المستفحلة بين كباركم وصغاركم ، رجالكم ونسائكم ، وتطبيق حقوق الإنسان على الطوائف المتناحرة في ولاياتكم المائعة حيث تحتاجون للاعتقال الفردي والجماعهي في الجرائم كما وصلت عام 2008 حوالي 14 مليون عملية اعتقال ، وأحرسوا سجنائكم المدنيين البالغ عددهم أكثر من 7.3 مليون سجين ، وامنعوا حوادث الانتحار اليومية بالمئات ، واستخدموا جيوشكم في إطفاء حرائق الغابات المستديمة ، والكوارث الطبيعية ، فذلك هو الحل الأمثل والأجدى لكم .
كما ننصحكم بإعادة جميع قواتكم الاستخبارية المدنية والعسكرية البرية والبحرية والجوية ، في قارات العالم لولاياتكم الخمسين ولتستثمروا بها ولاية الأسكا الشمالية مثلا ، للمصلحة الأمريكية العليا لتقوية اقتصادكم الذي هو على شفا الانهيار الحتمي قريبا ، والمصلحة العالمية العليا للتخلص من شروركم ووحشيتكم ، فلسنا بحاجة لكم كليا في فلسطين الأرض المباركة ، لأن عددنا السكاني الإجمالي في الضفة الغربية وقطاع غزة التي احتلها جيش الاحتلال الصهيوني عام 1967 حوالي أربعة ملايين عام 2010 يعيشون في منطقة جغرافية صغيرة لا تتعدى ستة آلاف كم2 ، بالإضافة إلى مليون وثلاثمائة ألف فلسطيني في فلسطين المحتلة عام 1948 ، يتوزعون في مختلف مناطق الجليل والمثلث والنقب والساحل الفلسطيني ، وتكفينا حماية الله الحي القيوم جل جلاله ، فإذا أصررتم ودخلتم فلسطين الأرض المقدسة فلن تحموا أنفسكم ولن تحموا المستعمرين اليهود وكلائكم في المنطقة ، فأعلموا أنكم قد فتحتم بابا كبيرا من أبواب جهنم السبعة عليكم فستكون لظى نزاعة للشوى ، كالعراق وأفغانستان والصومال وغيرها ، وكذلك فالشعوب العربية والإسلامية تريد رحيلكم الفوري الأبدي عن وجوهها ليتمكنوا من العيش بحرية وسعادة .

الجيش الأمريكي لحماية المستوطنين اليهود والفتك بالمقاومة الفلسطينية

وأما إذا أردت يا جنرال المستعمرات الأمريكية الخارجية ديفيد بترايوس حماية المستوطنين اليهود القدامى والجدد بفلسطين المحتلة من المقاومين الفلسطينيين ، أو من الهجوم العربي أو الهجوم الإيراني المتوقع عليهم في حال ضربتم المنشآت النووية الإيرانية ، فليرحل هؤلاء المستوطنين الطارئين ويطيروا بأسرع الطائرات والبواخر الأمريكية إلى مواطنهم الأصلية ، في قارات العالم المتعددة ، فينامون بأمن وأمان واستقرار وطمأنينة مريحة ولا داعي لقدومكم وحمايتكم المزعومة لهم ؟؟! هذا مع العلم أنكم أعجز من أنفسهم عن حمايتهم . والأعمار بيد الله الواحد القهار المحيي المميت الحي الذي لا يموت ، وما سواه فميت وفان وزائل لا محالة .
فيا أيها العسكري الأمريكي الكبير ، ديفيد بترايوس ، أنصحك نصيحتين :
النصيحة الأولى : إحترم نفسك ورتبتك العسكرية أولا وابعد عن سياسة الاستعمار والمستعمرين .
والنصيحة الثانية : أنصحك بصفتي أعتبر نفسي ، مواطنا صالحا إنسانيا مسلما عربيا فلسطينيا ، وأستاذا للعلوم السياسية وخبيرا في الشؤون الدولية ، السابقة والخالية واللاحقة ، ومطلعا على الأحوال الأمريكية ، أن لا تنصح قيادتك بالإدارة الأمريكية في البيت الأبيض بزعامة باراك أوباما بوضع الضفة الغربية وقطاع غزة تحت حماية الجيش الأمريكي ، واسحب هذا الاقتراح اللعين وتراجع عنه ولا تتعجلن الأمور ، فلا تسولن لك نفسك أنك فعلت خيرا لفلسطين أو أمريكا أو للعرب والمسلمين ، بهذا الطلب الغريب العجيب ؟؟! بل ستزيد الأمور بهذا الأمر الأمريكي الجديد تعقيدا فوق تعقيد ، ولله عاقبة الأمور .

نهاية الشرق الأوسط الجديد

وكل ذلك طبعا ، أقدمه لك نصيحة خالصة مجانية لوجه الله العزيز الحكيم ، لأنك لن تستطيع أن تغتال المقاومة الوطنية والإسلامية في فلسطين ، ولن تستطيع تطبيق خريطة الشرق الأوسط الجديد أو الواسع أو الموسع على المقاس الأمريكي ، التي تبغي تقسيم فلسطين لعدة كانتونات متباعدة جغرافيا ، والحيلولة دون قيام دولة فلسطين ، وتقسيم دول المنطقة العربية في آسيا العربية وإفريقيا العربية ، لدويلات طائفية مقيتة ، ولقد استقدمتم قوات مدربة سرية وعلنية كبيرة من جيوشكم في فلسطين المحتلة بصور شتى ، كمدنين مستشارين ومهنيين وفنيين وعسكريين ، ونصبتم الصواريخ البالستية العابرة للقارات وصواريخ الباتريوت والمنصات النووية قرب حيفا وفي النقب الفلسطيني المحتل ولم ولن تنفعكم كل هذه الاستعدادات الحربية التقليدية والنووية والكيميائية ، فقد فشلتم أنتم وحلفائكم الاستراتيجيين يهود فلسطين المحتلة في تدمير لبنان وجعله طوائف دينية متنازعة ومتباينة عبر الفتن والمحن ، ولعلك تعرف ذلك جيدا أكثر من غيرك ، فتلك خطة فاشلة من بدايتها كما فشلت قبلها خطة خريطة الطريق ، فلا تكابر وأصغ لقول الحق والمنطق المعقول ، فإمبراطوريتكم الأمريكية الشريرة المنحلة أخلاقيا والمنهار اقتصاديا قريبا ، على أبواب الزوال الحتمي الأكيد ولا تستعجل قدوم المسيخ الدجال لباب اللد بفلسطين المقدسة ليقتله المسيح عيسى ابن مريم عليهما السلام ، فأمر الله نافذ إلى قيام الساعة شاء من شاء وأبى من أبى ، ولن تستطيع أنت وقيادتك الدنيا والعليا والوسطى والبعيدة والقريبة منع حصول الأحداث القادمة التي تسير باتجاه الريح ونهاية الظالمين .

كلمة أخيرة

وأخيرا ، فالله نسأل أن يزيل الغمة عن جميع الشعوب المستضعفة في الأرض ، وخاصة عن أبناء الشعب العربي الفلسطيني المسلم ، وأن يحميه ويحمي المسجد الأقصى المبارك من براثن الاحتلال الصهيوني الشرير وبراثن المؤامرات والمكائد والأحابيل الأمريكية الدنيئة القبيحة غير المليحة في الأرض المقدسة .
وإعلم أيها الجنرال الأمريكي بترايوس ، أن أبناء فلسطين والوطن العربي والوطن الإسلامي والمسلمين في كل مكان ، هم أبناء خير أمة أخرجها الله للناس ، فسيشدوا بنيانهم ليكون مرصوصا حاليا أو لاحقا ، ليأخذوا دورهم بالصف الأول في الحضارة العالمية الإنسانية ، ولا يكونوا غثاء كغثاء السيل ، تتهافت عليهم الأمم الهابطة الشريرة مثل أمتكم المجمعة تجميعا كالفسيفساء المتباينة من مستوطني ومستعمري وظالمي الأرض قاطبة ، كتهافت الأكلة على موائد الطعام اللذيذ بل سيكونوا ندا لأعداءهم ولن يكونوا مطية لكم أو أحصنة طروادة للعبور على ظهورهم للغير ، واليد العليا خير من اليد السفلى ، والمؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف .
وكما جاء في صحيح مسلم - (ج 13 / ص 142) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " الْمُؤْمِنُ الْقَوِيُّ خَيْرٌ وَأَحَبُّ إِلَى اللَّهِ مِنْ الْمُؤْمِنِ الضَّعِيفِ وَفِي كُلٍّ خَيْرٌ احْرِصْ عَلَى مَا يَنْفَعُكَ وَاسْتَعِنْ بِاللَّهِ وَلَا تَعْجَزْ وَإِنْ أَصَابَكَ شَيْءٌ فَلَا تَقُلْ لَوْ أَنِّي فَعَلْتُ كَانَ كَذَا وَكَذَا وَلَكِنْ قُلْ قَدَرُ اللَّهِ وَمَا شَاءَ فَعَلَ فَإِنَّ لَوْ تَفْتَحُ عَمَلَ الشَّيْطَانِ " .

والسلام على من إتبع الهدى في العالمين .
يوم الجمعة 4 ربيع الثاني 1431 هـ / 19 آذار 2010 م .

ليست هناك تعليقات: