السبت، 29 مارس 2008

رسالة مفتوحة للأخوة القادة العرب في مؤتمر القمة العربي العشرين بدمشق 2008

رسالة مفتوحة
إلى الأخوة القادة العرب
في مؤتمر القمة العربي العشرين بدمشق 2008
بقلم : د . كمال علاونه
أستاذ العوم السياسية - فلسطين
رسالة مفتوحة إلى الأخوة القادة العرب في مؤتمر القمة العربي العشرين بدمشق 2008
د. كمال علاونه أستاذ العلوم السياسية - فلسطين
بسم الله الرحمن الرحيم الأخوة قادة الأمة العربية في مؤتمر القمة العربي العشرين في دمشق المحترمين السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أما بعد ، الموضوع : متطلبات الأمة العربية المجيدة يقول الله جل جلاله : { وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ (103) وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (104) وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ (105)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) . فإننا نكتب لكم بحروف من نور مصقولة من ذهب الحبر العربي الإسلامي الأصيل ، ونتوخى منكم وأنتم تعقدون مؤتمركم العتيد في دمشق الشام ، في 29 آذار 2008 / 1429 هـ ، السداد في مناقشة قضايا أمتنا العربية عامة وقضايا البلدان العربية المحتلة خاصة مثل فلسطين والعراق والصومال ، والدول العربية المحاصرة والمهددة بالحصار مثل سوريا والسودان وغيرها ، والتعاون والتكافل والتكامل الاقتصادي والتنمية الشاملة وفتح الحدود بين أبناء الأمة العربية . آملين اتخاذ القرارات المناسبة في المواضيع الآتية : أولا : الشورى الإسلامية : نتمنى أن تسود العلاقات الأخوية الشورية بين أبناء الأمة العربية جمعاء عموما وزعماء العرب خصوصا . لقد مللنا من ما يسمى بالديموقراطية الغربية على المقاسات الأجنبية ، ونريد أن نلجأ لإسلامنا الحنيف ليكون لنا شخصية عربية إسلامية حقيقية بعيدة عن تقليد الغرب الأمريكي والأوروبي فتعاليم الإسلام العظيم أسمىوأجل من الدعاوى الأجنبية الغربية التي لا تصلح لأبناء أمتنا العربية الماجدة ذات الأمجاد التليدة . ثانيا : الحريات العامة : نتمنى أن يكون هناك متسع من حرية التعبير عن الرأي دون ملاحقات أمنية بوليسية للمواطنين العرب . لقد اصبح الإنسان العربي غير آمن في وطنه بسبب الملاحقات التعسفية بحقه ، فهوخائف من قول رأيه بصراحة ، ويعاني من بطالة متصاعدة ، فأين أموال النفط العربي ، لماذا لا تستخدم في التنمية الشاملة الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية وسواها . وغني عن القول ، إن التعددية السياسية مطلب جماهيري فلا نتبع المقولة الأوروبية الدكتاتورية ( أنا الدولة والدولة أنا ) . وبهذا فإننا نتوق إلى وجود تعددية حزبية للمصلحة العربية العليا وفق مبادئ الإيمان الحقيقي بالرأي والراي الآخر . مستفيدين من تجربة العراق السابقة ، ونريد أن يعود المنفيون من المهاجر والشتات ليعيشوا في وطنهم العربي الكبير بعزة واحترام وكرامة شخصية ووطنية وقومية وإسلامية ، فلا داعي لتهجير الكفاءات والعقول العربية للغرب فالأمة العربية أولى بأبنائها المتميزين ولا تلقوا بهم وبأمتنا إلى التهلكة .ثالثا : التعاون العربي القائم على الوحدة الفاعلة لا على الوفاق والاتفاق فقط ، نود التعاون والتكافل والتكامل الاقتصادي ، فنريد إزالة الحدود الوهمية المصطنعة بين أبناء الأمة العربية فيمر المواطن العربي بهوية شخصية أو جواز سفر دون تأشيرات ، ودون جمارك وضرائب وما إليها ، ونريد عملة عربية واحدة موحدة ولا نبقى نعتمد على الدولار الأمريكي الذي يغزو مصارفنا واقتصادنا وجيوبنا ويسعر به نفطنا . وكما يقول الله جل جلاله : { وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلَا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإِثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (2)}( القرآن الحكيم ، المائدة ) . رابعا : الإمارة العربية الواحدة : ضرورة تأمير أمير عربي على العرب . فنرجو من حضرتكم مبايعة أمير عربي على الأمة العربية وحكومة عربية واحدة لنحو 350 مليون عربي ، تمهيدا لإقامة الخلافة الإسلامية وعاصمتها المسجد الأقصى المبارك بالقدس الشريف في فلسطين المباركة . فكثرة المناصب والزعامات والأسماء والمسميات اثقلتنا بحق وحقيق . فلا نريد دولا عربية عددها 22 دولة ، بل نريد دولة عربية واحدة ( الإتحاد العربي ) أو الولايات العربية المتحدة أو المملكة العربية فلا داعي لهذه النياشين والتقسيمات بل نبغي ولايات عربية فاعلة كالبنيان المرصوص تشد بعضها بعضا في السراء والضراء . ولا نقول سرا إن تجرأنا وقلنا إن جامعة الدول العربية أضحت هرمة ولا تناسب العصر الراهن طالما بقيت في وضعها الحالي ، فالمفروض العمل على تطويرها لتتحول من اتحاد بين دول لتكون إتحاد بين شعوب عربية تكون جامعة للعرب بشكل مرضي لديها الصلاحيات والإمكانات المناسبة . رابعا : الاهتمام بالإسلام العظيم وجعله الركيزة الأولى للتوحيد العربي الإسلامي لما فيه من مزايا تجميعية وفق سياسة ( جمع تنتصر ) لتتغلب على السياسة الاستعمارية التقليدية ( فرق تسد ) . ولا داعي لملاحقة بعضنا بعضا ، وكفوا عن ملاحقة الإسلاميين بصورة قطعية ، فلا وجود لنا كأمة بين الأمم إلا بالاسلام ومن يقول غير ذلك فهو واهم . خامسا : التنمية الشاملة : يفترض أن تكون هناك خطة شاملة لجميع نواحي الحياة لتساهم في التطوير الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والسياسي . ويفترض أن يتم تخصيص موازنة مالية متخصصة كافية ومناسبة للتنمية الشاملة ، والمبادرة للتنمية المحلية والإقليمية في كل بلد عربي من المحيط الأطلسي إلى الخليج العربي . سادسا : العلاقة مع الغرب : يفترض أن يكون لنا كلمة واحدة في التعامل مع القضايا القومية العامة ، فها نحن نتعرض يوميا ويتعرض إسلامنا العظيم ورمزه الكريم رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم للتشويه والإساءة ، فماذا أنتم فاعلون للإسلام ؟ لا تسكتوا على التعرض لديننا الحنيف ، ويجب أن يكون هناك مبدأ المعاملة بالمثل ( الند للند ) ووقف الحملات الغربية المشوهة للإسلام ، فجميع العرب والمسلمين أصبحوا في دائرة الاستهداف الغربي الاستعماري فحتى الدانمارك وهولندا تجرئ على مهاجمة سيد الأولين والآخرين المصطفى محمد رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكل هذا بسبب الضعف والإخفاق والتشتت العربي ، فلملموا الصفوف ، واعتصموا بحبل الله المتين ، فنحن ندافع عن حقوقنا الشرعية ولسنا إرهابيين كما يصفنا الغرب . سابعا : فلسطين : مساندة قضية فلسطين على المستوى الرسمي ولا يكفي على المستوى الشعبي فالشعب الفلسطيني تستفرد فيه الآن قوات الاحتلال الصهيوني التي تعيث فسادا وإفسادا في البلاد ضد العباد . ففي فلسطين الكبرى من نهرها لبحرها يعيش الفلسطينيون في ضيق شديد وظلم أكيد واستغلال قومي واقتصادي واجتماعي رهيب وتهجير وتشريد مديد بسبب السجن الكبير المفروض عليهم في وطنهم ، ولهذا لا بد من تحرك عربي فعال لتخفيف الضغط على فلسطين وأهلها الأصليين ، لا نطالبكم بالتحرير في هذه المرحلة فكما تقولون لا يوجد توازن استراتيجي بين العرب المشتتين والأعداء الاستعماريين الصهاينة والأمريكيين . ولكننا نستطيع أن نتبع سياسة توازن الرعب فهي السياسة المجدية والعملية في هذا الأوان . ولا تنسوا أن تدعموا المبادرة اليمنية للمصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس توأم فلسطين . ثامنا : العراق : نصرة العراق الشقيق ، وإزالة كابوس الاحتلال الأمريكي عن الشعب العراقي الشقيق كجزء من الأمة العربية المجيدة . فقد عانى ويعاني 27 مليون مواطن من شعب العراق المسلم ويلات الحرب الظالمة المستعرة ضده دون وجه حق ، فقتل نحو مليون عراقي بسبب الأطماع الاستعمارية في الموارد الاقتصادية العربية وخاصة النفط ومنع قيام حضارة عربية زاهرة في المنطقة . تاسعا : ضرورة إخراج القواعد العسكرية الغربية الاستعمارية من بلاد العرب ، بجناحي الوطن العربي الاسيوي والأفريقي وعدم طلب المزيد أو قبول المزيد منها . ولا داعي للاستجداء بالغرب والإرتماء بأحضان المستعمرين قتلة ابناء العرب والمسلمين . ولا بد من القول ، إنه لا أمن ولا استقرار ولا طمأنينة في العالم بدون الأمة العربية . عاشرا : نذكركم بأن الأمة العربية الموحدة تمتلك مقومات الدولة العظمى العصرية إذا أحسنا استثمار الامتداد الجغرافي 7 ر 13 مليون كم2 ، مساحة الوطن العربي الكبير ، والموقع الاستراتيجي المتوسط بين قارات العالم ، والطاقة البشرية الهائلة البالغ عددها نحو 350 مليون عربي ، والأيديويولجية الإسلامية الجهادية المجمعة لأبناء الشعوب العربية ، والموارد الاقتصادية الطبيعية من الماء والنفط والمواد الخام والزراعة والصناعة والسياحة وغيرها . وامتلاك القوة العسكرية والتكنولوجيا العامة من أبناء الأمة ، ولا ينقضنا سوى القيادة العربية الواحدة بأمير واحد أو رئيس واحد لنصل إلى مصاف الأمة العظمى التي فضلها الله العزيز الحكيم في قوله الكريم : { كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَلَوْ آَمَنَ أَهْلُ الْكِتَابِ لَكَانَ خَيْرًا لَهُمْ مِنْهُمُ الْمُؤْمِنُونَ وَأَكْثَرُهُمُ الْفَاسِقُونَ (110) لَنْ يَضُرُّوكُمْ إِلَّا أَذًى وَإِنْ يُقَاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنْصَرُونَ (111) ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُوا إِلَّا بِحَبْلٍ مِنَ اللَّهِ وَحَبْلٍ مِنَ النَّاسِ وَبَاءُوا بِغَضَبٍ مِنَ اللَّهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآَيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الْأَنْبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَكَانُوا يَعْتَدُونَ (112)}( القرآن الحكيم ، آل عمران ) . وكما يقول الله عز وجل : { وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا }( القرآن الحكيم ، البقرة ) . حادي عشر : ضرورة الإعداد العربي السوي للقوة الشاملة كما أمرنا لله سبحانه وتعالى للدفاع عن الأمة العربية من محيطها لخليجها ، ومن جنوبها لشمالها ، وتذكروان أن فتح فلسطين وتحريرها لم يكن يوما إلا بالإسلام العظيم ، ايام الفاروق عمر بن الخطاب وصلاح الدين الأيوبي وسيف الدين قطز . وما يسمى بخطط السلام المطروحة مع الأعداء لا وجود لها أصلا إلا في الأساطير والأوهام ، فهي لا تسمن ولا تغني من جوع وهاهم الأعداء لم ينصاعوا لخطة إلا السلام العربية المطروحة في قمة بيروت 2002 . يقول الله الحي القيوم : { وَلَا يَحْسَبَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا سَبَقُوا إِنَّهُمْ لَا يُعْجِزُونَ (59) وَأَعِدُّوا لَهُمْ مَا اسْتَطَعْتُمْ مِنْ قُوَّةٍ وَمِنْ رِبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدُوَّ اللَّهِ وَعَدُوَّكُمْ وَآَخَرِينَ مِنْ دُونِهِمْ لَا تَعْلَمُونَهُمُ اللَّهُ يَعْلَمُهُمْ وَمَا تُنْفِقُوا مِنْ شَيْءٍ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يُوَفَّ إِلَيْكُمْ وَأَنْتُمْ لَا تُظْلَمُونَ (60) وَإِنْ جَنَحُوا لِلسَّلْمِ فَاجْنَحْ لَهَا وَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ (61)ؤ( القرآن الحكيم ، الأنفال ) . ثاني عشر : ضرورة الاهتمام بالإعلام العربي الإسلامي الهادف الملتزم بقضايا الأمة ، فالإعلام له الدور الأبرز في هذا الأوان في التأثير والتثقيف العام والتنشئة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والفكرية الجامعة الشاملة لكل شؤون وشجون الحياة أيها الأخوة القادة العرب المؤتمرين بالشام ، نذكركم بقول الله العلي العظيم : { إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ (92)}( القرآن الحكيم ، الأنبياء ) ، وقوله تعالى : { وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ (52) فَتَقَطَّعُوا أَمْرَهُمْ بَيْنَهُمْ زُبُرًا كُلُّ حِزْبٍ بِمَا لَدَيْهِمْ فَرِحُونَ (53)}( القرآن الحكيم ، المؤمنون ) ، وقوله تعالى : { وَلَا تَكُونُوا كَالَّتِي نَقَضَتْ غَزْلَهَا مِنْ بَعْدِ قُوَّةٍ أَنْكَاثًا تَتَّخِذُونَ أَيْمَانَكُمْ دَخَلًا بَيْنَكُمْ أَنْ تَكُونَ أُمَّةٌ هِيَ أَرْبَى مِنْ أُمَّةٍ إِنَّمَا يَبْلُوكُمُ اللَّهُ بِهِ وَلَيُبَيِّنَنَّ لَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ مَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ (92) وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَعَلَكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَلَكِنْ يُضِلُّ مَنْ يَشَاءُ وَيَهْدِي مَنْ يَشَاءُ وَلَتُسْأَلُنَّ عَمَّا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ (93)}( القرآن الحكيم ، النحل ) . وأخيرا نقول تحية للشام وأهل الشام وهي تستقبل الضيوف الأخوة القادة العرب ، جاء بمسند أحمد - (ج 44 / ص 209) قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " بَيْنَا أَنَا نَائِمٌ إِذْ رَأَيْتُ عَمُودَ الْكِتَابِ احْتُمِلَ مِنْ تَحْتِ رَأْسِي فَظَنَنْتُ أَنَّهُ مَذْهُوبٌ بِهِ فَأَتْبَعْتُهُ بَصَرِي فَعُمِدَ بِهِ إِلَى الشَّامِ أَلَا وَإِنَّ الْإِيمَانَ حِينَ تَقَعُ الْفِتَنُ بِالشَّامِ " . كنا نتمنى كمواطنين عرب أن يلتم شمل العرب أكثر بحضور الأخوة القادة العرب الآخرين ، ولكن هذا ما كان والعبرة بمن حضر واثمر . أيها القادة العرب إعملوا لأمتكم المجيدة الوسطى لتكون الأمة العربية في طليعة الأمم واستعدوا للنزال فالحرب قادمة لا محالة من الأعداء واجتنبوا الفتن ، ما ظهر منها وما بطن ، وتمسكوا بالقرآن المجيد رمز الإسلام العظيم . نترككم في أمان الله ورعايته ، ونستودعكم الله العلي العظيم .
وتفضلوا بقبول فائق التحية والاحترام ،،،
تحريرا في يوم السبت 21 ربيع الأول 1429 هـ / 29 آذار 2008
د. كمال إبراهيم علاونه
فلسطين

ليست هناك تعليقات: