الثلاثاء، 2 فبراير 2010

تداعيات رسالتي المفتوحة عبر الانتر نت إلى د. داود الزعتري رئيس جامعة فلسطين التقنية بطولكرم

تداعيات رسالتي المفتوحة عبر الانتر نت

إلى د. داود الزعتري

رئيس جامعة فلسطين التقنية بطولكرم


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
جامعة فلسطين التقنية بطولكرم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ،

الموضوع : تداعيات رسالتي المفتوحة للدكتور داود الزعتري

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا كُونُوا قَوَّامِينَ لِلَّهِ شُهَدَاءَ بِالْقِسْطِ وَلَا يَجْرِمَنَّكُمْ شَنَآَنُ قَوْمٍ عَلَى أَلَّا تَعْدِلُوا اعْدِلُوا هُوَ أَقْرَبُ لِلتَّقْوَى وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ (8)}( القرآن المجيد ، المائدة ) . وجاء في مسند أحمد - (ج 35 / ص 320) عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ : لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ : " صِلْ مَنْ قَطَعَكَ وَأَعْطِ مَنْ حَرَمَكَ وَاعْفُ عَمَّنْ ظَلَمَكَ . قَالَ ثُمَّ أَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ : أَمْلِكْ لِسَانَكَ وَابْكِ عَلَى خَطِيئَتِكَ وَلْيَسَعْكَ بَيْتُكَ . قَالَ ثُمَّ لَقِيتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ لِي : يَا عُقْبَةُ بْنَ عَامِرٍ أَلَا أُعَلِّمُكَ سُوَرًا مَا أُنْزِلَتْ فِي التَّوْرَاةِ وَلَا فِي الزَّبُورِ وَلَا فِي الْإِنْجِيلِ وَلَا فِي الْفُرْقَانِ مِثْلُهُنَّ لَا يَأْتِيَنَّ عَلَيْكَ لَيْلَةٌ إِلَّا قَرَأْتَهُنَّ فِيهَا قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ الْفَلَقِ وَقُلْ أَعُوذُ بِرَبِّ النَّاسِ " .

استهلال

إيمانا مني بحرية الرأي والتعبير ، والمطالبة بالحقوق والتظلمات الفردية والجماعية ، وكوني أعد نفسي عبد من عباد الرحمن الذين يمشون على الأرض هونا ، ومن أولي العزم أينما أكون وحيثما أحل ، بفضل الله ومنه ، لا أخاف في الله لومة لائم ، كنت قد بعثت رسالة مفتوحة غير مغلقة أو مغلفة ، للدكتور داود الزعتري رئيس جامعة فلسطينية التقنية بطولكرم في 9 تشرين الأول – أكتوبر 2009 حول شؤون الجامعة أكاديميا وماليا وإداريا وعمرانيا ، ونشرت على عدة شبكات إلكترونية على الإنتر نت ووصل منها رسائل للجهات الفلسطينية المعنية بالأمر .
وأسباب كتابة الرسالة المفتوحة عبر الانتر نت ، لا المغلقة كمذكرة داخلية ، عبر الطرق التقليدية ، تتمثل بعدة أسباب أبرزها الآتي :
أولا : إهمال وتجاهل حقوق الموظفين بالجامعة وأنا من بينهم ، وعدم دفع المتأخرات المالية المستحقة لهم . وكانت لا تزيد عن 130 ألف شيكل ووعدنا رئيس الجامعة مرارا وتكرارا بصرفها استمرت الوعود المعسولة الهوائية غير الواقعية أكثر من سنة زمنية ، ولكن كل وعوده للأسف كانت هباء منثورا تذروها الرياح يمينا وشمالا .
فيا هؤلاء وأولئك يا بني شعبنا الفلسطيني المرابط في ثغور الرباط المقدس ، كيف لنا أن نحصل على حقوقنا السياسية من يهود وصهاينة فلسطين المحتلة الغاصبين لأرضنا المقدسة ، إن لم نستطع إنصاف بعضنا بعضا ، ليأخذ كل ذي حق حقه القانوني ، في وزارتنا ومؤسساتنا وجامعاتنا وبيوتنا ومصانعنا ومنشآتنا ؟؟ لعمري ، إن الفرد المهضومة حقوقه داخليا لا يمكنه أن يحققها على أعدائه في أرض آبائه وأجداده ، لأنه يكون مكسور الخاطر والجناح .
ثانيا : الفوقية والتعالي والتكبر التي يتعامل بها رئيس الجامعة مع الموظفين والأمثلة والشواهد كثيرة في هذا المجال : إداريا وأكاديميا واجتماعيا .
ثالثا : تكليف العديد من الموظفين الأكاديميين بتدريس مساقات جامعية ليست من تخصصهم ، والأمثلة كثيرة في هذا المجال لا داعي لذكرها بالتفصيل . فمثلا ، تم تكليفي بتدريس 3 شعب لمساق ( معاملات مالية في الإسلام ) ، للدبلوم المتوسط ، وهي من تخصص أساتذة الشريعة الإسلامية ، وليست من تخصصي الذي أحمله منذ 2002 وهو الدكتوراه في العلوم السياسية .
رابعا : مخاطبتي من رؤساء الأقسام كما هو مثبت في قسائم الرواتب الصادرة من الحكومة الفلسطينية برام الله ، ونقلي لثلاث كليات بالجامعة بالتتابع دون علمي أو التنسيق معي أسوة بجميع الموظفين ، وهي : كلية العلوم المالية والمصرفية ، والكلية التقنية المتوسطة ، وكلية العلوم التطبيقية ، علما بأنني كنت في كلية العلوم المالية والمصرفية ، لأكثر من سنتين ، رغم أنني أحمل درجة مدير ( أ ) منذ 18 حزيران عام 2000 . ومخاطبتي يجب أن تتم عبر رئيس الجامعة كونه الوحيد الأعلى مني بالدرجة الإدارية الوظيفية .
وعلى الصعيد ذاته ، من أبرز أسباب كتابة هذه الرسالة الإلكترونية المفتوحة عبر شبكات الانتر نت المتعددة وعدم إرسال نسخة شخصية منها مسبقا للدكتور الزعتري بل وصلته مطبوعة من عدة شبكات إلكترونية من بعض موظفي الجامعة بناء على طلبي الشخصي منهم :
أولا : أنني كنت وجهت له العديد من الرسائل الداخلية المكتوبة ولم يرد عليها ووضعها في أدراج مكتبة هذا إن لم تكن قد أخذت طريقها في حاويات الخراطة الورقية والقمامة . والحمد لله رب العالمين على نعمة الانتر نت التي تجعل توصيل الكلام سريعا وبدقة متناهية وذات تأثير ووقع إعلامي كبير جدا .
ثانيا : توصيل الرسالة المفتوحة بسهولة لما يجري حقيقة داخل أروقة الجامعة للمسؤولين والموظفين لتحاشي حجبها عنهم إذا مرت ببيروقراطية إدارة الجامعة . وبالتالي تجنب وضعها في أدراج المكتبات دون مناقشة فعلية كسالفاتها من الرسائل النقابية المطلبية العامة لا الخاصة .
ثالثا : كذلك ناقشت هذه المسائل معه فرديا وجماعيا عندما كنت رئيسا لنقابة العاملين قبل استقالتي من النقابة في 18 كانون الأول – ديسمبر 2008 ، وما بعد استقالتي ، جراء المماطلة والتسويف التي تتبعها إدارة الجامعة والزعتري تحديدا في التملص من التجاوب مع حقوق الموظفين المتعددة لإنصافهم من الغبن اللاحق بهم بمقارنة بسيطة بين مرتباتهم ومرتبات زملائهم العاملين في الجامعات الفلسطينية العامة في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وآخر مرة ناقشت مسألة حقوقي وحقوق زملائي أمام مكتبه بالحرم الجامعي مطالع تشرين الثاني 2008 ، أي قبل نشر الرسالة بيومين ، وكعادته تهرب من الإجابة ، وأعطى الوعود الوهمية كالمعتاد ، فقلت له : أنت تتقاضى مرتبك وحقوقك كاملة ولماذا لا تستجب لمطالبنا كموظفين مظلومين الذين تبقى لهم مستحقات مالية على الجامعة والحكومة الفلسطينية ؟ فكانت إجابته مملة وغامضة ، فقلت له جهارا نهارا أمام ثلة من الموظفين والموظفين أنني سألجأ لنشر تظلماتي على الانتر نت فلم يلق للأمر بالا ، علما بأنني لم أكن قد كتبت كلمة واحدة قبل ذلك اللقاء بخصوص المظالم التي أوردتها لاحقا في رسالتي المفتوحة للدكتور داود الزعتري .
على أي حال ، لقد كنت أعلمت رئيس الجامعة مسبقا ، بنيتي نشر رسالة مفتوحة له عبر الانتر نت فلم يبد معارضة بل قال لي أنشر ما تشاء ، وكأن الأمر لا يعنيه بتاتا ، وكذلك فإنني سألت العشرات من زملائي في الجامعة سواء الأساتذة المحاضرين أو الإداريين حول نيتي كتابة رسالة ونشرها على الانتر نت ، وكان التجاوب شديدا حول هذه المسألة حتى أن بعضهم لحقني بالقرب من مكتب إدارة الجامعة في الممر الضيق وطلب مني بإلحاح أن ينشر اسمه مع أسماء المظلومين ، وهذا ما كان حيث نشرت اسمه مع قائمة المظلومين الذين لم يتلقوا مستحقاتهم المتأخرة حتى كتابة هذه السطور ( 2 شباط 2010 ) . ومن بين الذين أبلغتهم بالأمر القائم بأعمال رئيس الجامعة للشؤون الإدارية والمالية ، فقال لي سأدعم الرسالة وموقفك وأنا ضد مسلكيات رئيس الجامعة ، وما أنا إلا قائم بأعمال رئيس الجامعة ولست نائبا له ، ولكن لا تذكرني في سياق الرسالة ، فرفضت ذلك العرض ، كونه ألحق بعض الأذى المعنوي بعشرات الموظفين عن حسن نية أو سوء نية ، وهذا علمه عند الله ، وقال لي إذا ذكرتني في رسالة الانتر نت سأقف ضدك ، فقلت له لن أهادنك على إهانة زملائي كونك طلبت منهم تسديد المبالغ المالية المترتبة عليهم وحددت لهم موعد 1 / 9 / 2009 بالأمر بلهجة تهديد ووعيد ( عليك تسديد ما عليك قبل 1 / 9 / 2009 ) علما بأنه ل 11 موظفا منهم مستحقات مالية متأخرة تتراوح ما بين 300 – 400 شيكل شهريا على وزارة المالية وجامعة فلسطين التقنية بطولكرم كعلاوات إدارية إشرافية وأنا منهم حتى كان مر عليها بلا دفع ما بين آذار 2006 – أيلول 2009 بمعنى ثلاث سنوات ونصف بلا حل ، فهل يعقل هذا الأمر ؟؟! .
على العموم ، نشرت الرسالة المفتوحة الموجهة مني لرئيس جامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، على الانتر نت بكثافة على العديد من المواقع الإلكترونية ، بعد موافقته على المبدأ بذلك ، بل ونقلتها ونشرتها بعض المواقع مشكورة وجزاها الله خيرا ، دون علمي ، مع خالص الحب والامتنان لها لمناصرتها الحق والحقيقة ، وحصلت وعلمت الجهات المختصة بالأمر ، من الوزارة وغيرها ، وكانت ردود فعل البعض منها التشفي برئيس الجامعة ذو العقد المالي الخيالي الخاص ، الخارج عن الأصول المالية المتعارف عليها في قانون الخدمة المدنية ، كون عقد العمل لمدة أربع سنوات ( 2008 – 2012 ) بامتيازات خيالية مقارنة بموظفي القطاع الحكومي المدني العام .
وبعد نشر الرسالة المفتوحة ، هاجت الدنيا وماجت بين الهرج والمرج في الحرم الجامعي بجامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، وأصبحت الرسالة المفتوحة للمطالبة بحقوق المظلومين ، حديث الساعة ، والسواد الأعظم من العاملين تدعم ذلك بقوة ، ولكن البعض يخفي ما لا يضمر وانتشر النفاق والمنافقين في الممرات والردهات لعلهم يصيدون صيدا معينا . كما علمت بعض الجامعات الفلسطينية بالأمر والسواد الأعظم منهم استقبل الخبر المفرح وكأنه سقط من السماء . كما نالت شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) شهرتها الترويجية الجامعية بعد هذه الرسالة في الحرم الجامعي وغيره من الجامعات الفلسطينية عبر الرأي والرأي الآخر بسبب طباعة ونسخ حوالي 200 نسخة من الرسالة المفتوحة للزعتري للموظفين والطلبة . وكذلك استقبل أهل محافظة طولكرم ممن إلتقيتهم أو أتصلوا بي شخصيا أو هاتفيا أو عبر الانتر نت بالثناء والشكر الجزيل لي لكشف هذا الأمر غير القانوني في جامعة حكومية فتية نالت الترخيص الرسمي من وزارة التعليم العالي في نهاية آب 2007 عندما كنت نائبا لرئيس الجامعة السابق للشؤون الإدارية والمالية بعد ممارسة الضغوط علي بكثافة من الزملاء والأصدقاء في الجامعة وخارجها لقبول ذلك المنصب الذي استقلت منه لاحقا ، لأنني لا أرغب به كوني أعتبر نفسي باحثا ومؤرخا وأستاذا جامعيا وأتحاشى العمل الإداري المكتبي ما استطعت إلى ذلك سبيلا .
وجاءت بعض الردود من الجامعة ، منها ما هو نفاق في نفاق ، ولعب على الحبلين ، بيني وبين الزعتري لنشر الفتنة والاصطياد في الماء العكر ، رغم أنني من أوائل من رحب به لتطوير الجامعية ، وأبلغني في وقت سابق بعدما نشر بيان يشهر به في الجامعة نيته ( أخذ جاكيته والعودة من حيث أتى ) فقلت له إصبر وسنقف معك طالما بقيت على الحق ، وسنقف ضدك إذا زغت عن الحق في يوم من الأيام . ووقفنا معه احتراما له ، وتقديرا لقرار ترخيص الجامعة الرسمي من وزارة التعليم العالي ، وتكليفه من الرئيس الفلسطيني محمود عباس ( أبو مازن ) لرئاسة الجامعة وتسلمه مهامه رسميا وفعليا في 19 آب 2008 .
ومهما يكن من أمر ، فإنه بعد نشر الرسالة المفتوحة ، إنهالت علي الاتصالات المؤيدة والداعمة لي ، من كل حدب وصوب ، ومن أناس لم أكن أتوقع منهم ذلك ، من القريب في الجامعة والبعيد ، وتوترت الجامعة بعض الأيام ، واجتمع د. الزعتري لاحقا مع رؤساء الأقسام المفترض أنهم يتمتعوا بصفة مجلس العمداء الحقيقيين ، وأملى عليهم سحب المساقات الجامعية مني إعتبارا من 13 تشرين الأول – أكتوبر 2009 ، وهي 15 ساعة معتمدة ، علما بأنني كنت أبلغت الكثير من الذين اجتمع معهم بمقر مكتبه ، بأنني ممتعض من تكليفي بتدريس مساقات ليست من تخصصي ، ففرحت لسحبها مني كونها ليست من اختصاصي ، واعتبرته تعديلا للمظلمة التي لحقت بي سابقا . وحاول رئيس الجامعة تشكيل لجنة من داخل الجامعة للحقيق في أمر رسالتي وإدانتي المسبقة ، فرفضت ذلك وقلت لهم لا لتشكيل لجنة من داخل الجامعة ويجب تشكيل اللجنة من وزارة التعليم العالي برتب إدارية أعلى من درجتي الوظيفي المهنية وهي مدير ( أ ) ، وكما قلت آنفا ، فإنني أتبوأ الدرجة الإدارية الرسمية الثانية في الجامعة بعد رئيس الجامعة ، فكيف لرؤساء أقسام – كما هو مدرج في قسائم رواتب ديوان الموظفين العام ووزارة المالية الفلسطينية - أن يناقشوا معي هذا الأمر ؟ ثم أنا ما لجأت لنشر الرسالة المفتوحة إلا بعد إحساسي وإحساس الموظفين بالغبن والظلم المضاعف ، آملا وطالبا أن تتدخل وزارة التعليم العالي لتبت في الأمر إداريا وقانونيا وأكاديميا وليس وفق سياسة ( الطبطبة والعشائرية والقبلية السياسية والاجتماعية الضيقة ) التي كان يراد لها أن ترى النور عبثا عبر ممر النفق .
وبعد سحب المساقات الجامعية المذكورة آنفا مني ، انتظرت ليتم تكليفي بشيء ما ، ولكن هذا الأمر لم يحصل ، فوجهت كتابا لوزيرة التعليم العالي أ. لميس العلمي في 25 / 10 / 2009 ، لإعادتي لمقر وزارة التعليم العالي بأم الشرايط ، حيث غادرتها كمنتدب لكلية فلسطين التقنية بتاريخ 26 / 3 / 2003 إبان انتفاضة الأقصى المجيدة ، ولم يتم الرد على هذه الرسالة المغلقة المغلفة التي كانت عبر رئيس جامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، وهذا نصها :

=================================

حضرة معالي الأستاذة / لميس العلمي المحترمة
وزيرة التربية والتعليم العالي

بوساطة : أ. د . رئيس جامعة فلسطين التقنية بطولكرم المحترم

تحية طيبة وبعد ،

الموضوع : إنهاء إنتدابي لجامعة فلسطين التقنية بطولكرم
وعودتي لمقر وزارة التعليم العالي بأم الشرايط في رام الله

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { وَقُلْ رَبِّ أَدْخِلْنِي مُدْخَلَ صِدْقٍ وَأَخْرِجْنِي مُخْرَجَ صِدْقٍ وَاجْعَلْ لِي مِنْ لَدُنْكَ سُلْطَانًا نَصِيرًا (80)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) .

بعد التحية ، فإنني أتقدم لمعاليكم بطلب العودة للعمل بمقر وزارة التعليم العالي في أم الشرايط برام الله وإنهاء إنتدابي للعمل بجامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، علمأ بأنني عملت في مقر الوزارة في الفترة الواقعة ما بين تموز 2000 حتى نهاية آذار 2003 ، وأحمل درجة مدير ( أ) موقعة من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات رحمه الله كمدير لدائرة العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي ، وقد انتدبت للعمل في طولكرم إبان انتفاضة الأقصى المجيدة ، مع احتفاظي بدرجتي الوظيفية كمدير ( أ ) ، منذ 26 آذار 2003 وطال الزمن على ذلك ؟ وأنا استحق الترقية الإدارية لمدير عام بعد مرور تسعة أعوام على عملي الوظيفي بالوزارة وكنت حصلت على تقدير عام ممتاز من معاليكم عام 2008 .
وأذكر لمعاليكم بأن إدارة جامعة فلسطين التقنية بطولكرم قد سحبت مني المساقات الأكاديمية في 13 تشرين الأول – أكتوبر 2009 التي كنت أدرسها في الفصل الأول من العام الجامعي 2009 / 2010 وهي 15 ساعة معتمدة ، تتمثل في 6 ساعات معتمدة بواقع شعبتين ، لدرجة البكالوريوس ( قضية فلسطينية ) من تخصصي الأكاديمي و 9 ساعات معتمدة منها ، لدرجة الدبلوم المتوسط ، ليست من تخصصي العلمي الأكاديمي ، وهي مادة ( المعاملات المالية في الإسلام ) بواقع 3 شعب دراسية . وكنت قد أبلغت الجهات المختصة بالجامعة رفضي تدريسها لأنها من تخصص الشريعة الإسلامية ، والزمتني بها رغما عني ، وأنا أحمل درجة الدكتوراه في العلوم السياسية المعتمدة من الوزارة رسميا .
راجيا من معاليكم تلبية طلبي هذا ، وإتاحة المجال لي بالعمل ضمن أسرة التعليم العالي الكريمة برام الله ، لأنني أداوم في الحرم الجامعي بطولكرم يوميا بانتظام ، ولا عمل لدي بعد 13 تشرين الأول الجاري . وكما جاء بصحيح مسلم - (ج 13 / ص 212) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " وَاللَّهُ فِي عَوْنِ الْعَبْدِ مَا كَانَ الْعَبْدُ فِي عَوْنِ أَخِيهِ " .
وتفضلوا بقبول فائق الاحترام ،،،
تحريرا في 25 تشرين الأول 2009 .
التوقيع
د. كمال إبراهيم علاونه
الرقم الوظيفي 15485
درجة مدير ( أ )
جوال 0598900198


نسخة : السادة نقابة العاملين بجامعة فلسطين التقنية / طولكرم المحترمين .
نسخة : السادة اتحاد نقابات العاملين بالجامعات والكليات الحكومية / المحترمين .

=================

وَالصُّلْحُ خَيْرٌ

أعجبني بعض الزملاء الموظفين الذين نادوا بإصلاح ذات البين في الحرم الجامعي ، وفق المبدأ القرآني ، كما يقول الله العلي العظيم تبارك وتعالى : { وَإِنْ طَائِفَتَانِ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ اقْتَتَلُوا فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا فَإِنْ بَغَتْ إِحْدَاهُمَا عَلَى الْأُخْرَى فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي حَتَّى تَفِيءَ إِلَى أَمْرِ اللَّهِ فَإِنْ فَاءَتْ فَأَصْلِحُوا بَيْنَهُمَا بِالْعَدْلِ وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9) إِنَّمَا الْمُؤْمِنُونَ إِخْوَةٌ فَأَصْلِحُوا بَيْنَ أَخَوَيْكُمْ وَاتَّقُوا اللَّهَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ (10)}( القرآن الحكيم ، الحجرات ) . علما بأننا لسنا طائفتين ، ولا نتقاتل ولن نتقاتل أبدا ، وإنما هي وجهة نظر أكاديمية متباينة أرى أنها صائبة كل الصواب ، ولا ضير في التعددية الفكرية والسياسية وليلق وليدل كل إنسان بدلوه كما يحلو له ، ضمن الضوابط الأخلاقية العامة والقيم والمثل العليا ، وليكن الرد مواكبا للسؤال ، بعيدا عن البيروقراطية والدكتاتورية المقيتة ، ولك سؤال جواب !! .
وساءني بعض الموظفين المنافقين ، الذين يتعاملون بعدة وجوه لإشعال نار الفتنة الجامعية كلما سنحت لهم الفرصة ذلك ، ومن جانبي أوصدت باب النفاق ، ولم اسمح لأي كان أن يثير الفتنة الشريرة بيني وبين زميلي رئيس الجامعة ، فنحن إخوة مهما تعددت الآراء والأقوال والأفعال ، وكل منا يعمل على شاكلته .
على أي حال ، بعد مرور أسابيع على نشر الرسالة المفتوحة بالانترنت دخل بعض الإخوة المصلحين ، جزاهم الله خيرا ، من داخل الجامعة لراب الصدع وإصلاح ذات البين ، بيني وبين زميلي رئيس الجامعة د. داود الزعتري ، فوافقت على ذلك دون شروط مسبقة من أي منا ، من منطلق عدم حقدي على أي كان ، فلا أحمل غلا لزملائي وزميلاتي بالجامعة ، وكنت حصلت على أعلى الأصوات بالانتخابات النقابية السابقة بالحرم الجامعي ، وحرصي الشديد على أن نكون أسرة واحدة في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، ويحل الوئام محل الخصام المؤقت الطارئ ، وطلب مني هؤلاء الإخوة أن أطيب وأرطب الوضع ، فأنشر رسالة إعتذار عن رسالتي السابقة ، فقلت لهم لأجلكم والمصلحة الجامعية العليا ، سأنشر بيانا توضيحا ، لتوضيح ملابسات مع حصل ، وليس إعتذارا ، لأنني لم أخطا بحق أحد ، حتى أعتذر ، والاعتذار والاستغفار اتبعه أنا عادة لله تبارك وتعالى ( أَسْتَغْفِرُ اللَّهَ الْعَظِيمَ الَّذِي لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيَّ الْقَيُّومَ وَأَتُوبُ إِلَيْهِ ) ، وإنما جاءت رسالة مفتوحة ليقرأها الجميع في بحبوحة ومتسع من وقته ، ولتوصليها لعشرات المعنيين والموظفين ، وقرع باب الخزان ، بالحكمة والموعظة الحسنة وبالتي هي أحسن ، في ظل المماطلة والتجاهل والتسويف لحقوقنا المهضومة ، وتوضيح ما يجري داخل أروقة الجامعة للجهات الحكومية الرسمية وقلت لهم فليبادر لدفع مستحقات الموظفين المتأخرة ويستثنيني لأؤكد لهم بأنها ليست رسالة شخصية بل تمثل مظالم هؤلاء الإداريين المستضعفين في الجامعة لا سيما أنه يتقاضى راتبه وعلاوته أولا بأول وهو حق له ، واستغرابي لماذا يتنكر لحقوق الآخرين ؟؟ .
وفي السياق ذاته ، كتب بعض الإخوة من ذوي الإصلاح ( رسالة الإعتذار المفترضة ) فرفضت ذلك ، إذ كيف أتراجع عن مظلمتي ومظلمة من حملوني المسؤولية في يوم من الأيام ، ولن أتخلى عنهم مهما كلف الأمر ، وبعد رفضي لبعض ما تضمنته الرسالة المقترحة ، أدخلت تعديلات على المضامين والعبارات بحيث تكون متوازنة ، ولكن بعض زملائي المصلحين أضافوا عبارات عليها وبعد جدال وافقتهم على ذلك ، رغم معارضتي لتلك العبارات ، ليسير المركب الجامعي بهدوء بصورة عادية والإنطلاق نحو الأعلى ، وبعد موافقة رئيس الجامعة الأولي عليها ، عاد وتراجع وأصر على تضمين ( الإعتذار في عنوان الرسالة للنشر على الانتر نت ) فرفضت التعديلات الذي يحاول إملائها وفرضها مجددا ، لأنها غير معقولة وغير منطقية ، وهو من يجب أن يقوم بالإعتذار لا أنا ، أن كان هناك إعتذار ، لأنه لا يصدق بتعامله مع الموظفين وليس لديه مواعيد مقدسة بهذا الخصوص متنكرا لحقوق الموظفين المسحوقين ماليا . ثم طلب لاحقا من المصلحين حذف نص الرسالة المفتوحة الموجهة له سابقا عبر صفحات الانترنت ، وأنى لي بذلك ؟؟ فلست مسؤولا عن الحذف الإلكتروني وليس لدي خبرة بذلك ، ثم هناك ردين أوصى بهما لبعض الجماعات في الجامعة التي تناوبت الرد بدلا عنه على رسالتي ولم يكلف نفسه عناء الرد الشخصي والرسمي عليها علما بأنه كان بوسعه وما زال حتى الآن . ومرت الأيام وكان في غضون ذلك ، مناسبة عيد الأضحى المبارك 1430 هـ / 2009 م ، فقلت لرجال الإصلاح بالجامعة ، أنني سأبعث رسالة تهنئة لجميع أفراد الجامعة لمناسبة العيد ومن بينها لرئيس الجامعة د. داود الزعتري ، عبر شبكة الإسراء والمعراج ( إسراج ) التي أديرها بنفسي ، ورسالة قصيرة عبر الهاتف لترطيب الأجواء ، وهذا ما فعلته إيمانا مني ، بما جاء في صحيح البخاري - (ج 19 / ص 22) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا يَحِلُّ لِرَجُلٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثِ لَيَالٍ يَلْتَقِيَانِ فَيُعْرِضُ هَذَا وَيُعْرِضُ هَذَا وَخَيْرُهُمَا الَّذِي يَبْدَأُ بِالسَّلَامِ " .
وهذا هو نص رسالة التهنئة لجميع موظفي الجامعة كما نشرت في منتدى جامعات وتعليم العالي في ( شبكة الإسراء والمعراج - إسراج ) بيوم عيد الأضحى المبارك 10 ذو الحجة 1430 هـ / 27 تشرين الثاني 2009 م :

تهنئة ومباركة لأسرة جامعة فلسطين التقنية بطولكرم
بعيد الأضحى المبارك 1430 هـ / 2009 م


د. كمال إبراهيم علاونه
أستاذ العلوم السياسية
الرئيس التنفيذي لشبكة الإسراء والمعراج ( إسراج )
فلسطين العربية المسلمة

يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله : { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ (102) وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105) يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ فَأَمَّا الَّذِينَ اسْوَدَّتْ وُجُوهُهُمْ أَكَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنْتُمْ تَكْفُرُونَ (106) وَأَمَّا الَّذِينَ ابْيَضَّتْ وُجُوهُهُمْ فَفِي رَحْمَةِ اللَّهِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ (107) تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَمَا اللَّهُ يُرِيدُ ظُلْمًا لِلْعَالَمِينَ (108) }( القرآن المجيد ، آل عمران ) .

بمناسبة يوم الحج الأكبر ، وعيد الأضحى المبارك ، لعام 1430 هـ / 2009 م ، أتقدم بالتهنئة والمباركة لجميع إخواني وأخواتي صغيرا وكبيرا ، ذكرا وأنثى ، من العاملين في جامعة فلسطين التقنية بطولكرم ، ابتداء من رئيس الجامعة أ. د . داود اسحق الزعتري ، ومرورا بالعمداء ورؤساء الأقسام والشعب والهيئتين الأكاديمية والإدارية والعلاقات العامة والخدمات العامة وجميع الطلبة في الجامعة . ويدا بيد أسرة واحدة لبناء فلسطين الغد المستقبلية التي ننتظرها بالأمل العظيم . وليسود الحب والوئام والسلام بين الجميع للجميع ومن أجل الجميع ، ولترد المظالم لأصحابها معنويا وماديا وأكاديميا وإداريا .
يقول الله العلي العظيم تبارك وتعالى : { فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ فَاعْفُ عَنْهُمْ وَاسْتَغْفِرْ لَهُمْ وَشَاوِرْهُمْ فِي الْأَمْرِ فَإِذَا عَزَمْتَ فَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُتَوَكِّلِينَ (159) إِنْ يَنْصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ وَإِنْ يَخْذُلْكُمْ فَمَنْ ذَا الَّذِي يَنْصُرُكُمْ مِنْ بَعْدِهِ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ (160) }( القرآن المبين ، آل عمران ) .
وجاء في صحيح البخاري - (ج 19 / ص 9) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا وَلَا يَحِلُّ لِمُسْلِمٍ أَنْ يَهْجُرَ أَخَاهُ فَوْقَ ثَلَاثَةِ أَيَّامٍ " .
وورد في صحيح مسلم - (ج 12 / ص 426) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " لَا تَحَاسَدُوا وَلَا تَنَاجَشُوا وَلَا تَبَاغَضُوا وَلَا تَدَابَرُوا وَلَا يَبِعْ بَعْضُكُمْ عَلَى بَيْعِ بَعْضٍ وَكُونُوا عِبَادَ اللَّهِ إِخْوَانًا الْمُسْلِمُ أَخُو الْمُسْلِمِ لَا يَظْلِمُهُ وَلَا يَخْذُلُهُ وَلَا يَحْقِرُهُ التَّقْوَى هَاهُنَا وَيُشِيرُ إِلَى صَدْرِهِ ثَلَاثَ مَرَّاتٍ بِحَسْبِ امْرِئٍ مِنْ الشَّرِّ أَنْ يَحْقِرَ أَخَاهُ الْمُسْلِمَ كُلُّ الْمُسْلِمِ عَلَى الْمُسْلِمِ حَرَامٌ دَمُهُ وَمَالُهُ وَعِرْضُهُ " .
آملا من الله العزيز الحكيم للجميع عاملين وطلبة حياة أسرية وأكاديمية وجامعية موفقة متعاونة ومتكاتفة ومتكافلة في هذا الصرح الجامعي الفتي وفق المصلحة الإسلامية والوطنية العليا . وليأخذ كل ذي حق حقه ، وفق العدل والعدالة الإسلامية في ظل القرآن الحكيم .
أعاده الله علينا بالسعادة واليمن والبركات الطيبة وقد تحررت فلسطين - الأرض المقدسة ، وتحرر المسجد الأقصى المبارك من الاحتلال الصهيوني .
كل عام وأنتم إلى الله أقرب .. وكل عام وأنتم بألف ألف خير .
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
============================

وصايا عامة
لوزارة التعليم العالي المشرفة على الجامعة الحكومية

لقد عملت شخصيا في بناء سلطتنا الوطنية الفلسطينية ، نواة دولة فلسطين ، منذ نشأتها في تموز 1994 ، حيث كنت من الفوج الأول المؤسس في هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية بأريحا ورام الله والقدس ، ما بين 1 تموز 1994 – تموز 2000 ، إذ عملت من ضمن ما عملت به معدا ومقدما لبرنامج التعليم العالي ( في رحاب الجامعة ) ثم انتقلت للعمل كمدير للعلاقات العامة بوزارة التعليم العالي من 4 تموز 2000 حتى 25 آذار 2003 ، وبعدها انتدبت للعمل بكلية فلسطين التقنية بطولكرم كأستاذ مساعد لتدريس العلوم السياسية و لا زلت فيها حتى الآن ، ومن خلال تجربتي وخبرتي الإعلامية والتدريسية والنقابية الوفيرة المذكورة ، فإنني أتقدم بالعديد من النصائح والوصايا لوزيرة التعليم العالي وطاقم الوزارة الكرام برام الله المتابعين لأمور جامعة فلسطين التقنية بطولكرم الحكومية ، من أهمها :
أولا : ضرورة تشكيل لجنة من طاقم الوزارة لبحث أمر رسالتي المفتوحة لرئيس الجامعة د. داود الزعتري ، على أن يكون رئيس وأعضاء اللجنة المقترحة من درجة مدير عام فأعلى ، وأن يكون من بينهم ممن يحمل درجة الدكتوراه للنظر في الموضوع .
ثانيا : الإسراع في الإيعاز لمن يهمه الأمر بدفع المستحقات المالية المتأخرة للموظفين الأحد عشر موظفا ممن وردت أسماءهم بالقائمة . وكذلك العمل على إنصاف الموظفين جميعا أكاديميين وإداريين وخدمات عامة ، لئلا يتفاقم الوضع للأسوأ ، فقد حذرت في رسالتي المفتوحة للزعتري من مغبة الإهمال والتجاهل للعاملين مما يؤدي بهم لإعلان الإضراب الجزئي والعام الشامل وقد بدأت أولى خطواته الجزئية الشاملة فعليا ، كما توقعت مسبقا ، في 2 شباط 2010 في الجامعات والكليات الحكومية بفلسطين حيث يطالبون بزيادة رواتبهم وتطبيق الكادر الوظيفي أسوة بالجامعات الفلسطينية الأخرى مع الاحتفاظ بالتقاعد الوظيفي المدني في الآن ذاته وفق نسب معينة وهم معهم الحق كل الحق القانوني في ذلك . إذ لا يعقل أن يتقاضى الموظف بالجامعة أو الكلية التقنية الحكومية ما نسبته 60 – 70 % من رواتب زملائهم العاملين بالجامعات العامة بفلسطين .
ثالثا : النظر الجديد في طلبي العودة لعملي السابق بمقر وزارة التعليم العالي في أم الشرايط ، وترقيتي لدرجة مدير عام ، كوني أحمل منذ عشر سنوات تقريبا درجة مدير العلاقات العامة بوزارة التعليم العالي الفلسطينية برتبة ( أ ) موقعة من الرئيس الراحل الشهيد ياسر عرفات ( أبو عمار ) رحمه الله وطيب ثراه .
وبعد الرسالة المفتوحة بأربعة أيام ، تم سحب المساقات التي كنت أدرسها في الجامعة وهي 6 ساعات معتمدة للقضية الفلسطينية ، و9 ساعات ( معاملات مالية في الإسلام ) رغم أنها ليست من تخصصي في العلوم السياسية بل هي من تخصص أساتذة كلية الشريعة .
رابعا : العمل على تفريغ رئيس الجامعة تفرغا تاما ، وليس الجمع بين عدة وظائف في الآن ذاته ، لأن تعددية الوظائف تسبب تجاهل وإهمال تطوير الجامعة . وإذا لم يتم التقيد بذلك فأنتم تتحملون المسؤولية القانونية والإدارية لاحقا من الوزير القادم . فلا يجوز الجمع بين وظيفتين إثنتين أو أكثر للموظف الحكومي سواء بعقد عمل ثابت أو مؤقت .
خامسا : ضرورة التقيد بالتخصصات الأكاديمية عند طرح المساقات وتكليف الأستاذ الجامعي أو المحاضر المختص لا أن يتم إلزامه أو تكليفه بتدريس مساق تخصصي بعيد كل البعد عن تخصصه الرئيسي .


كلمة أخيرة

وأخيرا ، فبعد مرور حوالي أربعة تقريبا على سحب المساقات الجامعية مني في 13 / 10 / 2009 حتى الآن لم يتم تكليفي بأي عمل وظيفي بدلا عنها ، وهذا يؤلمني إسلاميا ووطنيا وإنسانيا ، علما بأنني أتقاضى راتبي كاملا متكاملا كالمعتاد أسوة ببقية الموظفين ، بحمد من الله وفضله ، فهو الرزاق ذو القوة المتين ، فليس لي راتبا غيره ، وأنفق به على أسرتي ، بتعبي وكدي النهاري ، وهو من حقوقي وقد بدأ الفصل الثاني من العام الأكاديمي 2009 / 2010 . وقبل عدة أيام ، راجعت أحد نواب رئيس الجامعة بشأن موضوعي للانتقال لمقر الوزارة برام الله ، فبحث الأمر مع د. الزعتري ، وابلغني لاحقا : ( إن الأمر قيد الدرس والإجراء ) فأي درس وإجراء هذا ، بعد أربعة أشهر ؟؟؟ وأي لا مبالاة هذه يا ترى ؟؟ فإذا أردتم التقاعس والإهمال والتجاهل لتلبية احتياجات ومتطلبات الموظفين وشكاواهم ، فهذا شأنكم ؟؟؟ ولكنني قد أبلغتكم ، اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد ، اللهم فاشهد ، والله خير الشاهدين .
وعلى سبيل النكتة ، من المضحك أن الكثير من زملائي الموظفين يحسدونني على هذه النعمة الجديدة ، ولم يتم نقلي لمقر وزارة التعليم العالي ، أو تكليفي من الوزارة أو رئيس الجامعة بأي عمل كان ، وهذا مخالف لقانون الخدمة المدنية الفلسطيني ، من قبل الجهتين المذكورتين ، الوزارة والإدارة ، فلا يجوز لهما ذلك ، بأي حال من الأحوال ، ولا يجوز مخالفة القانون الساري المفعول في فلسطين . ولتعلموا أن توأم فلسطين حركة فتح وحركة حماس ، سيتفقان قريبا إن شاء الله العزيز الحكيم ، وسيتم تغيير الحكومة الفلسطينية الحالية كليا ومن بينها وزارة التربية والتعليم العالي وسيكون لكل حادث حديث .
آملا أن يحل هذا الأمر الخلافي الجامعي داخل الحرم الجامعي وأروقة وزارة التعليم العالي وفق قانون الخدمة المدنية الفلسطيني ، فلتنظر اللجنة المقترحة إن كنت مذنبا أم لا ؟ فإذا كنت مذنبا ومخطئا ، رغم إيماني المطلق بصحة كل ما جاء برسالتي المفتوحة للزعتري ، فلتعاقبني حسب الأصول المرعية بالتنبيه أو الإنذار لا حسب العشائرية والإستزلام الإداري كونه رئيسا للجامعة ؟؟ ولا يتم تحميل هذا الأمر أكثر مما يحتمل . وإذا استمر الأمر بلا حل قانوني وإداري ، سأبلغ ديوان الموظفين العام برام الله ، وسألجا للقضاء الفلسطيني ومحكمة العدل العليا الفلسطينية برام الله ، لتبت في هذه المخالفة القانونية ، من الوزارة وإدارة الجامعة ، لأن إعتمادي المالي خاصتي ، صاحبته من هيئة الإذاعة والتلفزيون الفلسطينية ، وسأطلب تدخل هيئة الرقابة العامة وجهات عليا تنظيمية فلسطينية أخرى وهيئات حقوق الإنسان الفلسطينية ، لتطبيق العدل والعدالة الاجتماعية ، وها أنا أنشر هذا الأمر في وسائل الإعلام المتعددة بعدما أوصدتم الأبواب أمامي .
وطوبى لشبكة الانترنت التي تمكننا من حرية الرأي والتعبير عما يجول في خاطرنا لتوصيلها للجهات الرسمية المختصة حول شتى الأمور ، ( ديموقراطية سكر زيادة ) كما عودنا على ذلك الرئيس الفلسطيني الراحل الشهيد ياسر عرفات ، طيب الله ثراه ، وجعل الجنة مأواه ، وكذلك توصيلها للجماهير الشعبية في أرض الوطن ، الأرض المقدسة ، أرض الآباء والأجداد . فإن كنا لا نرى ردا على استفساراتنا الرسمية مكتوبة في الوزارات والمؤسسات ، فإننا نشاهدها عيانا عبر صفحات الإنترنت الإلكترونية . والله نسأل أن نكون هداة مهديين للجميع بالحكمة والموعظة الحسنة .
يقول الله الحي القيوم عز وجل : { يَا قَوْمِ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كُنْتُ عَلَى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي وَرَزَقَنِي مِنْهُ رِزْقًا حَسَنًا وَمَا أُرِيدُ أَنْ أُخَالِفَكُمْ إِلَى مَا أَنْهَاكُمْ عَنْهُ إِنْ أُرِيدُ إِلَّا الْإِصْلَاحَ مَا اسْتَطَعْتُ وَمَا تَوْفِيقِي إِلَّا بِاللَّهِ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَإِلَيْهِ أُنِيبُ (88) }( القرآن الحكيم ، هود ) .
والله ولي التوفيق . سلام قولا من رب رحيم . والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: