الأربعاء، 19 مارس 2008

كن قرآنا يمشي على الأرض

الأربعاء,آذار 12, 2008
كن قرآنا يمشي على الأرض !؟
تعليقات يومية ناقدة - فلسطين العربية المسلمة
كن قرآنا يمشي على الأرض !؟
د. كمال علاونه
أستاذ العلوم السياسية – فلسطين
يقول الله جل جلاله : { إِنَّ هَذَا الْقُرْآَنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ وَيُبَشِّرُ الْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يَعْمَلُونَ الصَّالِحَاتِ أَنَّ لَهُمْ أَجْرًا كَبِيرًا (9) وَأَنَّ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ أَعْتَدْنَا لَهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا (10) وَيَدْعُ الْإِنْسَانُ بِالشَّرِّ دُعَاءَهُ بِالْخَيْرِ وَكَانَ الْإِنْسَانُ عَجُولًا (11)} ( القرآن المجيد ، الإسراء ) . فمهمة القرآن المجيد الأولى هي هداية الناس من الظلمات إلى النور وتبشير المؤمنين الذي يعملون العمل الصالح والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالأجر والثواب العظيم الجزيل ، وفي المقابل وعد للكافرين الذي لا يؤمنون بالآخرة بالعذاب الشديد الأليم .
يقول الله العزيز الحكيم جل جلاله يصف القرآن المجيد ، بأنه كتاب مبين جعله الخالق جل شأنه باللغة العربية وطلب من الناس إتباع أوامره واجتناب نواهيه : { حم (1) وَالْكِتَابِ الْمُبِينِ (2) إِنَّا جَعَلْنَاهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ (3) وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ (4)}( القرآن المجيد ، الزخرف ) . والقرآن الكريم أو المجيد أو الحكيم أو المبين هو كلام الله المقدس الخالد في العالمين ، وهو في اللوح المحفوظ ، الذي أنزله جبريل عليه السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم طيلة 23 عاما في مكة المكرمة والمدينة المنورة هي طول فترة بعثة النبي العربي المصطفى محمد صلى الله عليه وسلم . وهذا الكتاب الإلهي المقدس اشتمل على البشرى والإنذار لبني البشر حيث جاء بلغة عربية فصيحة . يقول الله تبارك وتعالى : { حم (1) تَنْزِيلٌ مِنَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (2) كِتَابٌ فُصِّلَتْ آَيَاتُهُ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِقَوْمٍ يَعْلَمُونَ (3) بَشِيرًا وَنَذِيرًا فَأَعْرَضَ أَكْثَرُهُمْ فَهُمْ لَا يَسْمَعُونَ (4) وَقَالُوا قُلُوبُنَا فِي أَكِنَّةٍ مِمَّا تَدْعُونَا إِلَيْهِ وَفِي آَذَانِنَا وَقْرٌ وَمِنْ بَيْنِنَا وَبَيْنِكَ حِجَابٌ فَاعْمَلْ إِنَّنَا عَامِلُونَ (5) قُلْ إِنَّمَا أَنَا بَشَرٌ مِثْلُكُمْ يُوحَى إِلَيَّ أَنَّمَا إِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ وَاسْتَغْفِرُوهُ وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ (6)}( القرآن المجيد ، فصلت ) .
ولا كتاب يشبه القرآن الحكيم لا في الأولين ولا في الأوسطين أو الآخرين ، فهذا القرآن المجيد متعبد بتلاوته ، ولا يستهلك على كثرة الرد ، ويحوي على أخبار موجزة للعالم من نشأته وحتى نهايته ، ففيه حال الأولين والآخرين ، بكلم طيب جامع شامل ، فهو الدستور الإسلامي العظيم الذي وضعه الله رب العالمين ليسير على نهجه القويم المسلمين لينالوا الثواب والنعيم المقيم في الحياة الباقية وهي الحياة الآخرة والسعادة في الحياة الدنيا الزائلة ، فهو الفيصل في كل حياة الناس من المؤمنين والمشركين والكافرين والمنافقين والظالمين . وقد وردت آيات كريمة مجيدة طيبة توضح كيفية سير الإنسان ليعيش سعيدا غير حزين ، وذلك في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية والنفسية العامة ووردت بالقرآن الكريم أركان الإسلام الخمسة من الشهادتين والصلاة والزكاة والصيام وحج البيت من استطاع إليه سبيلا . يقول الله تعالى : { وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْآَنًا عَرَبِيًّا لِتُنْذِرَ أُمَّ الْقُرَى وَمَنْ حَوْلَهَا وَتُنْذِرَ يَوْمَ الْجَمْعِ لَا رَيْبَ فِيهِ فَرِيقٌ فِي الْجَنَّةِ وَفَرِيقٌ فِي السَّعِيرِ (7) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَهُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُدْخِلُ مَنْ يَشَاءُ فِي رَحْمَتِهِ وَالظَّالِمُونَ مَا لَهُمْ مِنْ وَلِيٍّ وَلَا نَصِيرٍ (8)} ( القرآن المجيد ، الشورى ) .
وقد حث الإسلام على تدبر كلمات وآيات القرآن الحكيم ، يقول البارئ جل شأنه : { أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآَنَ وَلَوْ كَانَ مِنْ عِنْدِ غَيْرِ اللَّهِ لَوَجَدُوا فِيهِ اخْتِلَافًا كَثِيرًا (82)}( القرآن المجيد ، النساء ) . فالتدبر واجب ديني عام ، للوصول إلى الحقائق العلمية الأزلية ، اللازمة في الحياة الدنيا والآخرة من رب العالمين الذي لا إله إلا هو . وقد أبلغ الرب تجلت قدرته بني آدم بأن في الكتاب المبين ، بكلماته وآياته المباركات ، ذكر شؤون الدارين : الدنيا والآخرة . يقول الله تعالى : { لَقَدْ أَنْزَلْنَا إِلَيْكُمْ كِتَابًا فِيهِ ذِكْرُكُمْ أَفَلَا تَعْقِلُونَ (10) }( القرآن المجيد ، الأنبياء ) . فهذا الكتاب الإسلامي المقدس هو الكتاب الأول لدى المسلمين ، وفيه حماية لمن يقرأه من الأعداء المتربصين لرسول الله صلى الله عليه وسلم وللمؤمنين المتقين الأخيار في الآن ذاته كذلك . يقول الله سبحانه وتعالى : { وَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ جَعَلْنَا بَيْنَكَ وَبَيْنَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِالْآَخِرَةِ حِجَابًا مَسْتُورًا (45) وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآَنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا (46)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) . ولا ننسى أن في القرآن المجيد شفاء للناس من الأمراض ورحمة للمؤمنين وعذاب وهلاك وبوار للمتكبرين الظالمين ، يقول الله جل شأنه : { وَنُنَزِّلُ مِنَ الْقُرْآَنِ مَا هُوَ شِفَاءٌ وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ وَلَا يَزِيدُ الظَّالِمِينَ إِلَّا خَسَارًا (82) وَإِذَا أَنْعَمْنَا عَلَى الْإِنْسَانِ أَعْرَضَ وَنَأَى بِجَانِبِهِ وَإِذَا مَسَّهُ الشَّرُّ كَانَ يَئُوسًا (83) قُلْ كُلٌّ يَعْمَلُ عَلَى شَاكِلَتِهِ فَرَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَنْ هُوَ أَهْدَى سَبِيلًا (84)} ( القرآن المجيد ، الإسراء ) . ولو أنزل هذا القرآن العظيم على جبل من أكبر الجبال في الأرض لاهتز وتصدع وخشع من خشية الله الواحد الأحد ، إلى ذلك تطرقت الآيات القرآنية : { لَا يَسْتَوِي أَصْحَابُ النَّارِ وَأَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابُ الْجَنَّةِ هُمُ الْفَائِزُونَ (20) لَوْ أَنْزَلْنَا هَذَا الْقُرْآَنَ عَلَى جَبَلٍ لَرَأَيْتَهُ خَاشِعًا مُتَصَدِّعًا مِنْ خَشْيَةِ اللَّهِ وَتِلْكَ الْأَمْثَالُ نَضْرِبُهَا لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ (21)}( القرآن المجيد ، الحشر ) .
ويقول الله تعالى : { قُلْ لَئِنِ اجْتَمَعَتِ الْإِنْسُ وَالْجِنُّ عَلَى أَنْ يَأْتُوا بِمِثْلِ هَذَا الْقُرْآَنِ لَا يَأْتُونَ بِمِثْلِهِ وَلَوْ كَانَ بَعْضُهُمْ لِبَعْضٍ ظَهِيرًا (88) وَلَقَدْ صَرَّفْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ فَأَبَى أَكْثَرُ النَّاسِ إِلَّا كُفُورًا (89)}( القرآن المجيد ، الإسراء ) . و{ وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا (54)}( القرآن المجيد ، الكهف ) .
ويقول الله جل وعلا : { وَإِنْ يَمْسَسْكَ اللَّهُ بِضُرٍّ فَلَا كَاشِفَ لَهُ إِلَّا هُوَ وَإِنْ يَمْسَسْكَ بِخَيْرٍ فَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ (17) وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ عِبَادِهِ وَهُوَ الْحَكِيمُ الْخَبِيرُ (18) قُلْ أَيُّ شَيْءٍ أَكْبَرُ شَهَادَةً قُلِ اللَّهُ شَهِيدٌ بَيْنِي وَبَيْنَكُمْ وَأُوحِيَ إِلَيَّ هَذَا الْقُرْآَنُ لِأُنْذِرَكُمْ بِهِ وَمَنْ بَلَغَ أَئِنَّكُمْ لَتَشْهَدُونَ أَنَّ مَعَ اللَّهِ آَلِهَةً أُخْرَى قُلْ لَا أَشْهَدُ قُلْ إِنَّمَا هُوَ إِلَهٌ وَاحِدٌ وَإِنَّنِي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ (19)}( القرآن المجيد ، الأنعام ) .
وقد حث الله رب العالمين الناس قبل قراءة القرآن المجيد على المبادرة والاستعاذة من الشيطان الرجيم ، منبع الشر وموجه الأشرار من بين البشر ، بينما المؤمنون ليس لإبليس الرجيم وزمرته سلطان أو قوة عليهم لأنه يتوكلون على بارئهم دائما وأبدا . يقول الله تبارك وتعالى : { فَإِذَا قَرَأْتَ الْقُرْآَنَ فَاسْتَعِذْ بِاللَّهِ مِنَ الشَّيْطَانِ الرَّجِيمِ (98) إِنَّهُ لَيْسَ لَهُ سُلْطَانٌ عَلَى الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَلَى رَبِّهِمْ يَتَوَكَّلُونَ (99) إِنَّمَا سُلْطَانُهُ عَلَى الَّذِينَ يَتَوَلَّوْنَهُ وَالَّذِينَ هُمْ بِهِ مُشْرِكُونَ (100) وَإِذَا بَدَّلْنَا آَيَةً مَكَانَ آَيَةٍ وَاللَّهُ أَعْلَمُ بِمَا يُنَزِّلُ قَالُوا إِنَّمَا أَنْتَ مُفْتَرٍ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ (101) قُلْ نَزَّلَهُ رُوحُ الْقُدُسِ مِنْ رَبِّكَ بِالْحَقِّ لِيُثَبِّتَ الَّذِينَ آَمَنُوا وَهُدًى وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ (102)} ( القرآن المجيد ، النحل ) .
وغني عن القول ، إن للقرآن أهمية كبرى بل عظمى في حياة الأمة الإسلامية عبر الأجيال المتعاقبة ، السابقة والحالية واللاحقة إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها . وقد وضع النبي العربي المصطفى درجة تعليم وتعلم القرآن الكريم في مصاف الخيرين المصطفين الأخيار ، فقد جاء بصحيح البخاري - (ج 15 / ص 439) عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " خَيْرُكُمْ مَنْ تَعَلَّمَ الْقُرْآنَ وَعَلَّمَهُ " . وفي إمامة الصلاة يفضل الحافظ لكتاب الله ، جاء بمسند أحمد - (ج 41 / ص 289) أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : " لِيَؤُمَّكُمْ أَكْثَرُكُمْ قُرْآنًا " .
وهاكم قصة عن التعرض الكفري للقرآن الكريم ، ورد بمسند أحمد - (ج 27 / ص 131) أَنَّ رَجُلًا كَانَ يَكْتُبُ لِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ سَمِيعًا يَقُولُ كَتَبْتُ سَمِيعًا بَصِيرًا قَالَ دَعْهُ وَإِذَا أَمْلَى عَلَيْهِ عَلِيمًا حَكِيمًا كَتَبَ عَلِيمًا حَلِيمًا قَالَ حَمَّادٌ نَحْوَ ذَا قَالَ وَكَانَ قَدْ قَرَأَ الْبَقَرَةَ وَآلَ عِمْرَانَ وَكَانَ مَنْ قَرَأَهُمَا قَدْ قَرَأَ قُرْآنًا كَثِيرًا فَذَهَبَ فَتَنَصَّرَ فَقَالَ لَقَدْ كُنْتُ أَكْتُبُ لِمُحَمَّدٍ مَا شِئْتُ فَيَقُولُ دَعْهُ فَمَاتَ فَدُفِنَ فَنَبَذَتْهُ الْأَرْضُ مَرَّتَيْنِ أَوْ ثَلَاثًا " . قَالَ أَبُو طَلْحَةَ : وَلَقَدْ رَأَيْتُهُ مَنْبُوذًا فَوْقَ الْأَرْضِ .
وبهذا نستطيع القول ، إنه لا بد من تطبيق المسلمين في جميع مشارق الأرض ومغاربها للقرآن المجيد بحذافيره الكلية دونما نقصان لأي موضوع من المواضيع المطروحة في الحياة العامة والخاصة . فالقرآن الكريم كتاب مقدس يدل على الإرشاد والتعليم العام والخاص ، لا يستهلك من كثرة القراءة والمتابعة والتطبيق ، وهو صالح لكل مكان وزمان . فعلى المسلمين أن ينصاعوا لهذه التعاليم وأن لا يستوردوا أفكارا وتعاليم وضعية إنسانية ويتركوا التعاليم الإلهية التي وضعت لإسعاد الناس أجمعين على مدى العصور والأزمان . وللأسف الشديد فإن السواد الأعظم من العرب والمسلمين والعجم والغربيين هجروا القرآن وتركوه وراء ظهورهم ولم تعد نسبة كبيرة منهم تهتم بسن القوانين والشرائع بالاستناد للقرآن الحكيم بل يستوردونها من أناس وضعوا تعاليم تتغير وتتبدل عبر التاريخ ، وهي موبقة للبشر بشكل كبير جدا .
وبناء عليه ، نقول والله المستعان ، إنه لا بد للناس ، عربا ومسلمين وأعاجم وغيرهم ، من الالتزام بتعاليم الإسلام الحنيف ، والمواظبة على قراءة القرآن المجيد ، حتى ينالوا الفوز المبين يوم القيامة يوم الدين ، فالإنسان مطالب بتلاوة القرآن المجيد ، بكرة وأصيلا ، وحين يصبحون ويظهرون ويمسون . فهو كتاب ينفع الناس السالكين وليس المارقين ولا الكفرة ولا الملحدين . فطوبى لأهل القرآن العظيم ، وأتباع المصطفى وسنته الكريمة المطهرة ، فالإسلام له مصدران وحيدان أساسيان هما : القرآن والسنة ، بالإضافة إلى مصدرين آخرين هما : القياس والاجتهاد .
فكن أخي المسلم .. أختي المسلمة من يتقنون القرآن المجيد ، ويرددونه ليلا ونهارا ، صباحا ومساء ، قياما وقعودا وعلى جنوبكم ، وفي حلكم وترحالكم ، فقد أصابنا الهم والغم والفساد والإفساد في الأرض بعد جعل القرآن مهجورا ، فلا تهجروا القرآن واستمعوا له وراجعوه وأتلوه لعلكم تفلحون . وليكن كل واحد فينا قرآنا يمشي على الأرض بحق وحقيق لينال سعادة الدارين : الدنيا والآخرة .
حياكم الله السلام المؤمن المهيمن ، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته .

ليست هناك تعليقات: